من جرّب العمل بعد الدراسة في نفس مجاله، سيجد فجوةً هائلةً بين ما هو موجود وبين ما درسه بالفعل، خاصةً إذا كانت المناهج تعتمد على التلقين في صميمها، ولم تُصمم الامتحانات إلا لاختبار قدرة الطالب على التلقين. لسد هذه الفجوة، قدمت التقنيات الحديثة في التعلم حلًا ممتازًا، يقرب المعرفة إلى الأذهان، ويساعد الخيال على تثبيت هذه المعرفة ضمن منهجيةٍ حية، والخيال، كما قال أنشتاين، “يحكم العالم”.
ظهرت قوة الأدوات التكنولوجية مع انتشار جائحة كورونا في كل بقاع الأرض، وأثبتت أهميتها وأنها قد تصلح بديلًا إلى حدٍ ما عن الطرق التقليدية، وتسمح المرونة الهائلة فيها والمميزات والتنظيم مع الالتزام (وهو المشكلة الكبرى من ناحية الطلاب) بتحقيق النتيجة المرجوة.
يناقش هذا المقال، كيف تُستخدم التكنولوجيا أو التقنيات الحديثة في التعليم؟ وأنواع هذه التقنيات، وما هي المميزات التي توفرها ولا تتوفر في طرق التدريس التقليدية؟ هل تساعد فعلًا في تحقيق الاستفادة القصوى من المنهج؟
استخدام التقنيات الحديثة في التعليم
يمكن تقسيم طرائق استخدام التكنولوجيا إلى طريقتين:
استخدام التقنيات الحديثة بشكلٍ كامل
يسمى التعليم بشكلٍ إلكتروني التعلم الافتراضي، يُضم هذا النوع إلى التقنيات الحديثة في التعليم، إلا أن التكنولوجيا ليست مرادف التقنيات الحديثة في التعلم في كثيرٍ من الأحيان، ما يحكم كلمة الحداثة في عملية التعلم، هو الفائدة الثورية التي تقدمها للطلاب بشكلٍ يضمن فهمهم وتفاعلهمٍ الكامل مع المعرفة المتضمنة.
على الرغم من المزايا التي يقدمها هذا النوع إلا أن عيوبه أيضًا لا تخفى، ومنها التشتت الذي يصاحب البيئة الرقمية، وسهولة تشغيل المحاضرة والانشغال بشيء آخر، والغش الرقمي أثناء الامتحانات، والحلول الجماعية. على الرغم من كل هذا إلا أنها تجربةٌ لا يمكن الاستغناء عنها في الأوقات الصعبة كأوقات كوفيد-19 وغيره.
استخدام التقنيات الحديثة بشكلٍ جزئي
يتسم هذا الخيار بالانسيابية بين الحضور والتعلم الإلكتروني، ويسمح بالمزيد من الخيارات، كشرح أجزاءٍ إضافيةٍ من المنهج التعليمي أو حتى رفع الفيديوهات المشروحة أو الكتب للاستفادة منها في أوقاتٍ أخرى، ومن المميزات الإضافية توفير الوقت، والمرونة.
مميزات التقنيات الحديثة في التعليم
كل ما في مسيرة هذا التطور يدعو إلى التجديد المدروس، لذلك كانت الموازنة أمرًا مطلوبًا ومحمودًا في استخدام التكنولوجيا أو جعلها عاملًا مساعدًا أساسيًا في العملية التعليمية، ومن الميزات الجذابة في استخدام التقنية الحديثة:
خلق بيئة جذابة للدراسة
يخلق التعليم عن بعد بشكلٍ خاص بيئةً مثاليةً للطلاب الغير اجتماعيين؛ للمشاركة بشكلٍ فعال مع زملائهم والتعبير عن أنفسهم من خلال الكتابة، وتوفر الشبكة الرقمية مواد تفاعلية عن المناهج، في شكل فيديو أو صورة تقرّب المعلومة للأذهان.
حث الطلاب على البحث
يشجع استخدام التكنولوجيا في التعليم الطلاب على البحث باستخدام هذه التكنولوجيا، خاصةً إذا كان تكامل المنهج التعليمي نفسه مع إجراء البحوث بطريقة أكاديمية.
