Blog

كيفية تقييم الطلاب [4 طرق ونصائح]

MSAAQ

Jan 31, 2023

يلعب تقييم الطلاب دورًا هامًّا في العملية التعليمية، إذ تساعد هذه العملية في تحديد نجاح الدورة التدريبية أو العملية التعليمية بشكل عام، وتحديد مواطن الضعف فيها، وذلك بهدف تحسينها وتصويب مسارها، بحيث تحقق الدورة التدريبية الأهداف التي وُضِعت لأجلها.

لا يساعد تقييم الطلاب المعلمين فقط، إنما يساعد الطلاب أيضًا في الوقوف على ما اكتسبوه من معارف في هذه الدورة التدريبية، وقدرتهم على تطبيق هذه المعارف في حلّ المشاكل، وتحديد الصعوبات التي تواجههم في ذلك، بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة لتذليل هذه الصعوبات.

سنتحدث في هذا المقال عن تقييم الطلاب وأهميته في العملية التعليمية، والطرق الرئيسية لتقييم الطلاب والفوارق بينها.

تقييم الطلاب في العملية التعليمية

إنّ تقييم الطلاب حسب هاريس وهودجز “هو عملية جمع البيانات والمعلومات لفهم مكامن القوة والضعف في تعلّم الطلّاب”، بالتالي لا يتعلق تقييم الطلاب بإجراء الاختبارات فقط، إنما يهدف أيضًا إلى تحسين العملية التعليمية.

توجد العديد من الطرق التي تسعى لتقييم تعلّم الطلاب من مختلف الجوانب، ولا تغني هذه الطرق عن بعضها، إنّما تتكامل فيما بينها من أجل تقييم الطلاب والعملية التعليمية على حدٍّ سواء، وأشهر هذه الطرق هي الامتحانات والاختبارات، التي تضع الطالب أمام مشاكل يمكنّه حلّها من خلال توظيف ما تعلّمه خلال الدورة التدريبية.

من الضروري أن يعي المعلّم أن تقييم الطلاب يفيده في تحسين دورته التدريبية، وفي حال كان تقييم الطلّاب مخطّطًا بشكل جيد، سيتمكن من تحديد ما يحتاج التحسين بدقة عالية، مما يسهّل عليه إجراء التعديلات المستقبلية على الدورة التدريبية بحيث تحقق نتائج أفضل.

نماذج تقييم الطلاب وأغراضها

يوجد نموذجان أساسيّان لتقييم الطلاب، يختلف هذان النموذجان عن بعضهما البعض في الغرض من كلٍّ منهما، هذان النموذجان هما:

النموذج التجميعي

يركّز النموذج التجميعي على تقييم الطلاب وما اكتسبوه من معلوماتٍ في نهاية الدورة التدريبية، وعادةً ما يكون التقييم الختامي شاملًا بطبيعته ويهتمّ بشكلٍ أساسيّ بنتائج التعلم، ويفيد هذا النموذج في قياس تحصيل الطلّاب وإنجازاتهم في الدورة التدريبية.

من المشاكل التي يعاني منها نموذج تقييم الطلاب هذا أنّه لا يتيح مجالًا للمعلّم للتعديل على مشاكل الدورة التدريبية التي يكشفها هذا التقييم، إلّا في الدورات اللاحقة، أي أنه يفتقر إلى الديناميكية التي تجعل من إجراء التحسينات أمرًا سريعًا.

النموذج التكويني

يتضمن النموذج التكويني تقييم الطلاب على مدار الوقت، والغرض الأساسي منه هو تقدير مستوى تعلم الطلاب وفعالية الدورة التدريبية من أجل تعزيز تعلم الطلاب، وذلك خلال الدورة التدريبية أو العملية التعليمية بشكل عام.

من خلال النموذج التكويني يمكن للمعلّم مراقبة تفاعل الطالب مع المعلومات المقدّمة ضمن الدورة التدريبية، ومن خلال مشاركة النتائج مع الطلاب يمكنهم التعرّف على المشاكل التي يعانون منها بغية حلّها أو السؤال عنها.

