المدونة

تطوير المنتجات الرقمية – 3 خطواتٍ تحوّل المنتج من فكرة إلى واقع

مساق

17‏/01‏/2023

تمرّ صناعة المنتجات الرقمية بالعديد من المراحل المتتابعة والمتراكبة، إذ تبدأ بالتخطيط ودراسة السوق وفهم احتياجاته، ثم يتم تطوير المنتجات الرقمية لتلبي هذه الاحتياجات، بعدها يتم تسويق المنتجات الرقمية للعملاء المناسبين، بينما ترافق عمليّة التقييم المراحل السابقة وتستمرّ بعدهم.

تأتي مرحلة تطوير المنتجات الرقمية لتنقل المنتج الرقميّ من أوراق التخطيط لتجعل منه منتجًا حقيقيًّا يمكن استخدامه والاستفادة منه لحلّ المشكلة -أو المشاكل- التي تصُمِّم لحلّها، وتتألّف مرحلة تطوير المنتجات هذه من عدة مراحل وخطوات. سنتناول في هذا المقال تفاصيل تطوير المنتجات الرقمية وخطواتها، وما هي متطلّبات القيام بها.

تطوير المنتجات الرقمية

يشير مفهوم تطوير المنتجات الرقمية إلى الهندسة البرمجية التي تبني المنتج بكيانه الرقمي وتعطيه خواصّه وميّزاته، أو بمعنى آخر يدلّ هذا المصطلح على كلّ الإجراءات التنفيذيّة التي تجعل من أفكار فريق التصميم والتخطيط واقعًا.

تستفيد الأعمال من تطوير المنتجات الرقمية عن طريق تحسين تجربة الاستخدام، إذ يستخدم المطوّرون أحدث التقنيات في تطوير المنتجات ممّا يحسّن من تجربة الاستخدام، وبالتالي يزيد من احتماليّة تحويل زوّار الموقع مثلًا إلى عملاء حقيقيّين.

يوجد الكثير من الطرق لإنجاز مرحلة التطوير هذه، إذ يمكن القيام بها لتحقيق رؤية فريق التصميم أو صاحب المشروع وتطلّعاته، ويمكن القيام بها بحيث تراعي تجربة المستخدم، أو بمعنى آخر يتناول التصميم في هذه الحالة حلّ المشاكل التي يعاني منها المستخدم.

يفضّل أصحاب الأعمال اعتماد الطريقة التي تركّز على تجربة المستخدم، فهي تسهّل من مهمّة تسويق المنتج نظرًا لكونها تحلّ مشكلةً لديه، ولكن في هذه الحالة من الضروري جمع المعلومات حول السوق قبل البدء بالتطوير، فهذه المعلومات هي من ستقود عملية تطوير المنتج.

مراحل تطوير المنتجات الرقمية

تمر عملية تطوير المنتجات الرقمية بعدّة مراحل، وقد يكون المسؤول عن هذه العملية فريق داخليّ أو يمكن الاستعانة بشركاء تقنيّين يقدمون هذا النوع من الخدمات، وبكل الأحوال من الضروري الحفاظ على تواصلٍ جيّدٍ بين فريق التخطيط والتصميم والتطوير، وذلك ليحقّق المنتج الغاية التي وضع لأجلها، فيما يلي مراحل تطوير المنتجات الرقمية الأساسية:

مرحلة جمع المعلومات

تعدّ مرحلة جمع المعلومات في غاية الأهميّة، فهذه المرحلة هي التي ترسم خارطة الطريق التي ستتّبعها عملية التطوير، وتهدف هذه المرحلة إلى دراسة حاجة السوق ومعرفة المشاكل التي يعانون منها، ووضع حلول لهذه المشاكل من خلال المنتج الرقمي الذي يتم تطويره.

في هذه المرحلة تُوضَع الرؤية التي تقود عملية التطوير، إذ تكون هذه الرؤية الدافع خلف إنتاج المنتج الرقميّ، ويمكن أن تكون هذه الرؤية عامّةً مثل: “إدخال السعادة إلى قلوب المستخدمين”، ويمكن أن تكون أكثر تفصيلًا مثل: “مساعدة صنّاع الموسيقى في الوصول لجمهورٍ أكبر”، حيث تلعب هذه الرؤية دور البوصلة التي تقود عملية التطوير.

