يُعدُّ التعلم النشط Active Learning ثورةً في عالم التعليم والتدريس ونقل المعلومات، يهدف إلى ترسيخ العلم بشكل أفضل، وجعل العملية التعليمية أكثر متعةً وفائدة.
اعتمدت سابقًا أساليب التدريس القديمة على الشرح والتلقين من المدرس إلى الطلاب، أي كل ما على الطلاب فعله خلال الحصص الدرسية هو الاستماع للمدرسين وإعادة ترسيخ المعلومات لاحقًا في المنزل، وتختلف جدوى هذه العملية حسب القدرات الشخصية لكل طالب ومدى استماعه وتركيزه مع معلمه.
أما التعلم النشط فيعتمد على استخدام جميع حواس الطلاب وجذب تركيزهم من خلال إشراكهم في شرح ومناقشة الدرس مع معلهم، ومن المعروف أن المعلومات التي يكتسبها الطالب ويتلقاها بأكثر من حاسة من حواسه، تترسخ أكثر في ذهنه. في هذا المقال سنُعرّف ماهية التعلم النشط بالتفصيل، وأهم ميزاته وفوائده واستراتيجياته، وطرح بعض الأمثلة للمساعدة في تطبيقه.
ما هو التعلم النشط؟
يُعرّف التعلم النشط بأنه منهج تعليمي جديد يعتمد على تفعيل دور الطلاب ونقلهم من موقع المتلقي والمستمع (كما هو الحال في المحاضرات التقليدية) إلى دور المشارك والمتفاعل في عملية التعلم؛ لجعلها تجربة غنية أكثر متعة وفائدة.
يظهر التعلم النشط بأشكال مختلفة ويمكن تطبيقه في أي مجالٍ أو تخصصٍ دراسي، وبشكلٍ عام يتشارك فيه الطلاب بنشاطاتٍ مختلفة كالكتابة والنقاشات والمشاريع الصغيرة، مستخدمين مهاراتهم وحواسهم وأساليب تفكيرهم المختلفة.
استراتيجيات التعلم النشط
تُعرّف استراتيجية التعلم النشط بأنها إحدى أنواع النشاطات التي تجري خلال الفصل الدرسي أو الدورة التدريبية، يتشارك فيها الطلاب والمعلمون أساليب تفكيرهم البسيطة والعليا، بدلًا من تلقي الطلاب للمعلومات من مدرسهم.
عند تطبيق استراتيجيات التعلم النشط في أحد الفصول الدراسية ستظهر على الطلاب مجموعة من الصفات المشتركة، الناتجة عن الظروف التي يفرضها ويتطلّبها تطبيق نظام التعلم النشط، ومن أهم هذه الخصائص:
تجمع الطلاب في مجموعاتٍ صغيرة لإجراء المناقشات المشتركة.
التفكير الفردي بكل تفاصيل الدرس وإلقاء جميع الأسئلة التي تخطر في بالهم أمام الجميع.
اختبار إمكانية حل المشكلات في المجموعات المصغرة، قبل الانتقال لحلها بالاشتراك مع كامل الفصل.
تنتشر العديد من استراتيجيات التعلم النشط ومن أهمها: (Think / Pair / Share و Jigsaw و Muddiest Point )، يمكن تنفيذها بسهولة في مختلف أنواع الحصص الدراسية والدورات التدريبية، ويأتي دور المعلم في اختيار استراتيجيات التعلم النشط المناسبة لصفه والتي تخدم الاحتياجات التعليمية الخاصة لديه.
ما هي أبرز أنواع التعلم النشط وكيف يمكن تحقيق أكبر فائدة منه؟
يحفز التعلم النشط العقل ويساعد على فهم المعلومات والاحتفاظ بها بسرعة؛ ليسهل إعادة استخدامها عند الحاجة إليها.
ما زالت -إلى هذا اليوم- العديد من البرامج التعليمية تعتمد على أساليب التعليم التقليدي مثل: القراءة والاستماع إلى المحاضرات، ومما لا شكّ فيه أن التعلم بهذه الطريقة يحتاج للكثير من التركيز والانتباه أثناء الحصص الدراسية لأن الطلاب يتلقون المعلومات بأسلوب جاد، مما يسهل نسيانها لاحقًا.