يفيد أيضًا هذا النموذج في احتفاظ الطلاب بالمعلومات بشكلٍ أفضل، إذ  تشير أبحاث هيرمان إبنجهاوس إلى أن المتعلّم ينسى ما يعتقد أنه غير مهم لأداء المهمة الموكلة له، وأن مراجعة هذه المعلومات تساعده في الاحتفاظ بها، وفي كل مرة يراجع فيها المتعلّم هذه المعلومات، تقلّ بالمقابل نسبة ما ينساه منها.

منحني النسيان

من الضروري الإشارة إلى أن نماذج تقييم الطلاب تشير إلى الغاية من النموذج، لا إلى الطريقة المتبعة في التقييم، إذ أن الطريقة المتبعة في التقييم قد تتبع النموذج التجميعي أو النموذج التكويني.

أفضل طرق تقييم الطلاب

فيما يلي أهم طرق تقييم الطلاب والتي يمكن اتباعها في دوراتك التدريبية، مع العلم أنه لتحقيق أفضل النتائج من أي طريقة لتقييم الطلاب لا بدّ من وضع أهدافٍ للدورة التدريبية، ومشاركة هذه الأهداف مع طلّابك، وشرح كيف ستساعدهم طرق التقييم هذه في تحقيق أهداف الدورة التدريبية.

أبرز طرق تقييم الطلاب

التقييم الذاتي

تطلب طريقة التقييم هذه من الطلاب أن يقوموا بتقييم أنفسهم -سواءٌ من ناحية النتيجة النهائية للدورة التدريبية أو عملية التعلم التي مرّوا بها- مما يحسّن من مهاراتهم في الحكم والتقدير الذاتي، وهذا يختلف عن التصحيح الذاتي، وهو عملية يطلب فيها من الطلاب أن يقوموا بتصحيح أنفسهم من خلال اتّباع سلالم تصحيح موضوعة سلفًا.

من الجدير بالذكر أن الطلّاب قد يعترضون على تقييم أنفسهم في البداية، وهذا الرفض قد يعود لضعف الثقة بالنفس أو بما يتمتّع به الطلّاب من حيادية كافية لتقييم أنفسهم، ومع ذلك غالبًا ما تكون تقييمات الطلاب لأنفسهم مشابهة لتقييم الأساتذة لهم.

تقييم الأقران

هذه الطريقة في تقييم الطلاب تعتمد على تقييم الزملاء لبعضهم البعض، ممّا يعطي الطلّاب -كما في طريقة التقييم الذاتي- سلطةً أكبر على العملية التعليمية، وفيما يساعد التقييم الذاتي على تعزيز قدرة الحكم لدى الطلاب، يعزز تقييم الأقران روح التعاون فيما بينهم.

يُعدّ هذا النوع من تقييم الطلاب شائعًا في التعليم النشط، فهو يزيد من التفاعل في الفصل الدراسي، فالتطبيق السليم لهذا التقييم سيحتاج الطالب إلى التركيز مع زملائه لتقييمهم بشكل مناسب.

من مساوئ هذه الطريقة أنّ الطلاب قد يقدّمون تقييمات منخفضة غير مستحقة لزملائهم في حال كان هناك منافسة من نوع ما، وعلى العكس قد يقدّم الطلّاب تقييمات عالية لأصدقائهم كنوع من المجاملة أو شيء من هذه القبيل.

المقالات المكتوبة

تُعدّ المقالات المكتوبة أسلوبًا شائعًا لتقييم الطلاب، إذ يطلب من الطلاب في هذه الطريقة كتابة مقال -أو مقالات- تتعلّق بما تعلّموه في الدورة التدريبية، ولكتابة هذه المقالات سيحتاج الطلاب لفهم الموضوع الذي يتحدّثون عنه بشكل جيد كي يتمكّنوا من صياغة المقال.

قد تعرّض هذه الطريقة المعلّمين لخيبة أمل، وذلك لافتراضهم أن جميع الطلّاب قادرين على الكتابة، وهو أمر غير واقعي، لذلك من الضروري أن يضبط المعلّمون توقعاتهم في هذه الحالة، وتقديم المساعدة والمصادر للطلّاب الذين يحتاجون لمساعدة في ذلك.

