المدونة

ما هو المحتوى: مراجعة سريعة لما يعنيه المحتوى والتسويق به

مساق

20‏/05‏/2024

بالتأكيد في فوضى الإنترنت، وجدت ما يقارب الألف مقالة عن التسويق بالمحتوى، وبالتأكيد صناع المحتوى أخبروك بما يقارب الألف حيلة للنجاح في كتابة وتصوير المحتوى ومشاركته. لكن… دعنا نراجع سويًا ما هو المحتوى وفائدته عليك فعلًا.

الأسئلة التي ستخطر على بالك الآن، ستكون جدول محتوى هذا المقال:

كيف أختار المحتوى الذي سأسوّقه؟

أن تقف وتسأل هذا السؤال بينك وبين نفسك، فهو دليل على أنك اخترت نقطة البداية الصحيحة لرحلة نجاحك كصانع محتوى ومدير مشروع، إليك أهم النقاط التي يجب مراعاتها لاختيار محتوى جيد يهدف لتطوير مشروعك:

1.محتوى مناسب لمجال عملك

لا ينفع أن تكون صاحب مشروع في قطاع الصحة، مثلًا استشارات صحية أو منصة صحية أو تطبيق عن الصحة، وتتحدث في محتواك عن السيارات! يجب أن تكون رائدًا في مجالك لتتمكّن من كسب ثقة الناس في محتواك ثم في منتجك.

2. لا، لمحتوى القالب الواحد

أن يكون محتواك ممنهج على قالب واحد دائمًا (مثلًا كله مقالات أو كله فيديوهات)، سيجعلك متوقَعًا لجمهورك، بمعنى أنه لا شيء مختلف في محتواك سيفاجئ الجمهور، التنوع في المحتوى سيجلب لك جمهور متنوع (جمهور بصري يريد مشاهدة الفيديوهات القصيرة، جمهور أدبي يرغب بقراءة المقالات الأكاديمية والمنشورات…)

ما رأيك لو قسّمت جمهورك حسب احتياجاتهم؟ هذه الآلية ستساعدك في تنظيم محتواك، استخدم الجدول التالي لتتمكن من تنويع محتواك حسب اختلاف جمهورك:

نوع الجمهورنوع المحتوىجمهور بصريفيديوهات قصيرة، تصاميم مميزةجمهور أدبيمقالات أكاديمية، منشورات كتابيةجمهور صعب الإرضاءتصاميم غريبة، محتوى حصري مستند على أبحاث علميةجمهور سمعيبودكاستجمهور تفاعليالاستبيانات، مسابقات، اختبارات، liveجمهور تطبيقيمزايا منتجك، طريقة استعمال المنتج، خصومات، عروض شهريةجمهور سريع (ليس لديه وقت)Reel, stories, infographic

*مثال تقسيم المحتوى حسب الجمهور.

3. محتوى واقعي إلى حد ما

لن أخبرك أنك لا يمكنك التحدث عن الأحلام، الفلسفة أو حتى الأساطير، لكن حاول أن تكون واقعيًا في المحتوى الذي له علاقة بمنتجك، مثلا لا يمكنك تقديم دورات تدريبية حول طرق كسب المال من العمل عن بعد وتعد جمهورك بأنهم سيصبحون من الأثرياء في شهرين، أو أن تقدم دورات تدريبية حول علم النفس الباطني و تخبرهم بأنهم سيتمكنون من التنبؤ بالمستقبل وكشف أسرار الكون.

أنت هنا تهدم جدارًا صعب أن يُبنى مرة أخرى وهو “جدار الثقة”، لذلك ترفَّع عن هذه السخافات وكن واقعيًا وصادقًا مع جمهورك حول المحتوى المتعلق بمنتجاتك.

من أين أبدأ وأين أبحث؟

من أين تبدأ، نعم سؤال منطقي، أول شيء ستقوم به هو البحث، ثم الصياغة، وأخيرًا العرض.

