المدونة

دليلك الكامل لإنشاء منصة تعليمية متكاملة وبدون خبرة برمجية

مساق

23‏/11‏/2023

يؤجل الكثير من ذوي الخبرة والمعرفة تقديم دورات وورشات تعليمية في المجال الذي تخصصوا فيه لسنوات. ويعود السبب في ذلك لاعتقادهم أنهم بحاجة إلى خبرة برمجية واسعة، أو بحاجة لتوظيف مبرمج وربما مصممين والكثير من المصاريف التي تجعلهم يلغون فكرة إنشاء منصة تعليمية ويعودون لممارسة التعليم والتدريب التقليدي.

إذا كنت من بين هؤلاء الأشخاص ووقعت عينك على هذا المقال فأنت في المكان المناسب، وأنت على بُعد نقرة من إنشاء منصة تعليمية متكاملة، وبأقل التكاليف، ودون أي تعب من برمجات وفك الرموز والأكواد التي تخيف غير المختصين. خاصة بعد أن أن تعرف أن 77% من قطاع التعلم الإلكتروني يمثل التعلم الذاتي.

 فلا تجعل ذلك الخوف يعيق مسيرتك. وانتقل من عالم السبورة والطباشير إلى فضاء الخيال والتصاميم الإبداعية، التي تنقل المعلم والمتعلم في خفة وسلاسة إلى تجربة تعليمية ممتازة، وأنشئ قاعدتك الجماهيرية دون أدنى تكاليف.

ما المقصود بمنصة تعليمية؟

نقصد بمنصة تعليمية “E-Learning Platform” أو “online learning” وباختصار بالتعليم الإلكتروني. أي التعلم من خلال أجهزة إلكترونية وعن بعد مثل: الحواسيب المكتبية، الحواسيب المحمولة، الهواتف النقالة، والأحهزة اللوحية…

توفر منصات التعلّم الإلكتروني المرونة، وهي ذاتية الاستخدام، ومناسبة للجميع، وتوفر تقنيات تعلم مختلفة، وتوفر أيضًا إمكانية الوصول إلى المزيد من الأشخاص والمزيد من البيانات، وتزيل القيود الجغرافية، وغالبًا ما تكون منخفضة التكاليف ولعلّ من أبرز الأمثلة الناجحة منصة Udemy، وCoursera ناجحان والأكثر شيوعًا لبوابة التعليم الإلكتروني.

لماذا أنت بحاجة لإنشاء منصتك التعليمية؟

لنفترض أنك أستاذ لغة فرنسية ولديك طلبة ومتعلمين في الواقع الملموس، ثم قررت أن تنشئ منصتك التعليمية على الإنترنت، هل فكرت فيما ستحصل عليه؟ لا بأس نحن سنوسّع مداركك ونمنحك رؤية أوسع لما تمنحك إياه منصتك التعليمية والرقمية. فيما يلي أهم ما ستحصل عليه:

جمهور أوسع

يعدّ وجود منصة تعليمية أمرًا في غاية الأهمية، فهو يمنحك اختراقًا للحدود الجغرافية وتحقق من خلالها وصولًا إلى جمهورك المستهدف في أماكن لم تكن تحلم بالوصول إليها. وتكمن فائدة ذلك في معرفة احتياجات كل هذا الجمهور وبالتالي تطوير برامجك التعليمية من أجل تلبية احتياجات المتعلمين أو المتدربين وكذلك توسيع نشاطك التعليمي على الإنترنت.

وإن كانت أهدافك التوسع جغرافيًا فإن وجود منصة تعليمية على الإنترنت يتيح لك افتتاح عدة فروع وفي أماكن مختلفة بناءً على حاجة وعدد الجمهور هناك. فإن كنت من عشاق التعليم عن قرب وبشكل مباشر فالمنصة التعليمية توفر ذلك أيضًا.

كما تسمح لك المنصة بتنويع أعمالك وتوفير برامج مختلفة لم تفكر فيها، إضافة إلى توفير الأمان، فبعد تحقيق الاتصال بجمهور أوسع وربما التوسع الجغرافي على أرض الواقع يجعلك ذلك تشعر بالأمان أكثر لنشاطك في الواقع الافتراضي وفي الواقع الحقيقي.

استفادة أكبر من محتواك

ونقصد هنا استفادة كلا الطرفين، استفادتك أنت واستفادة أكبر لجمهورك. لأن نشاطك في الواقع فقط يجعلك تصل لعدد محدد من العملاء. لكن نشاطك من خلال منصة تعليمية يتيح لك الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور وجميعهم يستفيدون مما تقدم.

وعدد أكبر من المستفيدين يعني عدد أكبر من المداخيل والإيرادات. فبالنهاية أنت تسعى للتوسع من أجل زيادة دخلك وزيادة أثرك في المجتمع. كلما بدأت مبكرًا، قلّت فرصة استخدام شخص آخر لفكرة مماثلة وكسب الأموال عبر الإنترنت بدلاً منك.

وكأنك لم تقتنع بعد أنّ المنصة التعليمية تتيح لك وصولًا أوسع لجمهورك المستهدف، نعم. وهي تمنحك احتفاظًَا أكبر بالمتعليمن عكس التعليم التقليدي فقد أثبتت الدراسات أنّ التعلم الإلكتروني يعزز معدل الاحتفاظ بالمتعلمين من 25% إلى 60%،

وذلك عكس الدروس الخصوصية والفردية، والتي تتراوح نسبة الاحتفاظ فيها من 8% إلى 10%. 

المواءمة مع احتياجات النمو

ولأن الماء الراكد فاسد، فكذلك هو الحال بالنسبة للعمل الراكد فهو على بEعد خطوة من الفشل. ومنصة التعليم على الإنترنت أكثر حلٍ منطقيٍ يحقق لك النمو والتوسع بشكل مستمر مع تطورات الحياة التي لا تهتدأ. هل تكافح من أجل فهم كيفية تنمية أعمالك التعليمية بشكل أكبر؟ 

في هذه الحالة، لا تتردد: التوسع في منصة التعليم عبر الإنترنت خطوة معقولة. أمازلت تؤجل؟ حسنًا، دعني أخبرك أنه وحسب إحصائيات منصة statista فإنّه من المتوقع أن تصل الإيرادات في سوق منصات التعليم عبر الإنترنت إلى 57.42 مليار دولار أمريكي في عام 2023.

وليس هذا وحسب بل من المتوقع أيضًا أن يصل معدل النمو السنوي المركب لسوق التعليم الإلكتروني من 2018 إلى 2026 إلى 9.1٪.

المرونة

إذا كنت ممن يتحججون بعدم وجود الوقت وخلافه من الأعذار المتعلقة بالوقت. فإن منصة التعليم على الإنترنت تمنحك مرونة عالية وتحكّمًا عاليًا في وقتك. فلم تعد بحاجة إلى حصر نفسك في مكان واحد أو في وقت واحد، بل أصبح هناك إمكانية للوصول إلى أبعد نقطة من الكرة الأرضية.

تسمح لك منصة التعليم على الإنترنت بتعليم وإلهام أي شخص في أي مكان مادام هو يرغب بذلك. خاصة أنّ التعليم الإلكتروني يستغرق وقتًا أقل بنسبة 40% إلى 60% للموظفين والطلاب من التعليم التقليدي.

كفاءة عالية وتكلفة أقل

ماذا لو أخبرتك أنه بإمكانك تأسيس منصة تعليمية ورقمية على الإنترنت وبتكلفة أقل من تأسيس فصول تقليدية وبعائد أعلى أيضًا. فأنت في كلا الحالتين رابح ومستفيد. لماذا؟ لأن إنشاء منصة تعليمية لا يحتاج إلى استئجار محل أو تأثيثه ولا حتى توظيف موظفين براتب كامل.

كل ما عليك هو إنشاء منصة تعليمية والانطلاق في إلهام وتعليم الآخرين بتكاليف أقل وتعود عليك بإيرادات أعلى وفي فترة وجيزة. وإن كنت تتسائل عن كيفية إطلاق منصتك فما عليك إلا الاستمرار معنا في هذا المقال.

