تعدُّ قاعدة 10 20 70 من النماذج الشائعة في عالم الأعمال، والتي أثبتت جدواها وصحّتها مرارًا، ولا يقتصر استخدامها على مجال إدارة الأعمال فقط، إنما يمكن تطبيقها في مختلف المجالات (كالتعليم وصناعة المحتوى وغيرها).
من أكثر الأسئلة التي يطرحها المعلّمون الراغبون بتحسين نتائج دروسهم هي “كيف أتحكم بقاعدة 10 20 70 في الفصل الدراسي؟” والجواب هو: لا يمكن إدارتها أو التحكم بها، بل يجب تمكينها وتهيئة الظروف لنجاحها. ما هي إذًا هذه القاعدة، وما هي تطبيقاتها وفوائدها؟ هذا ما سيجيب عنه هذا المقال.
ما هي قاعدة 10 20 70؟
كل رقم في هذه القاعدة يمثّل نسبةً مئويةً، وهي تهدف إلى تقسيم تركيز المعلّم أو صانع المحتوى أو رائد الأعمال إلى ثلاثة قطاعات، تختلف هذه القطاعات باختلاف المجال الذي تطبّق فيه هذه القاعدة، لنأخذ المجال التعليمي على سبيل المثال، عندها تتوزع النسب المئوية كالتالي:
أولًا: 70% من التعلم يأتي بالممارسة
بحسب هذه القاعدة، فعند تعلّم الإنسان لمهارة جديدة، فإنه سيتعلّم 70% عن طريق التجربة والممارسة، بمعنى آخر، إنّ المهام المتكررة والتحديات التي تصادف الإنسان أثناء العمل، تعطيه الجزء الأكبر ممّا سيتعلّمه.
ثانيًا: 20% من التعلم من الزملاء
تنص هذه القاعدة أن 20% مما يتعلمّه الإنسان في مهمّةٍ جديدةٍ، يأتي من خلال التفاعل مع زملائه أو حتى المشرفين عليه، وهذا يدلّ على الأهمية الكبيرة للتفاعل بين الطلاب في الفصل الدراسي، فإن ذلك سيمنحهم جزءًا لا يستهان به من الخبرة.
ثالثًا: 10% من التعليم المنهجي
المقصود بالتعليم المنهجي كلّ ما يتلقّاه الطالب من القنوات المنظّمة، كالدورات التعليمية والمدرسة والحصص وغيرها، إذ تشير الدراسات إلى أن الإنسان ينسى 50% مما يتمّ إخباره عنه بعد ساعة واحدة فقط، ذلك في حال لم يقم بالتطبيق العملي أو لم يستفد من المعلومة.
ما هي فوائد قاعدة 10 20 70؟
تمنح هذه القاعدة المعلّم مرونةً وتنوّعًا كبيرًا في فصله الدراسي، إذ إن التعليم التلقيني أو التقليدي لا يقدّم للطالب سوى 10% مما سيحتاجه في عمله. هذا يعني أنه على المعلّم أنّ ينوّع في استراتيجيته بحيث يضمن تقديم 100% ممّا سيحتاج الطالب تعلّمه، وبالتالي يمكن تلخيص فوائد هذه القاعدة فيما يلي:
المرونة: يمكن تطبيقها في مختلف المجالات.
التنّوع: إنها تتطلّب من المعلم التنويع في أساليبه التدريسية ليستفيد من القطاعات الثلاثة.
التفاعل: ليحقق الطالب 20% من التعلم، عليه التعلّم من زملائه والتفاعل معهم.
الفعاليّة العالية: الفصل الذي يطبق هذه القاعدة يقدم للطالب المعلومات النظرية والعملية ويضمن تفاعله مع الطالب والأستاذ، مما يرفع من فعاليّة الفصل الدراسي.
كيفية تطبيق هذه القاعدة في دوراتك التعليمية
إن تطبيق هذه القاعدة في دوراتك التعليمية سيضمن للمعلم تقديم الفائدة القصوى للطلّاب، ولتحقيق ذلك، على المعلّم توزيع تركيزه عند وضع استراتيجية الدورة التعليمية على القطاعات الثلاث، قطاع التعليم المنهجي، قطاع الفصل التفاعلي، وقطاع الفصل التطبيقي أو العملي.