1. كيف تبحث بطريقة صحيحة؟

لأننا لا نمتلك محتوى عربي كافٍ وموثوق، نضطر للبحث باللغة الإنجليزية في مواقع موثوقة ومواكبة للتحديثات، يمكنك استخدام شات جي بي تي (chatGPT) للحصول على قائمة مواقع تُقدّم محتوى موثوق ومتجدّد في مجالك، مثلًا لو كان منتجك منصة تعليمية اكتب في شات جي بيتي: أعطني قائمة بالمواقع الإنجليزية التي تقدم محتوى عن التعليم.

سيمنحك قائمة طويلة بهذه المواقع، ادخل لها واطلّع على المحتوى واقرأه، ثم صِغْ بطريقتك الخاصة (ألف سطر تحت كلمة بطريقتك الخاصة).

2. الصياغة وما أدراك ما لصياغة!

لا أعرف إن كنت سأقولها بشكل مبالغ فيه، لكن اليوم أغلب المحتوى صار من كتابة GPT وليس صياغتنا نحن، أنا لا أقول لا تستخدمه، على العكس هو أفضل مولّد للأفكار الجيدة، ولكن نستخدمه للأفكار لا للنسخ واللصق منه، أين روح محتواك إن كان كله من الذكاء الاصطناعي، أين بصمتك وأين فكرتك؟ إن كان محتواك مصطنعًا بنسخ ولصق فكيف سيكون منتجك الذي تروج له؟! ستكون هذه فكرة الناس عنك حينها.

3. اعرضه بطريقة جذابة

بعد صياغة محتواك، فكر كيف ستعرضه، على شكل مقال أم كاروسيل أم إنفوجرافيك… لكن حاول أن تجعل عرضه مميزًا، خاليًا من الأخطاء اللغوية، مباشر وفيه المختصر (زُبدة الموضوع).

كيف للتسويق بالمحتوى أن يزيد من مبيعاتي؟

إن كنت وصلت إلى هذا الحد من القراءة، فإنك حتمًا ستتساءل كيف يمكن للتسويق بالمحتوى أن يزيد من مبيعاتك؟ لماذا عليك القيام ببحث واستهداف الجمهور المناسب والتصميم، لماذا كل هذا فأنت في النهاية تريد أن تبيع.

عزيزي القارئ، عصر الإعلانات التي تقول لنا (اشتري منتجنا وستحصل على كذا وكذا، أو اشترك بهذه الدورة التدريبية وستجد كل ما تبحث عنه..) وغيرها من الإعلانات الممولة أو غير الممولة التي تقدم محتوى إعلاني بنفس الطريقة، قد انتهى.

اليوم أصبح من الضروري أن تبني لنفسك سمعة جيّدة لتتمكن من بناء ثقة وتفاعل مع الجمهور، ليتمكن الجمهور من الاطلاع على منتجك واقتناءه او الاشتراك به. تتساءل لماذا هذا التغيير؟ ببساطة، الجمهور أصبح أذكى وأصبح صعبًا في الإقناع. لماذا؟

تخيّل نفسك مكان جمهورك

مئات الإعلانات التي تُعرض أمامك برغبة منك أو مفروضة عليك تدعوك لاقتناء منتجات معيّنة، تجد نفسك محاطًا بمئات المجموعات (التي لم تدخلها بإرادتك وكأن شبحًا ما أدخلك إلى عالمها بدون أن يستأذنك حتى)، في خضم هذا التشتت والتضخم الإعلاني، لماذا سيصدق الجمهور منتجك ويختاره؟ لذلك أن تبني معه ثقة من خلال المحتوى أصبح أمر إلزامي.

تساعدك منصة مساق على تنظيم وإدارة محتواك الرقمي بسهولة كبيرة ومن مكان واحد دون الحاجة إلى خبرة تقنية، كما تقدم لك نظام البيع يُمكّنك من بيع خبراتك ومنتجاتك الرقمية لجمهورك في منصتك الخاصة وبوابات دفع مصممة خصيصا لتلبية احتياجاتك.