مميزات المنصة التعليمية الناجحة

بعد أن تعرّفنا على أهمية إنشاء منصة تعليمية وخطوات إنشاءها، نأتي إلى كيفية معرفة نجاحها من فشله. وفيما يلي أهم النقاط التي تميز المنصة التعليمية الناجحة:

التسجيل المريح

هل حدث أن سجلت في إحدى المنصات وأخبروك أنهم سيسرسلون رسالة على بريدك للتأكيد، ولم تصلك الرسالة إلى اليوم؟ أو حدث أن سجلت وحين حاولت الدخول مجددًا وأخبروك أنّ كلمة المرور أو البريد الإلكتروني خطأ، وكنت متأكدًا أنك أدخلت بياناتك بشكل صحيح؟

إن حصل معك كل ما سبق، فإنك بالتأكيد لا تريد أن يتكرر مع عملاءك. وحتى لا يتكرر ذلك وتخسر جمهورك واحدًا تلو الآخر بسبب تجربة الاستخدام السيئة، فأنت بحاجة إلى توفير تسجيل مريح للعميل يجعله ينشئ حسابًا ناجحًا من البداية، فأنت لا ترغب بإحباط أحد، أليس كذلك؟

لذلك فكل ما عليك هو تقديم تجربة تسجيل سهلة ومريحة وسريعة للعميل، بعيدًا عن أي تعقيدات ويستطيع الجميع التعامل معها دون استثناء. ويضمن التسجيل بسهولة بقاء العملاء واستمرارهم في الرغبة بالحصول على خدماتك.

سهولة التحكم ووضوح التقدّم

يحدث أن يسجل العميل وينشئ ملفه الخاص بكل سهولة، لكنه يتوه في لوحة التحكم ويشعر بالإحباط لعدم وضوح مدى تقدّمه في الدورة. ولهذا السبب يغادر المنصة إلى غير رجعة، وأنت لا ترغب بحصول ذلك مطلقًا ولا هو في صالحك.

تتميز لوحة التحكم الجيدة بتسجيل ومساعدة تقدم المتعلم في تعلمه على الرغم من المشاعر الذاتية التي قد يشعر بها في رحلته. هذا النهج مثالي لتعزيز الدافع لتعلم شيء ما. كما تعد لوحة التقدم أيضًا إطارًا مثاليًا لفهم نقاط الضعف لدى المتعلم أي يرى الأماكن التي وجد فيها صعوبة فهم.

تصنيف وترتيب المعلومات

تعدّ المنصات التعليمية التي تضع تصنيفات واضحة حسب المستوى أو المواضيع حسب مستوى المتعلم من المنصات الناجحة. لأن راحة العميل وسهولة تنقله بين الدورات والمواد أمر في غاية الأهمية، وهو استثمار على المدى البعيد للمنصة وللمتعلم نفسه، وكون التجربة مريحة تجعله يستمر في التعلم.

برامج مكافئة وتحفيز

تؤثر برامج المكافأة والكلام الجميل والمحفز في نفسية المتعلم ليستمر في رحلته، والتحدي هنا يكمن في كيفية إنشاء دورات تعمل على تحفيز المتعلم ليكمل المستوى الذي بعده دون ملل أو إحباط. ولعلّ من أبسط الأمثلة على ذلك، تطبيق دولينجو الذي يجعل المتعلم يشعر بالمتعة هو يواصل تقدمه.

توفير أدوات الوصول للمحتوى لذوي الهمم

تفشل الكثير من المنصات التعليمية في مراعاة هذه الفئة ممن يصعب عليهم الوصول إلى المعلومات بالشكل الصحيح. وتعد المنصة التي تراعي ذلك من أنجح وأفضل المنصات في نظر ذوي الهمم والإعاقات المختلفة، وحتى في نظر البقية من باب الإنسانية والتعاطف مع جميع أطياف المجتمع.

طرق الدفع

تمثل المنصات التي توفر جميع طرق الدفع حسب اختلاف الوسائل ومراعاة البلدان التي تعاني مشاكل مع بوابات الدفع الإلكتروني من انجح المنصات.

خدمة العملاء

حين نتحدث عن خدامت رقمية وعملاء فلابد من الحديث عن أهمية خدمة العملاء ومدى استجابته مع مشاكل وتساؤلات العملاء المختلفة ومعالجتها وتوفير حلول مُجدية.

خاصية البحث والفلترة

لا يوجد إحباط يضاهي الاحباط الذي ستشعر به حين تدخل إحدى المنصات التعليمية ولا تستطيع الوصول إلى زر البحث أو فلترة الدورات حسب المواضيع والتواريخ وغيرها، فتغادر خالي الوفاض. لهذا يمثل زر البحث وخاصية الفلترة من مميزات المنصات الناجحة.

تعديل ونشر الدورات

تمثل هذه الخاصية أهمية بالغة بالنسبة للمدربين في المنصات التي توفر إنشاء منصة تعليمية عن بعد. لتتيح للمدرب تحديث دوراته وتغييرها حسب تطور المنهج التعليمي أو حسب تفضيلات واحتياجات العملاء.

الإشعارات

تتميز المنصات التعليمية الناجحة بخاصية الإشعارات الصادقة التي تنبه المستخدم عند الضرورة، أو تذكره بموعد المرحلة المقبلة أو حسب ما تكون مكيّفة عليه. يكفي ان تكون موجودة وتراعي تجربة العميل.

التقييمات والمراجعات

لا يمكن للمتعلمين عن بعد معاينة المادة التدريبية أو المدرب بعين فاحصة، فيلجؤؤون إلى تقييمات وآراء المتدربين السابقين وعلى أساس تجاربهم يختارون الدورة الأنسب لحاجتهم.

كانت هذه أبرز النقاط التي تتصف بها المنصات التعليمية الناجحة، فاحرص أن تتوفر في منصتك.

منصة تعليمية متكاملة

خطوات إنشاء منصتك التعليمية

إنشاء منصة تعليمية ليس أمرًا سهلًا، كما أنه ليس بالمستحيل. فقط عليك إيجاد خارطة الطريق الصحيحة ومن ثمّ انطلق في بناء صرحك التعليمي الرقمي. وحتى لا تتشائم أو ترى أنّ الوضع صعبًا دعني اخبرك أنّ الأمر أصبح أكثر سهولةً مما كان عليه في السنوات الماضية.

حتى أنه أكثر سهولة مما تتوقع، فقط استمر في قراءة المقال، وإليك الخطوات باختصار:

تحديد وفهم جمهورك المستهدف

قبل بناء أي شيء سواءً سكة حديدية أو ناطحة سحاب أو حتى منصة تعليمية، يجب فهم الجمهور أولًا وقبل كل شيء. لأن الجمهور المستهدف في هذه الحالة هو الذي سيحدد المحتوى وطريقة التعليم وشكل المنصة وأمورًا أخرى، تعتمد بشكل كبير على احتياجات الجمهور وتطلعاته.

هل تستهدف منصتك الطلبة في الثانوي أم الجامعيين؟ أم الهواة الأحرار الذين يرغبون في تعلم مهارات للتعلم بشكل حر وكذلك العمل بشكل حر؟ أم الراغبين في الكتابة والتأليف؟ أم محبي الأكواد والبرمجة؟ كل هذا سيؤثر على بقية رحلتك في إنشاء منصتك.

يعدّ تحديد الجمهور والغوص في احتياجاته وتفضيلاته أمرًا في غاية الدقة، فعلى أساسه تصمم دوراتك. فقد يفضّل البعض دورات مسجلة، في حين يفضّل البعض الآخر الدورات التفاعلية، ويفضّل آخرون دراسات الحالة وهكذا…

اختيار وتصميم المحتوى

لا يجب أن يكون محتواك مفهومًا وواضحًا وحسب، بل يجب أن يكون قابلًا للهضم وأن لا يكون مجرد مدخلات لا تسمن ولا تغن من جوع. أي يكون المتعلم قادرًا على الاستفادة منه في شكل مخرجات تفيده في مسيرته ورحلته التعليمية.

  • ضع مخططًا أو خريطة واضحة لكل ما ترغب بتعليمه، في شكل مناهج ومحاور واضحة تسير عليها.

  • اختر الطريقة المناسبة لطرح المحتوى حسب نوعه، فهناك ما يستحسن شرحه من خلال الفيديو، وهناك ما يجب طرحه بشكل تفاعلي، وغيرها…

  • اضمن جودة ما تقدّم، بغضّ النظر عن الطريقة. 

