Blog

ما المقصود بنص البودكاست؟ وكيف يمكنك التسويق لدوراتك التدريبية من خلاله؟

MSAAQ

Jan 19, 2022

نص البودكاست – Podcast Transcript: عبارةٌ عن تفريغٍ للمحتوى الصوتيّ للبودكاست، يُرفق بالبودكاست في مواقع النَّشر، ويُضيفُه صانع المحتوى مِن خلال مواقع استضافات البودكاست – Podcast Hosts.

يُعدّ البودكاست من أهم أساليب التسويق عبر المحتوى المجانيّ، ولكي نفهم ماذا تُفيد إضافة نصّ البودكاست وكيف تسوِّق لمُنتجاتك الرقميَّة من خلاله، لا بُدّ أن نتحدَّث أوَّلًا عن البودكاست، وكيف يُفيدُك في التسويق.

إن كنتَ ترغب في معرفة إجراءات صناعة البودكاست، زُر دليلنا حول أهمّ أدوات صناعة المحتوى.

كيف تروِّج لدوراتك بالبودكاست؟

يُمكن للبودكاست أن يكون أداةً فعَّالةً للترويج لمُنتجاتك مهما كانت، ولا يجب أن تكون رقميَّةً أصلًا، لكن لأنَّنا نتحدَّث عن المنتجات الرقميَّة، وعن الدورات والكتب والكتيِّبات وما أشبه ذلك، سنركِّز على هذا الجانب، علمًا أنَّ ما سنذكرُه ينطبقُ على غير ذلك أيضًا.

البودكاست فكرةٌ تُتيح لصانع المحتوى الإفاضة في الحديث، ومن الوسائط التي يسهُل تلقِّيها؛ لو تأمَّلت في وقتِك إن كنت مستمعًا للبودكاست، أو بحثت، ستجدُ أن المستمعين يسهل عليهم جدًّا أن يستمعوا إلى هذا النوع من المنتجات، نظرًا لسهولة تشغيله وعدم ضرورة الانشغال به وحده.

بل على العكس من ذلك، يُفضِّلُ كثيرٌ من النَّاس أن يستمعوا للبودكاست في الأوقات التي يكون عندهم فيها انشغال نسبيّ: في أوقات ممارسة الرياضة، أو في الطريق الطويل، أو غير ذلك من الأوقات التي يُمكن أن يستغلَّها الإنسان في الاستماع، ويضجر من البقاء دون ما يسلِّيه.

كلُّ هذا يعني أنَّك إن أجدتَ التسويق، واختيار الموضوع، فليس عليك أن تقلق كثيرًا حول الوقت، فالناس تتوقَّع أن يكون البودكاست طويلًا، وخلافًا لفيديو على يوتيوب أو مقالةٍ طويلة، الذهنية التي يتلقى بها الناس هذا المحتوى تحملُ في داخلها فكرة كونه طويلًا عادةً أو في كثيرٍ من الأحيان.

فكِّر في موضوع دورتك، أو دوراتك، أو محتواك عمومًا، ثمّ خصِّص المجال لموضوعٍ محدَّدٍ تُريد الحديث عنه، لا يكُنْ البودكاست مجرَّد تسويقٍ مباشرٍ لدورتك أو لمنتجك، ما تهدُفُ إليه من البودكاست هو بيان مدى علمك في الموضوع الذي تتحدَّثُ فيه، ثقة النَّاس العلمية بك ستدفعهم إلى شراء منتجاتك.

تذكَّر أن من يستمع إلى بودكاست حول موضوعٍ معيَّنٍ لوقتٍ طويل نسبيًّا لا بُد أن يكون مهتمًّا بهذا الموضوع، وهذا يعني أن الطريق مُمهَّدٌ لك، يكفي أن تضع روابطك في الوصف أو تذكُرَ في البودكاست نفسِه أنك تبيع دوراتٍ في هذا المجال، دون أن تنخرط كثيرًا في حديث التسويق، يكفي بضع كلماتٍ وتذكيرٍ في نهاية الحلقة مثلًا.

