تحدثنا في مقال سابق عن طرق العمل الشائعة على الإنترنت، وكان التعليم عبر الإنترنت أحد أهم هذه الطرق التي يمكن لأصحاب المهارات استغلالها لتحقيق مكسب ماديّ جيّد، سواء كان هذا من خلال الدروس الخصوصية المباشرة، أو من خلال بيع الدروس والمساقات للطلاب. في هذا المقال، سنتوسع أكثر في حديثنا عن التعليم عن بعد وكيف يمكنك نقل نشاطك التعليميّ مهما كان حجمه إلى الإنترنت.
خيارات التعليم عبر الإنترنت
كما أسلفنا، مع اختلاف الطرق والتفاصيل المتعلقة بها، يمكن تصنيف أساليب التعليم عبر الإنترنت في فئتين رئيسيّتين، الأولى تقتضي وجود المعلم بشكل فعّال أثناء الدرس لتقديمه والتفاعل مع الطلاب بشكل مباشر، بينما في الطريقة الثانية يقوم المعلم بنشر الدروس كاملة على الإنترنت على شكل مساقات يمكن للطالب تصفحها حتى في غياب المعلم. لكل من هذين الأسلوبين ميزاته ومساوئه، ولكنّ الأسلوب الأكثر شيوعاً على الإنترنت هو الأسلوب الثاني، وهناك أسباب عديدة لهذا.
الفرق بين نشر المساقات وبين التعليم المباشر
كخلاصة، التعليم المباشر أفضل في البدايات ليكتسب المعلم الخبرة اللازمة وليعرف حاجة الطلاب، بينما نشر المساقات هو الخيار الأفضل للطلاب والمعلمين والأكثر احتراماً لوقت الطرفين وجهودهم، ولهذا هو الأكثر شيوعاً على الإنترنت الذي يتمحور أصلاً حول سرعة وحرية تدفق البيانات؛ ولهذا سنركّز على إنشاء المساقات في هذا المقال.
كيفية نشر المساقات على الإنترنت
الحرية وتعدد الخيارات من أهم ميزات النشر على الإنترنت، سواء كان الحديث عن حرية الطالب في اختيار المساق أو المعلم الذي سيتابعه أو حرية المعلم في مكان نشر دروسه وطريقة إتاحتها للطلاب، ولكن في النهاية، هناك طرق أفضل وأكثر تميزاً ولكل منها ميّزاته ونقاط ضعفه وقوّته، وهذا ما سنركّز عليه الآن:
نشر المساقات على يوتيوب
منصات بيع المساقات (مثل يوديمي)
برمجة منصّة خاصة لنشر المساقات
استخدام منصّة مساق لبناء موقع بيع مساقات خاص
تتضمن منصة مساق أفضل كل ما في المنصات السابقة مع أقل قدر ممكن من العقبات التي تقف بين المعلم ونشر دروسه والكسب منها:
الدفع شهريّ وثابت، لا يزداد المبلغ بازدياد عدد المبيعات أو الطلاب المشتركين.
إدارة المنصة بسيطة واستخدامها سهل، ولكن بنفس الوقت تتضمن كافة الميزات التي تحتاجها للتواصل مع الطلاب ونشر الدروس.
يمكنك تخصيص المنصّة لتلائم ذوقك وعلامتك التجاريّة، وهذا يعطي منصتك التعليمية شكلها الخاص ويجعلك قادراً على بناء اسمك الشخصي في المجال.
لا حاجة للتفكير بالتطوير والبرمجة، كافة التحديثات المستقبلية تصل تلقائياً لكافة المشتركين.
لا حاجة للتفكير بتكاليف الاستضافة، المبلغ الشهري الثابت يتضمن كافة تكاليف الاستضافة والصيانة.
نساعدك في إنشاء الدروس والتسويق لها، ونقدّم لك مساقات في طرق إنشاء المحتوى على الإنترنت.
دعم اللغة العربية بشكل رئيسيّ على عكس بقيّة المنصات التي تركز على اللغة الانجليزية.