تحديد الميزانية والموارد

قبل البدء في إنشاء منصتك التعليمية عليك تحديد الميزانية المطلوبة، ويجب تحديد الأولويات حتى لا تنفق كل ميزانيتك في تصميم جذاب للمنصة على حساب جودة المحتوى. ولا تنسى هناك نفقات الصيانة بعد إطلاق المنصة، وكذلك ميزانية التسويق…

توظيف المطورين

بعد أن حددت فئتك المستهدفة واخترت محتوى الدورة بناءً على احتياجات الجمهور، واخترت الشكل المناسب لعرض دورتك، حان الآن وقت توظيف مطورين محترفين يحوّلون رؤيتك من مجرد فكرة إلى صورة ملموسة على أرض الواقع.

اختيار التقنيات المناسبة

تعدّ التقنيات المستخدمة في بناء منصة التعليم عن بعد الأساس الذي يحتاجه أي بناء في أرض الواقع، وبتلك التكنولوجيا سيستمر بناءك على الويب ويتطور وتجني أرباحه وفوائده. وتتمثل تلك التقنيات فيما يلي:

 لغات البرمجة

تعمل لغات البرمجة HTML و CSS و JavaScript كحجر الزاوية لأي منصة ويب. فتوفر لغة HTML الهيكل لموقعك على الويب. ثم تأتي لغة CSS لتلبيس هذا الهيكل، وإضافة الألوان والأنماط والجاذبية الجمالية. ثم تبث لغة JavaScript الحياة في هذا الهيكل، مما يضمن التفاعل والتغييرات الديناميكية في المحتوى.

منصة تعليمية متكاملة

أطر العمل

بمجرد تعيين العناصر التأسيسية يمكنك تبسيط التطوير باستخدام الأطر. تمامًا كما يستخدم المهندسون المعماريون المواد الجاهزة لتسريع البناء، ويستخدم المطورون أطرًا مثل React وغيرها…، وتسريع تطوير الويب مما يضمن نتائج أسرع وأكثر اتساقًا وموثوقية.

تصميم المنصة

بعد أن وظفت المطورين والمهندسين ومواد البناء التي تمثل لغات البرمجة، نأتي الآن إلى بناء صرحك التعليمي أو منصتك التعليمية وبدل الطوب والخرسانة سنستخدم البيانات والأكواد، فنحن في عالم التقنية وانتقلنا من قسمك التقليدي إلى منصة التعليم عن بعد، أليس كذلك؟

لا يتعلق التصميم فقط بجعل الأشياء تبدو جميلة. إنه يتعلق بخلق بيئة فعالة وسهلة الاستخدام في مجال التعلم الإلكتروني. ويُترجم هذا إلى منصة بديهية وجذابة ومفضية إلى التعلم.

تجربة المستخدم وواجهة الاستخدام

تمثل تجربة المستخدم بمثابة دقات قلب التصميم، وبينما تمثل واجهة الاستخدام إحساس المستخدم ورحلته عبر منصتك. كما تتعمق واجهة المستخدم في الواجهات التي يتفاعل معها العميل خلال رحلته التعليمية.

موائمة التصميم

وأنت تصمم منصتك لا تنسى أن هناك طلبة يتصفحون بالحاسوب وبعضهم بالجهاز المكتبي وآخرون بالحاسوب اللوحي. فضع في اعتبارك أن يناسب التصميم كل هذه الأجهزة وبالتالي مختلف الفئات.

التسويق والمتابعة

بعد إنشاء المنصة وتحديد شكل ومحتوى الدورة لن يسمع عنها أحد إذا لم تسوّق لعملك بالشكل الكافي. يمكنك إطلاق دورة مصغرة تكون بمثابة مغناطيس للعملاء وتستغل مواقع التواصل الاجتماعي لجمع جمهورك المستهدف حسب المكان الذي يكونون فيه أغلب الوقت، مثل: تويتر وفيسبوك وانستغرام…

بعد إطلاق الدورات قد تحتاج إلى بعض التعديلات مثل طريقة الشرح أو جودة الصوت والفديو، ستستمر في التعديل والتطوير حتى تصل للنموذج المثالي الي يناسب احتياجات وتفضيلات العميل.

لماذا مساق المكان الأنسب لإطلاق منصتك التعليمية؟

ليس عليك أن تقلق من أجل توظيف المطورين والمبرمجين والتفكير في كل هذه التفاصيل، منصة مساق توفر لك إنشاء منصة تعليم عن بعد متكاملة، تلبي كافة احتياجاتك دون أن تحرك سطر برمجة واحد من مكانه باعتبار أنّه حجر بناء.

توفر لك مساق:

  • بناء منصتك التعليمية دون أي خبرة برمجية.

  • تسويق دوراتك وبيعها.

  • استلام أرباحك دون القلق بشأن بوابات الدفع.

  • بيانات حصرية حول نشاط دوراتك وسجلات بيعك.

أطلق منصتك التعليمية مع مساق وابدأ تجربتك المجانية لمدة 14 يومًا وبدون بيانات الدفع.

خلاصة القول

قد يبدو إنشاء منصة تعليمية للوهلة الأولى أمرًا في غاية الصعوبة والتعقيد، لكن مع التطور التكنولوجي الذي نشهده والخدمات التي تقدمها العلامات التجارية مثل مساق يصبح الأمر في غاية السهولة واليسر.

لكن مع التحول إلى التعلم الرقمي فلن يكون إنشاء منصة تعليم عن بعد أمرًا عبثيًا مطلقًا. ولا سيما أنّ 

%80 من الشركات و 50% من طلاب المؤسسات استخدموا منصة التعلم الإلكتروني. بل هي استثمار على المدى البعيد وعائداته مجزية، وقد تكون مدهشة أيضًا. خاصة إذا استخدمت مساق لإنشاء منصتك، وأزلت عن كاهلك عبء التكاليف المرهقة.

يؤجل الكثير من ذوي الخبرة والمعرفة تقديم دورات وورشات تعليمية في المجال الذي تخصصوا فيه لسنوات. ويعود السبب في ذلك لاعتقادهم أنهم بحاجة إلى خبرة برمجية واسعة، أو بحاجة لتوظيف مبرمج وربما مصممين والكثير من المصاريف التي تجعلهم يلغون فكرة إنشاء منصة تعليمية ويعودون لممارسة التعليم والتدريب التقليدي.

إذا كنت من بين هؤلاء الأشخاص ووقعت عينك على هذا المقال فأنت في المكان المناسب، وأنت على بُعد نقرة من إنشاء منصة تعليمية متكاملة، وبأقل التكاليف، ودون أي تعب من برمجات وفك الرموز والأكواد التي تخيف غير المختصين. خاصة بعد أن أن تعرف أن 77% من قطاع التعلم الإلكتروني يمثل التعلم الذاتي.

 فلا تجعل ذلك الخوف يعيق مسيرتك. وانتقل من عالم السبورة والطباشير إلى فضاء الخيال والتصاميم الإبداعية، التي تنقل المعلم والمتعلم في خفة وسلاسة إلى تجربة تعليمية ممتازة، وأنشئ قاعدتك الجماهيرية دون أدنى تكاليف.

ما المقصود بمنصة تعليمية؟

نقصد بمنصة تعليمية “E-Learning Platform” أو “online learning” وباختصار بالتعليم الإلكتروني. أي التعلم من خلال أجهزة إلكترونية وعن بعد مثل: الحواسيب المكتبية، الحواسيب المحمولة، الهواتف النقالة، والأحهزة اللوحية…

توفر منصات التعلّم الإلكتروني المرونة، وهي ذاتية الاستخدام، ومناسبة للجميع، وتوفر تقنيات تعلم مختلفة، وتوفر أيضًا إمكانية الوصول إلى المزيد من الأشخاص والمزيد من البيانات، وتزيل القيود الجغرافية، وغالبًا ما تكون منخفضة التكاليف ولعلّ من أبرز الأمثلة الناجحة منصة Udemy، وCoursera ناجحان والأكثر شيوعًا لبوابة التعليم الإلكتروني.

