أهداف التحول الرقمي في التعليم الجامعي – 4 عقبات يجب تجاوزها

أصبح التحول الرقمي في التعليم الجامعي أمرًا ضروريًا في العقد الأخير، وبدأت المؤسسات التعليمية تتبنى هذا النهج بشكل متسارع وخاصّةً بعد جائحة كورونا التي شكّلت ضغطًا أجبر هذه المؤسسات التعليمية على التأقلم والتحول إلى أشكال التعليم الرقمي واعتمادها بشكل أكبر.

لم يكن التحول الرقمي في التعليم الجامعي مجرد استجابة للجائحة، فقد كان هذا التوجه سائدًا قبل انتشارها أساسًا، ولكنّها سرّعت منه، بدليل أن المؤسسات التعليمية احتفظت بالتقدم الذي أحرزته في هذا المجال حتى بعد زوال الجائحة، نظرًا للإيجابيات الكبيرة التي حملها هذا التحول للنظام التعليمي.

في هذا المقال سنتحدث عن مفهوم التحول الرقمي في التعليم وأهدافه، كما سنتحدث عن أبرز أنواع التعلم الرقمي في التعليم الجامعي.

مفهوم التحول الرقمي في التعليم الجامعي

يقصد بالتحول الرقمي في التعليم الجامعي تطويع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لخدمة النظام التعليمي الجامعي، من خلال تسهيل وصول الطلاب إلى المعلومات بسرعة ومرونة عالية، متجاوزين بذلك المعوّقات المكانية والزمنيّة.

يتيح التحول الرقمي للطلاب الوصول إلى الكثير من المصادر مثل: مواقع الويب، والكتب الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمجتمعات والندوات عبر الإنترنت، والبودكاست، والمدونات، والذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، والحوسبة السحابية.

يتيح أيضًا التحول الرقمي للمعلمين استخدام الكثير من التقنيات في استراتيجياتهم التعليمية، مثل: تحليل بيانات أداء الطلاب وأنظمة الاختبارات والواجبات، واستخدام الواقع المعزز في التعليم، وتطبيق مبادئ التلعيب بشكل أفضل، والاحتفاظ بسجلات الطلاب بطرق يسهل الوصول إليها.

أهمية وأهداف التحول الرقمي في التعليم الجامعي

يعطي التحول الرقمي في التعليم  الجامعي الكثير من المزايا التي تحسن من العملية التعليمية وتزيد من مرونتها بشكل كبير، فيما يلي أهم أهداف التحول الرقمي في التعليم الجامعي والتي تثبت أهميته وضرورة تبنيه:

أهداف التحول الرقمي في التعليم الجامعي

تحسين بيئة تعلم الطلاب

يساعد التحول الرقمي في التعليم الجامعي على استخدام الطرق الحديثة لعرض المحتوى التعليمي، وهذا بدوره يزيد من القدرات الاستيعابية لدى الطلاب، وينعكس إيجابًا على تفاعلهم مع الحصص الدرسية، كاستخدام الفيديو والوسائط المدعّمة بالرسومات، والواقع المعزز.

تساهم التكنولوجيا في تزويد الطلاب بالتفكير النقدي والمهارات الاجتماعية والتقنية اللازمة للوظائف عالية الأجر في القرن الحادي والعشرين، كما أنها تسهل على المعلمين تعقّب أداء الطلاب وتقييم دوراتهم التدريبية، ممّا يساعدهم على تحسين جودتها ورفع مستواها.

تحسين القدرات التشغيلية للمؤسسات التعليمية

سابقًا كانت تتم كل العمليات التنفيذية والتشغيلية في المؤسسات التعليمية على الطريقة الكلاسيكية، ليتم الاحتفاظ بهذه الأوراق في أرشيف يصعب الوصول إليه وإدارته واستخراج المعلومات منه، وبالتالي وضع الخطط المستقبلية بناءً على هذه المعلومات.

التكنولوجيا الحديثة تساعد في جمع المعلومات والسجلات في مكان واحد يسهل الوصول إليه وتنظيمه، واستخدام هذه المعلومات في التسويق والتوظيف وقرارات القبول والمساعدة المالية وإرشاد الطلاب والتخطيط الأكاديمي والتنبؤ المالي وصولًا إلى التخطيط التنفيذي.

