أُسِس التصميم التعليمي – Instructional Design لأول مرةٍ أثناء الحرب العالميّة الثانيّة عندما احتاج مئات الآلاف من الجنود تعلّم خبراتٍ محدّدةٍ في فتراتٍ زمنيّة قصيرةٍ، فقُسمت المهام المعقدة إلى أجزاءٍ ليتمكّنوا من فهم كل خطوةٍ على نحوٍ أفضل.
ثم اتبع هذا النّهج في وقتٍ لاحقٍ مع إجراء العديد من التّطويرات عليه ليصبح مجالًا يجمع بين التّعليم وعلم النّفس. يُعرّف التصميم التعليمي الآن وبشكلٍ بسيطٍ بأنّه عمليّة إنشاء تجاربٍ تعليميّةٍ من السّهل اكتساب معارفٍ جديدةٍ منها، يسعى فيها المُدربون التّعليميون تحديد احتياجات المتعلّمين وإبداع طرقٍ تجعل التّعليم ممتع وذو كفاءة من ناحية التّكلفة.
من هم المُصمّمون التّعليميون؟
يُنشئ المصممون التّعلميمون منتجاتٍ ومواردٍ تعليميّةٍ لطلاب المدراس ابتداءً من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثّانوية بالإضافة إلى الأعمال والشّركات ومؤسسات التّعليم العالي والمؤسسات الحكوميّة، وهناك تزايد في الطلب على المصممين التعليميين في جميع أنحاء العالم لا سيما في أمريكا الشماليّة وأوروبا وآسيا، كما تتجه المنظمات الدوليّة للاستفادة من خبراتهم لحلّ مشاكل أداء العمل، ويستعملون عمومًا في أثناء تدريبهم وسائلًا مختلفةً كتقينات التّعليم الإلكتروني
يُطبق المُصمّم التّعليمي منهجيّة تستند إلى نظرياتٍ تعليميةٍ لتصميم وتطوير محتوى لإثراء معرفة ومهارات المتلقي، يبدأ بإجراء تقييم لاحتياجات المتعلّمين مثل: ما يحتاجون لاكتسابه وما الّذي كانوا يعرفونه مسبقًا، بعدها يتولى المُصمّمون مسؤولية تشكيل الدّورة التّدريبيّة وما تحتاجه من مواردٍ، كما أنّهم مسؤولون عن تقييم التّدريب والنتائج النهائية.
ما هي مزايا التصميم التعليمي؟
سرعان ما تبنت الشّركات والمؤسسات التّعليميّة والعديد من الصّناعات المختلفة التصميم التعليمي، فأصبحت الشّركات تدرب الموظفين بسرعة وتعلّم الجامعات طلابها بفعاليةٍ، بالإضافة إلى إمكانيّة التعلّم عن بعد إذ تبيّن مع eLearning Indusry -منصةٌ مختصةٌ بالتّعليم الإلكتروني- أن التّعلّم على الإنترنت أكثر كفاءةً ويستغرق وقتًا أقل بنسبة تتراوح بين 40 و60 بالمئة. علاوةٌ على ذلك يُعتبر التصميم التعليمي فعالٌ من ناحية التّكلفة لأن المعلمون التّعليميون يحددون نقاط الضّعف والقوة عند المتعلّمين فيكون محتوى الدّورة مخصّصٌ أكثر، لذلك بغض النّظر عن الشّركة أو هدف الدّورة التّدريبيّة سوف يحقق التصميم التعليمي نفس الفوائد.
والجدير بالذكر أيضًا بعض المزايا الأخرى مثل:
التّشجيع على زيادة مشاركة الطلّاب.
تحقيق أهداف واضحة وقابلة للقياس.
تبسيط التّعلّم.
أهم نماذج التصميم التعليمي
هناك نماذجٌ متنوعةٌ يمكن للمصممون التّعليميون استعمالها كأساسٍ عند تطوير دورةٍ تدريبية، أهمّها:
1- تصنيف بلوم لأهداف التّعلّم – Bloom’s Taxonomy:
يعتمد تصنيف بلوم على ترتيبٍ هرميٍ للمهارات الإدراكيّة الأساسيّة في التّعلّم، وتسلسل هذه المهارات هو كالآتي: التّذكّر ثمّ الفهم ثمّ التّطبيق ثمّ التّحليل ثمّ التّقييم وأخيرًا الإبداع أو الابتكار.
