المدونة

تعرف على العصف الذهني وكيفية استغلال تقنيات العصف الذهني الحديث

مساق

27‏/09‏/2021

العصف الذهني – Brainstorming: هو عمليَّة توليد الأفكار إلى حدٍّ يكفي لحلّ مشكلةٍ ما أو معرفة الأسلوب الذي ينبغي اتباعه. يمكن أن يكونَ فرديًّا أو جماعيًّا، ويُستعان به عند مواجهة مشكلةٍ أو عند الرغبة في بدء مشروعٍ، أو أي داعٍ آخر يستوجبه. ولهذا العديد من تقنيات العصف الذهني الحديثة المميزة.

الغرض من العصف الذهني هو جمع عددٍ كافٍ من الأفكار بحيث يُتوصَّل منها إلى حلِّ المشكلة القائمة أو معرفة الطريق الذي ينبغي سلوكه في المشروع، بعبارة مُجمَلة: بحيث يُعرف الإجراء الذي ينبغي اتخاذه في المسألة.

بالطَّبع، نجاح عملية العصف الذهني تعني بالنسبة لك نجاحًا أكبر في مبيعاتك ومشوارك التدريبي أو التدريسي، لذلك هي عمليَّةٌ مهمَّةٌ سواءٌ كنتَ ممن يحبِّذون الانفراد بها أو الانخراط في مجموعة.

عُرِفَ العصف الذهني تقليديًّا بأنه نشاطٌ جماعيّ، لكن اليوم لم يعد الأمر محصورًا في هذا، المهمّ في كلا الحالتين ما سنُرشدك إليه من خطواتٍ ينبغي اتباعها وتقنياتٍ نافعةٍ للخروج من هذه التجربة بفائدةٍ حقيقيَّةٍ.

الحالة الذهنية: أمور يجب مراعاتُها في العصف الذهني

أوَّلُ شيءٍ ينبغي أن تعرفه هو أنَّ العصف الذهني، سواءٌ كان جماعيًّا أو فرديًّا، يتطلَّب منك حالةً ذهنيَّةً – Mindset تسمح لك بتوليد الأفكار، معنى ذلك أنَّ عليك أن تُحيطَ نفسك بظروفٍ مناسبةٍ لمثلِ هذا النشاط.

ليس من المنطقيّ مثلًا أن تبدأ هذه العملية في وقتٍ ضيقٍ ستنشغل بعده بمهمةٍ شاقَّة، الاستعداد النفسيّ للمهمَّة القادمة سيشتت ذهنك ولن تكون في هذه الحالة مستعدًّا لتوليد الأفكار بصورةٍ سلسةٍ وهادئةٍ، هذا ينطبق على الأعضاء الآخرين إن كنتَ تُفضِّل النشاط الجماعيّ.

السبب الذي من أجله تختار أن تنخرط في العصف الذهنيّ فيه نوعٌ من الضيق، سواء كنتَ في وسطِ مشروعٍ وواجهتك مشكلةٌ يصعبُ حلُّها ولم يعد يخطر على بالك أيُّ حلٍّ، أو رغبت ببدء مشروعٍ جديدٍ ولم تعرف على وجه الدقَّة ما نوع ما تريد فعله أو كيف تفعله، هذا يعني أنَّ ذهنك مُغلق.

عمليَّة العصف الذهني تهدف إلى جعلِ توليد الأفكار أمرًا سلسًا، لذا دعِ الأمر مفتوحًا؛ كلُّ فكرةٍ تخطر على بالك أو يقولها فردٌ من المجموعة دوِّنها ولا تستبعدها، بمجرَّدِ أن تجدَ نفسك قادرًا على توليد الأفكار بكثافة، تكون قد حللتَ إحدى المشاكل وهي انغلاق الذهن.

سنتحدَّث عن التقنيات لاحقًا، لكن ما ينبغي أن تعرفه ههنا هو أنّ الحالة الذهنية ضروريةٌ جدًّا، عليك أن تعيَ ما تفعل، وتكون على قناعةٍ به، لأنَّه ما لم تدخل في العمليَّة وأنت واعٍ لما تفعله لن يتغيَّر الحال عما هو عليه، ستبقى في الإطار ذاته.

من الأمور المهمَّة أيضًا عدا عامل الوقت الذي تحدَّثنا عنه عاملُ المكان، ينبغي أن تكون في مكانٍ فيه هدوءٌ كافٍ لممارسة هذا النشاط، سواءٌ كان جماعيًّا أو فرديًّا، ومع ما تكتبُ عليه سواء يدويًّا (ورق وقلم) أو إلكترونيًّا (حاسوب/هاتف محمول/الخ).

لا يجب أن تكون مع المجموعة في المكانِ نفسه، بوسعك أن تُجري هذا الاجتماع على الإنترنت بتطبيقاتٍ مثل Zoom أو Microsoft Teams أو غيرهما من التطبيقات المنتشرة.

