لتلبية الاحتياجات المتزايدة للتعليم ومواكبة التطور التقني المتسارع، كان لا بدّ من إدخال التكنولوجيا والأساليب العلمية والتقنية الجديدة في عملية تصميم البرامج التعليمية الناجحة؛ بهدف الحصول على كفاءة عالية تتناسب مع الانفتاح العلمي والتكنولوجي الكبير.
تطورت في السنوات الأخيرة اتجاهات التصميم التعليمي الذي يشمل مختلف أشكال صناعة التعليم؛ وتطور مفهومه مؤخرًا مراعيًا الكثير من الأبحاث النفسية والسلوكية؛ ليصبح بذلك التعليم أفضل وأكثر تجاوبًا مع سلوكيات الإنسان، كما واكب الأبحاث التكنولوجية في مجال التعليم؛ مما أدى لظهور نماذج تصميمية مختلفة لعمليات التعليم.
في هذا المقال سنعرّف بالبرامج التعليمية وأهم أنواعها، ومراحل تصميم البرامج التعليمية وميّزات هذه البرامج.
ما هي البرامج التعليمية؟
هي سلسلة متناسقة من الأنشطة التعليمية المُصمّمة بغرض تحقيق مجموعة من الأهداف أو المهام التعليمية التي تُحدّد مُسبَقًا قبل البدء بتصميم البرنامج بشرط أن تكون هذه الأنشطة ذات فعالية طويلة الأمد، أي يمكن استثمارها بشكلٍ مستدام أو شبه مُستدام.
تتفاوت مستويات تصميم البرامج التعليمية من تصميم وحدة تعليمية واحدة تطرح فكرةً معينة وتنتهي بتحقيق هدف تعليمي محدد أو عدد من الأهداف مع انتهاء الوقت المخصص، إلى تصميم عدة وحدات متتالية ومتكاملة وذات تسلسل منطقي، يتنقل فيها الطالب وفق التسلسل المخطَّط له، بحيث لا ينتقل من أي وحدة قبل إتقانها بشكلٍ جيد.
تُصنَّف أي مجموعة من الأنشطة الفرعية المترابطة لهدف تعليمي ما، تحت مسمى البرامج التعليمية (والتي يمكن أن تشمل الدورات التعليمة الشاملة عددًا منها) مثل الدورات التدريبية المتسلسلة، كما يشمل ذلك تلك الأنشطة التي لا تتخد طابعًا تعليميًّا رسميًّا لكنها أيضًا تُصنف كجزءٍ من البرامج التعليمية؛ كالألعاب الهادفة والمشاريع البحثية وفترات التدريب التطبيقي والخبرة في العمل.
وقد بدأ مفهوم البرامج التعليمية منذ ستينيات القرن الماضي، ما ساهم في تطوير عمليات تدريس المناهج التي تعتمد على المنصات الرقمية؛ كما دعم المعلمين في طرق التدريس وإيصال المعلومة والطلاب في الدراسة والتعلم ورفع المهارات والخبرات.
يعد الهدف الرئيسي لتطوير تصميم البرامج التعليمية؛ تسهيل اكتساب المعارف، مايجب أن يكون الغرض الرئيسي لها، ويجب أن تحدد هذه المهارات أو المعارف مسبقاً بوضوح، وبفضلها يتمكن الطلاب من رفع استيعابهم وتحصيلهم النهائي وزيادة خبراتهم في المجال المحدد للبرنامج التعليمي.
يمكن أن تستخدم الدورات التعليمية عدة وسائل لإيصال المعلومات من المخططات والرسومات والاستبيانات والألعاب التعليمية، مما يساعد على تلبية أنماط التعلم المختلفة واحتياجاتها المتنوعة و إيصال المعلومة بالشكل الأمثل والأسهل.
