هل أنت مُدوِّن، صانع مُحتوى بصري على اليوتيوب، مُدرب إلكتروني، صاحب متجر، أو أي نوع من أنوع رواد الأعمال الرقميين؟ هل كنت مُوفقاً في سير عملك وازدهاره؟ اذاً، لا شك أنك تتسائل، ما هي الخطوة التالية؟ كيف أطور من نفسي ومن مشروعي وأجعله يتفوق على المنافسين؟
الحل بسيط؛ أنت تحتاج لأحد آخر! لقد انتهى دورك إلى هنا، أو على الأقل، انتهى دورك في العمل مُنفرداً على المشروع، لقد حان الآن وقت طلب المساعدة من فئة خارجية. لقد حان وقت التواصل مع المؤثرين! إذا لم تكن تعلم من أين تبدأ أو إلى أين يُفترض أن تتجه، لا تقلق! لقد أعددنا لك كُل ما يمكن أن يُفيدك في مهمة التواصل مع المؤثرين وارتقاء مُستوى مشروعك للعالمية. فتابع معنا الأسطر التالية.
من هو المؤثر؟
المؤثر يمكن أن يكون مُدون إلكتروني، صانع مُحتوى على اليوتيوب، شخصية محلية مشهورة، شخصية عالمية، ممثل، لاعب كُرة، أو أي من له تأثير على فئة مُعينة من الناس من حوله.
مصطلح المؤثرين (Influencers) يعود لزمن طويل قبل وجود الإنترنت أو التسويق عبر الشبكة العنكبوتية. قوة المؤثرين عند التسويق لِمُنتج ما تأتي في أن لهم جاذبية تجعل منهم قدوة ومثل أعلى لمجموعة من الناس الأمر الذي يزن ثقيلاً عندما تُقرر تلك المجموعة إتخاذ قرار شرائي مُعين.
أهمية إستخدام خدمات المؤثرين الرقميين بالنسبة لي كصاحب مشروع
يُساعد التواصل مع المؤثرين مشروعك الخاص في عدة جوانب أهمها
نشر فكرتك لحلقة واسعة من الناس للتحقق من قابلية إستيعاب السوق لها (إذا كان مشروعك في طور الفكرة).
بناء ثقة بينك وبين عملائك.
زيادة الوعي التجاري لعلامتك.
قيادة جمهور مُقَّدر من الناس لصفحة الوصول الخاصة بك.
زيادة مبيعات منتجك (خاصة إذا كان مشروعك في أيامه الأولى).
زيادة متابعيك على منصات التواصل الإجتماعي.
الخطوة الأولى: عمل بحث وافي عن المؤثرين
في حين أن التواصل مع المؤثرين وطرح أفكارك لهم هي الخُطوة الأساسية في عملية التعامل معهم، التدقيق المُوجَه السليم عند البحث عن المؤثرين هو عامل مؤثر يلعب دوراً كبيراً في تحديد النتائج المُتوقعة من عملية التواصل مع المؤثرين والقيمة النهائية التي يُمكن أن يجلبوها للمشروع الخاص بك ومدى إمكانياتهم من تحقيق البنود المُتفق عليها والموضوعة من قِبلك للتأكد من سير المشروع بشكل أفضل.
خلافاً لخطوة تحديد التكلفة المُتوقعة من صاحب المشروع عند التواصل مع المؤثرين (والتي سنخصص لها فقرة منفردة نسبة لدورها الحيوي في عملية التواصل مع المؤثرين)، يوجد هنالك عاملان أساسيان يَجب أن يتم وضعهما في الإعتبار من قبل رائد الأعمال للتأكد من أنه تم إيجاد أفضل من يمكن أن يُعيَّن للوظيفة ويقدم للمشروع ما يحتاجه من دعم كفيل لاستمراره.
أولاً: تحديد المؤثر الإلكتروني المُناسب لمشروعك أنت في المرحلة الحالية للمشروع والاحتياجات اللحظية للمشروع
بوجود أكثر من نصف مليون مؤثر إلكتروني في منصة Instagram لوحدها، تصعب مهمتك كرائد أعمال وصاحب مشاريع في إيجاد المؤثر المناسب لك، لذلك، يجب أن تُقلص نتائج بحثك في البداية وتحصرها في من تجد فيهم الخيار الأمثل لطبيعة مُنتجك الذي تود ترويجه. ذلك يتم بالطريقة التالية
مجال عملك (Business Niche): إذا كُنت تُريد الترويج لكتاب إلكتروني فسيكون صاحب المدونة الإلكترونية الخاصة بالكتب هو خيارك الأمثل لإيصال فكرة كتابك لجمهورك، بينما، التواصل مع المؤثرين الذين لهم جمهور مُهتم بتعلم الطبخ أو معرفة جديد الموضة لن يكون ذو فائدة كبيرة لمشروعك!
الحيز الجغرافي: بالرغم من أن الإنترنت سهل فرص التعارف والتواصل من مختلف دول العالم، يبقى للحيز الجغرافي أثره الكبير على شعبية المؤثر الإلكتروني. إذا كُنت تريد التسويق لمُنتج في السعودية مثلاً فالتعامل مع مؤثر سعودي محلي يُعطيك ضمانات أفضل من التعامل مع مؤثر من دولة أخرى.
جمهورك المستهدف: إذا كنت تريد إستهداف جمهور لتجربة منتج جديد كلياً، فستكون تلك وظيفة أصعب بمراحل من التسويق لمنتج تم تأكيد إعجاب المستهلكين بفكرته. هنا عند التواصل مع المؤثرين يجب استهداف المؤثرين ذو النشاط الإجتماعي الأعلى (انظر إلى الفقرة التالية) لضمان وصول المُنتج لحيز أكبر من الناس.
مرحلة مشروعك الخاص: رواد الأعمال أصحاب المشاريع الكبيرة يحتاجون للتواصل مع مؤثرين ذو جمهور ضخم (سنناقش الجمهور بالتفصيل في الفقرة القادمة) مقارنة بمن هم في بداية الطريق (Startup Founders).
ثانياً: التحقق من أداء ونشاط المؤثر – The Influencer – على شبكات التواصل الإجتماعي ورؤية نتائج سابقة لأعماله.
قبل التواصل مع المؤثرين، يجب إجراء عمل بحثي سريع مع المؤثر – أو قائمة المؤثرين – الذي رأيت أنه الأفضل لمشروعك بهدف تسليط الضوء على قُدرات المؤثر، شُهرته و إنجازاته خلال فترة عمله كمؤثر إلكتروني (Digital Influencer).
نسبة لأن وسائل التواصل الإجتماعي هي بيئة عمل مُعظم – إن لم يكن كل – المؤثرين، فهي تُوفر لك كرائد أعمال دليل كافي ووافي يُساعدك على تحديد ما إن كان هذا المؤثر هو من تريد التعامل معه مُستقبلاً أم لا.
يوجد ثلاث جوانب أساسية يجب النظر فيها قبل التواصل مع المؤثرين
1/ قابلية الوصول (Reach)
نعني بقابلية الوصول هنا حجم الجمهور الذي يستطيع المؤثر الإلكتروني الوصول إليه والتأثير فيه. عدد المُتابعين (Followers Count) سيكون دليلك الأفضل عند التقصي عن حجم جمهور مؤثر ما في صفحته في إحدى مواقع التواصل الإجتماعي (Facebook, Instagram, Twitter…etc). يوجد خمس أنواع من المؤثرين الرقميين بناء على حجم الجمهور الذي يستطيع المؤثر الوصول إليه
مؤثر ضئيل (Nano Influencer): هو كل من لديه من 1,000 إلى 10,000 مُتابع على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي. سيُفيدك هذا النوع إذا كنت تُدير مشروع صغير (Startup)، إذا كنت تريد إعلان مُنتج وسط حلقة صغيرة من الناس، أو إذا كنت تريد خيار شرائي مُريح قليل النفقات.