فكِّر في الوضع الذي تكون فيه قابلًا لهذا النوع من النشاط، هل تُفضِّل أن تكون جالسًا لوحدك مع كوب قهوةٍ أو شاي؟ هل ترتاح أكثر مع الورق والقلم أو مع الأجهزة الإلكترونية؟ هل تميل للفرديَّة أكثر أو تحبّ أن تشارك الجماعة؟ لكلِّ شخصٍ ما يناسب شخصيَّته، احرص على أن تختار الوضع الأمثل لك.

المهمّ في ذلك كلِّه أن تعرف الآتي: هدفك توليد الأفكار المختلفة لا المجيء -من أول الأمر- بفكرةٍ وحيدةٍ، ولِّد أفكارًا بقدر ما تستطيع ولا تبدأ بنقدِها أو استبعادها إلا حين يأتي وقت تقييم الأفكار جميعها.

كُن مرِنًا، فكِّر في احتمالية نجاح الفكرة، أعِد التفكير في الأفكار القديمة التي استبعدتَها وابدأ في ذهنك مسارًا منطقيًّا متسلسلًا لها لترى هل هي فعلًا تستحق الاستبعاد أو لا. إن كنتَ في جماعة، اشرح لهم الموقف جيِّدًا وأعلِمهم بالهدف الذي تريد الوصول إليه.

تصوَّر أنَّ لديك دورةً حول الفوتوشوب، وأردتَ أن تُقيم ندوةً/ويبينارًا حولها، لكن لم تعلم كيف لكَ أن تصنع مادَّته، وماذا عليك أن تختار من دورتك، وكيف تُعطي فكرةً مناسبة حولها بواسطة الندوة، وقرَّرت حينها أن تجمع بعض أصدقائك أو عائلتك لتستشيرهم في الأمر.

عليك أن تشرح أوَّلًا لهم ما هو العصف الذهني، ثمّ تختصر لهم دورتك وما فيها، ثمّ تطلب منهم أن يأتوا بأفكارٍ عن كيفيَّة حلِّ مشكلتك، وحينها طبِّق ما قلنا حول المرونة ووضع الأفكار جميعًا في عين الاعتبار والتفكير فيها جديًّا، تجنَّب استبعاد الفكرة من البداية حتى إن بدت غريبة، فكِّر فيها جديًّا.

النشاط الجماعيّ نافعٌ في توليد الأفكار ومناقشتها أكثر، نظرًا لتلاقح الأفكار الحاصل وإكمال بعضِها بعضًا، احرص على أن توجِّه النقاش وتُبقيه في الموضوع الأصل دون تشتُّتٍ، وتذكَّر أنَّك صاحب القرار في النهاية وعليك أن تحسم الموضوع.

من المهمّ أن تعرض الفكرة على الجماعةِ ليدلي كلٌّ بدلوه فيها، هكذا تتضح الثغرات في كلِّ فكرةٍ وقد تسدُّ فكرةٌ أخرى ثغرات الفكرة الأولى.

تقنيات العصف الذهني الحديث

تقنيَّات العصف الذهني – Brainstorming Techniques المعروفة كثيرة، وعلى الإنترنت سيلٌ منها. لا ينتهي دورك بمعرفتها، بل -إضافةً إلى معرفتها- أنت الأقدر على تحديد ظروفك وما من شأنه نفعك. ههنا بعضُ هذه التقنيات التي نرى أنها ستنفعك:

  • كتابة الأفكار ومناقشتها – Brainwriting إحدى هذه التقنيات النافعة، إن كنتَ في مجموعةٍ، فليكتب كلٌّ منكم عددًا من الأفكار لحلِّ المشكلة، بعد الفراغ من كتابتها يُمرِّر كلُّ عضوٍ الورقةَ إلى زميله فينظر في الفكرةِ ويُضيف إليها ما يراه مناسبًا، ثم يُمررها وهكذا إلى نهاية الدائرة.

يُمكن القيام بهذه العمليَّة في الفضاء الإلكترونيّ باستعمال تطبيقات كـGoogle Docs حيث يُتيح اقتراح الأفكار، بحيثُ تُنظَّم العمليَّة وتُرسل الروابط بترتيبٍ مناسب، تعتمد هذه التقنيَّة على تلاقح الأفكار وإكمال المجموعة بعضها بعضًا لذا يصعب أن تجد مكافئًا لها في العصف الذهنيّ الفرديّ، كما قلنا: اجمع بعض أصدقائك أو عائلتك وابدؤوا جميعًا.

  • تصوُّر الطريق – Roadmap Storming: تُعنى هذه التقنية بتصوُّر الطَّريق إلى نقطةٍ تُريد تحقيقها، تصوَّر أنَّك تجهِّزُ مادَّة دورةٍ لتعليم أساسيَّات تصميم صور الإعلانات، أنت تعرف الكثير حولَ هذا الشأن، لكنّك تريد أن تُعلِّم الطالب الأساسيَّات دون أن يتشتَّت فقط، ماذا تفعل؟

بوسع هذه الطريقة أن توصِلَك إلى الحلّ: أن تنظر إلى عدة إعلاناتٍ مختلفةٍ وترى المهمّ الذي يساهم في جذب الزَّبون ويطلبه صاحب الإعلان، ولكونك ستدرِّسُ الأساسيَّات، فعليك أن تقتصر على الجوانب المعروفة والاعتياديَّة دون الغرق في التفاصيل.

