مقالات الضّيوف – Guest Posts: مقالاتٌ تُكتب على موقعٍ أو مدوَّنةٍ لغيرك، أيْ: المُساهمة بمحتواك على منصَّةٍ غير تابعةٍ لك. حيثُ تَنشرُ منصَّةٌ أخرى مقالتك بطلبٍ منك، لقاء عوائد تستفيدها أنت.
الغرض من هذه التَّدوينة تعريفك على هذا النّوع من المقالات، وهو نوعٌ نادرٌ -على الأقل بشكله التنظيميّ- في العالم العربيّ، ويحتاجُ مقاربةً خاصَّةً لتستفيد منه، وقد وضعنا هذا بعين الاعتبار.
والغرضُ أيضًا تعريفك بفوائد هذه المقالات وبِنيتها.
فوائد مقالات الضّيوف
قد تتساءل للوهلة الأولى: إن كنتُ أجيد الكتابة، وعندي ما أقدِّمُه للناس، لمَ أكتبُ محتوًى من تعبي لمدوَّنةٍ أخرى تستفيد منه ولا أستفيد أنا؟ والإجابة: مقالات الضيوف تحقِّقُ استفادةً متبادلة، صحيح أنَّك ستُفيد المنصَّة التي تنشر عليها، لكنك ستستفيد أنت الآخر. كيف؟
حين تكتبُ مقالةً على مدوَّنةٍ معروفةٍ، فلقاء جودة مقالتك، جمهور المنصَّة يعرفك ويعرف نشاطك ودوراتك وما تُقدِّمُه وتبيعه، هذا يعني أنَّ عدد العارفين بكيانِكَ الرقميّ سيزيد بحجم المتابعين لهذه المنصَّة التي تنشُرُ عليها.
المُضِيف لن يمنعك من التعريف بنفسك ونشاطك ومواقعك، فهذه النقاط هي نقاط الاستفادة فيما يخصُّك، المُضِيف مُستفيد من مجرَّدِ نشرك محتوى ذا جودةٍ على منصَّته، إذا حقَّقت هذا الشَّرط فمن دواعي سروره أن يضمن لك هذه الاستفادة.
هذا يعني أنَّ بوسعك أن تضع روابط خلفيَّة – Backlinks لمُنتجاتك، وهذا يُحسِّن ظهورك في محرِّكات البحث، فتكون أفدتَ نفسك بمجرَّد المشاركة في موقعٍ آخر وربط هذه المشاركة بموقعك أو منتجاتك.
وفي الوقتِ ذاتِه احتماليَّة النقر على هذه الرَّوابط كبيرةٌ إن عَرفت كيف تضعُها وأين، وهذا مُبشِّرٌ بزيارةِ عديد من المتصفِّحين لموقعك أو مدوَّنتك ومعرفتهم بمنتجاتك وما تقدِّمُه.
ينبغي أن تنتبه إلى أمرٍ مهمّ: عالمُ التدوين واسعٌ جدًّا، وقد تحدَّثنا سابقًا عن دورِه في التسويق عبر المحتوى المجانيّ، كلَّما توسَّعت في معارفك ومن تتواصل معهم، فُتحت أمامك أبوابٌ لفرصٍ أكثر، ومقالاتٌ كمقالات الضيوف قد تكون بابًا؛ بناءُ المعارف يعني بناء علاقاتٍ عمليَّةٍ واستثمارها – Networking، وهذا يُفيدك في مجالاتٍ كثيرة.
معظم فوائد مقالات الضّيوف تدور حول نقطةٍ واحدة: تعريض شريحةٍ أكبر لمحتواك، إن نشرت لك المنصَّة مقالتك على تويتر وأرفقت اسمك مثلًا زاد عدد متابعيك، إن أدخلت الروابط الخلفيَّة في مقالاتك سيتحسَّنُ ظهورُك في محرِّكاتِ البحث، وهكذا.
ناهيك عن مساهمة المقالات في التسويق عبر المحتوى المجانيّ، ومقالات الضيوف مشمولةٌ بهذا.