مؤثر صغير (Micro Influencer): هو كل من لديه من 10,000 إلى 50,000 مُتابع على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي. هو خيار مُناسب لكلا المشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم.
مؤثر عادي (Mid-Tier Influencer): هو كل من لديه من 50,000 إلى 500,000 مُتابع على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي. مؤثر في هذا المستوى قادر على الوصول لحلقة واسعة من الناس تجعل منه خيار نموذجي لك بغض النظر عن مستوى مشروعك الذي تديره.
مؤثر كبير (Macro Influencer): هو كل من لديه من 500,000 إلى 1,000,000 مُتابع على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي. قد يُجلب إختيار مؤثر من هذا المستوى نفقات إضافية لك كصاحب مشروع، لذلك، يجب التأكد من حوجة المشروع الفعلية لمثل هذا الحجم الكبير من التسويق الإعلاني.
مؤثر ضخم (Mega Influencer): هو كل من لديه قاعدة متابعين أكبر من المليون. إذا كُنت تدير مشروع ضخم أو تعمل على منتج بهدف إيصاله لعملاء من دول مختلفة، فهذا أفضل خيار لك.
2/ مُعدل تفاعل الناس مَعه (Engagements)
مُعدلات التفاعل اللحظية تُعتبر مُؤشر أفضل لتأثير المؤثر الإلكتروني من حجم جمهوره! لأنه؛ في حين يُبين لك حجم جمهور مؤثر رقمي ما كُل من سيصلهم إعلانه، تُعطيك التفاعلات الوقتية مع منشورات المؤثر إشارة لكل من لهم إطلاع دائم، متابعة وثيقة، وإهتمام ثابت بكل ما ينشره المؤثر الإلكتروني.
مثلاً، مؤثر إلكتروني لديه 10,000 مُتابع على صفحته الشخصية على الInstagram مع تفاعلات وتعليقات تصل إلى الآلاف عَقِب كل منشور يُعتبر خيار أفضل من مؤثر لديه 50,000 مُتابع ولا تتعدى تفاعلاتهم مع ما ينشره المئات. لأن الأول أكثر ترابطاً مع جمهوره من الثاني، فبالتالي، الأول له تأثير أكبر في قرار الجمهور الشرائي.
3/ نتائج الحملات الإعلانية التي قام بها من قبل (Previous Advertising Campaigns Results)
الحملات الإعلانية المدفوعة هي في الغالب الطريقة التي سيستخدمها المؤثر الإلكتروني الذي تتعاقد معه للتسويق لمنتجك بين جمهوره. يمكنك كصاحب مشروع ورائد أعمال إستخدام أدوات تحليل المؤثرين (Influencers Analyzing Tools) لتتحقق من جودة عمل المؤثر الإلكتروني قبل التواصل معه. نُرشح لك إستخدام أدوات Social Blade، Hootsuit، Sprout Social، و Zoho لنتائج أفضل وأكثر دقة عند فحص نتائج حملات المؤثرين المدفوعة.
الخطوة الثانية: حدد المبلغ المستعد لدفعه من أجل الحصول على خدمات المؤثرين
كصاحب مشاريع، التكلفة المالية المُصاحبة لكل جزء من الأجزاء المُساهمة في تنمية المشروع ونهوضه يجب أن تُحسب حساباً دقيقاً وتُقدر تقديراً يتناسب مع احتياجات مشروعك في تلك المرحلة من الوقت ونسبتها من القيمة المالية لمشروعك في ذلك الوقت. نفس القاعدة تنطبق عند الحوجة لخدمات المؤثرين الرقميين!
هنالك مؤثرين يتغاضون 100$ مقابل كل 1000 متابع في Instagram بينما يتغاضى البعض 25$ مقابل 1000 متابع Facebook. أسعار ترويج المنشورات هي الأخرى مشتته غير ثابتة، هنالك مؤثرون يأخذون 1000$ للمنشور الواحد فقط، بينما يأخد البعض مليون دولار لترويج منشور!
لا يوجد قاعدة ثابتة حول الميزانية التي يجب تخصيصها للترويج والتسويج للمُنتج. لكن، بصفة عامة، يجب ألا تتعدى ال20% بالنسبة للمشاريع الصغيرة. إذا كان مشروعك كبير الحجم، يصعب إعطاء رقم معين حول الميزانية التي يجب تخصيصها عند التواصل مع المؤثرين، لذلك، يُفضل أخذ رأي الفرد المسؤول من الجانب التسويقي في المؤسسة قبل التعامل بمبالغ باهظة مع مؤثرين رقميين.
نفس القاعدة تنطبق على حالة مُنتجك المُراد تسويقه. مثلاً، مُنتج مسؤول عن إيراد عائد شهري 100,000$ لا يجب أن يُستخسر فيه التعامل مع مؤثر يطلب 10,000$ للمنشور الواحد، بينما قد يكون مبلغ 100$ للمنشور مبلغ كبير واستثمار فاشل في حال كان المشروع لم تنتج بذوره ثمار بعد.
الخطوة الثالثة: أتقِّن فن التواصل مع المؤثرين وايضاح أفكارك لهم
التواصل مع المؤثرين هو الخطوة الحيوية في عملية توظيفهم. لا تضمن لك شُهرة المؤثر الإلكتروني وفعالية حملاته الإلكترونية حصولك على النتائج المُبتغاة. التواصل مع المؤثرين يتيح لك نشر فكرتك بطريقة سليمة والتحقق من استيعاب أو هضم المؤثر لها بطريقة كاملة أم لا.
ليستطيع المؤثر الترويج لمنتجك لجمهوره بصورة سلسة يجب أن يحوز على كامل المعلومات المتعلقة بالمشروع. خُذ وقتك الكافي لإيضاح فكرتك للمؤثر الإلكتروني ولا تتعاقد معه قبل أن تضمن أنه حصل على كل ما يحتاجه للاستمرار في ترويج المنتج بنجاح ولتتفادى أي أخطاء تنتج من عدم فهم المؤثر لكيفية عمل مشروعك.
التخطيط لحملات المؤثرين الإعلانية
تُعرَّف الحملة الإعلانية بأنها مجموعة العمليات، القواعد، والطُرق التي يتم اتباعها من قبل جهة ما لترويج خدمة أو منتج ما. وضع الأهداف هو الخطوة الأولى للتخطيط السليم للحملة الإعلانية.
يجب عليك كصاحب مشروع معرفة الأهداف الدقيقة المُتوقعة من الحملة التي تريد البدء بها ومُشاركتها مع الجهات المعنية بتنفيذها (يشمل ذلك المؤثرين الرقميين). هل تريد أن تحصل على 100 مبيعة؟ 1000 مبيعة؟ أم ربما أنك تخطيت المليون مبيعة مُسبقاً وتطمحُ هذه المرة إلى تحقيق رقم العشر مليون! أو لعلك مازلت في بداية طريقك وتريد من الحملة فقط إعطاء الناس فكرة عامة عن المشروع دون الحاجة إلى مبيعات كبيرة في هذه المرحلة من العمل؟
أياً كان ما تريده، يجب عليك أن تكون بعلم ودراية كافيَّيْن به قبل الشروع في بدء الحملة، التخطيط لها، أو التواصل مع المؤثرين حتى!