الامتحانات

الامتحانات هي الطريقة الأكثر شيوعًا للتقييم، وهذه الطريقة يمكن أن تكون تجميعيّةً (كما في الامتحانات النهائية) أو تكوينيّةً (كما في المذاكرات)، ويمكن تطبيقها لتقييم الطلّاب والعملية التعليمية على حدٍّ سواء، فهذه المرونة هي ما تجعل منها طريقةً شائعةً للغاية.

من مساوئ هذه الطريقة أنها تتسم برهبةٍ كبيرةٍ قد تدفع الطلّاب لاتخاذ إجراءات غير مرغوبة لتخطي هذه الامتحانات، كالغشّ أو التعلّم السطحي والحشو، وفي المقابل يمكن أن تشجّع الامتحانات الطلّاب على دراسة المعلومات بشكل عميق لتخطّيها.

الأمر يتعلّق أولًا بطريقة تقديم الامتحان للطلّاب، وبنوع الأسئلة الواردة فيه، وفي نوع الامتحان بحدّ ذاته، إذ يمكن أن يُسمح للطالب أن يُحضر كتابه معه، أو أن يأخذ الامتحان معه إلى المنزل، وغير ذلك من الطرق التي تخفف من رهبة الامتحان وتشجّع الطالب على التحضير بشكلٍ أكثر واقعيّةٍ.

ختامًا،

يلعب تقييم الطلاب دورًا كبيرًا في تصويب أخطاء العملية التعليمية، وفي كشف مواطن الضعف فيها، مما يعطي كلّ من الطالب والمعلّم فرصة لترميم الخلل وسد الثغرات، وبالتالي تحقيق أفضل النتائج الممكنة من العملية التعليمية أو الدورة التدريبية.

ترغب بتطوير مهاراتك في التعليم وتحقيق أفضل استغلال للتقنية في دروسك؟ تصفّح دليل المدرب الإلكتروني الآن.

متى يقوم المعلّم بتقييم طلابه؟ يمكن القيام بذلك في نهاية الدورة أو خلالها، وذلك حسب الغاية من التقييم. كيف يقيم المعلم؟ يوجد الكثير من طرق تقييم الطلاب كالامتحانات والمقالات وغيرها. لماذا يقوم المعلم بتقييم الطلاب؟ للتأكد من تحقيق الدورة التدريبية لأهدافها، ووصول الطلاب لأهدافهم من هذه الدورة التدريبية. هل تعدُّ المقابلات نوعًا من أنواع تقييم الطلاب؟ نعم، تعتبر المقابلات نوعًا من أنواع تقييم الطلاب.

يلعب تقييم الطلاب دورًا هامًّا في العملية التعليمية، إذ تساعد هذه العملية في تحديد نجاح الدورة التدريبية أو العملية التعليمية بشكل عام، وتحديد مواطن الضعف فيها، وذلك بهدف تحسينها وتصويب مسارها، بحيث تحقق الدورة التدريبية الأهداف التي وُضِعت لأجلها.

لا يساعد تقييم الطلاب المعلمين فقط، إنما يساعد الطلاب أيضًا في الوقوف على ما اكتسبوه من معارف في هذه الدورة التدريبية، وقدرتهم على تطبيق هذه المعارف في حلّ المشاكل، وتحديد الصعوبات التي تواجههم في ذلك، بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة لتذليل هذه الصعوبات.

سنتحدث في هذا المقال عن تقييم الطلاب وأهميته في العملية التعليمية، والطرق الرئيسية لتقييم الطلاب والفوارق بينها.

تقييم الطلاب في العملية التعليمية

إنّ تقييم الطلاب حسب هاريس وهودجز “هو عملية جمع البيانات والمعلومات لفهم مكامن القوة والضعف في تعلّم الطلّاب”، بالتالي لا يتعلق تقييم الطلاب بإجراء الاختبارات فقط، إنما يهدف أيضًا إلى تحسين العملية التعليمية.

