Blog

تقنيات متنوعة لزيادة المبيعات الإلكترونية

MSAAQ

Oct 21, 2021

مِن المعلوم أنّ الخطوة التي تلحقُ صناعة المُنتجات الرقميَّة البحث عن الطرق الملائمة لتسهيل بيعها؛ ما نُريد الحديثَ عنه اليوم مجموعةٌ من التقنيات غرضُها زيادة المبيعات.

قد سبَق أن تحدَّثنا عن بيع الدَّورات والدَّخل السلبي من ورائها، لكنّ ما نُريد الحديثَ عنه اليوم تقنيَّاتٌ لها تأثيرٌ في زيادة الإقبال على شراء مُنتجك الرقميّ (كدوراتك أو كتبك).

التسويق عبر المحتوى المجانيّ

التسويق بالمحتوى المجانيّ موضوعٌ قديمٌ حديث، وهو فعَّالٌ لزيادة المبيعات؛ يُمكن أن يكون هذا المحتوى المجانيُّ مقالًا يتناوَلُ جزئيَّةً من دورتك، أو مقطعًا على يوتيوب، أو جزءًا مجانيًّا من دورتك تقدِّمُه لمن أراد الاطّلاع على نوعيَّة المحتوى الذي تقدِّمُه.

كثيرٌ من أصحاب الدَّورات التعليميَّة ينتهجُون هذا النَّهج؛ ستجدُ عند الواحدِ منهم قناة على يوتيوب مثلًا وفيها ساعةٌ حولَ موضوعٍ مُحدَّد، وخلال هذه السَّاعة يُنبِّهُك إلى أنَّها جزءٌ من دورته، وأنَّه يُمكنك الاشتراك فيها إن كنتَ مهتمًّا بالموضوع.

لا يُشترط أن تكون قناةً على يوتيوب، أو أن توفِّر ساعةً من دورتك، المهم أن تُعطي الزبون المحتمل فكرةً ليعرف عِلمَك وجودة محتواك، لكنّ ساعةً حقيقيَّةً من دورتك تُبرز هذا المضمون مُباشرةً وتُحفِّزُ المتلقِّي أكثر للبحثِ عن المزيد إن وجدها ذات جودة.

بوسعكَ أيضًا أن تُقيم ويبينارًا، كلُّ هذه المحتويات المجَّانية لا تقتصر على المرحلة التي تبدأ فيها بالتسويق لدورتك القادمة أو حديثة الإنشاء، بل تستمرّ ما دامت دورتك مُتاحةً، وقد أشرنا سابقًا إلى أنَّه ينبغي أن تُبقيها متاحةً لتحقيق الدَّخل السلبي.

تصوَّرْ أنَّ عندك دورةً عن التصوير الرقميّ أتممتها وانتهيت منها وبعتَها، وبقِيَتْ متاحةً للشراء، لو كتبتَ مقالًا جيِّدًا عن تأثير التصوير في تلقِّي المشاهد للمحتوى وفهمه له، سيُقبِل مهتمُّون جدد على هذه الدَّورة ويشترونها ما داموا علمُوا توًّا بشأنِها.

المهمّ في كلِّ ذلك أن تضمِّن كونَكَ تُقدِّمُ محتوًى مدفوعًا في هذا المحتوى المجانيّ، ليعرف المتلقِّي أنَّك بائع محتوى لا مجرّد هاوٍ لصناعة المحتوى.

من هذه الأساليب أيضًا إتاحةُ وصولٍ مجانيّ لمُنتَجٍ آخر، هذا الشكل من أشكال التسويق بالمحتوى المجانيّ يختلف بعضَ الشيء عما يسبقه، لكنَّ الجوهر واحد؛ لو أتحتَ لمن يسجِّل في دورةٍ من دوراتك كتابًا مجانيًّا، أو دورةً سابقةً مجانيَّةً، فهذا يُشجِّعه.

عرض الحُزَم والتخفيضات بهدف زيادة المبيعات

من الطُرق الناجحة في زيادة المبيعات أيضًا التخفيضات، وهي واضحة، لكنّ ما ينبغي أن تنتبه له ههنا هو أنْ تُرِي الزَّبون حقيقةَ كونِه يشتري مُنتجًا هو أغلى مما سيدفعه، لهذا تحرص المتاجر على وضعِ السِّعر القديم لإيصال هذه الفكرة.