2- نموذج ADDIE:
يُمكن القول أنّ نموذج ADDIE هو أهم نموذجٍ للتّصميم التّعليمي اليوم؛ تُعدّ كلمة ADDIE اختصارًا لخمس مراحلٍ متسلسلةٍ هي: (التّحليل – التّخطيط – التّطوير – التّنفيذ – التّقييم). يمكنك التّعرف على هذا النّموذج عبر الضغط هنا.
3- التّصميم التّكراري – Iterative Design:
تُصمم الدّورة التّدريبيّة في نموذج التّصميم التّكراري على نحوٍ متواصلٍ، فتُعتبر الدّورة التّدريبيّة كأنها مشروعٌ يجب تحسينه وتعديله باستمرارٍ.
4- نموذج SAM:
تُعدّ كلمة SAM اختصارًا ل Successive Approximation Model – نموذج التّقريب المتتابع، ويُعتبر نسخةٌ مبسطةٌ من نموذج ADDIE الّذي يكون ترتيب خطواته ثابتًا، كما تكون مرحلة التّقييم آخر خطوةٍ فيه بينما تترافق مع جميع الخطوات في نموذج SAM.
التصميم التعليمي كوظيفة
وصف موقع Inside Higher Ed -موقع مسؤول بكل ما يخص التّعليم العالي- التصميم التعليمي بأنّه من أهم الوظائف في التّعليم العالي اليوم إذ ازداد الطلّب عليها في مختلف المؤسسات بنسبة 20% فارتفعت الرّواتب وازدادت فرص العمل. طبعًا لا يقتصر الأمر على المؤسسات التّعليميّة فقط فعند البحث عن وظائف التصميم التعليمي على منصة لينكد إن أنّه بعضًا من أفضل الشّركات التّقنيّة والرعايّة الصّحيّة والخدمات الماليّة وحتى شركات البيع بالتّجزئة تسعى بجهدٍ لإيجاد متقدمين يساعدونهم في تطوير أعمالهم.
مستقبل التصميم التعليمي
أوضحت جائحة كوفيد-19 مدى أهميّة إيجاد طريقةٍ للوصول إلى المتعلّمين، وكان التصميم التعليمي إحدى الطّرق لقدرة المشرفين على ابتكار دوراتٍ فعالةٍ تحت أي ظرفٍ كان، علاوةٌ على ذلك هناك تزايدٌ في الإقبال على فكرة التّعليم المصغر – Microlearning الّتي تعنى بتقسيم المحتوى التّعليمي لسهولة الاستفادة منه بالإضافة لإمكانية الوصول إليه في أي مكانٍ ووقتٍ. لا يُعتبر التصميم التعليمي مجرد إضافةٍ لأسلوب التّعليم التّقليدي بل هو كيان متفرّد بدأت الجامعات تدرسه كمقرراتٍ مثل جامعة سان دييغو.
اقرأ ايضاً: ما الفرق بين الدورات التدريبية الجماعية والفردية؟ وأيهما أنسب لك؟
ما هي العناصر الأساسية للتصميم التعليمي؟
تختلف نماذج التصميم التعليمي بالكثير من الأمور إلا أنّها تشترك بثلاثة عناصرٍ أساسيّةٍ هي:
التّحليل – Analysis: يُحدّد في هذه الخطوة متطلبات المتعلّمين ويوضع فيها الحلول والخطة المناسبة للدّورة التّدريبيّة من أجل الوصول إلى أهدافٍ معيّنةٍ.
التّصميم والتّطوير – Design and Development: يجري في هذه المرحلة تحضير موارد ومستلزمات الدّورة التّدريبيّة وتنسيق محتواها بشكلٍ كاملٍ.
التّقييم – Evaluation: تحديد مدى نجاح الدّورة التّدريبية.
يفرض عصر المعلوماتية تحديات جديدة على الجميع، ولا يُمكن اعتبار المتعلّمين مجرد أوعيةٍ فارغةٍ يجب ملؤها والتصميم التعليمي مقاربة جديدة لهذا النوع من “المشكلات”.