من الضروري أيضًا إجراء أبحاث السوق في هذه المرحلة وذلك لمعرفة الكثير من التفاصيل مثل: احتياجات السوق والطلب على منتجات من نوع المنتج الذي يتمّ تطويره، تحديد المنافسين ودراستهم وتحديد النقاط التي يمكن التفوّق عليهم بها وغير ذلك.

من الضروري أيضًا تحديد الميزانية التي سيتم استثمارها في هذا المنتج، وتحديد القيمة التي سيقدّمها هذا المنتج للمستخدمين، فتحديد هذه القيمة يساعد في معرفة الخواص التي يجب أن يتمتّع بها هذا المنتج الرقميّ.

عند الانتهاء من مرحلة جمع المعلومات يجب أن يكون فريق التطوير قادرًا على وضع نموذجٍ أوليّ للمنتج الرقمي، وكذلك يصبح فريق التخطيط على درايةٍ بجدوى تطوير المنتج من الأساس، فقد لا تكفي الميزانية المرصودة، أو قد لا يوجد طلب كافٍ في السوق.

التطوير الفعلي للمنتج

بعد الانتهاء من مرحلة جمع المعلومات واتخاذ القرار بشأن جدوى تطوير المنتج، يمكن البدء بعملية التطوير الفعليّة للمنتج الرقمي، إذ يصبح عندها لدى فريق التطوير فكرةً واضحةً عن المنتج الرقميّ وكيف سيكون استنادًا إلى المعلومات التي جُمِعَت.

التطوير الفعلي للمنتج

تبدأ هذه المرحلة بوضع النموذج الأولي Prototype والذي يكون التمثيل الواقعي الأول لواجهة وتجربة المستخدم UI &UX وقد لا يحمل أيّ ميزاتٍ أو إمكانيّاتٍ، فالهدف الرئيس منه هو تلقي المراجعات والاقتراحات، أو في بعض الأحيان الحصول على تمويل.

يمكن بعد وضع النموذج الأولي القيام باختباره Pilot Testing إذ يهدف هذا الاختبار إلى فحص تطوّر المنتج من وجهة نظر المستخدم، ويفيد في معرفة العيوب ومواطن الضعف في التصميم، وتحديد النقاط التي تحتاج إلى تعديل طارئ.

يمكن بعد إجراء الاختبار، إطلاق نسختيّ ألفا وبيتا Alpha/beta للمنتج الرقمي، وغالبًا ما يُخلَط بين النسختين على الرغم من أن كل نسخةٍ منهما تحمل هدفًا مختلفًا عن النسخة الأخرى، إذ تهدف نسخة ألفا إلى فحص أداء المنتج من الناحية التقنية، ليتبعها فيما بعد إطلاق نسخة بيتا التي تهدف إلى جمع ردود الفعل حول تجربة استخدام المنتج، ويمكن أن تكون نسخة بيتا متاحةً للعامة.

من الضروري أيضًا صناعة النسخة الدنيا القابلة للاستخدام من المنتج الرقمي، يطلق عليها اختصارًا MVP أو Minimum Viable Product وهو نسخة فعّالة تقنيًّا من المنتج الرقمي مع واجهة استخدامٍ مبدئيّة، ويفيد تصميم هذه النسخة في تخفيف المخاطرة قبل إطلاق المنتج الفعلي في السوق.

بعدها تبدأ اختبارات ضبط الجودة QA Testing والتي تهدف إلى كشف المشاكل التقنية الموجودة في المنتج الرقمي وغيرها من المشاكل، وتوجد الكثير من الطرق لإجراء هذا النوع من الاختبارات، إذ يعتمد الأمر على الاستراتيجية المتبعة في التطوير.

النمو والمتابعة

بعد الانتهاء من التطوير الفعلي للمنتج يصبح هذا المنتج جاهزًا للإطلاق في السوق، تعتمد هذه المرحلة كثيرًا على المعلومات التي جُمِعَت في المرحلة الأولى، وتستفيد منها في صياغة الرسالة التسويقية وتحديد المنصّات التي ستُستخدَم للترويج للمنتج.