بعد الإنتهاء من تحديد أهداف حملتك الإعلانية، البحث عن المؤثرين ذو الكفاءة المطلوبة، والتواصل مع المؤثرين بخصوص المطلوب، تأتي مرحلة الإتفاق الكتابي، يجب أن يحدد الإتفاق بينك وبين المؤثر الذي تريد الشراكة معه الآتي
التكلفة الكُلية للحملة.
المُدة الزمنية الكلية التي يُتوقع أن تتم خلالها الحملة.
النتائج (الأهداف) التي يُتوقع لحملتك أن تحققها خلال هذه المُدة.
جميع الأطراف المُشاركة في الحملة (هذا في حال احتجت أكثر من مؤثر إلكتروني واحد).
قبل المُضي قُدُماً، هنا بعض الأُمور التي يجب الإنتباه إليها إذا وصلت إلى هذه المرحلة
عند التواصل مع المؤثرين، يُفضل دائماً التفاوض بشأن السعر، خاصة وأنه لا توجد قواعد ثابتة تُلزم المؤثر الإلكتروني بالتعامل بسعر مُعيَّن، الأمر الذي قد يجعل بعضهم يلجؤون إلى رفع اسعارهم.
ليس بالضرورة أن يدل عدد مُتابعي المؤثر الإلكتروني في منصة ما على كفاءته، فالنتائج العظيمة في الغالب تأتي نِتاج الدمج بين وجود جمهور مُناسب الحجم وتفاعل قوي. كما أنه في بعض الأحيان، للمؤثر الإلكتروني ذو الجمهور صغير الحجم فوائد تُغنيك عن دفع مبالغ طائلة في المؤثر المشهور!
ينصح الخبراء رواد الأعمال عند التواصل مع المؤثرين توزيع التكلفة المُتوقعة لعملية التسويق على أكثر من مؤثر إلكتروني واحد. من فوائد هذه إتباع هذه الطريقة
لكل مؤثر طريقته الخاصة في التسويق وأساليبه الخاصة التي تجعل منه مميزاً. عند العمل مع أكثر من مؤثر، فأنت بهذا تستفيد من استراتيجيات تسويقية مُختلفة تحسن من فرص تحقيقك للنجاح في العملية التسويقية.
لكل مؤثر جمهوره الخاص، أنت كصاحب مشاريع لا تعلم من يُتابعه عميلك الأول، لذلك، المُخاطرة بالتعامل مع مؤثر واحد ليست مُستحبة.
كُل مؤثر يمتاز بحضور قوي في منصة معينة، لسد كل الثغرات، يجب الإستفادة من مؤثرين متعددين كُلٌ منهم قوي في منصة مُحددة، في النهاية، أنت لا تعلم أيُّ منصة يستخدمها عميلك بكثرة.
لا يوجد عدد مُحدد للمؤثرين الذين يجب التعامل معهم في نفس الوقت لضمان نجاح عملية ترويجك. الأمر يعتمد على عدة عوامل منها مرحلة عملك والأهداف المُتوقعة من حملتك. يجب التنويه لأنه عند التعامل مع عدة مؤثرين يجب اتباع استراتيجيات مُختلفة وتطبيق قواعد جديدة خلاف تلك المطلوبة عند التعامل مع مؤثر واحد.
إلى هنا إنتهى التخطيط للحملات الإعلانية. معظم الخطوات التنفيذية سيقوم بها المؤثر الإلكتروني الذي تواصلت معه. لكن، ذلك لا يعني إهمالك لدور المشاركة في الحملات الإعلانية، فهذا خطأ كبير يقع به مُعظم أصحاب المشاريع. يجب أن تتفاعل مع المنشورات التي ينشرها المؤثر الإلكتروني الذي تعاقدت معه، يجب أن تُشاركها في صفحتك، تُعلق عليها وتُبين حضورك كصاحب عمل ليستطيع العميل التواصل معك بشكل مباشر في حال أراد.
الخاتمة
التواصل مع المؤثرين أمر لا بد منه لنجاح تسويق منتجك أو علامتك التجارية. التواصل مع المؤثرين في حد زاتها عملية تحتاج لدراسة، وقت، ومال مِن قِبلك، فلا تستخف بها وتنطلق إلى مرحلة حساب وحصد النتائج.
في النهاية نقول، للمؤثرين الرقميين قوة عظيمة يجب أن يسعى كل صاحب مشاريع للإستفادة منها، لكن، التواصل مع المؤثرين ليس ورقة ربح مضمونة للحصول على مبيعات خيالية في وقت سريع. جودة مُنتجك، المُشكلة التي يحلها، والتأثير الذي يُخلِّفه على حياة الناس هي أهم نقاط لالنجاح في إدارة الأعمال.
هل أنت مُدوِّن، صانع مُحتوى بصري على اليوتيوب، مُدرب إلكتروني، صاحب متجر، أو أي نوع من أنوع رواد الأعمال الرقميين؟ هل كنت مُوفقاً في سير عملك وازدهاره؟ اذاً، لا شك أنك تتسائل، ما هي الخطوة التالية؟ كيف أطور من نفسي ومن مشروعي وأجعله يتفوق على المنافسين؟
الحل بسيط؛ أنت تحتاج لأحد آخر! لقد انتهى دورك إلى هنا، أو على الأقل، انتهى دورك في العمل مُنفرداً على المشروع، لقد حان الآن وقت طلب المساعدة من فئة خارجية. لقد حان وقت التواصل مع المؤثرين! إذا لم تكن تعلم من أين تبدأ أو إلى أين يُفترض أن تتجه، لا تقلق! لقد أعددنا لك كُل ما يمكن أن يُفيدك في مهمة التواصل مع المؤثرين وارتقاء مُستوى مشروعك للعالمية. فتابع معنا الأسطر التالية.
من هو المؤثر؟
المؤثر يمكن أن يكون مُدون إلكتروني، صانع مُحتوى على اليوتيوب، شخصية محلية مشهورة، شخصية عالمية، ممثل، لاعب كُرة، أو أي من له تأثير على فئة مُعينة من الناس من حوله.
مصطلح المؤثرين (Influencers) يعود لزمن طويل قبل وجود الإنترنت أو التسويق عبر الشبكة العنكبوتية. قوة المؤثرين عند التسويق لِمُنتج ما تأتي في أن لهم جاذبية تجعل منهم قدوة ومثل أعلى لمجموعة من الناس الأمر الذي يزن ثقيلاً عندما تُقرر تلك المجموعة إتخاذ قرار شرائي مُعين.
أهمية إستخدام خدمات المؤثرين الرقميين بالنسبة لي كصاحب مشروع
يُساعد التواصل مع المؤثرين مشروعك الخاص في عدة جوانب أهمها
نشر فكرتك لحلقة واسعة من الناس للتحقق من قابلية إستيعاب السوق لها (إذا كان مشروعك في طور الفكرة).
بناء ثقة بينك وبين عملائك.
زيادة الوعي التجاري لعلامتك.
قيادة جمهور مُقَّدر من الناس لصفحة الوصول الخاصة بك.
زيادة مبيعات منتجك (خاصة إذا كان مشروعك في أيامه الأولى).