يمكنك إطلاق منصتك التعليمية وبدء النشر عليها خلال دقائق.
تتيح للطلاب بيئة تعليميّة خالية من المشتتات.
يمكنك التحكم بدروسك بالكامل، نشرها مجاناً أو مقابل أجر، إنشاء الكوبونات وتقديم الخصومات، والكثير من الخيارات الأخرى.
في النهاية، حريّة الاختيار لك بالكامل، ولكن بغض النظر عن المنصة التي ستختارها لنشر مساقاتك هناك بعض الأشياء التي عليك معرفتها وتحضيرها لبدء نقل نشاطك التعليميّ إلى الشبكة والبدء بنشر المساقات وبيعها.
ميزات مساقات التعلم عن بعد مقارنة بالدروس التقليدية
هناك العديد من النقاط الرئيسيّة التي يختلف فيها تقديم الدروس على الإنترنت في المساقات عن تقديم الدروس المباشر، وأهمها:
يمكن للمعلم أن يكون في بلد والطالب في بلد آخر، الحدود الزمانية والمكانيّة لا أهمية لها على الإطلاق.
لا حاجة لأن يكون المعلم والطالب في نفس الوقت والمكان، على عكس طرق التعلم التقليديّة التي تجبر المعلم والطالب على حدود زمانية ومكانيّة قد لا تكون مناسبة لأي منهما. على الإنترنت يمكنك الوصول للمحتوى بأي وقت وفي أي مكان، وهذا الاختلاف الرئيسيّ يتيح للمعلم حريّة تقديم الدرس كما يشاء، ويتيح للطالب حضور الدرس بالوقت والمكان الذين يراهما مناسبين.
يميل المعلمون على الإنترنت إلى فصل الدروس إلى مواضيع قصيرة ومحددة جداً وعلى خطوات متتابعة كثيرة، مقارنة بطريقة التدريس التقليدية التي تحاول جمع عدد كبير من المواضيع في درس واحد بسبب حدود الوقت والطريقة التي تقسم فيها الحصص الدرسيّة.
فصل المواضيع بهذا الشكل (معالجة كل فكرة من الدرس خلال فيديو خمس دقائق أو أقل على سبيل المثال) ملائم جداً للتعلم على الإنترنت ويتيح للطلاب العودة إلى جزء معين من الدرس بسرعة، وبسبب الزمن القصير لكل موضوع يمكن للطالب التركيز بشكل أفضل على هذا الموضوع وفهمه كاملاً وإعادته دون القلق بشأن الوقت.
في أغلب الأحيان يزوّد المعلّم طلّابه بالمصادر والمراجع وملفات أسئلة التمارين ليفتح أمامهم الطريق للتوسع في المجال، على عكس التعليم التقليديّ الذي يعتمد على كتب أو مناهج معيّنة ويحدّ من قدرة المعلم في التأثير على المادّة المدرّسة.
يمكن تعديل هذه المصادر والمراجع والملفات بشكل سريع دون الحاجة لإعادة طبع كتاب أو تعديل نسخ من المنهج، الوسط الرقمي يشجع على التعديل والتصحيح والتحسين المستمر بسهولة.
التعلم على الانترنت يتضمن طرحاً لأسئلة بتفاصيل دقيقة على المعلمين، وهذا يساعد بزيادة فهم الطالب للمحتوى، ويساعد المعلم أيضاً على معرفة النقاط التي يصعب فهمها لتفاديها وتحسينها في المستقبل. في التعليم التقليديّ طرح الأسئلة المفصّلة أكثر صعوبة خصوصاً مع محدودية الوقت واضطرار المعلم لتغطية أجزاء محددة من المنهج خلال هذا الوقت، وبالأخص عند زيادة عدد الطلاب.
بشكل عام، التواصل الخاص بين المعلم والطالب عبر الرسائل طريقة أفضل من طرح السؤال على العموم، وفي كثير من الأحيان يقوم الأساتذة بكتابة ملف فيه الأسئلة الأكثر شيوعاً أو مدونة لنشر الأسئلة الأفضل وأجوبتها بعد التدقيق فيها وصياغتها بطريقة أفضل وإجابتها.