اقرأ ايضاً: ما هو نظام إدارة التعلم LMS؟ وكيف يساعد المدربين في عملهم؟
أُسِس التصميم التعليمي – Instructional Design لأول مرةٍ أثناء الحرب العالميّة الثانيّة عندما احتاج مئات الآلاف من الجنود تعلّم خبراتٍ محدّدةٍ في فتراتٍ زمنيّة قصيرةٍ، فقُسمت المهام المعقدة إلى أجزاءٍ ليتمكّنوا من فهم كل خطوةٍ على نحوٍ أفضل.
ثم اتبع هذا النّهج في وقتٍ لاحقٍ مع إجراء العديد من التّطويرات عليه ليصبح مجالًا يجمع بين التّعليم وعلم النّفس. يُعرّف التصميم التعليمي الآن وبشكلٍ بسيطٍ بأنّه عمليّة إنشاء تجاربٍ تعليميّةٍ من السّهل اكتساب معارفٍ جديدةٍ منها، يسعى فيها المُدربون التّعليميون تحديد احتياجات المتعلّمين وإبداع طرقٍ تجعل التّعليم ممتع وذو كفاءة من ناحية التّكلفة.
من هم المُصمّمون التّعليميون؟
يُنشئ المصممون التّعلميمون منتجاتٍ ومواردٍ تعليميّةٍ لطلاب المدراس ابتداءً من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثّانوية بالإضافة إلى الأعمال والشّركات ومؤسسات التّعليم العالي والمؤسسات الحكوميّة، وهناك تزايد في الطلب على المصممين التعليميين في جميع أنحاء العالم لا سيما في أمريكا الشماليّة وأوروبا وآسيا، كما تتجه المنظمات الدوليّة للاستفادة من خبراتهم لحلّ مشاكل أداء العمل، ويستعملون عمومًا في أثناء تدريبهم وسائلًا مختلفةً كتقينات التّعليم الإلكتروني
يُطبق المُصمّم التّعليمي منهجيّة تستند إلى نظرياتٍ تعليميةٍ لتصميم وتطوير محتوى لإثراء معرفة ومهارات المتلقي، يبدأ بإجراء تقييم لاحتياجات المتعلّمين مثل: ما يحتاجون لاكتسابه وما الّذي كانوا يعرفونه مسبقًا، بعدها يتولى المُصمّمون مسؤولية تشكيل الدّورة التّدريبيّة وما تحتاجه من مواردٍ، كما أنّهم مسؤولون عن تقييم التّدريب والنتائج النهائية.
ما هي مزايا التصميم التعليمي؟
سرعان ما تبنت الشّركات والمؤسسات التّعليميّة والعديد من الصّناعات المختلفة التصميم التعليمي، فأصبحت الشّركات تدرب الموظفين بسرعة وتعلّم الجامعات طلابها بفعاليةٍ، بالإضافة إلى إمكانيّة التعلّم عن بعد إذ تبيّن مع eLearning Indusry -منصةٌ مختصةٌ بالتّعليم الإلكتروني- أن التّعلّم على الإنترنت أكثر كفاءةً ويستغرق وقتًا أقل بنسبة تتراوح بين 40 و60 بالمئة. علاوةٌ على ذلك يُعتبر التصميم التعليمي فعالٌ من ناحية التّكلفة لأن المعلمون التّعليميون يحددون نقاط الضّعف والقوة عند المتعلّمين فيكون محتوى الدّورة مخصّصٌ أكثر، لذلك بغض النّظر عن الشّركة أو هدف الدّورة التّدريبيّة سوف يحقق التصميم التعليمي نفس الفوائد.
والجدير بالذكر أيضًا بعض المزايا الأخرى مثل:
التّشجيع على زيادة مشاركة الطلّاب.
تحقيق أهداف واضحة وقابلة للقياس.
تبسيط التّعلّم.
أهم نماذج التصميم التعليمي
هناك نماذجٌ متنوعةٌ يمكن للمصممون التّعليميون استعمالها كأساسٍ عند تطوير دورةٍ تدريبية، أهمّها:
1- تصنيف بلوم لأهداف التّعلّم – Bloom’s Taxonomy:
يعتمد تصنيف بلوم على ترتيبٍ هرميٍ للمهارات الإدراكيّة الأساسيّة في التّعلّم، وتسلسل هذه المهارات هو كالآتي: التّذكّر ثمّ الفهم ثمّ التّطبيق ثمّ التّحليل ثمّ التّقييم وأخيرًا الإبداع أو الابتكار.