المقاربة العربيَّة لمقالات الضيوف: أين أنشر؟
لعلّ هذا هو السؤالُ الأبرز المطروح حول مقالٍ يتحدَّثُ عن هذا الموضوع باللغة العربيَّة؛ أين تنشرُ مقالاتك؟ الحقّ أنّه سؤالٌ في محلِّه، فمقالات الضيوف فكرةٌ غير شائعةٍ عربيًّا، على الأقل بصورةٍ تنظيميَّة، لا تجدُ هذا المبدأ في مواقع كثيرة.
في هذه الحالة، مقاربتنا هي الآتي: لا تعتمد على الوجود الرسميّ لهذه الفكرة، بل ابحث بنفسك عن المدوَّنات والمواقع التي تستشفُّ منها قابليَّةً لنشرِ مقالتك. كثيرٌ من المدرِّسين على الإنترنت ليسوا أصحاب رؤوس أموالٍ عظيمة وجمهورٍ واسع، وقد أشرنا إلى أهميَّة أن يزيد المدرِّسُ في تخصيص موضوع دورته أصلًا.
ما يعنيه هذا هو أنَّه لا يجبُ عليك أن تبحثَ عن أشهر المدوَّنات، يكفيك أن تجد مدوَّنةً لها وجودٌ معتبر، فكِّر في أصدقائك؛ هل عند أحدهم مدوَّنةٌ لها عددٌ معتبرٌ من المتابعين والقارئين؟ لا تقلق حول كيفيَّة تلقِّيهم للأمر، مقالُك لن يكون مجرَّدَ مقالٍ تسويقيّ بحت، بل التسويق فيه عبر طرحِ محتوى يستحقّ القراءة، وسنتناول ذلك لاحقًا.
لعلّ جفاف الساحة العربيَّة من هذا النَّمط تقريبًا أيضًا يُتيح أفكارًا جديدة؛ هل من المناسب أن تنشرَ مقالةً على حسابٍ مشهورٍ في تويتر أو إنستقرام بدلًا من مدوَّنة؟ هذا ممكن وليس بعيدًا إن وجدتَ متابعِي هذا الشخص الذي يُتيح لك هذه الفرصة جمهورًا مستهدفًا لك.
هذا لا يعني أن لا تراسل المنصَّات المعروفة، راسِلها واطلب النَّشر عندها أيضًا. لكن تأكَّد أن تكون منصَّةً قابلةً لاستقبال محتواك، منصَّةٌ مثل “أثارة” مثلًا من الواضح أن محتواها في مواضيع محدَّدة.
قد تجدُ في طبيعة المنصَّة محدوديَّةً في إمكانية التسويق لموقعك. كثيرٌ من المنصَّات تتخصَّصُ في نشرِ مواضيع محدَّدة.
إن كان صاحب المنصَّة متاحًا للتواصل المباشر بالبريد الإلكترونيّ أو في مواقع التواصل، راسله مباشرةً واعرض عليه هذا، لا ينبغي أن تتوقَّفَ عند عدم وجود هذا الضرب من النشر بشكلٍ رسميّ في هذه المدوَّنة أو تلك.
وهكذا تكونُ أيضًا عرفتَ ماذا ستستفيدُ أنت لو أتحتَ لغيرك النَّشر في منصَّتك، فبوسعك أنت إن كنتَ صانعَ محتوى جديدًا وصاعدًا، أن تتبادل مع أحد معارفك النَّشر، ستستفيد أنت محتوًى لمنصَّتك، وسيستفيد هو جميع ما ذكرناه.
بنية مقالات الضّيوف: الهدف والموضوع والتفاعل
لا بُدّ أن تعرف الآتي: مقالاتُ الضّيوف لا تختلف عن أيِّ مقالةٍ أخرى تنشرها على مدوَّنتك أو موقعك في معظم الأشياء، المطلوب منك في المقالات جميعًا أنْ تقدِّم للقارئ محتوًى ذا جودةٍ يستفيد منه مجَّانًا، ويدفعه لطلب المزيد؛ ومن ثَمّ يبحث عن محتواك المدفوع.
حدِّد الهدف والموضوع من نشرِك؛ إن أردتَ مثلًا أن تنشرَ دورةً تعلِّمُ فيها كيفية استخدام تطبيقٍ من تطبيقات الرَّسم الرقميّ – Digital Painting، فموضوعك سيكون عن هذا الضَّرب من الرسم وفوائده وتطوُّره والأرباح التي يُمكن تحصيلُها من ورائه.
