ما هي رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية؟ 5 أسباب تدفعك لاستخدامها

تفتقر تجربة التسوّق الإلكتروني إلى التفاعل مع أصحاب العمل مقارنةً بالتسوّق الكلاسيكي، لذلك غالبًا ما يكون بناء العلاقات مع الزبائن إلكترونيًا تحدّيًا لا بدّ من التعامل معه لتحقيق أفضل النتائج، وهنا يمكن الاعتماد على رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية (Welcome emails) كطريقةٍ لبدء هذه العلاقة.

تتمتّع رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية بنسب فتحٍ مرتفعةٍ مقارنةً بغيرها من الرسائل المؤتمتة، لذلك من البديهي الاهتمام بصياغتها، واستخدامها بذكاءٍ لترك الانطباع الأفضل لدى العملاء المحتملين، فهذه الرسائل تلعب دورًا هامًّا في تحديد ما سيتوقّعه العملاء من العلامة التجارية.

سنتحدّث في هذا المقال عن أهمية رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية وما يجب أن تتضمنه، وكيف نساعدك في مساق على تخصيص هذه الرسائل عند شراء الدورات التدريبية والمنتجات الرقمية.

أهمية رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية

تتمتّع رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية بالعديد من الميزات التي تجعل من توظيفها أمرًا ضروريًّا، فيما يلي أهمّ هذه الأسباب:

أهمية رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية

تتمتّع بفعالية عالية

توجد الكثير من الدراسات التي تثبت بالأرقام النجاح الكبير الذي تتمتّع به هذه الرسائل، فعلى سبيل المثال:

  • تتمتع رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية بمعدلات فتح أعلى بنسبة 86٪ من رسائل البريد الإلكتروني التسويقية الأخرى.
  • يتوقع 74٪ من المشتركين الجدد تلقي بريد إلكتروني ترحيبي.
  • يُظهر المشتركون الذين يتلقون رسائل بريد إلكتروني ترحيبية تفاعلًا طويل الأمد مع العلامة التجارية بنسبة 33٪ مقارنةً بالمشتركين الذين لا يتلقونها.
  • تتمتع بنسب نقر (Click Rate) بحدود 14.4% مقارنةً بالحملات العادية التي تكون نسب النقر فيها بحدود 2.7%.

تثبت هذه الأرقام الفاعلية الكبيرة التي تتميّز بها الرسائل الترحيبية مقارنةً بغيرها من حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني، بالتالي يجب صياغتها على أفضل نحوٍ ممكنٍ لاستثمار إمكانيّاتها الكبيرة.

تختصر الوقت

نظرًا للطبيعة المؤتمتة لهذه الرسائل، تحفظ رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية الكثير من الوقت في البحث عن العملاء المحتملين، فهي تصلك مباشرة بالعميل المحتمل عندما يقوم بتزويدك ببريده الإلكتروني، يحفظ هذا الإجراء الكثير من الوقت حتى بالنسبة للأعمال الناشئة.

تضع حدودًا للتوقّعات

توفّر رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية مساحةً ممتازةً لأصحاب الأعمال لتعريف العملاء المحتملين عن نوع الخدمات التي يقدّمونها، لذلك من المهم استثمار هذه المساحة في تحديد ما سيتوقّعه العملاء من علامتك التجارية، سواء  من ناحية الخدمات أو التواصل أو غيرها.

يفيد تحديد التوقّعات لدى العملاء في جعلهم متحمّسين لما سيتلقّونه من ناحية، ومن ناحيةٍ أخرى يفيد في تجنّب المفاجآت السلبية لديهم في حال كانت هذه التوقّعات عاليةً لسببٍ ما، بالتالي يجب ذكر ما يجب توقّعه من العلامة التجارية وعن كيفية التواصل وتواتره وغير ذلك.

تلفت الانتباه

كون رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية تتمتّع بنسب فتح وقراءة أعلى من الرسائل التسويقية الأخرى، فذلك يجعلها ملفتةً لانتباه العملاء، لذلك يجب أن تكون جذّابةً بصريًّا، إلى جانب كونها مصاغةً بشكلٍ ممتاز.