أولًا: في التعليم المنهجي
وفق قاعدة 10 20 70، فإن المتعلّم يكتسب 10% من معلوماته من التعليم النموذجي التلقيني، هذا لا ينفي أهمية هذه الطريقة في تقديم المعلومة النظرية للطالب، ففي هذه المرحلة يحتكّ الطالب للمرة الأولى مع المعلومة، ويستمع لرأي الأستاذ حولها، فتترك انطباعًا قويًّا في ذاكرته.
من المناسب إذًا أن يبدأ المعلم دورته التدريبية بجلسة نظريّة تقدّم للطلاب المعلومات بطريقة بسيطة ومفهومة، ولكن على المعلّم أن يعي أنّ الطلاب ستنسى نصف هذه المعلومات بعد ساعة إذا لم تطبق عمليًّا فمن الجيّد أن يرفق هذه المعلومات بتدريب أو تحدٍّ لتثبيت هذه المعلومات.
لذا يجب على المعلّم تفادي بناء دورته التعليميّة على الطريقة التلقينية، فهو بذلك يصرف الكثير من الجهد والوقت لتقديم معلومات مصيرها النسيان، الأفضل في هذه الحالة التركيز على كيفية تثبيت هذه المعلومات المقدمة بشكل نظري.
ثانيًا: في التعليم التفاعلي
يتلقى الطالب 20% من تعليمه من خلال تفاعله مع زملائه أو المشرفين عليه، وتبادل الخبرات والمناقشات والأسئلة، قد تبدو أنها نسبة قليلة، ولكنها في الواقع ضعف ما يتعلّمه الطالب بالطريقة التلقينية النموذجية.
بالتالي يجب على المدرس استخدام الأساليب التي تضمن هذا التفاعل بين الطلاب كطريقة الكرسي الساخن، حيث إن التفاعل بين الطلاب يساعدهم على تركيز المعلومة ومشاركة المعارف فيما بينهم، وفتح المجال للتوسع بالفكرة ذاتها.
إن تحقيق هذا التفاعل ليس بالأمر الهيّن، قد تحتاج مدرسة ما لعدّة سنوات لترسيخ هذه الثقافة بين الطلّاب، ولكنّ في النهاية عندما يتحقق، فإنه لا يرتقي بمستوى التعليم فحسب، بل يخفف من العزلة التي تتسبّب بها الدراسة عن بعد.
ثالثًا: في التطبيقات العملية
يهمل البعض الأهمية الكبيرة للتطبيق العملي للمعلومة، ولكن ما تثبته هذه القاعدة، هو أن هذا التطبيق مسؤول عن 70% مما يتعلّمه الطالب، لذا يجب على المعلم إيلاء هذا القسم تركيزًا كبيرًا في دورته التعليمية، فنجاحه فيه سيضمن نتائج مبهرة للدورة.
يأخذ هذا التطبيق العملي عدّة أشكال، منها المهمات المتكررة، أو التمارين الذهنية، أو قد تكون على شكل أداء تجربة ما. ينبغي على المعلم اختيار الطريقة الأكثر ملائمةً لدورته، أو قد يدمج بين عدة أنواع معًا.
تلعب هذه المرحلة دورًا مهمًّا في تثبيت المعلومات التي تلقّاها الطالب في المرحلة النظريّة ومرحلة المناقشة. تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه المراحل ليست بالترتيب، إذ يمكن للمعلّم التبديل بين هذه القطاعات بحسب استراتيجية المدرّس وما يخدمها.
كيف تستفيد من هذه الطريقة بالأمثلة والخطوات؟
يوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها استخدام هذه الطريقة في التعليم وفي مكان العمل.
%70 – تعلّم وطوّر من خلال العمل:
اتخاذ قرارات خارج اختصاصك وسلطتك (بإذن).
اطلب من مديرك أن يفوضك بعمل جديد.
تولي مشاريع / مهام جديدة وصعبة.
تحمل المزيد من المسؤوليات الجديدة.
تعلم أدوار الآخرين.
تعلّم دور الأقسام المختلفة داخل العمل.
كن عضوًا في فريق ضمن مشروع ليس لديك معرفة به.
تغطية أدوار الآخرين أثناء وجودهم في عطلة.
تدريب الآخرين.
التواصل والتفاعل مع فريق القيادة العليا.
العمل في مجموعات لحل مشاكل العمل الحقيقية.
كن مرشدًا للآخرين.
احصل على إعارة لفترة مؤقتة في قسم آخر.
%20 – تعلّم وطوّر من خلال الآخرين
تلقي التدريب من الآخرين.