التعاون بين الطلاب ووضوح الرؤية
جميع المعلومات في التعليم الإلكتروني متاحة دائمًا، لذلك هو من أهم تقنيات التعلم الحديث، وهذا الوضوح يعزز بشكلٍ أو بآخر التعاون بين الطلاب لوضوح ما هو مطلوب منهم، ويساهم في أداء مهامهم الجماعية بكفاءةٍ عالية.
الفردية والتعلم الذاتي
يخلق التعليم عن بعد فرصًا في التعلم الذاتي لمجالاتٍ مساعدةٍ مفيدةٍ للعمل أو لغيره مثل دراسة شهادة إدارة الأعمال، ويساعد على تنمية عادة التعلم الذاتي، فهو لا يخلق بيئة دراسة صارمة من حيث التوقيت، تبدأ بميعاد وتنتهي بميعاد؛ لذلك يراعي تصميم مناهج بعينها تعزز سمة التعلم الذاتي، وتناسب كل فردٍ من الطلاب في المؤسسة التعليمية.
عيوب التعليم عن بعد
الأجهزة الإلكترونية: سواءٌ الحاسوب أو الهاتف، فكلاهما مسبب كبير للتشتت، ومن الممكن ألا يلتزم الطلاب بعملية التعلم في ظل هذه الأدوات المصممة غالبًا لاستنفاد الوقت.
التقاعس: وهي أن ينشغل الطالب بشيءٍ آخر أثناء شرح المدرس له، فمن أين للمدرس أن يراه؟ أوقد يلجأ إلى الغش وغيره.
القيمة: لا يجد المتعلم أحيانًا قيمةً فيما يدرسه، وفي ظنه أن المحتوى مادام إلكترونيًا، فهو موجود على جوجل، فلماذا أتعب نفسي في البحث عنه؟
عيوب تقنية: تنشأ من عدم إمكانية الطلاب توفير جهاز العرض والمتابعة المناسب للتعلم، أو الجهل بكيفية استخدام الأدوات الحديثة في التعليم.
أسئلة شائعة عن التقنيات الحديثة في التعليم
الأجهزة المستخدمة في التعليم
بالرجوع لقائمة البنك الدولي في أكثر الدول استخدامًا للأجهزة الإلكترونية (التابلت واللاب توب) نجد على رأس القائمة الولايات المتحدة، والأوروغواي وتايلند والبيرو وكينيا ورواند.. والقائمة تطول، وهي بشائر اتجاه الدول النامية لاستخدام التكنولوجيا في التعليم، ولا تقتصر الأجهزة على التابلت وهو الأشهر بل توجد أيضًا:
السبورة الإلكترونية
تسمح السبورة الإلكترونية بميزاتٍ أكثر بكثير من السبورة العادية، كعدم نفاد الحبر وتعدد خيارات الألوان، وتقديم محتوى تفاعلي، والاستفادة الكاملة من الرسومات التوضيحية، في كل الأحوال تقدم تجربة تعليم جذابة للغاية، ما يعيبها هو المشاكل التقنية التي تحصل بين الحين والآخر.
تلفزيون فائق الوضوح (UHD TV)
يوفر هذا النوع من الأجهزة دقةً فائقةً أكثر 4 مرات من أجهزة التلفاز العادية، ويمكنه عرض المحتوى بصيغةٍ ثلاثية الأبعاد، يقدم هذا الجهاز تجربة مشاهدة تفاعلية ممتازة، ويناسب الاجتماعات للشركات والفنانين والرسامين، والطلاب.
اللوحات الذكية
شاشات كبيرة تعمل باللمس، تُستخدم في الفصول الدراسية وفي الاجتماعات والمؤتمرات والندوات وورش العمل وفي التواصل عبر الإنترنت.
تسمح للمستخدم بحفظ أو تخزين أو طباعة أو إرسال ما تم شرحه للآخرين عن طريق البريد الإلكتروني إذا لم يتمكنوا من الحضور.
