تدريب المدربين – Training-the-Trainer من المواضيع الشهيرة في مجال التدريب الواقعيّ والإلكترونيّ، وهي تقوم على تدريب الأشخاص ذوي الدراية بمجالٍ ما لتكون عندهم الأهليَّة لتدريب غيرهم.
نُشرت في هذا الموضوع دوراتٌ تدريبيَّةٌ كاملةٌ على الإنترنت فضلًا عن مقالاتٍ تتحدَّث عن هذه الخطوات التي يُنصح بها للنجاح في مجال التدريب، وإيصال المعلومات من ذهن المُدرِّب إلى الطالب بصورةٍ سليمة.
بالطَّبع، تعتمد كثيرٌ من الخطوات التي يتّخذها المدرِّبون على مجالاتهم، أو على نوعيَّة الطلَّاب لديهم، أو غير ذلك، لكنّ ما نحاول تقديمه اليوم نصائح عامَّة يمكن أن يُنصح بها أيّ أحد، مع أهميَّة أن يؤثر تطبيق هذه الخطوات على محتوى المدرِّب نفسه وأهميَّة التدرُّب على تطبيقها.
أهميَّة متابعة الجديد في المجال
هذا الأمر خارجٌ عن الوقت الذي يُواجه فيه المدرِّبُ طلَّابه، لكنه مهمٌّ فيه، لا بُدّ للمدرِّب من متابعة كلِّ جديدٍ متعلِّق بمجاله التخصصيّ، لأن العلم جهدٌ تراكميّ يصبُّ بعضه في بعضٍ وقد يؤثِّر الجديد في كثيرٍ من المعلومات التي تقدِّمُها لطلَّابك، أو قد تكون عندهم أسئلة حوله.
يتَّضح هذا بالنظر لبعض الأمثلة كالبرمجة، إذ تُوفِّر الأدوات الحديثة كثيرًا من المُساعدات للمبرمجين بحيث يصير حفظ بعض الاختصارات غير ضروريّ، وهكذا في مجال تعليم صناعة المواقع – Web Design في بعض مستوياته، إذ توفِّر بعض المنصَّات طرقًا مختصرةً لكثيرٍ من المميزات المهمَّة.
ربط المعارف الحديثة بالقديمة سيُتيح لك معرفة المهمّ منها لتعلِّمَه لطلّابك، خصوصًا في مرحلة الأساسيَّات.
أهمية متابعة الطلاب ومستوياتهم في تدريب المدربين
ثمَّة شيءٌ لا بُدّ من ذكره وهو أن متابعة الطلَّاب أمرٌ محبَّذ، يُمكن للمدرِّب أن يُتيح دورته في كلِّ وقت، لكن يُنصح بأن يتوفَّر في وقت إطلاق الدَّورة تواصلٌ مباشرٌ مع الطلَّاب عبر المنصَّات التي صارت تُستخدم لهذا الغرض مثل Zoom، وحين تنتهي هذه الفترة تبقى الدَّورةُ تُباع دون هذه المتابعة.
هذا لا يوفِّر لطلَّابك تجربةً أفضل ويصيِّرهم مسوِّقين لك ولدوراتك فحسب، بل يخدم في الإطار الذي نتحدَّث عنه أيضًا: التدريب الناجح، متابعة الطلّاب مباشرةً وعقد جلساتٍ معهم يُتيح لك معرفتهم عن قُربٍ ومعرفة مستوياتهم وما يحتاجونه ومتابعة كل واحدٍ منهم.
ولا بُدّ -سواءٌ في هذه الجلسات أو في محتويات الدَّورة عمومًا- من مراعاة مستوى الطلَّاب والدورة والالتزام به، مثلًا لا ينبغي في دورةٍ حول أساسيَّات البرمجة التعرُّض لبرمجة قوالب ووردبريس، فهذا موضوعٌ يُطرح على من فرغ من الأساسيَّات، مثلُ هذا الطرح يُشتِّت ذهن الطالب ويوهمه أنه متأخِّرٌ عما ينبغي أن يعلمه.
حتى إن جاءت المعلومة عرَضًا، لا بُدّ من التشديد على أنها معلومةٌ خارجةٌ عن المستوى الذي أنت فيه، والعكس بالعكس، لا ينبغي مخاطبة المتخصِّص كحال من أتى ليتعلَّم الأساسيَّات، لا ينبغي أن تُعلِّم من جاء ليتعلَّم برمجة القوالب مثلًا أساسيَّات الـHTML، ينبغي أن يكون ما تُعطيه مناسِبًا للطالب ولِما أعلنت عنه في الدَّورة.