بعد أن تعرف الخطَّة بوسعك أن تُقسِّمها إلى محاور وتبدأ العمل على كلٍّ منها على حدة. هكذا تنجح هذه العمليَّة، يُمكن أن تُمارس هذه التقنية جماعيًّا أو فرديًّا.

  • التوليد السريع للأفكار – Rapid Ideation: تعني هذه التقنيَّة تخصيص وقتٍ محدَّدٍ لتوليد الأفكار فقط دون معالجتها أو نقدِها أو إسقاطها، الهدف في هذه العملية هو جمع أكبر عددٍ من الأفكار ليُنظر فيها لاحقًا وتُنقد وتُعالَج.

أهميَّة تخصيص وقتٍ هو أن لا تنسى أن الغرض ليس مجرد جمع الأفكار، وأن وقتك محدود، تُساهم هذه العمليَّة -سواءٌ وحدك أو مع الجماعة- في كسر انغلاق الذّهن وجمع عددٍ كافٍ من الأفكار للنظر فيها.

  • العصف الذهني المشترك على الشبكة – Online Brainstorming: في هذه التقنية تُشارك المجموعةُ كلُّها في مكانٍ افتراضيّ مُشترك، برنامج مثل Google Docs يُتيح هذا، ضع الصفحة على وضع الاقتراح لنسبة كلِّ قولٍ إلى صاحبه، وليكتب الجميع ما يجول بخاطرهم من حلولٍ أو أفكار.

يُمكن في هذه الطريقة أن يكتبَ شخصٌ فكرةً عامَّة، ثمّ يتناولها بقية الأعضاء بالنقد. ستُلاحظ أن معظم هذه الطرق تتطلَّب نشاطًا جماعيًّا.

التقنيات تطول، لكن النصائح العامَّة في كلِّ ذلك ثابتة: عليكَ أن تعرف مكامن الخلل والضعف في مشروعك، وسببه، ثمّ تباشر بحله بعد تشخيص المشكلة ومعرفة أساسها، لنضرب مثالًا: تُريد أن تصنعَ دورةً تُعنى بالتعريف بلُغات البرمجة ووظائفها، لكنك لا تعرف أين عليك التوقُّف بالضبط حتى لا تغوص في التقنيات.

ما هي المشكلة؟ عدم معرفتك بالحدِّ المطلوب، يُمكنك بعد البحث ووضع ظروفك في عين الاعتبار التوصُّل إلى الحلّ: هل عليك أن تستشير متخصِّصًا في البرمجة؟ أو عليك أن تعرض جزءًا من مادتك على متلقٍّ عاديّ ليكون عارفًا حين يأخذ الأمر طابعًا تخصصيًّا؟ أو عليك أن تستعين بالاثنين؟ حسب مادَّتك، ستقرِّر، لكن المهمّ أن تعرف المشكلة.

إن لم يكن العصف الذهنيّ حول مشكلة، عليك أن تتصوَّر النقطة التي تريد أن تنتهي إليها، ومتطلَّبات الطريق الذي ينبغي أن تسلُكَه، كما أسلفنا في التقنية الثانية.

العصف الذهني – Brainstorming: هو عمليَّة توليد الأفكار إلى حدٍّ يكفي لحلّ مشكلةٍ ما أو معرفة الأسلوب الذي ينبغي اتباعه. يمكن أن يكونَ فرديًّا أو جماعيًّا، ويُستعان به عند مواجهة مشكلةٍ أو عند الرغبة في بدء مشروعٍ، أو أي داعٍ آخر يستوجبه. ولهذا العديد من تقنيات العصف الذهني الحديثة المميزة.

الغرض من العصف الذهني هو جمع عددٍ كافٍ من الأفكار بحيث يُتوصَّل منها إلى حلِّ المشكلة القائمة أو معرفة الطريق الذي ينبغي سلوكه في المشروع، بعبارة مُجمَلة: بحيث يُعرف الإجراء الذي ينبغي اتخاذه في المسألة.

بالطَّبع، نجاح عملية العصف الذهني تعني بالنسبة لك نجاحًا أكبر في مبيعاتك ومشوارك التدريبي أو التدريسي، لذلك هي عمليَّةٌ مهمَّةٌ سواءٌ كنتَ ممن يحبِّذون الانفراد بها أو الانخراط في مجموعة.

عُرِفَ العصف الذهني تقليديًّا بأنه نشاطٌ جماعيّ، لكن اليوم لم يعد الأمر محصورًا في هذا، المهمّ في كلا الحالتين ما سنُرشدك إليه من خطواتٍ ينبغي اتباعها وتقنياتٍ نافعةٍ للخروج من هذه التجربة بفائدةٍ حقيقيَّةٍ.