لماذا أنت بحاجة لإنشاء منصتك التعليمية؟

لنفترض أنك أستاذ لغة فرنسية ولديك طلبة ومتعلمين في الواقع الملموس، ثم قررت أن تنشئ منصتك التعليمية على الإنترنت، هل فكرت فيما ستحصل عليه؟ لا بأس نحن سنوسّع مداركك ونمنحك رؤية أوسع لما تمنحك إياه منصتك التعليمية والرقمية. فيما يلي أهم ما ستحصل عليه:

جمهور أوسع

يعدّ وجود منصة تعليمية أمرًا في غاية الأهمية، فهو يمنحك اختراقًا للحدود الجغرافية وتحقق من خلالها وصولًا إلى جمهورك المستهدف في أماكن لم تكن تحلم بالوصول إليها. وتكمن فائدة ذلك في معرفة احتياجات كل هذا الجمهور وبالتالي تطوير برامجك التعليمية من أجل تلبية احتياجات المتعلمين أو المتدربين وكذلك توسيع نشاطك التعليمي على الإنترنت.

وإن كانت أهدافك التوسع جغرافيًا فإن وجود منصة تعليمية على الإنترنت يتيح لك افتتاح عدة فروع وفي أماكن مختلفة بناءً على حاجة وعدد الجمهور هناك. فإن كنت من عشاق التعليم عن قرب وبشكل مباشر فالمنصة التعليمية توفر ذلك أيضًا.

كما تسمح لك المنصة بتنويع أعمالك وتوفير برامج مختلفة لم تفكر فيها، إضافة إلى توفير الأمان، فبعد تحقيق الاتصال بجمهور أوسع وربما التوسع الجغرافي على أرض الواقع يجعلك ذلك تشعر بالأمان أكثر لنشاطك في الواقع الافتراضي وفي الواقع الحقيقي.

استفادة أكبر من محتواك

ونقصد هنا استفادة كلا الطرفين، استفادتك أنت واستفادة أكبر لجمهورك. لأن نشاطك في الواقع فقط يجعلك تصل لعدد محدد من العملاء. لكن نشاطك من خلال منصة تعليمية يتيح لك الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور وجميعهم يستفيدون مما تقدم.

وعدد أكبر من المستفيدين يعني عدد أكبر من المداخيل والإيرادات. فبالنهاية أنت تسعى للتوسع من أجل زيادة دخلك وزيادة أثرك في المجتمع. كلما بدأت مبكرًا، قلّت فرصة استخدام شخص آخر لفكرة مماثلة وكسب الأموال عبر الإنترنت بدلاً منك.

وكأنك لم تقتنع بعد أنّ المنصة التعليمية تتيح لك وصولًا أوسع لجمهورك المستهدف، نعم. وهي تمنحك احتفاظًَا أكبر بالمتعليمن عكس التعليم التقليدي فقد أثبتت الدراسات أنّ التعلم الإلكتروني يعزز معدل الاحتفاظ بالمتعلمين من 25% إلى 60%،

وذلك عكس الدروس الخصوصية والفردية، والتي تتراوح نسبة الاحتفاظ فيها من 8% إلى 10%. 

المواءمة مع احتياجات النمو

ولأن الماء الراكد فاسد، فكذلك هو الحال بالنسبة للعمل الراكد فهو على بEعد خطوة من الفشل. ومنصة التعليم على الإنترنت أكثر حلٍ منطقيٍ يحقق لك النمو والتوسع بشكل مستمر مع تطورات الحياة التي لا تهتدأ. هل تكافح من أجل فهم كيفية تنمية أعمالك التعليمية بشكل أكبر؟ 

في هذه الحالة، لا تتردد: التوسع في منصة التعليم عبر الإنترنت خطوة معقولة. أمازلت تؤجل؟ حسنًا، دعني أخبرك أنه وحسب إحصائيات منصة statista فإنّه من المتوقع أن تصل الإيرادات في سوق منصات التعليم عبر الإنترنت إلى 57.42 مليار دولار أمريكي في عام 2023.

وليس هذا وحسب بل من المتوقع أيضًا أن يصل معدل النمو السنوي المركب لسوق التعليم الإلكتروني من 2018 إلى 2026 إلى 9.1٪.

المرونة

إذا كنت ممن يتحججون بعدم وجود الوقت وخلافه من الأعذار المتعلقة بالوقت. فإن منصة التعليم على الإنترنت تمنحك مرونة عالية وتحكّمًا عاليًا في وقتك. فلم تعد بحاجة إلى حصر نفسك في مكان واحد أو في وقت واحد، بل أصبح هناك إمكانية للوصول إلى أبعد نقطة من الكرة الأرضية.

تسمح لك منصة التعليم على الإنترنت بتعليم وإلهام أي شخص في أي مكان مادام هو يرغب بذلك. خاصة أنّ التعليم الإلكتروني يستغرق وقتًا أقل بنسبة 40% إلى 60% للموظفين والطلاب من التعليم التقليدي.

كفاءة عالية وتكلفة أقل

ماذا لو أخبرتك أنه بإمكانك تأسيس منصة تعليمية ورقمية على الإنترنت وبتكلفة أقل من تأسيس فصول تقليدية وبعائد أعلى أيضًا. فأنت في كلا الحالتين رابح ومستفيد. لماذا؟ لأن إنشاء منصة تعليمية لا يحتاج إلى استئجار محل أو تأثيثه ولا حتى توظيف موظفين براتب كامل.

كل ما عليك هو إنشاء منصة تعليمية والانطلاق في إلهام وتعليم الآخرين بتكاليف أقل وتعود عليك بإيرادات أعلى وفي فترة وجيزة. وإن كنت تتسائل عن كيفية إطلاق منصتك فما عليك إلا الاستمرار معنا في هذا المقال.

مميزات المنصة التعليمية الناجحة

بعد أن تعرّفنا على أهمية إنشاء منصة تعليمية وخطوات إنشاءها، نأتي إلى كيفية معرفة نجاحها من فشله. وفيما يلي أهم النقاط التي تميز المنصة التعليمية الناجحة:

التسجيل المريح

هل حدث أن سجلت في إحدى المنصات وأخبروك أنهم سيسرسلون رسالة على بريدك للتأكيد، ولم تصلك الرسالة إلى اليوم؟ أو حدث أن سجلت وحين حاولت الدخول مجددًا وأخبروك أنّ كلمة المرور أو البريد الإلكتروني خطأ، وكنت متأكدًا أنك أدخلت بياناتك بشكل صحيح؟

إن حصل معك كل ما سبق، فإنك بالتأكيد لا تريد أن يتكرر مع عملاءك. وحتى لا يتكرر ذلك وتخسر جمهورك واحدًا تلو الآخر بسبب تجربة الاستخدام السيئة، فأنت بحاجة إلى توفير تسجيل مريح للعميل يجعله ينشئ حسابًا ناجحًا من البداية، فأنت لا ترغب بإحباط أحد، أليس كذلك؟

لذلك فكل ما عليك هو تقديم تجربة تسجيل سهلة ومريحة وسريعة للعميل، بعيدًا عن أي تعقيدات ويستطيع الجميع التعامل معها دون استثناء. ويضمن التسجيل بسهولة بقاء العملاء واستمرارهم في الرغبة بالحصول على خدماتك.

سهولة التحكم ووضوح التقدّم

يحدث أن يسجل العميل وينشئ ملفه الخاص بكل سهولة، لكنه يتوه في لوحة التحكم ويشعر بالإحباط لعدم وضوح مدى تقدّمه في الدورة. ولهذا السبب يغادر المنصة إلى غير رجعة، وأنت لا ترغب بحصول ذلك مطلقًا ولا هو في صالحك.

تتميز لوحة التحكم الجيدة بتسجيل ومساعدة تقدم المتعلم في تعلمه على الرغم من المشاعر الذاتية التي قد يشعر بها في رحلته. هذا النهج مثالي لتعزيز الدافع لتعلم شيء ما. كما تعد لوحة التقدم أيضًا إطارًا مثاليًا لفهم نقاط الضعف لدى المتعلم أي يرى الأماكن التي وجد فيها صعوبة فهم.

تصنيف وترتيب المعلومات

تعدّ المنصات التعليمية التي تضع تصنيفات واضحة حسب المستوى أو المواضيع حسب مستوى المتعلم من المنصات الناجحة. لأن راحة العميل وسهولة تنقله بين الدورات والمواد أمر في غاية الأهمية، وهو استثمار على المدى البعيد للمنصة وللمتعلم نفسه، وكون التجربة مريحة تجعله يستمر في التعلم.

برامج مكافئة وتحفيز

تؤثر برامج المكافأة والكلام الجميل والمحفز في نفسية المتعلم ليستمر في رحلته، والتحدي هنا يكمن في كيفية إنشاء دورات تعمل على تحفيز المتعلم ليكمل المستوى الذي بعده دون ملل أو إحباط. ولعلّ من أبسط الأمثلة على ذلك، تطبيق دولينجو الذي يجعل المتعلم يشعر بالمتعة هو يواصل تقدمه.