توجد العديد من الطرق التي تسعى لتقييم تعلّم الطلاب من مختلف الجوانب، ولا تغني هذه الطرق عن بعضها، إنّما تتكامل فيما بينها من أجل تقييم الطلاب والعملية التعليمية على حدٍّ سواء، وأشهر هذه الطرق هي الامتحانات والاختبارات، التي تضع الطالب أمام مشاكل يمكنّه حلّها من خلال توظيف ما تعلّمه خلال الدورة التدريبية.

من الضروري أن يعي المعلّم أن تقييم الطلاب يفيده في تحسين دورته التدريبية، وفي حال كان تقييم الطلّاب مخطّطًا بشكل جيد، سيتمكن من تحديد ما يحتاج التحسين بدقة عالية، مما يسهّل عليه إجراء التعديلات المستقبلية على الدورة التدريبية بحيث تحقق نتائج أفضل.

نماذج تقييم الطلاب وأغراضها

يوجد نموذجان أساسيّان لتقييم الطلاب، يختلف هذان النموذجان عن بعضهما البعض في الغرض من كلٍّ منهما، هذان النموذجان هما:

النموذج التجميعي

يركّز النموذج التجميعي على تقييم الطلاب وما اكتسبوه من معلوماتٍ في نهاية الدورة التدريبية، وعادةً ما يكون التقييم الختامي شاملًا بطبيعته ويهتمّ بشكلٍ أساسيّ بنتائج التعلم، ويفيد هذا النموذج في قياس تحصيل الطلّاب وإنجازاتهم في الدورة التدريبية.

من المشاكل التي يعاني منها نموذج تقييم الطلاب هذا أنّه لا يتيح مجالًا للمعلّم للتعديل على مشاكل الدورة التدريبية التي يكشفها هذا التقييم، إلّا في الدورات اللاحقة، أي أنه يفتقر إلى الديناميكية التي تجعل من إجراء التحسينات أمرًا سريعًا.

النموذج التكويني

يتضمن النموذج التكويني تقييم الطلاب على مدار الوقت، والغرض الأساسي منه هو تقدير مستوى تعلم الطلاب وفعالية الدورة التدريبية من أجل تعزيز تعلم الطلاب، وذلك خلال الدورة التدريبية أو العملية التعليمية بشكل عام.

من خلال النموذج التكويني يمكن للمعلّم مراقبة تفاعل الطالب مع المعلومات المقدّمة ضمن الدورة التدريبية، ومن خلال مشاركة النتائج مع الطلاب يمكنهم التعرّف على المشاكل التي يعانون منها بغية حلّها أو السؤال عنها.

يفيد أيضًا هذا النموذج في احتفاظ الطلاب بالمعلومات بشكلٍ أفضل، إذ  تشير أبحاث هيرمان إبنجهاوس إلى أن المتعلّم ينسى ما يعتقد أنه غير مهم لأداء المهمة الموكلة له، وأن مراجعة هذه المعلومات تساعده في الاحتفاظ بها، وفي كل مرة يراجع فيها المتعلّم هذه المعلومات، تقلّ بالمقابل نسبة ما ينساه منها.

منحني النسيان

من الضروري الإشارة إلى أن نماذج تقييم الطلاب تشير إلى الغاية من النموذج، لا إلى الطريقة المتبعة في التقييم، إذ أن الطريقة المتبعة في التقييم قد تتبع النموذج التجميعي أو النموذج التكويني.

أفضل طرق تقييم الطلاب

فيما يلي أهم طرق تقييم الطلاب والتي يمكن اتباعها في دوراتك التدريبية، مع العلم أنه لتحقيق أفضل النتائج من أي طريقة لتقييم الطلاب لا بدّ من وضع أهدافٍ للدورة التدريبية، ومشاركة هذه الأهداف مع طلّابك، وشرح كيف ستساعدهم طرق التقييم هذه في تحقيق أهداف الدورة التدريبية.