يمكن الاعتماد على منصّات التواصل الاجتماعي المناسبة لتسويق المنتج، أو على التسويق بالبريد الإلكتروني في حال وجود قائمةٍ بريديّةٍ مناسبة، ومن الضروري أيضًا تصميم صفحة هبوط للمنتج الرقميّ على الموقع أو المتجر الإلكتروني، ويمكن أيضًا الاعتماد على المؤثرين لتسويق المنتج.

بمعزلٍ عن التسويق للمنتج الرقميّ بعد وقبل الإطلاق، من واجبات فريق التطوير أن يتابع المنتج الرقمي بعد إطلاقه، وتلقّي آراء المستخدمين أو العملاء ومعالجتها، وتحسين تجربة الاستخدام من خلال إضافة ميّزاتٍ جديدةٍ للمنتج الرقمي حتى يبقى قادرًا على المنافسة في السوق.

من المهمّ جدًّا أن يتمّ تطوير المنتج من كافّة النواحي الأمنيّة والتقنيّة ودعم العملاء وحتّى التسعير، فهذه الإجراءات هي ما تزيد من العمر الافتراضي للمنتج.

بالطبع يوجد العديد من الطرق الأخرى المتبّعة في تطوير المنتجات الرقمية والتي تختلف عن الطريقة المذكورة في هذا المقال بترتيب الخطوات، فربّما تزيد خطوة أو تنقص أخرى، لذلك من الضروري اختيار الطريقة التي تناسب استراتيجية فريق التطوير.

الخاتمة

ينقل تطوير المنتجات الرقمية الأفكار التي يحملها روّاد الأعمال من الأوراق إلى الواقع، إذ تتضمّن هذه العملية الكثير من المراحل التقنية والتحليلية والتسويقية والتي تهدف في النهاية إلى صناعة منتج رقمي يحلّ مشاكل المستخدمين ويعود بالربح على الشركة المصنّعة.

ترغب بإنشاء منصة رقمية وبيع منتجاتك الرقمية بسهولة ودون الحاجة إلى خبرة برمجية؟ سجّل مجانًا في مساق الآن.

ما هي المنتجات الرقمية؟ هي المنتجات التي لا تتمتّع بكيانٍ ماديٍّ أو أبعادٍ أو وزنٍ. ما هي الأمثلة عن المنتجات الرقمية؟ الكتب الرقمية والصوتية وتطبيقات الجوّال وبرامج الحاسوب والبودكاست والفيديو وغيرها. ما هي أهم المواقع لبيع المنتجات الرقمية؟ يوجد الكثير من المواقع أهمها سيلفاي، شوبيفاي، مساق، ثينكيفيك وغيرها. ما هي أهمية  النسخة الدنيا القابلة للاستخدام من المنتج؟ تفيد في تخفيف مخاطر إطلاق المنتج الرقمي من خلال جمع ردود الفعل قبل الإطلاق الفعلي للمنتج.

تمرّ صناعة المنتجات الرقمية بالعديد من المراحل المتتابعة والمتراكبة، إذ تبدأ بالتخطيط ودراسة السوق وفهم احتياجاته، ثم يتم تطوير المنتجات الرقمية لتلبي هذه الاحتياجات، بعدها يتم تسويق المنتجات الرقمية للعملاء المناسبين، بينما ترافق عمليّة التقييم المراحل السابقة وتستمرّ بعدهم.

تأتي مرحلة تطوير المنتجات الرقمية لتنقل المنتج الرقميّ من أوراق التخطيط لتجعل منه منتجًا حقيقيًّا يمكن استخدامه والاستفادة منه لحلّ المشكلة -أو المشاكل- التي تصُمِّم لحلّها، وتتألّف مرحلة تطوير المنتجات هذه من عدة مراحل وخطوات. سنتناول في هذا المقال تفاصيل تطوير المنتجات الرقمية وخطواتها، وما هي متطلّبات القيام بها.

تطوير المنتجات الرقمية

يشير مفهوم تطوير المنتجات الرقمية إلى الهندسة البرمجية التي تبني المنتج بكيانه الرقمي وتعطيه خواصّه وميّزاته، أو بمعنى آخر يدلّ هذا المصطلح على كلّ الإجراءات التنفيذيّة التي تجعل من أفكار فريق التصميم والتخطيط واقعًا.