لا تتحدث عن نفسك، دعهم يتحدثون عنك

من خلال المحتوى الهادف الذي تقدمه، المعرفة التي يكتسبها الجمهور منك، وعدد المرات التي سيشاركون فيها محتواك، سيرغب الجمهور باكتشاف أكثر (اكتشاف منتجك أو الخدمة التي تقدمها) وسيتحدثون عنك أكثر، فهكذا أنت بنيت سمعة جيدة ومحتوى هادف يتحدث عنك بدون جهد أو حاجة إلى إنفاق أموال طائلة للإعلانات الممولة في كل مرة.

ماذا لو انتهت أفكار المحتوى لدي؟

عند وصول إلى هذا الحد من القراءة، ربما تكون قد اقتنعت بكلامي وربما مازلت متردد ومازلت لديك بعض الأسئلة التي يمكن أن تكون ماذا لو انتهت أفكار المحتوى لدي؟

أبشّرك عزيز القارئ، الأفكار مثل العمر لا ينتهي إلا بموت صاحبه، وما دمت على قيد الحياة وتكبر فأفكار حية وتكبر أيضًا فلا تقتلها قبل آوانها. إليك بعض الطرق لتجديد أفكارك وجعل محتواك مستمر:

إعادة تدوير المحتوى القديم

تمامًا كما يقع إعادة تدوير القارورات البلاستيكية، ستقوم بإعادة تدوير محتواك القديم، لديك مثلًا مقال قديم يتحدث عن التعليم الحديث، خذ منه مقتطف واجعله تغريدة تويتر، اجعله سكريبت فيديو قصير  وهكذا…

واكب وراقب

واكب كل ماهو جديد في مجالك، مثلًا إن كان مجالك في التقنية (الإعلان عن أدوات ذكاء صناعي جديدة أو أدوات تقنية جديدة)، وراقب المناسبات التي تخص مجالك كالمؤتمرات، ورشات العمل، أيام عالمية… اكتب عنها أو حلّل ما تقدمه.

الملخص

هنا عزيزي القارئ نصل إلى خط النهاية في هذا المقال، الذي قدّم لك فكرة عن لماذا عليك مشاركة الجمهور أفكارك، معرفتك وحتى أحلامك. المشاركة تعني بناء صداقة والصداقة تعني ثقة والثقة هي النجاح.

كن صديق جمهورك لتتمكن من بناء ثقة معه (يثق فيك وفي منتجك أو خدمتك)، لتتمكن أخيرًا من تحقيق أهدافك. قد يجد البعض أن التسويق بالمحتوى طريق طويل وأن الإعلانات الممّولة هي الحل الأنسب والأسهل، لكن وماذا عن الاستمرارية؟ التسويق بالمحتوى يضمن لك تسويق طويل المدى وسمعة جيّدة وعلاقات وطيدة مع الجمهور.

بالتأكيد في فوضى الإنترنت، وجدت ما يقارب الألف مقالة عن التسويق بالمحتوى، وبالتأكيد صناع المحتوى أخبروك بما يقارب الألف حيلة للنجاح في كتابة وتصوير المحتوى ومشاركته. لكن… دعنا نراجع سويًا ما هو المحتوى وفائدته عليك فعلًا.

الأسئلة التي ستخطر على بالك الآن، ستكون جدول محتوى هذا المقال:

كيف أختار المحتوى الذي سأسوّقه؟

أن تقف وتسأل هذا السؤال بينك وبين نفسك، فهو دليل على أنك اخترت نقطة البداية الصحيحة لرحلة نجاحك كصانع محتوى ومدير مشروع، إليك أهم النقاط التي يجب مراعاتها لاختيار محتوى جيد يهدف لتطوير مشروعك:

1.محتوى مناسب لمجال عملك

لا ينفع أن تكون صاحب مشروع في قطاع الصحة، مثلًا استشارات صحية أو منصة صحية أو تطبيق عن الصحة، وتتحدث في محتواك عن السيارات! يجب أن تكون رائدًا في مجالك لتتمكّن من كسب ثقة الناس في محتواك ثم في منتجك.