أجهزة العرض الرقمي (البروجكتور)
يعرض الجهاز من هذا النوع المحتوى بحجمٍ كبير، ويسهل على المحاضر الإشارة للنقاط الدقيقة في المنهج. يُستخدم بكثرة في اجتماعات الشركات، ويحتاج هذا النوع من العرض دائمًا لبيئةٍ مظلمةٍ حتى يعمل.
الموارد الرقمية نفسها
من كتب إلكترونية تفاعلية، ومواد تعليمية يمكن الوصول إليها عن طريق الإنترنت أو الجامعة نفسها، أو مواقع وبرامج مخصصة للمنهاج نفسه، وهي هنا أصل لا ينتفي من التقنيات الحديثة في التعلم.
أهمية التكنولوجيا في التعليم
تعطي التكنولوجيا وصولًا سريعًا وسهلًا للمعلومات، وتشجع الطلاب على الخوض فيما وراء الأفق، وعدم الالتزام بالمنهج المطلوب منهم بالفعل، وهي بهذا تأخذ خطوةً في عملية التعليم ليخرج من كونه تلقينًا إلى كونه عمليةً متكاملةً لبناء منهجيةٍ تحترم العلم، وتساعد في تكوين شخصية الباحث العلمي.
تربط التكنولوجيا بين ما دُرس بالفعل وبين الواقع، وهي بهذا تقلل الفجوة بين الدراسة وسوق العمل، وتشجع على الانخراط في المجالات العلمية تحديدًا، لصعوبة شرح التصورات العلمية نفسها بالطرق التقليدية.
وتسهل التنظيم وعملية متابعة التقدم لكل طالب على حدة، وقياس الإنتاجية ومعرفة مكامن الخلل، ومواضع العيوب، وتعزز الاستقلالية لدى الطلاب من خلال القيام بالأبحاث بأنفسهم، والبرمجيات الحديثة تسهل الأمر أكثر من قبل، ففي مساق مثلًا يوجد نظام الواجبات والشهادات وتتم مثل هذه العمليات بسلاسةٍ لا تتم في تقنيات الماضي العتيق.
التقنيات التربوية الحديثة
تحمل التقنيات الحديثة منهجيةً ورسالةً أكثر من مجرد تطبيق لطرق التدريس. من التقنيات الحديثة، الاتجاه السائد لتعليم البرمجة باعتبارها لغة العصر الجديد، أو الرحلات الميدانية للشركات والمصانع، وهذا يساهم في إعداد الطلاب للاتجاه العام السائد في المستقبل، وربط الطلاب والتعليم بالواقع، وتعزيز أهمية ما يدرسونه وبناء أنشطةٍ عمليةٍ ومشاريع يدوية من عمل الطلاب أنفسهم، كالمشاريع العلمية البسيطة.
ترغب بتطوير مهاراتك في التعليم؟ تابع دليل المدرب الإلكتروني للمزيد من النصائح!
من جرّب العمل بعد الدراسة في نفس مجاله، سيجد فجوةً هائلةً بين ما هو موجود وبين ما درسه بالفعل، خاصةً إذا كانت المناهج تعتمد على التلقين في صميمها، ولم تُصمم الامتحانات إلا لاختبار قدرة الطالب على التلقين. لسد هذه الفجوة، قدمت التقنيات الحديثة في التعلم حلًا ممتازًا، يقرب المعرفة إلى الأذهان، ويساعد الخيال على تثبيت هذه المعرفة ضمن منهجيةٍ حية، والخيال، كما قال أنشتاين، “يحكم العالم”.
ظهرت قوة الأدوات التكنولوجية مع انتشار جائحة كورونا في كل بقاع الأرض، وأثبتت أهميتها وأنها قد تصلح بديلًا إلى حدٍ ما عن الطرق التقليدية، وتسمح المرونة الهائلة فيها والمميزات والتنظيم مع الالتزام (وهو المشكلة الكبرى من ناحية الطلاب) بتحقيق النتيجة المرجوة.