أبرز طرق تقييم الطلاب

التقييم الذاتي

تطلب طريقة التقييم هذه من الطلاب أن يقوموا بتقييم أنفسهم -سواءٌ من ناحية النتيجة النهائية للدورة التدريبية أو عملية التعلم التي مرّوا بها- مما يحسّن من مهاراتهم في الحكم والتقدير الذاتي، وهذا يختلف عن التصحيح الذاتي، وهو عملية يطلب فيها من الطلاب أن يقوموا بتصحيح أنفسهم من خلال اتّباع سلالم تصحيح موضوعة سلفًا.

من الجدير بالذكر أن الطلّاب قد يعترضون على تقييم أنفسهم في البداية، وهذا الرفض قد يعود لضعف الثقة بالنفس أو بما يتمتّع به الطلّاب من حيادية كافية لتقييم أنفسهم، ومع ذلك غالبًا ما تكون تقييمات الطلاب لأنفسهم مشابهة لتقييم الأساتذة لهم.

تقييم الأقران

هذه الطريقة في تقييم الطلاب تعتمد على تقييم الزملاء لبعضهم البعض، ممّا يعطي الطلّاب -كما في طريقة التقييم الذاتي- سلطةً أكبر على العملية التعليمية، وفيما يساعد التقييم الذاتي على تعزيز قدرة الحكم لدى الطلاب، يعزز تقييم الأقران روح التعاون فيما بينهم.

يُعدّ هذا النوع من تقييم الطلاب شائعًا في التعليم النشط، فهو يزيد من التفاعل في الفصل الدراسي، فالتطبيق السليم لهذا التقييم سيحتاج الطالب إلى التركيز مع زملائه لتقييمهم بشكل مناسب.

من مساوئ هذه الطريقة أنّ الطلاب قد يقدّمون تقييمات منخفضة غير مستحقة لزملائهم في حال كان هناك منافسة من نوع ما، وعلى العكس قد يقدّم الطلّاب تقييمات عالية لأصدقائهم كنوع من المجاملة أو شيء من هذه القبيل.

المقالات المكتوبة

تُعدّ المقالات المكتوبة أسلوبًا شائعًا لتقييم الطلاب، إذ يطلب من الطلاب في هذه الطريقة كتابة مقال -أو مقالات- تتعلّق بما تعلّموه في الدورة التدريبية، ولكتابة هذه المقالات سيحتاج الطلاب لفهم الموضوع الذي يتحدّثون عنه بشكل جيد كي يتمكّنوا من صياغة المقال.

قد تعرّض هذه الطريقة المعلّمين لخيبة أمل، وذلك لافتراضهم أن جميع الطلّاب قادرين على الكتابة، وهو أمر غير واقعي، لذلك من الضروري أن يضبط المعلّمون توقعاتهم في هذه الحالة، وتقديم المساعدة والمصادر للطلّاب الذين يحتاجون لمساعدة في ذلك.

الامتحانات

الامتحانات هي الطريقة الأكثر شيوعًا للتقييم، وهذه الطريقة يمكن أن تكون تجميعيّةً (كما في الامتحانات النهائية) أو تكوينيّةً (كما في المذاكرات)، ويمكن تطبيقها لتقييم الطلّاب والعملية التعليمية على حدٍّ سواء، فهذه المرونة هي ما تجعل منها طريقةً شائعةً للغاية.

من مساوئ هذه الطريقة أنها تتسم برهبةٍ كبيرةٍ قد تدفع الطلّاب لاتخاذ إجراءات غير مرغوبة لتخطي هذه الامتحانات، كالغشّ أو التعلّم السطحي والحشو، وفي المقابل يمكن أن تشجّع الامتحانات الطلّاب على دراسة المعلومات بشكل عميق لتخطّيها.

الأمر يتعلّق أولًا بطريقة تقديم الامتحان للطلّاب، وبنوع الأسئلة الواردة فيه، وفي نوع الامتحان بحدّ ذاته، إذ يمكن أن يُسمح للطالب أن يُحضر كتابه معه، أو أن يأخذ الامتحان معه إلى المنزل، وغير ذلك من الطرق التي تخفف من رهبة الامتحان وتشجّع الطالب على التحضير بشكلٍ أكثر واقعيّةٍ.

