نسبة الارتداد – Bounce Rate: هي نسبةٌ تُعنى بقياس عدد المرَّات التي غادر فيها الزائرُ الصفحةَ بعد دخولها دون أن يقوم بالغاية التي وُجدت الصفحة من أجلِها، كشراء مُنتج أو قراءة مقالة أو نقر على رابطٍ أو غير ذلك.
يُمكن قياس نسبة الارتداد من خلال ربط موقعك بخدمات الإحصاءات (مثل إحصاءات غوغل – Google Analytics)، وتتمثَّلُ أهميَّة معرفة هذه النسبة والتصرُّف على أساسِها في عدَّة جوانب تؤثر على مسيرتك في عالم المحتوى الرقميّ وبيعه.
فمن جِهة، زيادة نسبة الارتداد عن حدِّها المعقول يعني أنَّك لا تُحقِّق أهدافك التي وضعت هذه الصفحات من أجلِها، ومن جهةٍ أخرى تؤثر نسب الارتداد العالية على تصنيف موقعك ضمن صفحة نتائج البحث على المتصفِّح.
هذا يعني أن عليك معالجة المشاكل التي قادت إلى زيادة نسبة الارتداد، سواء كانت في المحتوى أو في التصميم أو غير ذلك.
أسباب الارتداد
تتعدَّدُ أسباب ارتداد الزائر عن الصفحة التي زارها، وقد تكون الأسباب غير معروفةٍ أحيانًا أو يصعب معرفتُها، لكنْ ثمَّة أسبابٌ شائعة، من أشهر هذه الأسباب أنَّ الزائر لم يجد ما يتوقَّعُه في الصفحة.
يكثُر هذا في الإعلانات على غوغل، حيثُ يكون العنوان محدَّدًا وحين تدخل إلى الصفحة تجدُ أنَّك على الصفحة الرئيسيَّة للموقع ولم تجد ما جئت لشرائه أو قراءته، ولا يقتصر هذا على الإعلانات بل يكثر في كلِّ حالةٍ تُخالف فيها الصفحة توقُّعات الزائر.
الأمر يُشبه أن تبحث عن موضوعٍ ضمن فيديوهات يوتيوب، فتدخل إلى أحد الفيديوهات لتجدَ أنَّه يتحدَّث عن موضوعٍ آخر تمامًا، فتقفلُه، الأمر ههنا نفسُه؛ إن لم يجد الزائرُ ما جاء من أجله سيُغلق الصفحة دون قراءة المقال أو شراء المُنتج.
من الأسباب المشهورةِ أيضًا التصميم السيئ أو غير الجاذب، قد يقود هذا إلى ارتدادٍ سريعٍ من الصفحة، لا لأن المظهر له دورٌ في جذب الزائر وتنفيره فحسب، بل لأن التصميم الجيِّد يوحي بالثقة في الموقع أيضًا، وقد يرتبط التصميم الضعيف أو البدائيّ بالخداع أو عدم الموثوقيَّة.
ثمَّة سببٌ ثالثٌ شائع أيضًا هو صعوبة الاستخدام، يُمكن التمثيل لذلك بموقعٍ لشراء الكتب؛ تدخله وتظلُّ وقتًا طويلًا تبحث عن أيقونة البحث لتبحث عن الكتاب الذي تُريده فلا تجدها، مما يقود إلى ترك الصفحة والبحث عن غيرها. صعوبة الاستخدام سواءٌ على متصفِّح الحاسوب أو على الهاتف من مسبِّبات الارتداد المهمَّة.
متى يجب أن تتحرَّك؟
متوسِّط نسبة الارتداد في المواقع تتراوَح بين 41% – 55%، غير أنَّها تتفاوت حسب نوع الموقع، المدوَّنات مثلًا فيها نسبة ارتداد أعلى من غيرها، إذ تتراوح بين 65% – 90%.
أهميَّة معرفة هذه الإحصاءات تكمن في استكشاف الأساس الذي ينبغي أن تقيِّم إحصاءاتك وفقه، بمعنى آخر: مجرَّدُ وجود نسبة ارتدادٍ في إحصاءاتك لا يعني عدم الكفاءة، بل إن وجودها قد يُشير إلى نسبة زياراتٍ معتبرة.