شيءٌ آخر مهمٌّ أيضًا ينبغي أن تُشير إليه مع طلَّابك في بداية الدورة أو خلالها هو العائد عليهم من وراء الدِّراسة، لا من الدورة كلِّها فحسب بل من كلِّ مرحلةٍ فيها، الغرضُ من هذه الخطوة أن تُقيِّم الحال بعد النهاية ويُقيِّمه الطالبُ كذلك، هل انتهت الدورة أو الجزئيَّة إلى ما وُعِدَ به؟ وينبني على ذلك سدّ الثغرات وتدارك الأخطاء.
تنظيم المحتوى وتلخيصه
من الخطوات المهمّة في محتوى الدَّورة أيضًا تنظيمه وتنويعه، نعني بتنظيمه تقسيمه إلى أجزاء قابلةٍ للاستيعاب وغير كثيفةٍ على ذهن الطالب، وبتنويعه استعمال كافة الأدوات المناسبة لغرضك.
من الأمثلة المناسبة في هذا السياق تعليم الرَّسم الرقميّ، لا يُمكنك في هذا الضرب من التعليم أن تقتصر على الشرائح المكتوبة – Slides بل ينبغي أن تُضيف للتدريب جانبًا مرئيًّا معتبرًا يوضِّح تأثير التقنيات التي تدرِّب طلَّابك عليها، وهكذا ينطبقُ الأمرُ على كلِّ مجالٍ تعلِّمُه بحسب ما يحتاجه.
لكن المهم في كل ذلك أن تنوِّع، لئلا يملّ الطالب، وليبقى في الدورة ما يشدّ انتباهه ويحفِّزه للتعلّم حتى النهاية. كلّ ذلك طبعًا مع تقسيم الدروس بشكلٍ مناسب، ولعلّه من المناسب أيضًا إظهار المحتوى بصورةٍ تدريجيَّة للطالب.
وسواءٌ في الجلسات المباشرة أو في محتويات الدورة -بكافة أشكالها- لا بُدّ في النهاية من التلخيص، وهنا تأتي أهميَّة الحديث عن العائد على الطالب، لملمة المعلومات في نهاية الجلسات تُعطي الطالب النقاط التي ينبغي أن يكون تعلّمها بحلول نهاية الجلسة، وتُعطيه فرصةً للتدارك أو السؤال إن احتاج إلى ذلك.
التدريب عمليَّةٌ مشتركةٌ، ما ذكرناه ليس كلَّ شيءٍ، قد تجد نصائح أكثر مع البحث، النيَّة في هذه النصائح هي ذكر أمورٍ عامَّة دون الإطالة تُساعدك في بدء نشاطك التدريبيّ أو تنبِّهُك إلى ما يجب الانتباه إليه، التفاعل مع الطلَّاب يُتيح للمدرِّب إتقانًا يفوق ما يجده من النصائح، ذلك لأنَّه يعرف بالتفاعل معه النقاط التي ينبغي التركيز عليها وتناولها، لذلك نصحنا بالجلسات المباشرة.
تدريب المدربين – Training-the-Trainer من المواضيع الشهيرة في مجال التدريب الواقعيّ والإلكترونيّ، وهي تقوم على تدريب الأشخاص ذوي الدراية بمجالٍ ما لتكون عندهم الأهليَّة لتدريب غيرهم.
نُشرت في هذا الموضوع دوراتٌ تدريبيَّةٌ كاملةٌ على الإنترنت فضلًا عن مقالاتٍ تتحدَّث عن هذه الخطوات التي يُنصح بها للنجاح في مجال التدريب، وإيصال المعلومات من ذهن المُدرِّب إلى الطالب بصورةٍ سليمة.
بالطَّبع، تعتمد كثيرٌ من الخطوات التي يتّخذها المدرِّبون على مجالاتهم، أو على نوعيَّة الطلَّاب لديهم، أو غير ذلك، لكنّ ما نحاول تقديمه اليوم نصائح عامَّة يمكن أن يُنصح بها أيّ أحد، مع أهميَّة أن يؤثر تطبيق هذه الخطوات على محتوى المدرِّب نفسه وأهميَّة التدرُّب على تطبيقها.
أهميَّة متابعة الجديد في المجال
هذا الأمر خارجٌ عن الوقت الذي يُواجه فيه المدرِّبُ طلَّابه، لكنه مهمٌّ فيه، لا بُدّ للمدرِّب من متابعة كلِّ جديدٍ متعلِّق بمجاله التخصصيّ، لأن العلم جهدٌ تراكميّ يصبُّ بعضه في بعضٍ وقد يؤثِّر الجديد في كثيرٍ من المعلومات التي تقدِّمُها لطلَّابك، أو قد تكون عندهم أسئلة حوله.
