بتصفُّحٍ سريع على الإنترنت، بوسعك أن ترى أنّ المحتوى المكتوب جزءٌ كبيرٌ مما تتعرَّضُ له يوميًّا، ولو فكَّرت من جهة من يُقدِّم لك هذا المحتوى لَوَجدتَهم باعة جرُّوك إلى قُمْعِ مبيعاتهم بمجرَّد اطّلاعك على المحتوى الذي عرَّضُوكَ إليه. مع هذه الكثرة في المحتوى المكتوب قد تتساءل: مِن حيث كوني صانع محتوى ومدرِّب ومُعدّ دورات، ما الذي أحتاجه من بين هذا؟ وقد أعددنا هذه المقالة لتُجيبَك عن هذه التساؤلات.
قبل أن نتعرَّض لأنواع المحتوى المكتوب التي انتقيناها ونرى أنها نافعةٌ لك، لا بُدَّ من لفت نظرِكَ إلى عدَّة أمورٍ مهمَّة.
كيف أكتُب، وفيمَ أكتُب؟
بصرف النَّظَر عن القالب الذي ستضع فيه كتابتك، قد تتساءل: ما الذي أحتاجه لكي أكتب؟ وفيمَ أكتب؟
بدلًا من أن نُجيبك مباشرةً، سنحاول أن ندفعك للإجابة على هذا السؤال مستخدِمين أسئلةً أخرى، فكِّر في نشاطك، ما نوعُ المحتوى الذي تقدِّمه؟ ما المجالُ الذي ترى أن عندك فيه ما تقدِّمه؟ بالإجابة على هذين السؤالين يتَّضح جواب “فيم أكتب؟”
أمَّا فيما يخصّ الجواب عن السؤال الأوَّل، فسنأتي على ذكر أنواع المحتوى المكتوب، لكنْ يُمكن أن نقدِّم إليك قاعدةً عامَّة في هذا: ما ينبغي أن تُراعيه حين الكتابة يعتمد على أمرين، جودة المحتوى والسِّياق.
جودة المحتوى تعتمد على البحث والتحرِّي والرجوع إلى المصادر، أمَّا السياق فهو ما تكتبُ فيه تحديدًا والغاية من كتابة هذا المحتوى، لا يصلُح أن تكتب تدوينةً مثلًا بالأسلوب الذي تكتبُ به إعلانًا، لا يصلُح أن تنشر على تويتر بالأسلوب نفسِه على إنستقرام، وهكذا.
أمرٌ آخر ينبغي أن تنتبه إليه وهو أنّ الأنواع التي سنتعرَّضُ لذكرِها ليست أنواعًا منفصلة، بل قد تجدها في كثيرٍ من الأحيان أشكالًا مختلفةً اعتمادًا على الزاوية التي تنظُرُ منها للمحتوى، أو اعتمادًا على جزئيَّاتٍ تضعها بعين الاعتبار.
مثلًا قد تجدُ كتيِّبًا مكتوبًا بأسلوب الكتابة التقنيَّة أو الكتابة الإعلانيَّة، فليست “كتابة كتابٍ” نوعًا مستقلًّا، لكن فصلَه عن هذين النوعين هو لأنك تضع بعين الاعتبار كونه كتابًا، لذلك ستُلاحظ أنّ الأنواع تتداخل، وسنُحاول أن ننبِّه على المواضع التي تحتاج فيها إلى كلِّ نوعٍ وكيف تستفيد منه.
أخيرًا قبل الانتقال للأنواع، تأكَّد من مراعاة السيو في كلِّ شيءٍ تكتبه على الإنترنت لغرض التسويق.
أنواع المحتوى المكتوب
التدوين – Blogging
مع انتشار استعمال الإنترنت بالطريقة الحاليَّة بات هذا النَّوع من المحتوى المكتوب شائعًا جدًّا، بدءًا من المدوِّنين العاديين وانتهاءً بالشركات العملاقة.
التدوين من أنفع الأساليب للتسويق عبر المحتوى المجانيّ، إذ إنَّه يُتيح للزائر أن يرى -وهو يقرأ- ما عندك من علمٍ في هذا المجال الذي تقدِّم فيه محتواك، أو يطَّلع على كلامك عن دورةٍ تقدِّمها أو موضوعٍ تختاره، أو يكون على تواصلٍ معك ومعرفةٍ بجديدك، إلى غير ذلك.
هكذا يخدمُك التدوين، فهو يخلق علاقةً بينك وبين القارئ ويدفعه للتقدُّم في قُمع المبيعات، أمَّا ما تحتاجه فهو البحث والجديَّة في كتابة هذا المحتوى، ما نُريد التنبيه عليه من قولِ هذا هو أنَّه يجب أن لا تدفعك مجانيَّة هذا المحتوى إلى عدم الاهتمام به الاهتمام الكافي.
ما عدا ذلك، ركِّز على جعل تدوينتك سهلة القراءة: تقسيم الفقرات واختيار العناوين وتغميق العبارات، كلُّ ذلك مهمٌّ لتحسين تجربة القارئ فضلًا عن أنها نافعةٌ في تحسين ظهورك على محرِّكات البحث.