يناقش هذا المقال، كيف تُستخدم التكنولوجيا أو التقنيات الحديثة في التعليم؟ وأنواع هذه التقنيات، وما هي المميزات التي توفرها ولا تتوفر في طرق التدريس التقليدية؟ هل تساعد فعلًا في تحقيق الاستفادة القصوى من المنهج؟
استخدام التقنيات الحديثة في التعليم
يمكن تقسيم طرائق استخدام التكنولوجيا إلى طريقتين:
استخدام التقنيات الحديثة بشكلٍ كامل
يسمى التعليم بشكلٍ إلكتروني التعلم الافتراضي، يُضم هذا النوع إلى التقنيات الحديثة في التعليم، إلا أن التكنولوجيا ليست مرادف التقنيات الحديثة في التعلم في كثيرٍ من الأحيان، ما يحكم كلمة الحداثة في عملية التعلم، هو الفائدة الثورية التي تقدمها للطلاب بشكلٍ يضمن فهمهم وتفاعلهمٍ الكامل مع المعرفة المتضمنة.
على الرغم من المزايا التي يقدمها هذا النوع إلا أن عيوبه أيضًا لا تخفى، ومنها التشتت الذي يصاحب البيئة الرقمية، وسهولة تشغيل المحاضرة والانشغال بشيء آخر، والغش الرقمي أثناء الامتحانات، والحلول الجماعية. على الرغم من كل هذا إلا أنها تجربةٌ لا يمكن الاستغناء عنها في الأوقات الصعبة كأوقات كوفيد-19 وغيره.
استخدام التقنيات الحديثة بشكلٍ جزئي
يتسم هذا الخيار بالانسيابية بين الحضور والتعلم الإلكتروني، ويسمح بالمزيد من الخيارات، كشرح أجزاءٍ إضافيةٍ من المنهج التعليمي أو حتى رفع الفيديوهات المشروحة أو الكتب للاستفادة منها في أوقاتٍ أخرى، ومن المميزات الإضافية توفير الوقت، والمرونة.
مميزات التقنيات الحديثة في التعليم
كل ما في مسيرة هذا التطور يدعو إلى التجديد المدروس، لذلك كانت الموازنة أمرًا مطلوبًا ومحمودًا في استخدام التكنولوجيا أو جعلها عاملًا مساعدًا أساسيًا في العملية التعليمية، ومن الميزات الجذابة في استخدام التقنية الحديثة:
خلق بيئة جذابة للدراسة
يخلق التعليم عن بعد بشكلٍ خاص بيئةً مثاليةً للطلاب الغير اجتماعيين؛ للمشاركة بشكلٍ فعال مع زملائهم والتعبير عن أنفسهم من خلال الكتابة، وتوفر الشبكة الرقمية مواد تفاعلية عن المناهج، في شكل فيديو أو صورة تقرّب المعلومة للأذهان.
حث الطلاب على البحث
يشجع استخدام التكنولوجيا في التعليم الطلاب على البحث باستخدام هذه التكنولوجيا، خاصةً إذا كان تكامل المنهج التعليمي نفسه مع إجراء البحوث بطريقة أكاديمية.
التعاون بين الطلاب ووضوح الرؤية
جميع المعلومات في التعليم الإلكتروني متاحة دائمًا، لذلك هو من أهم تقنيات التعلم الحديث، وهذا الوضوح يعزز بشكلٍ أو بآخر التعاون بين الطلاب لوضوح ما هو مطلوب منهم، ويساهم في أداء مهامهم الجماعية بكفاءةٍ عالية.
الفردية والتعلم الذاتي
يخلق التعليم عن بعد فرصًا في التعلم الذاتي لمجالاتٍ مساعدةٍ مفيدةٍ للعمل أو لغيره مثل دراسة شهادة إدارة الأعمال، ويساعد على تنمية عادة التعلم الذاتي، فهو لا يخلق بيئة دراسة صارمة من حيث التوقيت، تبدأ بميعاد وتنتهي بميعاد؛ لذلك يراعي تصميم مناهج بعينها تعزز سمة التعلم الذاتي، وتناسب كل فردٍ من الطلاب في المؤسسة التعليمية.
عيوب التعليم عن بعد
الأجهزة الإلكترونية: سواءٌ الحاسوب أو الهاتف، فكلاهما مسبب كبير للتشتت، ومن الممكن ألا يلتزم الطلاب بعملية التعلم في ظل هذه الأدوات المصممة غالبًا لاستنفاد الوقت.