ختامًا،

يلعب تقييم الطلاب دورًا كبيرًا في تصويب أخطاء العملية التعليمية، وفي كشف مواطن الضعف فيها، مما يعطي كلّ من الطالب والمعلّم فرصة لترميم الخلل وسد الثغرات، وبالتالي تحقيق أفضل النتائج الممكنة من العملية التعليمية أو الدورة التدريبية.

ترغب بتطوير مهاراتك في التعليم وتحقيق أفضل استغلال للتقنية في دروسك؟ تصفّح دليل المدرب الإلكتروني الآن.

متى يقوم المعلّم بتقييم طلابه؟ يمكن القيام بذلك في نهاية الدورة أو خلالها، وذلك حسب الغاية من التقييم. كيف يقيم المعلم؟ يوجد الكثير من طرق تقييم الطلاب كالامتحانات والمقالات وغيرها. لماذا يقوم المعلم بتقييم الطلاب؟ للتأكد من تحقيق الدورة التدريبية لأهدافها، ووصول الطلاب لأهدافهم من هذه الدورة التدريبية. هل تعدُّ المقابلات نوعًا من أنواع تقييم الطلاب؟ نعم، تعتبر المقابلات نوعًا من أنواع تقييم الطلاب.

يلعب تقييم الطلاب دورًا هامًّا في العملية التعليمية، إذ تساعد هذه العملية في تحديد نجاح الدورة التدريبية أو العملية التعليمية بشكل عام، وتحديد مواطن الضعف فيها، وذلك بهدف تحسينها وتصويب مسارها، بحيث تحقق الدورة التدريبية الأهداف التي وُضِعت لأجلها.

لا يساعد تقييم الطلاب المعلمين فقط، إنما يساعد الطلاب أيضًا في الوقوف على ما اكتسبوه من معارف في هذه الدورة التدريبية، وقدرتهم على تطبيق هذه المعارف في حلّ المشاكل، وتحديد الصعوبات التي تواجههم في ذلك، بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة لتذليل هذه الصعوبات.

سنتحدث في هذا المقال عن تقييم الطلاب وأهميته في العملية التعليمية، والطرق الرئيسية لتقييم الطلاب والفوارق بينها.

تقييم الطلاب في العملية التعليمية

إنّ تقييم الطلاب حسب هاريس وهودجز “هو عملية جمع البيانات والمعلومات لفهم مكامن القوة والضعف في تعلّم الطلّاب”، بالتالي لا يتعلق تقييم الطلاب بإجراء الاختبارات فقط، إنما يهدف أيضًا إلى تحسين العملية التعليمية.

توجد العديد من الطرق التي تسعى لتقييم تعلّم الطلاب من مختلف الجوانب، ولا تغني هذه الطرق عن بعضها، إنّما تتكامل فيما بينها من أجل تقييم الطلاب والعملية التعليمية على حدٍّ سواء، وأشهر هذه الطرق هي الامتحانات والاختبارات، التي تضع الطالب أمام مشاكل يمكنّه حلّها من خلال توظيف ما تعلّمه خلال الدورة التدريبية.

من الضروري أن يعي المعلّم أن تقييم الطلاب يفيده في تحسين دورته التدريبية، وفي حال كان تقييم الطلّاب مخطّطًا بشكل جيد، سيتمكن من تحديد ما يحتاج التحسين بدقة عالية، مما يسهّل عليه إجراء التعديلات المستقبلية على الدورة التدريبية بحيث تحقق نتائج أفضل.

نماذج تقييم الطلاب وأغراضها

يوجد نموذجان أساسيّان لتقييم الطلاب، يختلف هذان النموذجان عن بعضهما البعض في الغرض من كلٍّ منهما، هذان النموذجان هما:

النموذج التجميعي

يركّز النموذج التجميعي على تقييم الطلاب وما اكتسبوه من معلوماتٍ في نهاية الدورة التدريبية، وعادةً ما يكون التقييم الختامي شاملًا بطبيعته ويهتمّ بشكلٍ أساسيّ بنتائج التعلم، ويفيد هذا النموذج في قياس تحصيل الطلّاب وإنجازاتهم في الدورة التدريبية.