تستفيد الأعمال من تطوير المنتجات الرقمية عن طريق تحسين تجربة الاستخدام، إذ يستخدم المطوّرون أحدث التقنيات في تطوير المنتجات ممّا يحسّن من تجربة الاستخدام، وبالتالي يزيد من احتماليّة تحويل زوّار الموقع مثلًا إلى عملاء حقيقيّين.

يوجد الكثير من الطرق لإنجاز مرحلة التطوير هذه، إذ يمكن القيام بها لتحقيق رؤية فريق التصميم أو صاحب المشروع وتطلّعاته، ويمكن القيام بها بحيث تراعي تجربة المستخدم، أو بمعنى آخر يتناول التصميم في هذه الحالة حلّ المشاكل التي يعاني منها المستخدم.

يفضّل أصحاب الأعمال اعتماد الطريقة التي تركّز على تجربة المستخدم، فهي تسهّل من مهمّة تسويق المنتج نظرًا لكونها تحلّ مشكلةً لديه، ولكن في هذه الحالة من الضروري جمع المعلومات حول السوق قبل البدء بالتطوير، فهذه المعلومات هي من ستقود عملية تطوير المنتج.

مراحل تطوير المنتجات الرقمية

تمر عملية تطوير المنتجات الرقمية بعدّة مراحل، وقد يكون المسؤول عن هذه العملية فريق داخليّ أو يمكن الاستعانة بشركاء تقنيّين يقدمون هذا النوع من الخدمات، وبكل الأحوال من الضروري الحفاظ على تواصلٍ جيّدٍ بين فريق التخطيط والتصميم والتطوير، وذلك ليحقّق المنتج الغاية التي وضع لأجلها، فيما يلي مراحل تطوير المنتجات الرقمية الأساسية:

مرحلة جمع المعلومات

تعدّ مرحلة جمع المعلومات في غاية الأهميّة، فهذه المرحلة هي التي ترسم خارطة الطريق التي ستتّبعها عملية التطوير، وتهدف هذه المرحلة إلى دراسة حاجة السوق ومعرفة المشاكل التي يعانون منها، ووضع حلول لهذه المشاكل من خلال المنتج الرقمي الذي يتم تطويره.

في هذه المرحلة تُوضَع الرؤية التي تقود عملية التطوير، إذ تكون هذه الرؤية الدافع خلف إنتاج المنتج الرقميّ، ويمكن أن تكون هذه الرؤية عامّةً مثل: “إدخال السعادة إلى قلوب المستخدمين”، ويمكن أن تكون أكثر تفصيلًا مثل: “مساعدة صنّاع الموسيقى في الوصول لجمهورٍ أكبر”، حيث تلعب هذه الرؤية دور البوصلة التي تقود عملية التطوير.

من الضروري أيضًا إجراء أبحاث السوق في هذه المرحلة وذلك لمعرفة الكثير من التفاصيل مثل: احتياجات السوق والطلب على منتجات من نوع المنتج الذي يتمّ تطويره، تحديد المنافسين ودراستهم وتحديد النقاط التي يمكن التفوّق عليهم بها وغير ذلك.

من الضروري أيضًا تحديد الميزانية التي سيتم استثمارها في هذا المنتج، وتحديد القيمة التي سيقدّمها هذا المنتج للمستخدمين، فتحديد هذه القيمة يساعد في معرفة الخواص التي يجب أن يتمتّع بها هذا المنتج الرقميّ.

عند الانتهاء من مرحلة جمع المعلومات يجب أن يكون فريق التطوير قادرًا على وضع نموذجٍ أوليّ للمنتج الرقمي، وكذلك يصبح فريق التخطيط على درايةٍ بجدوى تطوير المنتج من الأساس، فقد لا تكفي الميزانية المرصودة، أو قد لا يوجد طلب كافٍ في السوق.

التطوير الفعلي للمنتج

بعد الانتهاء من مرحلة جمع المعلومات واتخاذ القرار بشأن جدوى تطوير المنتج، يمكن البدء بعملية التطوير الفعليّة للمنتج الرقمي، إذ يصبح عندها لدى فريق التطوير فكرةً واضحةً عن المنتج الرقميّ وكيف سيكون استنادًا إلى المعلومات التي جُمِعَت.