الحالة الذهنية: أمور يجب مراعاتُها في العصف الذهني

أوَّلُ شيءٍ ينبغي أن تعرفه هو أنَّ العصف الذهني، سواءٌ كان جماعيًّا أو فرديًّا، يتطلَّب منك حالةً ذهنيَّةً – Mindset تسمح لك بتوليد الأفكار، معنى ذلك أنَّ عليك أن تُحيطَ نفسك بظروفٍ مناسبةٍ لمثلِ هذا النشاط.

ليس من المنطقيّ مثلًا أن تبدأ هذه العملية في وقتٍ ضيقٍ ستنشغل بعده بمهمةٍ شاقَّة، الاستعداد النفسيّ للمهمَّة القادمة سيشتت ذهنك ولن تكون في هذه الحالة مستعدًّا لتوليد الأفكار بصورةٍ سلسةٍ وهادئةٍ، هذا ينطبق على الأعضاء الآخرين إن كنتَ تُفضِّل النشاط الجماعيّ.

السبب الذي من أجله تختار أن تنخرط في العصف الذهنيّ فيه نوعٌ من الضيق، سواء كنتَ في وسطِ مشروعٍ وواجهتك مشكلةٌ يصعبُ حلُّها ولم يعد يخطر على بالك أيُّ حلٍّ، أو رغبت ببدء مشروعٍ جديدٍ ولم تعرف على وجه الدقَّة ما نوع ما تريد فعله أو كيف تفعله، هذا يعني أنَّ ذهنك مُغلق.

عمليَّة العصف الذهني تهدف إلى جعلِ توليد الأفكار أمرًا سلسًا، لذا دعِ الأمر مفتوحًا؛ كلُّ فكرةٍ تخطر على بالك أو يقولها فردٌ من المجموعة دوِّنها ولا تستبعدها، بمجرَّدِ أن تجدَ نفسك قادرًا على توليد الأفكار بكثافة، تكون قد حللتَ إحدى المشاكل وهي انغلاق الذهن.

سنتحدَّث عن التقنيات لاحقًا، لكن ما ينبغي أن تعرفه ههنا هو أنّ الحالة الذهنية ضروريةٌ جدًّا، عليك أن تعيَ ما تفعل، وتكون على قناعةٍ به، لأنَّه ما لم تدخل في العمليَّة وأنت واعٍ لما تفعله لن يتغيَّر الحال عما هو عليه، ستبقى في الإطار ذاته.

من الأمور المهمَّة أيضًا عدا عامل الوقت الذي تحدَّثنا عنه عاملُ المكان، ينبغي أن تكون في مكانٍ فيه هدوءٌ كافٍ لممارسة هذا النشاط، سواءٌ كان جماعيًّا أو فرديًّا، ومع ما تكتبُ عليه سواء يدويًّا (ورق وقلم) أو إلكترونيًّا (حاسوب/هاتف محمول/الخ).

لا يجب أن تكون مع المجموعة في المكانِ نفسه، بوسعك أن تُجري هذا الاجتماع على الإنترنت بتطبيقاتٍ مثل Zoom أو Microsoft Teams أو غيرهما من التطبيقات المنتشرة.

فكِّر في الوضع الذي تكون فيه قابلًا لهذا النوع من النشاط، هل تُفضِّل أن تكون جالسًا لوحدك مع كوب قهوةٍ أو شاي؟ هل ترتاح أكثر مع الورق والقلم أو مع الأجهزة الإلكترونية؟ هل تميل للفرديَّة أكثر أو تحبّ أن تشارك الجماعة؟ لكلِّ شخصٍ ما يناسب شخصيَّته، احرص على أن تختار الوضع الأمثل لك.

المهمّ في ذلك كلِّه أن تعرف الآتي: هدفك توليد الأفكار المختلفة لا المجيء -من أول الأمر- بفكرةٍ وحيدةٍ، ولِّد أفكارًا بقدر ما تستطيع ولا تبدأ بنقدِها أو استبعادها إلا حين يأتي وقت تقييم الأفكار جميعها.

كُن مرِنًا، فكِّر في احتمالية نجاح الفكرة، أعِد التفكير في الأفكار القديمة التي استبعدتَها وابدأ في ذهنك مسارًا منطقيًّا متسلسلًا لها لترى هل هي فعلًا تستحق الاستبعاد أو لا. إن كنتَ في جماعة، اشرح لهم الموقف جيِّدًا وأعلِمهم بالهدف الذي تريد الوصول إليه.

تصوَّر أنَّ لديك دورةً حول الفوتوشوب، وأردتَ أن تُقيم ندوةً/ويبينارًا حولها، لكن لم تعلم كيف لكَ أن تصنع مادَّته، وماذا عليك أن تختار من دورتك، وكيف تُعطي فكرةً مناسبة حولها بواسطة الندوة، وقرَّرت حينها أن تجمع بعض أصدقائك أو عائلتك لتستشيرهم في الأمر.