2- نموذج ADDIE:
يُمكن القول أنّ نموذج ADDIE هو أهم نموذجٍ للتّصميم التّعليمي اليوم؛ تُعدّ كلمة ADDIE اختصارًا لخمس مراحلٍ متسلسلةٍ هي: (التّحليل – التّخطيط – التّطوير – التّنفيذ – التّقييم). يمكنك التّعرف على هذا النّموذج عبر الضغط هنا.
3- التّصميم التّكراري – Iterative Design:
تُصمم الدّورة التّدريبيّة في نموذج التّصميم التّكراري على نحوٍ متواصلٍ، فتُعتبر الدّورة التّدريبيّة كأنها مشروعٌ يجب تحسينه وتعديله باستمرارٍ.
4- نموذج SAM:
تُعدّ كلمة SAM اختصارًا ل Successive Approximation Model – نموذج التّقريب المتتابع، ويُعتبر نسخةٌ مبسطةٌ من نموذج ADDIE الّذي يكون ترتيب خطواته ثابتًا، كما تكون مرحلة التّقييم آخر خطوةٍ فيه بينما تترافق مع جميع الخطوات في نموذج SAM.
التصميم التعليمي كوظيفة
وصف موقع Inside Higher Ed -موقع مسؤول بكل ما يخص التّعليم العالي- التصميم التعليمي بأنّه من أهم الوظائف في التّعليم العالي اليوم إذ ازداد الطلّب عليها في مختلف المؤسسات بنسبة 20% فارتفعت الرّواتب وازدادت فرص العمل. طبعًا لا يقتصر الأمر على المؤسسات التّعليميّة فقط فعند البحث عن وظائف التصميم التعليمي على منصة لينكد إن أنّه بعضًا من أفضل الشّركات التّقنيّة والرعايّة الصّحيّة والخدمات الماليّة وحتى شركات البيع بالتّجزئة تسعى بجهدٍ لإيجاد متقدمين يساعدونهم في تطوير أعمالهم.
مستقبل التصميم التعليمي
أوضحت جائحة كوفيد-19 مدى أهميّة إيجاد طريقةٍ للوصول إلى المتعلّمين، وكان التصميم التعليمي إحدى الطّرق لقدرة المشرفين على ابتكار دوراتٍ فعالةٍ تحت أي ظرفٍ كان، علاوةٌ على ذلك هناك تزايدٌ في الإقبال على فكرة التّعليم المصغر – Microlearning الّتي تعنى بتقسيم المحتوى التّعليمي لسهولة الاستفادة منه بالإضافة لإمكانية الوصول إليه في أي مكانٍ ووقتٍ. لا يُعتبر التصميم التعليمي مجرد إضافةٍ لأسلوب التّعليم التّقليدي بل هو كيان متفرّد بدأت الجامعات تدرسه كمقرراتٍ مثل جامعة سان دييغو.
اقرأ ايضاً: ما الفرق بين الدورات التدريبية الجماعية والفردية؟ وأيهما أنسب لك؟
ما هي العناصر الأساسية للتصميم التعليمي؟
تختلف نماذج التصميم التعليمي بالكثير من الأمور إلا أنّها تشترك بثلاثة عناصرٍ أساسيّةٍ هي:
التّحليل – Analysis: يُحدّد في هذه الخطوة متطلبات المتعلّمين ويوضع فيها الحلول والخطة المناسبة للدّورة التّدريبيّة من أجل الوصول إلى أهدافٍ معيّنةٍ.
التّصميم والتّطوير – Design and Development: يجري في هذه المرحلة تحضير موارد ومستلزمات الدّورة التّدريبيّة وتنسيق محتواها بشكلٍ كاملٍ.
التّقييم – Evaluation: تحديد مدى نجاح الدّورة التّدريبية.
يفرض عصر المعلوماتية تحديات جديدة على الجميع، ولا يُمكن اعتبار المتعلّمين مجرد أوعيةٍ فارغةٍ يجب ملؤها والتصميم التعليمي مقاربة جديدة لهذا النوع من “المشكلات”.