2. لا، لمحتوى القالب الواحد

أن يكون محتواك ممنهج على قالب واحد دائمًا (مثلًا كله مقالات أو كله فيديوهات)، سيجعلك متوقَعًا لجمهورك، بمعنى أنه لا شيء مختلف في محتواك سيفاجئ الجمهور، التنوع في المحتوى سيجلب لك جمهور متنوع (جمهور بصري يريد مشاهدة الفيديوهات القصيرة، جمهور أدبي يرغب بقراءة المقالات الأكاديمية والمنشورات…)

ما رأيك لو قسّمت جمهورك حسب احتياجاتهم؟ هذه الآلية ستساعدك في تنظيم محتواك، استخدم الجدول التالي لتتمكن من تنويع محتواك حسب اختلاف جمهورك:

نوع الجمهورنوع المحتوىجمهور بصريفيديوهات قصيرة، تصاميم مميزةجمهور أدبيمقالات أكاديمية، منشورات كتابيةجمهور صعب الإرضاءتصاميم غريبة، محتوى حصري مستند على أبحاث علميةجمهور سمعيبودكاستجمهور تفاعليالاستبيانات، مسابقات، اختبارات، liveجمهور تطبيقيمزايا منتجك، طريقة استعمال المنتج، خصومات، عروض شهريةجمهور سريع (ليس لديه وقت)Reel, stories, infographic

*مثال تقسيم المحتوى حسب الجمهور.

3. محتوى واقعي إلى حد ما

لن أخبرك أنك لا يمكنك التحدث عن الأحلام، الفلسفة أو حتى الأساطير، لكن حاول أن تكون واقعيًا في المحتوى الذي له علاقة بمنتجك، مثلا لا يمكنك تقديم دورات تدريبية حول طرق كسب المال من العمل عن بعد وتعد جمهورك بأنهم سيصبحون من الأثرياء في شهرين، أو أن تقدم دورات تدريبية حول علم النفس الباطني و تخبرهم بأنهم سيتمكنون من التنبؤ بالمستقبل وكشف أسرار الكون.

أنت هنا تهدم جدارًا صعب أن يُبنى مرة أخرى وهو “جدار الثقة”، لذلك ترفَّع عن هذه السخافات وكن واقعيًا وصادقًا مع جمهورك حول المحتوى المتعلق بمنتجاتك.

من أين أبدأ وأين أبحث؟

من أين تبدأ، نعم سؤال منطقي، أول شيء ستقوم به هو البحث، ثم الصياغة، وأخيرًا العرض.

1. كيف تبحث بطريقة صحيحة؟

لأننا لا نمتلك محتوى عربي كافٍ وموثوق، نضطر للبحث باللغة الإنجليزية في مواقع موثوقة ومواكبة للتحديثات، يمكنك استخدام شات جي بي تي (chatGPT) للحصول على قائمة مواقع تُقدّم محتوى موثوق ومتجدّد في مجالك، مثلًا لو كان منتجك منصة تعليمية اكتب في شات جي بيتي: أعطني قائمة بالمواقع الإنجليزية التي تقدم محتوى عن التعليم.

سيمنحك قائمة طويلة بهذه المواقع، ادخل لها واطلّع على المحتوى واقرأه، ثم صِغْ بطريقتك الخاصة (ألف سطر تحت كلمة بطريقتك الخاصة).

2. الصياغة وما أدراك ما لصياغة!

لا أعرف إن كنت سأقولها بشكل مبالغ فيه، لكن اليوم أغلب المحتوى صار من كتابة GPT وليس صياغتنا نحن، أنا لا أقول لا تستخدمه، على العكس هو أفضل مولّد للأفكار الجيدة، ولكن نستخدمه للأفكار لا للنسخ واللصق منه، أين روح محتواك إن كان كله من الذكاء الاصطناعي، أين بصمتك وأين فكرتك؟ إن كان محتواك مصطنعًا بنسخ ولصق فكيف سيكون منتجك الذي تروج له؟! ستكون هذه فكرة الناس عنك حينها.