يُمكن أن نضرب مثالًا لذلك بالآتي: تصوَّر أنَّك تُعدّ دورةً في مجال التنمية الذاتية، يُمكنك أن تتناوَلَ كتابًا حول هذا الموضوع في بودكاست مع ربطِه بالأفكار الموجودة فيه وتاريخها، هذا ينطبق على أي مثالٍ عندك علمٌ فيه، والمهمّ أن تركِّز على جودة المحتوى وترتيب الأفكار، لا بُدّ أن تُحضِّر للتسجيل.

يُمكنك أن تأخذ معك زميلًا لك أو صديقًا بحيث لا يملّ المستمع من الاستماع إلى صوتٍ واحد.

كيف تروِّج لمُنتجاتك عبر نص البودكاست؟

نظرًا لكون نص البودكاست سيُضاف إلى الحلقة نفسِها، في خانةٍ خاصةٍ به، فهذا يعني أنَّه -جنبًا إلى جنبٍ مع البودكاست- سيعملُ في توجيه محرِّك البحث، هذا يعني أنَّ وجود الكلمات المفتاحية المتعلقة بموضوعك ستساهم في تحسين ظهورك في محرِّك البحث.

ننصحك أن تراجع دليلنا حول تحسين محرِّكات البحث لتعرف كيف يتسنَّى لك اختيار الكلمات المفتاحية المناسبة، كثرة الكلمات ستوجِّه محرِّك البحث أكثر وتعطيه فكرةً أوسع وأشمل حول المحتوى الذي تقدِّمُه، أكثر من الملاحظات المكتوبة التي تُرفقُها بالبودكاست.

لا يقتصر هذا على تحسين البحث المجرَّد – Organic Search وتحسين الظهور في صفحة النتائج، بل يمتدّ أيضًا إلى الروابط الخلفيَّة – Backlinks؛ إذ إنّ وجود نصٍّ يزيد من احتماليَّة إشارة الآخرين لك في مدوَّناتهم أو منشوراتهم على مواقع التواصل، لأنّ النصّ يوفِّر لهم ما يُمكن الإشارة إليه.

لا ينبغي للمتابِع أن يستمع إلى البودكاست كلِّه إذا وُجِد النصّ، وهذا يعني أنَّه يُمكن للمؤثرين أو غيرهم أن يُشيروا إلى البودكاست ليحيلوا على جزئيَّةٍ منه متعلِّقة بموضوعٍ معيَّنٍ يتناقشون حوله أو يُريدون لسببٍ أو آخر اللفت إليه، هذا لا يتوفَّر إن لم يُوجد النص واقتصرت على النشر الصوتي.

تقليب شكل المحتوى – Repurposing

من الأمور المهمَّة التي يجب الالتفات إليها أيضًا إمكانيَّة تقليب شكل المحتوى إلى أكثر من وسط في حال وُجد النصّ، لن تتذكَّر كلَّ شيءٍ قلتَه في البودكاست، وإن كان عندك ملاحظات ورؤوس أقلام وتحضير سابق على التسجيل، أمَّا إن وُجد عندك نصّ، فهذا يُسهِّل عليك المهمَّة.

يُمكنك أن تعود إلى نصّ البودكاست في أي وقتٍ وتختار جزئيَّة منه، ثمّ تُنشئ منها أو على أساسها تدوينةً، أو مقطع يوتيوب، أو إنفوغرافًا، أو غير ذلك، المهمّ أن لا تقتصر على النسخ واللصق، وأن تقولِبَ المحتوى بصورةٍ حقيقيَّة، بحيث يكون أسلوب الكتابة مناسبًا للتدوينة، أو النصّ مناسبًا لمقطع يوتيوب، إلخ.

