يُعتبر الهدف الأساسي من وضع مبادئ تصميم المحتوى التعليمي هو رفع جودة المحتوى وتحسين قدرته على تحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية؛ عن طريق تطبيق وتجربة كل جديد في مجال التعليم، واختيار ما هو مناسب وتطبيقه.
تزايد كثيرًا في السنوات الأخيرة الاهتمام بالتعليم والتدريب الإلكتروني، لأسبابٍ عديدة أدت إلى تفوقه في أماكن معينة على التعليم التقليدي، كالقدرة الكبيرة على التطور ومجاراة التطورات التكنولوجية، وسهولة التعديل على التعليم الإلكتروني بما يناسب هذه التطورات.
مفهوم تصميم المحتوى التعليمي
مهما كانت البيئة التعليمية متطورة وتحتوي الكثير من الأدوات الذكية والتكنولوجية، فإن هذه الشروط غير كافية لنجاح عملية التعلم، يحتاج النجاح لتبني مجموعة من المبادئ، ومن أهمها الالتزام بمبادئ تصميم المحتوى التعليمي التي تتيح استغلال الإمكانيات التقنية والتكنولوجية والمعرفية المتاحة، وإيصالها للطلاب بأفضل شكل.
يعتبر تصميم المحتوى التعليمي جزءًا لا يتجزأ من التصميم التعليمي ككلّ، وتختلف مبادئ التصميم التعليمي عن مبادئ تصميم المحتوى التعليمي، ويتعدى دور المصمم التعليمي مراقبة جودة المحتوى إلى مراقبة قدرة هذا المحتوى على تحقيق أهداف التعليم.
مبادئ تصميم المحتوى التعليمي الإلكتروني
هنالك العديد من الأنماط المختلفة لتصميم المحتوى التعليمي والمحتوى الرقمي، ويتعلق اختيار أحدها بتقدير المصمم لكفاءتها في تحقيق أهداف التعلم بأقل جهد وتكلفة.
لا يمكن تصميم محتوى تعليمي رقمي بالاعتماد على نمطٍ واحد فغالبًا ما يتم الدمج بين نمطين أو أكثر:
الوسائط المتعددة
يعتمد هذا النمط على الدمج في طرح المعلومات والأفكار بين النص والصور، ويجد أن عملية الدمج تعطي نتائج أفضل من استخدام كل منهما على حدة، ويُعتبر هذا النمط أحد أكثر الأنماط استخدامًا وشهرةً.
إن الدورات التدريبية الإلكترونية، التي تحتوي في تصميمها على نصوص ورسومات و مقاطع فيديو توضيحية، أعطت نتائج أفضل في فهم الطلاب وفي تقييماتهم في نهاية الدورات من النتائج التي أعطتها الدورات التي تستخدم النصوص فقط أو مقاطع الفيديو والصور فقط.
لا بدّ من الإشارة إلى أهمية الدمج بشكل احترافي بين النصوص والوسائط البصرية، ليس المهم هو استخدامهما معًا، بل المهم هو أن يكون لوجود كل منهما معنى، وأن يكونا متعلقين ببعضهما، فمثلًا النص يشرح محتوى صورة توضيحية، أو الصورة تلخص محتوى نص وهكذا.
الترابط
يعتمد هذا المبدأ على التأكيد على أهمية ترابط المحتوى والتخلص من كل الكلمات والجمل، وحتى الوسائط والصور التي لا تتعلق بالمحتوى، أو ذات الأهمية القليلة.
من أكبر الأخطاء التي يرتكبها مصممو المحتوى التعليمي، هي إدخال صور أو أصوات أو حتى نصوص ليس لها علاقة مباشرة بمضمون النص، مما يشتت انتباه الطلاب ويحد من إدراكهم واستيعابهم، إذًا فمن المهم التركيز في ترابط النص والوسائط، والابتعاد عن كل ما يشتت.
لفت الانتباه
يعتمد هذا النمط على استخدام بعض المؤثرات البصرية كالألوان في الصور، والأسهم والتمييز اللوني والتظليل في النصوص، والتوقف والتركيز الصوتي وتغيير نبرة التعليق الصوتي في التسجيلات الصوتية والفيديوهات، وغيرها الكثير من وسائل شد الانتباه.