هدفُك: جذب الناس لدورتك، وموضوعك: الرَّسمُ الرقميّ، وطريقة جذب النَّاس من خلال مقالةٍ لك بوصفك ضيفًا: هي أنْ تقدِّم لهم معلوماتٍ مفيدة حول هذا الرَّسم، وتُدخل في المقالةِ -بطبيعيَّة- حقيقةَ كونك تقدِّم دورةً، وتضع روابط خلفيَّة لموقعك أو مدوَّنتك، دون أن تُظهر للقارئ أنك ذكرتَ ذلك إقحامًا.
بوسعكَ أن تقول مثلًا: “وسأحاول في دورتي القادمة (وتضع على “دورتي القادمة” رابطًا يُرشد إليها) أن أكون عمليًّا في تعليم ميزات هذا التطبيق.” هكذا يعرف القارئ المعلومةَ دون أن تبدوَ له مُقحمةً ودون أن تبدوَ أنتَ له ملحًّا، والخلاصةُ أنَّ مقالةً كهذه لا تختلفُ في معظم جزئيَّاتها عن مقالةٍ تنشرُها في مدوَّنتك.
الفارق هو ما ذكرناه من فوائد مقالات الضيوف، وبمجرَّد أن تقدِّمَ محتوى مُفيدًا، مع مراعاةِ النقاط التي ذكرناها حول الإرشاد إلى محتواك، تكون قد حقَّقتَ لنفسك الاستفادة المطلوبة، ليس عليك أن تفكِّر كثيرًا في كونك ضيفًا وفي كون مقالتك مقالةَ ضيف.
احرص بعد كلِّ نشرٍ على متابعة التعليقات سواءٌ على المدوَّنة نفسِها أو على مواقع التَّواصل، أجب عن الاستفسارات وتفاعل مع القراء وخُذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار، هذا يَبني علاقةً بينك وبينهم ويدفعهم لمتابعتك مباشرةً بدلًا من أن يتابعوك عبر منصَّةٍ أخرى.
وههنا تنبيه ينبغي أن تعرفه: مقالاتُ الضّيوف ليست مجانيَّة دائمًا؛ فبناءً على شهرة الطرفين ومدى الاستفادة وعوامل أخرى، قد يدفع المُضِيف للضيف، أو العكس، لكنّ كلامنا كلَّه تمحور حول فُرصٍ مجانيَّةٍ يمكنك الاستفادة منها دون أن تدفع شيئًا.
من خلال تفعيل علاقاتك وشبكة معارفك، بوسعك أن تَستجلبَ فوائدَ فوق ما ذكرناه، نُعطيك نحنُ الأُسُس، حالما تبدأ نشاطك في هذا المجال ستجدُ أنَّ خياراتك أكثر مما ذكرنا بكثير.
مقالات الضّيوف – Guest Posts: مقالاتٌ تُكتب على موقعٍ أو مدوَّنةٍ لغيرك، أيْ: المُساهمة بمحتواك على منصَّةٍ غير تابعةٍ لك. حيثُ تَنشرُ منصَّةٌ أخرى مقالتك بطلبٍ منك، لقاء عوائد تستفيدها أنت.
الغرض من هذه التَّدوينة تعريفك على هذا النّوع من المقالات، وهو نوعٌ نادرٌ -على الأقل بشكله التنظيميّ- في العالم العربيّ، ويحتاجُ مقاربةً خاصَّةً لتستفيد منه، وقد وضعنا هذا بعين الاعتبار.
والغرضُ أيضًا تعريفك بفوائد هذه المقالات وبِنيتها.
فوائد مقالات الضّيوف
قد تتساءل للوهلة الأولى: إن كنتُ أجيد الكتابة، وعندي ما أقدِّمُه للناس، لمَ أكتبُ محتوًى من تعبي لمدوَّنةٍ أخرى تستفيد منه ولا أستفيد أنا؟ والإجابة: مقالات الضيوف تحقِّقُ استفادةً متبادلة، صحيح أنَّك ستُفيد المنصَّة التي تنشر عليها، لكنك ستستفيد أنت الآخر. كيف؟
حين تكتبُ مقالةً على مدوَّنةٍ معروفةٍ، فلقاء جودة مقالتك، جمهور المنصَّة يعرفك ويعرف نشاطك ودوراتك وما تُقدِّمُه وتبيعه، هذا يعني أنَّ عدد العارفين بكيانِكَ الرقميّ سيزيد بحجم المتابعين لهذه المنصَّة التي تنشُرُ عليها.