توفير أدوات الوصول للمحتوى لذوي الهمم

تفشل الكثير من المنصات التعليمية في مراعاة هذه الفئة ممن يصعب عليهم الوصول إلى المعلومات بالشكل الصحيح. وتعد المنصة التي تراعي ذلك من أنجح وأفضل المنصات في نظر ذوي الهمم والإعاقات المختلفة، وحتى في نظر البقية من باب الإنسانية والتعاطف مع جميع أطياف المجتمع.

طرق الدفع

تمثل المنصات التي توفر جميع طرق الدفع حسب اختلاف الوسائل ومراعاة البلدان التي تعاني مشاكل مع بوابات الدفع الإلكتروني من انجح المنصات.

خدمة العملاء

حين نتحدث عن خدامت رقمية وعملاء فلابد من الحديث عن أهمية خدمة العملاء ومدى استجابته مع مشاكل وتساؤلات العملاء المختلفة ومعالجتها وتوفير حلول مُجدية.

خاصية البحث والفلترة

لا يوجد إحباط يضاهي الاحباط الذي ستشعر به حين تدخل إحدى المنصات التعليمية ولا تستطيع الوصول إلى زر البحث أو فلترة الدورات حسب المواضيع والتواريخ وغيرها، فتغادر خالي الوفاض. لهذا يمثل زر البحث وخاصية الفلترة من مميزات المنصات الناجحة.

تعديل ونشر الدورات

تمثل هذه الخاصية أهمية بالغة بالنسبة للمدربين في المنصات التي توفر إنشاء منصة تعليمية عن بعد. لتتيح للمدرب تحديث دوراته وتغييرها حسب تطور المنهج التعليمي أو حسب تفضيلات واحتياجات العملاء.

الإشعارات

تتميز المنصات التعليمية الناجحة بخاصية الإشعارات الصادقة التي تنبه المستخدم عند الضرورة، أو تذكره بموعد المرحلة المقبلة أو حسب ما تكون مكيّفة عليه. يكفي ان تكون موجودة وتراعي تجربة العميل.

التقييمات والمراجعات

لا يمكن للمتعلمين عن بعد معاينة المادة التدريبية أو المدرب بعين فاحصة، فيلجؤؤون إلى تقييمات وآراء المتدربين السابقين وعلى أساس تجاربهم يختارون الدورة الأنسب لحاجتهم.

كانت هذه أبرز النقاط التي تتصف بها المنصات التعليمية الناجحة، فاحرص أن تتوفر في منصتك.

منصة تعليمية متكاملة

خطوات إنشاء منصتك التعليمية

إنشاء منصة تعليمية ليس أمرًا سهلًا، كما أنه ليس بالمستحيل. فقط عليك إيجاد خارطة الطريق الصحيحة ومن ثمّ انطلق في بناء صرحك التعليمي الرقمي. وحتى لا تتشائم أو ترى أنّ الوضع صعبًا دعني اخبرك أنّ الأمر أصبح أكثر سهولةً مما كان عليه في السنوات الماضية.

حتى أنه أكثر سهولة مما تتوقع، فقط استمر في قراءة المقال، وإليك الخطوات باختصار:

تحديد وفهم جمهورك المستهدف

قبل بناء أي شيء سواءً سكة حديدية أو ناطحة سحاب أو حتى منصة تعليمية، يجب فهم الجمهور أولًا وقبل كل شيء. لأن الجمهور المستهدف في هذه الحالة هو الذي سيحدد المحتوى وطريقة التعليم وشكل المنصة وأمورًا أخرى، تعتمد بشكل كبير على احتياجات الجمهور وتطلعاته.

هل تستهدف منصتك الطلبة في الثانوي أم الجامعيين؟ أم الهواة الأحرار الذين يرغبون في تعلم مهارات للتعلم بشكل حر وكذلك العمل بشكل حر؟ أم الراغبين في الكتابة والتأليف؟ أم محبي الأكواد والبرمجة؟ كل هذا سيؤثر على بقية رحلتك في إنشاء منصتك.

يعدّ تحديد الجمهور والغوص في احتياجاته وتفضيلاته أمرًا في غاية الدقة، فعلى أساسه تصمم دوراتك. فقد يفضّل البعض دورات مسجلة، في حين يفضّل البعض الآخر الدورات التفاعلية، ويفضّل آخرون دراسات الحالة وهكذا…

اختيار وتصميم المحتوى

لا يجب أن يكون محتواك مفهومًا وواضحًا وحسب، بل يجب أن يكون قابلًا للهضم وأن لا يكون مجرد مدخلات لا تسمن ولا تغن من جوع. أي يكون المتعلم قادرًا على الاستفادة منه في شكل مخرجات تفيده في مسيرته ورحلته التعليمية.

  • ضع مخططًا أو خريطة واضحة لكل ما ترغب بتعليمه، في شكل مناهج ومحاور واضحة تسير عليها.

  • اختر الطريقة المناسبة لطرح المحتوى حسب نوعه، فهناك ما يستحسن شرحه من خلال الفيديو، وهناك ما يجب طرحه بشكل تفاعلي، وغيرها…

  • اضمن جودة ما تقدّم، بغضّ النظر عن الطريقة. 

تحديد الميزانية والموارد

قبل البدء في إنشاء منصتك التعليمية عليك تحديد الميزانية المطلوبة، ويجب تحديد الأولويات حتى لا تنفق كل ميزانيتك في تصميم جذاب للمنصة على حساب جودة المحتوى. ولا تنسى هناك نفقات الصيانة بعد إطلاق المنصة، وكذلك ميزانية التسويق…

توظيف المطورين

بعد أن حددت فئتك المستهدفة واخترت محتوى الدورة بناءً على احتياجات الجمهور، واخترت الشكل المناسب لعرض دورتك، حان الآن وقت توظيف مطورين محترفين يحوّلون رؤيتك من مجرد فكرة إلى صورة ملموسة على أرض الواقع.

اختيار التقنيات المناسبة

تعدّ التقنيات المستخدمة في بناء منصة التعليم عن بعد الأساس الذي يحتاجه أي بناء في أرض الواقع، وبتلك التكنولوجيا سيستمر بناءك على الويب ويتطور وتجني أرباحه وفوائده. وتتمثل تلك التقنيات فيما يلي:

 لغات البرمجة

تعمل لغات البرمجة HTML و CSS و JavaScript كحجر الزاوية لأي منصة ويب. فتوفر لغة HTML الهيكل لموقعك على الويب. ثم تأتي لغة CSS لتلبيس هذا الهيكل، وإضافة الألوان والأنماط والجاذبية الجمالية. ثم تبث لغة JavaScript الحياة في هذا الهيكل، مما يضمن التفاعل والتغييرات الديناميكية في المحتوى.

منصة تعليمية متكاملة

أطر العمل

بمجرد تعيين العناصر التأسيسية يمكنك تبسيط التطوير باستخدام الأطر. تمامًا كما يستخدم المهندسون المعماريون المواد الجاهزة لتسريع البناء، ويستخدم المطورون أطرًا مثل React وغيرها…، وتسريع تطوير الويب مما يضمن نتائج أسرع وأكثر اتساقًا وموثوقية.

تصميم المنصة

بعد أن وظفت المطورين والمهندسين ومواد البناء التي تمثل لغات البرمجة، نأتي الآن إلى بناء صرحك التعليمي أو منصتك التعليمية وبدل الطوب والخرسانة سنستخدم البيانات والأكواد، فنحن في عالم التقنية وانتقلنا من قسمك التقليدي إلى منصة التعليم عن بعد، أليس كذلك؟

لا يتعلق التصميم فقط بجعل الأشياء تبدو جميلة. إنه يتعلق بخلق بيئة فعالة وسهلة الاستخدام في مجال التعلم الإلكتروني. ويُترجم هذا إلى منصة بديهية وجذابة ومفضية إلى التعلم.

تجربة المستخدم وواجهة الاستخدام

تمثل تجربة المستخدم بمثابة دقات قلب التصميم، وبينما تمثل واجهة الاستخدام إحساس المستخدم ورحلته عبر منصتك. كما تتعمق واجهة المستخدم في الواجهات التي يتفاعل معها العميل خلال رحلته التعليمية.