3. اعرضه بطريقة جذابة

بعد صياغة محتواك، فكر كيف ستعرضه، على شكل مقال أم كاروسيل أم إنفوجرافيك… لكن حاول أن تجعل عرضه مميزًا، خاليًا من الأخطاء اللغوية، مباشر وفيه المختصر (زُبدة الموضوع).

كيف للتسويق بالمحتوى أن يزيد من مبيعاتي؟

إن كنت وصلت إلى هذا الحد من القراءة، فإنك حتمًا ستتساءل كيف يمكن للتسويق بالمحتوى أن يزيد من مبيعاتك؟ لماذا عليك القيام ببحث واستهداف الجمهور المناسب والتصميم، لماذا كل هذا فأنت في النهاية تريد أن تبيع.

عزيزي القارئ، عصر الإعلانات التي تقول لنا (اشتري منتجنا وستحصل على كذا وكذا، أو اشترك بهذه الدورة التدريبية وستجد كل ما تبحث عنه..) وغيرها من الإعلانات الممولة أو غير الممولة التي تقدم محتوى إعلاني بنفس الطريقة، قد انتهى.

اليوم أصبح من الضروري أن تبني لنفسك سمعة جيّدة لتتمكن من بناء ثقة وتفاعل مع الجمهور، ليتمكن الجمهور من الاطلاع على منتجك واقتناءه او الاشتراك به. تتساءل لماذا هذا التغيير؟ ببساطة، الجمهور أصبح أذكى وأصبح صعبًا في الإقناع. لماذا؟

تخيّل نفسك مكان جمهورك

مئات الإعلانات التي تُعرض أمامك برغبة منك أو مفروضة عليك تدعوك لاقتناء منتجات معيّنة، تجد نفسك محاطًا بمئات المجموعات (التي لم تدخلها بإرادتك وكأن شبحًا ما أدخلك إلى عالمها بدون أن يستأذنك حتى)، في خضم هذا التشتت والتضخم الإعلاني، لماذا سيصدق الجمهور منتجك ويختاره؟ لذلك أن تبني معه ثقة من خلال المحتوى أصبح أمر إلزامي.

تساعدك منصة مساق على تنظيم وإدارة محتواك الرقمي بسهولة كبيرة ومن مكان واحد دون الحاجة إلى خبرة تقنية، كما تقدم لك نظام البيع يُمكّنك من بيع خبراتك ومنتجاتك الرقمية لجمهورك في منصتك الخاصة وبوابات دفع مصممة خصيصا لتلبية احتياجاتك.

لا تتحدث عن نفسك، دعهم يتحدثون عنك

من خلال المحتوى الهادف الذي تقدمه، المعرفة التي يكتسبها الجمهور منك، وعدد المرات التي سيشاركون فيها محتواك، سيرغب الجمهور باكتشاف أكثر (اكتشاف منتجك أو الخدمة التي تقدمها) وسيتحدثون عنك أكثر، فهكذا أنت بنيت سمعة جيدة ومحتوى هادف يتحدث عنك بدون جهد أو حاجة إلى إنفاق أموال طائلة للإعلانات الممولة في كل مرة.

ماذا لو انتهت أفكار المحتوى لدي؟

عند وصول إلى هذا الحد من القراءة، ربما تكون قد اقتنعت بكلامي وربما مازلت متردد ومازلت لديك بعض الأسئلة التي يمكن أن تكون ماذا لو انتهت أفكار المحتوى لدي؟

أبشّرك عزيز القارئ، الأفكار مثل العمر لا ينتهي إلا بموت صاحبه، وما دمت على قيد الحياة وتكبر فأفكار حية وتكبر أيضًا فلا تقتلها قبل آوانها. إليك بعض الطرق لتجديد أفكارك وجعل محتواك مستمر:

إعادة تدوير المحتوى القديم

تمامًا كما يقع إعادة تدوير القارورات البلاستيكية، ستقوم بإعادة تدوير محتواك القديم، لديك مثلًا مقال قديم يتحدث عن التعليم الحديث، خذ منه مقتطف واجعله تغريدة تويتر، اجعله سكريبت فيديو قصير  وهكذا…

واكب وراقب

واكب كل ماهو جديد في مجالك، مثلًا إن كان مجالك في التقنية (الإعلان عن أدوات ذكاء صناعي جديدة أو أدوات تقنية جديدة)، وراقب المناسبات التي تخص مجالك كالمؤتمرات، ورشات العمل، أيام عالمية… اكتب عنها أو حلّل ما تقدمه.