المُضِيف لن يمنعك من التعريف بنفسك ونشاطك ومواقعك، فهذه النقاط هي نقاط الاستفادة فيما يخصُّك، المُضِيف مُستفيد من مجرَّدِ نشرك محتوى ذا جودةٍ على منصَّته، إذا حقَّقت هذا الشَّرط فمن دواعي سروره أن يضمن لك هذه الاستفادة.
هذا يعني أنَّ بوسعك أن تضع روابط خلفيَّة – Backlinks لمُنتجاتك، وهذا يُحسِّن ظهورك في محرِّكات البحث، فتكون أفدتَ نفسك بمجرَّد المشاركة في موقعٍ آخر وربط هذه المشاركة بموقعك أو منتجاتك.
وفي الوقتِ ذاتِه احتماليَّة النقر على هذه الرَّوابط كبيرةٌ إن عَرفت كيف تضعُها وأين، وهذا مُبشِّرٌ بزيارةِ عديد من المتصفِّحين لموقعك أو مدوَّنتك ومعرفتهم بمنتجاتك وما تقدِّمُه.
ينبغي أن تنتبه إلى أمرٍ مهمّ: عالمُ التدوين واسعٌ جدًّا، وقد تحدَّثنا سابقًا عن دورِه في التسويق عبر المحتوى المجانيّ، كلَّما توسَّعت في معارفك ومن تتواصل معهم، فُتحت أمامك أبوابٌ لفرصٍ أكثر، ومقالاتٌ كمقالات الضيوف قد تكون بابًا؛ بناءُ المعارف يعني بناء علاقاتٍ عمليَّةٍ واستثمارها – Networking، وهذا يُفيدك في مجالاتٍ كثيرة.
معظم فوائد مقالات الضّيوف تدور حول نقطةٍ واحدة: تعريض شريحةٍ أكبر لمحتواك، إن نشرت لك المنصَّة مقالتك على تويتر وأرفقت اسمك مثلًا زاد عدد متابعيك، إن أدخلت الروابط الخلفيَّة في مقالاتك سيتحسَّنُ ظهورُك في محرِّكاتِ البحث، وهكذا.
ناهيك عن مساهمة المقالات في التسويق عبر المحتوى المجانيّ، ومقالات الضيوف مشمولةٌ بهذا.
المقاربة العربيَّة لمقالات الضيوف: أين أنشر؟
لعلّ هذا هو السؤالُ الأبرز المطروح حول مقالٍ يتحدَّثُ عن هذا الموضوع باللغة العربيَّة؛ أين تنشرُ مقالاتك؟ الحقّ أنّه سؤالٌ في محلِّه، فمقالات الضيوف فكرةٌ غير شائعةٍ عربيًّا، على الأقل بصورةٍ تنظيميَّة، لا تجدُ هذا المبدأ في مواقع كثيرة.
في هذه الحالة، مقاربتنا هي الآتي: لا تعتمد على الوجود الرسميّ لهذه الفكرة، بل ابحث بنفسك عن المدوَّنات والمواقع التي تستشفُّ منها قابليَّةً لنشرِ مقالتك. كثيرٌ من المدرِّسين على الإنترنت ليسوا أصحاب رؤوس أموالٍ عظيمة وجمهورٍ واسع، وقد أشرنا إلى أهميَّة أن يزيد المدرِّسُ في تخصيص موضوع دورته أصلًا.
ما يعنيه هذا هو أنَّه لا يجبُ عليك أن تبحثَ عن أشهر المدوَّنات، يكفيك أن تجد مدوَّنةً لها وجودٌ معتبر، فكِّر في أصدقائك؛ هل عند أحدهم مدوَّنةٌ لها عددٌ معتبرٌ من المتابعين والقارئين؟ لا تقلق حول كيفيَّة تلقِّيهم للأمر، مقالُك لن يكون مجرَّدَ مقالٍ تسويقيّ بحت، بل التسويق فيه عبر طرحِ محتوى يستحقّ القراءة، وسنتناول ذلك لاحقًا.