خلاصة
توفّر المساقات ميزات أفضل وأكثر جاذبية للراغبين على التعلم عبر الانترنت مقارنة بالطريقة التقليدية للتدريس، وهذه الميزات لا تفيد الطالب فحسب بل هي صديقة للمعلم أيضاً وتساعده على تقديم أفضل ما لديه وتحسين تجربة الطلاب قدر الامكان، هناك العديد من المنصات التي تسمح بنشر محتوى المساقات والاستفادة الماديّة منه ولكل منها ميزاته وسلبياته، واختيار المنصة الأفضل يعود لخيار المعلم.
إن كنت تبحث عن منصة لبناء أكاديميّتك الخاصة وعرض دروسك ومساقاتك على الانترنت دون الحاجة للتفكير بالأمور التقنية، يمكنك أن تطلب نسخة للمعاينة من منصّة مساق، مجانيّة بالكامل، لتجرّب الميّزات التي نقدمها لمشتركينا.
في مقالات لاحقة سنتحدث بالتفصيل عن الأدوات التي تحتاجها والخطوات التي عليك اتباعها قبل إنشاء مساق أو دورة عبر الانترنت، وكيف يمكنك تنظيم المحتوى وتجهيزه وعرضه بأفضل طريقة ممكنة.
تحدثنا في مقال سابق عن طرق العمل الشائعة على الإنترنت، وكان التعليم عبر الإنترنت أحد أهم هذه الطرق التي يمكن لأصحاب المهارات استغلالها لتحقيق مكسب ماديّ جيّد، سواء كان هذا من خلال الدروس الخصوصية المباشرة، أو من خلال بيع الدروس والمساقات للطلاب. في هذا المقال، سنتوسع أكثر في حديثنا عن التعليم عن بعد وكيف يمكنك نقل نشاطك التعليميّ مهما كان حجمه إلى الإنترنت.
خيارات التعليم عبر الإنترنت
كما أسلفنا، مع اختلاف الطرق والتفاصيل المتعلقة بها، يمكن تصنيف أساليب التعليم عبر الإنترنت في فئتين رئيسيّتين، الأولى تقتضي وجود المعلم بشكل فعّال أثناء الدرس لتقديمه والتفاعل مع الطلاب بشكل مباشر، بينما في الطريقة الثانية يقوم المعلم بنشر الدروس كاملة على الإنترنت على شكل مساقات يمكن للطالب تصفحها حتى في غياب المعلم. لكل من هذين الأسلوبين ميزاته ومساوئه، ولكنّ الأسلوب الأكثر شيوعاً على الإنترنت هو الأسلوب الثاني، وهناك أسباب عديدة لهذا.
الفرق بين نشر المساقات وبين التعليم المباشر
كخلاصة، التعليم المباشر أفضل في البدايات ليكتسب المعلم الخبرة اللازمة وليعرف حاجة الطلاب، بينما نشر المساقات هو الخيار الأفضل للطلاب والمعلمين والأكثر احتراماً لوقت الطرفين وجهودهم، ولهذا هو الأكثر شيوعاً على الإنترنت الذي يتمحور أصلاً حول سرعة وحرية تدفق البيانات؛ ولهذا سنركّز على إنشاء المساقات في هذا المقال.
كيفية نشر المساقات على الإنترنت
الحرية وتعدد الخيارات من أهم ميزات النشر على الإنترنت، سواء كان الحديث عن حرية الطالب في اختيار المساق أو المعلم الذي سيتابعه أو حرية المعلم في مكان نشر دروسه وطريقة إتاحتها للطلاب، ولكن في النهاية، هناك طرق أفضل وأكثر تميزاً ولكل منها ميّزاته ونقاط ضعفه وقوّته، وهذا ما سنركّز عليه الآن:
نشر المساقات على يوتيوب
منصات بيع المساقات (مثل يوديمي)
برمجة منصّة خاصة لنشر المساقات
استخدام منصّة مساق لبناء موقع بيع مساقات خاص
تتضمن منصة مساق أفضل كل ما في المنصات السابقة مع أقل قدر ممكن من العقبات التي تقف بين المعلم ونشر دروسه والكسب منها:
الدفع شهريّ وثابت، لا يزداد المبلغ بازدياد عدد المبيعات أو الطلاب المشتركين.
