أصبح من المعتاد عند تصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، رؤية عروضٍ وإعلاناتٍ عن دوراتٍ تدريبيةٍ عبر الإنترنت لمختلف المجالات، ووعودٍ بتحسين الأداء والعمل في مجالٍ معين عن طريق هذه الدورات.
عندما يُقدم الشخص على دورةٍ تدريبية – Courses في مجال عمله، يجب عليه الذهاب للمكان الذي ستتم فيه الدورة وحضور بعض المحاضرات الخاصة بها، وقد يكون هناك بعض الشروح العملية، ومن ثم سيستلم شهادةً تثبت قيامه بالدورة وحصوله على الخبرة اللازمة، وكل هذا سيكون وجهاً لوجه.
لا تختلف الدورات التدريبية عبر الانترنت عما ذُكر سابقاً، عدا أنها لا تتطلب الحضور في وقتٍ أو مكانٍ معينٍ والجلوس أمام المحاضر وجهاً لوجه، هذا ما يجعل من هذه الدورات فرصةً كبيرةً للراغبين بالتعلم في مجالٍ يحبونه أو يدرسونه لتحسين أنفسهم ومعرفتهم من جهة، وللراغبين بنقل خبراتهم ومعرفتهم وتحقيق الربح من جهةٍ أخرى.
فإذا كنت من الأشخاص الذين يريدون نقل خبراتهم ومعرفتهم مقابل مردودٍ مادي جيد، يجب عليك أن تفهم كيف تُنشئ الدورات التدريبية عبر الإنترنت وطريقة عملها، وكيف يمكن عمل دورة تستقطب العديد من الناس مقابل ربحٍ وفير.
هل هي خيار جيد كعمل؟
هناك العديد من الأشخاص لا يحبون التواصل والاختلاط مع الناس، أو لا يمكنهم حضور الفصول الدراسية في الجامعات والكليات والمعاهد ويُفضلون قضاء الوقت في العالم الافتراضي، وبالتالي تعتبر الدورات التدريبية عبر الإنترنت هو الخيار المناسب لتحسين مهاراتهم في أي موضوعٍ يريدون تعلمه أو مهارةٍ جديدةٍ يريدون اتقانها.
بالإضافة لما سبق فإن الدورات التدريبية عبر الإنترنت تتيح أيضًا للمعلم والطالب تحديد سرعة التعلم الخاصة بهما، فضلاً عن السماح لكل شخصٍ بإنشاء جدولٍ زمني يناسب وقته، وأخذ الدورة الخاصة به بشكلٍ يستفيد منه على أكمل وجه.
أفضل ما في الدورات التدريبية عبر الإنترنت أنه يعطي مهاراتٍ مهمةً في إدارة الوقت، مما يجعل من الأسهل تحقيق توازنٍ قوي بين العمل والتدريب، فليس هناك حاجةٌ لحضور اجتماعاتٍ ومحاضراتٍ وإضاعة وقتٍ كثيرٍ في المواصلات والشرح عدة مرات، كل ماسيتعلمه الطالب عبر الدورات التدريبية موجودٌ على شاشة جهازه ويمكنه حضوره متى أراد، فهي تمنح المعلم والطلاب الحرية في إكمال المهام الأخرى، مع إمكانية التعليم وزيادة الخبرة للطلاب وكسب الربح للمعلم.
وبالإضافة للمرونة والسرعة والحصول على الخبرة فإن معظم الدورات التدريبية عبر الإنترنت تعتبر قليلة التكلفة بالنسبة للطلاب مقارنةً مع تلك التي تحدث على أرض الواقع.
هل يستطيع أي شخصٍ تقديم الدورات التدريبية عبر الانترنت؟
نعم، في الواقع أي شخصٍ يرى أنه يمتلك خبرةً أو معرفةً في مهنته أو أي مجالٍ يحبه ويريد مشاركتها مع الآخرين أو إنشاء عملٍ إضافي فهذا الأمر ممكن، بالإضافة لكونها أصبحت من مصادر الدخل وتحقيق الربح الجيد.