لعلّ جفاف الساحة العربيَّة من هذا النَّمط تقريبًا أيضًا يُتيح أفكارًا جديدة؛ هل من المناسب أن تنشرَ مقالةً على حسابٍ مشهورٍ في تويتر أو إنستقرام بدلًا من مدوَّنة؟ هذا ممكن وليس بعيدًا إن وجدتَ متابعِي هذا الشخص الذي يُتيح لك هذه الفرصة جمهورًا مستهدفًا لك.
هذا لا يعني أن لا تراسل المنصَّات المعروفة، راسِلها واطلب النَّشر عندها أيضًا. لكن تأكَّد أن تكون منصَّةً قابلةً لاستقبال محتواك، منصَّةٌ مثل “أثارة” مثلًا من الواضح أن محتواها في مواضيع محدَّدة.
قد تجدُ في طبيعة المنصَّة محدوديَّةً في إمكانية التسويق لموقعك. كثيرٌ من المنصَّات تتخصَّصُ في نشرِ مواضيع محدَّدة.
إن كان صاحب المنصَّة متاحًا للتواصل المباشر بالبريد الإلكترونيّ أو في مواقع التواصل، راسله مباشرةً واعرض عليه هذا، لا ينبغي أن تتوقَّفَ عند عدم وجود هذا الضرب من النشر بشكلٍ رسميّ في هذه المدوَّنة أو تلك.
وهكذا تكونُ أيضًا عرفتَ ماذا ستستفيدُ أنت لو أتحتَ لغيرك النَّشر في منصَّتك، فبوسعك أنت إن كنتَ صانعَ محتوى جديدًا وصاعدًا، أن تتبادل مع أحد معارفك النَّشر، ستستفيد أنت محتوًى لمنصَّتك، وسيستفيد هو جميع ما ذكرناه.
بنية مقالات الضّيوف: الهدف والموضوع والتفاعل
لا بُدّ أن تعرف الآتي: مقالاتُ الضّيوف لا تختلف عن أيِّ مقالةٍ أخرى تنشرها على مدوَّنتك أو موقعك في معظم الأشياء، المطلوب منك في المقالات جميعًا أنْ تقدِّم للقارئ محتوًى ذا جودةٍ يستفيد منه مجَّانًا، ويدفعه لطلب المزيد؛ ومن ثَمّ يبحث عن محتواك المدفوع.
حدِّد الهدف والموضوع من نشرِك؛ إن أردتَ مثلًا أن تنشرَ دورةً تعلِّمُ فيها كيفية استخدام تطبيقٍ من تطبيقات الرَّسم الرقميّ – Digital Painting، فموضوعك سيكون عن هذا الضَّرب من الرسم وفوائده وتطوُّره والأرباح التي يُمكن تحصيلُها من ورائه.
هدفُك: جذب الناس لدورتك، وموضوعك: الرَّسمُ الرقميّ، وطريقة جذب النَّاس من خلال مقالةٍ لك بوصفك ضيفًا: هي أنْ تقدِّم لهم معلوماتٍ مفيدة حول هذا الرَّسم، وتُدخل في المقالةِ -بطبيعيَّة- حقيقةَ كونك تقدِّم دورةً، وتضع روابط خلفيَّة لموقعك أو مدوَّنتك، دون أن تُظهر للقارئ أنك ذكرتَ ذلك إقحامًا.
بوسعكَ أن تقول مثلًا: “وسأحاول في دورتي القادمة (وتضع على “دورتي القادمة” رابطًا يُرشد إليها) أن أكون عمليًّا في تعليم ميزات هذا التطبيق.” هكذا يعرف القارئ المعلومةَ دون أن تبدوَ له مُقحمةً ودون أن تبدوَ أنتَ له ملحًّا، والخلاصةُ أنَّ مقالةً كهذه لا تختلفُ في معظم جزئيَّاتها عن مقالةٍ تنشرُها في مدوَّنتك.
