Blog

ما الفرق بين الدورات التدريبية الجماعية والفردية؟ وأيهما أنسب لك؟

MSAAQ

Mar 22, 2022

الدورات التدريبية الجماعية – Cohort-Based Courses أو اختصارًا CBCs هي عبارةٌ عن دوراتٍ مجدولةٍ ومنظمةٍ يُقدَّم من خلالها محتوى تعليمي لمجموعةٍ من الطّلاب في الوقت ذاته، إذ يؤدي الجو الجماعي إلى دفع الطّلاب لمواكبة إنجازاتهم مع بعضهم البعض وعدم التّاخر في إتمام المطلوب منهم، ولا يختلف هذا النّوع من الدورات التّدريبيّة كثيرًا عن الطّريقةِ التّعليميّة التّقليديّة سوى أنّها على الإنترنت.

ما هي مزايا الدورات التدريبية الجماعية؟

توجد العديد من الفوائد في التّعليم الجماعي ويفضل بعض المتعلمين على الإنترنت أن تتبع الدّورة التّدريبيّة نظامًا جماعيًا لرغبتهم في التّضامن الّذي يوجد في بيئات التّعلّم الجماعي كالمدراس والجامعات، وبالإضافة إلى ذلك هناك بعض الإيجابيات المترتبة عند تطبيق الدورات التدريبية الجماعية أهمّها:

  • التّعاون: تسهّل الدورات التدريبية الجماعية التّفاعل والتّعاون بين الأقران وتعزّز تجربة التّعلّم وروح الجماعة عند التّقدّم في البرنامج الدّراسي. 

  • الدّعم: يستطيع المتعلمون دعم بعضهم البعض بالإضافة لإمكانيّة تواصلهم مع كافة أعضاء الهيئة التّدريسيّة في حال كان أحدهم بحاجةٍ إلى المساعدة في وظائفهم ومهامهم أو في حال أرادوا الحصول على التّشجيع.

  • التّنظيم: توفر الدورات التدريبية الجماعية بيئةً منّظمةً فعلى سبيل المثال: يوجد مواعيد محدّدة على المتعلم أن يكون قد أتمّ المطلوب منه حينها ومنتديات للنّقاش، علاوةٌ على ذلك تحفّز البيئة الجماعيّة المتعلمين ليشاركوا بفعاليةٍ بالعمليّة التعليميّة.

  • الانفتاح: يزيد النّظام الجماعي من معارف الأشخاص ويجعلهم يطّلعون إلى وجهات نظرٍ مختلفةٍ لأشخاصٍ بخلفياتٍ مختلفةٍ تتنوّع أعمالهم وآرائهم وخبراتهم.

  • التّواصل: من الممكن أن يقابل المتعلّم أفرادًا من دولٍ مختلفةٍ إن كانت الدّورة التّدريبيّة تستهدف شريحةً واسعةً، بالإضافة إلى أنّهم قد يتشاركون بنفس الاهتمامات والأهداف. وعمومًا سيتمكن الطّالب من بناء علاقاتٍ جديدةٍ. 


بالإضافة إلى ذلك توجد بعض المزايا التّي قد تهم المدرّس أساسًا وهي:

  • تمتلك معدلات إتمام أعلى من الدّورات التّدريبيّة الفرديّة: يعود هذا نتيجة التّنظيم الّذي يتمتع به هذا النّوع من الدورات، فيشعر المتعلّم بنوعٍ من ضغط الأقران وبحس المسؤولية، وتبعًا لتياغو فورته -مؤسس موقع Teachable الخاص بإدارة أنظمة التّعلّم– تمتلك الدورات التدريبية الجماعية معدلات إتمام تتراوح بين 70 و 90 بالمئة إذ تُعتبر هذه المعدلات مرتفعة للغايّة مقارنةً بمعدلات الدّورات الفرديّة.

  • تسمح التّحكّم بمجريات الدّورة التّدريبيّة بأريحيّةٍ: يستطيع المسؤول تعديل هيكل الدّورة على نحوٍ كاملٍ حسبما يشاء فمثلًا يستطيع تحديد عدد الطّلاب الّذي يرغب في إلقاء المحاضرة أمامهم. 