عدم التكرار
من المعروف أن تكرار المحتوى نفسه يسبب الملل ويعرقل الفهم والتعلم، فعند تواجد نص شرح مجاور لمقطع فيديو سينشغل الطالب بقراءة النص ولن يركز في الفيديو؛ لذلك يُنصح بعدم تكرار المحتوى حرفيًا في وسيلتين تعليميتين، يمكن دمج صورة تحمل رؤوس أقلام مع النص المكتوب، أو فيديو يحتوي ملخص مفيد للنص.
الدمج المكاني والزماني بين الوسائل
يتعلم الطلاب من الرسوم والصور بشكلٍ أفضل فيما إذا تم دمج المسميات أو الشرح مع الصورة، إذ يشعر الطلاب بالتشتت عند وضع المسميات أو الشرح بشكل منفصل في أسفل الصورة، بينما تكون النتيجة أفضل بكثير عندما توضع المسميات بشكل مدمج مع الرسم.
بنفس الطريقة، فإن الدمج بين الشروحات والرسوم المتحركة في الفيديوهات، أفضل من عرض كل منهم على حدة وبشكل متوالي.
تقسيم المحتوى
يزداد الفهم والإدراك لدى الطلاب عند تقسيم المحتوى إلى عناصر أساسية وفرعية بشكلٍ متسلسل، حتى أن تقسيم الفقرات الطويلة إلى عدة فقرات قصيرة، يساعد الدماغ على أخذ انطباع أولي أفضل.
التمهيد
يمكن للمصمم تقديم العديد من التسهيلات عند تصميم المحتوى التعليمي، وذلك بالقيام بأشياء بسيطة تمهد الطريق للتعلم لاحقًا عندما يمتلك المصمم المعارف الكافية، لأن التمهيد للموضوع يسهل فهمه بشكلٍ كبير، في حين يواجه الطلاب الذين ليس لديهم أي فكرة مسبقة عن موضوع الدرس، الكثير من الصعوبات في الفهم، ويحتاجون للمزيد من الوقت لتجاوز جميع العقبات.
يوجد العديد من الأنماط الأخرى التي تساعد في تصميم المحتوى التعليمي، ويبقى على المصمم اختيار الأفضل والمناسب للمحتوى الذي يقدمه، ولطبيعة الطلاب.
كيفية تحديد الأهداف التعليمية
يمكن للأهداف التعليمية أن تحدد و ترسم النتائج المتوقعة بعد انتهاء الدورة أو المنهاج التعليمي، لذا كان من الواجب الاهتمام بوضع الأهداف التعليمية لأنها تُحفز على تقديم أفضل تصميم للمحتوى التعليمي، كما أنها ترفع همة وكفاءة المعلمين والطلاب على حدٍ سواء، فكيف تتم كتابة الأهداف بشكلٍ واقعي؟
أن تكون الأهداف التعليمية موافقة للأعمال المطلوبة
ما الأعمال المطلوبة من الشركة أو الشخص في الفترة القادمة؟ يجب أن يكون الهدف من التدريب أو التعليم الحصول على مهارة تساعد في تحقيق الأعمال المطلوبة
أن تكون مختصرة وبسيطة
يجب أن تكون الأهداف التعليمية قصيرة ومباشرة، جملة أو جملتان مختصرتان دون الخوض في تفاصيل العملية التعليمية، فقط التركيز على نتائج التعلم.
أن تكون الأهداف التعليمية محددة
لتكون أهداف التعلم محددة، يجب معرفة ما يمكن توقعه من التعليم، فمثلًا إذا كان المطلوب زيادة المبيعات، فهناك حاجة إلى زيادة مهارات البيع الفردية، وهنا يأتي دور تحليل الاحتياجات الفردية لكل موظف لسد الفجوة المعرفية؛ وبالتالي كتابة الأهداف التعليمية بشكل دقيق.
أن تكون واقعية
يجب معرفة مهارات الأفراد أولًا قبل خوض الدورة التعليمية، حيث يساعد تحديد المهارات على وضع أهداف منطقية؛ لأن رفع مستوى التوقعات أو خفضها سيعود بنتائج سيئة على الطلاب.