الملخص

هنا عزيزي القارئ نصل إلى خط النهاية في هذا المقال، الذي قدّم لك فكرة عن لماذا عليك مشاركة الجمهور أفكارك، معرفتك وحتى أحلامك. المشاركة تعني بناء صداقة والصداقة تعني ثقة والثقة هي النجاح.

كن صديق جمهورك لتتمكن من بناء ثقة معه (يثق فيك وفي منتجك أو خدمتك)، لتتمكن أخيرًا من تحقيق أهدافك. قد يجد البعض أن التسويق بالمحتوى طريق طويل وأن الإعلانات الممّولة هي الحل الأنسب والأسهل، لكن وماذا عن الاستمرارية؟ التسويق بالمحتوى يضمن لك تسويق طويل المدى وسمعة جيّدة وعلاقات وطيدة مع الجمهور.

بالتأكيد في فوضى الإنترنت، وجدت ما يقارب الألف مقالة عن التسويق بالمحتوى، وبالتأكيد صناع المحتوى أخبروك بما يقارب الألف حيلة للنجاح في كتابة وتصوير المحتوى ومشاركته. لكن… دعنا نراجع سويًا ما هو المحتوى وفائدته عليك فعلًا.

الأسئلة التي ستخطر على بالك الآن، ستكون جدول محتوى هذا المقال:

كيف أختار المحتوى الذي سأسوّقه؟

أن تقف وتسأل هذا السؤال بينك وبين نفسك، فهو دليل على أنك اخترت نقطة البداية الصحيحة لرحلة نجاحك كصانع محتوى ومدير مشروع، إليك أهم النقاط التي يجب مراعاتها لاختيار محتوى جيد يهدف لتطوير مشروعك:

1.محتوى مناسب لمجال عملك

لا ينفع أن تكون صاحب مشروع في قطاع الصحة، مثلًا استشارات صحية أو منصة صحية أو تطبيق عن الصحة، وتتحدث في محتواك عن السيارات! يجب أن تكون رائدًا في مجالك لتتمكّن من كسب ثقة الناس في محتواك ثم في منتجك.

2. لا، لمحتوى القالب الواحد

أن يكون محتواك ممنهج على قالب واحد دائمًا (مثلًا كله مقالات أو كله فيديوهات)، سيجعلك متوقَعًا لجمهورك، بمعنى أنه لا شيء مختلف في محتواك سيفاجئ الجمهور، التنوع في المحتوى سيجلب لك جمهور متنوع (جمهور بصري يريد مشاهدة الفيديوهات القصيرة، جمهور أدبي يرغب بقراءة المقالات الأكاديمية والمنشورات…)

ما رأيك لو قسّمت جمهورك حسب احتياجاتهم؟ هذه الآلية ستساعدك في تنظيم محتواك، استخدم الجدول التالي لتتمكن من تنويع محتواك حسب اختلاف جمهورك:

نوع الجمهورنوع المحتوىجمهور بصريفيديوهات قصيرة، تصاميم مميزةجمهور أدبيمقالات أكاديمية، منشورات كتابيةجمهور صعب الإرضاءتصاميم غريبة، محتوى حصري مستند على أبحاث علميةجمهور سمعيبودكاستجمهور تفاعليالاستبيانات، مسابقات، اختبارات، liveجمهور تطبيقيمزايا منتجك، طريقة استعمال المنتج، خصومات، عروض شهريةجمهور سريع (ليس لديه وقت)Reel, stories, infographic

*مثال تقسيم المحتوى حسب الجمهور.

