لا شك بأن العودة إلى مقاعد الدراسة أمر غير محبب للكثيرين لاسيما بعد انتشار ثقافة التعلم الإلكتروني السنوات الأخيرة. اليوم لا تحتاج إلى الذهاب بعيدًا مع تطوّر بيئة التعليم وظهور الفصول الافتراضية (Virtual Classrooms)، أصبحت الدراسة متاحة في أي مكان ووقت. فما هي الفصول الافتراضية وما أهميتها وكيف تسهم في تصميم بيئة تعلّم إلكتروني ناجحة؟
ما هي الفصول الافتراضية؟
هي بيئة تعليمية يتفاعل فيها الطلاب والمعلّمون مع مادة الدرس عبر الإنترنت مباشرة. غالبًا ما تُنقل المعلومات من خلال الصوت أو الفيديو مع العديد من المشاركين والمدرسين المتصلين بنفس الأداة أو المنصّة.
تضمن بيئة الفصول الافتراضية التواصل البشري بين المشاركين، إذ هو عنصرٌ فعّال في عملية التدريس في الفصل الافتراضي، وهو ما يغيب في دورات الفيديوهات المسجّلة. بالإضافة إلى تفاعل المعلّمين مع الطلاب في الوقت الفعلي، ممّا يتيح جوًا مناسبًا لطرح أسئلتهم والتفاعل مع أقرانهم أو العمل في مجموعات بطريقة مُماثلة لما يفعلونه في الفصل الدراسي العادي.
فوائد الفصول الافتراضية
توفّر الفصول الافتراضية طرقًا مبتكرةً للتعلّم لما فيها من فوائد ومحفّزات نذكر من بينها:
1. المرونة وسهولة الوصول
تعدّ الفصول الافتراضية أكثر مرونةً من الفصول الدراسية التقليدية. إنّها سهلة الوصول ومريحةٌ، ومصمّمةٌ بطريقة احترافية. حيث يمكنك المشاركة فيها بأمان وأنت مرتاح في منزلك لا تشترط قطع المفاوز للوصول إلى الفصل مصاريف نقلٍ تُثقل كاهلك.
كما يمكن للطلاب التعلّم بالسرعة التي تناسبهم نظرًا لأنّ جميع المواد الدراسية متاحة على دائم الوقت على المنصة، فيمكنك المشاركة في أيّ وقت تشاء من اليوم. بالإضافة إلى أنّ هذا النوع من الفصول مثاليٌّ لذوي الإعاقة حيث يمكنهم الوصول بسهولة إلى جميع المواد الدراسية.
2. بناء العلاقات
وذلك أنّها تخلق بيئةً دافئةً لتعزيز تواصل الطلاب ومشاركة الاهتمامات والهوايات. على سبيل المثال، يمكن إنشاء مجموعات دراسية للطلاب لتحفيز روح التعاون والتحدّي لإتمام العمل المدرسي.
3. متابعة وتحسين رحلة التعلّم
بدلاً من الانتظار لعدّة أيام لمعرفة مستوى أدائك ومواطن القوة والضعف، أصبح ذلك ممكنًا في الفصل الافتراضي بتقديم المعلمين لتعليقات مكتوبة أو مقطع فيديو دون الحاجة إلى انتظار وقت الفصل.
4. إدارة الوقت بفاعلية
توفّر الفصول الافتراضية فرصةً سانحةً للذين يحتاجون إلى تحقيق التوازن بين العمل ومتطلّبات الأسرة. ففي الفصل الافتراضي يمكنك توفير ساعات كلّ أسبوع لتتفرّغ إلى نشاطاتك المختلفة. كلّ ما عليك هو أن تصقل مهاراتك في إدارة الوقت، لأنّه يجب عليك أن تكون منضبطًا وأن تخصّص الوقت الكافي للدراسة.
5. الوصول المستمرّ إلى المواد الدراسية
يمكنك من خلال الفصل الافتراضي إكمال الدورات الدراسية من أيّ مكان وفي أي وقت طالما أنّ لديك إمكانية الاتصال بالإنترنت.
كما يمكنك بسهولة إعادة مشاهدة مقاطع الفيديو والمواد ومراجعتها حسب الحاجة الملجّة إلى ذلك مع إمكانية توقيف المادة في اللحظة التي يتشتت فيها انتباهك أو إعادتها بضع ثوانٍ إلى الوراء إذا لم تفهم نقطة معيّنة.