بينما يبني التعلم النشط أساسًا قويًا لتطبيق الأفكار الجديدة ودمجها مع مجموعة المهارات المهنية الخاصة بالطلاب ، وفيما يلي خمسة أساليب تساعد لتعلم نشط أفضل:
التدوين
من المعروف أن التدوين والكتابة أثناء التعلم يساعد على تنشيط الذاكرة وزيادة الفهم، من المهم تدوين الأفكار العريضة والأفكار المهمة خلال أي درس، فذلك يكرس الفكرة و يساعد في استرجاعها لاحقًا.
التلخيص
من الطرق الفعالة جدًا لفهم أي موضوع بشكلٍ عميق، هي كتابة ملخص عنه بعد إنهاء دراسته أو قراءته، ستساعدك هذه الطريقة في اكتشاف جميع النقاط غير المفهومة؛ يمكن تدوين هذه الأسئلة وطرحها لاحقًا، كما يمكنك كتابة بعض الملاحظات المتعلقة بأكثر الأشياء صعوبةً والتي تحتاج للعودة إليها لاحقًا.
تعليم شخص آخر
إن شرح فكرة ما لشخصٍ آخر يُعتبر وسيلة فعالة جدًا لترسيخها وإدراك مدى فهمها، كما قد يطرح المتلقي بعض الأسئلة الجديدة التي تزيد من فهم الفكرة، من الجيد أيضًا التحدث إلى شخصٍ ما عن الأفكار الجديدة المُكتَسبة.
الحركة
يساعد تغيير وضعية الجلوس أثناء الدرس على زيادة التركيز، يمكن الاستفسار أيضًا عن إمكانية الوقوف قليلًا أو الانتقال من مكانٍ إلى آخر في الصف، كما أن أخذ استراحة لبضع دقائق خلال الدروس الطويلة، وإجراء بعض الحركات الرياضية أو صعود السلالم، يساعد في تحريك الدورة الدموية وتنشيط الذاكرة وزيادة التركيز.
فترات الراحة
تساعد الاستراحات بالتأكيد على شحن الطاقة من جديد وزيادة التركيز وبالتالي زيادة الإنتاجية العلمية، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم والاسترخاء لضمان أكبر طاقة استيعاب ممكنة.
تطبيق التعلم النشط عبر الإنترنت
يختلف الأمر قليلًا بالنسبة للتعلم أونلاين، فكل حركةٍ أو سؤالٍ أو نشاطٍ أو استجابةٍ يقوم بها المتعلمون ستنتقل عن طريق نظام الاتصال عن بعد، وهي عقبة تقف أمام الطلاب والمعلمين، ففي التعليم الإلكتروني تتحول النقاشات في القاعات الصفية إلى اجتماعاتٍ عبر أحد التطبيقات المختصة التي يتواصل من خلالها الطلاب مع المعلمين بشكلٍ جماعي أو فردي.
لكن حتى في التعليم الإلكتروني يمكن تطبيق استراتيجيات التعلم النشط لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وخصوصًا بعد عدة محاولات وعند البدء بالتأقلم مع بيئة الإنترنت الجديدة يمكن توفير الجهد والمال والحصول على نتائج التعلم النشط من خلال الإنترنت.
فوائد التعلم النشط
هناك الكثير من الفوائد المتعلقة بجودة الحصص الدرسية بعد تطبيقه، وفوائد أخرى ملموسة تعود على الطلاب وأهمها:
مشاركة الأفكار وفتح أبواب الحوار والتفاعل بين مختلف الأطراف في القاعة الصفية، وبالتالي التخلص من مشاكل شائعة في التعليم، كالنوم والشرود والشغب أثناء الحصص الدرسية.
المساعدة على تعزيز مهارات البحث والنقد لدى الطلاب.
شعور الطلاب بالفخر بعد الحصول على نتائج جيدة للأعمال أو الحلول التي كان لهم دور مهم في الوصول إليها.
دمج العديد من المعارف واسترجاع الكثير من المعلومات القديمة والجديدة التي يتم تداولها دائمًا بسبب النقاشات وتبادل الأفكار.
أهم العوائق التي قد تقف أمام تطبيق التعلم النشط
ربما يكون إدخال مفهوم التعليم النشط ليس حديثًا، لكن حتى هذا اليوم هناك العديد من العقبات التي تقف أمام تطبيقه وتجعل مشجعي التعليم السلبي يتمسكون بمبادئهم، وتتلخص هذه العقبات بما يلي:
نقص الخبرة لدى المعلمين في إدارة النقاشات، وتخوفهم من الفشل في ذلك.