أهم أنواع البرامج التعليمية
يمكن تصنيف البرامج التعليمية بحسب الهدف منها إلى عدة أنواع:
برامج تعليمية تهدف إلى حل المشاكل
تعمل هذه البرامج على تحفيز الطلاب لإيجاد الحلول؛ وتعزيز مهارات حل المشكلات لديهم، وذلك بطرح المشكلات وتدريب الطلاب على اتباع سلسلة من الخطوات لإيجاد الحل، مع توفر جميع الأدوات اللازمة لذلك.
برامج تعليمية تهدف لتطبيق المعارف المُكتسبة
يعتمد هذا النوع على وضع مجموعة من الاختبارات أو التمارين والمهام، وعلى الطلاب تنفيذها، وبعدها يتم تقييمهم، وتحدد هذه الطريقة مدى قدرتهم على تطبيق معارفهم السابقة، وبعدها يتم ترميم ما ينقصهم.
برامج تعليمية تهدف لمحاكاة الواقع
وتعتمد هذه البرامج على إنشاء بيئات وأعمال ومواقف تحاكي الواقع، تساعد الطالب على التفاعل بشكلٍ واقعي وتختبر قدراته وردود أفعاله بشكلٍ مماثل للحقيقة، وغالباً لا يمكن تطبيق هذا النوع في السياق الأكاديمي بسبب التكاليف المرتفعة.
برامج تعليمية تهدف لنقل المعرفة
تعتمد على تقديم سلسلة من الإرشادات المشابهة لتلك التي يقدمها المعلم في الفصل الدراسي، وتتكون من مجموعة من الإرشادات ومن ثم تمارين عملية يليها مجموعة من الملاحظات حول أداء الطالب.
برامج تعليمية تهدف لتحفيز الطلاب
وتعتمد على الألعاب التعليمية ونظام المكافآت والحوافز،وتبادل المعلومات النشط، وذلك لتحفيز قدرات الطلاب وجذب انتباههم إلى الموضوع، وتتميز بكسرها للروتين و الشكل النمطي الرتيب لعملية التعلم، وذلك عبر جعل المتلقي طرفاً فعالاً ضمن هذه العملية.
مراحل تصميم البرامج التعليمية
هي عملية مؤلفة من عدة مراحل تنتهي بنموذجٍ نهائي عند تطبيقه بشكلٍ جيد يمكن الحصول على هيكل مختصر ودليل للبرنامج التعليمي؛ ولا بد من المرور بعدة مراحل أثناء تصميم البرامج التعليمية للحصول على أفضل النتائج:
مرحلة التحليل
وتتعلق هذه المرحلة بتحديد الأفكار الرئيسية والفرعية للمادة التعليمية، بالإضافة لتحديد الأهداف العامة والخاصة، وتحليل البيئة التعليمية وما تحتويه من عقبات وصعوبات، ومعرفة الخصائص العامة للطلاب المستفيدين من البرنامج التعليمي.
مرحلة التنظيم
ويتم فيها تنظيم الأفكار والمعلومات التي ستُقدم، أي تنظيم المحتوى؛ بشكل هرمي تراكمي، أو بشكل خطي مستقيم، أو من البسيط إلى المركب، أو من المثال إلى القاعدة، أو من القاعدة إلى المثال إلى غير ذلك من المبادئ المتبعة في تنظيم المحتوى التعليمي، والتي تساعد الطلاب على تخزين المعلومات في ذاكرتهم بشكلٍ أفضل، وتسهل على المعلمين التعليم.
مرحلة الإعداد
وتشمل تحضير كل المستلزمات من أدوات ومواد وسائل ومصادر ومراجع، بالإضافة إلى تحديد الميزانية المالية وكل ما يلزم، إذًا هذه المرحلة متعلقة بالمعلم بشكلٍ أساسي لتحديد كافة مستلزمات البرنامج التعليمي الذي سيقدّمه.
مرحلة التطبيق
وهنا على المعلم تحديد طريقة التدريس، والأنشطة التي سيتم تطبيقها من أنشطة إدراكية ومعرفية، ووسائل النقاش والدفاع، وكل ما يساعده في تقديم محتوى برنامجهِ التعليمي بشكلٍ أفضل، مع مراعاة الفروق الفردية.