تلقي ردود الفعل من الآخرين على الأداء.
صداقة مع زميل في العمل لتبادل الخبرات والمعرفة.
الحصول على إرشاد من أحد كبار المديرين.
اسأل الآخرين دائمًا عن التعليقات والآراء والتوجيه.
تعلم من جمعيات الصناعة والشخصيات الرئيسية.
متابعة الأوراق البحثية.
مشاهدة فيديو يوتيوب.
الاستماع إلى البودكاست.
%10 – تعلّم وطوّر من خلال الدورات
حضور الدورات وورش العمل.
حضور المؤتمرات والفعاليات.
حضور الندوات الحية والمسجلة عبر الإنترنت.
حضور دورات التعلم عن بعد.
دورات التعليم الإلكتروني.
الالتحاق بكلية أو جامعة.
المشاركة في الدورات التدريبية وورش العمل.
خاتمة
التعليم عملية معقّدة لا يمكن اختزالها بطريقة واحدة، إنمّا على المعلم الناجح تهيئة دورته التعليمية بحيث تقدم للطالب المعلومة النظرية وتطبيقها العملي، وتتيح له مشاركة زملائه الخبرات التي اكتسبها.
ترغب بتعلم المزيد من مهارات التدريب المتقدمة؟ تابع القراءة في دليل المدرب الإلكترونيّ من مساق.
– جملة واحدة فقط.
– المناظرة.
– المسابقة.
– التمثيل.
تعدُّ قاعدة 10 20 70 من النماذج الشائعة في عالم الأعمال، والتي أثبتت جدواها وصحّتها مرارًا، ولا يقتصر استخدامها على مجال إدارة الأعمال فقط، إنما يمكن تطبيقها في مختلف المجالات (كالتعليم وصناعة المحتوى وغيرها).
من أكثر الأسئلة التي يطرحها المعلّمون الراغبون بتحسين نتائج دروسهم هي “كيف أتحكم بقاعدة 10 20 70 في الفصل الدراسي؟” والجواب هو: لا يمكن إدارتها أو التحكم بها، بل يجب تمكينها وتهيئة الظروف لنجاحها. ما هي إذًا هذه القاعدة، وما هي تطبيقاتها وفوائدها؟ هذا ما سيجيب عنه هذا المقال.
ما هي قاعدة 10 20 70؟
كل رقم في هذه القاعدة يمثّل نسبةً مئويةً، وهي تهدف إلى تقسيم تركيز المعلّم أو صانع المحتوى أو رائد الأعمال إلى ثلاثة قطاعات، تختلف هذه القطاعات باختلاف المجال الذي تطبّق فيه هذه القاعدة، لنأخذ المجال التعليمي على سبيل المثال، عندها تتوزع النسب المئوية كالتالي:
أولًا: 70% من التعلم يأتي بالممارسة
بحسب هذه القاعدة، فعند تعلّم الإنسان لمهارة جديدة، فإنه سيتعلّم 70% عن طريق التجربة والممارسة، بمعنى آخر، إنّ المهام المتكررة والتحديات التي تصادف الإنسان أثناء العمل، تعطيه الجزء الأكبر ممّا سيتعلّمه.
ثانيًا: 20% من التعلم من الزملاء
تنص هذه القاعدة أن 20% مما يتعلمّه الإنسان في مهمّةٍ جديدةٍ، يأتي من خلال التفاعل مع زملائه أو حتى المشرفين عليه، وهذا يدلّ على الأهمية الكبيرة للتفاعل بين الطلاب في الفصل الدراسي، فإن ذلك سيمنحهم جزءًا لا يستهان به من الخبرة.
ثالثًا: 10% من التعليم المنهجي
المقصود بالتعليم المنهجي كلّ ما يتلقّاه الطالب من القنوات المنظّمة، كالدورات التعليمية والمدرسة والحصص وغيرها، إذ تشير الدراسات إلى أن الإنسان ينسى 50% مما يتمّ إخباره عنه بعد ساعة واحدة فقط، ذلك في حال لم يقم بالتطبيق العملي أو لم يستفد من المعلومة.