المهمّ أن تبقى هذه النسبة في حدود المعقول بأن تظلّ في المتوسِّط أو تنزل عنه.
نصائح عامَّة
بعدَ أن ذكرنا الأسباب والآثار، باتت بعضُ النصائح واضحةً وبديهيَّة؛ من أهمِّ هذه النصائح:
العمل قدر الإمكان على تحسين مظهر الموقع وتصميمه، بإبراز المعلومات فيه مقسَّمةً على هيئة قوالب مثلًا، أو تخصيص صفحة هبوطٍ جذّابةٍ باستعمال نماذج تشتمل على العائد على الزائر من هذا الموقع، أو غير ذلك حسب احتياجات الصفحة.
استغلال الفيديوهات: تُفيد هذه الخطوةُ كثيرًا فيما لو كانت الصفحةُ لدورة مثلًا، أو صفحة رئيسيَّة، إذ يُضاف مقطعٌ قصير إلى الصفحة يتحدَّث عن محتواها أو يُعرِّف بالنَّفس، إذ يُشكِّل المقطع طريقًا مختصرًا لتعريف الزائر بالصفحة.
سهولة القراءة: لا بُدّ أن تُنظَّم الصفحات بحيث تكون سهلة القراءة، لا يقتصرُ هذا على التدوينات فقط، بتقسيم الفقرات وإضافة العناوين واستغلال قواعد السيو، بل يمتدُّ إلى كلِّ محتوى: سواءٌ كان صفحةً رئيسيَّة أو دورةً أو إعلانًا أو غير ذلك. فلا بُدَّ من مراعاة السياق في الكتابة وتأثيره على اختصار المحتوى وتقسيمه.
استغلال المقارنة في الإحصاءات: تُتيح لك إحصاءات غوغل أن تُقارن نسبة الارتداد في كلِّ صفحة من صفحات موقعك بالمتوسِّط، وحال اكتشافِك للصفحات التي يكثر فيها الارتداد ادرُسها لتتوصَّل إلى أسباب ارتفاع النسبة، وأصلِحها ثم ادرس النتائج ومدى تغيُّرِها.
خدمات الخرائط الحراريَّة: تُعطي خدمات الخرائط الحراريَّة لزوار الموقع، مثل CrazyEgg تحليلًا تفصيليًّا لتفاعلات الزوار مع مكوِّنات الصفحة مما يُعطي صاحب الموقع فكرةً عما يجب أن يركِّز عليه أو يستبعده سواء في التعديلات المُدخلة على الصفحات أو في الصفحات الجديدة التي يُنشئها.
استيفاء توقُّعات الزائر: ذكرنا أن مخالفةَ محتوى الموقع لتوقعات الزائر من أهمّ الأسباب التي تزيد نسبة الارتداد، فلا بُد من التركيز، سواءٌ في عنوان الصفحة أو الوصف – Meta Description أو محتوى الصفحة نفسِها، على استيفاء توقُّعاته بمراعاةِ السيو والكلمات المفتاحية التي تقودُ إلى الصفحة، وتقديم المعلومات الكافية.
اختبارات أ/ب: تُتيح لك اختبارات أ/ب التوصُّل إلى أسبابٍ متعلِّقة بنسب الارتداد؛ هل تكثر مثلًا حين يكون الزائر قادمًا للصفحة من رسالةٍ بريديّة؟ أو من بحثٍ أصيل – Organic؟ اختبارات أ/ب من الوسائل المهمّة لخفض نسبة الارتداد كما أنها من الوسائل المهمَّة لدراسة المبيعات والزيارات وتحسينها.
ختامًا، ليس القصد من هذه النصائح الحصر، ثمَّة إجراءاتٌ كثيرةٌ يُمكن اتخاذها لتحسين حالة نسب الارتداد وخفضِها، وهذا يتطلَّب دراسة التجربة والموقع دراسةً تتوصَّل بها إلى معرفة ما يترقبه زوار موقعك وجمهورك منك، وأوقات الازدهار والهبوط في المبيعات والزيارات، للتوصُّل إلى أنجع الإجراءات وأكفئها.