مميزات الفصل الافتراضي
يفضّل العديد من المختصين الفصول الافتراضية لما فيها من مميزات، نذكر بعض منها كالآتي:
تفاعلية عالية في الفصول الافتراضية
من أهمّ مميزات الفصول الافتراضية (Virtual Classrooms) الفعالة أنّها تستخدم قنوات اتصال متعددة، مثل برامج الاجتماعات الافتراضية وغرف الدردشة والرسائل والمكالمات الصوتية وغيرها. وذلك حتى يحصل المتعلّمون على أكبر قدرٍ من الاستفادة.
التعليم التعاوني
تعمل منصات الفصول الافتراضية وأدوات مشاركة الملفات وتطبيقات الاجتماعات والمحادثات على تسهيل التعلّم التعاوني. صحيحٌ أنّ هذه الطريقة تُحاكي أجواء الفصول الدراسية التقليدية، لكن دون الحاجة إلى الحضور الجسدي.
فضاءٌ أرحب وقابلٌ للتوسّع
الفصل الدراسي التقليدي له قيودٌ من ناحية عدد المتعلّمين الذين يمكن أن يستوعبهم ذلك الفصل. هذا الأمر الذي لا ينطبق على الفصول الافتراضية إذ يمكنها استضافة أكبر عددّ ممكن من الطلاب حسب ما يسمح به المعلّم أو الجهة المديرة للدورة.
إمكانية الوصول إلى المواد التعليمية 24 ساعة طوال أيام الأسبوع
تسمح الفصول الافتراضية للطلاّب والمعلمين بالوصول إلى المواد التعليمية على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع. لا يتعين عليك إذن الانتظار حتى تفتح المكتبة. بل حتى أولئك الذين لديهم جداول زمنيةٌ مزدحمةٌ يمكنهم تنفيذ الواجبات أو إنهاء الاختبارات في الوقت الذي يناسبهم.
ولكن هذا لا يعني أنّك معفى من الإلتزام بالحضور أو التقيّد بالمقررات الدراسية والجداول الزمنية. فمثلا إذا كنت تَتلقّى دورة تعليمية تحت الإشراف، فيجب عليك حينئذٍ الالتزام بالحضور في الموعد. فكّر في الأمر كأنّه فصل دراسي تقليدي تلتزم بالحضور فيه وإلا سيضع المعلّم علامة غيابك.
ما هي أنواع الفصول الافتراضية؟
تأتي الفصول الافتراضية في أشكال وأنواع مختلفة، وتعرفك عليها يجعل من السهل عليك معرفة النوع الذي يناسب احتياجاتك، نذكر منها:
الفصل الافتراضي غير المتزامن Asynchronous
تقدّم بعض الكليات والجامعات وحتى بعض المواقع التعليمية دوراتها من خلال منصات افتراضية، مما يمكّن المتعلمين من اختيار الفصول الافتراضية للتعلّم عن بعد أو الحضور الشخصي.
كما أنّ هذا النوع من الفصول الافتراضية يعتمد في المقام الأول على الجلسات المسجّلة مسبقًا، مما يسمح للطلاب بالوصول إلى مواد الدورة التدريبية ومشاهدة الفيديوهات والتقدّم في مسيرة التعلّم بالسرعة التي تناسبهم.
الفصول الافتراضية المتزامنة Synchronous
يعتمد هذا النوع على متابعة المواد الدراسية حصرًا على منصات الفصول الافتراضية تزامنًا مع المعلّم، فهي ليست فيديوهات مسجلة مسبقًا بل حيّة ومباشرة. تُتِيح التواصل والتفاعل بين المتعلمين والدخول في مناقشات مُثرية أو طرح أسئلة استفسارية والإجابة عنها في الحين.
الفصل المُدمج
يعتمد هذا النوع من الفصول الدراسية على الجمع بين الفصل الافتراضي والحضور الفعلي بدمج مواد دراسية عبر الإنترنت في الفصل الدراسي الحقيقي لزيادة تفاعل الطلاب مع عملية التعليم وتحقيق أقصى استفادة.
الفصل الافتراضي المَرن
يوفّر بيئةً تعليميةً بجداول زمنية مرنة للمتعلمين. إذ يظل الفصل الافتراضي مفتوحًا على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، تشجيعا للتعلّم الذاتي غير المقيّد بزمانٍ أو مكانٍ. كما يُنصح التعلّم في مجموعات صغيرة، ويبقى الفصل الافتراضي مكانًا للعودة إليه إذا ما احتاج أحدهم طرح سؤال أو استفسار.
