نصائح حول تسمية الدورات التدريبية
لعلّ تسمية الدورات التدريبية موضوعٌ يتعرَّضُ للإهمال في كثيرٍ من الأحيان، إذ يكون المدرِّبُ عادةً منشغلًا بجمع المادَّة وإعداد الدَّورة وتسويقها، لذا لا تنال هذه الخطوة القدر الكافي من الاهتمام الذي ينبغي أن تناله، لكنّ لهذه الخطوة أهميَّة كبيرة. من جهة، الانطباعات الأولى غاية في الأهميَّة، ومهما كانت وجهة نظرك حولها وحول الحكم بناءً عليها، فبنظرةٍ واحدةٍ إلى كيفيَّة تصفُّحِك أو تصفُّحِ أيٍّ منا للإنترنت يوميًّا ستكتشف أنَّنا نعتمد على هذه الانطباعات الأولى، وهي تقود نقراتنا على الصفحات الظاهرة في نتائج محرِّك البحث، هذا فضلًا عن تأثير العنوان على ظهورِك في نتائج المحرِّك. ومن جهةٍ أخرى، تلعبُ العناوين دورًا كبيرًا في زيادة عدد النَّقرات، والدَّورة الرقميَّة بحاجةٍ إلى النقرات كي تبقى التجارة مزدهرةً. لذا من المهمّ أن يكون العنوان مؤثِّرًا في توجيه الزائر إلى موقعك، وثمَّة عدَّة عناصر ينبغي مراعاتُها قبل كتابة العنوان وأثناء كتابته، ليس الموضوع معقَّدًا، لكنْ ليس في غاية البساطة أيضًا. ما الفئة التي تستهدفُها؟ من العناصر التي ينبغي أن تكون حاضرةً في العنوان الفئة المستهدفة، سبق أن تحدَّثنا عن أهمية نموذج شخصية المشتري في التسويق، وغرضُك من العنوان أن تسوِّق لدورتك؛ العنوان وسيلةٌ من وسائل التسويق وتعتمد على جذب الفئة المستهدفة. بحلول الوقت الذي تُنهي فيه هذا البحث ينبغي أن يتشكَّل عندك وصفٌ دقيقٌ للفئة المستهدفة، ولنعطِ مثالًا: تصوَّر أنَّك أعددتَ دورةً في مجال الرَّسم الرقميّ، ينبغي أن تعرِّف هذه الفئة من ناحية المواصفات الشخصيَّة والثقافيَّة، ومن ناحية الاهتمامات والنَّشاط. يُمكن أن نتصوَّر أن المهتمين بهذا المجال مثلًا طلبةُ جامعة في مجال الفنّ، أو شبابٌ مهتمُّون بالرَّسم من تخصُّصاتٍ أخرى سواءٌ خرِّيجون أو طلبة، وأنَّهم موزَّعون بصورةٍ شبه متساوية بين الذكور والإناث، هذه مجرَّد أمثلة، وأيًّا…