نسبة الارتداد – Bounce Rate: هي نسبةٌ تُعنى بقياس عدد المرَّات التي غادر فيها الزائرُ الصفحةَ بعد دخولها دون أن يقوم بالغاية التي وُجدت الصفحة من أجلِها، كشراء مُنتج أو قراءة مقالة أو نقر على رابطٍ أو غير ذلك.
يُمكن قياس نسبة الارتداد من خلال ربط موقعك بخدمات الإحصاءات (مثل إحصاءات غوغل – Google Analytics)، وتتمثَّلُ أهميَّة معرفة هذه النسبة والتصرُّف على أساسِها في عدَّة جوانب تؤثر على مسيرتك في عالم المحتوى الرقميّ وبيعه.
فمن جِهة، زيادة نسبة الارتداد عن حدِّها المعقول يعني أنَّك لا تُحقِّق أهدافك التي وضعت هذه الصفحات من أجلِها، ومن جهةٍ أخرى تؤثر نسب الارتداد العالية على تصنيف موقعك ضمن صفحة نتائج البحث على المتصفِّح.
هذا يعني أن عليك معالجة المشاكل التي قادت إلى زيادة نسبة الارتداد، سواء كانت في المحتوى أو في التصميم أو غير ذلك.
أسباب الارتداد
تتعدَّدُ أسباب ارتداد الزائر عن الصفحة التي زارها، وقد تكون الأسباب غير معروفةٍ أحيانًا أو يصعب معرفتُها، لكنْ ثمَّة أسبابٌ شائعة، من أشهر هذه الأسباب أنَّ الزائر لم يجد ما يتوقَّعُه في الصفحة.
يكثُر هذا في الإعلانات على غوغل، حيثُ يكون العنوان محدَّدًا وحين تدخل إلى الصفحة تجدُ أنَّك على الصفحة الرئيسيَّة للموقع ولم تجد ما جئت لشرائه أو قراءته، ولا يقتصر هذا على الإعلانات بل يكثر في كلِّ حالةٍ تُخالف فيها الصفحة توقُّعات الزائر.
الأمر يُشبه أن تبحث عن موضوعٍ ضمن فيديوهات يوتيوب، فتدخل إلى أحد الفيديوهات لتجدَ أنَّه يتحدَّث عن موضوعٍ آخر تمامًا، فتقفلُه، الأمر ههنا نفسُه؛ إن لم يجد الزائرُ ما جاء من أجله سيُغلق الصفحة دون قراءة المقال أو شراء المُنتج.
من الأسباب المشهورةِ أيضًا التصميم السيئ أو غير الجاذب، قد يقود هذا إلى ارتدادٍ سريعٍ من الصفحة، لا لأن المظهر له دورٌ في جذب الزائر وتنفيره فحسب، بل لأن التصميم الجيِّد يوحي بالثقة في الموقع أيضًا، وقد يرتبط التصميم الضعيف أو البدائيّ بالخداع أو عدم الموثوقيَّة.
ثمَّة سببٌ ثالثٌ شائع أيضًا هو صعوبة الاستخدام، يُمكن التمثيل لذلك بموقعٍ لشراء الكتب؛ تدخله وتظلُّ وقتًا طويلًا تبحث عن أيقونة البحث لتبحث عن الكتاب الذي تُريده فلا تجدها، مما يقود إلى ترك الصفحة والبحث عن غيرها. صعوبة الاستخدام سواءٌ على متصفِّح الحاسوب أو على الهاتف من مسبِّبات الارتداد المهمَّة.
متى يجب أن تتحرَّك؟
متوسِّط نسبة الارتداد في المواقع تتراوَح بين 41% – 55%، غير أنَّها تتفاوت حسب نوع الموقع، المدوَّنات مثلًا فيها نسبة ارتداد أعلى من غيرها، إذ تتراوح بين 65% – 90%.
أهميَّة معرفة هذه الإحصاءات تكمن في استكشاف الأساس الذي ينبغي أن تقيِّم إحصاءاتك وفقه، بمعنى آخر: مجرَّدُ وجود نسبة ارتدادٍ في إحصاءاتك لا يعني عدم الكفاءة، بل إن وجودها قد يُشير إلى نسبة زياراتٍ معتبرة.