كيف تُنشئ نصّ بودكاست؟

ثمَّة طريقتان لإنشاء النصّ، الطريقة اليدويَّة: وهذه واضحةٌ من اسمها، هذا يعني أن عليك أن تستمع إلى نفسِك وتكتُبَ ما تسمعه، وهي طريقةٌ متعبة، أو أن تدفع لغيرك ليقوم بالعمل باحترافيَّة، وهي الطريقة الأنسب إن عرفتَ من تختار، لكنّ المشكلة هي التكلفة الماليَّة من ورائها.

أما الطريقة الثانية: فهي برامج التدوين للصوت – Voice-to-Text Apps، مثل Sonix أو Dictation.io وتوفِّر بعض مواقع استضافات البودكاست مثل Castos خدمةَ تدوين، بعضُ هذه التطبيقات والخدمات مدفوعة.

يُمكنك أيضًا أن تستخدم أدواتٍ مثل أداة تسجيل الصوت – Voice Typing في غوغل دوكس، بحيث تعمل في الخلفيَّة خلال تسجيلك للبودكاست، إن وجدتَ دقتها كافيةً لهذا.

أخيرًا، لا بُد من التنبيه إلى أنَّ التسجيل لا يُعفيك من المراجعة، لا بُد أن تراجع لترتِّب النصّ، وتُحيل الكلام حسب اختلاف المتحدِّث به إلى الأفراد المختلفين في الحوار إذا كنتَ تعدّ البودكاست مع غيرك، كما عليك أن تصلح الأخطاء الموجودة من التدوين التلقائيّ.

نص البودكاست – Podcast Transcript: عبارةٌ عن تفريغٍ للمحتوى الصوتيّ للبودكاست، يُرفق بالبودكاست في مواقع النَّشر، ويُضيفُه صانع المحتوى مِن خلال مواقع استضافات البودكاست – Podcast Hosts.

يُعدّ البودكاست من أهم أساليب التسويق عبر المحتوى المجانيّ، ولكي نفهم ماذا تُفيد إضافة نصّ البودكاست وكيف تسوِّق لمُنتجاتك الرقميَّة من خلاله، لا بُدّ أن نتحدَّث أوَّلًا عن البودكاست، وكيف يُفيدُك في التسويق.

إن كنتَ ترغب في معرفة إجراءات صناعة البودكاست، زُر دليلنا حول أهمّ أدوات صناعة المحتوى.

كيف تروِّج لدوراتك بالبودكاست؟

يُمكن للبودكاست أن يكون أداةً فعَّالةً للترويج لمُنتجاتك مهما كانت، ولا يجب أن تكون رقميَّةً أصلًا، لكن لأنَّنا نتحدَّث عن المنتجات الرقميَّة، وعن الدورات والكتب والكتيِّبات وما أشبه ذلك، سنركِّز على هذا الجانب، علمًا أنَّ ما سنذكرُه ينطبقُ على غير ذلك أيضًا.

البودكاست فكرةٌ تُتيح لصانع المحتوى الإفاضة في الحديث، ومن الوسائط التي يسهُل تلقِّيها؛ لو تأمَّلت في وقتِك إن كنت مستمعًا للبودكاست، أو بحثت، ستجدُ أن المستمعين يسهل عليهم جدًّا أن يستمعوا إلى هذا النوع من المنتجات، نظرًا لسهولة تشغيله وعدم ضرورة الانشغال به وحده.

بل على العكس من ذلك، يُفضِّلُ كثيرٌ من النَّاس أن يستمعوا للبودكاست في الأوقات التي يكون عندهم فيها انشغال نسبيّ: في أوقات ممارسة الرياضة، أو في الطريق الطويل، أو غير ذلك من الأوقات التي يُمكن أن يستغلَّها الإنسان في الاستماع، ويضجر من البقاء دون ما يسلِّيه.