هل هي طريقة مناسبة أكثر من القيام بالدورات على أرض الواقع؟
كما ذكرنا سابقاً المرونة في التعامل وتحديد الوقت وقلة التكاليف هي ما يميز الدورات التدريبية عبر الإنترنت، فعلى سبيل المثال إذا كان الشخص يملك عملًا من نوعٍ ما ولديه كادر عملٍ تحت إشرافه فهي طريقةٌ ممتازةٌ لينقل لهم ما هم بحاجةٍ لتعلمه، وكيفية القيام بمهامهم دون الحاجة للاجتماع بهم في نفس المكان والزمان.
أو لتحقيق دخلٍ إضافي إذا كان يملك خبرةً كبيرةً في مجالٍ معينٍ، وهذه الخبرة مطلوبة في سوق العمل.
أو حتى لإظهار صاحب الدورة كشخصٍ مطلعٍ ومتقنٍ لعمله في المجال الذي يقدم فيه هذه الدورات، مما يكسبه السمعة الحسنة والمزيد من الراغبين في التعلم.
أيضا تقديم الدورات عبر الإنترنت يتيح للشخص التعلم وزيادة خبرته عن طريق معرفة متطلبات سوق العمل، والخبرات المطلوبة التي يرغب الناس في تعلمها وكيفية تقديمها.
هل سيرغب الناس بالتسجيل إذا قمت بإنشاء دورة؟
يجيب على من يريد إنشاء الدورة القيام بدراسةٍ واسعةٍ لعدة متطلباتٍ قبل البدء منها:
يجب على كل شخصٍ اختيار نوع الدورات المناسب لمجال عمله وخبرته الشخصية والسوق على حدٍ سواء، فلا يمكن لأيٍ كان أن يعطي دورةً تدريبيةً لا تناسب مجال عمله أو لا يمتلك فيها الخبرة الكافية.
أحيانا قد لا تنطلق الدورة بشكلٍ جيد لأنها لا تناسب متطلبات سوق العمل، لذلك يجب دراسة الفئة المستهدفة من الدورة التي ستشارك بها، ومعرفة المحتوى العلمي أو المهني الذي يريد الناس تعلمه في الوقت الحالي، والاطلاع باستمرار على السوق لمعرفة ما إذا تغير المحتوى المرغوب من الناس.
من الممكن الاستعانة بدائرة المعارف كالعائلة والأصدقاء وسؤالهم عما يريدون معرفته وتعلمه، وبالتالي أخذ فكرةٍ عما تريده شريحةٌ لا بأس بها من الناس، وأخذ فكرةٍ بسيطةٍ عن سوق العمل.
كيف يمكنك تسويق الدورات التدريبية؟
هناك طرقٌ عدة يمكن من خلالها تسويق الدورات التدريبية الخاص بك، مثل: مواقع التواصل الاجتماعي والإعلانات عبر المواقع والمنتديات، ولكن أهم طريقةٍ هي طريقة عرض المحتوى الذي سيتم تقديمه وكيفية عرضه، وهذا الأمر يلعب دوراً مهماً في تحقيق القبول من الطلاب.
يجب اختيار الطريقة المناسبة للموضوع الذي سيتم طرحه، والتي يجب أن تساعد على إيصال المعلومات بسهولةٍ ومتعةٍ على حدٍ سواء.
أكثر الطرق فعالية هي التسويق عبر الفيديو؛ بسبب بساطتها وسهولة إعدادها وطريقة العرض الجذابة فيها، حيث أن المتلقي سيشاهد الشخص الذي يشرح المحتوى ويراقب حركات وجهه ويديه، ويمكن أيضًا إضافة الصور والرسومات لتحسين الشرح مما يجذب الطلاب بشكلٍ أكثر.
إحدى الطرق الأخرى المتاحة لتسويق الدورات التدريبية هي التسجيلات الصوتية، وهي من الطرق الفعالة للكثير من الناس الذين لا يملكون الوقت لمشاهدة الفيديوهات، كشخصٍ يقود السيارة أو يمارس الجري أو أي عملٍ آخر يمكنه وضع سماعاته ليسمع ويتعلم.