يُمكن أن تصِلَ هذه الفكرة بأسلوبٍ إضافيّ أيضًا، بوسعكَ مثلًا أن تستعرض مؤهّلاتك وتجارب الطلبة السابقين، وماذا قالوا عن دوراتك وكيف أعانتهم وأثَّرتْ فيهم، في حالِ كان سعرُكَ متماشيًا مع أسعار المنافسة ومعقولًا لجمهور المُشترين، سيَجدون أن ما يدفعونه صفقةٌ رابحةٌ قياسًا لحجم المنفعة العائدة عليهم.

من هذه الأساليب أيضًا الحُزم – Bundles، ما يعنيه هذا هو أن تجمَع أكثر من مُنتجٍ وتبيعها دفعةً واحدةً لقاء تخفيضٍ مُعتبرٍ عن سعر شراءِ كلّ منتجٍ على حدة، لا يجب أن تكون الحزمة مكوَّنةً من دورات، يُمكن أن تضمّ إلى الدَّورة كتيِّبًا لك حول الموضوع مثلًا.

اختيار المُنتجات التي تصلح لمثلِ هذا النَّوع مهمٌّ أيضًا، عليك أن تنتقي ما يكون ربطُه ببعضه منطقيًّا، من الأمثلة المشهورة للحُزَم مثلًا بيعُ سوني لكثيرٍ من مُنتجاتها بجوارِ مُنتجِها الأساسيّ الذي هُو جهاز الألعاب المشهور Playstation، في سياقٍ متَّصل كثيرًا ما تُتيح شركات الألعاب أجزاء مختلفةٍ من اللعبةِ نفسِها في حُزم.

لو أنَّ عندك دورةً عن إحدى تطبيقات الرسم الرقميّ – Digital Painting مثلًا، وعندك في الوقتِ ذاتِه كتيِّبًا حول مميّزات هذا التطبيق والفروق بينه وبين غيره بشكلٍ مختصر، من المُناسب أن تضعهما في حزمة.

ليس المقصود بهذا المثال الحصر؛ كلُّ شيءٍ تجدُ أنَّ من يتعلَّمه يُحتمل -احتمالًا معتَبَرًا- أنْ يهتمّ بمُنتجٍ آخر لديك، بوسعكَ أن تضعه في حُزمة، مثلًا من المُحتمَل جدًّا أن من يبحث عن دورةٍ في لغةٍ برمجيَّة محدَّدة مهتمٌّ بلغةٍ برمجيَّةٍ أخرى.

احرص على إتاحة كلّ منتجٍ على حدة، هذا لا ينبغي أن يتغيَّر، لكنْ أضِفْ خيار الحُزم، لكي لا تؤثِّر على الزَّبون الذي يُريد مُنتجًا واحدًا فقط.

التجربة المجانية وضمان استرجاع الأموال

هذه تقنيَّةٌ مشهورةٌ أيضًا لزيادة المبيعات، وتعتمد باختصارٍ على كونك تقول للزبون: “جرِّب فَلَنْ تخسرَ شيئًا“.

الذهنيَّة التي تعتمدُ عليها هذه التقنية عند الزَّبون هي أنَّه لا ضرر من التجربة؛ سيُجرِّبُ أسبوعًا مجانيًّا، ولن يُسحبَ من رصيده البنكيّ فلسٌ واحد قبل مرور أسبوع، بوسعه أن يُلغي الاشتراك في أيِّ وقت.

لاحظ الآتي: لن يجرِّبَ الزّبون أصلًا شيئًا هو ليس مهتمًّا به، تجربته هذه تعني غالبًا أنَّه مهتمٌّ ومُستعدٌّ للدفع، غايةُ الأمرِ أنَّه يتساءل هل ما تقدِّمه يستحقّ ماله أو لا، فإن وجد المحتوى مناسبًا ومستحقًّا للدفع لن يتردَّد في إبقاء اشتراكه، لا تنسَ أنَّ إلغاء الاشتراك أيضًا قرار، وسيصعبُ اتخاذُه إن وَجدَ محتوًى ذا جودة.