3. محتوى واقعي إلى حد ما

لن أخبرك أنك لا يمكنك التحدث عن الأحلام، الفلسفة أو حتى الأساطير، لكن حاول أن تكون واقعيًا في المحتوى الذي له علاقة بمنتجك، مثلا لا يمكنك تقديم دورات تدريبية حول طرق كسب المال من العمل عن بعد وتعد جمهورك بأنهم سيصبحون من الأثرياء في شهرين، أو أن تقدم دورات تدريبية حول علم النفس الباطني و تخبرهم بأنهم سيتمكنون من التنبؤ بالمستقبل وكشف أسرار الكون.

أنت هنا تهدم جدارًا صعب أن يُبنى مرة أخرى وهو “جدار الثقة”، لذلك ترفَّع عن هذه السخافات وكن واقعيًا وصادقًا مع جمهورك حول المحتوى المتعلق بمنتجاتك.

من أين أبدأ وأين أبحث؟

من أين تبدأ، نعم سؤال منطقي، أول شيء ستقوم به هو البحث، ثم الصياغة، وأخيرًا العرض.

1. كيف تبحث بطريقة صحيحة؟

لأننا لا نمتلك محتوى عربي كافٍ وموثوق، نضطر للبحث باللغة الإنجليزية في مواقع موثوقة ومواكبة للتحديثات، يمكنك استخدام شات جي بي تي (chatGPT) للحصول على قائمة مواقع تُقدّم محتوى موثوق ومتجدّد في مجالك، مثلًا لو كان منتجك منصة تعليمية اكتب في شات جي بيتي: أعطني قائمة بالمواقع الإنجليزية التي تقدم محتوى عن التعليم.

سيمنحك قائمة طويلة بهذه المواقع، ادخل لها واطلّع على المحتوى واقرأه، ثم صِغْ بطريقتك الخاصة (ألف سطر تحت كلمة بطريقتك الخاصة).

2. الصياغة وما أدراك ما لصياغة!

لا أعرف إن كنت سأقولها بشكل مبالغ فيه، لكن اليوم أغلب المحتوى صار من كتابة GPT وليس صياغتنا نحن، أنا لا أقول لا تستخدمه، على العكس هو أفضل مولّد للأفكار الجيدة، ولكن نستخدمه للأفكار لا للنسخ واللصق منه، أين روح محتواك إن كان كله من الذكاء الاصطناعي، أين بصمتك وأين فكرتك؟ إن كان محتواك مصطنعًا بنسخ ولصق فكيف سيكون منتجك الذي تروج له؟! ستكون هذه فكرة الناس عنك حينها.

3. اعرضه بطريقة جذابة

بعد صياغة محتواك، فكر كيف ستعرضه، على شكل مقال أم كاروسيل أم إنفوجرافيك… لكن حاول أن تجعل عرضه مميزًا، خاليًا من الأخطاء اللغوية، مباشر وفيه المختصر (زُبدة الموضوع).

كيف للتسويق بالمحتوى أن يزيد من مبيعاتي؟

إن كنت وصلت إلى هذا الحد من القراءة، فإنك حتمًا ستتساءل كيف يمكن للتسويق بالمحتوى أن يزيد من مبيعاتك؟ لماذا عليك القيام ببحث واستهداف الجمهور المناسب والتصميم، لماذا كل هذا فأنت في النهاية تريد أن تبيع.

عزيزي القارئ، عصر الإعلانات التي تقول لنا (اشتري منتجنا وستحصل على كذا وكذا، أو اشترك بهذه الدورة التدريبية وستجد كل ما تبحث عنه..) وغيرها من الإعلانات الممولة أو غير الممولة التي تقدم محتوى إعلاني بنفس الطريقة، قد انتهى.