ما مدى فعالية الفصول الافتراضية؟
في بحث أجراه موقع cloud share كانت النتائج كالتالي:
يستغرق تعلّم نفس المهارات من خلال الفصل الافتراضي وقتًا أقل بنسبة 50% تقريبًا مقارنة بالفصل الدراسي التقليدي، وذلك بفضل فاعلية الفصل الافتراضي وسهولة الوصول والأريحية في التعلّم
أفادت 42% من الشركات أن اعتماد التدريب عبر الفصول الافتراضي أدى إلى زيادة الإيرادات
شهد المتعلّمون زيادة بنسبة 60% في الاحتفاظ بالمعرفة مقارنةً بالفصول العادية
أفضل الممارسات والأدوات للفصول الافتراضية
هناك ممارسات فعّالة تساعد في تحسين عملية التعلّم. فيما يلي أفضل الممارسات الأساسية لإنجاح الفصول الافتراضية:
محاكاة بيئة التعلّم الفعلية
يَحتاج المعلمون والمشاركون في الفصل الافتراضي إلى ميزات شبيهةٍ ببيئة التعلّم الفعلية، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. حتى لو كنت تحضر المادة من سرير غرفتك فيجب أن تبدو المساحة الرقمية للدرس مألوفة لك ومحفّزة على التعلّم واكتساب المعرفة.
ميزات التدريس التفاعلي
وهنا قد تحتاج إلى السبورة الرقمية والرسوم التوضيحية والرموز التعبيرية والأعمدة البيانية واستطلاعات الرأي وغيرها. تساعد كل هذه الميزات على إشراك الطلاّب في عملية التعليم وإنشاء بيئة تعليمية حيوية وتفاعلية.
المجموعات الفرعية داخل الفصل الافتراضي
هي خاصيةٌ تُقسِّم الفصل الافتراضي إلى فصول دراسية افتراضية مصغّرة، حيث يمكن للمشاركين العمل في مجموعات صغيرة. ويمكن للمدرسين تحديد حدّ زمني للعمل الجماعي وإعادة جميع المشاركين إلى الفصل الافتراضي الرئيسي.
سهولة المشاركة
على الفصل الافتراضي أن يكون مُجهّزًا ومُصمّمًا بطريقة تساعد على مشاركة الشاشات ومكالمات الفيديو والصوت والرسائل النصية لتعزيز المشاركة السهلة والسريعة ولضمان تجربة تعليميةٍ إيجابيةٍ وممتعةٍ.
في الختام، هيّأت الفصول الافتراضية بيئةً خصبةً لتبادل المعرفة وزيادة الخبرات، والأهمّ أنّها تُساعدك على التغلب على قيود التعلّم في الفصول الدراسية التقليدية، وتفتح لك أبوابًا مُشرعة إلى عوالم من المعارف والمهارات التي تستطيع البدء في اكتسابها من أيّ مكانٍ وفي أيّ وقت.
لا شك بأن العودة إلى مقاعد الدراسة أمر غير محبب للكثيرين لاسيما بعد انتشار ثقافة التعلم الإلكتروني السنوات الأخيرة. اليوم لا تحتاج إلى الذهاب بعيدًا مع تطوّر بيئة التعليم وظهور الفصول الافتراضية (Virtual Classrooms)، أصبحت الدراسة متاحة في أي مكان ووقت. فما هي الفصول الافتراضية وما أهميتها وكيف تسهم في تصميم بيئة تعلّم إلكتروني ناجحة؟
ما هي الفصول الافتراضية؟
هي بيئة تعليمية يتفاعل فيها الطلاب والمعلّمون مع مادة الدرس عبر الإنترنت مباشرة. غالبًا ما تُنقل المعلومات من خلال الصوت أو الفيديو مع العديد من المشاركين والمدرسين المتصلين بنفس الأداة أو المنصّة.
تضمن بيئة الفصول الافتراضية التواصل البشري بين المشاركين، إذ هو عنصرٌ فعّال في عملية التدريس في الفصل الافتراضي، وهو ما يغيب في دورات الفيديوهات المسجّلة. بالإضافة إلى تفاعل المعلّمين مع الطلاب في الوقت الفعلي، ممّا يتيح جوًا مناسبًا لطرح أسئلتهم والتفاعل مع أقرانهم أو العمل في مجموعات بطريقة مُماثلة لما يفعلونه في الفصل الدراسي العادي.