في حال حدوث نقرة في هذه الرسائل، ستكون خطوةً أولى في رحلة العميل، ستنقله إلى صفحة الهبوط، وسيتبعها إجراءات أخرى كرسائل المتابعة وغيرها من الإجراءات التسويقية المصمّمة لتقديم أفضل تجربة تسويقية للعميل.

تساعد في بناء الثقة

تساعد هذه الرسائل في بدء العلاقة بين العميل والعلامة التجارية، لذلك يفضّل صياغة هذه الرسائل بحيث تُشعِر العملاء بأنهم جزء من مجتمعٍ كعبارة “أهلًا بك في عائلتنا الكبيرة” أو شيء من هذا القبيل، كما يمكن الأخذ بآرائهم في بعض القضايا، كتواتر رسائل البريد الإلكتروني التي يفضَلون أن تتواصل معهم بها.

مكونات رسائل الترحيب الأكثر أهمية

نظرًا لما تتمتّع به رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية (Welcome emails) من نسب فتح ونقر مرتفعة، من المهمّ جدًّا استثمار هذه الأفضلية على أفضل نحوٍ ممكنٍ، لذلك يجب تزويد هذه الرسائل بكافة العناصر الضرورية لبدء العلاقة مع العميل وتشجيعه للخوض بتجربة الشراء، أو تكرارها.

يجب الانتباه إلى أن المبالغة في تزويد هذه الرسائل الترحيبية بالروابط وأزرار التشجيع للشراء قد يكون لها أثرًا سلبيًّا على أداء هذه الرسائل، إذ أن الكثير من الخيارات من شأنها أن تربك العميل الجديد لا أن تشجّعه، لذا يجب تزويد البريد الترحيبي برسالةٍ واضحةٍ تمامًا.

فيما يلي أهم العناصر الأساسية التي يجب تزويد رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية بها:

  • اسم المرسل (يفضّل شخصيًّا ويمكن استخدام اسم المؤسسة).
  • الموضوع “subject” يجب أن يكون واضح وقصير وملفت للانتباه “إليك خصم 10٪”.
  • استخدام التخصيص “مرحبًا يا عائشة”.
  • تذكير ودي بأسباب تسجيلهم “شكرًا لتسجيلك لاستلام بريدنا الأسبوعي”.
  • قيمة فريدة (عرض حصري أو كتاب إلكتروني مجاني وعدت به).
  • زر الحث على اتخاذ إجراء “ابدأ التسوق”.
  • فرص لمتابعة عملك على وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook أو Instagram.

طبعًا يجب أن تكون العناصر في البريد الترحيبي مصممة بشكلٍ جذّابٍ بصريًّا بالاعتماد على ألوان العلامة التجارية قدر الإمكان، يمكن إضافة عناصر أخرى إلى العناصر السابقة ولكن يفضل ألّا تشتّت العميل عن رسالة البريد الأساسية.

أدوات البريد الإلكتروني الترحيبي

يوجد الكثير من الأدوات الشهيرة لإدارة الرسائل البريدية وأتمتتها، والتي توفر أدوات سهلة لبناء البريد الإلكتروني دون الحاجة إلى خبرة في التصميم أو التقنية، وتعدُّ أداة “ميلتشيمب MailChimp” أشهر هذه الأدوات وأكثرها فاعليةً.

يعطي ميلتشيمب اشتراكًا مقابل 20 دولارًا أميركيًّا شهريًا، في المقابل يقدّم طرقًا بسيطةً في إدارة القوائم البريدية لديك وتنظيمها، وقوالب جاهزةً للاستخدام لرسائل البريد الإلكتروني، مع إمكانيات كبيرة في الأتمتة، مما يساعد في إرسال رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية عندما يزوّد العميل بريده الإلكتروني.