زيادة متابعيك على منصات التواصل الإجتماعي.
الخطوة الأولى: عمل بحث وافي عن المؤثرين
في حين أن التواصل مع المؤثرين وطرح أفكارك لهم هي الخُطوة الأساسية في عملية التعامل معهم، التدقيق المُوجَه السليم عند البحث عن المؤثرين هو عامل مؤثر يلعب دوراً كبيراً في تحديد النتائج المُتوقعة من عملية التواصل مع المؤثرين والقيمة النهائية التي يُمكن أن يجلبوها للمشروع الخاص بك ومدى إمكانياتهم من تحقيق البنود المُتفق عليها والموضوعة من قِبلك للتأكد من سير المشروع بشكل أفضل.
خلافاً لخطوة تحديد التكلفة المُتوقعة من صاحب المشروع عند التواصل مع المؤثرين (والتي سنخصص لها فقرة منفردة نسبة لدورها الحيوي في عملية التواصل مع المؤثرين)، يوجد هنالك عاملان أساسيان يَجب أن يتم وضعهما في الإعتبار من قبل رائد الأعمال للتأكد من أنه تم إيجاد أفضل من يمكن أن يُعيَّن للوظيفة ويقدم للمشروع ما يحتاجه من دعم كفيل لاستمراره.
أولاً: تحديد المؤثر الإلكتروني المُناسب لمشروعك أنت في المرحلة الحالية للمشروع والاحتياجات اللحظية للمشروع
بوجود أكثر من نصف مليون مؤثر إلكتروني في منصة Instagram لوحدها، تصعب مهمتك كرائد أعمال وصاحب مشاريع في إيجاد المؤثر المناسب لك، لذلك، يجب أن تُقلص نتائج بحثك في البداية وتحصرها في من تجد فيهم الخيار الأمثل لطبيعة مُنتجك الذي تود ترويجه. ذلك يتم بالطريقة التالية
مجال عملك (Business Niche): إذا كُنت تُريد الترويج لكتاب إلكتروني فسيكون صاحب المدونة الإلكترونية الخاصة بالكتب هو خيارك الأمثل لإيصال فكرة كتابك لجمهورك، بينما، التواصل مع المؤثرين الذين لهم جمهور مُهتم بتعلم الطبخ أو معرفة جديد الموضة لن يكون ذو فائدة كبيرة لمشروعك!
الحيز الجغرافي: بالرغم من أن الإنترنت سهل فرص التعارف والتواصل من مختلف دول العالم، يبقى للحيز الجغرافي أثره الكبير على شعبية المؤثر الإلكتروني. إذا كُنت تريد التسويق لمُنتج في السعودية مثلاً فالتعامل مع مؤثر سعودي محلي يُعطيك ضمانات أفضل من التعامل مع مؤثر من دولة أخرى.
جمهورك المستهدف: إذا كنت تريد إستهداف جمهور لتجربة منتج جديد كلياً، فستكون تلك وظيفة أصعب بمراحل من التسويق لمنتج تم تأكيد إعجاب المستهلكين بفكرته. هنا عند التواصل مع المؤثرين يجب استهداف المؤثرين ذو النشاط الإجتماعي الأعلى (انظر إلى الفقرة التالية) لضمان وصول المُنتج لحيز أكبر من الناس.
مرحلة مشروعك الخاص: رواد الأعمال أصحاب المشاريع الكبيرة يحتاجون للتواصل مع مؤثرين ذو جمهور ضخم (سنناقش الجمهور بالتفصيل في الفقرة القادمة) مقارنة بمن هم في بداية الطريق (Startup Founders).
ثانياً: التحقق من أداء ونشاط المؤثر – The Influencer – على شبكات التواصل الإجتماعي ورؤية نتائج سابقة لأعماله.
قبل التواصل مع المؤثرين، يجب إجراء عمل بحثي سريع مع المؤثر – أو قائمة المؤثرين – الذي رأيت أنه الأفضل لمشروعك بهدف تسليط الضوء على قُدرات المؤثر، شُهرته و إنجازاته خلال فترة عمله كمؤثر إلكتروني (Digital Influencer).
نسبة لأن وسائل التواصل الإجتماعي هي بيئة عمل مُعظم – إن لم يكن كل – المؤثرين، فهي تُوفر لك كرائد أعمال دليل كافي ووافي يُساعدك على تحديد ما إن كان هذا المؤثر هو من تريد التعامل معه مُستقبلاً أم لا.
يوجد ثلاث جوانب أساسية يجب النظر فيها قبل التواصل مع المؤثرين
1/ قابلية الوصول (Reach)
نعني بقابلية الوصول هنا حجم الجمهور الذي يستطيع المؤثر الإلكتروني الوصول إليه والتأثير فيه. عدد المُتابعين (Followers Count) سيكون دليلك الأفضل عند التقصي عن حجم جمهور مؤثر ما في صفحته في إحدى مواقع التواصل الإجتماعي (Facebook, Instagram, Twitter…etc). يوجد خمس أنواع من المؤثرين الرقميين بناء على حجم الجمهور الذي يستطيع المؤثر الوصول إليه
مؤثر ضئيل (Nano Influencer): هو كل من لديه من 1,000 إلى 10,000 مُتابع على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي. سيُفيدك هذا النوع إذا كنت تُدير مشروع صغير (Startup)، إذا كنت تريد إعلان مُنتج وسط حلقة صغيرة من الناس، أو إذا كنت تريد خيار شرائي مُريح قليل النفقات.
مؤثر صغير (Micro Influencer): هو كل من لديه من 10,000 إلى 50,000 مُتابع على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي. هو خيار مُناسب لكلا المشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم.
مؤثر عادي (Mid-Tier Influencer): هو كل من لديه من 50,000 إلى 500,000 مُتابع على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي. مؤثر في هذا المستوى قادر على الوصول لحلقة واسعة من الناس تجعل منه خيار نموذجي لك بغض النظر عن مستوى مشروعك الذي تديره.
مؤثر كبير (Macro Influencer): هو كل من لديه من 500,000 إلى 1,000,000 مُتابع على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي. قد يُجلب إختيار مؤثر من هذا المستوى نفقات إضافية لك كصاحب مشروع، لذلك، يجب التأكد من حوجة المشروع الفعلية لمثل هذا الحجم الكبير من التسويق الإعلاني.
مؤثر ضخم (Mega Influencer): هو كل من لديه قاعدة متابعين أكبر من المليون. إذا كُنت تدير مشروع ضخم أو تعمل على منتج بهدف إيصاله لعملاء من دول مختلفة، فهذا أفضل خيار لك.
2/ مُعدل تفاعل الناس مَعه (Engagements)
مُعدلات التفاعل اللحظية تُعتبر مُؤشر أفضل لتأثير المؤثر الإلكتروني من حجم جمهوره! لأنه؛ في حين يُبين لك حجم جمهور مؤثر رقمي ما كُل من سيصلهم إعلانه، تُعطيك التفاعلات الوقتية مع منشورات المؤثر إشارة لكل من لهم إطلاع دائم، متابعة وثيقة، وإهتمام ثابت بكل ما ينشره المؤثر الإلكتروني.
مثلاً، مؤثر إلكتروني لديه 10,000 مُتابع على صفحته الشخصية على الInstagram مع تفاعلات وتعليقات تصل إلى الآلاف عَقِب كل منشور يُعتبر خيار أفضل من مؤثر لديه 50,000 مُتابع ولا تتعدى تفاعلاتهم مع ما ينشره المئات. لأن الأول أكثر ترابطاً مع جمهوره من الثاني، فبالتالي، الأول له تأثير أكبر في قرار الجمهور الشرائي.