ما هي فوائد قاعدة 10 20 70؟
تمنح هذه القاعدة المعلّم مرونةً وتنوّعًا كبيرًا في فصله الدراسي، إذ إن التعليم التلقيني أو التقليدي لا يقدّم للطالب سوى 10% مما سيحتاجه في عمله. هذا يعني أنه على المعلّم أنّ ينوّع في استراتيجيته بحيث يضمن تقديم 100% ممّا سيحتاج الطالب تعلّمه، وبالتالي يمكن تلخيص فوائد هذه القاعدة فيما يلي:
المرونة: يمكن تطبيقها في مختلف المجالات.
التنّوع: إنها تتطلّب من المعلم التنويع في أساليبه التدريسية ليستفيد من القطاعات الثلاثة.
التفاعل: ليحقق الطالب 20% من التعلم، عليه التعلّم من زملائه والتفاعل معهم.
الفعاليّة العالية: الفصل الذي يطبق هذه القاعدة يقدم للطالب المعلومات النظرية والعملية ويضمن تفاعله مع الطالب والأستاذ، مما يرفع من فعاليّة الفصل الدراسي.
كيفية تطبيق هذه القاعدة في دوراتك التعليمية
إن تطبيق هذه القاعدة في دوراتك التعليمية سيضمن للمعلم تقديم الفائدة القصوى للطلّاب، ولتحقيق ذلك، على المعلّم توزيع تركيزه عند وضع استراتيجية الدورة التعليمية على القطاعات الثلاث، قطاع التعليم المنهجي، قطاع الفصل التفاعلي، وقطاع الفصل التطبيقي أو العملي.
أولًا: في التعليم المنهجي
وفق قاعدة 10 20 70، فإن المتعلّم يكتسب 10% من معلوماته من التعليم النموذجي التلقيني، هذا لا ينفي أهمية هذه الطريقة في تقديم المعلومة النظرية للطالب، ففي هذه المرحلة يحتكّ الطالب للمرة الأولى مع المعلومة، ويستمع لرأي الأستاذ حولها، فتترك انطباعًا قويًّا في ذاكرته.
من المناسب إذًا أن يبدأ المعلم دورته التدريبية بجلسة نظريّة تقدّم للطلاب المعلومات بطريقة بسيطة ومفهومة، ولكن على المعلّم أن يعي أنّ الطلاب ستنسى نصف هذه المعلومات بعد ساعة إذا لم تطبق عمليًّا فمن الجيّد أن يرفق هذه المعلومات بتدريب أو تحدٍّ لتثبيت هذه المعلومات.
لذا يجب على المعلّم تفادي بناء دورته التعليميّة على الطريقة التلقينية، فهو بذلك يصرف الكثير من الجهد والوقت لتقديم معلومات مصيرها النسيان، الأفضل في هذه الحالة التركيز على كيفية تثبيت هذه المعلومات المقدمة بشكل نظري.
ثانيًا: في التعليم التفاعلي
يتلقى الطالب 20% من تعليمه من خلال تفاعله مع زملائه أو المشرفين عليه، وتبادل الخبرات والمناقشات والأسئلة، قد تبدو أنها نسبة قليلة، ولكنها في الواقع ضعف ما يتعلّمه الطالب بالطريقة التلقينية النموذجية.
بالتالي يجب على المدرس استخدام الأساليب التي تضمن هذا التفاعل بين الطلاب كطريقة الكرسي الساخن، حيث إن التفاعل بين الطلاب يساعدهم على تركيز المعلومة ومشاركة المعارف فيما بينهم، وفتح المجال للتوسع بالفكرة ذاتها.
إن تحقيق هذا التفاعل ليس بالأمر الهيّن، قد تحتاج مدرسة ما لعدّة سنوات لترسيخ هذه الثقافة بين الطلّاب، ولكنّ في النهاية عندما يتحقق، فإنه لا يرتقي بمستوى التعليم فحسب، بل يخفف من العزلة التي تتسبّب بها الدراسة عن بعد.
ثالثًا: في التطبيقات العملية
يهمل البعض الأهمية الكبيرة للتطبيق العملي للمعلومة، ولكن ما تثبته هذه القاعدة، هو أن هذا التطبيق مسؤول عن 70% مما يتعلّمه الطالب، لذا يجب على المعلم إيلاء هذا القسم تركيزًا كبيرًا في دورته التعليمية، فنجاحه فيه سيضمن نتائج مبهرة للدورة.
يأخذ هذا التطبيق العملي عدّة أشكال، منها المهمات المتكررة، أو التمارين الذهنية، أو قد تكون على شكل أداء تجربة ما. ينبغي على المعلم اختيار الطريقة الأكثر ملائمةً لدورته، أو قد يدمج بين عدة أنواع معًا.