كتابة الإعلانات – Copywriting
كتابة الإعلانات تتضمَّن وصفَ المُنتجات التي تبيعها وكتابة المنشورات التسويقيّة وما يضمن دفع الزبون المحتمل للتقدُّم في قُمع المبيعات، تصوَّر لو كنت تقدِّم دورةً في الرَّسم الرقميّ مثلًا، الوصفُ الذي تضعُه على الدَّورة لتعريف الطالب المُحتمَل بها هو جزءٌ من كتابة الإعلانات.
ما ينبغي مراعاتُه في كتابة الإعلانات هو الاختصار والوضوح، فهي ليست مكانًا للإفاضة والإطناب، لا بُد أن تعبِّر في الإعلان أو وصف المُنتج أو غير ذلك بصورةٍ مختصرةٍ عما ينبغي أن ينتظره الزبون من شراء هذا المُنتج وما سيعود عليه.
ستجدُ في كثيرٍ من الأحيان أن وصف المُنتج يكون على شكل نقاطٍ لا يتجاوزُ كلٌّ منها السطر، هذا لتسهيل القراءة مع إعطاء أكبر عددٍ ممكن من العوائد على المستخدم بشكلٍ مختصر.
كتابة الإعلانات تتداخل مع منشورات مواقع التواصل أيضًا.
النَّشر على مواقع التَّواصل – Social Media Posting
نبدأ من حيثُ انتهينا في كتابة الإعلانات فنقول: إنّ كتابة المنشورات التسويقيَّة على مواقع التواصل ينبغي أن تتكيَّف مع كلِّ واحدٍ من هذه المنصَّات؛ مثلًا منشورٌ على تويتر ينبغي أن يُراعى فيه الاختصار أكثر من غيره وصياغته بأسلوبٍ يجذِب القارئ (من استخدام علامات الترقيم وتقسيم الكلام وغير ذلك).
أمَّا ما تنشُرُه على إنستقرام فينبغي أن يُركِّز على الجوانب البصريَّة، فالمستخدِم لا يُراعي الموجود في الوصف كما يُراعي الموجود في الصُّورة، هذا يعني أن الكتابة على الصُّوَر – Infographic بصورةٍ مختصرةٍ هي الخيار الأمثل لمثلِ هذا الموقع.
وهكذا لا بُد من التكيُّف مع كلِّ منصَّةٍ بحسبها. بالطَّبع، لا يقتصر النَّشر على هذه المنصَّات على كتابة الإعلانات، بل لا ينبغي أن يقتصر على ذلك، ما يجبُ أن تفعله هو التواصل المستمر والمباشر مع متابعيك في شتَّى الأمور؛ الغرضُ من هذا هو بناء علاقةٍ بينك وبينهم قائمة على الثِّقة والوديَّة وتبادل المنفعة.
منصَّات التواصل تسَعُ تقديم المعلومات، والإعلان عن جديدك من دوراتٍ ومقالاتٍ وكتب، والتواصل مع متابعيك، إلخ. المهم أن تكون متفاعلًا ومُستجيبًا عليها، وأن تُراعي الفروقات بين كلِّ منصَّة.
الكتابة التقنيَّة – Technical Writing
الكتابة التقنيَّة تعني أنَّك تشرَح شيئًا ما دون تدخُّلٍ لشخصيَّتك في الكتابة. بالطَّبع، لا يُمكن إلغاء الذَّات تمامًا من الكتابة، لكنّ القصد أنها كتابةٌ تعتمد على الجفاف وتوصيل المعلومة فقط دون التحليل والآراء.
الجهاز الذي تستعملُه لقراءة هذه المقالة مثلًا جاءَ معه في داخل العلبة التي أخذتها منه دليلٌ ليعرِّفك على دقائقه وكيفية استعماله، هذا نوعٌ من الكتابة التقنيَّة، قد تصفُ الوسائط التي تعتمد عليها في إعداد الدَّورة، أو إن كنتَ تُقدِّم دروسًا في الإلكترونيَّات تصفُ مواصفاتِ جهازٍ محدَّدٍ في الجزئيات التي تهمّ المستخدم.
تطبيقات الكتابة التقنيَّة تطول، وقد تحتاجُها داخل دورتك في دروسك، كما ذكرنا في مثال الإلكترونيَّات، ويُمكن تطبيق ذلك على كلِّ مجال، قد تصفُ تطبيقًا في دورةٍ عن الرَّسم الرقميّ مثلًا، وهكذا.
الكتابة التقنيَّة ليست مستقلَّةً عن التدوين، يُمكن نشرُ تدوينةٍ بكتابة تقنيَّة، أو كتابة منشورٍ على مواقع التواصل، هي شكلٌ من الكتابة يُستخدم حيثما تحتاجه.
المهمّ في الكتابة التقنيَّة أمران أساسيَّان: الوضوح والمباشرة واللغة الجافّة، هذا ما ينتظره القارئ من قراءةِ شيءٍ كهذا، هو لا ينتظرُ أن يرى تشبيهاتٍ خلَّابة واستعاراتٍ بديعة، هذا متروك لشؤونٍ أخرى؛ نُعيدُ التشديد على أهمية مراعاة السياق في الكتابة.