وأيضًا من الطرق المهمة في التسويق والتي يُفترض أن تكون مصاحبةً لإحدى الطريقتين أعلاه هي الكتب الإلكترونية، وهي من أبسط الطرق لعرض المحتوى ولكن فعاليتها قوية بسبب مجالها الواسع في تقديم المحتوى.
يمكن من خلال الكتب الإلكترونية تقديم معلوماتٍ قد لا تجد الوقت أو الطريقة المناسبة لشرحها في الطريقتين أعلاه، بالإضافة لسهولة إعدادها، وسهولة تحميلها من قِبل المتدربين ومطالعتها في أي وقتٍ دون الحاجة للاتصال بالانترنت.
يجب هنا تجهيز الأفكار التي تريد ايصالها والشرح المرافق لها، ومعرفة الطريقة التي تناسب عرضها وإعدادها، والتعديل على الطريقة إن احتاجت بعض الرسومات أو الصور التي تساعد في الشرح، ثم تسجيل الأفكار ومراجعتها ومراجعة طريقة العرض والمضمون.
اقرأ ايضًا: ما الفرق بين الدورات التدريبية الجماعية والفردية؟ وأيهما أنسب لك؟
أصبح من المعتاد عند تصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، رؤية عروضٍ وإعلاناتٍ عن دوراتٍ تدريبيةٍ عبر الإنترنت لمختلف المجالات، ووعودٍ بتحسين الأداء والعمل في مجالٍ معين عن طريق هذه الدورات.
عندما يُقدم الشخص على دورةٍ تدريبية – Courses في مجال عمله، يجب عليه الذهاب للمكان الذي ستتم فيه الدورة وحضور بعض المحاضرات الخاصة بها، وقد يكون هناك بعض الشروح العملية، ومن ثم سيستلم شهادةً تثبت قيامه بالدورة وحصوله على الخبرة اللازمة، وكل هذا سيكون وجهاً لوجه.
لا تختلف الدورات التدريبية عبر الانترنت عما ذُكر سابقاً، عدا أنها لا تتطلب الحضور في وقتٍ أو مكانٍ معينٍ والجلوس أمام المحاضر وجهاً لوجه، هذا ما يجعل من هذه الدورات فرصةً كبيرةً للراغبين بالتعلم في مجالٍ يحبونه أو يدرسونه لتحسين أنفسهم ومعرفتهم من جهة، وللراغبين بنقل خبراتهم ومعرفتهم وتحقيق الربح من جهةٍ أخرى.
فإذا كنت من الأشخاص الذين يريدون نقل خبراتهم ومعرفتهم مقابل مردودٍ مادي جيد، يجب عليك أن تفهم كيف تُنشئ الدورات التدريبية عبر الإنترنت وطريقة عملها، وكيف يمكن عمل دورة تستقطب العديد من الناس مقابل ربحٍ وفير.
هل هي خيار جيد كعمل؟
هناك العديد من الأشخاص لا يحبون التواصل والاختلاط مع الناس، أو لا يمكنهم حضور الفصول الدراسية في الجامعات والكليات والمعاهد ويُفضلون قضاء الوقت في العالم الافتراضي، وبالتالي تعتبر الدورات التدريبية عبر الإنترنت هو الخيار المناسب لتحسين مهاراتهم في أي موضوعٍ يريدون تعلمه أو مهارةٍ جديدةٍ يريدون اتقانها.
بالإضافة لما سبق فإن الدورات التدريبية عبر الإنترنت تتيح أيضًا للمعلم والطالب تحديد سرعة التعلم الخاصة بهما، فضلاً عن السماح لكل شخصٍ بإنشاء جدولٍ زمني يناسب وقته، وأخذ الدورة الخاصة به بشكلٍ يستفيد منه على أكمل وجه.