ما هي الدورات التدريبية الفردية؟ وما هي مزاياها؟


تُعرَف الدّورات التدريبيّة الفرديّة أو الذاتيّة – Self-paced learning أو on-demand learning بأنّها نموذجٌ تعليميٌّ يتعلّم فيه الفرد بنفسه، وتعدّ هذه الدّورات من نماذج التّعلّم الأكثر شيوعًا عبر الإنترنت، كما أنّ المنهج الواجب إتمامه يكون متاحًا بشكلٍ كاملٍ في جميع الأوقات مثل نظام إدارة المعارف، لذلك في أغلب الأحيان لا يوجد موعد نهائي محدّد، أمّا بالنّسبة لإيجابيات هذا النّوع من الدّورات فهي كالآتي:

  • الرّاحة: تُعدّ الرّاحة أفضل ميزةٍ للدّورات التّدريبيّة الذّاتيّة، إذ يتمكن الفرد من متابعة دراسته في أي وقتٍ يريده.

  • السّلاسة: يستطيع المتعلّم التّلاعب بطريقة دراسته كيفما يحلو له، فمثلًا إن استصعب أمرًا ما يُمكنه مشاهدته مرّةً أخرى حينما يريد.

  • الكفاءة: لن يحتاج المتعلّم لانتظار أشخاصٍ آخرين لكي يتقدّم في المنهاج التّعليمي، فبإمكانه الدّراسة بالسّرعة الّتي تناسبه.

  • قلّةٌ الضّغط: لا يوجد عبءٌ على المتعلّمين لإتمام المطلوب منهم إثر غياب المواعيد النهائيّة للتّسليم.

  • الاستقلاليّة: بما أنّ الدّورات التّدريبيّة الفرديّة تتميّز بالسّلاسة وعلى عكس الدورات التدريبية الجماعية من ناحية الارتباط بأشخاصٍ آخرين، فيكون للمتعلّم الحريّة المطلقة باختيار المسار الّذي يريده اتّباعه، على سبيل المثال: يستطيع متابعة الدّروس في التّرتيب الّذي يفضله أو تجاهل بعضها ومشاهدة ما يهمّه فقط.

من عليه استعمال الدورات التدريبية الجماعية؟

تعمل الدورات التدريبية الجماعية بشكلها الأفضل في مراحل التّعليم العالي، ولاقت إقبالًا واسعًا لا سيما بعد جائحة كوفيد-19 وازداد الطّلب عليها نتيجة تزايد أعداد الطّلاب الّذين يسعون للحصول على شهاداتٍ علميّةٍ أو إضافيةٍ، فقد تضاعف عدد المسجلين في برامج الماجستير لوحدها.

ولكن التّعليم العالي ليس المجال الوحيد الّذي بدأ يشهد تفضيلًا لهذا النّوع من الدّورات إذ بدأت الشّركات أيضًا في تطبيقه لتطوير وتحسين مهارات الموظفين، إذ تسمح بنية هذه الدّورات القائمة على المجموعات والقدرة على محاسبة المتعلّمين بإظهار نتائجٍ لم تكن أنواعٌ أخرى من الدّورات قادرة على إظهارها كتخريج طلابٍ يستطيعون الحصول على وظائفٍ تتطلّب مهاراتٍ متقدّمةٍ.

تاريخ موجز للدّورات التّدريبيّة على الإنترنت


بدأت الدّورات التّدريبيّة لأوّل مرّةٍ عام 2008 حيث كان يُطلق عليها اسم موكس – MOOCs (Massive Online Open Courses) طُرحت من قبل نخبةٍ من الجامعات فنشرت جامعتي هارفرد وMIT دوراتها على منصّة EdX وجامعة ستانفورد على منصّة Udacity إذ كانوا يسعون إلى نشر محتواهم التّعليمي الّذي يقدموه في أرض الواقع على الإنترنت.

لاقت رواجًا واسعًا ولكن سرعان ما انخفضت نسبة المستخدمين بدءًا من عام 2013، كما أن أغلب المستخدمين كانوا من أصحاب الشّهادات الجامعيّة وعلى الرّغم من ذلك كانت نسبة إتمام الدّورات منخفضةٌ للغاية. بعد ذلك مرّت في مراحلٍ مختلفةٍ كان آخرها الدّورات التّدريبيّة الجماعيّة.