يتَّضح هذا بالنظر لبعض الأمثلة كالبرمجة، إذ تُوفِّر الأدوات الحديثة كثيرًا من المُساعدات للمبرمجين بحيث يصير حفظ بعض الاختصارات غير ضروريّ، وهكذا في مجال تعليم صناعة المواقع – Web Design في بعض مستوياته، إذ توفِّر بعض المنصَّات طرقًا مختصرةً لكثيرٍ من المميزات المهمَّة.
ربط المعارف الحديثة بالقديمة سيُتيح لك معرفة المهمّ منها لتعلِّمَه لطلّابك، خصوصًا في مرحلة الأساسيَّات.
أهمية متابعة الطلاب ومستوياتهم في تدريب المدربين
ثمَّة شيءٌ لا بُدّ من ذكره وهو أن متابعة الطلَّاب أمرٌ محبَّذ، يُمكن للمدرِّب أن يُتيح دورته في كلِّ وقت، لكن يُنصح بأن يتوفَّر في وقت إطلاق الدَّورة تواصلٌ مباشرٌ مع الطلَّاب عبر المنصَّات التي صارت تُستخدم لهذا الغرض مثل Zoom، وحين تنتهي هذه الفترة تبقى الدَّورةُ تُباع دون هذه المتابعة.
هذا لا يوفِّر لطلَّابك تجربةً أفضل ويصيِّرهم مسوِّقين لك ولدوراتك فحسب، بل يخدم في الإطار الذي نتحدَّث عنه أيضًا: التدريب الناجح، متابعة الطلّاب مباشرةً وعقد جلساتٍ معهم يُتيح لك معرفتهم عن قُربٍ ومعرفة مستوياتهم وما يحتاجونه ومتابعة كل واحدٍ منهم.
ولا بُدّ -سواءٌ في هذه الجلسات أو في محتويات الدَّورة عمومًا- من مراعاة مستوى الطلَّاب والدورة والالتزام به، مثلًا لا ينبغي في دورةٍ حول أساسيَّات البرمجة التعرُّض لبرمجة قوالب ووردبريس، فهذا موضوعٌ يُطرح على من فرغ من الأساسيَّات، مثلُ هذا الطرح يُشتِّت ذهن الطالب ويوهمه أنه متأخِّرٌ عما ينبغي أن يعلمه.
حتى إن جاءت المعلومة عرَضًا، لا بُدّ من التشديد على أنها معلومةٌ خارجةٌ عن المستوى الذي أنت فيه، والعكس بالعكس، لا ينبغي مخاطبة المتخصِّص كحال من أتى ليتعلَّم الأساسيَّات، لا ينبغي أن تُعلِّم من جاء ليتعلَّم برمجة القوالب مثلًا أساسيَّات الـHTML، ينبغي أن يكون ما تُعطيه مناسِبًا للطالب ولِما أعلنت عنه في الدَّورة.
شيءٌ آخر مهمٌّ أيضًا ينبغي أن تُشير إليه مع طلَّابك في بداية الدورة أو خلالها هو العائد عليهم من وراء الدِّراسة، لا من الدورة كلِّها فحسب بل من كلِّ مرحلةٍ فيها، الغرضُ من هذه الخطوة أن تُقيِّم الحال بعد النهاية ويُقيِّمه الطالبُ كذلك، هل انتهت الدورة أو الجزئيَّة إلى ما وُعِدَ به؟ وينبني على ذلك سدّ الثغرات وتدارك الأخطاء.
تنظيم المحتوى وتلخيصه
من الخطوات المهمّة في محتوى الدَّورة أيضًا تنظيمه وتنويعه، نعني بتنظيمه تقسيمه إلى أجزاء قابلةٍ للاستيعاب وغير كثيفةٍ على ذهن الطالب، وبتنويعه استعمال كافة الأدوات المناسبة لغرضك.
من الأمثلة المناسبة في هذا السياق تعليم الرَّسم الرقميّ، لا يُمكنك في هذا الضرب من التعليم أن تقتصر على الشرائح المكتوبة – Slides بل ينبغي أن تُضيف للتدريب جانبًا مرئيًّا معتبرًا يوضِّح تأثير التقنيات التي تدرِّب طلَّابك عليها، وهكذا ينطبقُ الأمرُ على كلِّ مجالٍ تعلِّمُه بحسب ما يحتاجه.