المهمّ أن تبقى هذه النسبة في حدود المعقول بأن تظلّ في المتوسِّط أو تنزل عنه.
نصائح عامَّة
بعدَ أن ذكرنا الأسباب والآثار، باتت بعضُ النصائح واضحةً وبديهيَّة؛ من أهمِّ هذه النصائح:
العمل قدر الإمكان على تحسين مظهر الموقع وتصميمه، بإبراز المعلومات فيه مقسَّمةً على هيئة قوالب مثلًا، أو تخصيص صفحة هبوطٍ جذّابةٍ باستعمال نماذج تشتمل على العائد على الزائر من هذا الموقع، أو غير ذلك حسب احتياجات الصفحة.
استغلال الفيديوهات: تُفيد هذه الخطوةُ كثيرًا فيما لو كانت الصفحةُ لدورة مثلًا، أو صفحة رئيسيَّة، إذ يُضاف مقطعٌ قصير إلى الصفحة يتحدَّث عن محتواها أو يُعرِّف بالنَّفس، إذ يُشكِّل المقطع طريقًا مختصرًا لتعريف الزائر بالصفحة.
سهولة القراءة: لا بُدّ أن تُنظَّم الصفحات بحيث تكون سهلة القراءة، لا يقتصرُ هذا على التدوينات فقط، بتقسيم الفقرات وإضافة العناوين واستغلال قواعد السيو، بل يمتدُّ إلى كلِّ محتوى: سواءٌ كان صفحةً رئيسيَّة أو دورةً أو إعلانًا أو غير ذلك. فلا بُدَّ من مراعاة السياق في الكتابة وتأثيره على اختصار المحتوى وتقسيمه.
استغلال المقارنة في الإحصاءات: تُتيح لك إحصاءات غوغل أن تُقارن نسبة الارتداد في كلِّ صفحة من صفحات موقعك بالمتوسِّط، وحال اكتشافِك للصفحات التي يكثر فيها الارتداد ادرُسها لتتوصَّل إلى أسباب ارتفاع النسبة، وأصلِحها ثم ادرس النتائج ومدى تغيُّرِها.
خدمات الخرائط الحراريَّة: تُعطي خدمات الخرائط الحراريَّة لزوار الموقع، مثل CrazyEgg تحليلًا تفصيليًّا لتفاعلات الزوار مع مكوِّنات الصفحة مما يُعطي صاحب الموقع فكرةً عما يجب أن يركِّز عليه أو يستبعده سواء في التعديلات المُدخلة على الصفحات أو في الصفحات الجديدة التي يُنشئها.
استيفاء توقُّعات الزائر: ذكرنا أن مخالفةَ محتوى الموقع لتوقعات الزائر من أهمّ الأسباب التي تزيد نسبة الارتداد، فلا بُد من التركيز، سواءٌ في عنوان الصفحة أو الوصف – Meta Description أو محتوى الصفحة نفسِها، على استيفاء توقُّعاته بمراعاةِ السيو والكلمات المفتاحية التي تقودُ إلى الصفحة، وتقديم المعلومات الكافية.
اختبارات أ/ب: تُتيح لك اختبارات أ/ب التوصُّل إلى أسبابٍ متعلِّقة بنسب الارتداد؛ هل تكثر مثلًا حين يكون الزائر قادمًا للصفحة من رسالةٍ بريديّة؟ أو من بحثٍ أصيل – Organic؟ اختبارات أ/ب من الوسائل المهمّة لخفض نسبة الارتداد كما أنها من الوسائل المهمَّة لدراسة المبيعات والزيارات وتحسينها.
ختامًا، ليس القصد من هذه النصائح الحصر، ثمَّة إجراءاتٌ كثيرةٌ يُمكن اتخاذها لتحسين حالة نسب الارتداد وخفضِها، وهذا يتطلَّب دراسة التجربة والموقع دراسةً تتوصَّل بها إلى معرفة ما يترقبه زوار موقعك وجمهورك منك، وأوقات الازدهار والهبوط في المبيعات والزيارات، للتوصُّل إلى أنجع الإجراءات وأكفئها.