أمّا بالنّسبة لكيفية إنشاء الدورات التدريبية الجماعية أو الفردية، فيحتاج المعلّم ما يسهّل من استضافة الدّروس الّتي يرغب في تقديمها ودعم للوسائط كالفيديوهات والصور وغيرها من الأمور، بالإضافة لهيكلٍ بسيطٍ سهل الاستخدام للطّالب وسهل التّنظيم للمعلّم من نواحٍ عدة مثل تحديد التّكلفة الماديّة الّتي يراها مناسبة والأشخاص الّذين يستطيعون الوصول لمحتوى الدّورة.

علاوةٌ على ذلك يُمكن إعطاء الشّهادات لمن ينتهون من الدّورة، وجميع هذه الأمور متوفرة بمنصة مساق، كما بالإمكان تقييم أداء الطّلاب وواجباتهم بشكلٍ مباشرٍ وحتّى توفير منتدى للمناقشة والحوار وإجراء مكالمات الفيديو. 

بالنّهاية، يتوقع العديد من رواد المشرفين على الدّورات التدريبية الجماعية أو الفردية ازدياد الطّلب عليها والبعض يظنّ أنّها ستحلّ مكان الطرق التّعليميّة التقليديّة. 

اقرأ ايضًا: طرق إطلاق الدورات التدريبية عبر الانترنت، لجذب قاعدة المعجبين المستهدفة

الدورات التدريبية الجماعية – Cohort-Based Courses أو اختصارًا CBCs هي عبارةٌ عن دوراتٍ مجدولةٍ ومنظمةٍ يُقدَّم من خلالها محتوى تعليمي لمجموعةٍ من الطّلاب في الوقت ذاته، إذ يؤدي الجو الجماعي إلى دفع الطّلاب لمواكبة إنجازاتهم مع بعضهم البعض وعدم التّاخر في إتمام المطلوب منهم، ولا يختلف هذا النّوع من الدورات التّدريبيّة كثيرًا عن الطّريقةِ التّعليميّة التّقليديّة سوى أنّها على الإنترنت.

ما هي مزايا الدورات التدريبية الجماعية؟

توجد العديد من الفوائد في التّعليم الجماعي ويفضل بعض المتعلمين على الإنترنت أن تتبع الدّورة التّدريبيّة نظامًا جماعيًا لرغبتهم في التّضامن الّذي يوجد في بيئات التّعلّم الجماعي كالمدراس والجامعات، وبالإضافة إلى ذلك هناك بعض الإيجابيات المترتبة عند تطبيق الدورات التدريبية الجماعية أهمّها:

  • التّعاون: تسهّل الدورات التدريبية الجماعية التّفاعل والتّعاون بين الأقران وتعزّز تجربة التّعلّم وروح الجماعة عند التّقدّم في البرنامج الدّراسي. 

  • الدّعم: يستطيع المتعلمون دعم بعضهم البعض بالإضافة لإمكانيّة تواصلهم مع كافة أعضاء الهيئة التّدريسيّة في حال كان أحدهم بحاجةٍ إلى المساعدة في وظائفهم ومهامهم أو في حال أرادوا الحصول على التّشجيع.

  • التّنظيم: توفر الدورات التدريبية الجماعية بيئةً منّظمةً فعلى سبيل المثال: يوجد مواعيد محدّدة على المتعلم أن يكون قد أتمّ المطلوب منه حينها ومنتديات للنّقاش، علاوةٌ على ذلك تحفّز البيئة الجماعيّة المتعلمين ليشاركوا بفعاليةٍ بالعمليّة التعليميّة.

  • الانفتاح: يزيد النّظام الجماعي من معارف الأشخاص ويجعلهم يطّلعون إلى وجهات نظرٍ مختلفةٍ لأشخاصٍ بخلفياتٍ مختلفةٍ تتنوّع أعمالهم وآرائهم وخبراتهم.