3/ نتائج الحملات الإعلانية التي قام بها من قبل (Previous Advertising Campaigns Results)
الحملات الإعلانية المدفوعة هي في الغالب الطريقة التي سيستخدمها المؤثر الإلكتروني الذي تتعاقد معه للتسويق لمنتجك بين جمهوره. يمكنك كصاحب مشروع ورائد أعمال إستخدام أدوات تحليل المؤثرين (Influencers Analyzing Tools) لتتحقق من جودة عمل المؤثر الإلكتروني قبل التواصل معه. نُرشح لك إستخدام أدوات Social Blade، Hootsuit، Sprout Social، و Zoho لنتائج أفضل وأكثر دقة عند فحص نتائج حملات المؤثرين المدفوعة.
الخطوة الثانية: حدد المبلغ المستعد لدفعه من أجل الحصول على خدمات المؤثرين
كصاحب مشاريع، التكلفة المالية المُصاحبة لكل جزء من الأجزاء المُساهمة في تنمية المشروع ونهوضه يجب أن تُحسب حساباً دقيقاً وتُقدر تقديراً يتناسب مع احتياجات مشروعك في تلك المرحلة من الوقت ونسبتها من القيمة المالية لمشروعك في ذلك الوقت. نفس القاعدة تنطبق عند الحوجة لخدمات المؤثرين الرقميين!
هنالك مؤثرين يتغاضون 100$ مقابل كل 1000 متابع في Instagram بينما يتغاضى البعض 25$ مقابل 1000 متابع Facebook. أسعار ترويج المنشورات هي الأخرى مشتته غير ثابتة، هنالك مؤثرون يأخذون 1000$ للمنشور الواحد فقط، بينما يأخد البعض مليون دولار لترويج منشور!
لا يوجد قاعدة ثابتة حول الميزانية التي يجب تخصيصها للترويج والتسويج للمُنتج. لكن، بصفة عامة، يجب ألا تتعدى ال20% بالنسبة للمشاريع الصغيرة. إذا كان مشروعك كبير الحجم، يصعب إعطاء رقم معين حول الميزانية التي يجب تخصيصها عند التواصل مع المؤثرين، لذلك، يُفضل أخذ رأي الفرد المسؤول من الجانب التسويقي في المؤسسة قبل التعامل بمبالغ باهظة مع مؤثرين رقميين.
نفس القاعدة تنطبق على حالة مُنتجك المُراد تسويقه. مثلاً، مُنتج مسؤول عن إيراد عائد شهري 100,000$ لا يجب أن يُستخسر فيه التعامل مع مؤثر يطلب 10,000$ للمنشور الواحد، بينما قد يكون مبلغ 100$ للمنشور مبلغ كبير واستثمار فاشل في حال كان المشروع لم تنتج بذوره ثمار بعد.
الخطوة الثالثة: أتقِّن فن التواصل مع المؤثرين وايضاح أفكارك لهم
التواصل مع المؤثرين هو الخطوة الحيوية في عملية توظيفهم. لا تضمن لك شُهرة المؤثر الإلكتروني وفعالية حملاته الإلكترونية حصولك على النتائج المُبتغاة. التواصل مع المؤثرين يتيح لك نشر فكرتك بطريقة سليمة والتحقق من استيعاب أو هضم المؤثر لها بطريقة كاملة أم لا.
ليستطيع المؤثر الترويج لمنتجك لجمهوره بصورة سلسة يجب أن يحوز على كامل المعلومات المتعلقة بالمشروع. خُذ وقتك الكافي لإيضاح فكرتك للمؤثر الإلكتروني ولا تتعاقد معه قبل أن تضمن أنه حصل على كل ما يحتاجه للاستمرار في ترويج المنتج بنجاح ولتتفادى أي أخطاء تنتج من عدم فهم المؤثر لكيفية عمل مشروعك.
التخطيط لحملات المؤثرين الإعلانية
تُعرَّف الحملة الإعلانية بأنها مجموعة العمليات، القواعد، والطُرق التي يتم اتباعها من قبل جهة ما لترويج خدمة أو منتج ما. وضع الأهداف هو الخطوة الأولى للتخطيط السليم للحملة الإعلانية.
يجب عليك كصاحب مشروع معرفة الأهداف الدقيقة المُتوقعة من الحملة التي تريد البدء بها ومُشاركتها مع الجهات المعنية بتنفيذها (يشمل ذلك المؤثرين الرقميين). هل تريد أن تحصل على 100 مبيعة؟ 1000 مبيعة؟ أم ربما أنك تخطيت المليون مبيعة مُسبقاً وتطمحُ هذه المرة إلى تحقيق رقم العشر مليون! أو لعلك مازلت في بداية طريقك وتريد من الحملة فقط إعطاء الناس فكرة عامة عن المشروع دون الحاجة إلى مبيعات كبيرة في هذه المرحلة من العمل؟
أياً كان ما تريده، يجب عليك أن تكون بعلم ودراية كافيَّيْن به قبل الشروع في بدء الحملة، التخطيط لها، أو التواصل مع المؤثرين حتى!
بعد الإنتهاء من تحديد أهداف حملتك الإعلانية، البحث عن المؤثرين ذو الكفاءة المطلوبة، والتواصل مع المؤثرين بخصوص المطلوب، تأتي مرحلة الإتفاق الكتابي، يجب أن يحدد الإتفاق بينك وبين المؤثر الذي تريد الشراكة معه الآتي
التكلفة الكُلية للحملة.
المُدة الزمنية الكلية التي يُتوقع أن تتم خلالها الحملة.
النتائج (الأهداف) التي يُتوقع لحملتك أن تحققها خلال هذه المُدة.
جميع الأطراف المُشاركة في الحملة (هذا في حال احتجت أكثر من مؤثر إلكتروني واحد).
قبل المُضي قُدُماً، هنا بعض الأُمور التي يجب الإنتباه إليها إذا وصلت إلى هذه المرحلة
عند التواصل مع المؤثرين، يُفضل دائماً التفاوض بشأن السعر، خاصة وأنه لا توجد قواعد ثابتة تُلزم المؤثر الإلكتروني بالتعامل بسعر مُعيَّن، الأمر الذي قد يجعل بعضهم يلجؤون إلى رفع اسعارهم.
ليس بالضرورة أن يدل عدد مُتابعي المؤثر الإلكتروني في منصة ما على كفاءته، فالنتائج العظيمة في الغالب تأتي نِتاج الدمج بين وجود جمهور مُناسب الحجم وتفاعل قوي. كما أنه في بعض الأحيان، للمؤثر الإلكتروني ذو الجمهور صغير الحجم فوائد تُغنيك عن دفع مبالغ طائلة في المؤثر المشهور!
ينصح الخبراء رواد الأعمال عند التواصل مع المؤثرين توزيع التكلفة المُتوقعة لعملية التسويق على أكثر من مؤثر إلكتروني واحد. من فوائد هذه إتباع هذه الطريقة
لكل مؤثر طريقته الخاصة في التسويق وأساليبه الخاصة التي تجعل منه مميزاً. عند العمل مع أكثر من مؤثر، فأنت بهذا تستفيد من استراتيجيات تسويقية مُختلفة تحسن من فرص تحقيقك للنجاح في العملية التسويقية.