فوائد الفصول الافتراضية
توفّر الفصول الافتراضية طرقًا مبتكرةً للتعلّم لما فيها من فوائد ومحفّزات نذكر من بينها:
1. المرونة وسهولة الوصول
تعدّ الفصول الافتراضية أكثر مرونةً من الفصول الدراسية التقليدية. إنّها سهلة الوصول ومريحةٌ، ومصمّمةٌ بطريقة احترافية. حيث يمكنك المشاركة فيها بأمان وأنت مرتاح في منزلك لا تشترط قطع المفاوز للوصول إلى الفصل مصاريف نقلٍ تُثقل كاهلك.
كما يمكن للطلاب التعلّم بالسرعة التي تناسبهم نظرًا لأنّ جميع المواد الدراسية متاحة على دائم الوقت على المنصة، فيمكنك المشاركة في أيّ وقت تشاء من اليوم. بالإضافة إلى أنّ هذا النوع من الفصول مثاليٌّ لذوي الإعاقة حيث يمكنهم الوصول بسهولة إلى جميع المواد الدراسية.
2. بناء العلاقات
وذلك أنّها تخلق بيئةً دافئةً لتعزيز تواصل الطلاب ومشاركة الاهتمامات والهوايات. على سبيل المثال، يمكن إنشاء مجموعات دراسية للطلاب لتحفيز روح التعاون والتحدّي لإتمام العمل المدرسي.
3. متابعة وتحسين رحلة التعلّم
بدلاً من الانتظار لعدّة أيام لمعرفة مستوى أدائك ومواطن القوة والضعف، أصبح ذلك ممكنًا في الفصل الافتراضي بتقديم المعلمين لتعليقات مكتوبة أو مقطع فيديو دون الحاجة إلى انتظار وقت الفصل.
4. إدارة الوقت بفاعلية
توفّر الفصول الافتراضية فرصةً سانحةً للذين يحتاجون إلى تحقيق التوازن بين العمل ومتطلّبات الأسرة. ففي الفصل الافتراضي يمكنك توفير ساعات كلّ أسبوع لتتفرّغ إلى نشاطاتك المختلفة. كلّ ما عليك هو أن تصقل مهاراتك في إدارة الوقت، لأنّه يجب عليك أن تكون منضبطًا وأن تخصّص الوقت الكافي للدراسة.
5. الوصول المستمرّ إلى المواد الدراسية
يمكنك من خلال الفصل الافتراضي إكمال الدورات الدراسية من أيّ مكان وفي أي وقت طالما أنّ لديك إمكانية الاتصال بالإنترنت.
كما يمكنك بسهولة إعادة مشاهدة مقاطع الفيديو والمواد ومراجعتها حسب الحاجة الملجّة إلى ذلك مع إمكانية توقيف المادة في اللحظة التي يتشتت فيها انتباهك أو إعادتها بضع ثوانٍ إلى الوراء إذا لم تفهم نقطة معيّنة.
مميزات الفصل الافتراضي
يفضّل العديد من المختصين الفصول الافتراضية لما فيها من مميزات، نذكر بعض منها كالآتي:
تفاعلية عالية في الفصول الافتراضية
من أهمّ مميزات الفصول الافتراضية (Virtual Classrooms) الفعالة أنّها تستخدم قنوات اتصال متعددة، مثل برامج الاجتماعات الافتراضية وغرف الدردشة والرسائل والمكالمات الصوتية وغيرها. وذلك حتى يحصل المتعلّمون على أكبر قدرٍ من الاستفادة.
التعليم التعاوني
تعمل منصات الفصول الافتراضية وأدوات مشاركة الملفات وتطبيقات الاجتماعات والمحادثات على تسهيل التعلّم التعاوني. صحيحٌ أنّ هذه الطريقة تُحاكي أجواء الفصول الدراسية التقليدية، لكن دون الحاجة إلى الحضور الجسدي.
فضاءٌ أرحب وقابلٌ للتوسّع
الفصل الدراسي التقليدي له قيودٌ من ناحية عدد المتعلّمين الذين يمكن أن يستوعبهم ذلك الفصل. هذا الأمر الذي لا ينطبق على الفصول الافتراضية إذ يمكنها استضافة أكبر عددّ ممكن من الطلاب حسب ما يسمح به المعلّم أو الجهة المديرة للدورة.
