تأثير المدونة على المبيعات: كيف تربح من مقالاتك؟
تُعدُّ المدوَّنة اليوم من الركائز التي تُبنى عليها حركة التسويق في مجالاتٍ كثيرة، ولا يقتصر تأثير المدونة على المبيعات على نشاطٍ تجاريّ دون آخر، مهما اختلفت نوعيته وحجمه والأموال المدفوعة في سبيل الاعتناء بالمحتوى الدائر حوله. في هذا المقال، سنحاول أن نتطرَّق إلى الأساليب التي يُمكن من خلال تطبيقها على الوجه السليم تحقيق الرِّبح من خلال المدوَّنة، ونعني بالرِّبح: سواءٌ كان ربحًا مباشرًا أو من خلال الترويج لمحتواك الأصليّ الذي تبيعه مثل الدورات أو الكتب، وسواءٌ كان هذا الدخل سلبيًّا – Passive Income أو لا. لكن بدايةً، نُريد التحدُّث عن أهمية هذه الفكرة في المجال التجاريّ. ما أهميَّة المدوَّنة؟ يُمكن للمدوَّنة أن تخدم النشاط التجاريّ بأكثر من طريقة، ويُمكن أن نُشير لمدى أهميَّتها بمعرفة مدى انتشارها بين عمالقة النشاط التجاريّ في العالم، مثلًا: تخصِّص شركة التقنية والألعاب العملاقة Sony مدوَّنةً بحيالها لجهاز ألعابها Playstation وما يتعلَّقُ به من أخبار، ومقالاتٍ نافعةٍ للمجتمع، وعروض، وغير ذلك. قد تعتقد أن المدوَّنة مقتصرةٌ على الأخبار والعروض، وهذا خطأ، إذ يُمكنك بتصفُّح سريع في المدونة أن تجدَ مقابلاتٍ كثيرة مثلًا مع صنَّاع المحتوى من مخرجين ومطوِّرين وغيرهم، هذه النَّظرة المجانية التي تُتيحها سوني للقارئ على منتجاتها أو المنتجات التي تبيعها تُعزِّزُ من الثقة والعلاقة بينها وبين المشتري، وتجرُّه إلى قُمع المبيعات، وهذا هو هدفُك. لا يقتصرُ الأمر على سوني، شركة التقنية الأمريكية العملاقة Nvidia لها مدوَّنة واسعةٌ جدًّا، فيها مختلف أنواع العروض والمعلومات والتحليلات التي تهمّ المجتمع المهتمّ بهذا النوع من المحتوى، وهذا ينطبق على شركاتٍ أخرى كثيرة كـAcer وAsus وBinance القائمة تطول. ما جئنا به من أسماء الشركات ليس المقصود به مجرد التعديد، بل ما نقصدُه من ذلك أن مختلف الشركات لها مثل…