أن تكون قابلة للقياس
من المهم إجراء تقييم بعد إنهاء الدورة التعليمية، ومعرفة نسبة تحققها من عدمه، مع ضرورة توفر الأدوات اللازمة لهذا القياس، مثل: إجراء الاختبارات اللازمة للطلاب للتأكد من نجاح عملية تصميم المحتوى التعليمي وتحقيقها لأهدافها.
أن تكون محددة بزمن معين
لا يمكن اعتبار الهدف هدفًا ما لم يكن محددًا بزمن، لذلك لا بد من وضع زمن بداية وزمن نهاية يحدد مدة العمل عليه.
برامج تساعد في تصميم المحتوى التعليمي الرقمي
على سبيل المثال لا الحصر، إليك مجموعة من البرامج التي تسهل عملية تصميم المحتوى الرقمي:
أدوبي كابتيفيت-Adobe Captivate صناعة المحتوى التعليمي الرقمي: هو برنامج تصميم تعليمي قوي ومناسب تمامًا لبناء دورات معقدة مع محتوى تفاعلي للوسائط المتعددة.
لتصميم المحتوى التعليمي الرقمي Articulate-ارتيكليت: حيث يعتبر Articulate Rise 360 أداة عبر الإنترنت لإنشاء دورات تستند إلى بيانات طويلة بسيطة.
كامتازيا ستوديو- Camtasia Studio: يعتبر برنامج كامتازيا استوديو أداة تمكن من التقاط ما يعرض على شاشة الكمبيوتر، وتستخدم لإنتاج المواد التدريبية، وعروض البرمجيات، وفيديوهات العروض التقديمية.
برنامج لكتورا-Lectora: يساعدك في إنشاء دورات تدريبية رائعة باستخدام الوسائط والتقييمات، ولكن ليس من السهل البدء باستخدامه، فأنت بحاجة إلى أن تكون مصممًا تعليميًا متمرسًا باستخدام أداة تأليف التعليم الإلكتروني هذه.
خاتمة
بغض النظر عن الأدوات التي تستخدم لتصميم المحتوى التعليمي، فإن التصميم الجيد يساعد في تحقيق تجربة تعلُّم فعَّالة، ولا يقتصر الأمر على المرئيات الجميلة، ولكن أيضًا فإن التفكير والاهتمام بالمحتوى يخدم احتياجات المتعلمين حقًا.
إذًا التصميم أكثر من مجرد كونه زخرفة، فمصممي الدروس التعليمية يستثمرون الوقت والطاقة في فهم كافة جوانب المحتوى لبناء الدروس بأفضل صورة باستخدام أدوات التصميم والتطبيقات المناسبة، وبالتالي يكون التعلم أكثر متعة وكفاءة.
ترغب بتطوير مهاراتك في التعليم وتحقيق أفضل استغلال للتقنية في دروسك؟ تصفّح دليل المدرب الإلكتروني الآن.
يُعتبر الهدف الأساسي من وضع مبادئ تصميم المحتوى التعليمي هو رفع جودة المحتوى وتحسين قدرته على تحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية؛ عن طريق تطبيق وتجربة كل جديد في مجال التعليم، واختيار ما هو مناسب وتطبيقه.
تزايد كثيرًا في السنوات الأخيرة الاهتمام بالتعليم والتدريب الإلكتروني، لأسبابٍ عديدة أدت إلى تفوقه في أماكن معينة على التعليم التقليدي، كالقدرة الكبيرة على التطور ومجاراة التطورات التكنولوجية، وسهولة التعديل على التعليم الإلكتروني بما يناسب هذه التطورات.
مفهوم تصميم المحتوى التعليمي
مهما كانت البيئة التعليمية متطورة وتحتوي الكثير من الأدوات الذكية والتكنولوجية، فإن هذه الشروط غير كافية لنجاح عملية التعلم، يحتاج النجاح لتبني مجموعة من المبادئ، ومن أهمها الالتزام بمبادئ تصميم المحتوى التعليمي التي تتيح استغلال الإمكانيات التقنية والتكنولوجية والمعرفية المتاحة، وإيصالها للطلاب بأفضل شكل.