تقنيَّةٌ مُشابهةٌ أيضًا هي إتاحة استرجاع الأموال، ما يعنيه هذا هو أن تقول للزَّبون الآتي: “إن لم يُعجبك المحتوى في غضون أسبوعين، بوسعك أن تستردّ أموالك التي دفعتَها”، وتشابهها مع سابقتِها في أنَّها قائمةٌ على المبدأ نفسِه: “جرِّب فلن تخسر شيئًا”.

كلَّما قلَّلتْ شعور المخاطرة الذي يشعر به الزَّبون زادت احتماليَّةُ شرائه.

الاعتناء بالزبائن الموجودين

الاستثمار في الطلبة الموجودين سَلَفًا عندك من أهمِّ طرق زيادة المبيعات، تحسين تجربتهم بتلقِّي ملاحظاتهم ومتابعتهم واحدًا واحدًا في الدَّورات والعمل على معالجةِ كلِّ مشكلةٍ يُواجهونها يعني أنَّهم سيسوِّقُون لك بأنجح طُرُق التسويق: المشافهة للمعارف.

سيُتيح لك هذا أيضًا أن تجد منهم ملاحظاتٍ إيجابيَّة في تقييم دورتك أو منتجك عمومًا، عرضُ هذه الملاحظات في موقعك يُشجِّع غيرَهم.

أخيرًا، باختصار: تتمحور تقنيات زيادة المبيعات حول الوصول للزبون ومنحه شعورًا بسلامة قرار الشراء، قد تجد خلال مشوارك حلولًا إضافيةً لم نذكرها؛ وكلما زادت خبرتك ومعرفتك بزبائنك أتقنت التعامل معهم أكثر.

مِن المعلوم أنّ الخطوة التي تلحقُ صناعة المُنتجات الرقميَّة البحث عن الطرق الملائمة لتسهيل بيعها؛ ما نُريد الحديثَ عنه اليوم مجموعةٌ من التقنيات غرضُها زيادة المبيعات.

قد سبَق أن تحدَّثنا عن بيع الدَّورات والدَّخل السلبي من ورائها، لكنّ ما نُريد الحديثَ عنه اليوم تقنيَّاتٌ لها تأثيرٌ في زيادة الإقبال على شراء مُنتجك الرقميّ (كدوراتك أو كتبك).

التسويق عبر المحتوى المجانيّ

التسويق بالمحتوى المجانيّ موضوعٌ قديمٌ حديث، وهو فعَّالٌ لزيادة المبيعات؛ يُمكن أن يكون هذا المحتوى المجانيُّ مقالًا يتناوَلُ جزئيَّةً من دورتك، أو مقطعًا على يوتيوب، أو جزءًا مجانيًّا من دورتك تقدِّمُه لمن أراد الاطّلاع على نوعيَّة المحتوى الذي تقدِّمُه.

كثيرٌ من أصحاب الدَّورات التعليميَّة ينتهجُون هذا النَّهج؛ ستجدُ عند الواحدِ منهم قناة على يوتيوب مثلًا وفيها ساعةٌ حولَ موضوعٍ مُحدَّد، وخلال هذه السَّاعة يُنبِّهُك إلى أنَّها جزءٌ من دورته، وأنَّه يُمكنك الاشتراك فيها إن كنتَ مهتمًّا بالموضوع.

لا يُشترط أن تكون قناةً على يوتيوب، أو أن توفِّر ساعةً من دورتك، المهم أن تُعطي الزبون المحتمل فكرةً ليعرف عِلمَك وجودة محتواك، لكنّ ساعةً حقيقيَّةً من دورتك تُبرز هذا المضمون مُباشرةً وتُحفِّزُ المتلقِّي أكثر للبحثِ عن المزيد إن وجدها ذات جودة.

بوسعكَ أيضًا أن تُقيم ويبينارًا، كلُّ هذه المحتويات المجَّانية لا تقتصر على المرحلة التي تبدأ فيها بالتسويق لدورتك القادمة أو حديثة الإنشاء، بل تستمرّ ما دامت دورتك مُتاحةً، وقد أشرنا سابقًا إلى أنَّه ينبغي أن تُبقيها متاحةً لتحقيق الدَّخل السلبي.

تصوَّرْ أنَّ عندك دورةً عن التصوير الرقميّ أتممتها وانتهيت منها وبعتَها، وبقِيَتْ متاحةً للشراء، لو كتبتَ مقالًا جيِّدًا عن تأثير التصوير في تلقِّي المشاهد للمحتوى وفهمه له، سيُقبِل مهتمُّون جدد على هذه الدَّورة ويشترونها ما داموا علمُوا توًّا بشأنِها.