التقاعس: وهي أن ينشغل الطالب بشيءٍ آخر أثناء شرح المدرس له، فمن أين للمدرس أن يراه؟ أوقد يلجأ إلى الغش وغيره.
القيمة: لا يجد المتعلم أحيانًا قيمةً فيما يدرسه، وفي ظنه أن المحتوى مادام إلكترونيًا، فهو موجود على جوجل، فلماذا أتعب نفسي في البحث عنه؟
عيوب تقنية: تنشأ من عدم إمكانية الطلاب توفير جهاز العرض والمتابعة المناسب للتعلم، أو الجهل بكيفية استخدام الأدوات الحديثة في التعليم.
أسئلة شائعة عن التقنيات الحديثة في التعليم
الأجهزة المستخدمة في التعليم
بالرجوع لقائمة البنك الدولي في أكثر الدول استخدامًا للأجهزة الإلكترونية (التابلت واللاب توب) نجد على رأس القائمة الولايات المتحدة، والأوروغواي وتايلند والبيرو وكينيا ورواند.. والقائمة تطول، وهي بشائر اتجاه الدول النامية لاستخدام التكنولوجيا في التعليم، ولا تقتصر الأجهزة على التابلت وهو الأشهر بل توجد أيضًا:
السبورة الإلكترونية
تسمح السبورة الإلكترونية بميزاتٍ أكثر بكثير من السبورة العادية، كعدم نفاد الحبر وتعدد خيارات الألوان، وتقديم محتوى تفاعلي، والاستفادة الكاملة من الرسومات التوضيحية، في كل الأحوال تقدم تجربة تعليم جذابة للغاية، ما يعيبها هو المشاكل التقنية التي تحصل بين الحين والآخر.
تلفزيون فائق الوضوح (UHD TV)
يوفر هذا النوع من الأجهزة دقةً فائقةً أكثر 4 مرات من أجهزة التلفاز العادية، ويمكنه عرض المحتوى بصيغةٍ ثلاثية الأبعاد، يقدم هذا الجهاز تجربة مشاهدة تفاعلية ممتازة، ويناسب الاجتماعات للشركات والفنانين والرسامين، والطلاب.
اللوحات الذكية
شاشات كبيرة تعمل باللمس، تُستخدم في الفصول الدراسية وفي الاجتماعات والمؤتمرات والندوات وورش العمل وفي التواصل عبر الإنترنت.
تسمح للمستخدم بحفظ أو تخزين أو طباعة أو إرسال ما تم شرحه للآخرين عن طريق البريد الإلكتروني إذا لم يتمكنوا من الحضور.
أجهزة العرض الرقمي (البروجكتور)
يعرض الجهاز من هذا النوع المحتوى بحجمٍ كبير، ويسهل على المحاضر الإشارة للنقاط الدقيقة في المنهج. يُستخدم بكثرة في اجتماعات الشركات، ويحتاج هذا النوع من العرض دائمًا لبيئةٍ مظلمةٍ حتى يعمل.
الموارد الرقمية نفسها
من كتب إلكترونية تفاعلية، ومواد تعليمية يمكن الوصول إليها عن طريق الإنترنت أو الجامعة نفسها، أو مواقع وبرامج مخصصة للمنهاج نفسه، وهي هنا أصل لا ينتفي من التقنيات الحديثة في التعلم.
أهمية التكنولوجيا في التعليم
تعطي التكنولوجيا وصولًا سريعًا وسهلًا للمعلومات، وتشجع الطلاب على الخوض فيما وراء الأفق، وعدم الالتزام بالمنهج المطلوب منهم بالفعل، وهي بهذا تأخذ خطوةً في عملية التعليم ليخرج من كونه تلقينًا إلى كونه عمليةً متكاملةً لبناء منهجيةٍ تحترم العلم، وتساعد في تكوين شخصية الباحث العلمي.
تربط التكنولوجيا بين ما دُرس بالفعل وبين الواقع، وهي بهذا تقلل الفجوة بين الدراسة وسوق العمل، وتشجع على الانخراط في المجالات العلمية تحديدًا، لصعوبة شرح التصورات العلمية نفسها بالطرق التقليدية.