مرحلة التقييم
وفيها يقوم المعلم برصد درجة استجابة الطلبة وتقدمهم ومدى التزامهم، عن طريق استخدام أساليب مختلفة كالأنشطة والاختبارات وقياس النتائج، تساعد هذه المرحلة الإدارية المعلم على توجيه سير العملية في البرامج التعليمية.
ما هي ميزات البرامج التعليمية؟
إمكانية إعادة الدرس في أي وقت من قبل الطالب وبالتالي التأكد من تحقيق استفادة كاملة.
التفاعل بين الطلاب والمدرس وتبادل الآراء والأفكار، الأمر الذي يفتح آفاقًا كثيرة للطلاب.
طرق العرض والشرح شيقة وتجذب انتباه الطلاب.
الابتعاد عن جو الملل وزيادة تركيز الطلاب.
متابعة مراحل تطور الطلاب.
ما أهم مميزات البرامج التعليمية الالكترونية؟
هي إحدى الوسائل التعليمية التي تساعد على كسر الملل والروتين للتعليم الإلكتروني، ونقله من شكل السرد والتلقين إلى شكل التفاعل وتبادل الخبرات والأفكار والمهارات.
يستخدم تصميم البرامج التعليمية الالكترونية أحدث الطرق والتقنيات الحديثة في مجالات التعليم والتواصل ويعتمد على تقنيات الحواسيب المختلفة وشبكات الانترنت، وتقنيات التعلم عن بعد، وبعض التطبيقات كتطبيق زووم الشهير.
من أهم الميزات التي تتمتع بها البرامج التعليمية الإلكترونية أنها تسمح لكل طالب بالتعلم حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه الخاصة؛ لأن تقديم المحتوى يتم عبر الإنترنت، ويعتمد على الحاسوب وتطبيقات الويب وغرف التدريس الافتراضية.
الخاتمة
إن سرعة التقدم العلمي والتقني التي يشهدها العصر الحديث لها انعكاساتها في إبراز دور المؤسسات التعليمية، ومن هنا جاءت أهمية التفكير في تصميم البرامج التعليمية التي يتوفر فيها عنصر التخطيط وفق الأسس المطلوبة.
إذ يتاح للمتعلم برامج أساسية؛ الغاية منها تحقيق الأهداف المنشودة ليرتفع مستوى قدرات التفكير عامة لدى الطلاب، ومستوى التفكير الناقد بشكلٍ خاص، وبالتالي الارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي.
ترغب بتطوير مهاراتك في التعليم وتحقيق أفضل استغلال للتقنية في دروسك؟ تصفّح دليل المدرب الإلكتروني الآن.
لتلبية الاحتياجات المتزايدة للتعليم ومواكبة التطور التقني المتسارع، كان لا بدّ من إدخال التكنولوجيا والأساليب العلمية والتقنية الجديدة في عملية تصميم البرامج التعليمية الناجحة؛ بهدف الحصول على كفاءة عالية تتناسب مع الانفتاح العلمي والتكنولوجي الكبير.
تطورت في السنوات الأخيرة اتجاهات التصميم التعليمي الذي يشمل مختلف أشكال صناعة التعليم؛ وتطور مفهومه مؤخرًا مراعيًا الكثير من الأبحاث النفسية والسلوكية؛ ليصبح بذلك التعليم أفضل وأكثر تجاوبًا مع سلوكيات الإنسان، كما واكب الأبحاث التكنولوجية في مجال التعليم؛ مما أدى لظهور نماذج تصميمية مختلفة لعمليات التعليم.
في هذا المقال سنعرّف بالبرامج التعليمية وأهم أنواعها، ومراحل تصميم البرامج التعليمية وميّزات هذه البرامج.
ما هي البرامج التعليمية؟
هي سلسلة متناسقة من الأنشطة التعليمية المُصمّمة بغرض تحقيق مجموعة من الأهداف أو المهام التعليمية التي تُحدّد مُسبَقًا قبل البدء بتصميم البرنامج بشرط أن تكون هذه الأنشطة ذات فعالية طويلة الأمد، أي يمكن استثمارها بشكلٍ مستدام أو شبه مُستدام.