كتابة الدُّروس
ما نُريده بكتابة الدروس هو الجزء المكتوب من دورتك، سواءٌ كان على شرائح – Slides أو على شكل ملفّاتٍ مكتوبةٍ تمامًا، أو غير ذلك. ذكرنا هذا النَّوع لأجل الإحاطة بأهميّة وجوده في الدَّورات لكن لا كثيرَ يُقال حوله، نظرًا لاختلاف ما يحتاجُه كلُّ شخصٍ والكتابة تبعًا لذلك.
ما ينبغي التنبيه إليه ههنا هو أهميَّة تقديم موادّ مكتوبة للطلَّاب؛ المواد المكتوبة يسهل العودة إليها حين مراجعة المحتوى ويسهلُ أن يذهب القارئ فيها إلى ما يحتاجه مباشرةً بخلاف البحث في المقاطع الصوتيَّة أو الفيديوهات.
ينبغي التنبيه إلى ضرورةِ الجمع بين العنصر المكتوب والعنصر المرئيّ في الدروس أيضًا.
كتابة الرسائل البريديَّة
الرسائل البريديَّة جزءٌ مهمٌّ جدًّا من التسويق، وهو يعتمد على البريد الإلكتروني والقوائم البريديَّة بشكلٍ كبير، وقد فصَّلنا ذلك في دليلنا حول التسويق عبر البريد الإلكتروني.
الغاية الأساسيَّة من الرسائل البريديَّة في حالتك هو تسويق العروض، أو اللفت على جديد المقالات، أو متابعة الزبون حسب تجربته وتقدُّمه في قمع المبيعات وإرسال الرسائل التلقائيَّة، ومِن ثَم لا بُد من مراعاة الوضوح والاختصار.
فكِّر فقط في الرسائل الإعلانيَّة التي تصلُك، لا الوقت ولا الذهنية يُهيِّئان لقراءة رسالةٍ بريديةٍ طويلةٍ من أمازون مثلًا، تجربتُك في هذا هي تجربة الآخرين، ينبغي ذكر الموضوع مباشرةً دون مقدِّماتٍ مع توفير روابط تقود المستخدم حسب ما تحتاجه الرسالة.
الكتب/الكتيِّبات
لكلٍّ من الكتب والكتيّبات غرضه الخاص، يُمكنك أن توفِّر كتيِّبًا تتحدَّثُ فيه عن إرشاداتٍ عامّة تقدِّمها في دورتك، بحيث تقدِّم للطالب كلًّا من المحتوى المرئيّ والمكتوب في الدَّورة بهذه الصُّورة، ويكون المحتوى المرئيّ والمسموع من الدَّورة مفصِّلًا وشارحًا ومطبِّقًا لما هو موجودٌ في الكتيِّب.
الكتُبُ للمادة الكثيفة، أو للسرد الطويل، ومن المهمّ في كلٍّ من الكتُب والكتيِّبات تقسيم الموضوع إلى فصولٍ والبحث عن مادَّة الكتابة وترتيبها، قبل كتابة المقدِّمة التي هي أشبه بفكرةٍ عن الكتاب أو ملخَّصٍ له يتناول أهم النقاط الأساسيَّة.
أخيرًا، ما ذكرناه أنواعٌ من المحتوى المكتوب، الذي يجبُ عليك أن تنظُرَ في المادة التي تقدِّمها والأسلوب الناجح مع زبائنك وبناءً عليه تُحسِّن في كلِّ واحدٍ منها، أو تنتقي ما يجب أن تقدِّمَه أكثر من غيره وما تحتاجُ إليه، الغرض ليس أن تكتُبَ بكلِّ شكلٍ مذكور، بل أن تعرف أين يُفيدك هذا الشَّكل وما تحتاجه لمادَّةٍ كفوءةٍ.
بتصفُّحٍ سريع على الإنترنت، بوسعك أن ترى أنّ المحتوى المكتوب جزءٌ كبيرٌ مما تتعرَّضُ له يوميًّا، ولو فكَّرت من جهة من يُقدِّم لك هذا المحتوى لَوَجدتَهم باعة جرُّوك إلى قُمْعِ مبيعاتهم بمجرَّد اطّلاعك على المحتوى الذي عرَّضُوكَ إليه. مع هذه الكثرة في المحتوى المكتوب قد تتساءل: مِن حيث كوني صانع محتوى ومدرِّب ومُعدّ دورات، ما الذي أحتاجه من بين هذا؟ وقد أعددنا هذه المقالة لتُجيبَك عن هذه التساؤلات.
قبل أن نتعرَّض لأنواع المحتوى المكتوب التي انتقيناها ونرى أنها نافعةٌ لك، لا بُدَّ من لفت نظرِكَ إلى عدَّة أمورٍ مهمَّة.
كيف أكتُب، وفيمَ أكتُب؟
بصرف النَّظَر عن القالب الذي ستضع فيه كتابتك، قد تتساءل: ما الذي أحتاجه لكي أكتب؟ وفيمَ أكتب؟
بدلًا من أن نُجيبك مباشرةً، سنحاول أن ندفعك للإجابة على هذا السؤال مستخدِمين أسئلةً أخرى، فكِّر في نشاطك، ما نوعُ المحتوى الذي تقدِّمه؟ ما المجالُ الذي ترى أن عندك فيه ما تقدِّمه؟ بالإجابة على هذين السؤالين يتَّضح جواب “فيم أكتب؟”
أمَّا فيما يخصّ الجواب عن السؤال الأوَّل، فسنأتي على ذكر أنواع المحتوى المكتوب، لكنْ يُمكن أن نقدِّم إليك قاعدةً عامَّة في هذا: ما ينبغي أن تُراعيه حين الكتابة يعتمد على أمرين، جودة المحتوى والسِّياق.