عليك أن تشرح أوَّلًا لهم ما هو العصف الذهني، ثمّ تختصر لهم دورتك وما فيها، ثمّ تطلب منهم أن يأتوا بأفكارٍ عن كيفيَّة حلِّ مشكلتك، وحينها طبِّق ما قلنا حول المرونة ووضع الأفكار جميعًا في عين الاعتبار والتفكير فيها جديًّا، تجنَّب استبعاد الفكرة من البداية حتى إن بدت غريبة، فكِّر فيها جديًّا.

النشاط الجماعيّ نافعٌ في توليد الأفكار ومناقشتها أكثر، نظرًا لتلاقح الأفكار الحاصل وإكمال بعضِها بعضًا، احرص على أن توجِّه النقاش وتُبقيه في الموضوع الأصل دون تشتُّتٍ، وتذكَّر أنَّك صاحب القرار في النهاية وعليك أن تحسم الموضوع.

من المهمّ أن تعرض الفكرة على الجماعةِ ليدلي كلٌّ بدلوه فيها، هكذا تتضح الثغرات في كلِّ فكرةٍ وقد تسدُّ فكرةٌ أخرى ثغرات الفكرة الأولى.

تقنيات العصف الذهني الحديث

تقنيَّات العصف الذهني – Brainstorming Techniques المعروفة كثيرة، وعلى الإنترنت سيلٌ منها. لا ينتهي دورك بمعرفتها، بل -إضافةً إلى معرفتها- أنت الأقدر على تحديد ظروفك وما من شأنه نفعك. ههنا بعضُ هذه التقنيات التي نرى أنها ستنفعك:

  • كتابة الأفكار ومناقشتها – Brainwriting إحدى هذه التقنيات النافعة، إن كنتَ في مجموعةٍ، فليكتب كلٌّ منكم عددًا من الأفكار لحلِّ المشكلة، بعد الفراغ من كتابتها يُمرِّر كلُّ عضوٍ الورقةَ إلى زميله فينظر في الفكرةِ ويُضيف إليها ما يراه مناسبًا، ثم يُمررها وهكذا إلى نهاية الدائرة.

يُمكن القيام بهذه العمليَّة في الفضاء الإلكترونيّ باستعمال تطبيقات كـGoogle Docs حيث يُتيح اقتراح الأفكار، بحيثُ تُنظَّم العمليَّة وتُرسل الروابط بترتيبٍ مناسب، تعتمد هذه التقنيَّة على تلاقح الأفكار وإكمال المجموعة بعضها بعضًا لذا يصعب أن تجد مكافئًا لها في العصف الذهنيّ الفرديّ، كما قلنا: اجمع بعض أصدقائك أو عائلتك وابدؤوا جميعًا.

  • تصوُّر الطريق – Roadmap Storming: تُعنى هذه التقنية بتصوُّر الطَّريق إلى نقطةٍ تُريد تحقيقها، تصوَّر أنَّك تجهِّزُ مادَّة دورةٍ لتعليم أساسيَّات تصميم صور الإعلانات، أنت تعرف الكثير حولَ هذا الشأن، لكنّك تريد أن تُعلِّم الطالب الأساسيَّات دون أن يتشتَّت فقط، ماذا تفعل؟

بوسع هذه الطريقة أن توصِلَك إلى الحلّ: أن تنظر إلى عدة إعلاناتٍ مختلفةٍ وترى المهمّ الذي يساهم في جذب الزَّبون ويطلبه صاحب الإعلان، ولكونك ستدرِّسُ الأساسيَّات، فعليك أن تقتصر على الجوانب المعروفة والاعتياديَّة دون الغرق في التفاصيل.

بعد أن تعرف الخطَّة بوسعك أن تُقسِّمها إلى محاور وتبدأ العمل على كلٍّ منها على حدة. هكذا تنجح هذه العمليَّة، يُمكن أن تُمارس هذه التقنية جماعيًّا أو فرديًّا.

  • التوليد السريع للأفكار – Rapid Ideation: تعني هذه التقنيَّة تخصيص وقتٍ محدَّدٍ لتوليد الأفكار فقط دون معالجتها أو نقدِها أو إسقاطها، الهدف في هذه العملية هو جمع أكبر عددٍ من الأفكار ليُنظر فيها لاحقًا وتُنقد وتُعالَج.

أهميَّة تخصيص وقتٍ هو أن لا تنسى أن الغرض ليس مجرد جمع الأفكار، وأن وقتك محدود، تُساهم هذه العمليَّة -سواءٌ وحدك أو مع الجماعة- في كسر انغلاق الذّهن وجمع عددٍ كافٍ من الأفكار للنظر فيها.

  • العصف الذهني المشترك على الشبكة – Online Brainstorming: في هذه التقنية تُشارك المجموعةُ كلُّها في مكانٍ افتراضيّ مُشترك، برنامج مثل Google Docs يُتيح هذا، ضع الصفحة على وضع الاقتراح لنسبة كلِّ قولٍ إلى صاحبه، وليكتب الجميع ما يجول بخاطرهم من حلولٍ أو أفكار.