نسبة الارتداد – Bounce Rate: هي نسبةٌ تُعنى بقياس عدد المرَّات التي غادر فيها الزائرُ الصفحةَ بعد دخولها دون أن يقوم بالغاية التي وُجدت الصفحة من أجلِها، كشراء مُنتج أو قراءة مقالة أو نقر على رابطٍ أو غير ذلك.
يُمكن قياس نسبة الارتداد من خلال ربط موقعك بخدمات الإحصاءات (مثل إحصاءات غوغل – Google Analytics)، وتتمثَّلُ أهميَّة معرفة هذه النسبة والتصرُّف على أساسِها في عدَّة جوانب تؤثر على مسيرتك في عالم المحتوى الرقميّ وبيعه.
فمن جِهة، زيادة نسبة الارتداد عن حدِّها المعقول يعني أنَّك لا تُحقِّق أهدافك التي وضعت هذه الصفحات من أجلِها، ومن جهةٍ أخرى تؤثر نسب الارتداد العالية على تصنيف موقعك ضمن صفحة نتائج البحث على المتصفِّح.
هذا يعني أن عليك معالجة المشاكل التي قادت إلى زيادة نسبة الارتداد، سواء كانت في المحتوى أو في التصميم أو غير ذلك.
أسباب الارتداد
تتعدَّدُ أسباب ارتداد الزائر عن الصفحة التي زارها، وقد تكون الأسباب غير معروفةٍ أحيانًا أو يصعب معرفتُها، لكنْ ثمَّة أسبابٌ شائعة، من أشهر هذه الأسباب أنَّ الزائر لم يجد ما يتوقَّعُه في الصفحة.
يكثُر هذا في الإعلانات على غوغل، حيثُ يكون العنوان محدَّدًا وحين تدخل إلى الصفحة تجدُ أنَّك على الصفحة الرئيسيَّة للموقع ولم تجد ما جئت لشرائه أو قراءته، ولا يقتصر هذا على الإعلانات بل يكثر في كلِّ حالةٍ تُخالف فيها الصفحة توقُّعات الزائر.
الأمر يُشبه أن تبحث عن موضوعٍ ضمن فيديوهات يوتيوب، فتدخل إلى أحد الفيديوهات لتجدَ أنَّه يتحدَّث عن موضوعٍ آخر تمامًا، فتقفلُه، الأمر ههنا نفسُه؛ إن لم يجد الزائرُ ما جاء من أجله سيُغلق الصفحة دون قراءة المقال أو شراء المُنتج.
من الأسباب المشهورةِ أيضًا التصميم السيئ أو غير الجاذب، قد يقود هذا إلى ارتدادٍ سريعٍ من الصفحة، لا لأن المظهر له دورٌ في جذب الزائر وتنفيره فحسب، بل لأن التصميم الجيِّد يوحي بالثقة في الموقع أيضًا، وقد يرتبط التصميم الضعيف أو البدائيّ بالخداع أو عدم الموثوقيَّة.
ثمَّة سببٌ ثالثٌ شائع أيضًا هو صعوبة الاستخدام، يُمكن التمثيل لذلك بموقعٍ لشراء الكتب؛ تدخله وتظلُّ وقتًا طويلًا تبحث عن أيقونة البحث لتبحث عن الكتاب الذي تُريده فلا تجدها، مما يقود إلى ترك الصفحة والبحث عن غيرها. صعوبة الاستخدام سواءٌ على متصفِّح الحاسوب أو على الهاتف من مسبِّبات الارتداد المهمَّة.
متى يجب أن تتحرَّك؟
متوسِّط نسبة الارتداد في المواقع تتراوَح بين 41% – 55%، غير أنَّها تتفاوت حسب نوع الموقع، المدوَّنات مثلًا فيها نسبة ارتداد أعلى من غيرها، إذ تتراوح بين 65% – 90%.
أهميَّة معرفة هذه الإحصاءات تكمن في استكشاف الأساس الذي ينبغي أن تقيِّم إحصاءاتك وفقه، بمعنى آخر: مجرَّدُ وجود نسبة ارتدادٍ في إحصاءاتك لا يعني عدم الكفاءة، بل إن وجودها قد يُشير إلى نسبة زياراتٍ معتبرة.