موائمة التصميم

وأنت تصمم منصتك لا تنسى أن هناك طلبة يتصفحون بالحاسوب وبعضهم بالجهاز المكتبي وآخرون بالحاسوب اللوحي. فضع في اعتبارك أن يناسب التصميم كل هذه الأجهزة وبالتالي مختلف الفئات.

التسويق والمتابعة

بعد إنشاء المنصة وتحديد شكل ومحتوى الدورة لن يسمع عنها أحد إذا لم تسوّق لعملك بالشكل الكافي. يمكنك إطلاق دورة مصغرة تكون بمثابة مغناطيس للعملاء وتستغل مواقع التواصل الاجتماعي لجمع جمهورك المستهدف حسب المكان الذي يكونون فيه أغلب الوقت، مثل: تويتر وفيسبوك وانستغرام…

بعد إطلاق الدورات قد تحتاج إلى بعض التعديلات مثل طريقة الشرح أو جودة الصوت والفديو، ستستمر في التعديل والتطوير حتى تصل للنموذج المثالي الي يناسب احتياجات وتفضيلات العميل.

لماذا مساق المكان الأنسب لإطلاق منصتك التعليمية؟

ليس عليك أن تقلق من أجل توظيف المطورين والمبرمجين والتفكير في كل هذه التفاصيل، منصة مساق توفر لك إنشاء منصة تعليم عن بعد متكاملة، تلبي كافة احتياجاتك دون أن تحرك سطر برمجة واحد من مكانه باعتبار أنّه حجر بناء.

توفر لك مساق:

  • بناء منصتك التعليمية دون أي خبرة برمجية.

  • تسويق دوراتك وبيعها.

  • استلام أرباحك دون القلق بشأن بوابات الدفع.

  • بيانات حصرية حول نشاط دوراتك وسجلات بيعك.

أطلق منصتك التعليمية مع مساق وابدأ تجربتك المجانية لمدة 14 يومًا وبدون بيانات الدفع.

خلاصة القول

قد يبدو إنشاء منصة تعليمية للوهلة الأولى أمرًا في غاية الصعوبة والتعقيد، لكن مع التطور التكنولوجي الذي نشهده والخدمات التي تقدمها العلامات التجارية مثل مساق يصبح الأمر في غاية السهولة واليسر.

لكن مع التحول إلى التعلم الرقمي فلن يكون إنشاء منصة تعليم عن بعد أمرًا عبثيًا مطلقًا. ولا سيما أنّ 

%80 من الشركات و 50% من طلاب المؤسسات استخدموا منصة التعلم الإلكتروني. بل هي استثمار على المدى البعيد وعائداته مجزية، وقد تكون مدهشة أيضًا. خاصة إذا استخدمت مساق لإنشاء منصتك، وأزلت عن كاهلك عبء التكاليف المرهقة.

يؤجل الكثير من ذوي الخبرة والمعرفة تقديم دورات وورشات تعليمية في المجال الذي تخصصوا فيه لسنوات. ويعود السبب في ذلك لاعتقادهم أنهم بحاجة إلى خبرة برمجية واسعة، أو بحاجة لتوظيف مبرمج وربما مصممين والكثير من المصاريف التي تجعلهم يلغون فكرة إنشاء منصة تعليمية ويعودون لممارسة التعليم والتدريب التقليدي.

إذا كنت من بين هؤلاء الأشخاص ووقعت عينك على هذا المقال فأنت في المكان المناسب، وأنت على بُعد نقرة من إنشاء منصة تعليمية متكاملة، وبأقل التكاليف، ودون أي تعب من برمجات وفك الرموز والأكواد التي تخيف غير المختصين. خاصة بعد أن أن تعرف أن 77% من قطاع التعلم الإلكتروني يمثل التعلم الذاتي.

 فلا تجعل ذلك الخوف يعيق مسيرتك. وانتقل من عالم السبورة والطباشير إلى فضاء الخيال والتصاميم الإبداعية، التي تنقل المعلم والمتعلم في خفة وسلاسة إلى تجربة تعليمية ممتازة، وأنشئ قاعدتك الجماهيرية دون أدنى تكاليف.

ما المقصود بمنصة تعليمية؟

نقصد بمنصة تعليمية “E-Learning Platform” أو “online learning” وباختصار بالتعليم الإلكتروني. أي التعلم من خلال أجهزة إلكترونية وعن بعد مثل: الحواسيب المكتبية، الحواسيب المحمولة، الهواتف النقالة، والأحهزة اللوحية…

توفر منصات التعلّم الإلكتروني المرونة، وهي ذاتية الاستخدام، ومناسبة للجميع، وتوفر تقنيات تعلم مختلفة، وتوفر أيضًا إمكانية الوصول إلى المزيد من الأشخاص والمزيد من البيانات، وتزيل القيود الجغرافية، وغالبًا ما تكون منخفضة التكاليف ولعلّ من أبرز الأمثلة الناجحة منصة Udemy، وCoursera ناجحان والأكثر شيوعًا لبوابة التعليم الإلكتروني.

لماذا أنت بحاجة لإنشاء منصتك التعليمية؟

لنفترض أنك أستاذ لغة فرنسية ولديك طلبة ومتعلمين في الواقع الملموس، ثم قررت أن تنشئ منصتك التعليمية على الإنترنت، هل فكرت فيما ستحصل عليه؟ لا بأس نحن سنوسّع مداركك ونمنحك رؤية أوسع لما تمنحك إياه منصتك التعليمية والرقمية. فيما يلي أهم ما ستحصل عليه:

جمهور أوسع

يعدّ وجود منصة تعليمية أمرًا في غاية الأهمية، فهو يمنحك اختراقًا للحدود الجغرافية وتحقق من خلالها وصولًا إلى جمهورك المستهدف في أماكن لم تكن تحلم بالوصول إليها. وتكمن فائدة ذلك في معرفة احتياجات كل هذا الجمهور وبالتالي تطوير برامجك التعليمية من أجل تلبية احتياجات المتعلمين أو المتدربين وكذلك توسيع نشاطك التعليمي على الإنترنت.

وإن كانت أهدافك التوسع جغرافيًا فإن وجود منصة تعليمية على الإنترنت يتيح لك افتتاح عدة فروع وفي أماكن مختلفة بناءً على حاجة وعدد الجمهور هناك. فإن كنت من عشاق التعليم عن قرب وبشكل مباشر فالمنصة التعليمية توفر ذلك أيضًا.

كما تسمح لك المنصة بتنويع أعمالك وتوفير برامج مختلفة لم تفكر فيها، إضافة إلى توفير الأمان، فبعد تحقيق الاتصال بجمهور أوسع وربما التوسع الجغرافي على أرض الواقع يجعلك ذلك تشعر بالأمان أكثر لنشاطك في الواقع الافتراضي وفي الواقع الحقيقي.

استفادة أكبر من محتواك

ونقصد هنا استفادة كلا الطرفين، استفادتك أنت واستفادة أكبر لجمهورك. لأن نشاطك في الواقع فقط يجعلك تصل لعدد محدد من العملاء. لكن نشاطك من خلال منصة تعليمية يتيح لك الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور وجميعهم يستفيدون مما تقدم.

وعدد أكبر من المستفيدين يعني عدد أكبر من المداخيل والإيرادات. فبالنهاية أنت تسعى للتوسع من أجل زيادة دخلك وزيادة أثرك في المجتمع. كلما بدأت مبكرًا، قلّت فرصة استخدام شخص آخر لفكرة مماثلة وكسب الأموال عبر الإنترنت بدلاً منك.

وكأنك لم تقتنع بعد أنّ المنصة التعليمية تتيح لك وصولًا أوسع لجمهورك المستهدف، نعم. وهي تمنحك احتفاظًَا أكبر بالمتعليمن عكس التعليم التقليدي فقد أثبتت الدراسات أنّ التعلم الإلكتروني يعزز معدل الاحتفاظ بالمتعلمين من 25% إلى 60%،

وذلك عكس الدروس الخصوصية والفردية، والتي تتراوح نسبة الاحتفاظ فيها من 8% إلى 10%. 