إدارة المنصة بسيطة واستخدامها سهل، ولكن بنفس الوقت تتضمن كافة الميزات التي تحتاجها للتواصل مع الطلاب ونشر الدروس.
يمكنك تخصيص المنصّة لتلائم ذوقك وعلامتك التجاريّة، وهذا يعطي منصتك التعليمية شكلها الخاص ويجعلك قادراً على بناء اسمك الشخصي في المجال.
لا حاجة للتفكير بالتطوير والبرمجة، كافة التحديثات المستقبلية تصل تلقائياً لكافة المشتركين.
لا حاجة للتفكير بتكاليف الاستضافة، المبلغ الشهري الثابت يتضمن كافة تكاليف الاستضافة والصيانة.
نساعدك في إنشاء الدروس والتسويق لها، ونقدّم لك مساقات في طرق إنشاء المحتوى على الإنترنت.
دعم اللغة العربية بشكل رئيسيّ على عكس بقيّة المنصات التي تركز على اللغة الانجليزية.
يمكنك إطلاق منصتك التعليمية وبدء النشر عليها خلال دقائق.
تتيح للطلاب بيئة تعليميّة خالية من المشتتات.
يمكنك التحكم بدروسك بالكامل، نشرها مجاناً أو مقابل أجر، إنشاء الكوبونات وتقديم الخصومات، والكثير من الخيارات الأخرى.
في النهاية، حريّة الاختيار لك بالكامل، ولكن بغض النظر عن المنصة التي ستختارها لنشر مساقاتك هناك بعض الأشياء التي عليك معرفتها وتحضيرها لبدء نقل نشاطك التعليميّ إلى الشبكة والبدء بنشر المساقات وبيعها.
ميزات مساقات التعلم عن بعد مقارنة بالدروس التقليدية
هناك العديد من النقاط الرئيسيّة التي يختلف فيها تقديم الدروس على الإنترنت في المساقات عن تقديم الدروس المباشر، وأهمها:
يمكن للمعلم أن يكون في بلد والطالب في بلد آخر، الحدود الزمانية والمكانيّة لا أهمية لها على الإطلاق.
لا حاجة لأن يكون المعلم والطالب في نفس الوقت والمكان، على عكس طرق التعلم التقليديّة التي تجبر المعلم والطالب على حدود زمانية ومكانيّة قد لا تكون مناسبة لأي منهما. على الإنترنت يمكنك الوصول للمحتوى بأي وقت وفي أي مكان، وهذا الاختلاف الرئيسيّ يتيح للمعلم حريّة تقديم الدرس كما يشاء، ويتيح للطالب حضور الدرس بالوقت والمكان الذين يراهما مناسبين.
يميل المعلمون على الإنترنت إلى فصل الدروس إلى مواضيع قصيرة ومحددة جداً وعلى خطوات متتابعة كثيرة، مقارنة بطريقة التدريس التقليدية التي تحاول جمع عدد كبير من المواضيع في درس واحد بسبب حدود الوقت والطريقة التي تقسم فيها الحصص الدرسيّة.
فصل المواضيع بهذا الشكل (معالجة كل فكرة من الدرس خلال فيديو خمس دقائق أو أقل على سبيل المثال) ملائم جداً للتعلم على الإنترنت ويتيح للطلاب العودة إلى جزء معين من الدرس بسرعة، وبسبب الزمن القصير لكل موضوع يمكن للطالب التركيز بشكل أفضل على هذا الموضوع وفهمه كاملاً وإعادته دون القلق بشأن الوقت.
في أغلب الأحيان يزوّد المعلّم طلّابه بالمصادر والمراجع وملفات أسئلة التمارين ليفتح أمامهم الطريق للتوسع في المجال، على عكس التعليم التقليديّ الذي يعتمد على كتب أو مناهج معيّنة ويحدّ من قدرة المعلم في التأثير على المادّة المدرّسة.