الخوف من الخروج عن المألوف، قد يُحدث المعلم ثورةً في مدرسته أو جامعته أو مكان عمله إذا كان أول من يحاول تطبيق هذا المفهوم الجديد في التعليم.
الخوف من الفوضى، فقد يتجاوز بعض الطلاب موضوع درسهم ويدخلون في أحاديث جانبية، قد لا يتمكن المعلم من ضبطها بشكلٍ تام.
تواجد أعداد كبيرة من الطلاب في القاعات الصفية، قد يجعل هذا الأمر إجراء النقاشات الصفية صعبًا.
قصر وقت الحصص الدرسية وعدم إمكانية تخصيص جزء منه لإضافة استراتيجيات التعلم النشط.
ضعف الأدوات والتجهيزات اللازمة.
الخاتمة
يخلق التعليم النشط فرصة لتعلم أعمق، ومع ذلك غالبًا ما تكون مقاومة الطلاب لهذا النوع من التعلم عالية، حيث يتعارض التعلم النشط مع آراء الطلاب التقليديين في الدراسة والتعلم، والذين اعتادوا على نمط التعليم السلبي منذ المدرسة الإعدادية والثانوية عندما كان المدرسون يخبرون الطلاب بالمعلومات المطلوبة لحفظها واختبارهم بناءً عليها.
بينما يتطلب منهم التعلم النشط المخاطرة والمشاركة وتجربة استراتيجيات جديدة ليس لديهم خبرة سابقة بها؛ لذلك لا بدّ من ترسيخ مفهوم التعلم النشط واستراتيجياته منذ المراحل الأولى من التعليم للحصول على أفضل النتائج المستقبلية.
ترغب بتطوير مهاراتك في التعليم وتحقيق أفضل استغلال للتقنية في دروسك؟ تصفّح دليل المدرب الإلكتروني الآن.
منح الطلاب فرصة للنقاش.
إجراء تقييم للطرق والنتائج. لماذا أصبح تطبيق التعلم النشط أمرًا مهمًا؟ لأنه بالتأكيد يحسن مهارات الطلاب في النقد والتفكير، ويساعد على الاحتفاظ بالمعلومات لوقتٍ أطول، بالإضافة للعديد من الفوائد. كيف تدفع الطلاب للاشتراك في نشاطات التعلم النشط؟ عن طريق الاستراتيجيات التي تشمل جلسات الأسئلة والأجوبة، والنقاشات والمحاضرات التفاعلية ومهام الكتابة السريعة والأنشطة العملية. ما هي أفضل استراتيجيات التعلم النشط؟ إن إدخال فترات الراحة القصيرة ضمن الحصص التدريسية هي إحدى أفضل استراتيجيات التعلم النشط، وهي تساعد الطلاب على مراجعة أفكارهم وتنظيم معلوماتهم وتجهيز أسئلتهم للجزء القادم من الدرس. ما هي بيئة التعلم النشط؟ هي بيئة صفية تعليمية مختلفة عن بيئة التعلم السلبي، يكون للنقاش والأعمال التشاركية الحصة الأكبر فيها.
يُعدُّ التعلم النشط Active Learning ثورةً في عالم التعليم والتدريس ونقل المعلومات، يهدف إلى ترسيخ العلم بشكل أفضل، وجعل العملية التعليمية أكثر متعةً وفائدة.
اعتمدت سابقًا أساليب التدريس القديمة على الشرح والتلقين من المدرس إلى الطلاب، أي كل ما على الطلاب فعله خلال الحصص الدرسية هو الاستماع للمدرسين وإعادة ترسيخ المعلومات لاحقًا في المنزل، وتختلف جدوى هذه العملية حسب القدرات الشخصية لكل طالب ومدى استماعه وتركيزه مع معلمه.
أما التعلم النشط فيعتمد على استخدام جميع حواس الطلاب وجذب تركيزهم من خلال إشراكهم في شرح ومناقشة الدرس مع معلهم، ومن المعروف أن المعلومات التي يكتسبها الطالب ويتلقاها بأكثر من حاسة من حواسه، تترسخ أكثر في ذهنه. في هذا المقال سنُعرّف ماهية التعلم النشط بالتفصيل، وأهم ميزاته وفوائده واستراتيجياته، وطرح بعض الأمثلة للمساعدة في تطبيقه.
ما هو التعلم النشط؟
يُعرّف التعلم النشط بأنه منهج تعليمي جديد يعتمد على تفعيل دور الطلاب ونقلهم من موقع المتلقي والمستمع (كما هو الحال في المحاضرات التقليدية) إلى دور المشارك والمتفاعل في عملية التعلم؛ لجعلها تجربة غنية أكثر متعة وفائدة.