التطوير الفعلي للمنتج

تبدأ هذه المرحلة بوضع النموذج الأولي Prototype والذي يكون التمثيل الواقعي الأول لواجهة وتجربة المستخدم UI &UX وقد لا يحمل أيّ ميزاتٍ أو إمكانيّاتٍ، فالهدف الرئيس منه هو تلقي المراجعات والاقتراحات، أو في بعض الأحيان الحصول على تمويل.

يمكن بعد وضع النموذج الأولي القيام باختباره Pilot Testing إذ يهدف هذا الاختبار إلى فحص تطوّر المنتج من وجهة نظر المستخدم، ويفيد في معرفة العيوب ومواطن الضعف في التصميم، وتحديد النقاط التي تحتاج إلى تعديل طارئ.

يمكن بعد إجراء الاختبار، إطلاق نسختيّ ألفا وبيتا Alpha/beta للمنتج الرقمي، وغالبًا ما يُخلَط بين النسختين على الرغم من أن كل نسخةٍ منهما تحمل هدفًا مختلفًا عن النسخة الأخرى، إذ تهدف نسخة ألفا إلى فحص أداء المنتج من الناحية التقنية، ليتبعها فيما بعد إطلاق نسخة بيتا التي تهدف إلى جمع ردود الفعل حول تجربة استخدام المنتج، ويمكن أن تكون نسخة بيتا متاحةً للعامة.

من الضروري أيضًا صناعة النسخة الدنيا القابلة للاستخدام من المنتج الرقمي، يطلق عليها اختصارًا MVP أو Minimum Viable Product وهو نسخة فعّالة تقنيًّا من المنتج الرقمي مع واجهة استخدامٍ مبدئيّة، ويفيد تصميم هذه النسخة في تخفيف المخاطرة قبل إطلاق المنتج الفعلي في السوق.

بعدها تبدأ اختبارات ضبط الجودة QA Testing والتي تهدف إلى كشف المشاكل التقنية الموجودة في المنتج الرقمي وغيرها من المشاكل، وتوجد الكثير من الطرق لإجراء هذا النوع من الاختبارات، إذ يعتمد الأمر على الاستراتيجية المتبعة في التطوير.

النمو والمتابعة

بعد الانتهاء من التطوير الفعلي للمنتج يصبح هذا المنتج جاهزًا للإطلاق في السوق، تعتمد هذه المرحلة كثيرًا على المعلومات التي جُمِعَت في المرحلة الأولى، وتستفيد منها في صياغة الرسالة التسويقية وتحديد المنصّات التي ستُستخدَم للترويج للمنتج.

يمكن الاعتماد على منصّات التواصل الاجتماعي المناسبة لتسويق المنتج، أو على التسويق بالبريد الإلكتروني في حال وجود قائمةٍ بريديّةٍ مناسبة، ومن الضروري أيضًا تصميم صفحة هبوط للمنتج الرقميّ على الموقع أو المتجر الإلكتروني، ويمكن أيضًا الاعتماد على المؤثرين لتسويق المنتج.

بمعزلٍ عن التسويق للمنتج الرقميّ بعد وقبل الإطلاق، من واجبات فريق التطوير أن يتابع المنتج الرقمي بعد إطلاقه، وتلقّي آراء المستخدمين أو العملاء ومعالجتها، وتحسين تجربة الاستخدام من خلال إضافة ميّزاتٍ جديدةٍ للمنتج الرقمي حتى يبقى قادرًا على المنافسة في السوق.

من المهمّ جدًّا أن يتمّ تطوير المنتج من كافّة النواحي الأمنيّة والتقنيّة ودعم العملاء وحتّى التسعير، فهذه الإجراءات هي ما تزيد من العمر الافتراضي للمنتج.

بالطبع يوجد العديد من الطرق الأخرى المتبّعة في تطوير المنتجات الرقمية والتي تختلف عن الطريقة المذكورة في هذا المقال بترتيب الخطوات، فربّما تزيد خطوة أو تنقص أخرى، لذلك من الضروري اختيار الطريقة التي تناسب استراتيجية فريق التطوير.