المهمّ في كلِّ ذلك أن تضمِّن كونَكَ تُقدِّمُ محتوًى مدفوعًا في هذا المحتوى المجانيّ، ليعرف المتلقِّي أنَّك بائع محتوى لا مجرّد هاوٍ لصناعة المحتوى.

من هذه الأساليب أيضًا إتاحةُ وصولٍ مجانيّ لمُنتَجٍ آخر، هذا الشكل من أشكال التسويق بالمحتوى المجانيّ يختلف بعضَ الشيء عما يسبقه، لكنَّ الجوهر واحد؛ لو أتحتَ لمن يسجِّل في دورةٍ من دوراتك كتابًا مجانيًّا، أو دورةً سابقةً مجانيَّةً، فهذا يُشجِّعه.

عرض الحُزَم والتخفيضات بهدف زيادة المبيعات

من الطُرق الناجحة في زيادة المبيعات أيضًا التخفيضات، وهي واضحة، لكنّ ما ينبغي أن تنتبه له ههنا هو أنْ تُرِي الزَّبون حقيقةَ كونِه يشتري مُنتجًا هو أغلى مما سيدفعه، لهذا تحرص المتاجر على وضعِ السِّعر القديم لإيصال هذه الفكرة.

يُمكن أن تصِلَ هذه الفكرة بأسلوبٍ إضافيّ أيضًا، بوسعكَ مثلًا أن تستعرض مؤهّلاتك وتجارب الطلبة السابقين، وماذا قالوا عن دوراتك وكيف أعانتهم وأثَّرتْ فيهم، في حالِ كان سعرُكَ متماشيًا مع أسعار المنافسة ومعقولًا لجمهور المُشترين، سيَجدون أن ما يدفعونه صفقةٌ رابحةٌ قياسًا لحجم المنفعة العائدة عليهم.

من هذه الأساليب أيضًا الحُزم – Bundles، ما يعنيه هذا هو أن تجمَع أكثر من مُنتجٍ وتبيعها دفعةً واحدةً لقاء تخفيضٍ مُعتبرٍ عن سعر شراءِ كلّ منتجٍ على حدة، لا يجب أن تكون الحزمة مكوَّنةً من دورات، يُمكن أن تضمّ إلى الدَّورة كتيِّبًا لك حول الموضوع مثلًا.

اختيار المُنتجات التي تصلح لمثلِ هذا النَّوع مهمٌّ أيضًا، عليك أن تنتقي ما يكون ربطُه ببعضه منطقيًّا، من الأمثلة المشهورة للحُزَم مثلًا بيعُ سوني لكثيرٍ من مُنتجاتها بجوارِ مُنتجِها الأساسيّ الذي هُو جهاز الألعاب المشهور Playstation، في سياقٍ متَّصل كثيرًا ما تُتيح شركات الألعاب أجزاء مختلفةٍ من اللعبةِ نفسِها في حُزم.

لو أنَّ عندك دورةً عن إحدى تطبيقات الرسم الرقميّ – Digital Painting مثلًا، وعندك في الوقتِ ذاتِه كتيِّبًا حول مميّزات هذا التطبيق والفروق بينه وبين غيره بشكلٍ مختصر، من المُناسب أن تضعهما في حزمة.

ليس المقصود بهذا المثال الحصر؛ كلُّ شيءٍ تجدُ أنَّ من يتعلَّمه يُحتمل -احتمالًا معتَبَرًا- أنْ يهتمّ بمُنتجٍ آخر لديك، بوسعكَ أن تضعه في حُزمة، مثلًا من المُحتمَل جدًّا أن من يبحث عن دورةٍ في لغةٍ برمجيَّة محدَّدة مهتمٌّ بلغةٍ برمجيَّةٍ أخرى.

احرص على إتاحة كلّ منتجٍ على حدة، هذا لا ينبغي أن يتغيَّر، لكنْ أضِفْ خيار الحُزم، لكي لا تؤثِّر على الزَّبون الذي يُريد مُنتجًا واحدًا فقط.