تلعب هذه المرحلة دورًا مهمًّا في تثبيت المعلومات التي تلقّاها الطالب في المرحلة النظريّة ومرحلة المناقشة. تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه المراحل ليست بالترتيب، إذ يمكن للمعلّم التبديل بين هذه القطاعات بحسب استراتيجية المدرّس وما يخدمها.
كيف تستفيد من هذه الطريقة بالأمثلة والخطوات؟
يوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها استخدام هذه الطريقة في التعليم وفي مكان العمل.
%70 – تعلّم وطوّر من خلال العمل:
اتخاذ قرارات خارج اختصاصك وسلطتك (بإذن).
اطلب من مديرك أن يفوضك بعمل جديد.
تولي مشاريع / مهام جديدة وصعبة.
تحمل المزيد من المسؤوليات الجديدة.
تعلم أدوار الآخرين.
تعلّم دور الأقسام المختلفة داخل العمل.
كن عضوًا في فريق ضمن مشروع ليس لديك معرفة به.
تغطية أدوار الآخرين أثناء وجودهم في عطلة.
تدريب الآخرين.
التواصل والتفاعل مع فريق القيادة العليا.
العمل في مجموعات لحل مشاكل العمل الحقيقية.
كن مرشدًا للآخرين.
احصل على إعارة لفترة مؤقتة في قسم آخر.
%20 – تعلّم وطوّر من خلال الآخرين
تلقي التدريب من الآخرين.
تلقي ردود الفعل من الآخرين على الأداء.
صداقة مع زميل في العمل لتبادل الخبرات والمعرفة.
الحصول على إرشاد من أحد كبار المديرين.
اسأل الآخرين دائمًا عن التعليقات والآراء والتوجيه.
تعلم من جمعيات الصناعة والشخصيات الرئيسية.
متابعة الأوراق البحثية.
مشاهدة فيديو يوتيوب.
الاستماع إلى البودكاست.
%10 – تعلّم وطوّر من خلال الدورات
حضور الدورات وورش العمل.
حضور المؤتمرات والفعاليات.
حضور الندوات الحية والمسجلة عبر الإنترنت.
حضور دورات التعلم عن بعد.
دورات التعليم الإلكتروني.
الالتحاق بكلية أو جامعة.
المشاركة في الدورات التدريبية وورش العمل.
خاتمة
التعليم عملية معقّدة لا يمكن اختزالها بطريقة واحدة، إنمّا على المعلم الناجح تهيئة دورته التعليمية بحيث تقدم للطالب المعلومة النظرية وتطبيقها العملي، وتتيح له مشاركة زملائه الخبرات التي اكتسبها.
ترغب بتعلم المزيد من مهارات التدريب المتقدمة؟ تابع القراءة في دليل المدرب الإلكترونيّ من مساق.
– جملة واحدة فقط.
– المناظرة.
– المسابقة.
– التمثيل.
تعدُّ قاعدة 10 20 70 من النماذج الشائعة في عالم الأعمال، والتي أثبتت جدواها وصحّتها مرارًا، ولا يقتصر استخدامها على مجال إدارة الأعمال فقط، إنما يمكن تطبيقها في مختلف المجالات (كالتعليم وصناعة المحتوى وغيرها).
من أكثر الأسئلة التي يطرحها المعلّمون الراغبون بتحسين نتائج دروسهم هي “كيف أتحكم بقاعدة 10 20 70 في الفصل الدراسي؟” والجواب هو: لا يمكن إدارتها أو التحكم بها، بل يجب تمكينها وتهيئة الظروف لنجاحها. ما هي إذًا هذه القاعدة، وما هي تطبيقاتها وفوائدها؟ هذا ما سيجيب عنه هذا المقال.
ما هي قاعدة 10 20 70؟
كل رقم في هذه القاعدة يمثّل نسبةً مئويةً، وهي تهدف إلى تقسيم تركيز المعلّم أو صانع المحتوى أو رائد الأعمال إلى ثلاثة قطاعات، تختلف هذه القطاعات باختلاف المجال الذي تطبّق فيه هذه القاعدة، لنأخذ المجال التعليمي على سبيل المثال، عندها تتوزع النسب المئوية كالتالي:
أولًا: 70% من التعلم يأتي بالممارسة
بحسب هذه القاعدة، فعند تعلّم الإنسان لمهارة جديدة، فإنه سيتعلّم 70% عن طريق التجربة والممارسة، بمعنى آخر، إنّ المهام المتكررة والتحديات التي تصادف الإنسان أثناء العمل، تعطيه الجزء الأكبر ممّا سيتعلّمه.