لكن المهم في كل ذلك أن تنوِّع، لئلا يملّ الطالب، وليبقى في الدورة ما يشدّ انتباهه ويحفِّزه للتعلّم حتى النهاية. كلّ ذلك طبعًا مع تقسيم الدروس بشكلٍ مناسب، ولعلّه من المناسب أيضًا إظهار المحتوى بصورةٍ تدريجيَّة للطالب.
وسواءٌ في الجلسات المباشرة أو في محتويات الدورة -بكافة أشكالها- لا بُدّ في النهاية من التلخيص، وهنا تأتي أهميَّة الحديث عن العائد على الطالب، لملمة المعلومات في نهاية الجلسات تُعطي الطالب النقاط التي ينبغي أن يكون تعلّمها بحلول نهاية الجلسة، وتُعطيه فرصةً للتدارك أو السؤال إن احتاج إلى ذلك.
التدريب عمليَّةٌ مشتركةٌ، ما ذكرناه ليس كلَّ شيءٍ، قد تجد نصائح أكثر مع البحث، النيَّة في هذه النصائح هي ذكر أمورٍ عامَّة دون الإطالة تُساعدك في بدء نشاطك التدريبيّ أو تنبِّهُك إلى ما يجب الانتباه إليه، التفاعل مع الطلَّاب يُتيح للمدرِّب إتقانًا يفوق ما يجده من النصائح، ذلك لأنَّه يعرف بالتفاعل معه النقاط التي ينبغي التركيز عليها وتناولها، لذلك نصحنا بالجلسات المباشرة.
تدريب المدربين – Training-the-Trainer من المواضيع الشهيرة في مجال التدريب الواقعيّ والإلكترونيّ، وهي تقوم على تدريب الأشخاص ذوي الدراية بمجالٍ ما لتكون عندهم الأهليَّة لتدريب غيرهم.
نُشرت في هذا الموضوع دوراتٌ تدريبيَّةٌ كاملةٌ على الإنترنت فضلًا عن مقالاتٍ تتحدَّث عن هذه الخطوات التي يُنصح بها للنجاح في مجال التدريب، وإيصال المعلومات من ذهن المُدرِّب إلى الطالب بصورةٍ سليمة.
بالطَّبع، تعتمد كثيرٌ من الخطوات التي يتّخذها المدرِّبون على مجالاتهم، أو على نوعيَّة الطلَّاب لديهم، أو غير ذلك، لكنّ ما نحاول تقديمه اليوم نصائح عامَّة يمكن أن يُنصح بها أيّ أحد، مع أهميَّة أن يؤثر تطبيق هذه الخطوات على محتوى المدرِّب نفسه وأهميَّة التدرُّب على تطبيقها.
أهميَّة متابعة الجديد في المجال
هذا الأمر خارجٌ عن الوقت الذي يُواجه فيه المدرِّبُ طلَّابه، لكنه مهمٌّ فيه، لا بُدّ للمدرِّب من متابعة كلِّ جديدٍ متعلِّق بمجاله التخصصيّ، لأن العلم جهدٌ تراكميّ يصبُّ بعضه في بعضٍ وقد يؤثِّر الجديد في كثيرٍ من المعلومات التي تقدِّمُها لطلَّابك، أو قد تكون عندهم أسئلة حوله.
يتَّضح هذا بالنظر لبعض الأمثلة كالبرمجة، إذ تُوفِّر الأدوات الحديثة كثيرًا من المُساعدات للمبرمجين بحيث يصير حفظ بعض الاختصارات غير ضروريّ، وهكذا في مجال تعليم صناعة المواقع – Web Design في بعض مستوياته، إذ توفِّر بعض المنصَّات طرقًا مختصرةً لكثيرٍ من المميزات المهمَّة.
ربط المعارف الحديثة بالقديمة سيُتيح لك معرفة المهمّ منها لتعلِّمَه لطلّابك، خصوصًا في مرحلة الأساسيَّات.
أهمية متابعة الطلاب ومستوياتهم في تدريب المدربين
ثمَّة شيءٌ لا بُدّ من ذكره وهو أن متابعة الطلَّاب أمرٌ محبَّذ، يُمكن للمدرِّب أن يُتيح دورته في كلِّ وقت، لكن يُنصح بأن يتوفَّر في وقت إطلاق الدَّورة تواصلٌ مباشرٌ مع الطلَّاب عبر المنصَّات التي صارت تُستخدم لهذا الغرض مثل Zoom، وحين تنتهي هذه الفترة تبقى الدَّورةُ تُباع دون هذه المتابعة.