يمكن تعديل هذه المصادر والمراجع والملفات بشكل سريع دون الحاجة لإعادة طبع كتاب أو تعديل نسخ من المنهج، الوسط الرقمي يشجع على التعديل والتصحيح والتحسين المستمر بسهولة.
التعلم على الانترنت يتضمن طرحاً لأسئلة بتفاصيل دقيقة على المعلمين، وهذا يساعد بزيادة فهم الطالب للمحتوى، ويساعد المعلم أيضاً على معرفة النقاط التي يصعب فهمها لتفاديها وتحسينها في المستقبل. في التعليم التقليديّ طرح الأسئلة المفصّلة أكثر صعوبة خصوصاً مع محدودية الوقت واضطرار المعلم لتغطية أجزاء محددة من المنهج خلال هذا الوقت، وبالأخص عند زيادة عدد الطلاب.
بشكل عام، التواصل الخاص بين المعلم والطالب عبر الرسائل طريقة أفضل من طرح السؤال على العموم، وفي كثير من الأحيان يقوم الأساتذة بكتابة ملف فيه الأسئلة الأكثر شيوعاً أو مدونة لنشر الأسئلة الأفضل وأجوبتها بعد التدقيق فيها وصياغتها بطريقة أفضل وإجابتها.
خلاصة
توفّر المساقات ميزات أفضل وأكثر جاذبية للراغبين على التعلم عبر الانترنت مقارنة بالطريقة التقليدية للتدريس، وهذه الميزات لا تفيد الطالب فحسب بل هي صديقة للمعلم أيضاً وتساعده على تقديم أفضل ما لديه وتحسين تجربة الطلاب قدر الامكان، هناك العديد من المنصات التي تسمح بنشر محتوى المساقات والاستفادة الماديّة منه ولكل منها ميزاته وسلبياته، واختيار المنصة الأفضل يعود لخيار المعلم.
إن كنت تبحث عن منصة لبناء أكاديميّتك الخاصة وعرض دروسك ومساقاتك على الانترنت دون الحاجة للتفكير بالأمور التقنية، يمكنك أن تطلب نسخة للمعاينة من منصّة مساق، مجانيّة بالكامل، لتجرّب الميّزات التي نقدمها لمشتركينا.
في مقالات لاحقة سنتحدث بالتفصيل عن الأدوات التي تحتاجها والخطوات التي عليك اتباعها قبل إنشاء مساق أو دورة عبر الانترنت، وكيف يمكنك تنظيم المحتوى وتجهيزه وعرضه بأفضل طريقة ممكنة.
تحدثنا في مقال سابق عن طرق العمل الشائعة على الإنترنت، وكان التعليم عبر الإنترنت أحد أهم هذه الطرق التي يمكن لأصحاب المهارات استغلالها لتحقيق مكسب ماديّ جيّد، سواء كان هذا من خلال الدروس الخصوصية المباشرة، أو من خلال بيع الدروس والمساقات للطلاب. في هذا المقال، سنتوسع أكثر في حديثنا عن التعليم عن بعد وكيف يمكنك نقل نشاطك التعليميّ مهما كان حجمه إلى الإنترنت.
خيارات التعليم عبر الإنترنت
كما أسلفنا، مع اختلاف الطرق والتفاصيل المتعلقة بها، يمكن تصنيف أساليب التعليم عبر الإنترنت في فئتين رئيسيّتين، الأولى تقتضي وجود المعلم بشكل فعّال أثناء الدرس لتقديمه والتفاعل مع الطلاب بشكل مباشر، بينما في الطريقة الثانية يقوم المعلم بنشر الدروس كاملة على الإنترنت على شكل مساقات يمكن للطالب تصفحها حتى في غياب المعلم. لكل من هذين الأسلوبين ميزاته ومساوئه، ولكنّ الأسلوب الأكثر شيوعاً على الإنترنت هو الأسلوب الثاني، وهناك أسباب عديدة لهذا.