المواءمة مع احتياجات النمو

ولأن الماء الراكد فاسد، فكذلك هو الحال بالنسبة للعمل الراكد فهو على بEعد خطوة من الفشل. ومنصة التعليم على الإنترنت أكثر حلٍ منطقيٍ يحقق لك النمو والتوسع بشكل مستمر مع تطورات الحياة التي لا تهتدأ. هل تكافح من أجل فهم كيفية تنمية أعمالك التعليمية بشكل أكبر؟ 

في هذه الحالة، لا تتردد: التوسع في منصة التعليم عبر الإنترنت خطوة معقولة. أمازلت تؤجل؟ حسنًا، دعني أخبرك أنه وحسب إحصائيات منصة statista فإنّه من المتوقع أن تصل الإيرادات في سوق منصات التعليم عبر الإنترنت إلى 57.42 مليار دولار أمريكي في عام 2023.

وليس هذا وحسب بل من المتوقع أيضًا أن يصل معدل النمو السنوي المركب لسوق التعليم الإلكتروني من 2018 إلى 2026 إلى 9.1٪.

المرونة

إذا كنت ممن يتحججون بعدم وجود الوقت وخلافه من الأعذار المتعلقة بالوقت. فإن منصة التعليم على الإنترنت تمنحك مرونة عالية وتحكّمًا عاليًا في وقتك. فلم تعد بحاجة إلى حصر نفسك في مكان واحد أو في وقت واحد، بل أصبح هناك إمكانية للوصول إلى أبعد نقطة من الكرة الأرضية.

تسمح لك منصة التعليم على الإنترنت بتعليم وإلهام أي شخص في أي مكان مادام هو يرغب بذلك. خاصة أنّ التعليم الإلكتروني يستغرق وقتًا أقل بنسبة 40% إلى 60% للموظفين والطلاب من التعليم التقليدي.

كفاءة عالية وتكلفة أقل

ماذا لو أخبرتك أنه بإمكانك تأسيس منصة تعليمية ورقمية على الإنترنت وبتكلفة أقل من تأسيس فصول تقليدية وبعائد أعلى أيضًا. فأنت في كلا الحالتين رابح ومستفيد. لماذا؟ لأن إنشاء منصة تعليمية لا يحتاج إلى استئجار محل أو تأثيثه ولا حتى توظيف موظفين براتب كامل.

كل ما عليك هو إنشاء منصة تعليمية والانطلاق في إلهام وتعليم الآخرين بتكاليف أقل وتعود عليك بإيرادات أعلى وفي فترة وجيزة. وإن كنت تتسائل عن كيفية إطلاق منصتك فما عليك إلا الاستمرار معنا في هذا المقال.

مميزات المنصة التعليمية الناجحة

بعد أن تعرّفنا على أهمية إنشاء منصة تعليمية وخطوات إنشاءها، نأتي إلى كيفية معرفة نجاحها من فشله. وفيما يلي أهم النقاط التي تميز المنصة التعليمية الناجحة:

التسجيل المريح

هل حدث أن سجلت في إحدى المنصات وأخبروك أنهم سيسرسلون رسالة على بريدك للتأكيد، ولم تصلك الرسالة إلى اليوم؟ أو حدث أن سجلت وحين حاولت الدخول مجددًا وأخبروك أنّ كلمة المرور أو البريد الإلكتروني خطأ، وكنت متأكدًا أنك أدخلت بياناتك بشكل صحيح؟

إن حصل معك كل ما سبق، فإنك بالتأكيد لا تريد أن يتكرر مع عملاءك. وحتى لا يتكرر ذلك وتخسر جمهورك واحدًا تلو الآخر بسبب تجربة الاستخدام السيئة، فأنت بحاجة إلى توفير تسجيل مريح للعميل يجعله ينشئ حسابًا ناجحًا من البداية، فأنت لا ترغب بإحباط أحد، أليس كذلك؟

لذلك فكل ما عليك هو تقديم تجربة تسجيل سهلة ومريحة وسريعة للعميل، بعيدًا عن أي تعقيدات ويستطيع الجميع التعامل معها دون استثناء. ويضمن التسجيل بسهولة بقاء العملاء واستمرارهم في الرغبة بالحصول على خدماتك.

سهولة التحكم ووضوح التقدّم

يحدث أن يسجل العميل وينشئ ملفه الخاص بكل سهولة، لكنه يتوه في لوحة التحكم ويشعر بالإحباط لعدم وضوح مدى تقدّمه في الدورة. ولهذا السبب يغادر المنصة إلى غير رجعة، وأنت لا ترغب بحصول ذلك مطلقًا ولا هو في صالحك.

تتميز لوحة التحكم الجيدة بتسجيل ومساعدة تقدم المتعلم في تعلمه على الرغم من المشاعر الذاتية التي قد يشعر بها في رحلته. هذا النهج مثالي لتعزيز الدافع لتعلم شيء ما. كما تعد لوحة التقدم أيضًا إطارًا مثاليًا لفهم نقاط الضعف لدى المتعلم أي يرى الأماكن التي وجد فيها صعوبة فهم.

تصنيف وترتيب المعلومات

تعدّ المنصات التعليمية التي تضع تصنيفات واضحة حسب المستوى أو المواضيع حسب مستوى المتعلم من المنصات الناجحة. لأن راحة العميل وسهولة تنقله بين الدورات والمواد أمر في غاية الأهمية، وهو استثمار على المدى البعيد للمنصة وللمتعلم نفسه، وكون التجربة مريحة تجعله يستمر في التعلم.

برامج مكافئة وتحفيز

تؤثر برامج المكافأة والكلام الجميل والمحفز في نفسية المتعلم ليستمر في رحلته، والتحدي هنا يكمن في كيفية إنشاء دورات تعمل على تحفيز المتعلم ليكمل المستوى الذي بعده دون ملل أو إحباط. ولعلّ من أبسط الأمثلة على ذلك، تطبيق دولينجو الذي يجعل المتعلم يشعر بالمتعة هو يواصل تقدمه.

توفير أدوات الوصول للمحتوى لذوي الهمم

تفشل الكثير من المنصات التعليمية في مراعاة هذه الفئة ممن يصعب عليهم الوصول إلى المعلومات بالشكل الصحيح. وتعد المنصة التي تراعي ذلك من أنجح وأفضل المنصات في نظر ذوي الهمم والإعاقات المختلفة، وحتى في نظر البقية من باب الإنسانية والتعاطف مع جميع أطياف المجتمع.

طرق الدفع

تمثل المنصات التي توفر جميع طرق الدفع حسب اختلاف الوسائل ومراعاة البلدان التي تعاني مشاكل مع بوابات الدفع الإلكتروني من انجح المنصات.

خدمة العملاء

حين نتحدث عن خدامت رقمية وعملاء فلابد من الحديث عن أهمية خدمة العملاء ومدى استجابته مع مشاكل وتساؤلات العملاء المختلفة ومعالجتها وتوفير حلول مُجدية.

خاصية البحث والفلترة

لا يوجد إحباط يضاهي الاحباط الذي ستشعر به حين تدخل إحدى المنصات التعليمية ولا تستطيع الوصول إلى زر البحث أو فلترة الدورات حسب المواضيع والتواريخ وغيرها، فتغادر خالي الوفاض. لهذا يمثل زر البحث وخاصية الفلترة من مميزات المنصات الناجحة.

تعديل ونشر الدورات

تمثل هذه الخاصية أهمية بالغة بالنسبة للمدربين في المنصات التي توفر إنشاء منصة تعليمية عن بعد. لتتيح للمدرب تحديث دوراته وتغييرها حسب تطور المنهج التعليمي أو حسب تفضيلات واحتياجات العملاء.

الإشعارات

تتميز المنصات التعليمية الناجحة بخاصية الإشعارات الصادقة التي تنبه المستخدم عند الضرورة، أو تذكره بموعد المرحلة المقبلة أو حسب ما تكون مكيّفة عليه. يكفي ان تكون موجودة وتراعي تجربة العميل.

التقييمات والمراجعات

لا يمكن للمتعلمين عن بعد معاينة المادة التدريبية أو المدرب بعين فاحصة، فيلجؤؤون إلى تقييمات وآراء المتدربين السابقين وعلى أساس تجاربهم يختارون الدورة الأنسب لحاجتهم.

كانت هذه أبرز النقاط التي تتصف بها المنصات التعليمية الناجحة، فاحرص أن تتوفر في منصتك.