  • التّواصل: من الممكن أن يقابل المتعلّم أفرادًا من دولٍ مختلفةٍ إن كانت الدّورة التّدريبيّة تستهدف شريحةً واسعةً، بالإضافة إلى أنّهم قد يتشاركون بنفس الاهتمامات والأهداف. وعمومًا سيتمكن الطّالب من بناء علاقاتٍ جديدةٍ. 


بالإضافة إلى ذلك توجد بعض المزايا التّي قد تهم المدرّس أساسًا وهي:

  • تمتلك معدلات إتمام أعلى من الدّورات التّدريبيّة الفرديّة: يعود هذا نتيجة التّنظيم الّذي يتمتع به هذا النّوع من الدورات، فيشعر المتعلّم بنوعٍ من ضغط الأقران وبحس المسؤولية، وتبعًا لتياغو فورته -مؤسس موقع Teachable الخاص بإدارة أنظمة التّعلّم– تمتلك الدورات التدريبية الجماعية معدلات إتمام تتراوح بين 70 و 90 بالمئة إذ تُعتبر هذه المعدلات مرتفعة للغايّة مقارنةً بمعدلات الدّورات الفرديّة.

  • تسمح التّحكّم بمجريات الدّورة التّدريبيّة بأريحيّةٍ: يستطيع المسؤول تعديل هيكل الدّورة على نحوٍ كاملٍ حسبما يشاء فمثلًا يستطيع تحديد عدد الطّلاب الّذي يرغب في إلقاء المحاضرة أمامهم. 

ما هي الدورات التدريبية الفردية؟ وما هي مزاياها؟


تُعرَف الدّورات التدريبيّة الفرديّة أو الذاتيّة – Self-paced learning أو on-demand learning بأنّها نموذجٌ تعليميٌّ يتعلّم فيه الفرد بنفسه، وتعدّ هذه الدّورات من نماذج التّعلّم الأكثر شيوعًا عبر الإنترنت، كما أنّ المنهج الواجب إتمامه يكون متاحًا بشكلٍ كاملٍ في جميع الأوقات مثل نظام إدارة المعارف، لذلك في أغلب الأحيان لا يوجد موعد نهائي محدّد، أمّا بالنّسبة لإيجابيات هذا النّوع من الدّورات فهي كالآتي:

  • الرّاحة: تُعدّ الرّاحة أفضل ميزةٍ للدّورات التّدريبيّة الذّاتيّة، إذ يتمكن الفرد من متابعة دراسته في أي وقتٍ يريده.

  • السّلاسة: يستطيع المتعلّم التّلاعب بطريقة دراسته كيفما يحلو له، فمثلًا إن استصعب أمرًا ما يُمكنه مشاهدته مرّةً أخرى حينما يريد.

  • الكفاءة: لن يحتاج المتعلّم لانتظار أشخاصٍ آخرين لكي يتقدّم في المنهاج التّعليمي، فبإمكانه الدّراسة بالسّرعة الّتي تناسبه.

  • قلّةٌ الضّغط: لا يوجد عبءٌ على المتعلّمين لإتمام المطلوب منهم إثر غياب المواعيد النهائيّة للتّسليم.

  • الاستقلاليّة: بما أنّ الدّورات التّدريبيّة الفرديّة تتميّز بالسّلاسة وعلى عكس الدورات التدريبية الجماعية من ناحية الارتباط بأشخاصٍ آخرين، فيكون للمتعلّم الحريّة المطلقة باختيار المسار الّذي يريده اتّباعه، على سبيل المثال: يستطيع متابعة الدّروس في التّرتيب الّذي يفضله أو تجاهل بعضها ومشاهدة ما يهمّه فقط.

من عليه استعمال الدورات التدريبية الجماعية؟

تعمل الدورات التدريبية الجماعية بشكلها الأفضل في مراحل التّعليم العالي، ولاقت إقبالًا واسعًا لا سيما بعد جائحة كوفيد-19 وازداد الطّلب عليها نتيجة تزايد أعداد الطّلاب الّذين يسعون للحصول على شهاداتٍ علميّةٍ أو إضافيةٍ، فقد تضاعف عدد المسجلين في برامج الماجستير لوحدها.