لكل مؤثر جمهوره الخاص، أنت كصاحب مشاريع لا تعلم من يُتابعه عميلك الأول، لذلك، المُخاطرة بالتعامل مع مؤثر واحد ليست مُستحبة.
كُل مؤثر يمتاز بحضور قوي في منصة معينة، لسد كل الثغرات، يجب الإستفادة من مؤثرين متعددين كُلٌ منهم قوي في منصة مُحددة، في النهاية، أنت لا تعلم أيُّ منصة يستخدمها عميلك بكثرة.
لا يوجد عدد مُحدد للمؤثرين الذين يجب التعامل معهم في نفس الوقت لضمان نجاح عملية ترويجك. الأمر يعتمد على عدة عوامل منها مرحلة عملك والأهداف المُتوقعة من حملتك. يجب التنويه لأنه عند التعامل مع عدة مؤثرين يجب اتباع استراتيجيات مُختلفة وتطبيق قواعد جديدة خلاف تلك المطلوبة عند التعامل مع مؤثر واحد.
إلى هنا إنتهى التخطيط للحملات الإعلانية. معظم الخطوات التنفيذية سيقوم بها المؤثر الإلكتروني الذي تواصلت معه. لكن، ذلك لا يعني إهمالك لدور المشاركة في الحملات الإعلانية، فهذا خطأ كبير يقع به مُعظم أصحاب المشاريع. يجب أن تتفاعل مع المنشورات التي ينشرها المؤثر الإلكتروني الذي تعاقدت معه، يجب أن تُشاركها في صفحتك، تُعلق عليها وتُبين حضورك كصاحب عمل ليستطيع العميل التواصل معك بشكل مباشر في حال أراد.
الخاتمة
التواصل مع المؤثرين أمر لا بد منه لنجاح تسويق منتجك أو علامتك التجارية. التواصل مع المؤثرين في حد زاتها عملية تحتاج لدراسة، وقت، ومال مِن قِبلك، فلا تستخف بها وتنطلق إلى مرحلة حساب وحصد النتائج.
في النهاية نقول، للمؤثرين الرقميين قوة عظيمة يجب أن يسعى كل صاحب مشاريع للإستفادة منها، لكن، التواصل مع المؤثرين ليس ورقة ربح مضمونة للحصول على مبيعات خيالية في وقت سريع. جودة مُنتجك، المُشكلة التي يحلها، والتأثير الذي يُخلِّفه على حياة الناس هي أهم نقاط لالنجاح في إدارة الأعمال.
هل أنت مُدوِّن، صانع مُحتوى بصري على اليوتيوب، مُدرب إلكتروني، صاحب متجر، أو أي نوع من أنوع رواد الأعمال الرقميين؟ هل كنت مُوفقاً في سير عملك وازدهاره؟ اذاً، لا شك أنك تتسائل، ما هي الخطوة التالية؟ كيف أطور من نفسي ومن مشروعي وأجعله يتفوق على المنافسين؟
الحل بسيط؛ أنت تحتاج لأحد آخر! لقد انتهى دورك إلى هنا، أو على الأقل، انتهى دورك في العمل مُنفرداً على المشروع، لقد حان الآن وقت طلب المساعدة من فئة خارجية. لقد حان وقت التواصل مع المؤثرين! إذا لم تكن تعلم من أين تبدأ أو إلى أين يُفترض أن تتجه، لا تقلق! لقد أعددنا لك كُل ما يمكن أن يُفيدك في مهمة التواصل مع المؤثرين وارتقاء مُستوى مشروعك للعالمية. فتابع معنا الأسطر التالية.
من هو المؤثر؟
المؤثر يمكن أن يكون مُدون إلكتروني، صانع مُحتوى على اليوتيوب، شخصية محلية مشهورة، شخصية عالمية، ممثل، لاعب كُرة، أو أي من له تأثير على فئة مُعينة من الناس من حوله.
مصطلح المؤثرين (Influencers) يعود لزمن طويل قبل وجود الإنترنت أو التسويق عبر الشبكة العنكبوتية. قوة المؤثرين عند التسويق لِمُنتج ما تأتي في أن لهم جاذبية تجعل منهم قدوة ومثل أعلى لمجموعة من الناس الأمر الذي يزن ثقيلاً عندما تُقرر تلك المجموعة إتخاذ قرار شرائي مُعين.
أهمية إستخدام خدمات المؤثرين الرقميين بالنسبة لي كصاحب مشروع
يُساعد التواصل مع المؤثرين مشروعك الخاص في عدة جوانب أهمها
نشر فكرتك لحلقة واسعة من الناس للتحقق من قابلية إستيعاب السوق لها (إذا كان مشروعك في طور الفكرة).
بناء ثقة بينك وبين عملائك.
زيادة الوعي التجاري لعلامتك.
قيادة جمهور مُقَّدر من الناس لصفحة الوصول الخاصة بك.
زيادة مبيعات منتجك (خاصة إذا كان مشروعك في أيامه الأولى).
زيادة متابعيك على منصات التواصل الإجتماعي.
الخطوة الأولى: عمل بحث وافي عن المؤثرين
في حين أن التواصل مع المؤثرين وطرح أفكارك لهم هي الخُطوة الأساسية في عملية التعامل معهم، التدقيق المُوجَه السليم عند البحث عن المؤثرين هو عامل مؤثر يلعب دوراً كبيراً في تحديد النتائج المُتوقعة من عملية التواصل مع المؤثرين والقيمة النهائية التي يُمكن أن يجلبوها للمشروع الخاص بك ومدى إمكانياتهم من تحقيق البنود المُتفق عليها والموضوعة من قِبلك للتأكد من سير المشروع بشكل أفضل.
خلافاً لخطوة تحديد التكلفة المُتوقعة من صاحب المشروع عند التواصل مع المؤثرين (والتي سنخصص لها فقرة منفردة نسبة لدورها الحيوي في عملية التواصل مع المؤثرين)، يوجد هنالك عاملان أساسيان يَجب أن يتم وضعهما في الإعتبار من قبل رائد الأعمال للتأكد من أنه تم إيجاد أفضل من يمكن أن يُعيَّن للوظيفة ويقدم للمشروع ما يحتاجه من دعم كفيل لاستمراره.
أولاً: تحديد المؤثر الإلكتروني المُناسب لمشروعك أنت في المرحلة الحالية للمشروع والاحتياجات اللحظية للمشروع
بوجود أكثر من نصف مليون مؤثر إلكتروني في منصة Instagram لوحدها، تصعب مهمتك كرائد أعمال وصاحب مشاريع في إيجاد المؤثر المناسب لك، لذلك، يجب أن تُقلص نتائج بحثك في البداية وتحصرها في من تجد فيهم الخيار الأمثل لطبيعة مُنتجك الذي تود ترويجه. ذلك يتم بالطريقة التالية
مجال عملك (Business Niche): إذا كُنت تُريد الترويج لكتاب إلكتروني فسيكون صاحب المدونة الإلكترونية الخاصة بالكتب هو خيارك الأمثل لإيصال فكرة كتابك لجمهورك، بينما، التواصل مع المؤثرين الذين لهم جمهور مُهتم بتعلم الطبخ أو معرفة جديد الموضة لن يكون ذو فائدة كبيرة لمشروعك!