تسهيل الوصول للموارد والمصادر

تسمح المكاتب الإلكترونية للطلاب الذين يجرون أبحاثهم الأكاديمية بالوصول إلى المصادر بسهولة وسرعة أكبر، ممّا يخلصهم من متاعب البحث عن هذه المصادر بالطرق الكلاسيكية، ويساعدهم في صب تركيزهم على المادة العلمية.

أيضًا تساعد محركات البحث – مثل غوغل وغيره- الطلاب والمعلمين في الوصول إلى آلاف الأبحاث العلمية والدورات التدريبية في مختلف المجالات، مما يمكنهم من صقل معارفهم وتحسين مهاراتهم، وتصبح عملية البحث مرتبطةً باختيار الكلمة المفتاحية المناسبة.

تحفيز الابتكار في التعليم

يمكّن التحول الرقمي في التعليم الجامعي المعلمين من التخلص من معظم المهام الإدارية الرتيبة التي تستهلك الوقت، ممّا يمكنهم من التركيز على المادة التعليمية وصناعتها وتحسينها، وتقييم المساقات التعليمية الحالية، وكشف مشاكلها والعمل على تطويرها.

يزوّد التحول الرقمي في التعليم المعلمين بالأدوات اللازمة للابتكار، وهذا يعطيهم مرونةً أكبر في تصميم المادة التعليمية واستخدام الأساليب التوضيحية، ليضمنوا بذلك الوصول السلس للمعلومة إلى الطالب.

تخفيض التكاليف

يخفّض التحول الرقمي في التعليم التكاليف المادية بشكل ملحوظ، فهو يتخلص من كل الأوراق والأجهزة وغرف التخزين وما إلى ذلك، ويستبدل المعدات التوضيحية بالواقع المعزز، مما يسبب في خفض النفقات وتوفير الكثير من المال الذي يمكن إنفاقه على دعم الأبحاث والابتكار.

لا يقتصر خفض التكاليف على التكاليف المادية فقط، إنمّا يساعد التحول الرقمي في التعليم الجامعي على اختصار الوقت وبالتالي إنجاز المهام بوقت أقصر، مما يفسح المجال لزيادة الإنتاجية في العمل.

تحديات التحول الرقمي في التعليم الجامعي

على الرغم من الفوائد الكبيرة التي يقدمها التحول الرقمي في التعليم الجامعي لهذه المؤسسات التعليمية، إلّا أنه لا يزال يواجه الكثير من التحديات التي قد تعرقل تبنّيه، فيما يلي أهم هذه المعوّقات:

تحديات التحول الرقمي في التعليم الجامعي

تغير متطلّبات الطلّاب

تحتاج أنظمة تكنولوجيا المعلومات إلى التكيف مع احتياجات الطلاب المتغيرة ومتطلبات سوق العمل، وإذا لم تلتزم المؤسسات بتغيير طرق الإدارة، فقد يواجه التحول الرقمي فشلًا ذريعًا.

التحديات التقنية

تستخدم العديد من الكليات والجامعات أنظمة تقنية قديمة مجزأة وصعبة الاستخدام، كما أنها ليست آمنة وغير متكاملة بشكل صحيح للحصول على أفضل تجربة للفصل الدراسي الرقمي، لذلك من الضروري أن يتمّ التخطيط بشكل جيد وتوفير مستلزمات التحول الرقمي قبل البدء فيه.

نقص الدعم التقني

قد يكون نقص الدعم التقني مشكلةً تعترض طريق التحول الرقمي في التعليم الجامعي، فخلال هذا التحول ستعترض المؤسسات التقنية الكثير من المشاكل التقنية، لذلك من الضروري وجود دعم تقني كفؤ يساعد في دفع التحول الرقمي للأمام.

نقص المهارات الضرورية

قد تعاني المؤسسات التعليمية من نقص تمويل الموارد البشرية والمادية من موظفين وعتاد ضروري لإجراء التحول الرقمي في التعليم الجامعي، وبالتالي سيعيق نقص المهارات والقدرات الفنية والتقنية هذا التحول ويحدّ منه.