الفارق هو ما ذكرناه من فوائد مقالات الضيوف، وبمجرَّد أن تقدِّمَ محتوى مُفيدًا، مع مراعاةِ النقاط التي ذكرناها حول الإرشاد إلى محتواك، تكون قد حقَّقتَ لنفسك الاستفادة المطلوبة، ليس عليك أن تفكِّر كثيرًا في كونك ضيفًا وفي كون مقالتك مقالةَ ضيف.
احرص بعد كلِّ نشرٍ على متابعة التعليقات سواءٌ على المدوَّنة نفسِها أو على مواقع التَّواصل، أجب عن الاستفسارات وتفاعل مع القراء وخُذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار، هذا يَبني علاقةً بينك وبينهم ويدفعهم لمتابعتك مباشرةً بدلًا من أن يتابعوك عبر منصَّةٍ أخرى.
وههنا تنبيه ينبغي أن تعرفه: مقالاتُ الضّيوف ليست مجانيَّة دائمًا؛ فبناءً على شهرة الطرفين ومدى الاستفادة وعوامل أخرى، قد يدفع المُضِيف للضيف، أو العكس، لكنّ كلامنا كلَّه تمحور حول فُرصٍ مجانيَّةٍ يمكنك الاستفادة منها دون أن تدفع شيئًا.
من خلال تفعيل علاقاتك وشبكة معارفك، بوسعك أن تَستجلبَ فوائدَ فوق ما ذكرناه، نُعطيك نحنُ الأُسُس، حالما تبدأ نشاطك في هذا المجال ستجدُ أنَّ خياراتك أكثر مما ذكرنا بكثير.
مقالات الضّيوف – Guest Posts: مقالاتٌ تُكتب على موقعٍ أو مدوَّنةٍ لغيرك، أيْ: المُساهمة بمحتواك على منصَّةٍ غير تابعةٍ لك. حيثُ تَنشرُ منصَّةٌ أخرى مقالتك بطلبٍ منك، لقاء عوائد تستفيدها أنت.
الغرض من هذه التَّدوينة تعريفك على هذا النّوع من المقالات، وهو نوعٌ نادرٌ -على الأقل بشكله التنظيميّ- في العالم العربيّ، ويحتاجُ مقاربةً خاصَّةً لتستفيد منه، وقد وضعنا هذا بعين الاعتبار.
والغرضُ أيضًا تعريفك بفوائد هذه المقالات وبِنيتها.
فوائد مقالات الضّيوف
قد تتساءل للوهلة الأولى: إن كنتُ أجيد الكتابة، وعندي ما أقدِّمُه للناس، لمَ أكتبُ محتوًى من تعبي لمدوَّنةٍ أخرى تستفيد منه ولا أستفيد أنا؟ والإجابة: مقالات الضيوف تحقِّقُ استفادةً متبادلة، صحيح أنَّك ستُفيد المنصَّة التي تنشر عليها، لكنك ستستفيد أنت الآخر. كيف؟
حين تكتبُ مقالةً على مدوَّنةٍ معروفةٍ، فلقاء جودة مقالتك، جمهور المنصَّة يعرفك ويعرف نشاطك ودوراتك وما تُقدِّمُه وتبيعه، هذا يعني أنَّ عدد العارفين بكيانِكَ الرقميّ سيزيد بحجم المتابعين لهذه المنصَّة التي تنشُرُ عليها.
المُضِيف لن يمنعك من التعريف بنفسك ونشاطك ومواقعك، فهذه النقاط هي نقاط الاستفادة فيما يخصُّك، المُضِيف مُستفيد من مجرَّدِ نشرك محتوى ذا جودةٍ على منصَّته، إذا حقَّقت هذا الشَّرط فمن دواعي سروره أن يضمن لك هذه الاستفادة.
هذا يعني أنَّ بوسعك أن تضع روابط خلفيَّة – Backlinks لمُنتجاتك، وهذا يُحسِّن ظهورك في محرِّكات البحث، فتكون أفدتَ نفسك بمجرَّد المشاركة في موقعٍ آخر وربط هذه المشاركة بموقعك أو منتجاتك.
وفي الوقتِ ذاتِه احتماليَّة النقر على هذه الرَّوابط كبيرةٌ إن عَرفت كيف تضعُها وأين، وهذا مُبشِّرٌ بزيارةِ عديد من المتصفِّحين لموقعك أو مدوَّنتك ومعرفتهم بمنتجاتك وما تقدِّمُه.