جودة المحتوى تعتمد على البحث والتحرِّي والرجوع إلى المصادر، أمَّا السياق فهو ما تكتبُ فيه تحديدًا والغاية من كتابة هذا المحتوى، لا يصلُح أن تكتب تدوينةً مثلًا بالأسلوب الذي تكتبُ به إعلانًا، لا يصلُح أن تنشر على تويتر بالأسلوب نفسِه على إنستقرام، وهكذا.
أمرٌ آخر ينبغي أن تنتبه إليه وهو أنّ الأنواع التي سنتعرَّضُ لذكرِها ليست أنواعًا منفصلة، بل قد تجدها في كثيرٍ من الأحيان أشكالًا مختلفةً اعتمادًا على الزاوية التي تنظُرُ منها للمحتوى، أو اعتمادًا على جزئيَّاتٍ تضعها بعين الاعتبار.
مثلًا قد تجدُ كتيِّبًا مكتوبًا بأسلوب الكتابة التقنيَّة أو الكتابة الإعلانيَّة، فليست “كتابة كتابٍ” نوعًا مستقلًّا، لكن فصلَه عن هذين النوعين هو لأنك تضع بعين الاعتبار كونه كتابًا، لذلك ستُلاحظ أنّ الأنواع تتداخل، وسنُحاول أن ننبِّه على المواضع التي تحتاج فيها إلى كلِّ نوعٍ وكيف تستفيد منه.
أخيرًا قبل الانتقال للأنواع، تأكَّد من مراعاة السيو في كلِّ شيءٍ تكتبه على الإنترنت لغرض التسويق.
أنواع المحتوى المكتوب
التدوين – Blogging
مع انتشار استعمال الإنترنت بالطريقة الحاليَّة بات هذا النَّوع من المحتوى المكتوب شائعًا جدًّا، بدءًا من المدوِّنين العاديين وانتهاءً بالشركات العملاقة.
التدوين من أنفع الأساليب للتسويق عبر المحتوى المجانيّ، إذ إنَّه يُتيح للزائر أن يرى -وهو يقرأ- ما عندك من علمٍ في هذا المجال الذي تقدِّم فيه محتواك، أو يطَّلع على كلامك عن دورةٍ تقدِّمها أو موضوعٍ تختاره، أو يكون على تواصلٍ معك ومعرفةٍ بجديدك، إلى غير ذلك.
هكذا يخدمُك التدوين، فهو يخلق علاقةً بينك وبين القارئ ويدفعه للتقدُّم في قُمع المبيعات، أمَّا ما تحتاجه فهو البحث والجديَّة في كتابة هذا المحتوى، ما نُريد التنبيه عليه من قولِ هذا هو أنَّه يجب أن لا تدفعك مجانيَّة هذا المحتوى إلى عدم الاهتمام به الاهتمام الكافي.
ما عدا ذلك، ركِّز على جعل تدوينتك سهلة القراءة: تقسيم الفقرات واختيار العناوين وتغميق العبارات، كلُّ ذلك مهمٌّ لتحسين تجربة القارئ فضلًا عن أنها نافعةٌ في تحسين ظهورك على محرِّكات البحث.
كتابة الإعلانات – Copywriting
كتابة الإعلانات تتضمَّن وصفَ المُنتجات التي تبيعها وكتابة المنشورات التسويقيّة وما يضمن دفع الزبون المحتمل للتقدُّم في قُمع المبيعات، تصوَّر لو كنت تقدِّم دورةً في الرَّسم الرقميّ مثلًا، الوصفُ الذي تضعُه على الدَّورة لتعريف الطالب المُحتمَل بها هو جزءٌ من كتابة الإعلانات.
ما ينبغي مراعاتُه في كتابة الإعلانات هو الاختصار والوضوح، فهي ليست مكانًا للإفاضة والإطناب، لا بُد أن تعبِّر في الإعلان أو وصف المُنتج أو غير ذلك بصورةٍ مختصرةٍ عما ينبغي أن ينتظره الزبون من شراء هذا المُنتج وما سيعود عليه.
ستجدُ في كثيرٍ من الأحيان أن وصف المُنتج يكون على شكل نقاطٍ لا يتجاوزُ كلٌّ منها السطر، هذا لتسهيل القراءة مع إعطاء أكبر عددٍ ممكن من العوائد على المستخدم بشكلٍ مختصر.
كتابة الإعلانات تتداخل مع منشورات مواقع التواصل أيضًا.
النَّشر على مواقع التَّواصل – Social Media Posting
نبدأ من حيثُ انتهينا في كتابة الإعلانات فنقول: إنّ كتابة المنشورات التسويقيَّة على مواقع التواصل ينبغي أن تتكيَّف مع كلِّ واحدٍ من هذه المنصَّات؛ مثلًا منشورٌ على تويتر ينبغي أن يُراعى فيه الاختصار أكثر من غيره وصياغته بأسلوبٍ يجذِب القارئ (من استخدام علامات الترقيم وتقسيم الكلام وغير ذلك).