أفضل ما في الدورات التدريبية عبر الإنترنت أنه يعطي مهاراتٍ مهمةً في إدارة الوقت، مما يجعل من الأسهل تحقيق توازنٍ قوي بين العمل والتدريب، فليس هناك حاجةٌ لحضور اجتماعاتٍ ومحاضراتٍ وإضاعة وقتٍ كثيرٍ في المواصلات والشرح عدة مرات، كل ماسيتعلمه الطالب عبر الدورات التدريبية موجودٌ على شاشة جهازه ويمكنه حضوره متى أراد، فهي تمنح المعلم والطلاب الحرية في إكمال المهام الأخرى، مع إمكانية التعليم وزيادة الخبرة للطلاب وكسب الربح للمعلم.
وبالإضافة للمرونة والسرعة والحصول على الخبرة فإن معظم الدورات التدريبية عبر الإنترنت تعتبر قليلة التكلفة بالنسبة للطلاب مقارنةً مع تلك التي تحدث على أرض الواقع.
هل يستطيع أي شخصٍ تقديم الدورات التدريبية عبر الانترنت؟
نعم، في الواقع أي شخصٍ يرى أنه يمتلك خبرةً أو معرفةً في مهنته أو أي مجالٍ يحبه ويريد مشاركتها مع الآخرين أو إنشاء عملٍ إضافي فهذا الأمر ممكن، بالإضافة لكونها أصبحت من مصادر الدخل وتحقيق الربح الجيد.
هل هي طريقة مناسبة أكثر من القيام بالدورات على أرض الواقع؟
كما ذكرنا سابقاً المرونة في التعامل وتحديد الوقت وقلة التكاليف هي ما يميز الدورات التدريبية عبر الإنترنت، فعلى سبيل المثال إذا كان الشخص يملك عملًا من نوعٍ ما ولديه كادر عملٍ تحت إشرافه فهي طريقةٌ ممتازةٌ لينقل لهم ما هم بحاجةٍ لتعلمه، وكيفية القيام بمهامهم دون الحاجة للاجتماع بهم في نفس المكان والزمان.
أو لتحقيق دخلٍ إضافي إذا كان يملك خبرةً كبيرةً في مجالٍ معينٍ، وهذه الخبرة مطلوبة في سوق العمل.
أو حتى لإظهار صاحب الدورة كشخصٍ مطلعٍ ومتقنٍ لعمله في المجال الذي يقدم فيه هذه الدورات، مما يكسبه السمعة الحسنة والمزيد من الراغبين في التعلم.
أيضا تقديم الدورات عبر الإنترنت يتيح للشخص التعلم وزيادة خبرته عن طريق معرفة متطلبات سوق العمل، والخبرات المطلوبة التي يرغب الناس في تعلمها وكيفية تقديمها.
هل سيرغب الناس بالتسجيل إذا قمت بإنشاء دورة؟
يجيب على من يريد إنشاء الدورة القيام بدراسةٍ واسعةٍ لعدة متطلباتٍ قبل البدء منها:
يجب على كل شخصٍ اختيار نوع الدورات المناسب لمجال عمله وخبرته الشخصية والسوق على حدٍ سواء، فلا يمكن لأيٍ كان أن يعطي دورةً تدريبيةً لا تناسب مجال عمله أو لا يمتلك فيها الخبرة الكافية.
أحيانا قد لا تنطلق الدورة بشكلٍ جيد لأنها لا تناسب متطلبات سوق العمل، لذلك يجب دراسة الفئة المستهدفة من الدورة التي ستشارك بها، ومعرفة المحتوى العلمي أو المهني الذي يريد الناس تعلمه في الوقت الحالي، والاطلاع باستمرار على السوق لمعرفة ما إذا تغير المحتوى المرغوب من الناس.
من الممكن الاستعانة بدائرة المعارف كالعائلة والأصدقاء وسؤالهم عما يريدون معرفته وتعلمه، وبالتالي أخذ فكرةٍ عما تريده شريحةٌ لا بأس بها من الناس، وأخذ فكرةٍ بسيطةٍ عن سوق العمل.