يعتبر تصميم المحتوى التعليمي جزءًا لا يتجزأ من التصميم التعليمي ككلّ، وتختلف مبادئ التصميم التعليمي عن مبادئ تصميم المحتوى التعليمي، ويتعدى دور المصمم التعليمي مراقبة جودة المحتوى إلى مراقبة قدرة هذا المحتوى على تحقيق أهداف التعليم.
مبادئ تصميم المحتوى التعليمي الإلكتروني
هنالك العديد من الأنماط المختلفة لتصميم المحتوى التعليمي والمحتوى الرقمي، ويتعلق اختيار أحدها بتقدير المصمم لكفاءتها في تحقيق أهداف التعلم بأقل جهد وتكلفة.
لا يمكن تصميم محتوى تعليمي رقمي بالاعتماد على نمطٍ واحد فغالبًا ما يتم الدمج بين نمطين أو أكثر:
الوسائط المتعددة
يعتمد هذا النمط على الدمج في طرح المعلومات والأفكار بين النص والصور، ويجد أن عملية الدمج تعطي نتائج أفضل من استخدام كل منهما على حدة، ويُعتبر هذا النمط أحد أكثر الأنماط استخدامًا وشهرةً.
إن الدورات التدريبية الإلكترونية، التي تحتوي في تصميمها على نصوص ورسومات و مقاطع فيديو توضيحية، أعطت نتائج أفضل في فهم الطلاب وفي تقييماتهم في نهاية الدورات من النتائج التي أعطتها الدورات التي تستخدم النصوص فقط أو مقاطع الفيديو والصور فقط.
لا بدّ من الإشارة إلى أهمية الدمج بشكل احترافي بين النصوص والوسائط البصرية، ليس المهم هو استخدامهما معًا، بل المهم هو أن يكون لوجود كل منهما معنى، وأن يكونا متعلقين ببعضهما، فمثلًا النص يشرح محتوى صورة توضيحية، أو الصورة تلخص محتوى نص وهكذا.
الترابط
يعتمد هذا المبدأ على التأكيد على أهمية ترابط المحتوى والتخلص من كل الكلمات والجمل، وحتى الوسائط والصور التي لا تتعلق بالمحتوى، أو ذات الأهمية القليلة.
من أكبر الأخطاء التي يرتكبها مصممو المحتوى التعليمي، هي إدخال صور أو أصوات أو حتى نصوص ليس لها علاقة مباشرة بمضمون النص، مما يشتت انتباه الطلاب ويحد من إدراكهم واستيعابهم، إذًا فمن المهم التركيز في ترابط النص والوسائط، والابتعاد عن كل ما يشتت.
لفت الانتباه
يعتمد هذا النمط على استخدام بعض المؤثرات البصرية كالألوان في الصور، والأسهم والتمييز اللوني والتظليل في النصوص، والتوقف والتركيز الصوتي وتغيير نبرة التعليق الصوتي في التسجيلات الصوتية والفيديوهات، وغيرها الكثير من وسائل شد الانتباه.
عدم التكرار
من المعروف أن تكرار المحتوى نفسه يسبب الملل ويعرقل الفهم والتعلم، فعند تواجد نص شرح مجاور لمقطع فيديو سينشغل الطالب بقراءة النص ولن يركز في الفيديو؛ لذلك يُنصح بعدم تكرار المحتوى حرفيًا في وسيلتين تعليميتين، يمكن دمج صورة تحمل رؤوس أقلام مع النص المكتوب، أو فيديو يحتوي ملخص مفيد للنص.
الدمج المكاني والزماني بين الوسائل
يتعلم الطلاب من الرسوم والصور بشكلٍ أفضل فيما إذا تم دمج المسميات أو الشرح مع الصورة، إذ يشعر الطلاب بالتشتت عند وضع المسميات أو الشرح بشكل منفصل في أسفل الصورة، بينما تكون النتيجة أفضل بكثير عندما توضع المسميات بشكل مدمج مع الرسم.
بنفس الطريقة، فإن الدمج بين الشروحات والرسوم المتحركة في الفيديوهات، أفضل من عرض كل منهم على حدة وبشكل متوالي.
تقسيم المحتوى
يزداد الفهم والإدراك لدى الطلاب عند تقسيم المحتوى إلى عناصر أساسية وفرعية بشكلٍ متسلسل، حتى أن تقسيم الفقرات الطويلة إلى عدة فقرات قصيرة، يساعد الدماغ على أخذ انطباع أولي أفضل.