الفرق بين نشر المساقات وبين التعليم المباشر
كخلاصة، التعليم المباشر أفضل في البدايات ليكتسب المعلم الخبرة اللازمة وليعرف حاجة الطلاب، بينما نشر المساقات هو الخيار الأفضل للطلاب والمعلمين والأكثر احتراماً لوقت الطرفين وجهودهم، ولهذا هو الأكثر شيوعاً على الإنترنت الذي يتمحور أصلاً حول سرعة وحرية تدفق البيانات؛ ولهذا سنركّز على إنشاء المساقات في هذا المقال.
كيفية نشر المساقات على الإنترنت
الحرية وتعدد الخيارات من أهم ميزات النشر على الإنترنت، سواء كان الحديث عن حرية الطالب في اختيار المساق أو المعلم الذي سيتابعه أو حرية المعلم في مكان نشر دروسه وطريقة إتاحتها للطلاب، ولكن في النهاية، هناك طرق أفضل وأكثر تميزاً ولكل منها ميّزاته ونقاط ضعفه وقوّته، وهذا ما سنركّز عليه الآن:
نشر المساقات على يوتيوب
منصات بيع المساقات (مثل يوديمي)
برمجة منصّة خاصة لنشر المساقات
استخدام منصّة مساق لبناء موقع بيع مساقات خاص
تتضمن منصة مساق أفضل كل ما في المنصات السابقة مع أقل قدر ممكن من العقبات التي تقف بين المعلم ونشر دروسه والكسب منها:
الدفع شهريّ وثابت، لا يزداد المبلغ بازدياد عدد المبيعات أو الطلاب المشتركين.
إدارة المنصة بسيطة واستخدامها سهل، ولكن بنفس الوقت تتضمن كافة الميزات التي تحتاجها للتواصل مع الطلاب ونشر الدروس.
يمكنك تخصيص المنصّة لتلائم ذوقك وعلامتك التجاريّة، وهذا يعطي منصتك التعليمية شكلها الخاص ويجعلك قادراً على بناء اسمك الشخصي في المجال.
لا حاجة للتفكير بالتطوير والبرمجة، كافة التحديثات المستقبلية تصل تلقائياً لكافة المشتركين.
لا حاجة للتفكير بتكاليف الاستضافة، المبلغ الشهري الثابت يتضمن كافة تكاليف الاستضافة والصيانة.
نساعدك في إنشاء الدروس والتسويق لها، ونقدّم لك مساقات في طرق إنشاء المحتوى على الإنترنت.
دعم اللغة العربية بشكل رئيسيّ على عكس بقيّة المنصات التي تركز على اللغة الانجليزية.
يمكنك إطلاق منصتك التعليمية وبدء النشر عليها خلال دقائق.
تتيح للطلاب بيئة تعليميّة خالية من المشتتات.
يمكنك التحكم بدروسك بالكامل، نشرها مجاناً أو مقابل أجر، إنشاء الكوبونات وتقديم الخصومات، والكثير من الخيارات الأخرى.
في النهاية، حريّة الاختيار لك بالكامل، ولكن بغض النظر عن المنصة التي ستختارها لنشر مساقاتك هناك بعض الأشياء التي عليك معرفتها وتحضيرها لبدء نقل نشاطك التعليميّ إلى الشبكة والبدء بنشر المساقات وبيعها.
ميزات مساقات التعلم عن بعد مقارنة بالدروس التقليدية
هناك العديد من النقاط الرئيسيّة التي يختلف فيها تقديم الدروس على الإنترنت في المساقات عن تقديم الدروس المباشر، وأهمها:
يمكن للمعلم أن يكون في بلد والطالب في بلد آخر، الحدود الزمانية والمكانيّة لا أهمية لها على الإطلاق.