يظهر التعلم النشط بأشكال مختلفة ويمكن تطبيقه في أي مجالٍ أو تخصصٍ دراسي، وبشكلٍ عام يتشارك فيه الطلاب بنشاطاتٍ مختلفة كالكتابة والنقاشات والمشاريع الصغيرة، مستخدمين مهاراتهم وحواسهم وأساليب تفكيرهم المختلفة.
استراتيجيات التعلم النشط
تُعرّف استراتيجية التعلم النشط بأنها إحدى أنواع النشاطات التي تجري خلال الفصل الدرسي أو الدورة التدريبية، يتشارك فيها الطلاب والمعلمون أساليب تفكيرهم البسيطة والعليا، بدلًا من تلقي الطلاب للمعلومات من مدرسهم.
عند تطبيق استراتيجيات التعلم النشط في أحد الفصول الدراسية ستظهر على الطلاب مجموعة من الصفات المشتركة، الناتجة عن الظروف التي يفرضها ويتطلّبها تطبيق نظام التعلم النشط، ومن أهم هذه الخصائص:
تجمع الطلاب في مجموعاتٍ صغيرة لإجراء المناقشات المشتركة.
التفكير الفردي بكل تفاصيل الدرس وإلقاء جميع الأسئلة التي تخطر في بالهم أمام الجميع.
اختبار إمكانية حل المشكلات في المجموعات المصغرة، قبل الانتقال لحلها بالاشتراك مع كامل الفصل.
تنتشر العديد من استراتيجيات التعلم النشط ومن أهمها: (Think / Pair / Share و Jigsaw و Muddiest Point )، يمكن تنفيذها بسهولة في مختلف أنواع الحصص الدراسية والدورات التدريبية، ويأتي دور المعلم في اختيار استراتيجيات التعلم النشط المناسبة لصفه والتي تخدم الاحتياجات التعليمية الخاصة لديه.
ما هي أبرز أنواع التعلم النشط وكيف يمكن تحقيق أكبر فائدة منه؟
يحفز التعلم النشط العقل ويساعد على فهم المعلومات والاحتفاظ بها بسرعة؛ ليسهل إعادة استخدامها عند الحاجة إليها.
ما زالت -إلى هذا اليوم- العديد من البرامج التعليمية تعتمد على أساليب التعليم التقليدي مثل: القراءة والاستماع إلى المحاضرات، ومما لا شكّ فيه أن التعلم بهذه الطريقة يحتاج للكثير من التركيز والانتباه أثناء الحصص الدراسية لأن الطلاب يتلقون المعلومات بأسلوب جاد، مما يسهل نسيانها لاحقًا.
بينما يبني التعلم النشط أساسًا قويًا لتطبيق الأفكار الجديدة ودمجها مع مجموعة المهارات المهنية الخاصة بالطلاب ، وفيما يلي خمسة أساليب تساعد لتعلم نشط أفضل:
التدوين
من المعروف أن التدوين والكتابة أثناء التعلم يساعد على تنشيط الذاكرة وزيادة الفهم، من المهم تدوين الأفكار العريضة والأفكار المهمة خلال أي درس، فذلك يكرس الفكرة و يساعد في استرجاعها لاحقًا.
التلخيص
من الطرق الفعالة جدًا لفهم أي موضوع بشكلٍ عميق، هي كتابة ملخص عنه بعد إنهاء دراسته أو قراءته، ستساعدك هذه الطريقة في اكتشاف جميع النقاط غير المفهومة؛ يمكن تدوين هذه الأسئلة وطرحها لاحقًا، كما يمكنك كتابة بعض الملاحظات المتعلقة بأكثر الأشياء صعوبةً والتي تحتاج للعودة إليها لاحقًا.
تعليم شخص آخر
إن شرح فكرة ما لشخصٍ آخر يُعتبر وسيلة فعالة جدًا لترسيخها وإدراك مدى فهمها، كما قد يطرح المتلقي بعض الأسئلة الجديدة التي تزيد من فهم الفكرة، من الجيد أيضًا التحدث إلى شخصٍ ما عن الأفكار الجديدة المُكتَسبة.