التمهيد
يمكن للمصمم تقديم العديد من التسهيلات عند تصميم المحتوى التعليمي، وذلك بالقيام بأشياء بسيطة تمهد الطريق للتعلم لاحقًا عندما يمتلك المصمم المعارف الكافية، لأن التمهيد للموضوع يسهل فهمه بشكلٍ كبير، في حين يواجه الطلاب الذين ليس لديهم أي فكرة مسبقة عن موضوع الدرس، الكثير من الصعوبات في الفهم، ويحتاجون للمزيد من الوقت لتجاوز جميع العقبات.
يوجد العديد من الأنماط الأخرى التي تساعد في تصميم المحتوى التعليمي، ويبقى على المصمم اختيار الأفضل والمناسب للمحتوى الذي يقدمه، ولطبيعة الطلاب.
كيفية تحديد الأهداف التعليمية
يمكن للأهداف التعليمية أن تحدد و ترسم النتائج المتوقعة بعد انتهاء الدورة أو المنهاج التعليمي، لذا كان من الواجب الاهتمام بوضع الأهداف التعليمية لأنها تُحفز على تقديم أفضل تصميم للمحتوى التعليمي، كما أنها ترفع همة وكفاءة المعلمين والطلاب على حدٍ سواء، فكيف تتم كتابة الأهداف بشكلٍ واقعي؟
أن تكون الأهداف التعليمية موافقة للأعمال المطلوبة
ما الأعمال المطلوبة من الشركة أو الشخص في الفترة القادمة؟ يجب أن يكون الهدف من التدريب أو التعليم الحصول على مهارة تساعد في تحقيق الأعمال المطلوبة
أن تكون مختصرة وبسيطة
يجب أن تكون الأهداف التعليمية قصيرة ومباشرة، جملة أو جملتان مختصرتان دون الخوض في تفاصيل العملية التعليمية، فقط التركيز على نتائج التعلم.
أن تكون الأهداف التعليمية محددة
لتكون أهداف التعلم محددة، يجب معرفة ما يمكن توقعه من التعليم، فمثلًا إذا كان المطلوب زيادة المبيعات، فهناك حاجة إلى زيادة مهارات البيع الفردية، وهنا يأتي دور تحليل الاحتياجات الفردية لكل موظف لسد الفجوة المعرفية؛ وبالتالي كتابة الأهداف التعليمية بشكل دقيق.
أن تكون واقعية
يجب معرفة مهارات الأفراد أولًا قبل خوض الدورة التعليمية، حيث يساعد تحديد المهارات على وضع أهداف منطقية؛ لأن رفع مستوى التوقعات أو خفضها سيعود بنتائج سيئة على الطلاب.
أن تكون قابلة للقياس
من المهم إجراء تقييم بعد إنهاء الدورة التعليمية، ومعرفة نسبة تحققها من عدمه، مع ضرورة توفر الأدوات اللازمة لهذا القياس، مثل: إجراء الاختبارات اللازمة للطلاب للتأكد من نجاح عملية تصميم المحتوى التعليمي وتحقيقها لأهدافها.
أن تكون محددة بزمن معين
لا يمكن اعتبار الهدف هدفًا ما لم يكن محددًا بزمن، لذلك لا بد من وضع زمن بداية وزمن نهاية يحدد مدة العمل عليه.
برامج تساعد في تصميم المحتوى التعليمي الرقمي
على سبيل المثال لا الحصر، إليك مجموعة من البرامج التي تسهل عملية تصميم المحتوى الرقمي:
أدوبي كابتيفيت-Adobe Captivate صناعة المحتوى التعليمي الرقمي: هو برنامج تصميم تعليمي قوي ومناسب تمامًا لبناء دورات معقدة مع محتوى تفاعلي للوسائط المتعددة.
لتصميم المحتوى التعليمي الرقمي Articulate-ارتيكليت: حيث يعتبر Articulate Rise 360 أداة عبر الإنترنت لإنشاء دورات تستند إلى بيانات طويلة بسيطة.
كامتازيا ستوديو- Camtasia Studio: يعتبر برنامج كامتازيا استوديو أداة تمكن من التقاط ما يعرض على شاشة الكمبيوتر، وتستخدم لإنتاج المواد التدريبية، وعروض البرمجيات، وفيديوهات العروض التقديمية.