كلُّ هذا يعني أنَّك إن أجدتَ التسويق، واختيار الموضوع، فليس عليك أن تقلق كثيرًا حول الوقت، فالناس تتوقَّع أن يكون البودكاست طويلًا، وخلافًا لفيديو على يوتيوب أو مقالةٍ طويلة، الذهنية التي يتلقى بها الناس هذا المحتوى تحملُ في داخلها فكرة كونه طويلًا عادةً أو في كثيرٍ من الأحيان.

فكِّر في موضوع دورتك، أو دوراتك، أو محتواك عمومًا، ثمّ خصِّص المجال لموضوعٍ محدَّدٍ تُريد الحديث عنه، لا يكُنْ البودكاست مجرَّد تسويقٍ مباشرٍ لدورتك أو لمنتجك، ما تهدُفُ إليه من البودكاست هو بيان مدى علمك في الموضوع الذي تتحدَّثُ فيه، ثقة النَّاس العلمية بك ستدفعهم إلى شراء منتجاتك.

تذكَّر أن من يستمع إلى بودكاست حول موضوعٍ معيَّنٍ لوقتٍ طويل نسبيًّا لا بُد أن يكون مهتمًّا بهذا الموضوع، وهذا يعني أن الطريق مُمهَّدٌ لك، يكفي أن تضع روابطك في الوصف أو تذكُرَ في البودكاست نفسِه أنك تبيع دوراتٍ في هذا المجال، دون أن تنخرط كثيرًا في حديث التسويق، يكفي بضع كلماتٍ وتذكيرٍ في نهاية الحلقة مثلًا.

يُمكن أن نضرب مثالًا لذلك بالآتي: تصوَّر أنَّك تُعدّ دورةً في مجال التنمية الذاتية، يُمكنك أن تتناوَلَ كتابًا حول هذا الموضوع في بودكاست مع ربطِه بالأفكار الموجودة فيه وتاريخها، هذا ينطبق على أي مثالٍ عندك علمٌ فيه، والمهمّ أن تركِّز على جودة المحتوى وترتيب الأفكار، لا بُدّ أن تُحضِّر للتسجيل.

يُمكنك أن تأخذ معك زميلًا لك أو صديقًا بحيث لا يملّ المستمع من الاستماع إلى صوتٍ واحد.

كيف تروِّج لمُنتجاتك عبر نص البودكاست؟

نظرًا لكون نص البودكاست سيُضاف إلى الحلقة نفسِها، في خانةٍ خاصةٍ به، فهذا يعني أنَّه -جنبًا إلى جنبٍ مع البودكاست- سيعملُ في توجيه محرِّك البحث، هذا يعني أنَّ وجود الكلمات المفتاحية المتعلقة بموضوعك ستساهم في تحسين ظهورك في محرِّك البحث.

ننصحك أن تراجع دليلنا حول تحسين محرِّكات البحث لتعرف كيف يتسنَّى لك اختيار الكلمات المفتاحية المناسبة، كثرة الكلمات ستوجِّه محرِّك البحث أكثر وتعطيه فكرةً أوسع وأشمل حول المحتوى الذي تقدِّمُه، أكثر من الملاحظات المكتوبة التي تُرفقُها بالبودكاست.

لا يقتصر هذا على تحسين البحث المجرَّد – Organic Search وتحسين الظهور في صفحة النتائج، بل يمتدّ أيضًا إلى الروابط الخلفيَّة – Backlinks؛ إذ إنّ وجود نصٍّ يزيد من احتماليَّة إشارة الآخرين لك في مدوَّناتهم أو منشوراتهم على مواقع التواصل، لأنّ النصّ يوفِّر لهم ما يُمكن الإشارة إليه.

لا ينبغي للمتابِع أن يستمع إلى البودكاست كلِّه إذا وُجِد النصّ، وهذا يعني أنَّه يُمكن للمؤثرين أو غيرهم أن يُشيروا إلى البودكاست ليحيلوا على جزئيَّةٍ منه متعلِّقة بموضوعٍ معيَّنٍ يتناقشون حوله أو يُريدون لسببٍ أو آخر اللفت إليه، هذا لا يتوفَّر إن لم يُوجد النص واقتصرت على النشر الصوتي.