الحركة
يساعد تغيير وضعية الجلوس أثناء الدرس على زيادة التركيز، يمكن الاستفسار أيضًا عن إمكانية الوقوف قليلًا أو الانتقال من مكانٍ إلى آخر في الصف، كما أن أخذ استراحة لبضع دقائق خلال الدروس الطويلة، وإجراء بعض الحركات الرياضية أو صعود السلالم، يساعد في تحريك الدورة الدموية وتنشيط الذاكرة وزيادة التركيز.
فترات الراحة
تساعد الاستراحات بالتأكيد على شحن الطاقة من جديد وزيادة التركيز وبالتالي زيادة الإنتاجية العلمية، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم والاسترخاء لضمان أكبر طاقة استيعاب ممكنة.
تطبيق التعلم النشط عبر الإنترنت
يختلف الأمر قليلًا بالنسبة للتعلم أونلاين، فكل حركةٍ أو سؤالٍ أو نشاطٍ أو استجابةٍ يقوم بها المتعلمون ستنتقل عن طريق نظام الاتصال عن بعد، وهي عقبة تقف أمام الطلاب والمعلمين، ففي التعليم الإلكتروني تتحول النقاشات في القاعات الصفية إلى اجتماعاتٍ عبر أحد التطبيقات المختصة التي يتواصل من خلالها الطلاب مع المعلمين بشكلٍ جماعي أو فردي.
لكن حتى في التعليم الإلكتروني يمكن تطبيق استراتيجيات التعلم النشط لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وخصوصًا بعد عدة محاولات وعند البدء بالتأقلم مع بيئة الإنترنت الجديدة يمكن توفير الجهد والمال والحصول على نتائج التعلم النشط من خلال الإنترنت.
فوائد التعلم النشط
هناك الكثير من الفوائد المتعلقة بجودة الحصص الدرسية بعد تطبيقه، وفوائد أخرى ملموسة تعود على الطلاب وأهمها:
مشاركة الأفكار وفتح أبواب الحوار والتفاعل بين مختلف الأطراف في القاعة الصفية، وبالتالي التخلص من مشاكل شائعة في التعليم، كالنوم والشرود والشغب أثناء الحصص الدرسية.
المساعدة على تعزيز مهارات البحث والنقد لدى الطلاب.
شعور الطلاب بالفخر بعد الحصول على نتائج جيدة للأعمال أو الحلول التي كان لهم دور مهم في الوصول إليها.
دمج العديد من المعارف واسترجاع الكثير من المعلومات القديمة والجديدة التي يتم تداولها دائمًا بسبب النقاشات وتبادل الأفكار.
أهم العوائق التي قد تقف أمام تطبيق التعلم النشط
ربما يكون إدخال مفهوم التعليم النشط ليس حديثًا، لكن حتى هذا اليوم هناك العديد من العقبات التي تقف أمام تطبيقه وتجعل مشجعي التعليم السلبي يتمسكون بمبادئهم، وتتلخص هذه العقبات بما يلي:
نقص الخبرة لدى المعلمين في إدارة النقاشات، وتخوفهم من الفشل في ذلك.
الخوف من الخروج عن المألوف، قد يُحدث المعلم ثورةً في مدرسته أو جامعته أو مكان عمله إذا كان أول من يحاول تطبيق هذا المفهوم الجديد في التعليم.
الخوف من الفوضى، فقد يتجاوز بعض الطلاب موضوع درسهم ويدخلون في أحاديث جانبية، قد لا يتمكن المعلم من ضبطها بشكلٍ تام.
تواجد أعداد كبيرة من الطلاب في القاعات الصفية، قد يجعل هذا الأمر إجراء النقاشات الصفية صعبًا.
قصر وقت الحصص الدرسية وعدم إمكانية تخصيص جزء منه لإضافة استراتيجيات التعلم النشط.
ضعف الأدوات والتجهيزات اللازمة.
الخاتمة
يخلق التعليم النشط فرصة لتعلم أعمق، ومع ذلك غالبًا ما تكون مقاومة الطلاب لهذا النوع من التعلم عالية، حيث يتعارض التعلم النشط مع آراء الطلاب التقليديين في الدراسة والتعلم، والذين اعتادوا على نمط التعليم السلبي منذ المدرسة الإعدادية والثانوية عندما كان المدرسون يخبرون الطلاب بالمعلومات المطلوبة لحفظها واختبارهم بناءً عليها.
بينما يتطلب منهم التعلم النشط المخاطرة والمشاركة وتجربة استراتيجيات جديدة ليس لديهم خبرة سابقة بها؛ لذلك لا بدّ من ترسيخ مفهوم التعلم النشط واستراتيجياته منذ المراحل الأولى من التعليم للحصول على أفضل النتائج المستقبلية.