كيف يمكنك تسويق الدورات التدريبية؟
هناك طرقٌ عدة يمكن من خلالها تسويق الدورات التدريبية الخاص بك، مثل: مواقع التواصل الاجتماعي والإعلانات عبر المواقع والمنتديات، ولكن أهم طريقةٍ هي طريقة عرض المحتوى الذي سيتم تقديمه وكيفية عرضه، وهذا الأمر يلعب دوراً مهماً في تحقيق القبول من الطلاب.
يجب اختيار الطريقة المناسبة للموضوع الذي سيتم طرحه، والتي يجب أن تساعد على إيصال المعلومات بسهولةٍ ومتعةٍ على حدٍ سواء.
أكثر الطرق فعالية هي التسويق عبر الفيديو؛ بسبب بساطتها وسهولة إعدادها وطريقة العرض الجذابة فيها، حيث أن المتلقي سيشاهد الشخص الذي يشرح المحتوى ويراقب حركات وجهه ويديه، ويمكن أيضًا إضافة الصور والرسومات لتحسين الشرح مما يجذب الطلاب بشكلٍ أكثر.
إحدى الطرق الأخرى المتاحة لتسويق الدورات التدريبية هي التسجيلات الصوتية، وهي من الطرق الفعالة للكثير من الناس الذين لا يملكون الوقت لمشاهدة الفيديوهات، كشخصٍ يقود السيارة أو يمارس الجري أو أي عملٍ آخر يمكنه وضع سماعاته ليسمع ويتعلم.
وأيضًا من الطرق المهمة في التسويق والتي يُفترض أن تكون مصاحبةً لإحدى الطريقتين أعلاه هي الكتب الإلكترونية، وهي من أبسط الطرق لعرض المحتوى ولكن فعاليتها قوية بسبب مجالها الواسع في تقديم المحتوى.
يمكن من خلال الكتب الإلكترونية تقديم معلوماتٍ قد لا تجد الوقت أو الطريقة المناسبة لشرحها في الطريقتين أعلاه، بالإضافة لسهولة إعدادها، وسهولة تحميلها من قِبل المتدربين ومطالعتها في أي وقتٍ دون الحاجة للاتصال بالانترنت.
يجب هنا تجهيز الأفكار التي تريد ايصالها والشرح المرافق لها، ومعرفة الطريقة التي تناسب عرضها وإعدادها، والتعديل على الطريقة إن احتاجت بعض الرسومات أو الصور التي تساعد في الشرح، ثم تسجيل الأفكار ومراجعتها ومراجعة طريقة العرض والمضمون.
اقرأ ايضًا: ما الفرق بين الدورات التدريبية الجماعية والفردية؟ وأيهما أنسب لك؟
أصبح من المعتاد عند تصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، رؤية عروضٍ وإعلاناتٍ عن دوراتٍ تدريبيةٍ عبر الإنترنت لمختلف المجالات، ووعودٍ بتحسين الأداء والعمل في مجالٍ معين عن طريق هذه الدورات.
عندما يُقدم الشخص على دورةٍ تدريبية – Courses في مجال عمله، يجب عليه الذهاب للمكان الذي ستتم فيه الدورة وحضور بعض المحاضرات الخاصة بها، وقد يكون هناك بعض الشروح العملية، ومن ثم سيستلم شهادةً تثبت قيامه بالدورة وحصوله على الخبرة اللازمة، وكل هذا سيكون وجهاً لوجه.
لا تختلف الدورات التدريبية عبر الانترنت عما ذُكر سابقاً، عدا أنها لا تتطلب الحضور في وقتٍ أو مكانٍ معينٍ والجلوس أمام المحاضر وجهاً لوجه، هذا ما يجعل من هذه الدورات فرصةً كبيرةً للراغبين بالتعلم في مجالٍ يحبونه أو يدرسونه لتحسين أنفسهم ومعرفتهم من جهة، وللراغبين بنقل خبراتهم ومعرفتهم وتحقيق الربح من جهةٍ أخرى.