إمكانية الوصول إلى المواد التعليمية 24 ساعة طوال أيام الأسبوع
تسمح الفصول الافتراضية للطلاّب والمعلمين بالوصول إلى المواد التعليمية على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع. لا يتعين عليك إذن الانتظار حتى تفتح المكتبة. بل حتى أولئك الذين لديهم جداول زمنيةٌ مزدحمةٌ يمكنهم تنفيذ الواجبات أو إنهاء الاختبارات في الوقت الذي يناسبهم.
ولكن هذا لا يعني أنّك معفى من الإلتزام بالحضور أو التقيّد بالمقررات الدراسية والجداول الزمنية. فمثلا إذا كنت تَتلقّى دورة تعليمية تحت الإشراف، فيجب عليك حينئذٍ الالتزام بالحضور في الموعد. فكّر في الأمر كأنّه فصل دراسي تقليدي تلتزم بالحضور فيه وإلا سيضع المعلّم علامة غيابك.
ما هي أنواع الفصول الافتراضية؟
تأتي الفصول الافتراضية في أشكال وأنواع مختلفة، وتعرفك عليها يجعل من السهل عليك معرفة النوع الذي يناسب احتياجاتك، نذكر منها:
الفصل الافتراضي غير المتزامن Asynchronous
تقدّم بعض الكليات والجامعات وحتى بعض المواقع التعليمية دوراتها من خلال منصات افتراضية، مما يمكّن المتعلمين من اختيار الفصول الافتراضية للتعلّم عن بعد أو الحضور الشخصي.
كما أنّ هذا النوع من الفصول الافتراضية يعتمد في المقام الأول على الجلسات المسجّلة مسبقًا، مما يسمح للطلاب بالوصول إلى مواد الدورة التدريبية ومشاهدة الفيديوهات والتقدّم في مسيرة التعلّم بالسرعة التي تناسبهم.
الفصول الافتراضية المتزامنة Synchronous
يعتمد هذا النوع على متابعة المواد الدراسية حصرًا على منصات الفصول الافتراضية تزامنًا مع المعلّم، فهي ليست فيديوهات مسجلة مسبقًا بل حيّة ومباشرة. تُتِيح التواصل والتفاعل بين المتعلمين والدخول في مناقشات مُثرية أو طرح أسئلة استفسارية والإجابة عنها في الحين.
الفصل المُدمج
يعتمد هذا النوع من الفصول الدراسية على الجمع بين الفصل الافتراضي والحضور الفعلي بدمج مواد دراسية عبر الإنترنت في الفصل الدراسي الحقيقي لزيادة تفاعل الطلاب مع عملية التعليم وتحقيق أقصى استفادة.
الفصل الافتراضي المَرن
يوفّر بيئةً تعليميةً بجداول زمنية مرنة للمتعلمين. إذ يظل الفصل الافتراضي مفتوحًا على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، تشجيعا للتعلّم الذاتي غير المقيّد بزمانٍ أو مكانٍ. كما يُنصح التعلّم في مجموعات صغيرة، ويبقى الفصل الافتراضي مكانًا للعودة إليه إذا ما احتاج أحدهم طرح سؤال أو استفسار.
ما مدى فعالية الفصول الافتراضية؟
في بحث أجراه موقع cloud share كانت النتائج كالتالي:
يستغرق تعلّم نفس المهارات من خلال الفصل الافتراضي وقتًا أقل بنسبة 50% تقريبًا مقارنة بالفصل الدراسي التقليدي، وذلك بفضل فاعلية الفصل الافتراضي وسهولة الوصول والأريحية في التعلّم
أفادت 42% من الشركات أن اعتماد التدريب عبر الفصول الافتراضي أدى إلى زيادة الإيرادات
شهد المتعلّمون زيادة بنسبة 60% في الاحتفاظ بالمعرفة مقارنةً بالفصول العادية
أفضل الممارسات والأدوات للفصول الافتراضية
هناك ممارسات فعّالة تساعد في تحسين عملية التعلّم. فيما يلي أفضل الممارسات الأساسية لإنجاح الفصول الافتراضية:
محاكاة بيئة التعلّم الفعلية
يَحتاج المعلمون والمشاركون في الفصل الافتراضي إلى ميزات شبيهةٍ ببيئة التعلّم الفعلية، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. حتى لو كنت تحضر المادة من سرير غرفتك فيجب أن تبدو المساحة الرقمية للدرس مألوفة لك ومحفّزة على التعلّم واكتساب المعرفة.