وتسهل التنظيم وعملية متابعة التقدم لكل طالب على حدة، وقياس الإنتاجية ومعرفة مكامن الخلل، ومواضع العيوب، وتعزز الاستقلالية لدى الطلاب من خلال القيام بالأبحاث بأنفسهم، والبرمجيات الحديثة تسهل الأمر أكثر من قبل، ففي مساق مثلًا يوجد نظام الواجبات والشهادات وتتم مثل هذه العمليات بسلاسةٍ لا تتم في تقنيات الماضي العتيق.
التقنيات التربوية الحديثة
تحمل التقنيات الحديثة منهجيةً ورسالةً أكثر من مجرد تطبيق لطرق التدريس. من التقنيات الحديثة، الاتجاه السائد لتعليم البرمجة باعتبارها لغة العصر الجديد، أو الرحلات الميدانية للشركات والمصانع، وهذا يساهم في إعداد الطلاب للاتجاه العام السائد في المستقبل، وربط الطلاب والتعليم بالواقع، وتعزيز أهمية ما يدرسونه وبناء أنشطةٍ عمليةٍ ومشاريع يدوية من عمل الطلاب أنفسهم، كالمشاريع العلمية البسيطة.
ترغب بتطوير مهاراتك في التعليم؟ تابع دليل المدرب الإلكتروني للمزيد من النصائح!
من جرّب العمل بعد الدراسة في نفس مجاله، سيجد فجوةً هائلةً بين ما هو موجود وبين ما درسه بالفعل، خاصةً إذا كانت المناهج تعتمد على التلقين في صميمها، ولم تُصمم الامتحانات إلا لاختبار قدرة الطالب على التلقين. لسد هذه الفجوة، قدمت التقنيات الحديثة في التعلم حلًا ممتازًا، يقرب المعرفة إلى الأذهان، ويساعد الخيال على تثبيت هذه المعرفة ضمن منهجيةٍ حية، والخيال، كما قال أنشتاين، “يحكم العالم”.
ظهرت قوة الأدوات التكنولوجية مع انتشار جائحة كورونا في كل بقاع الأرض، وأثبتت أهميتها وأنها قد تصلح بديلًا إلى حدٍ ما عن الطرق التقليدية، وتسمح المرونة الهائلة فيها والمميزات والتنظيم مع الالتزام (وهو المشكلة الكبرى من ناحية الطلاب) بتحقيق النتيجة المرجوة.
يناقش هذا المقال، كيف تُستخدم التكنولوجيا أو التقنيات الحديثة في التعليم؟ وأنواع هذه التقنيات، وما هي المميزات التي توفرها ولا تتوفر في طرق التدريس التقليدية؟ هل تساعد فعلًا في تحقيق الاستفادة القصوى من المنهج؟
استخدام التقنيات الحديثة في التعليم
يمكن تقسيم طرائق استخدام التكنولوجيا إلى طريقتين:
استخدام التقنيات الحديثة بشكلٍ كامل
يسمى التعليم بشكلٍ إلكتروني التعلم الافتراضي، يُضم هذا النوع إلى التقنيات الحديثة في التعليم، إلا أن التكنولوجيا ليست مرادف التقنيات الحديثة في التعلم في كثيرٍ من الأحيان، ما يحكم كلمة الحداثة في عملية التعلم، هو الفائدة الثورية التي تقدمها للطلاب بشكلٍ يضمن فهمهم وتفاعلهمٍ الكامل مع المعرفة المتضمنة.
على الرغم من المزايا التي يقدمها هذا النوع إلا أن عيوبه أيضًا لا تخفى، ومنها التشتت الذي يصاحب البيئة الرقمية، وسهولة تشغيل المحاضرة والانشغال بشيء آخر، والغش الرقمي أثناء الامتحانات، والحلول الجماعية. على الرغم من كل هذا إلا أنها تجربةٌ لا يمكن الاستغناء عنها في الأوقات الصعبة كأوقات كوفيد-19 وغيره.