أمَّا ما تنشُرُه على إنستقرام فينبغي أن يُركِّز على الجوانب البصريَّة، فالمستخدِم لا يُراعي الموجود في الوصف كما يُراعي الموجود في الصُّورة، هذا يعني أن الكتابة على الصُّوَر – Infographic بصورةٍ مختصرةٍ هي الخيار الأمثل لمثلِ هذا الموقع.
وهكذا لا بُد من التكيُّف مع كلِّ منصَّةٍ بحسبها. بالطَّبع، لا يقتصر النَّشر على هذه المنصَّات على كتابة الإعلانات، بل لا ينبغي أن يقتصر على ذلك، ما يجبُ أن تفعله هو التواصل المستمر والمباشر مع متابعيك في شتَّى الأمور؛ الغرضُ من هذا هو بناء علاقةٍ بينك وبينهم قائمة على الثِّقة والوديَّة وتبادل المنفعة.
منصَّات التواصل تسَعُ تقديم المعلومات، والإعلان عن جديدك من دوراتٍ ومقالاتٍ وكتب، والتواصل مع متابعيك، إلخ. المهم أن تكون متفاعلًا ومُستجيبًا عليها، وأن تُراعي الفروقات بين كلِّ منصَّة.
الكتابة التقنيَّة – Technical Writing
الكتابة التقنيَّة تعني أنَّك تشرَح شيئًا ما دون تدخُّلٍ لشخصيَّتك في الكتابة. بالطَّبع، لا يُمكن إلغاء الذَّات تمامًا من الكتابة، لكنّ القصد أنها كتابةٌ تعتمد على الجفاف وتوصيل المعلومة فقط دون التحليل والآراء.
الجهاز الذي تستعملُه لقراءة هذه المقالة مثلًا جاءَ معه في داخل العلبة التي أخذتها منه دليلٌ ليعرِّفك على دقائقه وكيفية استعماله، هذا نوعٌ من الكتابة التقنيَّة، قد تصفُ الوسائط التي تعتمد عليها في إعداد الدَّورة، أو إن كنتَ تُقدِّم دروسًا في الإلكترونيَّات تصفُ مواصفاتِ جهازٍ محدَّدٍ في الجزئيات التي تهمّ المستخدم.
تطبيقات الكتابة التقنيَّة تطول، وقد تحتاجُها داخل دورتك في دروسك، كما ذكرنا في مثال الإلكترونيَّات، ويُمكن تطبيق ذلك على كلِّ مجال، قد تصفُ تطبيقًا في دورةٍ عن الرَّسم الرقميّ مثلًا، وهكذا.
الكتابة التقنيَّة ليست مستقلَّةً عن التدوين، يُمكن نشرُ تدوينةٍ بكتابة تقنيَّة، أو كتابة منشورٍ على مواقع التواصل، هي شكلٌ من الكتابة يُستخدم حيثما تحتاجه.
المهمّ في الكتابة التقنيَّة أمران أساسيَّان: الوضوح والمباشرة واللغة الجافّة، هذا ما ينتظره القارئ من قراءةِ شيءٍ كهذا، هو لا ينتظرُ أن يرى تشبيهاتٍ خلَّابة واستعاراتٍ بديعة، هذا متروك لشؤونٍ أخرى؛ نُعيدُ التشديد على أهمية مراعاة السياق في الكتابة.
كتابة الدُّروس
ما نُريده بكتابة الدروس هو الجزء المكتوب من دورتك، سواءٌ كان على شرائح – Slides أو على شكل ملفّاتٍ مكتوبةٍ تمامًا، أو غير ذلك. ذكرنا هذا النَّوع لأجل الإحاطة بأهميّة وجوده في الدَّورات لكن لا كثيرَ يُقال حوله، نظرًا لاختلاف ما يحتاجُه كلُّ شخصٍ والكتابة تبعًا لذلك.
ما ينبغي التنبيه إليه ههنا هو أهميَّة تقديم موادّ مكتوبة للطلَّاب؛ المواد المكتوبة يسهل العودة إليها حين مراجعة المحتوى ويسهلُ أن يذهب القارئ فيها إلى ما يحتاجه مباشرةً بخلاف البحث في المقاطع الصوتيَّة أو الفيديوهات.
ينبغي التنبيه إلى ضرورةِ الجمع بين العنصر المكتوب والعنصر المرئيّ في الدروس أيضًا.
كتابة الرسائل البريديَّة
الرسائل البريديَّة جزءٌ مهمٌّ جدًّا من التسويق، وهو يعتمد على البريد الإلكتروني والقوائم البريديَّة بشكلٍ كبير، وقد فصَّلنا ذلك في دليلنا حول التسويق عبر البريد الإلكتروني.
الغاية الأساسيَّة من الرسائل البريديَّة في حالتك هو تسويق العروض، أو اللفت على جديد المقالات، أو متابعة الزبون حسب تجربته وتقدُّمه في قمع المبيعات وإرسال الرسائل التلقائيَّة، ومِن ثَم لا بُد من مراعاة الوضوح والاختصار.
فكِّر فقط في الرسائل الإعلانيَّة التي تصلُك، لا الوقت ولا الذهنية يُهيِّئان لقراءة رسالةٍ بريديةٍ طويلةٍ من أمازون مثلًا، تجربتُك في هذا هي تجربة الآخرين، ينبغي ذكر الموضوع مباشرةً دون مقدِّماتٍ مع توفير روابط تقود المستخدم حسب ما تحتاجه الرسالة.