المهمّ أن تبقى هذه النسبة في حدود المعقول بأن تظلّ في المتوسِّط أو تنزل عنه.
نصائح عامَّة
بعدَ أن ذكرنا الأسباب والآثار، باتت بعضُ النصائح واضحةً وبديهيَّة؛ من أهمِّ هذه النصائح:
العمل قدر الإمكان على تحسين مظهر الموقع وتصميمه، بإبراز المعلومات فيه مقسَّمةً على هيئة قوالب مثلًا، أو تخصيص صفحة هبوطٍ جذّابةٍ باستعمال نماذج تشتمل على العائد على الزائر من هذا الموقع، أو غير ذلك حسب احتياجات الصفحة.
استغلال الفيديوهات: تُفيد هذه الخطوةُ كثيرًا فيما لو كانت الصفحةُ لدورة مثلًا، أو صفحة رئيسيَّة، إذ يُضاف مقطعٌ قصير إلى الصفحة يتحدَّث عن محتواها أو يُعرِّف بالنَّفس، إذ يُشكِّل المقطع طريقًا مختصرًا لتعريف الزائر بالصفحة.
سهولة القراءة: لا بُدّ أن تُنظَّم الصفحات بحيث تكون سهلة القراءة، لا يقتصرُ هذا على التدوينات فقط، بتقسيم الفقرات وإضافة العناوين واستغلال قواعد السيو، بل يمتدُّ إلى كلِّ محتوى: سواءٌ كان صفحةً رئيسيَّة أو دورةً أو إعلانًا أو غير ذلك. فلا بُدَّ من مراعاة السياق في الكتابة وتأثيره على اختصار المحتوى وتقسيمه.
استغلال المقارنة في الإحصاءات: تُتيح لك إحصاءات غوغل أن تُقارن نسبة الارتداد في كلِّ صفحة من صفحات موقعك بالمتوسِّط، وحال اكتشافِك للصفحات التي يكثر فيها الارتداد ادرُسها لتتوصَّل إلى أسباب ارتفاع النسبة، وأصلِحها ثم ادرس النتائج ومدى تغيُّرِها.
خدمات الخرائط الحراريَّة: تُعطي خدمات الخرائط الحراريَّة لزوار الموقع، مثل CrazyEgg تحليلًا تفصيليًّا لتفاعلات الزوار مع مكوِّنات الصفحة مما يُعطي صاحب الموقع فكرةً عما يجب أن يركِّز عليه أو يستبعده سواء في التعديلات المُدخلة على الصفحات أو في الصفحات الجديدة التي يُنشئها.
استيفاء توقُّعات الزائر: ذكرنا أن مخالفةَ محتوى الموقع لتوقعات الزائر من أهمّ الأسباب التي تزيد نسبة الارتداد، فلا بُد من التركيز، سواءٌ في عنوان الصفحة أو الوصف – Meta Description أو محتوى الصفحة نفسِها، على استيفاء توقُّعاته بمراعاةِ السيو والكلمات المفتاحية التي تقودُ إلى الصفحة، وتقديم المعلومات الكافية.
اختبارات أ/ب: تُتيح لك اختبارات أ/ب التوصُّل إلى أسبابٍ متعلِّقة بنسب الارتداد؛ هل تكثر مثلًا حين يكون الزائر قادمًا للصفحة من رسالةٍ بريديّة؟ أو من بحثٍ أصيل – Organic؟ اختبارات أ/ب من الوسائل المهمّة لخفض نسبة الارتداد كما أنها من الوسائل المهمَّة لدراسة المبيعات والزيارات وتحسينها.
ختامًا، ليس القصد من هذه النصائح الحصر، ثمَّة إجراءاتٌ كثيرةٌ يُمكن اتخاذها لتحسين حالة نسب الارتداد وخفضِها، وهذا يتطلَّب دراسة التجربة والموقع دراسةً تتوصَّل بها إلى معرفة ما يترقبه زوار موقعك وجمهورك منك، وأوقات الازدهار والهبوط في المبيعات والزيارات، للتوصُّل إلى أنجع الإجراءات وأكفئها.