ميزات التدريس التفاعلي
وهنا قد تحتاج إلى السبورة الرقمية والرسوم التوضيحية والرموز التعبيرية والأعمدة البيانية واستطلاعات الرأي وغيرها. تساعد كل هذه الميزات على إشراك الطلاّب في عملية التعليم وإنشاء بيئة تعليمية حيوية وتفاعلية.
المجموعات الفرعية داخل الفصل الافتراضي
هي خاصيةٌ تُقسِّم الفصل الافتراضي إلى فصول دراسية افتراضية مصغّرة، حيث يمكن للمشاركين العمل في مجموعات صغيرة. ويمكن للمدرسين تحديد حدّ زمني للعمل الجماعي وإعادة جميع المشاركين إلى الفصل الافتراضي الرئيسي.
سهولة المشاركة
على الفصل الافتراضي أن يكون مُجهّزًا ومُصمّمًا بطريقة تساعد على مشاركة الشاشات ومكالمات الفيديو والصوت والرسائل النصية لتعزيز المشاركة السهلة والسريعة ولضمان تجربة تعليميةٍ إيجابيةٍ وممتعةٍ.
في الختام، هيّأت الفصول الافتراضية بيئةً خصبةً لتبادل المعرفة وزيادة الخبرات، والأهمّ أنّها تُساعدك على التغلب على قيود التعلّم في الفصول الدراسية التقليدية، وتفتح لك أبوابًا مُشرعة إلى عوالم من المعارف والمهارات التي تستطيع البدء في اكتسابها من أيّ مكانٍ وفي أيّ وقت.
لا شك بأن العودة إلى مقاعد الدراسة أمر غير محبب للكثيرين لاسيما بعد انتشار ثقافة التعلم الإلكتروني السنوات الأخيرة. اليوم لا تحتاج إلى الذهاب بعيدًا مع تطوّر بيئة التعليم وظهور الفصول الافتراضية (Virtual Classrooms)، أصبحت الدراسة متاحة في أي مكان ووقت. فما هي الفصول الافتراضية وما أهميتها وكيف تسهم في تصميم بيئة تعلّم إلكتروني ناجحة؟
ما هي الفصول الافتراضية؟
هي بيئة تعليمية يتفاعل فيها الطلاب والمعلّمون مع مادة الدرس عبر الإنترنت مباشرة. غالبًا ما تُنقل المعلومات من خلال الصوت أو الفيديو مع العديد من المشاركين والمدرسين المتصلين بنفس الأداة أو المنصّة.
تضمن بيئة الفصول الافتراضية التواصل البشري بين المشاركين، إذ هو عنصرٌ فعّال في عملية التدريس في الفصل الافتراضي، وهو ما يغيب في دورات الفيديوهات المسجّلة. بالإضافة إلى تفاعل المعلّمين مع الطلاب في الوقت الفعلي، ممّا يتيح جوًا مناسبًا لطرح أسئلتهم والتفاعل مع أقرانهم أو العمل في مجموعات بطريقة مُماثلة لما يفعلونه في الفصل الدراسي العادي.
فوائد الفصول الافتراضية
توفّر الفصول الافتراضية طرقًا مبتكرةً للتعلّم لما فيها من فوائد ومحفّزات نذكر من بينها:
1. المرونة وسهولة الوصول
تعدّ الفصول الافتراضية أكثر مرونةً من الفصول الدراسية التقليدية. إنّها سهلة الوصول ومريحةٌ، ومصمّمةٌ بطريقة احترافية. حيث يمكنك المشاركة فيها بأمان وأنت مرتاح في منزلك لا تشترط قطع المفاوز للوصول إلى الفصل مصاريف نقلٍ تُثقل كاهلك.
كما يمكن للطلاب التعلّم بالسرعة التي تناسبهم نظرًا لأنّ جميع المواد الدراسية متاحة على دائم الوقت على المنصة، فيمكنك المشاركة في أيّ وقت تشاء من اليوم. بالإضافة إلى أنّ هذا النوع من الفصول مثاليٌّ لذوي الإعاقة حيث يمكنهم الوصول بسهولة إلى جميع المواد الدراسية.
2. بناء العلاقات
وذلك أنّها تخلق بيئةً دافئةً لتعزيز تواصل الطلاب ومشاركة الاهتمامات والهوايات. على سبيل المثال، يمكن إنشاء مجموعات دراسية للطلاب لتحفيز روح التعاون والتحدّي لإتمام العمل المدرسي.