فإذا كنت من الأشخاص الذين يريدون نقل خبراتهم ومعرفتهم مقابل مردودٍ مادي جيد، يجب عليك أن تفهم كيف تُنشئ الدورات التدريبية عبر الإنترنت وطريقة عملها، وكيف يمكن عمل دورة تستقطب العديد من الناس مقابل ربحٍ وفير.
هل هي خيار جيد كعمل؟
هناك العديد من الأشخاص لا يحبون التواصل والاختلاط مع الناس، أو لا يمكنهم حضور الفصول الدراسية في الجامعات والكليات والمعاهد ويُفضلون قضاء الوقت في العالم الافتراضي، وبالتالي تعتبر الدورات التدريبية عبر الإنترنت هو الخيار المناسب لتحسين مهاراتهم في أي موضوعٍ يريدون تعلمه أو مهارةٍ جديدةٍ يريدون اتقانها.
بالإضافة لما سبق فإن الدورات التدريبية عبر الإنترنت تتيح أيضًا للمعلم والطالب تحديد سرعة التعلم الخاصة بهما، فضلاً عن السماح لكل شخصٍ بإنشاء جدولٍ زمني يناسب وقته، وأخذ الدورة الخاصة به بشكلٍ يستفيد منه على أكمل وجه.
أفضل ما في الدورات التدريبية عبر الإنترنت أنه يعطي مهاراتٍ مهمةً في إدارة الوقت، مما يجعل من الأسهل تحقيق توازنٍ قوي بين العمل والتدريب، فليس هناك حاجةٌ لحضور اجتماعاتٍ ومحاضراتٍ وإضاعة وقتٍ كثيرٍ في المواصلات والشرح عدة مرات، كل ماسيتعلمه الطالب عبر الدورات التدريبية موجودٌ على شاشة جهازه ويمكنه حضوره متى أراد، فهي تمنح المعلم والطلاب الحرية في إكمال المهام الأخرى، مع إمكانية التعليم وزيادة الخبرة للطلاب وكسب الربح للمعلم.
وبالإضافة للمرونة والسرعة والحصول على الخبرة فإن معظم الدورات التدريبية عبر الإنترنت تعتبر قليلة التكلفة بالنسبة للطلاب مقارنةً مع تلك التي تحدث على أرض الواقع.
هل يستطيع أي شخصٍ تقديم الدورات التدريبية عبر الانترنت؟
نعم، في الواقع أي شخصٍ يرى أنه يمتلك خبرةً أو معرفةً في مهنته أو أي مجالٍ يحبه ويريد مشاركتها مع الآخرين أو إنشاء عملٍ إضافي فهذا الأمر ممكن، بالإضافة لكونها أصبحت من مصادر الدخل وتحقيق الربح الجيد.
هل هي طريقة مناسبة أكثر من القيام بالدورات على أرض الواقع؟
كما ذكرنا سابقاً المرونة في التعامل وتحديد الوقت وقلة التكاليف هي ما يميز الدورات التدريبية عبر الإنترنت، فعلى سبيل المثال إذا كان الشخص يملك عملًا من نوعٍ ما ولديه كادر عملٍ تحت إشرافه فهي طريقةٌ ممتازةٌ لينقل لهم ما هم بحاجةٍ لتعلمه، وكيفية القيام بمهامهم دون الحاجة للاجتماع بهم في نفس المكان والزمان.
أو لتحقيق دخلٍ إضافي إذا كان يملك خبرةً كبيرةً في مجالٍ معينٍ، وهذه الخبرة مطلوبة في سوق العمل.
أو حتى لإظهار صاحب الدورة كشخصٍ مطلعٍ ومتقنٍ لعمله في المجال الذي يقدم فيه هذه الدورات، مما يكسبه السمعة الحسنة والمزيد من الراغبين في التعلم.
أيضا تقديم الدورات عبر الإنترنت يتيح للشخص التعلم وزيادة خبرته عن طريق معرفة متطلبات سوق العمل، والخبرات المطلوبة التي يرغب الناس في تعلمها وكيفية تقديمها.