هذا لا يوفِّر لطلَّابك تجربةً أفضل ويصيِّرهم مسوِّقين لك ولدوراتك فحسب، بل يخدم في الإطار الذي نتحدَّث عنه أيضًا: التدريب الناجح، متابعة الطلّاب مباشرةً وعقد جلساتٍ معهم يُتيح لك معرفتهم عن قُربٍ ومعرفة مستوياتهم وما يحتاجونه ومتابعة كل واحدٍ منهم.
ولا بُدّ -سواءٌ في هذه الجلسات أو في محتويات الدَّورة عمومًا- من مراعاة مستوى الطلَّاب والدورة والالتزام به، مثلًا لا ينبغي في دورةٍ حول أساسيَّات البرمجة التعرُّض لبرمجة قوالب ووردبريس، فهذا موضوعٌ يُطرح على من فرغ من الأساسيَّات، مثلُ هذا الطرح يُشتِّت ذهن الطالب ويوهمه أنه متأخِّرٌ عما ينبغي أن يعلمه.
حتى إن جاءت المعلومة عرَضًا، لا بُدّ من التشديد على أنها معلومةٌ خارجةٌ عن المستوى الذي أنت فيه، والعكس بالعكس، لا ينبغي مخاطبة المتخصِّص كحال من أتى ليتعلَّم الأساسيَّات، لا ينبغي أن تُعلِّم من جاء ليتعلَّم برمجة القوالب مثلًا أساسيَّات الـHTML، ينبغي أن يكون ما تُعطيه مناسِبًا للطالب ولِما أعلنت عنه في الدَّورة.
شيءٌ آخر مهمٌّ أيضًا ينبغي أن تُشير إليه مع طلَّابك في بداية الدورة أو خلالها هو العائد عليهم من وراء الدِّراسة، لا من الدورة كلِّها فحسب بل من كلِّ مرحلةٍ فيها، الغرضُ من هذه الخطوة أن تُقيِّم الحال بعد النهاية ويُقيِّمه الطالبُ كذلك، هل انتهت الدورة أو الجزئيَّة إلى ما وُعِدَ به؟ وينبني على ذلك سدّ الثغرات وتدارك الأخطاء.
تنظيم المحتوى وتلخيصه
من الخطوات المهمّة في محتوى الدَّورة أيضًا تنظيمه وتنويعه، نعني بتنظيمه تقسيمه إلى أجزاء قابلةٍ للاستيعاب وغير كثيفةٍ على ذهن الطالب، وبتنويعه استعمال كافة الأدوات المناسبة لغرضك.
من الأمثلة المناسبة في هذا السياق تعليم الرَّسم الرقميّ، لا يُمكنك في هذا الضرب من التعليم أن تقتصر على الشرائح المكتوبة – Slides بل ينبغي أن تُضيف للتدريب جانبًا مرئيًّا معتبرًا يوضِّح تأثير التقنيات التي تدرِّب طلَّابك عليها، وهكذا ينطبقُ الأمرُ على كلِّ مجالٍ تعلِّمُه بحسب ما يحتاجه.
لكن المهم في كل ذلك أن تنوِّع، لئلا يملّ الطالب، وليبقى في الدورة ما يشدّ انتباهه ويحفِّزه للتعلّم حتى النهاية. كلّ ذلك طبعًا مع تقسيم الدروس بشكلٍ مناسب، ولعلّه من المناسب أيضًا إظهار المحتوى بصورةٍ تدريجيَّة للطالب.
وسواءٌ في الجلسات المباشرة أو في محتويات الدورة -بكافة أشكالها- لا بُدّ في النهاية من التلخيص، وهنا تأتي أهميَّة الحديث عن العائد على الطالب، لملمة المعلومات في نهاية الجلسات تُعطي الطالب النقاط التي ينبغي أن يكون تعلّمها بحلول نهاية الجلسة، وتُعطيه فرصةً للتدارك أو السؤال إن احتاج إلى ذلك.
التدريب عمليَّةٌ مشتركةٌ، ما ذكرناه ليس كلَّ شيءٍ، قد تجد نصائح أكثر مع البحث، النيَّة في هذه النصائح هي ذكر أمورٍ عامَّة دون الإطالة تُساعدك في بدء نشاطك التدريبيّ أو تنبِّهُك إلى ما يجب الانتباه إليه، التفاعل مع الطلَّاب يُتيح للمدرِّب إتقانًا يفوق ما يجده من النصائح، ذلك لأنَّه يعرف بالتفاعل معه النقاط التي ينبغي التركيز عليها وتناولها، لذلك نصحنا بالجلسات المباشرة.