التجربة المجانية وضمان استرجاع الأموال

هذه تقنيَّةٌ مشهورةٌ أيضًا لزيادة المبيعات، وتعتمد باختصارٍ على كونك تقول للزبون: “جرِّب فَلَنْ تخسرَ شيئًا“.

الذهنيَّة التي تعتمدُ عليها هذه التقنية عند الزَّبون هي أنَّه لا ضرر من التجربة؛ سيُجرِّبُ أسبوعًا مجانيًّا، ولن يُسحبَ من رصيده البنكيّ فلسٌ واحد قبل مرور أسبوع، بوسعه أن يُلغي الاشتراك في أيِّ وقت.

لاحظ الآتي: لن يجرِّبَ الزّبون أصلًا شيئًا هو ليس مهتمًّا به، تجربته هذه تعني غالبًا أنَّه مهتمٌّ ومُستعدٌّ للدفع، غايةُ الأمرِ أنَّه يتساءل هل ما تقدِّمه يستحقّ ماله أو لا، فإن وجد المحتوى مناسبًا ومستحقًّا للدفع لن يتردَّد في إبقاء اشتراكه، لا تنسَ أنَّ إلغاء الاشتراك أيضًا قرار، وسيصعبُ اتخاذُه إن وَجدَ محتوًى ذا جودة.

تقنيَّةٌ مُشابهةٌ أيضًا هي إتاحة استرجاع الأموال، ما يعنيه هذا هو أن تقول للزَّبون الآتي: “إن لم يُعجبك المحتوى في غضون أسبوعين، بوسعك أن تستردّ أموالك التي دفعتَها”، وتشابهها مع سابقتِها في أنَّها قائمةٌ على المبدأ نفسِه: “جرِّب فلن تخسر شيئًا”.

كلَّما قلَّلتْ شعور المخاطرة الذي يشعر به الزَّبون زادت احتماليَّةُ شرائه.

الاعتناء بالزبائن الموجودين

الاستثمار في الطلبة الموجودين سَلَفًا عندك من أهمِّ طرق زيادة المبيعات، تحسين تجربتهم بتلقِّي ملاحظاتهم ومتابعتهم واحدًا واحدًا في الدَّورات والعمل على معالجةِ كلِّ مشكلةٍ يُواجهونها يعني أنَّهم سيسوِّقُون لك بأنجح طُرُق التسويق: المشافهة للمعارف.

سيُتيح لك هذا أيضًا أن تجد منهم ملاحظاتٍ إيجابيَّة في تقييم دورتك أو منتجك عمومًا، عرضُ هذه الملاحظات في موقعك يُشجِّع غيرَهم.

أخيرًا، باختصار: تتمحور تقنيات زيادة المبيعات حول الوصول للزبون ومنحه شعورًا بسلامة قرار الشراء، قد تجد خلال مشوارك حلولًا إضافيةً لم نذكرها؛ وكلما زادت خبرتك ومعرفتك بزبائنك أتقنت التعامل معهم أكثر.

مِن المعلوم أنّ الخطوة التي تلحقُ صناعة المُنتجات الرقميَّة البحث عن الطرق الملائمة لتسهيل بيعها؛ ما نُريد الحديثَ عنه اليوم مجموعةٌ من التقنيات غرضُها زيادة المبيعات.

قد سبَق أن تحدَّثنا عن بيع الدَّورات والدَّخل السلبي من ورائها، لكنّ ما نُريد الحديثَ عنه اليوم تقنيَّاتٌ لها تأثيرٌ في زيادة الإقبال على شراء مُنتجك الرقميّ (كدوراتك أو كتبك).

التسويق عبر المحتوى المجانيّ

التسويق بالمحتوى المجانيّ موضوعٌ قديمٌ حديث، وهو فعَّالٌ لزيادة المبيعات؛ يُمكن أن يكون هذا المحتوى المجانيُّ مقالًا يتناوَلُ جزئيَّةً من دورتك، أو مقطعًا على يوتيوب، أو جزءًا مجانيًّا من دورتك تقدِّمُه لمن أراد الاطّلاع على نوعيَّة المحتوى الذي تقدِّمُه.