ترغب بتطوير مهاراتك في التعليم وتحقيق أفضل استغلال للتقنية في دروسك؟ تصفّح دليل المدرب الإلكتروني الآن.
منح الطلاب فرصة للنقاش.
إجراء تقييم للطرق والنتائج. لماذا أصبح تطبيق التعلم النشط أمرًا مهمًا؟ لأنه بالتأكيد يحسن مهارات الطلاب في النقد والتفكير، ويساعد على الاحتفاظ بالمعلومات لوقتٍ أطول، بالإضافة للعديد من الفوائد. كيف تدفع الطلاب للاشتراك في نشاطات التعلم النشط؟ عن طريق الاستراتيجيات التي تشمل جلسات الأسئلة والأجوبة، والنقاشات والمحاضرات التفاعلية ومهام الكتابة السريعة والأنشطة العملية. ما هي أفضل استراتيجيات التعلم النشط؟ إن إدخال فترات الراحة القصيرة ضمن الحصص التدريسية هي إحدى أفضل استراتيجيات التعلم النشط، وهي تساعد الطلاب على مراجعة أفكارهم وتنظيم معلوماتهم وتجهيز أسئلتهم للجزء القادم من الدرس. ما هي بيئة التعلم النشط؟ هي بيئة صفية تعليمية مختلفة عن بيئة التعلم السلبي، يكون للنقاش والأعمال التشاركية الحصة الأكبر فيها.
يُعدُّ التعلم النشط Active Learning ثورةً في عالم التعليم والتدريس ونقل المعلومات، يهدف إلى ترسيخ العلم بشكل أفضل، وجعل العملية التعليمية أكثر متعةً وفائدة.
اعتمدت سابقًا أساليب التدريس القديمة على الشرح والتلقين من المدرس إلى الطلاب، أي كل ما على الطلاب فعله خلال الحصص الدرسية هو الاستماع للمدرسين وإعادة ترسيخ المعلومات لاحقًا في المنزل، وتختلف جدوى هذه العملية حسب القدرات الشخصية لكل طالب ومدى استماعه وتركيزه مع معلمه.
أما التعلم النشط فيعتمد على استخدام جميع حواس الطلاب وجذب تركيزهم من خلال إشراكهم في شرح ومناقشة الدرس مع معلهم، ومن المعروف أن المعلومات التي يكتسبها الطالب ويتلقاها بأكثر من حاسة من حواسه، تترسخ أكثر في ذهنه. في هذا المقال سنُعرّف ماهية التعلم النشط بالتفصيل، وأهم ميزاته وفوائده واستراتيجياته، وطرح بعض الأمثلة للمساعدة في تطبيقه.
ما هو التعلم النشط؟
يُعرّف التعلم النشط بأنه منهج تعليمي جديد يعتمد على تفعيل دور الطلاب ونقلهم من موقع المتلقي والمستمع (كما هو الحال في المحاضرات التقليدية) إلى دور المشارك والمتفاعل في عملية التعلم؛ لجعلها تجربة غنية أكثر متعة وفائدة.
يظهر التعلم النشط بأشكال مختلفة ويمكن تطبيقه في أي مجالٍ أو تخصصٍ دراسي، وبشكلٍ عام يتشارك فيه الطلاب بنشاطاتٍ مختلفة كالكتابة والنقاشات والمشاريع الصغيرة، مستخدمين مهاراتهم وحواسهم وأساليب تفكيرهم المختلفة.
استراتيجيات التعلم النشط
تُعرّف استراتيجية التعلم النشط بأنها إحدى أنواع النشاطات التي تجري خلال الفصل الدرسي أو الدورة التدريبية، يتشارك فيها الطلاب والمعلمون أساليب تفكيرهم البسيطة والعليا، بدلًا من تلقي الطلاب للمعلومات من مدرسهم.
عند تطبيق استراتيجيات التعلم النشط في أحد الفصول الدراسية ستظهر على الطلاب مجموعة من الصفات المشتركة، الناتجة عن الظروف التي يفرضها ويتطلّبها تطبيق نظام التعلم النشط، ومن أهم هذه الخصائص:
تجمع الطلاب في مجموعاتٍ صغيرة لإجراء المناقشات المشتركة.
التفكير الفردي بكل تفاصيل الدرس وإلقاء جميع الأسئلة التي تخطر في بالهم أمام الجميع.