ثانيًا: 20% من التعلم من الزملاء
تنص هذه القاعدة أن 20% مما يتعلمّه الإنسان في مهمّةٍ جديدةٍ، يأتي من خلال التفاعل مع زملائه أو حتى المشرفين عليه، وهذا يدلّ على الأهمية الكبيرة للتفاعل بين الطلاب في الفصل الدراسي، فإن ذلك سيمنحهم جزءًا لا يستهان به من الخبرة.
ثالثًا: 10% من التعليم المنهجي
المقصود بالتعليم المنهجي كلّ ما يتلقّاه الطالب من القنوات المنظّمة، كالدورات التعليمية والمدرسة والحصص وغيرها، إذ تشير الدراسات إلى أن الإنسان ينسى 50% مما يتمّ إخباره عنه بعد ساعة واحدة فقط، ذلك في حال لم يقم بالتطبيق العملي أو لم يستفد من المعلومة.
ما هي فوائد قاعدة 10 20 70؟
تمنح هذه القاعدة المعلّم مرونةً وتنوّعًا كبيرًا في فصله الدراسي، إذ إن التعليم التلقيني أو التقليدي لا يقدّم للطالب سوى 10% مما سيحتاجه في عمله. هذا يعني أنه على المعلّم أنّ ينوّع في استراتيجيته بحيث يضمن تقديم 100% ممّا سيحتاج الطالب تعلّمه، وبالتالي يمكن تلخيص فوائد هذه القاعدة فيما يلي:
المرونة: يمكن تطبيقها في مختلف المجالات.
التنّوع: إنها تتطلّب من المعلم التنويع في أساليبه التدريسية ليستفيد من القطاعات الثلاثة.
التفاعل: ليحقق الطالب 20% من التعلم، عليه التعلّم من زملائه والتفاعل معهم.
الفعاليّة العالية: الفصل الذي يطبق هذه القاعدة يقدم للطالب المعلومات النظرية والعملية ويضمن تفاعله مع الطالب والأستاذ، مما يرفع من فعاليّة الفصل الدراسي.
كيفية تطبيق هذه القاعدة في دوراتك التعليمية
إن تطبيق هذه القاعدة في دوراتك التعليمية سيضمن للمعلم تقديم الفائدة القصوى للطلّاب، ولتحقيق ذلك، على المعلّم توزيع تركيزه عند وضع استراتيجية الدورة التعليمية على القطاعات الثلاث، قطاع التعليم المنهجي، قطاع الفصل التفاعلي، وقطاع الفصل التطبيقي أو العملي.
أولًا: في التعليم المنهجي
وفق قاعدة 10 20 70، فإن المتعلّم يكتسب 10% من معلوماته من التعليم النموذجي التلقيني، هذا لا ينفي أهمية هذه الطريقة في تقديم المعلومة النظرية للطالب، ففي هذه المرحلة يحتكّ الطالب للمرة الأولى مع المعلومة، ويستمع لرأي الأستاذ حولها، فتترك انطباعًا قويًّا في ذاكرته.
من المناسب إذًا أن يبدأ المعلم دورته التدريبية بجلسة نظريّة تقدّم للطلاب المعلومات بطريقة بسيطة ومفهومة، ولكن على المعلّم أن يعي أنّ الطلاب ستنسى نصف هذه المعلومات بعد ساعة إذا لم تطبق عمليًّا فمن الجيّد أن يرفق هذه المعلومات بتدريب أو تحدٍّ لتثبيت هذه المعلومات.
لذا يجب على المعلّم تفادي بناء دورته التعليميّة على الطريقة التلقينية، فهو بذلك يصرف الكثير من الجهد والوقت لتقديم معلومات مصيرها النسيان، الأفضل في هذه الحالة التركيز على كيفية تثبيت هذه المعلومات المقدمة بشكل نظري.
ثانيًا: في التعليم التفاعلي
يتلقى الطالب 20% من تعليمه من خلال تفاعله مع زملائه أو المشرفين عليه، وتبادل الخبرات والمناقشات والأسئلة، قد تبدو أنها نسبة قليلة، ولكنها في الواقع ضعف ما يتعلّمه الطالب بالطريقة التلقينية النموذجية.