ولكن التّعليم العالي ليس المجال الوحيد الّذي بدأ يشهد تفضيلًا لهذا النّوع من الدّورات إذ بدأت الشّركات أيضًا في تطبيقه لتطوير وتحسين مهارات الموظفين، إذ تسمح بنية هذه الدّورات القائمة على المجموعات والقدرة على محاسبة المتعلّمين بإظهار نتائجٍ لم تكن أنواعٌ أخرى من الدّورات قادرة على إظهارها كتخريج طلابٍ يستطيعون الحصول على وظائفٍ تتطلّب مهاراتٍ متقدّمةٍ.

تاريخ موجز للدّورات التّدريبيّة على الإنترنت


بدأت الدّورات التّدريبيّة لأوّل مرّةٍ عام 2008 حيث كان يُطلق عليها اسم موكس – MOOCs (Massive Online Open Courses) طُرحت من قبل نخبةٍ من الجامعات فنشرت جامعتي هارفرد وMIT دوراتها على منصّة EdX وجامعة ستانفورد على منصّة Udacity إذ كانوا يسعون إلى نشر محتواهم التّعليمي الّذي يقدموه في أرض الواقع على الإنترنت.

لاقت رواجًا واسعًا ولكن سرعان ما انخفضت نسبة المستخدمين بدءًا من عام 2013، كما أن أغلب المستخدمين كانوا من أصحاب الشّهادات الجامعيّة وعلى الرّغم من ذلك كانت نسبة إتمام الدّورات منخفضةٌ للغاية. بعد ذلك مرّت في مراحلٍ مختلفةٍ كان آخرها الدّورات التّدريبيّة الجماعيّة.

أمّا بالنّسبة لكيفية إنشاء الدورات التدريبية الجماعية أو الفردية، فيحتاج المعلّم ما يسهّل من استضافة الدّروس الّتي يرغب في تقديمها ودعم للوسائط كالفيديوهات والصور وغيرها من الأمور، بالإضافة لهيكلٍ بسيطٍ سهل الاستخدام للطّالب وسهل التّنظيم للمعلّم من نواحٍ عدة مثل تحديد التّكلفة الماديّة الّتي يراها مناسبة والأشخاص الّذين يستطيعون الوصول لمحتوى الدّورة.

علاوةٌ على ذلك يُمكن إعطاء الشّهادات لمن ينتهون من الدّورة، وجميع هذه الأمور متوفرة بمنصة مساق، كما بالإمكان تقييم أداء الطّلاب وواجباتهم بشكلٍ مباشرٍ وحتّى توفير منتدى للمناقشة والحوار وإجراء مكالمات الفيديو. 

بالنّهاية، يتوقع العديد من رواد المشرفين على الدّورات التدريبية الجماعية أو الفردية ازدياد الطّلب عليها والبعض يظنّ أنّها ستحلّ مكان الطرق التّعليميّة التقليديّة. 

اقرأ ايضًا: طرق إطلاق الدورات التدريبية عبر الانترنت، لجذب قاعدة المعجبين المستهدفة

الدورات التدريبية الجماعية – Cohort-Based Courses أو اختصارًا CBCs هي عبارةٌ عن دوراتٍ مجدولةٍ ومنظمةٍ يُقدَّم من خلالها محتوى تعليمي لمجموعةٍ من الطّلاب في الوقت ذاته، إذ يؤدي الجو الجماعي إلى دفع الطّلاب لمواكبة إنجازاتهم مع بعضهم البعض وعدم التّاخر في إتمام المطلوب منهم، ولا يختلف هذا النّوع من الدورات التّدريبيّة كثيرًا عن الطّريقةِ التّعليميّة التّقليديّة سوى أنّها على الإنترنت.

ما هي مزايا الدورات التدريبية الجماعية؟

توجد العديد من الفوائد في التّعليم الجماعي ويفضل بعض المتعلمين على الإنترنت أن تتبع الدّورة التّدريبيّة نظامًا جماعيًا لرغبتهم في التّضامن الّذي يوجد في بيئات التّعلّم الجماعي كالمدراس والجامعات، وبالإضافة إلى ذلك هناك بعض الإيجابيات المترتبة عند تطبيق الدورات التدريبية الجماعية أهمّها:

  • التّعاون: تسهّل الدورات التدريبية الجماعية التّفاعل والتّعاون بين الأقران وتعزّز تجربة التّعلّم وروح الجماعة عند التّقدّم في البرنامج الدّراسي. 