اليوم أصبح من الضروري أن تبني لنفسك سمعة جيّدة لتتمكن من بناء ثقة وتفاعل مع الجمهور، ليتمكن الجمهور من الاطلاع على منتجك واقتناءه او الاشتراك به. تتساءل لماذا هذا التغيير؟ ببساطة، الجمهور أصبح أذكى وأصبح صعبًا في الإقناع. لماذا؟

تخيّل نفسك مكان جمهورك

مئات الإعلانات التي تُعرض أمامك برغبة منك أو مفروضة عليك تدعوك لاقتناء منتجات معيّنة، تجد نفسك محاطًا بمئات المجموعات (التي لم تدخلها بإرادتك وكأن شبحًا ما أدخلك إلى عالمها بدون أن يستأذنك حتى)، في خضم هذا التشتت والتضخم الإعلاني، لماذا سيصدق الجمهور منتجك ويختاره؟ لذلك أن تبني معه ثقة من خلال المحتوى أصبح أمر إلزامي.

تساعدك منصة مساق على تنظيم وإدارة محتواك الرقمي بسهولة كبيرة ومن مكان واحد دون الحاجة إلى خبرة تقنية، كما تقدم لك نظام البيع يُمكّنك من بيع خبراتك ومنتجاتك الرقمية لجمهورك في منصتك الخاصة وبوابات دفع مصممة خصيصا لتلبية احتياجاتك.

لا تتحدث عن نفسك، دعهم يتحدثون عنك

من خلال المحتوى الهادف الذي تقدمه، المعرفة التي يكتسبها الجمهور منك، وعدد المرات التي سيشاركون فيها محتواك، سيرغب الجمهور باكتشاف أكثر (اكتشاف منتجك أو الخدمة التي تقدمها) وسيتحدثون عنك أكثر، فهكذا أنت بنيت سمعة جيدة ومحتوى هادف يتحدث عنك بدون جهد أو حاجة إلى إنفاق أموال طائلة للإعلانات الممولة في كل مرة.

ماذا لو انتهت أفكار المحتوى لدي؟

عند وصول إلى هذا الحد من القراءة، ربما تكون قد اقتنعت بكلامي وربما مازلت متردد ومازلت لديك بعض الأسئلة التي يمكن أن تكون ماذا لو انتهت أفكار المحتوى لدي؟

أبشّرك عزيز القارئ، الأفكار مثل العمر لا ينتهي إلا بموت صاحبه، وما دمت على قيد الحياة وتكبر فأفكار حية وتكبر أيضًا فلا تقتلها قبل آوانها. إليك بعض الطرق لتجديد أفكارك وجعل محتواك مستمر:

إعادة تدوير المحتوى القديم

تمامًا كما يقع إعادة تدوير القارورات البلاستيكية، ستقوم بإعادة تدوير محتواك القديم، لديك مثلًا مقال قديم يتحدث عن التعليم الحديث، خذ منه مقتطف واجعله تغريدة تويتر، اجعله سكريبت فيديو قصير  وهكذا…

واكب وراقب

واكب كل ماهو جديد في مجالك، مثلًا إن كان مجالك في التقنية (الإعلان عن أدوات ذكاء صناعي جديدة أو أدوات تقنية جديدة)، وراقب المناسبات التي تخص مجالك كالمؤتمرات، ورشات العمل، أيام عالمية… اكتب عنها أو حلّل ما تقدمه.

الملخص

هنا عزيزي القارئ نصل إلى خط النهاية في هذا المقال، الذي قدّم لك فكرة عن لماذا عليك مشاركة الجمهور أفكارك، معرفتك وحتى أحلامك. المشاركة تعني بناء صداقة والصداقة تعني ثقة والثقة هي النجاح.

كن صديق جمهورك لتتمكن من بناء ثقة معه (يثق فيك وفي منتجك أو خدمتك)، لتتمكن أخيرًا من تحقيق أهدافك. قد يجد البعض أن التسويق بالمحتوى طريق طويل وأن الإعلانات الممّولة هي الحل الأنسب والأسهل، لكن وماذا عن الاستمرارية؟ التسويق بالمحتوى يضمن لك تسويق طويل المدى وسمعة جيّدة وعلاقات وطيدة مع الجمهور.