تقليب شكل المحتوى – Repurposing

من الأمور المهمَّة التي يجب الالتفات إليها أيضًا إمكانيَّة تقليب شكل المحتوى إلى أكثر من وسط في حال وُجد النصّ، لن تتذكَّر كلَّ شيءٍ قلتَه في البودكاست، وإن كان عندك ملاحظات ورؤوس أقلام وتحضير سابق على التسجيل، أمَّا إن وُجد عندك نصّ، فهذا يُسهِّل عليك المهمَّة.

يُمكنك أن تعود إلى نصّ البودكاست في أي وقتٍ وتختار جزئيَّة منه، ثمّ تُنشئ منها أو على أساسها تدوينةً، أو مقطع يوتيوب، أو إنفوغرافًا، أو غير ذلك، المهمّ أن لا تقتصر على النسخ واللصق، وأن تقولِبَ المحتوى بصورةٍ حقيقيَّة، بحيث يكون أسلوب الكتابة مناسبًا للتدوينة، أو النصّ مناسبًا لمقطع يوتيوب، إلخ.

كيف تُنشئ نصّ بودكاست؟

ثمَّة طريقتان لإنشاء النصّ، الطريقة اليدويَّة: وهذه واضحةٌ من اسمها، هذا يعني أن عليك أن تستمع إلى نفسِك وتكتُبَ ما تسمعه، وهي طريقةٌ متعبة، أو أن تدفع لغيرك ليقوم بالعمل باحترافيَّة، وهي الطريقة الأنسب إن عرفتَ من تختار، لكنّ المشكلة هي التكلفة الماليَّة من ورائها.

أما الطريقة الثانية: فهي برامج التدوين للصوت – Voice-to-Text Apps، مثل Sonix أو Dictation.io وتوفِّر بعض مواقع استضافات البودكاست مثل Castos خدمةَ تدوين، بعضُ هذه التطبيقات والخدمات مدفوعة.

يُمكنك أيضًا أن تستخدم أدواتٍ مثل أداة تسجيل الصوت – Voice Typing في غوغل دوكس، بحيث تعمل في الخلفيَّة خلال تسجيلك للبودكاست، إن وجدتَ دقتها كافيةً لهذا.

أخيرًا، لا بُد من التنبيه إلى أنَّ التسجيل لا يُعفيك من المراجعة، لا بُد أن تراجع لترتِّب النصّ، وتُحيل الكلام حسب اختلاف المتحدِّث به إلى الأفراد المختلفين في الحوار إذا كنتَ تعدّ البودكاست مع غيرك، كما عليك أن تصلح الأخطاء الموجودة من التدوين التلقائيّ.

نص البودكاست – Podcast Transcript: عبارةٌ عن تفريغٍ للمحتوى الصوتيّ للبودكاست، يُرفق بالبودكاست في مواقع النَّشر، ويُضيفُه صانع المحتوى مِن خلال مواقع استضافات البودكاست – Podcast Hosts.

يُعدّ البودكاست من أهم أساليب التسويق عبر المحتوى المجانيّ، ولكي نفهم ماذا تُفيد إضافة نصّ البودكاست وكيف تسوِّق لمُنتجاتك الرقميَّة من خلاله، لا بُدّ أن نتحدَّث أوَّلًا عن البودكاست، وكيف يُفيدُك في التسويق.

إن كنتَ ترغب في معرفة إجراءات صناعة البودكاست، زُر دليلنا حول أهمّ أدوات صناعة المحتوى.

كيف تروِّج لدوراتك بالبودكاست؟

يُمكن للبودكاست أن يكون أداةً فعَّالةً للترويج لمُنتجاتك مهما كانت، ولا يجب أن تكون رقميَّةً أصلًا، لكن لأنَّنا نتحدَّث عن المنتجات الرقميَّة، وعن الدورات والكتب والكتيِّبات وما أشبه ذلك، سنركِّز على هذا الجانب، علمًا أنَّ ما سنذكرُه ينطبقُ على غير ذلك أيضًا.