يُمكن في هذه الطريقة أن يكتبَ شخصٌ فكرةً عامَّة، ثمّ يتناولها بقية الأعضاء بالنقد. ستُلاحظ أن معظم هذه الطرق تتطلَّب نشاطًا جماعيًّا.

التقنيات تطول، لكن النصائح العامَّة في كلِّ ذلك ثابتة: عليكَ أن تعرف مكامن الخلل والضعف في مشروعك، وسببه، ثمّ تباشر بحله بعد تشخيص المشكلة ومعرفة أساسها، لنضرب مثالًا: تُريد أن تصنعَ دورةً تُعنى بالتعريف بلُغات البرمجة ووظائفها، لكنك لا تعرف أين عليك التوقُّف بالضبط حتى لا تغوص في التقنيات.

ما هي المشكلة؟ عدم معرفتك بالحدِّ المطلوب، يُمكنك بعد البحث ووضع ظروفك في عين الاعتبار التوصُّل إلى الحلّ: هل عليك أن تستشير متخصِّصًا في البرمجة؟ أو عليك أن تعرض جزءًا من مادتك على متلقٍّ عاديّ ليكون عارفًا حين يأخذ الأمر طابعًا تخصصيًّا؟ أو عليك أن تستعين بالاثنين؟ حسب مادَّتك، ستقرِّر، لكن المهمّ أن تعرف المشكلة.

إن لم يكن العصف الذهنيّ حول مشكلة، عليك أن تتصوَّر النقطة التي تريد أن تنتهي إليها، ومتطلَّبات الطريق الذي ينبغي أن تسلُكَه، كما أسلفنا في التقنية الثانية.

العصف الذهني – Brainstorming: هو عمليَّة توليد الأفكار إلى حدٍّ يكفي لحلّ مشكلةٍ ما أو معرفة الأسلوب الذي ينبغي اتباعه. يمكن أن يكونَ فرديًّا أو جماعيًّا، ويُستعان به عند مواجهة مشكلةٍ أو عند الرغبة في بدء مشروعٍ، أو أي داعٍ آخر يستوجبه. ولهذا العديد من تقنيات العصف الذهني الحديثة المميزة.

الغرض من العصف الذهني هو جمع عددٍ كافٍ من الأفكار بحيث يُتوصَّل منها إلى حلِّ المشكلة القائمة أو معرفة الطريق الذي ينبغي سلوكه في المشروع، بعبارة مُجمَلة: بحيث يُعرف الإجراء الذي ينبغي اتخاذه في المسألة.

بالطَّبع، نجاح عملية العصف الذهني تعني بالنسبة لك نجاحًا أكبر في مبيعاتك ومشوارك التدريبي أو التدريسي، لذلك هي عمليَّةٌ مهمَّةٌ سواءٌ كنتَ ممن يحبِّذون الانفراد بها أو الانخراط في مجموعة.

عُرِفَ العصف الذهني تقليديًّا بأنه نشاطٌ جماعيّ، لكن اليوم لم يعد الأمر محصورًا في هذا، المهمّ في كلا الحالتين ما سنُرشدك إليه من خطواتٍ ينبغي اتباعها وتقنياتٍ نافعةٍ للخروج من هذه التجربة بفائدةٍ حقيقيَّةٍ.

الحالة الذهنية: أمور يجب مراعاتُها في العصف الذهني

أوَّلُ شيءٍ ينبغي أن تعرفه هو أنَّ العصف الذهني، سواءٌ كان جماعيًّا أو فرديًّا، يتطلَّب منك حالةً ذهنيَّةً – Mindset تسمح لك بتوليد الأفكار، معنى ذلك أنَّ عليك أن تُحيطَ نفسك بظروفٍ مناسبةٍ لمثلِ هذا النشاط.

ليس من المنطقيّ مثلًا أن تبدأ هذه العملية في وقتٍ ضيقٍ ستنشغل بعده بمهمةٍ شاقَّة، الاستعداد النفسيّ للمهمَّة القادمة سيشتت ذهنك ولن تكون في هذه الحالة مستعدًّا لتوليد الأفكار بصورةٍ سلسةٍ وهادئةٍ، هذا ينطبق على الأعضاء الآخرين إن كنتَ تُفضِّل النشاط الجماعيّ.

السبب الذي من أجله تختار أن تنخرط في العصف الذهنيّ فيه نوعٌ من الضيق، سواء كنتَ في وسطِ مشروعٍ وواجهتك مشكلةٌ يصعبُ حلُّها ولم يعد يخطر على بالك أيُّ حلٍّ، أو رغبت ببدء مشروعٍ جديدٍ ولم تعرف على وجه الدقَّة ما نوع ما تريد فعله أو كيف تفعله، هذا يعني أنَّ ذهنك مُغلق.