تتفاوت مستويات تصميم البرامج التعليمية من تصميم وحدة تعليمية واحدة تطرح فكرةً معينة وتنتهي بتحقيق هدف تعليمي محدد أو عدد من الأهداف مع انتهاء الوقت المخصص، إلى تصميم عدة وحدات متتالية ومتكاملة وذات تسلسل منطقي، يتنقل فيها الطالب وفق التسلسل المخطَّط له، بحيث لا ينتقل من أي وحدة قبل إتقانها بشكلٍ جيد.
تُصنَّف أي مجموعة من الأنشطة الفرعية المترابطة لهدف تعليمي ما، تحت مسمى البرامج التعليمية (والتي يمكن أن تشمل الدورات التعليمة الشاملة عددًا منها) مثل الدورات التدريبية المتسلسلة، كما يشمل ذلك تلك الأنشطة التي لا تتخد طابعًا تعليميًّا رسميًّا لكنها أيضًا تُصنف كجزءٍ من البرامج التعليمية؛ كالألعاب الهادفة والمشاريع البحثية وفترات التدريب التطبيقي والخبرة في العمل.
وقد بدأ مفهوم البرامج التعليمية منذ ستينيات القرن الماضي، ما ساهم في تطوير عمليات تدريس المناهج التي تعتمد على المنصات الرقمية؛ كما دعم المعلمين في طرق التدريس وإيصال المعلومة والطلاب في الدراسة والتعلم ورفع المهارات والخبرات.
يعد الهدف الرئيسي لتطوير تصميم البرامج التعليمية؛ تسهيل اكتساب المعارف، مايجب أن يكون الغرض الرئيسي لها، ويجب أن تحدد هذه المهارات أو المعارف مسبقاً بوضوح، وبفضلها يتمكن الطلاب من رفع استيعابهم وتحصيلهم النهائي وزيادة خبراتهم في المجال المحدد للبرنامج التعليمي.
يمكن أن تستخدم الدورات التعليمية عدة وسائل لإيصال المعلومات من المخططات والرسومات والاستبيانات والألعاب التعليمية، مما يساعد على تلبية أنماط التعلم المختلفة واحتياجاتها المتنوعة و إيصال المعلومة بالشكل الأمثل والأسهل.
أهم أنواع البرامج التعليمية
يمكن تصنيف البرامج التعليمية بحسب الهدف منها إلى عدة أنواع:
برامج تعليمية تهدف إلى حل المشاكل
تعمل هذه البرامج على تحفيز الطلاب لإيجاد الحلول؛ وتعزيز مهارات حل المشكلات لديهم، وذلك بطرح المشكلات وتدريب الطلاب على اتباع سلسلة من الخطوات لإيجاد الحل، مع توفر جميع الأدوات اللازمة لذلك.
برامج تعليمية تهدف لتطبيق المعارف المُكتسبة
يعتمد هذا النوع على وضع مجموعة من الاختبارات أو التمارين والمهام، وعلى الطلاب تنفيذها، وبعدها يتم تقييمهم، وتحدد هذه الطريقة مدى قدرتهم على تطبيق معارفهم السابقة، وبعدها يتم ترميم ما ينقصهم.
برامج تعليمية تهدف لمحاكاة الواقع
وتعتمد هذه البرامج على إنشاء بيئات وأعمال ومواقف تحاكي الواقع، تساعد الطالب على التفاعل بشكلٍ واقعي وتختبر قدراته وردود أفعاله بشكلٍ مماثل للحقيقة، وغالباً لا يمكن تطبيق هذا النوع في السياق الأكاديمي بسبب التكاليف المرتفعة.
برامج تعليمية تهدف لنقل المعرفة
تعتمد على تقديم سلسلة من الإرشادات المشابهة لتلك التي يقدمها المعلم في الفصل الدراسي، وتتكون من مجموعة من الإرشادات ومن ثم تمارين عملية يليها مجموعة من الملاحظات حول أداء الطالب.