كثيرٌ من أصحاب الدَّورات التعليميَّة ينتهجُون هذا النَّهج؛ ستجدُ عند الواحدِ منهم قناة على يوتيوب مثلًا وفيها ساعةٌ حولَ موضوعٍ مُحدَّد، وخلال هذه السَّاعة يُنبِّهُك إلى أنَّها جزءٌ من دورته، وأنَّه يُمكنك الاشتراك فيها إن كنتَ مهتمًّا بالموضوع.

لا يُشترط أن تكون قناةً على يوتيوب، أو أن توفِّر ساعةً من دورتك، المهم أن تُعطي الزبون المحتمل فكرةً ليعرف عِلمَك وجودة محتواك، لكنّ ساعةً حقيقيَّةً من دورتك تُبرز هذا المضمون مُباشرةً وتُحفِّزُ المتلقِّي أكثر للبحثِ عن المزيد إن وجدها ذات جودة.

بوسعكَ أيضًا أن تُقيم ويبينارًا، كلُّ هذه المحتويات المجَّانية لا تقتصر على المرحلة التي تبدأ فيها بالتسويق لدورتك القادمة أو حديثة الإنشاء، بل تستمرّ ما دامت دورتك مُتاحةً، وقد أشرنا سابقًا إلى أنَّه ينبغي أن تُبقيها متاحةً لتحقيق الدَّخل السلبي.

تصوَّرْ أنَّ عندك دورةً عن التصوير الرقميّ أتممتها وانتهيت منها وبعتَها، وبقِيَتْ متاحةً للشراء، لو كتبتَ مقالًا جيِّدًا عن تأثير التصوير في تلقِّي المشاهد للمحتوى وفهمه له، سيُقبِل مهتمُّون جدد على هذه الدَّورة ويشترونها ما داموا علمُوا توًّا بشأنِها.

المهمّ في كلِّ ذلك أن تضمِّن كونَكَ تُقدِّمُ محتوًى مدفوعًا في هذا المحتوى المجانيّ، ليعرف المتلقِّي أنَّك بائع محتوى لا مجرّد هاوٍ لصناعة المحتوى.

من هذه الأساليب أيضًا إتاحةُ وصولٍ مجانيّ لمُنتَجٍ آخر، هذا الشكل من أشكال التسويق بالمحتوى المجانيّ يختلف بعضَ الشيء عما يسبقه، لكنَّ الجوهر واحد؛ لو أتحتَ لمن يسجِّل في دورةٍ من دوراتك كتابًا مجانيًّا، أو دورةً سابقةً مجانيَّةً، فهذا يُشجِّعه.

عرض الحُزَم والتخفيضات بهدف زيادة المبيعات

من الطُرق الناجحة في زيادة المبيعات أيضًا التخفيضات، وهي واضحة، لكنّ ما ينبغي أن تنتبه له ههنا هو أنْ تُرِي الزَّبون حقيقةَ كونِه يشتري مُنتجًا هو أغلى مما سيدفعه، لهذا تحرص المتاجر على وضعِ السِّعر القديم لإيصال هذه الفكرة.

يُمكن أن تصِلَ هذه الفكرة بأسلوبٍ إضافيّ أيضًا، بوسعكَ مثلًا أن تستعرض مؤهّلاتك وتجارب الطلبة السابقين، وماذا قالوا عن دوراتك وكيف أعانتهم وأثَّرتْ فيهم، في حالِ كان سعرُكَ متماشيًا مع أسعار المنافسة ومعقولًا لجمهور المُشترين، سيَجدون أن ما يدفعونه صفقةٌ رابحةٌ قياسًا لحجم المنفعة العائدة عليهم.

من هذه الأساليب أيضًا الحُزم – Bundles، ما يعنيه هذا هو أن تجمَع أكثر من مُنتجٍ وتبيعها دفعةً واحدةً لقاء تخفيضٍ مُعتبرٍ عن سعر شراءِ كلّ منتجٍ على حدة، لا يجب أن تكون الحزمة مكوَّنةً من دورات، يُمكن أن تضمّ إلى الدَّورة كتيِّبًا لك حول الموضوع مثلًا.

اختيار المُنتجات التي تصلح لمثلِ هذا النَّوع مهمٌّ أيضًا، عليك أن تنتقي ما يكون ربطُه ببعضه منطقيًّا، من الأمثلة المشهورة للحُزَم مثلًا بيعُ سوني لكثيرٍ من مُنتجاتها بجوارِ مُنتجِها الأساسيّ الذي هُو جهاز الألعاب المشهور Playstation، في سياقٍ متَّصل كثيرًا ما تُتيح شركات الألعاب أجزاء مختلفةٍ من اللعبةِ نفسِها في حُزم.

