ماذا بعد نشر الدورة التعليمية: دليلك إلى عالم التعليم الرقمي
فرغتَ من مادَّة دورتك وحضَّرتها ونشرتَها، بدأتَ في تدريس طلَّابك، فهل انتهى الأمر؟ الإجابة: لا، في هذا الدليل سنُرشدك إلى ما ينبغي عليك فعله بعد نشر الدورة التعليمية، وكيف تستفيد منها في زيادة طلَّابك. كنا قد تحدَّثنا عن كيفيَّة بيع الدورات وتسويقها، حديثنا في هذا الدليل يتعلَّق بما عليك فعله بعد اكتمال نشر الدَّورة وخلال مدَّة تدريس مادَّتك ومتابعة الطالب. الاستثمار في الطلَّاب الموجودين بدلًا من التفكير مباشرةً في جذب طلَّابٍ جدد لدورتك القادمة، فليكن طلَّابُك الموجودون طريقَكَ إلى الجدد؛ حين تحسِّنُ تجربة طلَّابك سيدفع كلامهم عنكَ غيرَهم إلى الاشتراك في دوراتك، فأنت تعتمد ههنا على التوصية الأمينة والموثوقة من شخصٍ إلى صديقه أو إلى أفراد عائلته. ثمَّة آلياتٌ متعدِّدةٌ لهذا الكسب، تتمحور حول تحسين تجربة الطالب معك، يُمكنك مثلًا أن تُهدِيَ للمشتركين هديَّةً مجانيَّةً، ككود خصمٍ لأداةٍ يكثر استخدامها في المجال الذي تُعلِّمه مثلًا، أو محتوى إضافيّ مجانيّ مبكِّر، أو وصولًا مجانيًّا لدورةٍ سابقةٍ، أو غير ذلك. لا تسوِّق لهذه الهديَّة، ينبغي أن يشعر الطالب بقيمتها لا أن تكون عرضًا تسويقيًّا. تواصل مع طلَّابك وتابع تقدُّمَهم واسألهم عن آرائهم وانتقاداتهم، هذا يُشعِر الطالب بالثقة والعلاقة المباشرة مع المدرِّب أو المعلِّم، مما يعزز من شعوره بالراحة والتجربة الحسنة، العامل المهمّ في هذا أن يشعر الطالب بأنه موضع اهتمامك، وأنَّ حضوره ليس كعدمه. ساعِد طلَّابك حين يواجهون مشكلةً في الفهم أو في التطبيق أو غير ذلك، أتِح لهم التواصل الدائم معك ومع بعضهم عبر تكوين مجموعةٍ إلكترونية مصغرة على تطبيقاتٍ كالواتسب، تواصلهم مع بعضِهم ومعك سيُشعرهم بالألفة، لا بُدّ أن تنتبه للآتي: أتِح التواصل بسهولةٍ على العام والخاص، فليس كلُّ الطلَّاب يحبِّذون المشاركة. إن تلقَّيت رأيًا أو انتقادًا، وظِّفه في دوراتك…