عمليَّة العصف الذهني تهدف إلى جعلِ توليد الأفكار أمرًا سلسًا، لذا دعِ الأمر مفتوحًا؛ كلُّ فكرةٍ تخطر على بالك أو يقولها فردٌ من المجموعة دوِّنها ولا تستبعدها، بمجرَّدِ أن تجدَ نفسك قادرًا على توليد الأفكار بكثافة، تكون قد حللتَ إحدى المشاكل وهي انغلاق الذهن.

سنتحدَّث عن التقنيات لاحقًا، لكن ما ينبغي أن تعرفه ههنا هو أنّ الحالة الذهنية ضروريةٌ جدًّا، عليك أن تعيَ ما تفعل، وتكون على قناعةٍ به، لأنَّه ما لم تدخل في العمليَّة وأنت واعٍ لما تفعله لن يتغيَّر الحال عما هو عليه، ستبقى في الإطار ذاته.

من الأمور المهمَّة أيضًا عدا عامل الوقت الذي تحدَّثنا عنه عاملُ المكان، ينبغي أن تكون في مكانٍ فيه هدوءٌ كافٍ لممارسة هذا النشاط، سواءٌ كان جماعيًّا أو فرديًّا، ومع ما تكتبُ عليه سواء يدويًّا (ورق وقلم) أو إلكترونيًّا (حاسوب/هاتف محمول/الخ).

لا يجب أن تكون مع المجموعة في المكانِ نفسه، بوسعك أن تُجري هذا الاجتماع على الإنترنت بتطبيقاتٍ مثل Zoom أو Microsoft Teams أو غيرهما من التطبيقات المنتشرة.

فكِّر في الوضع الذي تكون فيه قابلًا لهذا النوع من النشاط، هل تُفضِّل أن تكون جالسًا لوحدك مع كوب قهوةٍ أو شاي؟ هل ترتاح أكثر مع الورق والقلم أو مع الأجهزة الإلكترونية؟ هل تميل للفرديَّة أكثر أو تحبّ أن تشارك الجماعة؟ لكلِّ شخصٍ ما يناسب شخصيَّته، احرص على أن تختار الوضع الأمثل لك.

المهمّ في ذلك كلِّه أن تعرف الآتي: هدفك توليد الأفكار المختلفة لا المجيء -من أول الأمر- بفكرةٍ وحيدةٍ، ولِّد أفكارًا بقدر ما تستطيع ولا تبدأ بنقدِها أو استبعادها إلا حين يأتي وقت تقييم الأفكار جميعها.

كُن مرِنًا، فكِّر في احتمالية نجاح الفكرة، أعِد التفكير في الأفكار القديمة التي استبعدتَها وابدأ في ذهنك مسارًا منطقيًّا متسلسلًا لها لترى هل هي فعلًا تستحق الاستبعاد أو لا. إن كنتَ في جماعة، اشرح لهم الموقف جيِّدًا وأعلِمهم بالهدف الذي تريد الوصول إليه.

تصوَّر أنَّ لديك دورةً حول الفوتوشوب، وأردتَ أن تُقيم ندوةً/ويبينارًا حولها، لكن لم تعلم كيف لكَ أن تصنع مادَّته، وماذا عليك أن تختار من دورتك، وكيف تُعطي فكرةً مناسبة حولها بواسطة الندوة، وقرَّرت حينها أن تجمع بعض أصدقائك أو عائلتك لتستشيرهم في الأمر.

عليك أن تشرح أوَّلًا لهم ما هو العصف الذهني، ثمّ تختصر لهم دورتك وما فيها، ثمّ تطلب منهم أن يأتوا بأفكارٍ عن كيفيَّة حلِّ مشكلتك، وحينها طبِّق ما قلنا حول المرونة ووضع الأفكار جميعًا في عين الاعتبار والتفكير فيها جديًّا، تجنَّب استبعاد الفكرة من البداية حتى إن بدت غريبة، فكِّر فيها جديًّا.

النشاط الجماعيّ نافعٌ في توليد الأفكار ومناقشتها أكثر، نظرًا لتلاقح الأفكار الحاصل وإكمال بعضِها بعضًا، احرص على أن توجِّه النقاش وتُبقيه في الموضوع الأصل دون تشتُّتٍ، وتذكَّر أنَّك صاحب القرار في النهاية وعليك أن تحسم الموضوع.

من المهمّ أن تعرض الفكرة على الجماعةِ ليدلي كلٌّ بدلوه فيها، هكذا تتضح الثغرات في كلِّ فكرةٍ وقد تسدُّ فكرةٌ أخرى ثغرات الفكرة الأولى.

تقنيات العصف الذهني الحديث

تقنيَّات العصف الذهني – Brainstorming Techniques المعروفة كثيرة، وعلى الإنترنت سيلٌ منها. لا ينتهي دورك بمعرفتها، بل -إضافةً إلى معرفتها- أنت الأقدر على تحديد ظروفك وما من شأنه نفعك. ههنا بعضُ هذه التقنيات التي نرى أنها ستنفعك:

  • كتابة الأفكار ومناقشتها – Brainwriting إحدى هذه التقنيات النافعة، إن كنتَ في مجموعةٍ، فليكتب كلٌّ منكم عددًا من الأفكار لحلِّ المشكلة، بعد الفراغ من كتابتها يُمرِّر كلُّ عضوٍ الورقةَ إلى زميله فينظر في الفكرةِ ويُضيف إليها ما يراه مناسبًا، ثم يُمررها وهكذا إلى نهاية الدائرة.