اختبار إمكانية حل المشكلات في المجموعات المصغرة، قبل الانتقال لحلها بالاشتراك مع كامل الفصل.
تنتشر العديد من استراتيجيات التعلم النشط ومن أهمها: (Think / Pair / Share و Jigsaw و Muddiest Point )، يمكن تنفيذها بسهولة في مختلف أنواع الحصص الدراسية والدورات التدريبية، ويأتي دور المعلم في اختيار استراتيجيات التعلم النشط المناسبة لصفه والتي تخدم الاحتياجات التعليمية الخاصة لديه.
ما هي أبرز أنواع التعلم النشط وكيف يمكن تحقيق أكبر فائدة منه؟
يحفز التعلم النشط العقل ويساعد على فهم المعلومات والاحتفاظ بها بسرعة؛ ليسهل إعادة استخدامها عند الحاجة إليها.
ما زالت -إلى هذا اليوم- العديد من البرامج التعليمية تعتمد على أساليب التعليم التقليدي مثل: القراءة والاستماع إلى المحاضرات، ومما لا شكّ فيه أن التعلم بهذه الطريقة يحتاج للكثير من التركيز والانتباه أثناء الحصص الدراسية لأن الطلاب يتلقون المعلومات بأسلوب جاد، مما يسهل نسيانها لاحقًا.
بينما يبني التعلم النشط أساسًا قويًا لتطبيق الأفكار الجديدة ودمجها مع مجموعة المهارات المهنية الخاصة بالطلاب ، وفيما يلي خمسة أساليب تساعد لتعلم نشط أفضل:
التدوين
من المعروف أن التدوين والكتابة أثناء التعلم يساعد على تنشيط الذاكرة وزيادة الفهم، من المهم تدوين الأفكار العريضة والأفكار المهمة خلال أي درس، فذلك يكرس الفكرة و يساعد في استرجاعها لاحقًا.
التلخيص
من الطرق الفعالة جدًا لفهم أي موضوع بشكلٍ عميق، هي كتابة ملخص عنه بعد إنهاء دراسته أو قراءته، ستساعدك هذه الطريقة في اكتشاف جميع النقاط غير المفهومة؛ يمكن تدوين هذه الأسئلة وطرحها لاحقًا، كما يمكنك كتابة بعض الملاحظات المتعلقة بأكثر الأشياء صعوبةً والتي تحتاج للعودة إليها لاحقًا.
تعليم شخص آخر
إن شرح فكرة ما لشخصٍ آخر يُعتبر وسيلة فعالة جدًا لترسيخها وإدراك مدى فهمها، كما قد يطرح المتلقي بعض الأسئلة الجديدة التي تزيد من فهم الفكرة، من الجيد أيضًا التحدث إلى شخصٍ ما عن الأفكار الجديدة المُكتَسبة.
الحركة
يساعد تغيير وضعية الجلوس أثناء الدرس على زيادة التركيز، يمكن الاستفسار أيضًا عن إمكانية الوقوف قليلًا أو الانتقال من مكانٍ إلى آخر في الصف، كما أن أخذ استراحة لبضع دقائق خلال الدروس الطويلة، وإجراء بعض الحركات الرياضية أو صعود السلالم، يساعد في تحريك الدورة الدموية وتنشيط الذاكرة وزيادة التركيز.
فترات الراحة
تساعد الاستراحات بالتأكيد على شحن الطاقة من جديد وزيادة التركيز وبالتالي زيادة الإنتاجية العلمية، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم والاسترخاء لضمان أكبر طاقة استيعاب ممكنة.
تطبيق التعلم النشط عبر الإنترنت
يختلف الأمر قليلًا بالنسبة للتعلم أونلاين، فكل حركةٍ أو سؤالٍ أو نشاطٍ أو استجابةٍ يقوم بها المتعلمون ستنتقل عن طريق نظام الاتصال عن بعد، وهي عقبة تقف أمام الطلاب والمعلمين، ففي التعليم الإلكتروني تتحول النقاشات في القاعات الصفية إلى اجتماعاتٍ عبر أحد التطبيقات المختصة التي يتواصل من خلالها الطلاب مع المعلمين بشكلٍ جماعي أو فردي.
لكن حتى في التعليم الإلكتروني يمكن تطبيق استراتيجيات التعلم النشط لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وخصوصًا بعد عدة محاولات وعند البدء بالتأقلم مع بيئة الإنترنت الجديدة يمكن توفير الجهد والمال والحصول على نتائج التعلم النشط من خلال الإنترنت.