البودكاست فكرةٌ تُتيح لصانع المحتوى الإفاضة في الحديث، ومن الوسائط التي يسهُل تلقِّيها؛ لو تأمَّلت في وقتِك إن كنت مستمعًا للبودكاست، أو بحثت، ستجدُ أن المستمعين يسهل عليهم جدًّا أن يستمعوا إلى هذا النوع من المنتجات، نظرًا لسهولة تشغيله وعدم ضرورة الانشغال به وحده.

بل على العكس من ذلك، يُفضِّلُ كثيرٌ من النَّاس أن يستمعوا للبودكاست في الأوقات التي يكون عندهم فيها انشغال نسبيّ: في أوقات ممارسة الرياضة، أو في الطريق الطويل، أو غير ذلك من الأوقات التي يُمكن أن يستغلَّها الإنسان في الاستماع، ويضجر من البقاء دون ما يسلِّيه.

كلُّ هذا يعني أنَّك إن أجدتَ التسويق، واختيار الموضوع، فليس عليك أن تقلق كثيرًا حول الوقت، فالناس تتوقَّع أن يكون البودكاست طويلًا، وخلافًا لفيديو على يوتيوب أو مقالةٍ طويلة، الذهنية التي يتلقى بها الناس هذا المحتوى تحملُ في داخلها فكرة كونه طويلًا عادةً أو في كثيرٍ من الأحيان.

فكِّر في موضوع دورتك، أو دوراتك، أو محتواك عمومًا، ثمّ خصِّص المجال لموضوعٍ محدَّدٍ تُريد الحديث عنه، لا يكُنْ البودكاست مجرَّد تسويقٍ مباشرٍ لدورتك أو لمنتجك، ما تهدُفُ إليه من البودكاست هو بيان مدى علمك في الموضوع الذي تتحدَّثُ فيه، ثقة النَّاس العلمية بك ستدفعهم إلى شراء منتجاتك.

تذكَّر أن من يستمع إلى بودكاست حول موضوعٍ معيَّنٍ لوقتٍ طويل نسبيًّا لا بُد أن يكون مهتمًّا بهذا الموضوع، وهذا يعني أن الطريق مُمهَّدٌ لك، يكفي أن تضع روابطك في الوصف أو تذكُرَ في البودكاست نفسِه أنك تبيع دوراتٍ في هذا المجال، دون أن تنخرط كثيرًا في حديث التسويق، يكفي بضع كلماتٍ وتذكيرٍ في نهاية الحلقة مثلًا.

يُمكن أن نضرب مثالًا لذلك بالآتي: تصوَّر أنَّك تُعدّ دورةً في مجال التنمية الذاتية، يُمكنك أن تتناوَلَ كتابًا حول هذا الموضوع في بودكاست مع ربطِه بالأفكار الموجودة فيه وتاريخها، هذا ينطبق على أي مثالٍ عندك علمٌ فيه، والمهمّ أن تركِّز على جودة المحتوى وترتيب الأفكار، لا بُدّ أن تُحضِّر للتسجيل.

يُمكنك أن تأخذ معك زميلًا لك أو صديقًا بحيث لا يملّ المستمع من الاستماع إلى صوتٍ واحد.

كيف تروِّج لمُنتجاتك عبر نص البودكاست؟

نظرًا لكون نص البودكاست سيُضاف إلى الحلقة نفسِها، في خانةٍ خاصةٍ به، فهذا يعني أنَّه -جنبًا إلى جنبٍ مع البودكاست- سيعملُ في توجيه محرِّك البحث، هذا يعني أنَّ وجود الكلمات المفتاحية المتعلقة بموضوعك ستساهم في تحسين ظهورك في محرِّك البحث.