يُمكن القيام بهذه العمليَّة في الفضاء الإلكترونيّ باستعمال تطبيقات كـGoogle Docs حيث يُتيح اقتراح الأفكار، بحيثُ تُنظَّم العمليَّة وتُرسل الروابط بترتيبٍ مناسب، تعتمد هذه التقنيَّة على تلاقح الأفكار وإكمال المجموعة بعضها بعضًا لذا يصعب أن تجد مكافئًا لها في العصف الذهنيّ الفرديّ، كما قلنا: اجمع بعض أصدقائك أو عائلتك وابدؤوا جميعًا.

  • تصوُّر الطريق – Roadmap Storming: تُعنى هذه التقنية بتصوُّر الطَّريق إلى نقطةٍ تُريد تحقيقها، تصوَّر أنَّك تجهِّزُ مادَّة دورةٍ لتعليم أساسيَّات تصميم صور الإعلانات، أنت تعرف الكثير حولَ هذا الشأن، لكنّك تريد أن تُعلِّم الطالب الأساسيَّات دون أن يتشتَّت فقط، ماذا تفعل؟

بوسع هذه الطريقة أن توصِلَك إلى الحلّ: أن تنظر إلى عدة إعلاناتٍ مختلفةٍ وترى المهمّ الذي يساهم في جذب الزَّبون ويطلبه صاحب الإعلان، ولكونك ستدرِّسُ الأساسيَّات، فعليك أن تقتصر على الجوانب المعروفة والاعتياديَّة دون الغرق في التفاصيل.

بعد أن تعرف الخطَّة بوسعك أن تُقسِّمها إلى محاور وتبدأ العمل على كلٍّ منها على حدة. هكذا تنجح هذه العمليَّة، يُمكن أن تُمارس هذه التقنية جماعيًّا أو فرديًّا.

  • التوليد السريع للأفكار – Rapid Ideation: تعني هذه التقنيَّة تخصيص وقتٍ محدَّدٍ لتوليد الأفكار فقط دون معالجتها أو نقدِها أو إسقاطها، الهدف في هذه العملية هو جمع أكبر عددٍ من الأفكار ليُنظر فيها لاحقًا وتُنقد وتُعالَج.

أهميَّة تخصيص وقتٍ هو أن لا تنسى أن الغرض ليس مجرد جمع الأفكار، وأن وقتك محدود، تُساهم هذه العمليَّة -سواءٌ وحدك أو مع الجماعة- في كسر انغلاق الذّهن وجمع عددٍ كافٍ من الأفكار للنظر فيها.

  • العصف الذهني المشترك على الشبكة – Online Brainstorming: في هذه التقنية تُشارك المجموعةُ كلُّها في مكانٍ افتراضيّ مُشترك، برنامج مثل Google Docs يُتيح هذا، ضع الصفحة على وضع الاقتراح لنسبة كلِّ قولٍ إلى صاحبه، وليكتب الجميع ما يجول بخاطرهم من حلولٍ أو أفكار.

يُمكن في هذه الطريقة أن يكتبَ شخصٌ فكرةً عامَّة، ثمّ يتناولها بقية الأعضاء بالنقد. ستُلاحظ أن معظم هذه الطرق تتطلَّب نشاطًا جماعيًّا.

التقنيات تطول، لكن النصائح العامَّة في كلِّ ذلك ثابتة: عليكَ أن تعرف مكامن الخلل والضعف في مشروعك، وسببه، ثمّ تباشر بحله بعد تشخيص المشكلة ومعرفة أساسها، لنضرب مثالًا: تُريد أن تصنعَ دورةً تُعنى بالتعريف بلُغات البرمجة ووظائفها، لكنك لا تعرف أين عليك التوقُّف بالضبط حتى لا تغوص في التقنيات.

ما هي المشكلة؟ عدم معرفتك بالحدِّ المطلوب، يُمكنك بعد البحث ووضع ظروفك في عين الاعتبار التوصُّل إلى الحلّ: هل عليك أن تستشير متخصِّصًا في البرمجة؟ أو عليك أن تعرض جزءًا من مادتك على متلقٍّ عاديّ ليكون عارفًا حين يأخذ الأمر طابعًا تخصصيًّا؟ أو عليك أن تستعين بالاثنين؟ حسب مادَّتك، ستقرِّر، لكن المهمّ أن تعرف المشكلة.

إن لم يكن العصف الذهنيّ حول مشكلة، عليك أن تتصوَّر النقطة التي تريد أن تنتهي إليها، ومتطلَّبات الطريق الذي ينبغي أن تسلُكَه، كما أسلفنا في التقنية الثانية.