برامج تعليمية تهدف لتحفيز الطلاب
وتعتمد على الألعاب التعليمية ونظام المكافآت والحوافز،وتبادل المعلومات النشط، وذلك لتحفيز قدرات الطلاب وجذب انتباههم إلى الموضوع، وتتميز بكسرها للروتين و الشكل النمطي الرتيب لعملية التعلم، وذلك عبر جعل المتلقي طرفاً فعالاً ضمن هذه العملية.
مراحل تصميم البرامج التعليمية
هي عملية مؤلفة من عدة مراحل تنتهي بنموذجٍ نهائي عند تطبيقه بشكلٍ جيد يمكن الحصول على هيكل مختصر ودليل للبرنامج التعليمي؛ ولا بد من المرور بعدة مراحل أثناء تصميم البرامج التعليمية للحصول على أفضل النتائج:
مرحلة التحليل
وتتعلق هذه المرحلة بتحديد الأفكار الرئيسية والفرعية للمادة التعليمية، بالإضافة لتحديد الأهداف العامة والخاصة، وتحليل البيئة التعليمية وما تحتويه من عقبات وصعوبات، ومعرفة الخصائص العامة للطلاب المستفيدين من البرنامج التعليمي.
مرحلة التنظيم
ويتم فيها تنظيم الأفكار والمعلومات التي ستُقدم، أي تنظيم المحتوى؛ بشكل هرمي تراكمي، أو بشكل خطي مستقيم، أو من البسيط إلى المركب، أو من المثال إلى القاعدة، أو من القاعدة إلى المثال إلى غير ذلك من المبادئ المتبعة في تنظيم المحتوى التعليمي، والتي تساعد الطلاب على تخزين المعلومات في ذاكرتهم بشكلٍ أفضل، وتسهل على المعلمين التعليم.
مرحلة الإعداد
وتشمل تحضير كل المستلزمات من أدوات ومواد وسائل ومصادر ومراجع، بالإضافة إلى تحديد الميزانية المالية وكل ما يلزم، إذًا هذه المرحلة متعلقة بالمعلم بشكلٍ أساسي لتحديد كافة مستلزمات البرنامج التعليمي الذي سيقدّمه.
مرحلة التطبيق
وهنا على المعلم تحديد طريقة التدريس، والأنشطة التي سيتم تطبيقها من أنشطة إدراكية ومعرفية، ووسائل النقاش والدفاع، وكل ما يساعده في تقديم محتوى برنامجهِ التعليمي بشكلٍ أفضل، مع مراعاة الفروق الفردية.
مرحلة التقييم
وفيها يقوم المعلم برصد درجة استجابة الطلبة وتقدمهم ومدى التزامهم، عن طريق استخدام أساليب مختلفة كالأنشطة والاختبارات وقياس النتائج، تساعد هذه المرحلة الإدارية المعلم على توجيه سير العملية في البرامج التعليمية.
ما هي ميزات البرامج التعليمية؟
إمكانية إعادة الدرس في أي وقت من قبل الطالب وبالتالي التأكد من تحقيق استفادة كاملة.
التفاعل بين الطلاب والمدرس وتبادل الآراء والأفكار، الأمر الذي يفتح آفاقًا كثيرة للطلاب.
طرق العرض والشرح شيقة وتجذب انتباه الطلاب.
الابتعاد عن جو الملل وزيادة تركيز الطلاب.
متابعة مراحل تطور الطلاب.
ما أهم مميزات البرامج التعليمية الالكترونية؟
هي إحدى الوسائل التعليمية التي تساعد على كسر الملل والروتين للتعليم الإلكتروني، ونقله من شكل السرد والتلقين إلى شكل التفاعل وتبادل الخبرات والأفكار والمهارات.