برنامج لكتورا-Lectora: يساعدك في إنشاء دورات تدريبية رائعة باستخدام الوسائط والتقييمات، ولكن ليس من السهل البدء باستخدامه، فأنت بحاجة إلى أن تكون مصممًا تعليميًا متمرسًا باستخدام أداة تأليف التعليم الإلكتروني هذه.
خاتمة
بغض النظر عن الأدوات التي تستخدم لتصميم المحتوى التعليمي، فإن التصميم الجيد يساعد في تحقيق تجربة تعلُّم فعَّالة، ولا يقتصر الأمر على المرئيات الجميلة، ولكن أيضًا فإن التفكير والاهتمام بالمحتوى يخدم احتياجات المتعلمين حقًا.
إذًا التصميم أكثر من مجرد كونه زخرفة، فمصممي الدروس التعليمية يستثمرون الوقت والطاقة في فهم كافة جوانب المحتوى لبناء الدروس بأفضل صورة باستخدام أدوات التصميم والتطبيقات المناسبة، وبالتالي يكون التعلم أكثر متعة وكفاءة.
ترغب بتطوير مهاراتك في التعليم وتحقيق أفضل استغلال للتقنية في دروسك؟ تصفّح دليل المدرب الإلكتروني الآن.
يُعتبر الهدف الأساسي من وضع مبادئ تصميم المحتوى التعليمي هو رفع جودة المحتوى وتحسين قدرته على تحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية؛ عن طريق تطبيق وتجربة كل جديد في مجال التعليم، واختيار ما هو مناسب وتطبيقه.
تزايد كثيرًا في السنوات الأخيرة الاهتمام بالتعليم والتدريب الإلكتروني، لأسبابٍ عديدة أدت إلى تفوقه في أماكن معينة على التعليم التقليدي، كالقدرة الكبيرة على التطور ومجاراة التطورات التكنولوجية، وسهولة التعديل على التعليم الإلكتروني بما يناسب هذه التطورات.
مفهوم تصميم المحتوى التعليمي
مهما كانت البيئة التعليمية متطورة وتحتوي الكثير من الأدوات الذكية والتكنولوجية، فإن هذه الشروط غير كافية لنجاح عملية التعلم، يحتاج النجاح لتبني مجموعة من المبادئ، ومن أهمها الالتزام بمبادئ تصميم المحتوى التعليمي التي تتيح استغلال الإمكانيات التقنية والتكنولوجية والمعرفية المتاحة، وإيصالها للطلاب بأفضل شكل.
يعتبر تصميم المحتوى التعليمي جزءًا لا يتجزأ من التصميم التعليمي ككلّ، وتختلف مبادئ التصميم التعليمي عن مبادئ تصميم المحتوى التعليمي، ويتعدى دور المصمم التعليمي مراقبة جودة المحتوى إلى مراقبة قدرة هذا المحتوى على تحقيق أهداف التعليم.
مبادئ تصميم المحتوى التعليمي الإلكتروني
هنالك العديد من الأنماط المختلفة لتصميم المحتوى التعليمي والمحتوى الرقمي، ويتعلق اختيار أحدها بتقدير المصمم لكفاءتها في تحقيق أهداف التعلم بأقل جهد وتكلفة.
لا يمكن تصميم محتوى تعليمي رقمي بالاعتماد على نمطٍ واحد فغالبًا ما يتم الدمج بين نمطين أو أكثر:
الوسائط المتعددة
يعتمد هذا النمط على الدمج في طرح المعلومات والأفكار بين النص والصور، ويجد أن عملية الدمج تعطي نتائج أفضل من استخدام كل منهما على حدة، ويُعتبر هذا النمط أحد أكثر الأنماط استخدامًا وشهرةً.
إن الدورات التدريبية الإلكترونية، التي تحتوي في تصميمها على نصوص ورسومات و مقاطع فيديو توضيحية، أعطت نتائج أفضل في فهم الطلاب وفي تقييماتهم في نهاية الدورات من النتائج التي أعطتها الدورات التي تستخدم النصوص فقط أو مقاطع الفيديو والصور فقط.