  • الدّعم: يستطيع المتعلمون دعم بعضهم البعض بالإضافة لإمكانيّة تواصلهم مع كافة أعضاء الهيئة التّدريسيّة في حال كان أحدهم بحاجةٍ إلى المساعدة في وظائفهم ومهامهم أو في حال أرادوا الحصول على التّشجيع.

  • التّنظيم: توفر الدورات التدريبية الجماعية بيئةً منّظمةً فعلى سبيل المثال: يوجد مواعيد محدّدة على المتعلم أن يكون قد أتمّ المطلوب منه حينها ومنتديات للنّقاش، علاوةٌ على ذلك تحفّز البيئة الجماعيّة المتعلمين ليشاركوا بفعاليةٍ بالعمليّة التعليميّة.

  • الانفتاح: يزيد النّظام الجماعي من معارف الأشخاص ويجعلهم يطّلعون إلى وجهات نظرٍ مختلفةٍ لأشخاصٍ بخلفياتٍ مختلفةٍ تتنوّع أعمالهم وآرائهم وخبراتهم.

  • التّواصل: من الممكن أن يقابل المتعلّم أفرادًا من دولٍ مختلفةٍ إن كانت الدّورة التّدريبيّة تستهدف شريحةً واسعةً، بالإضافة إلى أنّهم قد يتشاركون بنفس الاهتمامات والأهداف. وعمومًا سيتمكن الطّالب من بناء علاقاتٍ جديدةٍ. 


بالإضافة إلى ذلك توجد بعض المزايا التّي قد تهم المدرّس أساسًا وهي:

  • تمتلك معدلات إتمام أعلى من الدّورات التّدريبيّة الفرديّة: يعود هذا نتيجة التّنظيم الّذي يتمتع به هذا النّوع من الدورات، فيشعر المتعلّم بنوعٍ من ضغط الأقران وبحس المسؤولية، وتبعًا لتياغو فورته -مؤسس موقع Teachable الخاص بإدارة أنظمة التّعلّم– تمتلك الدورات التدريبية الجماعية معدلات إتمام تتراوح بين 70 و 90 بالمئة إذ تُعتبر هذه المعدلات مرتفعة للغايّة مقارنةً بمعدلات الدّورات الفرديّة.

  • تسمح التّحكّم بمجريات الدّورة التّدريبيّة بأريحيّةٍ: يستطيع المسؤول تعديل هيكل الدّورة على نحوٍ كاملٍ حسبما يشاء فمثلًا يستطيع تحديد عدد الطّلاب الّذي يرغب في إلقاء المحاضرة أمامهم. 

ما هي الدورات التدريبية الفردية؟ وما هي مزاياها؟


تُعرَف الدّورات التدريبيّة الفرديّة أو الذاتيّة – Self-paced learning أو on-demand learning بأنّها نموذجٌ تعليميٌّ يتعلّم فيه الفرد بنفسه، وتعدّ هذه الدّورات من نماذج التّعلّم الأكثر شيوعًا عبر الإنترنت، كما أنّ المنهج الواجب إتمامه يكون متاحًا بشكلٍ كاملٍ في جميع الأوقات مثل نظام إدارة المعارف، لذلك في أغلب الأحيان لا يوجد موعد نهائي محدّد، أمّا بالنّسبة لإيجابيات هذا النّوع من الدّورات فهي كالآتي:

  • الرّاحة: تُعدّ الرّاحة أفضل ميزةٍ للدّورات التّدريبيّة الذّاتيّة، إذ يتمكن الفرد من متابعة دراسته في أي وقتٍ يريده.

  • السّلاسة: يستطيع المتعلّم التّلاعب بطريقة دراسته كيفما يحلو له، فمثلًا إن استصعب أمرًا ما يُمكنه مشاهدته مرّةً أخرى حينما يريد.

  • الكفاءة: لن يحتاج المتعلّم لانتظار أشخاصٍ آخرين لكي يتقدّم في المنهاج التّعليمي، فبإمكانه الدّراسة بالسّرعة الّتي تناسبه.