ننصحك أن تراجع دليلنا حول تحسين محرِّكات البحث لتعرف كيف يتسنَّى لك اختيار الكلمات المفتاحية المناسبة، كثرة الكلمات ستوجِّه محرِّك البحث أكثر وتعطيه فكرةً أوسع وأشمل حول المحتوى الذي تقدِّمُه، أكثر من الملاحظات المكتوبة التي تُرفقُها بالبودكاست.

لا يقتصر هذا على تحسين البحث المجرَّد – Organic Search وتحسين الظهور في صفحة النتائج، بل يمتدّ أيضًا إلى الروابط الخلفيَّة – Backlinks؛ إذ إنّ وجود نصٍّ يزيد من احتماليَّة إشارة الآخرين لك في مدوَّناتهم أو منشوراتهم على مواقع التواصل، لأنّ النصّ يوفِّر لهم ما يُمكن الإشارة إليه.

لا ينبغي للمتابِع أن يستمع إلى البودكاست كلِّه إذا وُجِد النصّ، وهذا يعني أنَّه يُمكن للمؤثرين أو غيرهم أن يُشيروا إلى البودكاست ليحيلوا على جزئيَّةٍ منه متعلِّقة بموضوعٍ معيَّنٍ يتناقشون حوله أو يُريدون لسببٍ أو آخر اللفت إليه، هذا لا يتوفَّر إن لم يُوجد النص واقتصرت على النشر الصوتي.

تقليب شكل المحتوى – Repurposing

من الأمور المهمَّة التي يجب الالتفات إليها أيضًا إمكانيَّة تقليب شكل المحتوى إلى أكثر من وسط في حال وُجد النصّ، لن تتذكَّر كلَّ شيءٍ قلتَه في البودكاست، وإن كان عندك ملاحظات ورؤوس أقلام وتحضير سابق على التسجيل، أمَّا إن وُجد عندك نصّ، فهذا يُسهِّل عليك المهمَّة.

يُمكنك أن تعود إلى نصّ البودكاست في أي وقتٍ وتختار جزئيَّة منه، ثمّ تُنشئ منها أو على أساسها تدوينةً، أو مقطع يوتيوب، أو إنفوغرافًا، أو غير ذلك، المهمّ أن لا تقتصر على النسخ واللصق، وأن تقولِبَ المحتوى بصورةٍ حقيقيَّة، بحيث يكون أسلوب الكتابة مناسبًا للتدوينة، أو النصّ مناسبًا لمقطع يوتيوب، إلخ.

كيف تُنشئ نصّ بودكاست؟

ثمَّة طريقتان لإنشاء النصّ، الطريقة اليدويَّة: وهذه واضحةٌ من اسمها، هذا يعني أن عليك أن تستمع إلى نفسِك وتكتُبَ ما تسمعه، وهي طريقةٌ متعبة، أو أن تدفع لغيرك ليقوم بالعمل باحترافيَّة، وهي الطريقة الأنسب إن عرفتَ من تختار، لكنّ المشكلة هي التكلفة الماليَّة من ورائها.

أما الطريقة الثانية: فهي برامج التدوين للصوت – Voice-to-Text Apps، مثل Sonix أو Dictation.io وتوفِّر بعض مواقع استضافات البودكاست مثل Castos خدمةَ تدوين، بعضُ هذه التطبيقات والخدمات مدفوعة.

يُمكنك أيضًا أن تستخدم أدواتٍ مثل أداة تسجيل الصوت – Voice Typing في غوغل دوكس، بحيث تعمل في الخلفيَّة خلال تسجيلك للبودكاست، إن وجدتَ دقتها كافيةً لهذا.

أخيرًا، لا بُد من التنبيه إلى أنَّ التسجيل لا يُعفيك من المراجعة، لا بُد أن تراجع لترتِّب النصّ، وتُحيل الكلام حسب اختلاف المتحدِّث به إلى الأفراد المختلفين في الحوار إذا كنتَ تعدّ البودكاست مع غيرك، كما عليك أن تصلح الأخطاء الموجودة من التدوين التلقائيّ.