لا بدّ من الإشارة إلى أهمية الدمج بشكل احترافي بين النصوص والوسائط البصرية، ليس المهم هو استخدامهما معًا، بل المهم هو أن يكون لوجود كل منهما معنى، وأن يكونا متعلقين ببعضهما، فمثلًا النص يشرح محتوى صورة توضيحية، أو الصورة تلخص محتوى نص وهكذا.
الترابط
يعتمد هذا المبدأ على التأكيد على أهمية ترابط المحتوى والتخلص من كل الكلمات والجمل، وحتى الوسائط والصور التي لا تتعلق بالمحتوى، أو ذات الأهمية القليلة.
من أكبر الأخطاء التي يرتكبها مصممو المحتوى التعليمي، هي إدخال صور أو أصوات أو حتى نصوص ليس لها علاقة مباشرة بمضمون النص، مما يشتت انتباه الطلاب ويحد من إدراكهم واستيعابهم، إذًا فمن المهم التركيز في ترابط النص والوسائط، والابتعاد عن كل ما يشتت.
لفت الانتباه
يعتمد هذا النمط على استخدام بعض المؤثرات البصرية كالألوان في الصور، والأسهم والتمييز اللوني والتظليل في النصوص، والتوقف والتركيز الصوتي وتغيير نبرة التعليق الصوتي في التسجيلات الصوتية والفيديوهات، وغيرها الكثير من وسائل شد الانتباه.
عدم التكرار
من المعروف أن تكرار المحتوى نفسه يسبب الملل ويعرقل الفهم والتعلم، فعند تواجد نص شرح مجاور لمقطع فيديو سينشغل الطالب بقراءة النص ولن يركز في الفيديو؛ لذلك يُنصح بعدم تكرار المحتوى حرفيًا في وسيلتين تعليميتين، يمكن دمج صورة تحمل رؤوس أقلام مع النص المكتوب، أو فيديو يحتوي ملخص مفيد للنص.
الدمج المكاني والزماني بين الوسائل
يتعلم الطلاب من الرسوم والصور بشكلٍ أفضل فيما إذا تم دمج المسميات أو الشرح مع الصورة، إذ يشعر الطلاب بالتشتت عند وضع المسميات أو الشرح بشكل منفصل في أسفل الصورة، بينما تكون النتيجة أفضل بكثير عندما توضع المسميات بشكل مدمج مع الرسم.
بنفس الطريقة، فإن الدمج بين الشروحات والرسوم المتحركة في الفيديوهات، أفضل من عرض كل منهم على حدة وبشكل متوالي.
تقسيم المحتوى
يزداد الفهم والإدراك لدى الطلاب عند تقسيم المحتوى إلى عناصر أساسية وفرعية بشكلٍ متسلسل، حتى أن تقسيم الفقرات الطويلة إلى عدة فقرات قصيرة، يساعد الدماغ على أخذ انطباع أولي أفضل.
التمهيد
يمكن للمصمم تقديم العديد من التسهيلات عند تصميم المحتوى التعليمي، وذلك بالقيام بأشياء بسيطة تمهد الطريق للتعلم لاحقًا عندما يمتلك المصمم المعارف الكافية، لأن التمهيد للموضوع يسهل فهمه بشكلٍ كبير، في حين يواجه الطلاب الذين ليس لديهم أي فكرة مسبقة عن موضوع الدرس، الكثير من الصعوبات في الفهم، ويحتاجون للمزيد من الوقت لتجاوز جميع العقبات.
يوجد العديد من الأنماط الأخرى التي تساعد في تصميم المحتوى التعليمي، ويبقى على المصمم اختيار الأفضل والمناسب للمحتوى الذي يقدمه، ولطبيعة الطلاب.