بالإضافة لدعم كافة أنواع الوسائط كالفيديو والصور والإنفوجرافيكس وغيرها، يقدم ميلتشيمب حلولًا لتحسين أداء حملات البريد الإلكتروني، مثل اختبارات A/B التي تسمح بإرسال صيغتين مختلفتين للبريد الإلكتروني واختيار الأفضل من بينها.

طبعًا يوجد الكثير من البدائل لميلتشيمب، مثل HubSpot الذي يكلف 50 دولارًا أميركيًّا شهريًّا، وأيضًا Omnisend الذي يكلف 16 دولارًا أميركيًّا شهريًّا، يوجد أيضًا Sendinblue الذي يكلّف اشتراكه 25 دولارًا أميركيًّا شهريًّا، وغيرهم الكثير.

كيف نساعدك في مساق على إرسال رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية

رسائل البريد الإلكتروني الترحيبي

نوفّر في مساق إمكانيّة ربط أكاديميتك مع خدمات الطرف الثالث الأكثر شهرةً، مما يسمح لك بإنجاز الكثير من الأمور الإدارية بسلاسةٍ كبيرة، وفي مجال البريد الإلكتروني وإدارته تتوافق منصّة مساق مع ميلتشيمب MailChimp المتميّز.

يتيح لك ذلك إرسال رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية (Welcome emails) عندما يقوم أحدهم بالاشتراك بقائمتك البريدية، أو عندما يقوم بشراء منتجٍ رقميٍّ ما، أو عند شراء إحدى الدورات التدريبية، ممّا يزيد من فرصتك في بناء الثقة والولاء مع عملائك المحتملين. 

أضِف إلى ذلك توفير أدوات وميّزات تتيح لك تخصيص الرسائل البريدية والإشعارات التي تصل إلى الطلَّاب من أكاديميّتك.

أنشئ موقعك التعليمي الخاص وابدأ ببيع دوراتك التدريبية أونلاين، يمكنك تجربة 14 يوم مجاني دون إدخال بيانات الدفع.

الخاتمة

تلعب رسائل البريد الإلكتروني الترحيبية دورًا هامًّا في بناء العلاقة مع العملاء المحتملين بشكلٍ صحيحٍ، وذلك لما تتمتّع به من نسب فتحٍ ونقرٍ مرتفعان، ولأهميتها في تحديد ما سيتوقّعه العميل من العلامة التجارية، لذلك يجب الاعتناء بصياغتها بشكلٍ جيّدٍ لتحقيق أفضل النتائج منها.

هل يجوز استخدام العروض في البريد الترحيبي؟

نعم، يتمتع البريد الترحيبي بنسب تفاعلٍ عاليةٍ.

لماذا لا يجب الإكثار من أزرار الحث على اتخاذ القرار في البريد الترحيبي؟

قد يتسبب ذلك بإرباك العميل الجديد، مما قد يكون له مفعولٌ عكسيٌّ يدفعه لترك البريد الإلكتروني دون القيام بأي إجراء.

لماذا يفضّل أن يكون عنوان البريد الإلكتروني قصيرًا؟

غالبًا ما يستخدم العملاء الهواتف المحمولة لتفقّد البريد الإلكتروني، لذلك إذا كان النص طويلًا قد لا يظهر سوى بدايته، وبالتالي لن يكون لدى العميل الفضول والدافع الكافي لفتحه.

ما هي أفضل أداة لإدارة البريد الإلكتروني؟

ميلتشيمب حاليًّا هو الأفضل والأكثر استخدامًا.

أنشئ موقعك التعليمي الخاص وابدأ بيع دوراتك التدريبية أونلاين

ستجد معنا كل ما تحتاجه لتنشئ أكاديميتك التعليمية وتبدأ بيع دوراتك
وتقدم أفضل تجربة استخدام عربية لطلابك

14 يوم تجريبي، دون ادخال بيانات الدفع.

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انضم إلى +5050 مشترك يقرؤون نشرة أسبوعية تتناول مواضيع ونقاشات رائجة حول اقتصاد المحتوى والمنتجات الرقمية وريادة الأعمال وتكنولوجيا التعليم.