الكتب/الكتيِّبات
لكلٍّ من الكتب والكتيّبات غرضه الخاص، يُمكنك أن توفِّر كتيِّبًا تتحدَّثُ فيه عن إرشاداتٍ عامّة تقدِّمها في دورتك، بحيث تقدِّم للطالب كلًّا من المحتوى المرئيّ والمكتوب في الدَّورة بهذه الصُّورة، ويكون المحتوى المرئيّ والمسموع من الدَّورة مفصِّلًا وشارحًا ومطبِّقًا لما هو موجودٌ في الكتيِّب.
الكتُبُ للمادة الكثيفة، أو للسرد الطويل، ومن المهمّ في كلٍّ من الكتُب والكتيِّبات تقسيم الموضوع إلى فصولٍ والبحث عن مادَّة الكتابة وترتيبها، قبل كتابة المقدِّمة التي هي أشبه بفكرةٍ عن الكتاب أو ملخَّصٍ له يتناول أهم النقاط الأساسيَّة.
أخيرًا، ما ذكرناه أنواعٌ من المحتوى المكتوب، الذي يجبُ عليك أن تنظُرَ في المادة التي تقدِّمها والأسلوب الناجح مع زبائنك وبناءً عليه تُحسِّن في كلِّ واحدٍ منها، أو تنتقي ما يجب أن تقدِّمَه أكثر من غيره وما تحتاجُ إليه، الغرض ليس أن تكتُبَ بكلِّ شكلٍ مذكور، بل أن تعرف أين يُفيدك هذا الشَّكل وما تحتاجه لمادَّةٍ كفوءةٍ.
بتصفُّحٍ سريع على الإنترنت، بوسعك أن ترى أنّ المحتوى المكتوب جزءٌ كبيرٌ مما تتعرَّضُ له يوميًّا، ولو فكَّرت من جهة من يُقدِّم لك هذا المحتوى لَوَجدتَهم باعة جرُّوك إلى قُمْعِ مبيعاتهم بمجرَّد اطّلاعك على المحتوى الذي عرَّضُوكَ إليه. مع هذه الكثرة في المحتوى المكتوب قد تتساءل: مِن حيث كوني صانع محتوى ومدرِّب ومُعدّ دورات، ما الذي أحتاجه من بين هذا؟ وقد أعددنا هذه المقالة لتُجيبَك عن هذه التساؤلات.
قبل أن نتعرَّض لأنواع المحتوى المكتوب التي انتقيناها ونرى أنها نافعةٌ لك، لا بُدَّ من لفت نظرِكَ إلى عدَّة أمورٍ مهمَّة.
كيف أكتُب، وفيمَ أكتُب؟
بصرف النَّظَر عن القالب الذي ستضع فيه كتابتك، قد تتساءل: ما الذي أحتاجه لكي أكتب؟ وفيمَ أكتب؟
بدلًا من أن نُجيبك مباشرةً، سنحاول أن ندفعك للإجابة على هذا السؤال مستخدِمين أسئلةً أخرى، فكِّر في نشاطك، ما نوعُ المحتوى الذي تقدِّمه؟ ما المجالُ الذي ترى أن عندك فيه ما تقدِّمه؟ بالإجابة على هذين السؤالين يتَّضح جواب “فيم أكتب؟”
أمَّا فيما يخصّ الجواب عن السؤال الأوَّل، فسنأتي على ذكر أنواع المحتوى المكتوب، لكنْ يُمكن أن نقدِّم إليك قاعدةً عامَّة في هذا: ما ينبغي أن تُراعيه حين الكتابة يعتمد على أمرين، جودة المحتوى والسِّياق.
جودة المحتوى تعتمد على البحث والتحرِّي والرجوع إلى المصادر، أمَّا السياق فهو ما تكتبُ فيه تحديدًا والغاية من كتابة هذا المحتوى، لا يصلُح أن تكتب تدوينةً مثلًا بالأسلوب الذي تكتبُ به إعلانًا، لا يصلُح أن تنشر على تويتر بالأسلوب نفسِه على إنستقرام، وهكذا.
أمرٌ آخر ينبغي أن تنتبه إليه وهو أنّ الأنواع التي سنتعرَّضُ لذكرِها ليست أنواعًا منفصلة، بل قد تجدها في كثيرٍ من الأحيان أشكالًا مختلفةً اعتمادًا على الزاوية التي تنظُرُ منها للمحتوى، أو اعتمادًا على جزئيَّاتٍ تضعها بعين الاعتبار.
مثلًا قد تجدُ كتيِّبًا مكتوبًا بأسلوب الكتابة التقنيَّة أو الكتابة الإعلانيَّة، فليست “كتابة كتابٍ” نوعًا مستقلًّا، لكن فصلَه عن هذين النوعين هو لأنك تضع بعين الاعتبار كونه كتابًا، لذلك ستُلاحظ أنّ الأنواع تتداخل، وسنُحاول أن ننبِّه على المواضع التي تحتاج فيها إلى كلِّ نوعٍ وكيف تستفيد منه.
أخيرًا قبل الانتقال للأنواع، تأكَّد من مراعاة السيو في كلِّ شيءٍ تكتبه على الإنترنت لغرض التسويق.