كيفية تحديد الأهداف التعليمية
يمكن للأهداف التعليمية أن تحدد و ترسم النتائج المتوقعة بعد انتهاء الدورة أو المنهاج التعليمي، لذا كان من الواجب الاهتمام بوضع الأهداف التعليمية لأنها تُحفز على تقديم أفضل تصميم للمحتوى التعليمي، كما أنها ترفع همة وكفاءة المعلمين والطلاب على حدٍ سواء، فكيف تتم كتابة الأهداف بشكلٍ واقعي؟
أن تكون الأهداف التعليمية موافقة للأعمال المطلوبة
ما الأعمال المطلوبة من الشركة أو الشخص في الفترة القادمة؟ يجب أن يكون الهدف من التدريب أو التعليم الحصول على مهارة تساعد في تحقيق الأعمال المطلوبة
أن تكون مختصرة وبسيطة
يجب أن تكون الأهداف التعليمية قصيرة ومباشرة، جملة أو جملتان مختصرتان دون الخوض في تفاصيل العملية التعليمية، فقط التركيز على نتائج التعلم.
أن تكون الأهداف التعليمية محددة
لتكون أهداف التعلم محددة، يجب معرفة ما يمكن توقعه من التعليم، فمثلًا إذا كان المطلوب زيادة المبيعات، فهناك حاجة إلى زيادة مهارات البيع الفردية، وهنا يأتي دور تحليل الاحتياجات الفردية لكل موظف لسد الفجوة المعرفية؛ وبالتالي كتابة الأهداف التعليمية بشكل دقيق.
أن تكون واقعية
يجب معرفة مهارات الأفراد أولًا قبل خوض الدورة التعليمية، حيث يساعد تحديد المهارات على وضع أهداف منطقية؛ لأن رفع مستوى التوقعات أو خفضها سيعود بنتائج سيئة على الطلاب.
أن تكون قابلة للقياس
من المهم إجراء تقييم بعد إنهاء الدورة التعليمية، ومعرفة نسبة تحققها من عدمه، مع ضرورة توفر الأدوات اللازمة لهذا القياس، مثل: إجراء الاختبارات اللازمة للطلاب للتأكد من نجاح عملية تصميم المحتوى التعليمي وتحقيقها لأهدافها.
أن تكون محددة بزمن معين
لا يمكن اعتبار الهدف هدفًا ما لم يكن محددًا بزمن، لذلك لا بد من وضع زمن بداية وزمن نهاية يحدد مدة العمل عليه.
برامج تساعد في تصميم المحتوى التعليمي الرقمي
على سبيل المثال لا الحصر، إليك مجموعة من البرامج التي تسهل عملية تصميم المحتوى الرقمي:
أدوبي كابتيفيت-Adobe Captivate صناعة المحتوى التعليمي الرقمي: هو برنامج تصميم تعليمي قوي ومناسب تمامًا لبناء دورات معقدة مع محتوى تفاعلي للوسائط المتعددة.
لتصميم المحتوى التعليمي الرقمي Articulate-ارتيكليت: حيث يعتبر Articulate Rise 360 أداة عبر الإنترنت لإنشاء دورات تستند إلى بيانات طويلة بسيطة.
كامتازيا ستوديو- Camtasia Studio: يعتبر برنامج كامتازيا استوديو أداة تمكن من التقاط ما يعرض على شاشة الكمبيوتر، وتستخدم لإنتاج المواد التدريبية، وعروض البرمجيات، وفيديوهات العروض التقديمية.
برنامج لكتورا-Lectora: يساعدك في إنشاء دورات تدريبية رائعة باستخدام الوسائط والتقييمات، ولكن ليس من السهل البدء باستخدامه، فأنت بحاجة إلى أن تكون مصممًا تعليميًا متمرسًا باستخدام أداة تأليف التعليم الإلكتروني هذه.
خاتمة
بغض النظر عن الأدوات التي تستخدم لتصميم المحتوى التعليمي، فإن التصميم الجيد يساعد في تحقيق تجربة تعلُّم فعَّالة، ولا يقتصر الأمر على المرئيات الجميلة، ولكن أيضًا فإن التفكير والاهتمام بالمحتوى يخدم احتياجات المتعلمين حقًا.
إذًا التصميم أكثر من مجرد كونه زخرفة، فمصممي الدروس التعليمية يستثمرون الوقت والطاقة في فهم كافة جوانب المحتوى لبناء الدروس بأفضل صورة باستخدام أدوات التصميم والتطبيقات المناسبة، وبالتالي يكون التعلم أكثر متعة وكفاءة.
ترغب بتطوير مهاراتك في التعليم وتحقيق أفضل استغلال للتقنية في دروسك؟ تصفّح دليل المدرب الإلكتروني الآن.