الحيز الجغرافي: بالرغم من أن الإنترنت سهل فرص التعارف والتواصل من مختلف دول العالم، يبقى للحيز الجغرافي أثره الكبير على شعبية المؤثر الإلكتروني. إذا كُنت تريد التسويق لمُنتج في السعودية مثلاً فالتعامل مع مؤثر سعودي محلي يُعطيك ضمانات أفضل من التعامل مع مؤثر من دولة أخرى.
جمهورك المستهدف: إذا كنت تريد إستهداف جمهور لتجربة منتج جديد كلياً، فستكون تلك وظيفة أصعب بمراحل من التسويق لمنتج تم تأكيد إعجاب المستهلكين بفكرته. هنا عند التواصل مع المؤثرين يجب استهداف المؤثرين ذو النشاط الإجتماعي الأعلى (انظر إلى الفقرة التالية) لضمان وصول المُنتج لحيز أكبر من الناس.
مرحلة مشروعك الخاص: رواد الأعمال أصحاب المشاريع الكبيرة يحتاجون للتواصل مع مؤثرين ذو جمهور ضخم (سنناقش الجمهور بالتفصيل في الفقرة القادمة) مقارنة بمن هم في بداية الطريق (Startup Founders).
ثانياً: التحقق من أداء ونشاط المؤثر – The Influencer – على شبكات التواصل الإجتماعي ورؤية نتائج سابقة لأعماله.
قبل التواصل مع المؤثرين، يجب إجراء عمل بحثي سريع مع المؤثر – أو قائمة المؤثرين – الذي رأيت أنه الأفضل لمشروعك بهدف تسليط الضوء على قُدرات المؤثر، شُهرته و إنجازاته خلال فترة عمله كمؤثر إلكتروني (Digital Influencer).
نسبة لأن وسائل التواصل الإجتماعي هي بيئة عمل مُعظم – إن لم يكن كل – المؤثرين، فهي تُوفر لك كرائد أعمال دليل كافي ووافي يُساعدك على تحديد ما إن كان هذا المؤثر هو من تريد التعامل معه مُستقبلاً أم لا.
يوجد ثلاث جوانب أساسية يجب النظر فيها قبل التواصل مع المؤثرين
1/ قابلية الوصول (Reach)
نعني بقابلية الوصول هنا حجم الجمهور الذي يستطيع المؤثر الإلكتروني الوصول إليه والتأثير فيه. عدد المُتابعين (Followers Count) سيكون دليلك الأفضل عند التقصي عن حجم جمهور مؤثر ما في صفحته في إحدى مواقع التواصل الإجتماعي (Facebook, Instagram, Twitter…etc). يوجد خمس أنواع من المؤثرين الرقميين بناء على حجم الجمهور الذي يستطيع المؤثر الوصول إليه
مؤثر ضئيل (Nano Influencer): هو كل من لديه من 1,000 إلى 10,000 مُتابع على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي. سيُفيدك هذا النوع إذا كنت تُدير مشروع صغير (Startup)، إذا كنت تريد إعلان مُنتج وسط حلقة صغيرة من الناس، أو إذا كنت تريد خيار شرائي مُريح قليل النفقات.
مؤثر صغير (Micro Influencer): هو كل من لديه من 10,000 إلى 50,000 مُتابع على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي. هو خيار مُناسب لكلا المشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم.
مؤثر عادي (Mid-Tier Influencer): هو كل من لديه من 50,000 إلى 500,000 مُتابع على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي. مؤثر في هذا المستوى قادر على الوصول لحلقة واسعة من الناس تجعل منه خيار نموذجي لك بغض النظر عن مستوى مشروعك الذي تديره.
مؤثر كبير (Macro Influencer): هو كل من لديه من 500,000 إلى 1,000,000 مُتابع على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي. قد يُجلب إختيار مؤثر من هذا المستوى نفقات إضافية لك كصاحب مشروع، لذلك، يجب التأكد من حوجة المشروع الفعلية لمثل هذا الحجم الكبير من التسويق الإعلاني.
مؤثر ضخم (Mega Influencer): هو كل من لديه قاعدة متابعين أكبر من المليون. إذا كُنت تدير مشروع ضخم أو تعمل على منتج بهدف إيصاله لعملاء من دول مختلفة، فهذا أفضل خيار لك.
2/ مُعدل تفاعل الناس مَعه (Engagements)
مُعدلات التفاعل اللحظية تُعتبر مُؤشر أفضل لتأثير المؤثر الإلكتروني من حجم جمهوره! لأنه؛ في حين يُبين لك حجم جمهور مؤثر رقمي ما كُل من سيصلهم إعلانه، تُعطيك التفاعلات الوقتية مع منشورات المؤثر إشارة لكل من لهم إطلاع دائم، متابعة وثيقة، وإهتمام ثابت بكل ما ينشره المؤثر الإلكتروني.
مثلاً، مؤثر إلكتروني لديه 10,000 مُتابع على صفحته الشخصية على الInstagram مع تفاعلات وتعليقات تصل إلى الآلاف عَقِب كل منشور يُعتبر خيار أفضل من مؤثر لديه 50,000 مُتابع ولا تتعدى تفاعلاتهم مع ما ينشره المئات. لأن الأول أكثر ترابطاً مع جمهوره من الثاني، فبالتالي، الأول له تأثير أكبر في قرار الجمهور الشرائي.
3/ نتائج الحملات الإعلانية التي قام بها من قبل (Previous Advertising Campaigns Results)
الحملات الإعلانية المدفوعة هي في الغالب الطريقة التي سيستخدمها المؤثر الإلكتروني الذي تتعاقد معه للتسويق لمنتجك بين جمهوره. يمكنك كصاحب مشروع ورائد أعمال إستخدام أدوات تحليل المؤثرين (Influencers Analyzing Tools) لتتحقق من جودة عمل المؤثر الإلكتروني قبل التواصل معه. نُرشح لك إستخدام أدوات Social Blade، Hootsuit، Sprout Social، و Zoho لنتائج أفضل وأكثر دقة عند فحص نتائج حملات المؤثرين المدفوعة.
الخطوة الثانية: حدد المبلغ المستعد لدفعه من أجل الحصول على خدمات المؤثرين
كصاحب مشاريع، التكلفة المالية المُصاحبة لكل جزء من الأجزاء المُساهمة في تنمية المشروع ونهوضه يجب أن تُحسب حساباً دقيقاً وتُقدر تقديراً يتناسب مع احتياجات مشروعك في تلك المرحلة من الوقت ونسبتها من القيمة المالية لمشروعك في ذلك الوقت. نفس القاعدة تنطبق عند الحوجة لخدمات المؤثرين الرقميين!
هنالك مؤثرين يتغاضون 100$ مقابل كل 1000 متابع في Instagram بينما يتغاضى البعض 25$ مقابل 1000 متابع Facebook. أسعار ترويج المنشورات هي الأخرى مشتته غير ثابتة، هنالك مؤثرون يأخذون 1000$ للمنشور الواحد فقط، بينما يأخد البعض مليون دولار لترويج منشور!
لا يوجد قاعدة ثابتة حول الميزانية التي يجب تخصيصها للترويج والتسويج للمُنتج. لكن، بصفة عامة، يجب ألا تتعدى ال20% بالنسبة للمشاريع الصغيرة. إذا كان مشروعك كبير الحجم، يصعب إعطاء رقم معين حول الميزانية التي يجب تخصيصها عند التواصل مع المؤثرين، لذلك، يُفضل أخذ رأي الفرد المسؤول من الجانب التسويقي في المؤسسة قبل التعامل بمبالغ باهظة مع مؤثرين رقميين.