يستخدم تصميم البرامج التعليمية الالكترونية أحدث الطرق والتقنيات الحديثة في مجالات التعليم والتواصل ويعتمد على تقنيات الحواسيب المختلفة وشبكات الانترنت، وتقنيات التعلم عن بعد، وبعض التطبيقات كتطبيق زووم الشهير.
من أهم الميزات التي تتمتع بها البرامج التعليمية الإلكترونية أنها تسمح لكل طالب بالتعلم حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه الخاصة؛ لأن تقديم المحتوى يتم عبر الإنترنت، ويعتمد على الحاسوب وتطبيقات الويب وغرف التدريس الافتراضية.
الخاتمة
إن سرعة التقدم العلمي والتقني التي يشهدها العصر الحديث لها انعكاساتها في إبراز دور المؤسسات التعليمية، ومن هنا جاءت أهمية التفكير في تصميم البرامج التعليمية التي يتوفر فيها عنصر التخطيط وفق الأسس المطلوبة.
إذ يتاح للمتعلم برامج أساسية؛ الغاية منها تحقيق الأهداف المنشودة ليرتفع مستوى قدرات التفكير عامة لدى الطلاب، ومستوى التفكير الناقد بشكلٍ خاص، وبالتالي الارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي.
ترغب بتطوير مهاراتك في التعليم وتحقيق أفضل استغلال للتقنية في دروسك؟ تصفّح دليل المدرب الإلكتروني الآن.
لتلبية الاحتياجات المتزايدة للتعليم ومواكبة التطور التقني المتسارع، كان لا بدّ من إدخال التكنولوجيا والأساليب العلمية والتقنية الجديدة في عملية تصميم البرامج التعليمية الناجحة؛ بهدف الحصول على كفاءة عالية تتناسب مع الانفتاح العلمي والتكنولوجي الكبير.
تطورت في السنوات الأخيرة اتجاهات التصميم التعليمي الذي يشمل مختلف أشكال صناعة التعليم؛ وتطور مفهومه مؤخرًا مراعيًا الكثير من الأبحاث النفسية والسلوكية؛ ليصبح بذلك التعليم أفضل وأكثر تجاوبًا مع سلوكيات الإنسان، كما واكب الأبحاث التكنولوجية في مجال التعليم؛ مما أدى لظهور نماذج تصميمية مختلفة لعمليات التعليم.
في هذا المقال سنعرّف بالبرامج التعليمية وأهم أنواعها، ومراحل تصميم البرامج التعليمية وميّزات هذه البرامج.
ما هي البرامج التعليمية؟
هي سلسلة متناسقة من الأنشطة التعليمية المُصمّمة بغرض تحقيق مجموعة من الأهداف أو المهام التعليمية التي تُحدّد مُسبَقًا قبل البدء بتصميم البرنامج بشرط أن تكون هذه الأنشطة ذات فعالية طويلة الأمد، أي يمكن استثمارها بشكلٍ مستدام أو شبه مُستدام.
تتفاوت مستويات تصميم البرامج التعليمية من تصميم وحدة تعليمية واحدة تطرح فكرةً معينة وتنتهي بتحقيق هدف تعليمي محدد أو عدد من الأهداف مع انتهاء الوقت المخصص، إلى تصميم عدة وحدات متتالية ومتكاملة وذات تسلسل منطقي، يتنقل فيها الطالب وفق التسلسل المخطَّط له، بحيث لا ينتقل من أي وحدة قبل إتقانها بشكلٍ جيد.
تُصنَّف أي مجموعة من الأنشطة الفرعية المترابطة لهدف تعليمي ما، تحت مسمى البرامج التعليمية (والتي يمكن أن تشمل الدورات التعليمة الشاملة عددًا منها) مثل الدورات التدريبية المتسلسلة، كما يشمل ذلك تلك الأنشطة التي لا تتخد طابعًا تعليميًّا رسميًّا لكنها أيضًا تُصنف كجزءٍ من البرامج التعليمية؛ كالألعاب الهادفة والمشاريع البحثية وفترات التدريب التطبيقي والخبرة في العمل.