لا حاجة لأن يكون المعلم والطالب في نفس الوقت والمكان، على عكس طرق التعلم التقليديّة التي تجبر المعلم والطالب على حدود زمانية ومكانيّة قد لا تكون مناسبة لأي منهما. على الإنترنت يمكنك الوصول للمحتوى بأي وقت وفي أي مكان، وهذا الاختلاف الرئيسيّ يتيح للمعلم حريّة تقديم الدرس كما يشاء، ويتيح للطالب حضور الدرس بالوقت والمكان الذين يراهما مناسبين.
يميل المعلمون على الإنترنت إلى فصل الدروس إلى مواضيع قصيرة ومحددة جداً وعلى خطوات متتابعة كثيرة، مقارنة بطريقة التدريس التقليدية التي تحاول جمع عدد كبير من المواضيع في درس واحد بسبب حدود الوقت والطريقة التي تقسم فيها الحصص الدرسيّة.
فصل المواضيع بهذا الشكل (معالجة كل فكرة من الدرس خلال فيديو خمس دقائق أو أقل على سبيل المثال) ملائم جداً للتعلم على الإنترنت ويتيح للطلاب العودة إلى جزء معين من الدرس بسرعة، وبسبب الزمن القصير لكل موضوع يمكن للطالب التركيز بشكل أفضل على هذا الموضوع وفهمه كاملاً وإعادته دون القلق بشأن الوقت.
في أغلب الأحيان يزوّد المعلّم طلّابه بالمصادر والمراجع وملفات أسئلة التمارين ليفتح أمامهم الطريق للتوسع في المجال، على عكس التعليم التقليديّ الذي يعتمد على كتب أو مناهج معيّنة ويحدّ من قدرة المعلم في التأثير على المادّة المدرّسة.
يمكن تعديل هذه المصادر والمراجع والملفات بشكل سريع دون الحاجة لإعادة طبع كتاب أو تعديل نسخ من المنهج، الوسط الرقمي يشجع على التعديل والتصحيح والتحسين المستمر بسهولة.
التعلم على الانترنت يتضمن طرحاً لأسئلة بتفاصيل دقيقة على المعلمين، وهذا يساعد بزيادة فهم الطالب للمحتوى، ويساعد المعلم أيضاً على معرفة النقاط التي يصعب فهمها لتفاديها وتحسينها في المستقبل. في التعليم التقليديّ طرح الأسئلة المفصّلة أكثر صعوبة خصوصاً مع محدودية الوقت واضطرار المعلم لتغطية أجزاء محددة من المنهج خلال هذا الوقت، وبالأخص عند زيادة عدد الطلاب.
بشكل عام، التواصل الخاص بين المعلم والطالب عبر الرسائل طريقة أفضل من طرح السؤال على العموم، وفي كثير من الأحيان يقوم الأساتذة بكتابة ملف فيه الأسئلة الأكثر شيوعاً أو مدونة لنشر الأسئلة الأفضل وأجوبتها بعد التدقيق فيها وصياغتها بطريقة أفضل وإجابتها.
خلاصة
توفّر المساقات ميزات أفضل وأكثر جاذبية للراغبين على التعلم عبر الانترنت مقارنة بالطريقة التقليدية للتدريس، وهذه الميزات لا تفيد الطالب فحسب بل هي صديقة للمعلم أيضاً وتساعده على تقديم أفضل ما لديه وتحسين تجربة الطلاب قدر الامكان، هناك العديد من المنصات التي تسمح بنشر محتوى المساقات والاستفادة الماديّة منه ولكل منها ميزاته وسلبياته، واختيار المنصة الأفضل يعود لخيار المعلم.
إن كنت تبحث عن منصة لبناء أكاديميّتك الخاصة وعرض دروسك ومساقاتك على الانترنت دون الحاجة للتفكير بالأمور التقنية، يمكنك أن تطلب نسخة للمعاينة من منصّة مساق، مجانيّة بالكامل، لتجرّب الميّزات التي نقدمها لمشتركينا.
في مقالات لاحقة سنتحدث بالتفصيل عن الأدوات التي تحتاجها والخطوات التي عليك اتباعها قبل إنشاء مساق أو دورة عبر الانترنت، وكيف يمكنك تنظيم المحتوى وتجهيزه وعرضه بأفضل طريقة ممكنة.