3. متابعة وتحسين رحلة التعلّم
بدلاً من الانتظار لعدّة أيام لمعرفة مستوى أدائك ومواطن القوة والضعف، أصبح ذلك ممكنًا في الفصل الافتراضي بتقديم المعلمين لتعليقات مكتوبة أو مقطع فيديو دون الحاجة إلى انتظار وقت الفصل.
4. إدارة الوقت بفاعلية
توفّر الفصول الافتراضية فرصةً سانحةً للذين يحتاجون إلى تحقيق التوازن بين العمل ومتطلّبات الأسرة. ففي الفصل الافتراضي يمكنك توفير ساعات كلّ أسبوع لتتفرّغ إلى نشاطاتك المختلفة. كلّ ما عليك هو أن تصقل مهاراتك في إدارة الوقت، لأنّه يجب عليك أن تكون منضبطًا وأن تخصّص الوقت الكافي للدراسة.
5. الوصول المستمرّ إلى المواد الدراسية
يمكنك من خلال الفصل الافتراضي إكمال الدورات الدراسية من أيّ مكان وفي أي وقت طالما أنّ لديك إمكانية الاتصال بالإنترنت.
كما يمكنك بسهولة إعادة مشاهدة مقاطع الفيديو والمواد ومراجعتها حسب الحاجة الملجّة إلى ذلك مع إمكانية توقيف المادة في اللحظة التي يتشتت فيها انتباهك أو إعادتها بضع ثوانٍ إلى الوراء إذا لم تفهم نقطة معيّنة.
مميزات الفصل الافتراضي
يفضّل العديد من المختصين الفصول الافتراضية لما فيها من مميزات، نذكر بعض منها كالآتي:
تفاعلية عالية في الفصول الافتراضية
من أهمّ مميزات الفصول الافتراضية (Virtual Classrooms) الفعالة أنّها تستخدم قنوات اتصال متعددة، مثل برامج الاجتماعات الافتراضية وغرف الدردشة والرسائل والمكالمات الصوتية وغيرها. وذلك حتى يحصل المتعلّمون على أكبر قدرٍ من الاستفادة.
التعليم التعاوني
تعمل منصات الفصول الافتراضية وأدوات مشاركة الملفات وتطبيقات الاجتماعات والمحادثات على تسهيل التعلّم التعاوني. صحيحٌ أنّ هذه الطريقة تُحاكي أجواء الفصول الدراسية التقليدية، لكن دون الحاجة إلى الحضور الجسدي.
فضاءٌ أرحب وقابلٌ للتوسّع
الفصل الدراسي التقليدي له قيودٌ من ناحية عدد المتعلّمين الذين يمكن أن يستوعبهم ذلك الفصل. هذا الأمر الذي لا ينطبق على الفصول الافتراضية إذ يمكنها استضافة أكبر عددّ ممكن من الطلاب حسب ما يسمح به المعلّم أو الجهة المديرة للدورة.
إمكانية الوصول إلى المواد التعليمية 24 ساعة طوال أيام الأسبوع
تسمح الفصول الافتراضية للطلاّب والمعلمين بالوصول إلى المواد التعليمية على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع. لا يتعين عليك إذن الانتظار حتى تفتح المكتبة. بل حتى أولئك الذين لديهم جداول زمنيةٌ مزدحمةٌ يمكنهم تنفيذ الواجبات أو إنهاء الاختبارات في الوقت الذي يناسبهم.
ولكن هذا لا يعني أنّك معفى من الإلتزام بالحضور أو التقيّد بالمقررات الدراسية والجداول الزمنية. فمثلا إذا كنت تَتلقّى دورة تعليمية تحت الإشراف، فيجب عليك حينئذٍ الالتزام بالحضور في الموعد. فكّر في الأمر كأنّه فصل دراسي تقليدي تلتزم بالحضور فيه وإلا سيضع المعلّم علامة غيابك.
ما هي أنواع الفصول الافتراضية؟
تأتي الفصول الافتراضية في أشكال وأنواع مختلفة، وتعرفك عليها يجعل من السهل عليك معرفة النوع الذي يناسب احتياجاتك، نذكر منها:
الفصل الافتراضي غير المتزامن Asynchronous
تقدّم بعض الكليات والجامعات وحتى بعض المواقع التعليمية دوراتها من خلال منصات افتراضية، مما يمكّن المتعلمين من اختيار الفصول الافتراضية للتعلّم عن بعد أو الحضور الشخصي.