بالتالي يجب على المدرس استخدام الأساليب التي تضمن هذا التفاعل بين الطلاب كطريقة الكرسي الساخن، حيث إن التفاعل بين الطلاب يساعدهم على تركيز المعلومة ومشاركة المعارف فيما بينهم، وفتح المجال للتوسع بالفكرة ذاتها.
إن تحقيق هذا التفاعل ليس بالأمر الهيّن، قد تحتاج مدرسة ما لعدّة سنوات لترسيخ هذه الثقافة بين الطلّاب، ولكنّ في النهاية عندما يتحقق، فإنه لا يرتقي بمستوى التعليم فحسب، بل يخفف من العزلة التي تتسبّب بها الدراسة عن بعد.
ثالثًا: في التطبيقات العملية
يهمل البعض الأهمية الكبيرة للتطبيق العملي للمعلومة، ولكن ما تثبته هذه القاعدة، هو أن هذا التطبيق مسؤول عن 70% مما يتعلّمه الطالب، لذا يجب على المعلم إيلاء هذا القسم تركيزًا كبيرًا في دورته التعليمية، فنجاحه فيه سيضمن نتائج مبهرة للدورة.
يأخذ هذا التطبيق العملي عدّة أشكال، منها المهمات المتكررة، أو التمارين الذهنية، أو قد تكون على شكل أداء تجربة ما. ينبغي على المعلم اختيار الطريقة الأكثر ملائمةً لدورته، أو قد يدمج بين عدة أنواع معًا.
تلعب هذه المرحلة دورًا مهمًّا في تثبيت المعلومات التي تلقّاها الطالب في المرحلة النظريّة ومرحلة المناقشة. تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه المراحل ليست بالترتيب، إذ يمكن للمعلّم التبديل بين هذه القطاعات بحسب استراتيجية المدرّس وما يخدمها.
كيف تستفيد من هذه الطريقة بالأمثلة والخطوات؟
يوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها استخدام هذه الطريقة في التعليم وفي مكان العمل.
%70 – تعلّم وطوّر من خلال العمل:
اتخاذ قرارات خارج اختصاصك وسلطتك (بإذن).
اطلب من مديرك أن يفوضك بعمل جديد.
تولي مشاريع / مهام جديدة وصعبة.
تحمل المزيد من المسؤوليات الجديدة.
تعلم أدوار الآخرين.
تعلّم دور الأقسام المختلفة داخل العمل.
كن عضوًا في فريق ضمن مشروع ليس لديك معرفة به.
تغطية أدوار الآخرين أثناء وجودهم في عطلة.
تدريب الآخرين.
التواصل والتفاعل مع فريق القيادة العليا.
العمل في مجموعات لحل مشاكل العمل الحقيقية.
كن مرشدًا للآخرين.
احصل على إعارة لفترة مؤقتة في قسم آخر.
%20 – تعلّم وطوّر من خلال الآخرين
تلقي التدريب من الآخرين.
تلقي ردود الفعل من الآخرين على الأداء.
صداقة مع زميل في العمل لتبادل الخبرات والمعرفة.
الحصول على إرشاد من أحد كبار المديرين.
اسأل الآخرين دائمًا عن التعليقات والآراء والتوجيه.
تعلم من جمعيات الصناعة والشخصيات الرئيسية.
متابعة الأوراق البحثية.
مشاهدة فيديو يوتيوب.
الاستماع إلى البودكاست.
%10 – تعلّم وطوّر من خلال الدورات
حضور الدورات وورش العمل.
حضور المؤتمرات والفعاليات.
حضور الندوات الحية والمسجلة عبر الإنترنت.
حضور دورات التعلم عن بعد.
دورات التعليم الإلكتروني.
الالتحاق بكلية أو جامعة.
المشاركة في الدورات التدريبية وورش العمل.
خاتمة
التعليم عملية معقّدة لا يمكن اختزالها بطريقة واحدة، إنمّا على المعلم الناجح تهيئة دورته التعليمية بحيث تقدم للطالب المعلومة النظرية وتطبيقها العملي، وتتيح له مشاركة زملائه الخبرات التي اكتسبها.
ترغب بتعلم المزيد من مهارات التدريب المتقدمة؟ تابع القراءة في دليل المدرب الإلكترونيّ من مساق.
– جملة واحدة فقط.
– المناظرة.
– المسابقة.
– التمثيل.