وقد بدأ مفهوم البرامج التعليمية منذ ستينيات القرن الماضي، ما ساهم في تطوير عمليات تدريس المناهج التي تعتمد على المنصات الرقمية؛ كما دعم المعلمين في طرق التدريس وإيصال المعلومة والطلاب في الدراسة والتعلم ورفع المهارات والخبرات.
يعد الهدف الرئيسي لتطوير تصميم البرامج التعليمية؛ تسهيل اكتساب المعارف، مايجب أن يكون الغرض الرئيسي لها، ويجب أن تحدد هذه المهارات أو المعارف مسبقاً بوضوح، وبفضلها يتمكن الطلاب من رفع استيعابهم وتحصيلهم النهائي وزيادة خبراتهم في المجال المحدد للبرنامج التعليمي.
يمكن أن تستخدم الدورات التعليمية عدة وسائل لإيصال المعلومات من المخططات والرسومات والاستبيانات والألعاب التعليمية، مما يساعد على تلبية أنماط التعلم المختلفة واحتياجاتها المتنوعة و إيصال المعلومة بالشكل الأمثل والأسهل.
أهم أنواع البرامج التعليمية
يمكن تصنيف البرامج التعليمية بحسب الهدف منها إلى عدة أنواع:
برامج تعليمية تهدف إلى حل المشاكل
تعمل هذه البرامج على تحفيز الطلاب لإيجاد الحلول؛ وتعزيز مهارات حل المشكلات لديهم، وذلك بطرح المشكلات وتدريب الطلاب على اتباع سلسلة من الخطوات لإيجاد الحل، مع توفر جميع الأدوات اللازمة لذلك.
برامج تعليمية تهدف لتطبيق المعارف المُكتسبة
يعتمد هذا النوع على وضع مجموعة من الاختبارات أو التمارين والمهام، وعلى الطلاب تنفيذها، وبعدها يتم تقييمهم، وتحدد هذه الطريقة مدى قدرتهم على تطبيق معارفهم السابقة، وبعدها يتم ترميم ما ينقصهم.
برامج تعليمية تهدف لمحاكاة الواقع
وتعتمد هذه البرامج على إنشاء بيئات وأعمال ومواقف تحاكي الواقع، تساعد الطالب على التفاعل بشكلٍ واقعي وتختبر قدراته وردود أفعاله بشكلٍ مماثل للحقيقة، وغالباً لا يمكن تطبيق هذا النوع في السياق الأكاديمي بسبب التكاليف المرتفعة.
برامج تعليمية تهدف لنقل المعرفة
تعتمد على تقديم سلسلة من الإرشادات المشابهة لتلك التي يقدمها المعلم في الفصل الدراسي، وتتكون من مجموعة من الإرشادات ومن ثم تمارين عملية يليها مجموعة من الملاحظات حول أداء الطالب.
برامج تعليمية تهدف لتحفيز الطلاب
وتعتمد على الألعاب التعليمية ونظام المكافآت والحوافز،وتبادل المعلومات النشط، وذلك لتحفيز قدرات الطلاب وجذب انتباههم إلى الموضوع، وتتميز بكسرها للروتين و الشكل النمطي الرتيب لعملية التعلم، وذلك عبر جعل المتلقي طرفاً فعالاً ضمن هذه العملية.
مراحل تصميم البرامج التعليمية
هي عملية مؤلفة من عدة مراحل تنتهي بنموذجٍ نهائي عند تطبيقه بشكلٍ جيد يمكن الحصول على هيكل مختصر ودليل للبرنامج التعليمي؛ ولا بد من المرور بعدة مراحل أثناء تصميم البرامج التعليمية للحصول على أفضل النتائج:
مرحلة التحليل
وتتعلق هذه المرحلة بتحديد الأفكار الرئيسية والفرعية للمادة التعليمية، بالإضافة لتحديد الأهداف العامة والخاصة، وتحليل البيئة التعليمية وما تحتويه من عقبات وصعوبات، ومعرفة الخصائص العامة للطلاب المستفيدين من البرنامج التعليمي.