كيف تساعد مساق في التحول الرقمي

نقدم في مساق العديد من المزايا التي يمكن للمؤسسات التعليمية والأكاديميات الاستفادة منها في حال قررت الخوض في التحول الرقمي، تساعد هذه المزايا في تجاوز عقبات هذا التحول وتيسيره إلى أبعد الحدود، فيما يلي أبرز هذه المزايا:

  • إنشاء أكاديمية إلكترونية: نساعدك في مساق على إنشاء الأكاديمية الإلكترونية دون أي خبرة برمجية تذكر، بالتالي تخفيض نفقات إنشاء هذه الأكاديمية وتسريع هذه الخطوة.
  • نظام معلومات الطلاب: نمكنك أيضًا من جمع معلومات الطلاب في مكان واحد يسهل الوصول إليه من قبل المعلمين والطلاب، ممّا يسهل إدارة هذه الأكاديمية.
  • دعم جميع أنواع المحتوى: يمكن استخدام كل أنواع الوسائط لتقديم الدروس للطلاب، سواءً كان ذلك باستخدام الفيديو أو الصور والإنفوجرافيكس والنصوص وغير ذلك.
  • نظام الواجبات والاختبارات: نمكّن المعلم من إجراء ما يحتاجه من اختبارات وواجبات لمراقبة تقدم الطلاب وتقييمهم، وتقييم الدورات التدريبية.
  • نظام الشهادات: نتيح في مساق إمكانية تقديم الشهادات لزيادة موثوقية الأكاديمية وتحفيز الطلاب.

أنشئ أكاديميتك وابدأ ببيع دوراتك التدريبية أونلاين، يمكنك تجربة 14 يوم مجاني دون إدخال بيانات الدفع.

الخاتمة

لم يعد التحول الرقمي في التعليم الجامعي رفاهيّةً، بل أصبح ضرورةً ملحّةً للاستجابة لمتطلبات سوق العمل، وتحقيق الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة في مجال التعليم الأكاديمي، لذلك من الضروري معرفة أهداف هذا التحول وفهم معوّقاته قبل البدء بتبنيّه في المؤسسات التعليمية.

ما الفرق بين التعليم الرقمي والتعليم الإلكتروني؟

للإجابة عن هذا السؤال يجب تحديد نوع التكنولوجيا المستخدمة في التعليم، فإذا كانت من خلال الحواسيب ومواقع الإنترنت، فهو تعلم رقمي، بينما التعلم من خلال الراديو والتليفزيون والتسجيلات الصوتية هو تعلم إلكتروني.

ما هي أهداف التحول الرقمي؟

توفير حلول تتيح لعملية التعليم أن تقترب من واقع الشباب الحالي واهتماماتهم ومتطلباتهم، وتبقيهم مفيدين في سوق العمل، وإتاحة فرص التعليم للجميع.

ما هي فوائد التحول الرقمي في الجامعات؟

تستفيد مؤسسات التعليم العالي من التحول الرقمي لأنه يحسن التدريس والتعلم والتعليم بشكل عام، إذ  يستخدم التحول الرقمي التكنولوجيا والبيانات لتحسين العمليات المؤسسية على نطاق أوسع، مما يعود بالفائدة على الموظفين والطلاب والخريجين.

ما أهمية التحول الرقمي في الجامعات؟

تساعد التكنولوجيا التعليمية الجديدة الطلاب في العثور على وظائف، وتسريع تعلمهم واستيعاب المفاهيم الصعبة، وتعزيز أبحاثهم، واجتياز الاختبارات، وإدارة دوراتهم، والحصول على شهادات عبر الإنترنت وغير ذلك الكثير.

أنشئ موقعك التعليمي الخاص وابدأ بيع دوراتك التدريبية أونلاين

ستجد معنا كل ما تحتاجه لتنشئ أكاديميتك التعليمية وتبدأ بيع دوراتك
وتقدم أفضل تجربة استخدام عربية لطلابك

14 يوم تجريبي، دون ادخال بيانات الدفع.

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انضم إلى +5050 مشترك يقرؤون نشرة أسبوعية تتناول مواضيع ونقاشات رائجة حول اقتصاد المحتوى والمنتجات الرقمية وريادة الأعمال وتكنولوجيا التعليم.