  • قلّةٌ الضّغط: لا يوجد عبءٌ على المتعلّمين لإتمام المطلوب منهم إثر غياب المواعيد النهائيّة للتّسليم.

  • الاستقلاليّة: بما أنّ الدّورات التّدريبيّة الفرديّة تتميّز بالسّلاسة وعلى عكس الدورات التدريبية الجماعية من ناحية الارتباط بأشخاصٍ آخرين، فيكون للمتعلّم الحريّة المطلقة باختيار المسار الّذي يريده اتّباعه، على سبيل المثال: يستطيع متابعة الدّروس في التّرتيب الّذي يفضله أو تجاهل بعضها ومشاهدة ما يهمّه فقط.

من عليه استعمال الدورات التدريبية الجماعية؟

تعمل الدورات التدريبية الجماعية بشكلها الأفضل في مراحل التّعليم العالي، ولاقت إقبالًا واسعًا لا سيما بعد جائحة كوفيد-19 وازداد الطّلب عليها نتيجة تزايد أعداد الطّلاب الّذين يسعون للحصول على شهاداتٍ علميّةٍ أو إضافيةٍ، فقد تضاعف عدد المسجلين في برامج الماجستير لوحدها.

ولكن التّعليم العالي ليس المجال الوحيد الّذي بدأ يشهد تفضيلًا لهذا النّوع من الدّورات إذ بدأت الشّركات أيضًا في تطبيقه لتطوير وتحسين مهارات الموظفين، إذ تسمح بنية هذه الدّورات القائمة على المجموعات والقدرة على محاسبة المتعلّمين بإظهار نتائجٍ لم تكن أنواعٌ أخرى من الدّورات قادرة على إظهارها كتخريج طلابٍ يستطيعون الحصول على وظائفٍ تتطلّب مهاراتٍ متقدّمةٍ.

تاريخ موجز للدّورات التّدريبيّة على الإنترنت


بدأت الدّورات التّدريبيّة لأوّل مرّةٍ عام 2008 حيث كان يُطلق عليها اسم موكس – MOOCs (Massive Online Open Courses) طُرحت من قبل نخبةٍ من الجامعات فنشرت جامعتي هارفرد وMIT دوراتها على منصّة EdX وجامعة ستانفورد على منصّة Udacity إذ كانوا يسعون إلى نشر محتواهم التّعليمي الّذي يقدموه في أرض الواقع على الإنترنت.

لاقت رواجًا واسعًا ولكن سرعان ما انخفضت نسبة المستخدمين بدءًا من عام 2013، كما أن أغلب المستخدمين كانوا من أصحاب الشّهادات الجامعيّة وعلى الرّغم من ذلك كانت نسبة إتمام الدّورات منخفضةٌ للغاية. بعد ذلك مرّت في مراحلٍ مختلفةٍ كان آخرها الدّورات التّدريبيّة الجماعيّة.

أمّا بالنّسبة لكيفية إنشاء الدورات التدريبية الجماعية أو الفردية، فيحتاج المعلّم ما يسهّل من استضافة الدّروس الّتي يرغب في تقديمها ودعم للوسائط كالفيديوهات والصور وغيرها من الأمور، بالإضافة لهيكلٍ بسيطٍ سهل الاستخدام للطّالب وسهل التّنظيم للمعلّم من نواحٍ عدة مثل تحديد التّكلفة الماديّة الّتي يراها مناسبة والأشخاص الّذين يستطيعون الوصول لمحتوى الدّورة.

علاوةٌ على ذلك يُمكن إعطاء الشّهادات لمن ينتهون من الدّورة، وجميع هذه الأمور متوفرة بمنصة مساق، كما بالإمكان تقييم أداء الطّلاب وواجباتهم بشكلٍ مباشرٍ وحتّى توفير منتدى للمناقشة والحوار وإجراء مكالمات الفيديو. 

بالنّهاية، يتوقع العديد من رواد المشرفين على الدّورات التدريبية الجماعية أو الفردية ازدياد الطّلب عليها والبعض يظنّ أنّها ستحلّ مكان الطرق التّعليميّة التقليديّة. 

اقرأ ايضًا: طرق إطلاق الدورات التدريبية عبر الانترنت، لجذب قاعدة المعجبين المستهدفة