الخاتمة

ينقل تطوير المنتجات الرقمية الأفكار التي يحملها روّاد الأعمال من الأوراق إلى الواقع، إذ تتضمّن هذه العملية الكثير من المراحل التقنية والتحليلية والتسويقية والتي تهدف في النهاية إلى صناعة منتج رقمي يحلّ مشاكل المستخدمين ويعود بالربح على الشركة المصنّعة.

ترغب بإنشاء منصة رقمية وبيع منتجاتك الرقمية بسهولة ودون الحاجة إلى خبرة برمجية؟ سجّل مجانًا في مساق الآن.

ما هي المنتجات الرقمية؟ هي المنتجات التي لا تتمتّع بكيانٍ ماديٍّ أو أبعادٍ أو وزنٍ. ما هي الأمثلة عن المنتجات الرقمية؟ الكتب الرقمية والصوتية وتطبيقات الجوّال وبرامج الحاسوب والبودكاست والفيديو وغيرها. ما هي أهم المواقع لبيع المنتجات الرقمية؟ يوجد الكثير من المواقع أهمها سيلفاي، شوبيفاي، مساق، ثينكيفيك وغيرها. ما هي أهمية  النسخة الدنيا القابلة للاستخدام من المنتج؟ تفيد في تخفيف مخاطر إطلاق المنتج الرقمي من خلال جمع ردود الفعل قبل الإطلاق الفعلي للمنتج.

تمرّ صناعة المنتجات الرقمية بالعديد من المراحل المتتابعة والمتراكبة، إذ تبدأ بالتخطيط ودراسة السوق وفهم احتياجاته، ثم يتم تطوير المنتجات الرقمية لتلبي هذه الاحتياجات، بعدها يتم تسويق المنتجات الرقمية للعملاء المناسبين، بينما ترافق عمليّة التقييم المراحل السابقة وتستمرّ بعدهم.

تأتي مرحلة تطوير المنتجات الرقمية لتنقل المنتج الرقميّ من أوراق التخطيط لتجعل منه منتجًا حقيقيًّا يمكن استخدامه والاستفادة منه لحلّ المشكلة -أو المشاكل- التي تصُمِّم لحلّها، وتتألّف مرحلة تطوير المنتجات هذه من عدة مراحل وخطوات. سنتناول في هذا المقال تفاصيل تطوير المنتجات الرقمية وخطواتها، وما هي متطلّبات القيام بها.

تطوير المنتجات الرقمية

يشير مفهوم تطوير المنتجات الرقمية إلى الهندسة البرمجية التي تبني المنتج بكيانه الرقمي وتعطيه خواصّه وميّزاته، أو بمعنى آخر يدلّ هذا المصطلح على كلّ الإجراءات التنفيذيّة التي تجعل من أفكار فريق التصميم والتخطيط واقعًا.

تستفيد الأعمال من تطوير المنتجات الرقمية عن طريق تحسين تجربة الاستخدام، إذ يستخدم المطوّرون أحدث التقنيات في تطوير المنتجات ممّا يحسّن من تجربة الاستخدام، وبالتالي يزيد من احتماليّة تحويل زوّار الموقع مثلًا إلى عملاء حقيقيّين.

يوجد الكثير من الطرق لإنجاز مرحلة التطوير هذه، إذ يمكن القيام بها لتحقيق رؤية فريق التصميم أو صاحب المشروع وتطلّعاته، ويمكن القيام بها بحيث تراعي تجربة المستخدم، أو بمعنى آخر يتناول التصميم في هذه الحالة حلّ المشاكل التي يعاني منها المستخدم.

يفضّل أصحاب الأعمال اعتماد الطريقة التي تركّز على تجربة المستخدم، فهي تسهّل من مهمّة تسويق المنتج نظرًا لكونها تحلّ مشكلةً لديه، ولكن في هذه الحالة من الضروري جمع المعلومات حول السوق قبل البدء بالتطوير، فهذه المعلومات هي من ستقود عملية تطوير المنتج.