هل سيرغب الناس بالتسجيل إذا قمت بإنشاء دورة؟
يجيب على من يريد إنشاء الدورة القيام بدراسةٍ واسعةٍ لعدة متطلباتٍ قبل البدء منها:
يجب على كل شخصٍ اختيار نوع الدورات المناسب لمجال عمله وخبرته الشخصية والسوق على حدٍ سواء، فلا يمكن لأيٍ كان أن يعطي دورةً تدريبيةً لا تناسب مجال عمله أو لا يمتلك فيها الخبرة الكافية.
أحيانا قد لا تنطلق الدورة بشكلٍ جيد لأنها لا تناسب متطلبات سوق العمل، لذلك يجب دراسة الفئة المستهدفة من الدورة التي ستشارك بها، ومعرفة المحتوى العلمي أو المهني الذي يريد الناس تعلمه في الوقت الحالي، والاطلاع باستمرار على السوق لمعرفة ما إذا تغير المحتوى المرغوب من الناس.
من الممكن الاستعانة بدائرة المعارف كالعائلة والأصدقاء وسؤالهم عما يريدون معرفته وتعلمه، وبالتالي أخذ فكرةٍ عما تريده شريحةٌ لا بأس بها من الناس، وأخذ فكرةٍ بسيطةٍ عن سوق العمل.
كيف يمكنك تسويق الدورات التدريبية؟
هناك طرقٌ عدة يمكن من خلالها تسويق الدورات التدريبية الخاص بك، مثل: مواقع التواصل الاجتماعي والإعلانات عبر المواقع والمنتديات، ولكن أهم طريقةٍ هي طريقة عرض المحتوى الذي سيتم تقديمه وكيفية عرضه، وهذا الأمر يلعب دوراً مهماً في تحقيق القبول من الطلاب.
يجب اختيار الطريقة المناسبة للموضوع الذي سيتم طرحه، والتي يجب أن تساعد على إيصال المعلومات بسهولةٍ ومتعةٍ على حدٍ سواء.
أكثر الطرق فعالية هي التسويق عبر الفيديو؛ بسبب بساطتها وسهولة إعدادها وطريقة العرض الجذابة فيها، حيث أن المتلقي سيشاهد الشخص الذي يشرح المحتوى ويراقب حركات وجهه ويديه، ويمكن أيضًا إضافة الصور والرسومات لتحسين الشرح مما يجذب الطلاب بشكلٍ أكثر.
إحدى الطرق الأخرى المتاحة لتسويق الدورات التدريبية هي التسجيلات الصوتية، وهي من الطرق الفعالة للكثير من الناس الذين لا يملكون الوقت لمشاهدة الفيديوهات، كشخصٍ يقود السيارة أو يمارس الجري أو أي عملٍ آخر يمكنه وضع سماعاته ليسمع ويتعلم.
وأيضًا من الطرق المهمة في التسويق والتي يُفترض أن تكون مصاحبةً لإحدى الطريقتين أعلاه هي الكتب الإلكترونية، وهي من أبسط الطرق لعرض المحتوى ولكن فعاليتها قوية بسبب مجالها الواسع في تقديم المحتوى.
يمكن من خلال الكتب الإلكترونية تقديم معلوماتٍ قد لا تجد الوقت أو الطريقة المناسبة لشرحها في الطريقتين أعلاه، بالإضافة لسهولة إعدادها، وسهولة تحميلها من قِبل المتدربين ومطالعتها في أي وقتٍ دون الحاجة للاتصال بالانترنت.
يجب هنا تجهيز الأفكار التي تريد ايصالها والشرح المرافق لها، ومعرفة الطريقة التي تناسب عرضها وإعدادها، والتعديل على الطريقة إن احتاجت بعض الرسومات أو الصور التي تساعد في الشرح، ثم تسجيل الأفكار ومراجعتها ومراجعة طريقة العرض والمضمون.
اقرأ ايضًا: ما الفرق بين الدورات التدريبية الجماعية والفردية؟ وأيهما أنسب لك؟