استخدام التقنيات الحديثة بشكلٍ جزئي
يتسم هذا الخيار بالانسيابية بين الحضور والتعلم الإلكتروني، ويسمح بالمزيد من الخيارات، كشرح أجزاءٍ إضافيةٍ من المنهج التعليمي أو حتى رفع الفيديوهات المشروحة أو الكتب للاستفادة منها في أوقاتٍ أخرى، ومن المميزات الإضافية توفير الوقت، والمرونة.
مميزات التقنيات الحديثة في التعليم
كل ما في مسيرة هذا التطور يدعو إلى التجديد المدروس، لذلك كانت الموازنة أمرًا مطلوبًا ومحمودًا في استخدام التكنولوجيا أو جعلها عاملًا مساعدًا أساسيًا في العملية التعليمية، ومن الميزات الجذابة في استخدام التقنية الحديثة:
خلق بيئة جذابة للدراسة
يخلق التعليم عن بعد بشكلٍ خاص بيئةً مثاليةً للطلاب الغير اجتماعيين؛ للمشاركة بشكلٍ فعال مع زملائهم والتعبير عن أنفسهم من خلال الكتابة، وتوفر الشبكة الرقمية مواد تفاعلية عن المناهج، في شكل فيديو أو صورة تقرّب المعلومة للأذهان.
حث الطلاب على البحث
يشجع استخدام التكنولوجيا في التعليم الطلاب على البحث باستخدام هذه التكنولوجيا، خاصةً إذا كان تكامل المنهج التعليمي نفسه مع إجراء البحوث بطريقة أكاديمية.
التعاون بين الطلاب ووضوح الرؤية
جميع المعلومات في التعليم الإلكتروني متاحة دائمًا، لذلك هو من أهم تقنيات التعلم الحديث، وهذا الوضوح يعزز بشكلٍ أو بآخر التعاون بين الطلاب لوضوح ما هو مطلوب منهم، ويساهم في أداء مهامهم الجماعية بكفاءةٍ عالية.
الفردية والتعلم الذاتي
يخلق التعليم عن بعد فرصًا في التعلم الذاتي لمجالاتٍ مساعدةٍ مفيدةٍ للعمل أو لغيره مثل دراسة شهادة إدارة الأعمال، ويساعد على تنمية عادة التعلم الذاتي، فهو لا يخلق بيئة دراسة صارمة من حيث التوقيت، تبدأ بميعاد وتنتهي بميعاد؛ لذلك يراعي تصميم مناهج بعينها تعزز سمة التعلم الذاتي، وتناسب كل فردٍ من الطلاب في المؤسسة التعليمية.
عيوب التعليم عن بعد
الأجهزة الإلكترونية: سواءٌ الحاسوب أو الهاتف، فكلاهما مسبب كبير للتشتت، ومن الممكن ألا يلتزم الطلاب بعملية التعلم في ظل هذه الأدوات المصممة غالبًا لاستنفاد الوقت.
التقاعس: وهي أن ينشغل الطالب بشيءٍ آخر أثناء شرح المدرس له، فمن أين للمدرس أن يراه؟ أوقد يلجأ إلى الغش وغيره.
القيمة: لا يجد المتعلم أحيانًا قيمةً فيما يدرسه، وفي ظنه أن المحتوى مادام إلكترونيًا، فهو موجود على جوجل، فلماذا أتعب نفسي في البحث عنه؟
عيوب تقنية: تنشأ من عدم إمكانية الطلاب توفير جهاز العرض والمتابعة المناسب للتعلم، أو الجهل بكيفية استخدام الأدوات الحديثة في التعليم.
أسئلة شائعة عن التقنيات الحديثة في التعليم
الأجهزة المستخدمة في التعليم
بالرجوع لقائمة البنك الدولي في أكثر الدول استخدامًا للأجهزة الإلكترونية (التابلت واللاب توب) نجد على رأس القائمة الولايات المتحدة، والأوروغواي وتايلند والبيرو وكينيا ورواند.. والقائمة تطول، وهي بشائر اتجاه الدول النامية لاستخدام التكنولوجيا في التعليم، ولا تقتصر الأجهزة على التابلت وهو الأشهر بل توجد أيضًا:
السبورة الإلكترونية
تسمح السبورة الإلكترونية بميزاتٍ أكثر بكثير من السبورة العادية، كعدم نفاد الحبر وتعدد خيارات الألوان، وتقديم محتوى تفاعلي، والاستفادة الكاملة من الرسومات التوضيحية، في كل الأحوال تقدم تجربة تعليم جذابة للغاية، ما يعيبها هو المشاكل التقنية التي تحصل بين الحين والآخر.