مراحل تطوير المنتجات الرقمية

تمر عملية تطوير المنتجات الرقمية بعدّة مراحل، وقد يكون المسؤول عن هذه العملية فريق داخليّ أو يمكن الاستعانة بشركاء تقنيّين يقدمون هذا النوع من الخدمات، وبكل الأحوال من الضروري الحفاظ على تواصلٍ جيّدٍ بين فريق التخطيط والتصميم والتطوير، وذلك ليحقّق المنتج الغاية التي وضع لأجلها، فيما يلي مراحل تطوير المنتجات الرقمية الأساسية:

مرحلة جمع المعلومات

تعدّ مرحلة جمع المعلومات في غاية الأهميّة، فهذه المرحلة هي التي ترسم خارطة الطريق التي ستتّبعها عملية التطوير، وتهدف هذه المرحلة إلى دراسة حاجة السوق ومعرفة المشاكل التي يعانون منها، ووضع حلول لهذه المشاكل من خلال المنتج الرقمي الذي يتم تطويره.

في هذه المرحلة تُوضَع الرؤية التي تقود عملية التطوير، إذ تكون هذه الرؤية الدافع خلف إنتاج المنتج الرقميّ، ويمكن أن تكون هذه الرؤية عامّةً مثل: “إدخال السعادة إلى قلوب المستخدمين”، ويمكن أن تكون أكثر تفصيلًا مثل: “مساعدة صنّاع الموسيقى في الوصول لجمهورٍ أكبر”، حيث تلعب هذه الرؤية دور البوصلة التي تقود عملية التطوير.

من الضروري أيضًا إجراء أبحاث السوق في هذه المرحلة وذلك لمعرفة الكثير من التفاصيل مثل: احتياجات السوق والطلب على منتجات من نوع المنتج الذي يتمّ تطويره، تحديد المنافسين ودراستهم وتحديد النقاط التي يمكن التفوّق عليهم بها وغير ذلك.

من الضروري أيضًا تحديد الميزانية التي سيتم استثمارها في هذا المنتج، وتحديد القيمة التي سيقدّمها هذا المنتج للمستخدمين، فتحديد هذه القيمة يساعد في معرفة الخواص التي يجب أن يتمتّع بها هذا المنتج الرقميّ.

عند الانتهاء من مرحلة جمع المعلومات يجب أن يكون فريق التطوير قادرًا على وضع نموذجٍ أوليّ للمنتج الرقمي، وكذلك يصبح فريق التخطيط على درايةٍ بجدوى تطوير المنتج من الأساس، فقد لا تكفي الميزانية المرصودة، أو قد لا يوجد طلب كافٍ في السوق.

التطوير الفعلي للمنتج

بعد الانتهاء من مرحلة جمع المعلومات واتخاذ القرار بشأن جدوى تطوير المنتج، يمكن البدء بعملية التطوير الفعليّة للمنتج الرقمي، إذ يصبح عندها لدى فريق التطوير فكرةً واضحةً عن المنتج الرقميّ وكيف سيكون استنادًا إلى المعلومات التي جُمِعَت.

التطوير الفعلي للمنتج

تبدأ هذه المرحلة بوضع النموذج الأولي Prototype والذي يكون التمثيل الواقعي الأول لواجهة وتجربة المستخدم UI &UX وقد لا يحمل أيّ ميزاتٍ أو إمكانيّاتٍ، فالهدف الرئيس منه هو تلقي المراجعات والاقتراحات، أو في بعض الأحيان الحصول على تمويل.

يمكن بعد وضع النموذج الأولي القيام باختباره Pilot Testing إذ يهدف هذا الاختبار إلى فحص تطوّر المنتج من وجهة نظر المستخدم، ويفيد في معرفة العيوب ومواطن الضعف في التصميم، وتحديد النقاط التي تحتاج إلى تعديل طارئ.

يمكن بعد إجراء الاختبار، إطلاق نسختيّ ألفا وبيتا Alpha/beta للمنتج الرقمي، وغالبًا ما يُخلَط بين النسختين على الرغم من أن كل نسخةٍ منهما تحمل هدفًا مختلفًا عن النسخة الأخرى، إذ تهدف نسخة ألفا إلى فحص أداء المنتج من الناحية التقنية، ليتبعها فيما بعد إطلاق نسخة بيتا التي تهدف إلى جمع ردود الفعل حول تجربة استخدام المنتج، ويمكن أن تكون نسخة بيتا متاحةً للعامة.