ينبغي أن تنتبه إلى أمرٍ مهمّ: عالمُ التدوين واسعٌ جدًّا، وقد تحدَّثنا سابقًا عن دورِه في التسويق عبر المحتوى المجانيّ، كلَّما توسَّعت في معارفك ومن تتواصل معهم، فُتحت أمامك أبوابٌ لفرصٍ أكثر، ومقالاتٌ كمقالات الضيوف قد تكون بابًا؛ بناءُ المعارف يعني بناء علاقاتٍ عمليَّةٍ واستثمارها – Networking، وهذا يُفيدك في مجالاتٍ كثيرة.
معظم فوائد مقالات الضّيوف تدور حول نقطةٍ واحدة: تعريض شريحةٍ أكبر لمحتواك، إن نشرت لك المنصَّة مقالتك على تويتر وأرفقت اسمك مثلًا زاد عدد متابعيك، إن أدخلت الروابط الخلفيَّة في مقالاتك سيتحسَّنُ ظهورُك في محرِّكاتِ البحث، وهكذا.
ناهيك عن مساهمة المقالات في التسويق عبر المحتوى المجانيّ، ومقالات الضيوف مشمولةٌ بهذا.
المقاربة العربيَّة لمقالات الضيوف: أين أنشر؟
لعلّ هذا هو السؤالُ الأبرز المطروح حول مقالٍ يتحدَّثُ عن هذا الموضوع باللغة العربيَّة؛ أين تنشرُ مقالاتك؟ الحقّ أنّه سؤالٌ في محلِّه، فمقالات الضيوف فكرةٌ غير شائعةٍ عربيًّا، على الأقل بصورةٍ تنظيميَّة، لا تجدُ هذا المبدأ في مواقع كثيرة.
في هذه الحالة، مقاربتنا هي الآتي: لا تعتمد على الوجود الرسميّ لهذه الفكرة، بل ابحث بنفسك عن المدوَّنات والمواقع التي تستشفُّ منها قابليَّةً لنشرِ مقالتك. كثيرٌ من المدرِّسين على الإنترنت ليسوا أصحاب رؤوس أموالٍ عظيمة وجمهورٍ واسع، وقد أشرنا إلى أهميَّة أن يزيد المدرِّسُ في تخصيص موضوع دورته أصلًا.
ما يعنيه هذا هو أنَّه لا يجبُ عليك أن تبحثَ عن أشهر المدوَّنات، يكفيك أن تجد مدوَّنةً لها وجودٌ معتبر، فكِّر في أصدقائك؛ هل عند أحدهم مدوَّنةٌ لها عددٌ معتبرٌ من المتابعين والقارئين؟ لا تقلق حول كيفيَّة تلقِّيهم للأمر، مقالُك لن يكون مجرَّدَ مقالٍ تسويقيّ بحت، بل التسويق فيه عبر طرحِ محتوى يستحقّ القراءة، وسنتناول ذلك لاحقًا.
لعلّ جفاف الساحة العربيَّة من هذا النَّمط تقريبًا أيضًا يُتيح أفكارًا جديدة؛ هل من المناسب أن تنشرَ مقالةً على حسابٍ مشهورٍ في تويتر أو إنستقرام بدلًا من مدوَّنة؟ هذا ممكن وليس بعيدًا إن وجدتَ متابعِي هذا الشخص الذي يُتيح لك هذه الفرصة جمهورًا مستهدفًا لك.
هذا لا يعني أن لا تراسل المنصَّات المعروفة، راسِلها واطلب النَّشر عندها أيضًا. لكن تأكَّد أن تكون منصَّةً قابلةً لاستقبال محتواك، منصَّةٌ مثل “أثارة” مثلًا من الواضح أن محتواها في مواضيع محدَّدة.
قد تجدُ في طبيعة المنصَّة محدوديَّةً في إمكانية التسويق لموقعك. كثيرٌ من المنصَّات تتخصَّصُ في نشرِ مواضيع محدَّدة.
إن كان صاحب المنصَّة متاحًا للتواصل المباشر بالبريد الإلكترونيّ أو في مواقع التواصل، راسله مباشرةً واعرض عليه هذا، لا ينبغي أن تتوقَّفَ عند عدم وجود هذا الضرب من النشر بشكلٍ رسميّ في هذه المدوَّنة أو تلك.