أنواع المحتوى المكتوب
التدوين – Blogging
مع انتشار استعمال الإنترنت بالطريقة الحاليَّة بات هذا النَّوع من المحتوى المكتوب شائعًا جدًّا، بدءًا من المدوِّنين العاديين وانتهاءً بالشركات العملاقة.
التدوين من أنفع الأساليب للتسويق عبر المحتوى المجانيّ، إذ إنَّه يُتيح للزائر أن يرى -وهو يقرأ- ما عندك من علمٍ في هذا المجال الذي تقدِّم فيه محتواك، أو يطَّلع على كلامك عن دورةٍ تقدِّمها أو موضوعٍ تختاره، أو يكون على تواصلٍ معك ومعرفةٍ بجديدك، إلى غير ذلك.
هكذا يخدمُك التدوين، فهو يخلق علاقةً بينك وبين القارئ ويدفعه للتقدُّم في قُمع المبيعات، أمَّا ما تحتاجه فهو البحث والجديَّة في كتابة هذا المحتوى، ما نُريد التنبيه عليه من قولِ هذا هو أنَّه يجب أن لا تدفعك مجانيَّة هذا المحتوى إلى عدم الاهتمام به الاهتمام الكافي.
ما عدا ذلك، ركِّز على جعل تدوينتك سهلة القراءة: تقسيم الفقرات واختيار العناوين وتغميق العبارات، كلُّ ذلك مهمٌّ لتحسين تجربة القارئ فضلًا عن أنها نافعةٌ في تحسين ظهورك على محرِّكات البحث.
كتابة الإعلانات – Copywriting
كتابة الإعلانات تتضمَّن وصفَ المُنتجات التي تبيعها وكتابة المنشورات التسويقيّة وما يضمن دفع الزبون المحتمل للتقدُّم في قُمع المبيعات، تصوَّر لو كنت تقدِّم دورةً في الرَّسم الرقميّ مثلًا، الوصفُ الذي تضعُه على الدَّورة لتعريف الطالب المُحتمَل بها هو جزءٌ من كتابة الإعلانات.
ما ينبغي مراعاتُه في كتابة الإعلانات هو الاختصار والوضوح، فهي ليست مكانًا للإفاضة والإطناب، لا بُد أن تعبِّر في الإعلان أو وصف المُنتج أو غير ذلك بصورةٍ مختصرةٍ عما ينبغي أن ينتظره الزبون من شراء هذا المُنتج وما سيعود عليه.
ستجدُ في كثيرٍ من الأحيان أن وصف المُنتج يكون على شكل نقاطٍ لا يتجاوزُ كلٌّ منها السطر، هذا لتسهيل القراءة مع إعطاء أكبر عددٍ ممكن من العوائد على المستخدم بشكلٍ مختصر.
كتابة الإعلانات تتداخل مع منشورات مواقع التواصل أيضًا.
النَّشر على مواقع التَّواصل – Social Media Posting
نبدأ من حيثُ انتهينا في كتابة الإعلانات فنقول: إنّ كتابة المنشورات التسويقيَّة على مواقع التواصل ينبغي أن تتكيَّف مع كلِّ واحدٍ من هذه المنصَّات؛ مثلًا منشورٌ على تويتر ينبغي أن يُراعى فيه الاختصار أكثر من غيره وصياغته بأسلوبٍ يجذِب القارئ (من استخدام علامات الترقيم وتقسيم الكلام وغير ذلك).
أمَّا ما تنشُرُه على إنستقرام فينبغي أن يُركِّز على الجوانب البصريَّة، فالمستخدِم لا يُراعي الموجود في الوصف كما يُراعي الموجود في الصُّورة، هذا يعني أن الكتابة على الصُّوَر – Infographic بصورةٍ مختصرةٍ هي الخيار الأمثل لمثلِ هذا الموقع.
وهكذا لا بُد من التكيُّف مع كلِّ منصَّةٍ بحسبها. بالطَّبع، لا يقتصر النَّشر على هذه المنصَّات على كتابة الإعلانات، بل لا ينبغي أن يقتصر على ذلك، ما يجبُ أن تفعله هو التواصل المستمر والمباشر مع متابعيك في شتَّى الأمور؛ الغرضُ من هذا هو بناء علاقةٍ بينك وبينهم قائمة على الثِّقة والوديَّة وتبادل المنفعة.
منصَّات التواصل تسَعُ تقديم المعلومات، والإعلان عن جديدك من دوراتٍ ومقالاتٍ وكتب، والتواصل مع متابعيك، إلخ. المهم أن تكون متفاعلًا ومُستجيبًا عليها، وأن تُراعي الفروقات بين كلِّ منصَّة.
الكتابة التقنيَّة – Technical Writing
الكتابة التقنيَّة تعني أنَّك تشرَح شيئًا ما دون تدخُّلٍ لشخصيَّتك في الكتابة. بالطَّبع، لا يُمكن إلغاء الذَّات تمامًا من الكتابة، لكنّ القصد أنها كتابةٌ تعتمد على الجفاف وتوصيل المعلومة فقط دون التحليل والآراء.