من الضروري أيضًا صناعة النسخة الدنيا القابلة للاستخدام من المنتج الرقمي، يطلق عليها اختصارًا MVP أو Minimum Viable Product وهو نسخة فعّالة تقنيًّا من المنتج الرقمي مع واجهة استخدامٍ مبدئيّة، ويفيد تصميم هذه النسخة في تخفيف المخاطرة قبل إطلاق المنتج الفعلي في السوق.

بعدها تبدأ اختبارات ضبط الجودة QA Testing والتي تهدف إلى كشف المشاكل التقنية الموجودة في المنتج الرقمي وغيرها من المشاكل، وتوجد الكثير من الطرق لإجراء هذا النوع من الاختبارات، إذ يعتمد الأمر على الاستراتيجية المتبعة في التطوير.

النمو والمتابعة

بعد الانتهاء من التطوير الفعلي للمنتج يصبح هذا المنتج جاهزًا للإطلاق في السوق، تعتمد هذه المرحلة كثيرًا على المعلومات التي جُمِعَت في المرحلة الأولى، وتستفيد منها في صياغة الرسالة التسويقية وتحديد المنصّات التي ستُستخدَم للترويج للمنتج.

يمكن الاعتماد على منصّات التواصل الاجتماعي المناسبة لتسويق المنتج، أو على التسويق بالبريد الإلكتروني في حال وجود قائمةٍ بريديّةٍ مناسبة، ومن الضروري أيضًا تصميم صفحة هبوط للمنتج الرقميّ على الموقع أو المتجر الإلكتروني، ويمكن أيضًا الاعتماد على المؤثرين لتسويق المنتج.

بمعزلٍ عن التسويق للمنتج الرقميّ بعد وقبل الإطلاق، من واجبات فريق التطوير أن يتابع المنتج الرقمي بعد إطلاقه، وتلقّي آراء المستخدمين أو العملاء ومعالجتها، وتحسين تجربة الاستخدام من خلال إضافة ميّزاتٍ جديدةٍ للمنتج الرقمي حتى يبقى قادرًا على المنافسة في السوق.

من المهمّ جدًّا أن يتمّ تطوير المنتج من كافّة النواحي الأمنيّة والتقنيّة ودعم العملاء وحتّى التسعير، فهذه الإجراءات هي ما تزيد من العمر الافتراضي للمنتج.

بالطبع يوجد العديد من الطرق الأخرى المتبّعة في تطوير المنتجات الرقمية والتي تختلف عن الطريقة المذكورة في هذا المقال بترتيب الخطوات، فربّما تزيد خطوة أو تنقص أخرى، لذلك من الضروري اختيار الطريقة التي تناسب استراتيجية فريق التطوير.

الخاتمة

ينقل تطوير المنتجات الرقمية الأفكار التي يحملها روّاد الأعمال من الأوراق إلى الواقع، إذ تتضمّن هذه العملية الكثير من المراحل التقنية والتحليلية والتسويقية والتي تهدف في النهاية إلى صناعة منتج رقمي يحلّ مشاكل المستخدمين ويعود بالربح على الشركة المصنّعة.

ترغب بإنشاء منصة رقمية وبيع منتجاتك الرقمية بسهولة ودون الحاجة إلى خبرة برمجية؟ سجّل مجانًا في مساق الآن.

ما هي المنتجات الرقمية؟ هي المنتجات التي لا تتمتّع بكيانٍ ماديٍّ أو أبعادٍ أو وزنٍ. ما هي الأمثلة عن المنتجات الرقمية؟ الكتب الرقمية والصوتية وتطبيقات الجوّال وبرامج الحاسوب والبودكاست والفيديو وغيرها. ما هي أهم المواقع لبيع المنتجات الرقمية؟ يوجد الكثير من المواقع أهمها سيلفاي، شوبيفاي، مساق، ثينكيفيك وغيرها. ما هي أهمية  النسخة الدنيا القابلة للاستخدام من المنتج؟ تفيد في تخفيف مخاطر إطلاق المنتج الرقمي من خلال جمع ردود الفعل قبل الإطلاق الفعلي للمنتج.