لو أنَّ عندك دورةً عن إحدى تطبيقات الرسم الرقميّ – Digital Painting مثلًا، وعندك في الوقتِ ذاتِه كتيِّبًا حول مميّزات هذا التطبيق والفروق بينه وبين غيره بشكلٍ مختصر، من المُناسب أن تضعهما في حزمة.

ليس المقصود بهذا المثال الحصر؛ كلُّ شيءٍ تجدُ أنَّ من يتعلَّمه يُحتمل -احتمالًا معتَبَرًا- أنْ يهتمّ بمُنتجٍ آخر لديك، بوسعكَ أن تضعه في حُزمة، مثلًا من المُحتمَل جدًّا أن من يبحث عن دورةٍ في لغةٍ برمجيَّة محدَّدة مهتمٌّ بلغةٍ برمجيَّةٍ أخرى.

احرص على إتاحة كلّ منتجٍ على حدة، هذا لا ينبغي أن يتغيَّر، لكنْ أضِفْ خيار الحُزم، لكي لا تؤثِّر على الزَّبون الذي يُريد مُنتجًا واحدًا فقط.

التجربة المجانية وضمان استرجاع الأموال

هذه تقنيَّةٌ مشهورةٌ أيضًا لزيادة المبيعات، وتعتمد باختصارٍ على كونك تقول للزبون: “جرِّب فَلَنْ تخسرَ شيئًا“.

الذهنيَّة التي تعتمدُ عليها هذه التقنية عند الزَّبون هي أنَّه لا ضرر من التجربة؛ سيُجرِّبُ أسبوعًا مجانيًّا، ولن يُسحبَ من رصيده البنكيّ فلسٌ واحد قبل مرور أسبوع، بوسعه أن يُلغي الاشتراك في أيِّ وقت.

لاحظ الآتي: لن يجرِّبَ الزّبون أصلًا شيئًا هو ليس مهتمًّا به، تجربته هذه تعني غالبًا أنَّه مهتمٌّ ومُستعدٌّ للدفع، غايةُ الأمرِ أنَّه يتساءل هل ما تقدِّمه يستحقّ ماله أو لا، فإن وجد المحتوى مناسبًا ومستحقًّا للدفع لن يتردَّد في إبقاء اشتراكه، لا تنسَ أنَّ إلغاء الاشتراك أيضًا قرار، وسيصعبُ اتخاذُه إن وَجدَ محتوًى ذا جودة.

تقنيَّةٌ مُشابهةٌ أيضًا هي إتاحة استرجاع الأموال، ما يعنيه هذا هو أن تقول للزَّبون الآتي: “إن لم يُعجبك المحتوى في غضون أسبوعين، بوسعك أن تستردّ أموالك التي دفعتَها”، وتشابهها مع سابقتِها في أنَّها قائمةٌ على المبدأ نفسِه: “جرِّب فلن تخسر شيئًا”.

كلَّما قلَّلتْ شعور المخاطرة الذي يشعر به الزَّبون زادت احتماليَّةُ شرائه.

الاعتناء بالزبائن الموجودين

الاستثمار في الطلبة الموجودين سَلَفًا عندك من أهمِّ طرق زيادة المبيعات، تحسين تجربتهم بتلقِّي ملاحظاتهم ومتابعتهم واحدًا واحدًا في الدَّورات والعمل على معالجةِ كلِّ مشكلةٍ يُواجهونها يعني أنَّهم سيسوِّقُون لك بأنجح طُرُق التسويق: المشافهة للمعارف.

سيُتيح لك هذا أيضًا أن تجد منهم ملاحظاتٍ إيجابيَّة في تقييم دورتك أو منتجك عمومًا، عرضُ هذه الملاحظات في موقعك يُشجِّع غيرَهم.

أخيرًا، باختصار: تتمحور تقنيات زيادة المبيعات حول الوصول للزبون ومنحه شعورًا بسلامة قرار الشراء، قد تجد خلال مشوارك حلولًا إضافيةً لم نذكرها؛ وكلما زادت خبرتك ومعرفتك بزبائنك أتقنت التعامل معهم أكثر.