مرحلة التنظيم
ويتم فيها تنظيم الأفكار والمعلومات التي ستُقدم، أي تنظيم المحتوى؛ بشكل هرمي تراكمي، أو بشكل خطي مستقيم، أو من البسيط إلى المركب، أو من المثال إلى القاعدة، أو من القاعدة إلى المثال إلى غير ذلك من المبادئ المتبعة في تنظيم المحتوى التعليمي، والتي تساعد الطلاب على تخزين المعلومات في ذاكرتهم بشكلٍ أفضل، وتسهل على المعلمين التعليم.
مرحلة الإعداد
وتشمل تحضير كل المستلزمات من أدوات ومواد وسائل ومصادر ومراجع، بالإضافة إلى تحديد الميزانية المالية وكل ما يلزم، إذًا هذه المرحلة متعلقة بالمعلم بشكلٍ أساسي لتحديد كافة مستلزمات البرنامج التعليمي الذي سيقدّمه.
مرحلة التطبيق
وهنا على المعلم تحديد طريقة التدريس، والأنشطة التي سيتم تطبيقها من أنشطة إدراكية ومعرفية، ووسائل النقاش والدفاع، وكل ما يساعده في تقديم محتوى برنامجهِ التعليمي بشكلٍ أفضل، مع مراعاة الفروق الفردية.
مرحلة التقييم
وفيها يقوم المعلم برصد درجة استجابة الطلبة وتقدمهم ومدى التزامهم، عن طريق استخدام أساليب مختلفة كالأنشطة والاختبارات وقياس النتائج، تساعد هذه المرحلة الإدارية المعلم على توجيه سير العملية في البرامج التعليمية.
ما هي ميزات البرامج التعليمية؟
إمكانية إعادة الدرس في أي وقت من قبل الطالب وبالتالي التأكد من تحقيق استفادة كاملة.
التفاعل بين الطلاب والمدرس وتبادل الآراء والأفكار، الأمر الذي يفتح آفاقًا كثيرة للطلاب.
طرق العرض والشرح شيقة وتجذب انتباه الطلاب.
الابتعاد عن جو الملل وزيادة تركيز الطلاب.
متابعة مراحل تطور الطلاب.
ما أهم مميزات البرامج التعليمية الالكترونية؟
هي إحدى الوسائل التعليمية التي تساعد على كسر الملل والروتين للتعليم الإلكتروني، ونقله من شكل السرد والتلقين إلى شكل التفاعل وتبادل الخبرات والأفكار والمهارات.
يستخدم تصميم البرامج التعليمية الالكترونية أحدث الطرق والتقنيات الحديثة في مجالات التعليم والتواصل ويعتمد على تقنيات الحواسيب المختلفة وشبكات الانترنت، وتقنيات التعلم عن بعد، وبعض التطبيقات كتطبيق زووم الشهير.
من أهم الميزات التي تتمتع بها البرامج التعليمية الإلكترونية أنها تسمح لكل طالب بالتعلم حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه الخاصة؛ لأن تقديم المحتوى يتم عبر الإنترنت، ويعتمد على الحاسوب وتطبيقات الويب وغرف التدريس الافتراضية.
الخاتمة
إن سرعة التقدم العلمي والتقني التي يشهدها العصر الحديث لها انعكاساتها في إبراز دور المؤسسات التعليمية، ومن هنا جاءت أهمية التفكير في تصميم البرامج التعليمية التي يتوفر فيها عنصر التخطيط وفق الأسس المطلوبة.
إذ يتاح للمتعلم برامج أساسية؛ الغاية منها تحقيق الأهداف المنشودة ليرتفع مستوى قدرات التفكير عامة لدى الطلاب، ومستوى التفكير الناقد بشكلٍ خاص، وبالتالي الارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي.
ترغب بتطوير مهاراتك في التعليم وتحقيق أفضل استغلال للتقنية في دروسك؟ تصفّح دليل المدرب الإلكتروني الآن.