اقرأ ايضاً: ما هو نظام إدارة التعلم LMS؟ وكيف يساعد المدربين في عملهم؟
أُسِس التصميم التعليمي – Instructional Design لأول مرةٍ أثناء الحرب العالميّة الثانيّة عندما احتاج مئات الآلاف من الجنود تعلّم خبراتٍ محدّدةٍ في فتراتٍ زمنيّة قصيرةٍ، فقُسمت المهام المعقدة إلى أجزاءٍ ليتمكّنوا من فهم كل خطوةٍ على نحوٍ أفضل.
ثم اتبع هذا النّهج في وقتٍ لاحقٍ مع إجراء العديد من التّطويرات عليه ليصبح مجالًا يجمع بين التّعليم وعلم النّفس. يُعرّف التصميم التعليمي الآن وبشكلٍ بسيطٍ بأنّه عمليّة إنشاء تجاربٍ تعليميّةٍ من السّهل اكتساب معارفٍ جديدةٍ منها، يسعى فيها المُدربون التّعليميون تحديد احتياجات المتعلّمين وإبداع طرقٍ تجعل التّعليم ممتع وذو كفاءة من ناحية التّكلفة.
من هم المُصمّمون التّعليميون؟
يُنشئ المصممون التّعلميمون منتجاتٍ ومواردٍ تعليميّةٍ لطلاب المدراس ابتداءً من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثّانوية بالإضافة إلى الأعمال والشّركات ومؤسسات التّعليم العالي والمؤسسات الحكوميّة، وهناك تزايد في الطلب على المصممين التعليميين في جميع أنحاء العالم لا سيما في أمريكا الشماليّة وأوروبا وآسيا، كما تتجه المنظمات الدوليّة للاستفادة من خبراتهم لحلّ مشاكل أداء العمل، ويستعملون عمومًا في أثناء تدريبهم وسائلًا مختلفةً كتقينات التّعليم الإلكتروني
يُطبق المُصمّم التّعليمي منهجيّة تستند إلى نظرياتٍ تعليميةٍ لتصميم وتطوير محتوى لإثراء معرفة ومهارات المتلقي، يبدأ بإجراء تقييم لاحتياجات المتعلّمين مثل: ما يحتاجون لاكتسابه وما الّذي كانوا يعرفونه مسبقًا، بعدها يتولى المُصمّمون مسؤولية تشكيل الدّورة التّدريبيّة وما تحتاجه من مواردٍ، كما أنّهم مسؤولون عن تقييم التّدريب والنتائج النهائية.
ما هي مزايا التصميم التعليمي؟
سرعان ما تبنت الشّركات والمؤسسات التّعليميّة والعديد من الصّناعات المختلفة التصميم التعليمي، فأصبحت الشّركات تدرب الموظفين بسرعة وتعلّم الجامعات طلابها بفعاليةٍ، بالإضافة إلى إمكانيّة التعلّم عن بعد إذ تبيّن مع eLearning Indusry -منصةٌ مختصةٌ بالتّعليم الإلكتروني- أن التّعلّم على الإنترنت أكثر كفاءةً ويستغرق وقتًا أقل بنسبة تتراوح بين 40 و60 بالمئة. علاوةٌ على ذلك يُعتبر التصميم التعليمي فعالٌ من ناحية التّكلفة لأن المعلمون التّعليميون يحددون نقاط الضّعف والقوة عند المتعلّمين فيكون محتوى الدّورة مخصّصٌ أكثر، لذلك بغض النّظر عن الشّركة أو هدف الدّورة التّدريبيّة سوف يحقق التصميم التعليمي نفس الفوائد.
والجدير بالذكر أيضًا بعض المزايا الأخرى مثل:
التّشجيع على زيادة مشاركة الطلّاب.
تحقيق أهداف واضحة وقابلة للقياس.
تبسيط التّعلّم.
أهم نماذج التصميم التعليمي
هناك نماذجٌ متنوعةٌ يمكن للمصممون التّعليميون استعمالها كأساسٍ عند تطوير دورةٍ تدريبية، أهمّها:
1- تصنيف بلوم لأهداف التّعلّم – Bloom’s Taxonomy:
يعتمد تصنيف بلوم على ترتيبٍ هرميٍ للمهارات الإدراكيّة الأساسيّة في التّعلّم، وتسلسل هذه المهارات هو كالآتي: التّذكّر ثمّ الفهم ثمّ التّطبيق ثمّ التّحليل ثمّ التّقييم وأخيرًا الإبداع أو الابتكار.