منصة تعليمية متكاملة

خطوات إنشاء منصتك التعليمية

إنشاء منصة تعليمية ليس أمرًا سهلًا، كما أنه ليس بالمستحيل. فقط عليك إيجاد خارطة الطريق الصحيحة ومن ثمّ انطلق في بناء صرحك التعليمي الرقمي. وحتى لا تتشائم أو ترى أنّ الوضع صعبًا دعني اخبرك أنّ الأمر أصبح أكثر سهولةً مما كان عليه في السنوات الماضية.

حتى أنه أكثر سهولة مما تتوقع، فقط استمر في قراءة المقال، وإليك الخطوات باختصار:

تحديد وفهم جمهورك المستهدف

قبل بناء أي شيء سواءً سكة حديدية أو ناطحة سحاب أو حتى منصة تعليمية، يجب فهم الجمهور أولًا وقبل كل شيء. لأن الجمهور المستهدف في هذه الحالة هو الذي سيحدد المحتوى وطريقة التعليم وشكل المنصة وأمورًا أخرى، تعتمد بشكل كبير على احتياجات الجمهور وتطلعاته.

هل تستهدف منصتك الطلبة في الثانوي أم الجامعيين؟ أم الهواة الأحرار الذين يرغبون في تعلم مهارات للتعلم بشكل حر وكذلك العمل بشكل حر؟ أم الراغبين في الكتابة والتأليف؟ أم محبي الأكواد والبرمجة؟ كل هذا سيؤثر على بقية رحلتك في إنشاء منصتك.

يعدّ تحديد الجمهور والغوص في احتياجاته وتفضيلاته أمرًا في غاية الدقة، فعلى أساسه تصمم دوراتك. فقد يفضّل البعض دورات مسجلة، في حين يفضّل البعض الآخر الدورات التفاعلية، ويفضّل آخرون دراسات الحالة وهكذا…

اختيار وتصميم المحتوى

لا يجب أن يكون محتواك مفهومًا وواضحًا وحسب، بل يجب أن يكون قابلًا للهضم وأن لا يكون مجرد مدخلات لا تسمن ولا تغن من جوع. أي يكون المتعلم قادرًا على الاستفادة منه في شكل مخرجات تفيده في مسيرته ورحلته التعليمية.

  • ضع مخططًا أو خريطة واضحة لكل ما ترغب بتعليمه، في شكل مناهج ومحاور واضحة تسير عليها.

  • اختر الطريقة المناسبة لطرح المحتوى حسب نوعه، فهناك ما يستحسن شرحه من خلال الفيديو، وهناك ما يجب طرحه بشكل تفاعلي، وغيرها…

  • اضمن جودة ما تقدّم، بغضّ النظر عن الطريقة. 

تحديد الميزانية والموارد

قبل البدء في إنشاء منصتك التعليمية عليك تحديد الميزانية المطلوبة، ويجب تحديد الأولويات حتى لا تنفق كل ميزانيتك في تصميم جذاب للمنصة على حساب جودة المحتوى. ولا تنسى هناك نفقات الصيانة بعد إطلاق المنصة، وكذلك ميزانية التسويق…

توظيف المطورين

بعد أن حددت فئتك المستهدفة واخترت محتوى الدورة بناءً على احتياجات الجمهور، واخترت الشكل المناسب لعرض دورتك، حان الآن وقت توظيف مطورين محترفين يحوّلون رؤيتك من مجرد فكرة إلى صورة ملموسة على أرض الواقع.

اختيار التقنيات المناسبة

تعدّ التقنيات المستخدمة في بناء منصة التعليم عن بعد الأساس الذي يحتاجه أي بناء في أرض الواقع، وبتلك التكنولوجيا سيستمر بناءك على الويب ويتطور وتجني أرباحه وفوائده. وتتمثل تلك التقنيات فيما يلي:

 لغات البرمجة

تعمل لغات البرمجة HTML و CSS و JavaScript كحجر الزاوية لأي منصة ويب. فتوفر لغة HTML الهيكل لموقعك على الويب. ثم تأتي لغة CSS لتلبيس هذا الهيكل، وإضافة الألوان والأنماط والجاذبية الجمالية. ثم تبث لغة JavaScript الحياة في هذا الهيكل، مما يضمن التفاعل والتغييرات الديناميكية في المحتوى.

منصة تعليمية متكاملة

أطر العمل

بمجرد تعيين العناصر التأسيسية يمكنك تبسيط التطوير باستخدام الأطر. تمامًا كما يستخدم المهندسون المعماريون المواد الجاهزة لتسريع البناء، ويستخدم المطورون أطرًا مثل React وغيرها…، وتسريع تطوير الويب مما يضمن نتائج أسرع وأكثر اتساقًا وموثوقية.

تصميم المنصة

بعد أن وظفت المطورين والمهندسين ومواد البناء التي تمثل لغات البرمجة، نأتي الآن إلى بناء صرحك التعليمي أو منصتك التعليمية وبدل الطوب والخرسانة سنستخدم البيانات والأكواد، فنحن في عالم التقنية وانتقلنا من قسمك التقليدي إلى منصة التعليم عن بعد، أليس كذلك؟

لا يتعلق التصميم فقط بجعل الأشياء تبدو جميلة. إنه يتعلق بخلق بيئة فعالة وسهلة الاستخدام في مجال التعلم الإلكتروني. ويُترجم هذا إلى منصة بديهية وجذابة ومفضية إلى التعلم.

تجربة المستخدم وواجهة الاستخدام

تمثل تجربة المستخدم بمثابة دقات قلب التصميم، وبينما تمثل واجهة الاستخدام إحساس المستخدم ورحلته عبر منصتك. كما تتعمق واجهة المستخدم في الواجهات التي يتفاعل معها العميل خلال رحلته التعليمية.

موائمة التصميم

وأنت تصمم منصتك لا تنسى أن هناك طلبة يتصفحون بالحاسوب وبعضهم بالجهاز المكتبي وآخرون بالحاسوب اللوحي. فضع في اعتبارك أن يناسب التصميم كل هذه الأجهزة وبالتالي مختلف الفئات.

التسويق والمتابعة

بعد إنشاء المنصة وتحديد شكل ومحتوى الدورة لن يسمع عنها أحد إذا لم تسوّق لعملك بالشكل الكافي. يمكنك إطلاق دورة مصغرة تكون بمثابة مغناطيس للعملاء وتستغل مواقع التواصل الاجتماعي لجمع جمهورك المستهدف حسب المكان الذي يكونون فيه أغلب الوقت، مثل: تويتر وفيسبوك وانستغرام…

بعد إطلاق الدورات قد تحتاج إلى بعض التعديلات مثل طريقة الشرح أو جودة الصوت والفديو، ستستمر في التعديل والتطوير حتى تصل للنموذج المثالي الي يناسب احتياجات وتفضيلات العميل.

لماذا مساق المكان الأنسب لإطلاق منصتك التعليمية؟

ليس عليك أن تقلق من أجل توظيف المطورين والمبرمجين والتفكير في كل هذه التفاصيل، منصة مساق توفر لك إنشاء منصة تعليم عن بعد متكاملة، تلبي كافة احتياجاتك دون أن تحرك سطر برمجة واحد من مكانه باعتبار أنّه حجر بناء.

توفر لك مساق:

  • بناء منصتك التعليمية دون أي خبرة برمجية.

  • تسويق دوراتك وبيعها.

  • استلام أرباحك دون القلق بشأن بوابات الدفع.

  • بيانات حصرية حول نشاط دوراتك وسجلات بيعك.

أطلق منصتك التعليمية مع مساق وابدأ تجربتك المجانية لمدة 14 يومًا وبدون بيانات الدفع.

خلاصة القول

قد يبدو إنشاء منصة تعليمية للوهلة الأولى أمرًا في غاية الصعوبة والتعقيد، لكن مع التطور التكنولوجي الذي نشهده والخدمات التي تقدمها العلامات التجارية مثل مساق يصبح الأمر في غاية السهولة واليسر.

لكن مع التحول إلى التعلم الرقمي فلن يكون إنشاء منصة تعليم عن بعد أمرًا عبثيًا مطلقًا. ولا سيما أنّ 

%80 من الشركات و 50% من طلاب المؤسسات استخدموا منصة التعلم الإلكتروني. بل هي استثمار على المدى البعيد وعائداته مجزية، وقد تكون مدهشة أيضًا. خاصة إذا استخدمت مساق لإنشاء منصتك، وأزلت عن كاهلك عبء التكاليف المرهقة.