تلفزيون فائق الوضوح (UHD TV)
يوفر هذا النوع من الأجهزة دقةً فائقةً أكثر 4 مرات من أجهزة التلفاز العادية، ويمكنه عرض المحتوى بصيغةٍ ثلاثية الأبعاد، يقدم هذا الجهاز تجربة مشاهدة تفاعلية ممتازة، ويناسب الاجتماعات للشركات والفنانين والرسامين، والطلاب.
اللوحات الذكية
شاشات كبيرة تعمل باللمس، تُستخدم في الفصول الدراسية وفي الاجتماعات والمؤتمرات والندوات وورش العمل وفي التواصل عبر الإنترنت.
تسمح للمستخدم بحفظ أو تخزين أو طباعة أو إرسال ما تم شرحه للآخرين عن طريق البريد الإلكتروني إذا لم يتمكنوا من الحضور.
أجهزة العرض الرقمي (البروجكتور)
يعرض الجهاز من هذا النوع المحتوى بحجمٍ كبير، ويسهل على المحاضر الإشارة للنقاط الدقيقة في المنهج. يُستخدم بكثرة في اجتماعات الشركات، ويحتاج هذا النوع من العرض دائمًا لبيئةٍ مظلمةٍ حتى يعمل.
الموارد الرقمية نفسها
من كتب إلكترونية تفاعلية، ومواد تعليمية يمكن الوصول إليها عن طريق الإنترنت أو الجامعة نفسها، أو مواقع وبرامج مخصصة للمنهاج نفسه، وهي هنا أصل لا ينتفي من التقنيات الحديثة في التعلم.
أهمية التكنولوجيا في التعليم
تعطي التكنولوجيا وصولًا سريعًا وسهلًا للمعلومات، وتشجع الطلاب على الخوض فيما وراء الأفق، وعدم الالتزام بالمنهج المطلوب منهم بالفعل، وهي بهذا تأخذ خطوةً في عملية التعليم ليخرج من كونه تلقينًا إلى كونه عمليةً متكاملةً لبناء منهجيةٍ تحترم العلم، وتساعد في تكوين شخصية الباحث العلمي.
تربط التكنولوجيا بين ما دُرس بالفعل وبين الواقع، وهي بهذا تقلل الفجوة بين الدراسة وسوق العمل، وتشجع على الانخراط في المجالات العلمية تحديدًا، لصعوبة شرح التصورات العلمية نفسها بالطرق التقليدية.
وتسهل التنظيم وعملية متابعة التقدم لكل طالب على حدة، وقياس الإنتاجية ومعرفة مكامن الخلل، ومواضع العيوب، وتعزز الاستقلالية لدى الطلاب من خلال القيام بالأبحاث بأنفسهم، والبرمجيات الحديثة تسهل الأمر أكثر من قبل، ففي مساق مثلًا يوجد نظام الواجبات والشهادات وتتم مثل هذه العمليات بسلاسةٍ لا تتم في تقنيات الماضي العتيق.
التقنيات التربوية الحديثة
تحمل التقنيات الحديثة منهجيةً ورسالةً أكثر من مجرد تطبيق لطرق التدريس. من التقنيات الحديثة، الاتجاه السائد لتعليم البرمجة باعتبارها لغة العصر الجديد، أو الرحلات الميدانية للشركات والمصانع، وهذا يساهم في إعداد الطلاب للاتجاه العام السائد في المستقبل، وربط الطلاب والتعليم بالواقع، وتعزيز أهمية ما يدرسونه وبناء أنشطةٍ عمليةٍ ومشاريع يدوية من عمل الطلاب أنفسهم، كالمشاريع العلمية البسيطة.
ترغب بتطوير مهاراتك في التعليم؟ تابع دليل المدرب الإلكتروني للمزيد من النصائح!