نفس القاعدة تنطبق على حالة مُنتجك المُراد تسويقه. مثلاً، مُنتج مسؤول عن إيراد عائد شهري 100,000$ لا يجب أن يُستخسر فيه التعامل مع مؤثر يطلب 10,000$ للمنشور الواحد، بينما قد يكون مبلغ 100$ للمنشور مبلغ كبير واستثمار فاشل في حال كان المشروع لم تنتج بذوره ثمار بعد.
الخطوة الثالثة: أتقِّن فن التواصل مع المؤثرين وايضاح أفكارك لهم
التواصل مع المؤثرين هو الخطوة الحيوية في عملية توظيفهم. لا تضمن لك شُهرة المؤثر الإلكتروني وفعالية حملاته الإلكترونية حصولك على النتائج المُبتغاة. التواصل مع المؤثرين يتيح لك نشر فكرتك بطريقة سليمة والتحقق من استيعاب أو هضم المؤثر لها بطريقة كاملة أم لا.
ليستطيع المؤثر الترويج لمنتجك لجمهوره بصورة سلسة يجب أن يحوز على كامل المعلومات المتعلقة بالمشروع. خُذ وقتك الكافي لإيضاح فكرتك للمؤثر الإلكتروني ولا تتعاقد معه قبل أن تضمن أنه حصل على كل ما يحتاجه للاستمرار في ترويج المنتج بنجاح ولتتفادى أي أخطاء تنتج من عدم فهم المؤثر لكيفية عمل مشروعك.
التخطيط لحملات المؤثرين الإعلانية
تُعرَّف الحملة الإعلانية بأنها مجموعة العمليات، القواعد، والطُرق التي يتم اتباعها من قبل جهة ما لترويج خدمة أو منتج ما. وضع الأهداف هو الخطوة الأولى للتخطيط السليم للحملة الإعلانية.
يجب عليك كصاحب مشروع معرفة الأهداف الدقيقة المُتوقعة من الحملة التي تريد البدء بها ومُشاركتها مع الجهات المعنية بتنفيذها (يشمل ذلك المؤثرين الرقميين). هل تريد أن تحصل على 100 مبيعة؟ 1000 مبيعة؟ أم ربما أنك تخطيت المليون مبيعة مُسبقاً وتطمحُ هذه المرة إلى تحقيق رقم العشر مليون! أو لعلك مازلت في بداية طريقك وتريد من الحملة فقط إعطاء الناس فكرة عامة عن المشروع دون الحاجة إلى مبيعات كبيرة في هذه المرحلة من العمل؟
أياً كان ما تريده، يجب عليك أن تكون بعلم ودراية كافيَّيْن به قبل الشروع في بدء الحملة، التخطيط لها، أو التواصل مع المؤثرين حتى!
بعد الإنتهاء من تحديد أهداف حملتك الإعلانية، البحث عن المؤثرين ذو الكفاءة المطلوبة، والتواصل مع المؤثرين بخصوص المطلوب، تأتي مرحلة الإتفاق الكتابي، يجب أن يحدد الإتفاق بينك وبين المؤثر الذي تريد الشراكة معه الآتي
التكلفة الكُلية للحملة.
المُدة الزمنية الكلية التي يُتوقع أن تتم خلالها الحملة.
النتائج (الأهداف) التي يُتوقع لحملتك أن تحققها خلال هذه المُدة.
جميع الأطراف المُشاركة في الحملة (هذا في حال احتجت أكثر من مؤثر إلكتروني واحد).
قبل المُضي قُدُماً، هنا بعض الأُمور التي يجب الإنتباه إليها إذا وصلت إلى هذه المرحلة
عند التواصل مع المؤثرين، يُفضل دائماً التفاوض بشأن السعر، خاصة وأنه لا توجد قواعد ثابتة تُلزم المؤثر الإلكتروني بالتعامل بسعر مُعيَّن، الأمر الذي قد يجعل بعضهم يلجؤون إلى رفع اسعارهم.
ليس بالضرورة أن يدل عدد مُتابعي المؤثر الإلكتروني في منصة ما على كفاءته، فالنتائج العظيمة في الغالب تأتي نِتاج الدمج بين وجود جمهور مُناسب الحجم وتفاعل قوي. كما أنه في بعض الأحيان، للمؤثر الإلكتروني ذو الجمهور صغير الحجم فوائد تُغنيك عن دفع مبالغ طائلة في المؤثر المشهور!
ينصح الخبراء رواد الأعمال عند التواصل مع المؤثرين توزيع التكلفة المُتوقعة لعملية التسويق على أكثر من مؤثر إلكتروني واحد. من فوائد هذه إتباع هذه الطريقة
لكل مؤثر طريقته الخاصة في التسويق وأساليبه الخاصة التي تجعل منه مميزاً. عند العمل مع أكثر من مؤثر، فأنت بهذا تستفيد من استراتيجيات تسويقية مُختلفة تحسن من فرص تحقيقك للنجاح في العملية التسويقية.
لكل مؤثر جمهوره الخاص، أنت كصاحب مشاريع لا تعلم من يُتابعه عميلك الأول، لذلك، المُخاطرة بالتعامل مع مؤثر واحد ليست مُستحبة.
كُل مؤثر يمتاز بحضور قوي في منصة معينة، لسد كل الثغرات، يجب الإستفادة من مؤثرين متعددين كُلٌ منهم قوي في منصة مُحددة، في النهاية، أنت لا تعلم أيُّ منصة يستخدمها عميلك بكثرة.
لا يوجد عدد مُحدد للمؤثرين الذين يجب التعامل معهم في نفس الوقت لضمان نجاح عملية ترويجك. الأمر يعتمد على عدة عوامل منها مرحلة عملك والأهداف المُتوقعة من حملتك. يجب التنويه لأنه عند التعامل مع عدة مؤثرين يجب اتباع استراتيجيات مُختلفة وتطبيق قواعد جديدة خلاف تلك المطلوبة عند التعامل مع مؤثر واحد.
إلى هنا إنتهى التخطيط للحملات الإعلانية. معظم الخطوات التنفيذية سيقوم بها المؤثر الإلكتروني الذي تواصلت معه. لكن، ذلك لا يعني إهمالك لدور المشاركة في الحملات الإعلانية، فهذا خطأ كبير يقع به مُعظم أصحاب المشاريع. يجب أن تتفاعل مع المنشورات التي ينشرها المؤثر الإلكتروني الذي تعاقدت معه، يجب أن تُشاركها في صفحتك، تُعلق عليها وتُبين حضورك كصاحب عمل ليستطيع العميل التواصل معك بشكل مباشر في حال أراد.
الخاتمة
التواصل مع المؤثرين أمر لا بد منه لنجاح تسويق منتجك أو علامتك التجارية. التواصل مع المؤثرين في حد زاتها عملية تحتاج لدراسة، وقت، ومال مِن قِبلك، فلا تستخف بها وتنطلق إلى مرحلة حساب وحصد النتائج.
في النهاية نقول، للمؤثرين الرقميين قوة عظيمة يجب أن يسعى كل صاحب مشاريع للإستفادة منها، لكن، التواصل مع المؤثرين ليس ورقة ربح مضمونة للحصول على مبيعات خيالية في وقت سريع. جودة مُنتجك، المُشكلة التي يحلها، والتأثير الذي يُخلِّفه على حياة الناس هي أهم نقاط لالنجاح في إدارة الأعمال.