من المشاكل التي يعاني منها نموذج تقييم الطلاب هذا أنّه لا يتيح مجالًا للمعلّم للتعديل على مشاكل الدورة التدريبية التي يكشفها هذا التقييم، إلّا في الدورات اللاحقة، أي أنه يفتقر إلى الديناميكية التي تجعل من إجراء التحسينات أمرًا سريعًا.

النموذج التكويني

يتضمن النموذج التكويني تقييم الطلاب على مدار الوقت، والغرض الأساسي منه هو تقدير مستوى تعلم الطلاب وفعالية الدورة التدريبية من أجل تعزيز تعلم الطلاب، وذلك خلال الدورة التدريبية أو العملية التعليمية بشكل عام.

من خلال النموذج التكويني يمكن للمعلّم مراقبة تفاعل الطالب مع المعلومات المقدّمة ضمن الدورة التدريبية، ومن خلال مشاركة النتائج مع الطلاب يمكنهم التعرّف على المشاكل التي يعانون منها بغية حلّها أو السؤال عنها.

يفيد أيضًا هذا النموذج في احتفاظ الطلاب بالمعلومات بشكلٍ أفضل، إذ  تشير أبحاث هيرمان إبنجهاوس إلى أن المتعلّم ينسى ما يعتقد أنه غير مهم لأداء المهمة الموكلة له، وأن مراجعة هذه المعلومات تساعده في الاحتفاظ بها، وفي كل مرة يراجع فيها المتعلّم هذه المعلومات، تقلّ بالمقابل نسبة ما ينساه منها.

منحني النسيان

من الضروري الإشارة إلى أن نماذج تقييم الطلاب تشير إلى الغاية من النموذج، لا إلى الطريقة المتبعة في التقييم، إذ أن الطريقة المتبعة في التقييم قد تتبع النموذج التجميعي أو النموذج التكويني.

أفضل طرق تقييم الطلاب

فيما يلي أهم طرق تقييم الطلاب والتي يمكن اتباعها في دوراتك التدريبية، مع العلم أنه لتحقيق أفضل النتائج من أي طريقة لتقييم الطلاب لا بدّ من وضع أهدافٍ للدورة التدريبية، ومشاركة هذه الأهداف مع طلّابك، وشرح كيف ستساعدهم طرق التقييم هذه في تحقيق أهداف الدورة التدريبية.

أبرز طرق تقييم الطلاب

التقييم الذاتي

تطلب طريقة التقييم هذه من الطلاب أن يقوموا بتقييم أنفسهم -سواءٌ من ناحية النتيجة النهائية للدورة التدريبية أو عملية التعلم التي مرّوا بها- مما يحسّن من مهاراتهم في الحكم والتقدير الذاتي، وهذا يختلف عن التصحيح الذاتي، وهو عملية يطلب فيها من الطلاب أن يقوموا بتصحيح أنفسهم من خلال اتّباع سلالم تصحيح موضوعة سلفًا.

من الجدير بالذكر أن الطلّاب قد يعترضون على تقييم أنفسهم في البداية، وهذا الرفض قد يعود لضعف الثقة بالنفس أو بما يتمتّع به الطلّاب من حيادية كافية لتقييم أنفسهم، ومع ذلك غالبًا ما تكون تقييمات الطلاب لأنفسهم مشابهة لتقييم الأساتذة لهم.

تقييم الأقران

هذه الطريقة في تقييم الطلاب تعتمد على تقييم الزملاء لبعضهم البعض، ممّا يعطي الطلّاب -كما في طريقة التقييم الذاتي- سلطةً أكبر على العملية التعليمية، وفيما يساعد التقييم الذاتي على تعزيز قدرة الحكم لدى الطلاب، يعزز تقييم الأقران روح التعاون فيما بينهم.