فوائد التعلم النشط
هناك الكثير من الفوائد المتعلقة بجودة الحصص الدرسية بعد تطبيقه، وفوائد أخرى ملموسة تعود على الطلاب وأهمها:
مشاركة الأفكار وفتح أبواب الحوار والتفاعل بين مختلف الأطراف في القاعة الصفية، وبالتالي التخلص من مشاكل شائعة في التعليم، كالنوم والشرود والشغب أثناء الحصص الدرسية.
المساعدة على تعزيز مهارات البحث والنقد لدى الطلاب.
شعور الطلاب بالفخر بعد الحصول على نتائج جيدة للأعمال أو الحلول التي كان لهم دور مهم في الوصول إليها.
دمج العديد من المعارف واسترجاع الكثير من المعلومات القديمة والجديدة التي يتم تداولها دائمًا بسبب النقاشات وتبادل الأفكار.
أهم العوائق التي قد تقف أمام تطبيق التعلم النشط
ربما يكون إدخال مفهوم التعليم النشط ليس حديثًا، لكن حتى هذا اليوم هناك العديد من العقبات التي تقف أمام تطبيقه وتجعل مشجعي التعليم السلبي يتمسكون بمبادئهم، وتتلخص هذه العقبات بما يلي:
نقص الخبرة لدى المعلمين في إدارة النقاشات، وتخوفهم من الفشل في ذلك.
الخوف من الخروج عن المألوف، قد يُحدث المعلم ثورةً في مدرسته أو جامعته أو مكان عمله إذا كان أول من يحاول تطبيق هذا المفهوم الجديد في التعليم.
الخوف من الفوضى، فقد يتجاوز بعض الطلاب موضوع درسهم ويدخلون في أحاديث جانبية، قد لا يتمكن المعلم من ضبطها بشكلٍ تام.
تواجد أعداد كبيرة من الطلاب في القاعات الصفية، قد يجعل هذا الأمر إجراء النقاشات الصفية صعبًا.
قصر وقت الحصص الدرسية وعدم إمكانية تخصيص جزء منه لإضافة استراتيجيات التعلم النشط.
ضعف الأدوات والتجهيزات اللازمة.
الخاتمة
يخلق التعليم النشط فرصة لتعلم أعمق، ومع ذلك غالبًا ما تكون مقاومة الطلاب لهذا النوع من التعلم عالية، حيث يتعارض التعلم النشط مع آراء الطلاب التقليديين في الدراسة والتعلم، والذين اعتادوا على نمط التعليم السلبي منذ المدرسة الإعدادية والثانوية عندما كان المدرسون يخبرون الطلاب بالمعلومات المطلوبة لحفظها واختبارهم بناءً عليها.
بينما يتطلب منهم التعلم النشط المخاطرة والمشاركة وتجربة استراتيجيات جديدة ليس لديهم خبرة سابقة بها؛ لذلك لا بدّ من ترسيخ مفهوم التعلم النشط واستراتيجياته منذ المراحل الأولى من التعليم للحصول على أفضل النتائج المستقبلية.
ترغب بتطوير مهاراتك في التعليم وتحقيق أفضل استغلال للتقنية في دروسك؟ تصفّح دليل المدرب الإلكتروني الآن.
منح الطلاب فرصة للنقاش.
إجراء تقييم للطرق والنتائج. لماذا أصبح تطبيق التعلم النشط أمرًا مهمًا؟ لأنه بالتأكيد يحسن مهارات الطلاب في النقد والتفكير، ويساعد على الاحتفاظ بالمعلومات لوقتٍ أطول، بالإضافة للعديد من الفوائد. كيف تدفع الطلاب للاشتراك في نشاطات التعلم النشط؟ عن طريق الاستراتيجيات التي تشمل جلسات الأسئلة والأجوبة، والنقاشات والمحاضرات التفاعلية ومهام الكتابة السريعة والأنشطة العملية. ما هي أفضل استراتيجيات التعلم النشط؟ إن إدخال فترات الراحة القصيرة ضمن الحصص التدريسية هي إحدى أفضل استراتيجيات التعلم النشط، وهي تساعد الطلاب على مراجعة أفكارهم وتنظيم معلوماتهم وتجهيز أسئلتهم للجزء القادم من الدرس. ما هي بيئة التعلم النشط؟ هي بيئة صفية تعليمية مختلفة عن بيئة التعلم السلبي، يكون للنقاش والأعمال التشاركية الحصة الأكبر فيها.