2- نموذج ADDIE:
يُمكن القول أنّ نموذج ADDIE هو أهم نموذجٍ للتّصميم التّعليمي اليوم؛ تُعدّ كلمة ADDIE اختصارًا لخمس مراحلٍ متسلسلةٍ هي: (التّحليل – التّخطيط – التّطوير – التّنفيذ – التّقييم). يمكنك التّعرف على هذا النّموذج عبر الضغط هنا.
3- التّصميم التّكراري – Iterative Design:
تُصمم الدّورة التّدريبيّة في نموذج التّصميم التّكراري على نحوٍ متواصلٍ، فتُعتبر الدّورة التّدريبيّة كأنها مشروعٌ يجب تحسينه وتعديله باستمرارٍ.
4- نموذج SAM:
تُعدّ كلمة SAM اختصارًا ل Successive Approximation Model – نموذج التّقريب المتتابع، ويُعتبر نسخةٌ مبسطةٌ من نموذج ADDIE الّذي يكون ترتيب خطواته ثابتًا، كما تكون مرحلة التّقييم آخر خطوةٍ فيه بينما تترافق مع جميع الخطوات في نموذج SAM.
التصميم التعليمي كوظيفة
وصف موقع Inside Higher Ed -موقع مسؤول بكل ما يخص التّعليم العالي- التصميم التعليمي بأنّه من أهم الوظائف في التّعليم العالي اليوم إذ ازداد الطلّب عليها في مختلف المؤسسات بنسبة 20% فارتفعت الرّواتب وازدادت فرص العمل. طبعًا لا يقتصر الأمر على المؤسسات التّعليميّة فقط فعند البحث عن وظائف التصميم التعليمي على منصة لينكد إن أنّه بعضًا من أفضل الشّركات التّقنيّة والرعايّة الصّحيّة والخدمات الماليّة وحتى شركات البيع بالتّجزئة تسعى بجهدٍ لإيجاد متقدمين يساعدونهم في تطوير أعمالهم.
مستقبل التصميم التعليمي
أوضحت جائحة كوفيد-19 مدى أهميّة إيجاد طريقةٍ للوصول إلى المتعلّمين، وكان التصميم التعليمي إحدى الطّرق لقدرة المشرفين على ابتكار دوراتٍ فعالةٍ تحت أي ظرفٍ كان، علاوةٌ على ذلك هناك تزايدٌ في الإقبال على فكرة التّعليم المصغر – Microlearning الّتي تعنى بتقسيم المحتوى التّعليمي لسهولة الاستفادة منه بالإضافة لإمكانية الوصول إليه في أي مكانٍ ووقتٍ. لا يُعتبر التصميم التعليمي مجرد إضافةٍ لأسلوب التّعليم التّقليدي بل هو كيان متفرّد بدأت الجامعات تدرسه كمقرراتٍ مثل جامعة سان دييغو.
اقرأ ايضاً: ما الفرق بين الدورات التدريبية الجماعية والفردية؟ وأيهما أنسب لك؟
ما هي العناصر الأساسية للتصميم التعليمي؟
تختلف نماذج التصميم التعليمي بالكثير من الأمور إلا أنّها تشترك بثلاثة عناصرٍ أساسيّةٍ هي:
التّحليل – Analysis: يُحدّد في هذه الخطوة متطلبات المتعلّمين ويوضع فيها الحلول والخطة المناسبة للدّورة التّدريبيّة من أجل الوصول إلى أهدافٍ معيّنةٍ.
التّصميم والتّطوير – Design and Development: يجري في هذه المرحلة تحضير موارد ومستلزمات الدّورة التّدريبيّة وتنسيق محتواها بشكلٍ كاملٍ.
التّقييم – Evaluation: تحديد مدى نجاح الدّورة التّدريبية.
يفرض عصر المعلوماتية تحديات جديدة على الجميع، ولا يُمكن اعتبار المتعلّمين مجرد أوعيةٍ فارغةٍ يجب ملؤها والتصميم التعليمي مقاربة جديدة لهذا النوع من “المشكلات”.
اقرأ ايضاً: ما هو نظام إدارة التعلم LMS؟ وكيف يساعد المدربين في عملهم؟