يُعدّ هذا النوع من تقييم الطلاب شائعًا في التعليم النشط، فهو يزيد من التفاعل في الفصل الدراسي، فالتطبيق السليم لهذا التقييم سيحتاج الطالب إلى التركيز مع زملائه لتقييمهم بشكل مناسب.

من مساوئ هذه الطريقة أنّ الطلاب قد يقدّمون تقييمات منخفضة غير مستحقة لزملائهم في حال كان هناك منافسة من نوع ما، وعلى العكس قد يقدّم الطلّاب تقييمات عالية لأصدقائهم كنوع من المجاملة أو شيء من هذه القبيل.

المقالات المكتوبة

تُعدّ المقالات المكتوبة أسلوبًا شائعًا لتقييم الطلاب، إذ يطلب من الطلاب في هذه الطريقة كتابة مقال -أو مقالات- تتعلّق بما تعلّموه في الدورة التدريبية، ولكتابة هذه المقالات سيحتاج الطلاب لفهم الموضوع الذي يتحدّثون عنه بشكل جيد كي يتمكّنوا من صياغة المقال.

قد تعرّض هذه الطريقة المعلّمين لخيبة أمل، وذلك لافتراضهم أن جميع الطلّاب قادرين على الكتابة، وهو أمر غير واقعي، لذلك من الضروري أن يضبط المعلّمون توقعاتهم في هذه الحالة، وتقديم المساعدة والمصادر للطلّاب الذين يحتاجون لمساعدة في ذلك.

الامتحانات

الامتحانات هي الطريقة الأكثر شيوعًا للتقييم، وهذه الطريقة يمكن أن تكون تجميعيّةً (كما في الامتحانات النهائية) أو تكوينيّةً (كما في المذاكرات)، ويمكن تطبيقها لتقييم الطلّاب والعملية التعليمية على حدٍّ سواء، فهذه المرونة هي ما تجعل منها طريقةً شائعةً للغاية.

من مساوئ هذه الطريقة أنها تتسم برهبةٍ كبيرةٍ قد تدفع الطلّاب لاتخاذ إجراءات غير مرغوبة لتخطي هذه الامتحانات، كالغشّ أو التعلّم السطحي والحشو، وفي المقابل يمكن أن تشجّع الامتحانات الطلّاب على دراسة المعلومات بشكل عميق لتخطّيها.

الأمر يتعلّق أولًا بطريقة تقديم الامتحان للطلّاب، وبنوع الأسئلة الواردة فيه، وفي نوع الامتحان بحدّ ذاته، إذ يمكن أن يُسمح للطالب أن يُحضر كتابه معه، أو أن يأخذ الامتحان معه إلى المنزل، وغير ذلك من الطرق التي تخفف من رهبة الامتحان وتشجّع الطالب على التحضير بشكلٍ أكثر واقعيّةٍ.

ختامًا،

يلعب تقييم الطلاب دورًا كبيرًا في تصويب أخطاء العملية التعليمية، وفي كشف مواطن الضعف فيها، مما يعطي كلّ من الطالب والمعلّم فرصة لترميم الخلل وسد الثغرات، وبالتالي تحقيق أفضل النتائج الممكنة من العملية التعليمية أو الدورة التدريبية.

ترغب بتطوير مهاراتك في التعليم وتحقيق أفضل استغلال للتقنية في دروسك؟ تصفّح دليل المدرب الإلكتروني الآن.

متى يقوم المعلّم بتقييم طلابه؟ يمكن القيام بذلك في نهاية الدورة أو خلالها، وذلك حسب الغاية من التقييم. كيف يقيم المعلم؟ يوجد الكثير من طرق تقييم الطلاب كالامتحانات والمقالات وغيرها. لماذا يقوم المعلم بتقييم الطلاب؟ للتأكد من تحقيق الدورة التدريبية لأهدافها، ووصول الطلاب لأهدافهم من هذه الدورة التدريبية. هل تعدُّ المقابلات نوعًا من أنواع تقييم الطلاب؟ نعم، تعتبر المقابلات نوعًا من أنواع تقييم الطلاب.