وهكذا تكونُ أيضًا عرفتَ ماذا ستستفيدُ أنت لو أتحتَ لغيرك النَّشر في منصَّتك، فبوسعك أنت إن كنتَ صانعَ محتوى جديدًا وصاعدًا، أن تتبادل مع أحد معارفك النَّشر، ستستفيد أنت محتوًى لمنصَّتك، وسيستفيد هو جميع ما ذكرناه.
بنية مقالات الضّيوف: الهدف والموضوع والتفاعل
لا بُدّ أن تعرف الآتي: مقالاتُ الضّيوف لا تختلف عن أيِّ مقالةٍ أخرى تنشرها على مدوَّنتك أو موقعك في معظم الأشياء، المطلوب منك في المقالات جميعًا أنْ تقدِّم للقارئ محتوًى ذا جودةٍ يستفيد منه مجَّانًا، ويدفعه لطلب المزيد؛ ومن ثَمّ يبحث عن محتواك المدفوع.
حدِّد الهدف والموضوع من نشرِك؛ إن أردتَ مثلًا أن تنشرَ دورةً تعلِّمُ فيها كيفية استخدام تطبيقٍ من تطبيقات الرَّسم الرقميّ – Digital Painting، فموضوعك سيكون عن هذا الضَّرب من الرسم وفوائده وتطوُّره والأرباح التي يُمكن تحصيلُها من ورائه.
هدفُك: جذب الناس لدورتك، وموضوعك: الرَّسمُ الرقميّ، وطريقة جذب النَّاس من خلال مقالةٍ لك بوصفك ضيفًا: هي أنْ تقدِّم لهم معلوماتٍ مفيدة حول هذا الرَّسم، وتُدخل في المقالةِ -بطبيعيَّة- حقيقةَ كونك تقدِّم دورةً، وتضع روابط خلفيَّة لموقعك أو مدوَّنتك، دون أن تُظهر للقارئ أنك ذكرتَ ذلك إقحامًا.
بوسعكَ أن تقول مثلًا: “وسأحاول في دورتي القادمة (وتضع على “دورتي القادمة” رابطًا يُرشد إليها) أن أكون عمليًّا في تعليم ميزات هذا التطبيق.” هكذا يعرف القارئ المعلومةَ دون أن تبدوَ له مُقحمةً ودون أن تبدوَ أنتَ له ملحًّا، والخلاصةُ أنَّ مقالةً كهذه لا تختلفُ في معظم جزئيَّاتها عن مقالةٍ تنشرُها في مدوَّنتك.
الفارق هو ما ذكرناه من فوائد مقالات الضيوف، وبمجرَّد أن تقدِّمَ محتوى مُفيدًا، مع مراعاةِ النقاط التي ذكرناها حول الإرشاد إلى محتواك، تكون قد حقَّقتَ لنفسك الاستفادة المطلوبة، ليس عليك أن تفكِّر كثيرًا في كونك ضيفًا وفي كون مقالتك مقالةَ ضيف.
احرص بعد كلِّ نشرٍ على متابعة التعليقات سواءٌ على المدوَّنة نفسِها أو على مواقع التَّواصل، أجب عن الاستفسارات وتفاعل مع القراء وخُذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار، هذا يَبني علاقةً بينك وبينهم ويدفعهم لمتابعتك مباشرةً بدلًا من أن يتابعوك عبر منصَّةٍ أخرى.
وههنا تنبيه ينبغي أن تعرفه: مقالاتُ الضّيوف ليست مجانيَّة دائمًا؛ فبناءً على شهرة الطرفين ومدى الاستفادة وعوامل أخرى، قد يدفع المُضِيف للضيف، أو العكس، لكنّ كلامنا كلَّه تمحور حول فُرصٍ مجانيَّةٍ يمكنك الاستفادة منها دون أن تدفع شيئًا.
من خلال تفعيل علاقاتك وشبكة معارفك، بوسعك أن تَستجلبَ فوائدَ فوق ما ذكرناه، نُعطيك نحنُ الأُسُس، حالما تبدأ نشاطك في هذا المجال ستجدُ أنَّ خياراتك أكثر مما ذكرنا بكثير.