كما أنّ هذا النوع من الفصول الافتراضية يعتمد في المقام الأول على الجلسات المسجّلة مسبقًا، مما يسمح للطلاب بالوصول إلى مواد الدورة التدريبية ومشاهدة الفيديوهات والتقدّم في مسيرة التعلّم بالسرعة التي تناسبهم.
الفصول الافتراضية المتزامنة Synchronous
يعتمد هذا النوع على متابعة المواد الدراسية حصرًا على منصات الفصول الافتراضية تزامنًا مع المعلّم، فهي ليست فيديوهات مسجلة مسبقًا بل حيّة ومباشرة. تُتِيح التواصل والتفاعل بين المتعلمين والدخول في مناقشات مُثرية أو طرح أسئلة استفسارية والإجابة عنها في الحين.
الفصل المُدمج
يعتمد هذا النوع من الفصول الدراسية على الجمع بين الفصل الافتراضي والحضور الفعلي بدمج مواد دراسية عبر الإنترنت في الفصل الدراسي الحقيقي لزيادة تفاعل الطلاب مع عملية التعليم وتحقيق أقصى استفادة.
الفصل الافتراضي المَرن
يوفّر بيئةً تعليميةً بجداول زمنية مرنة للمتعلمين. إذ يظل الفصل الافتراضي مفتوحًا على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، تشجيعا للتعلّم الذاتي غير المقيّد بزمانٍ أو مكانٍ. كما يُنصح التعلّم في مجموعات صغيرة، ويبقى الفصل الافتراضي مكانًا للعودة إليه إذا ما احتاج أحدهم طرح سؤال أو استفسار.
ما مدى فعالية الفصول الافتراضية؟
في بحث أجراه موقع cloud share كانت النتائج كالتالي:
يستغرق تعلّم نفس المهارات من خلال الفصل الافتراضي وقتًا أقل بنسبة 50% تقريبًا مقارنة بالفصل الدراسي التقليدي، وذلك بفضل فاعلية الفصل الافتراضي وسهولة الوصول والأريحية في التعلّم
أفادت 42% من الشركات أن اعتماد التدريب عبر الفصول الافتراضي أدى إلى زيادة الإيرادات
شهد المتعلّمون زيادة بنسبة 60% في الاحتفاظ بالمعرفة مقارنةً بالفصول العادية
أفضل الممارسات والأدوات للفصول الافتراضية
هناك ممارسات فعّالة تساعد في تحسين عملية التعلّم. فيما يلي أفضل الممارسات الأساسية لإنجاح الفصول الافتراضية:
محاكاة بيئة التعلّم الفعلية
يَحتاج المعلمون والمشاركون في الفصل الافتراضي إلى ميزات شبيهةٍ ببيئة التعلّم الفعلية، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. حتى لو كنت تحضر المادة من سرير غرفتك فيجب أن تبدو المساحة الرقمية للدرس مألوفة لك ومحفّزة على التعلّم واكتساب المعرفة.
ميزات التدريس التفاعلي
وهنا قد تحتاج إلى السبورة الرقمية والرسوم التوضيحية والرموز التعبيرية والأعمدة البيانية واستطلاعات الرأي وغيرها. تساعد كل هذه الميزات على إشراك الطلاّب في عملية التعليم وإنشاء بيئة تعليمية حيوية وتفاعلية.
المجموعات الفرعية داخل الفصل الافتراضي
هي خاصيةٌ تُقسِّم الفصل الافتراضي إلى فصول دراسية افتراضية مصغّرة، حيث يمكن للمشاركين العمل في مجموعات صغيرة. ويمكن للمدرسين تحديد حدّ زمني للعمل الجماعي وإعادة جميع المشاركين إلى الفصل الافتراضي الرئيسي.
سهولة المشاركة
على الفصل الافتراضي أن يكون مُجهّزًا ومُصمّمًا بطريقة تساعد على مشاركة الشاشات ومكالمات الفيديو والصوت والرسائل النصية لتعزيز المشاركة السهلة والسريعة ولضمان تجربة تعليميةٍ إيجابيةٍ وممتعةٍ.
في الختام، هيّأت الفصول الافتراضية بيئةً خصبةً لتبادل المعرفة وزيادة الخبرات، والأهمّ أنّها تُساعدك على التغلب على قيود التعلّم في الفصول الدراسية التقليدية، وتفتح لك أبوابًا مُشرعة إلى عوالم من المعارف والمهارات التي تستطيع البدء في اكتسابها من أيّ مكانٍ وفي أيّ وقت.