الجهاز الذي تستعملُه لقراءة هذه المقالة مثلًا جاءَ معه في داخل العلبة التي أخذتها منه دليلٌ ليعرِّفك على دقائقه وكيفية استعماله، هذا نوعٌ من الكتابة التقنيَّة، قد تصفُ الوسائط التي تعتمد عليها في إعداد الدَّورة، أو إن كنتَ تُقدِّم دروسًا في الإلكترونيَّات تصفُ مواصفاتِ جهازٍ محدَّدٍ في الجزئيات التي تهمّ المستخدم.
تطبيقات الكتابة التقنيَّة تطول، وقد تحتاجُها داخل دورتك في دروسك، كما ذكرنا في مثال الإلكترونيَّات، ويُمكن تطبيق ذلك على كلِّ مجال، قد تصفُ تطبيقًا في دورةٍ عن الرَّسم الرقميّ مثلًا، وهكذا.
الكتابة التقنيَّة ليست مستقلَّةً عن التدوين، يُمكن نشرُ تدوينةٍ بكتابة تقنيَّة، أو كتابة منشورٍ على مواقع التواصل، هي شكلٌ من الكتابة يُستخدم حيثما تحتاجه.
المهمّ في الكتابة التقنيَّة أمران أساسيَّان: الوضوح والمباشرة واللغة الجافّة، هذا ما ينتظره القارئ من قراءةِ شيءٍ كهذا، هو لا ينتظرُ أن يرى تشبيهاتٍ خلَّابة واستعاراتٍ بديعة، هذا متروك لشؤونٍ أخرى؛ نُعيدُ التشديد على أهمية مراعاة السياق في الكتابة.
كتابة الدُّروس
ما نُريده بكتابة الدروس هو الجزء المكتوب من دورتك، سواءٌ كان على شرائح – Slides أو على شكل ملفّاتٍ مكتوبةٍ تمامًا، أو غير ذلك. ذكرنا هذا النَّوع لأجل الإحاطة بأهميّة وجوده في الدَّورات لكن لا كثيرَ يُقال حوله، نظرًا لاختلاف ما يحتاجُه كلُّ شخصٍ والكتابة تبعًا لذلك.
ما ينبغي التنبيه إليه ههنا هو أهميَّة تقديم موادّ مكتوبة للطلَّاب؛ المواد المكتوبة يسهل العودة إليها حين مراجعة المحتوى ويسهلُ أن يذهب القارئ فيها إلى ما يحتاجه مباشرةً بخلاف البحث في المقاطع الصوتيَّة أو الفيديوهات.
ينبغي التنبيه إلى ضرورةِ الجمع بين العنصر المكتوب والعنصر المرئيّ في الدروس أيضًا.
كتابة الرسائل البريديَّة
الرسائل البريديَّة جزءٌ مهمٌّ جدًّا من التسويق، وهو يعتمد على البريد الإلكتروني والقوائم البريديَّة بشكلٍ كبير، وقد فصَّلنا ذلك في دليلنا حول التسويق عبر البريد الإلكتروني.
الغاية الأساسيَّة من الرسائل البريديَّة في حالتك هو تسويق العروض، أو اللفت على جديد المقالات، أو متابعة الزبون حسب تجربته وتقدُّمه في قمع المبيعات وإرسال الرسائل التلقائيَّة، ومِن ثَم لا بُد من مراعاة الوضوح والاختصار.
فكِّر فقط في الرسائل الإعلانيَّة التي تصلُك، لا الوقت ولا الذهنية يُهيِّئان لقراءة رسالةٍ بريديةٍ طويلةٍ من أمازون مثلًا، تجربتُك في هذا هي تجربة الآخرين، ينبغي ذكر الموضوع مباشرةً دون مقدِّماتٍ مع توفير روابط تقود المستخدم حسب ما تحتاجه الرسالة.
الكتب/الكتيِّبات
لكلٍّ من الكتب والكتيّبات غرضه الخاص، يُمكنك أن توفِّر كتيِّبًا تتحدَّثُ فيه عن إرشاداتٍ عامّة تقدِّمها في دورتك، بحيث تقدِّم للطالب كلًّا من المحتوى المرئيّ والمكتوب في الدَّورة بهذه الصُّورة، ويكون المحتوى المرئيّ والمسموع من الدَّورة مفصِّلًا وشارحًا ومطبِّقًا لما هو موجودٌ في الكتيِّب.
الكتُبُ للمادة الكثيفة، أو للسرد الطويل، ومن المهمّ في كلٍّ من الكتُب والكتيِّبات تقسيم الموضوع إلى فصولٍ والبحث عن مادَّة الكتابة وترتيبها، قبل كتابة المقدِّمة التي هي أشبه بفكرةٍ عن الكتاب أو ملخَّصٍ له يتناول أهم النقاط الأساسيَّة.
أخيرًا، ما ذكرناه أنواعٌ من المحتوى المكتوب، الذي يجبُ عليك أن تنظُرَ في المادة التي تقدِّمها والأسلوب الناجح مع زبائنك وبناءً عليه تُحسِّن في كلِّ واحدٍ منها، أو تنتقي ما يجب أن تقدِّمَه أكثر من غيره وما تحتاجُ إليه، الغرض ليس أن تكتُبَ بكلِّ شكلٍ مذكور، بل أن تعرف أين يُفيدك هذا الشَّكل وما تحتاجه لمادَّةٍ كفوءةٍ.