المدونة

التحول الرقمي في التعليم – ما هو؟ ولماذا أصبح ضرورةً ملحّة؟

مساق

20‏/09‏/2022

تهدف العملية التعليمية إلى نقل الخبرات والمعارف من المعلّم إلى الطالب، لذا لا يمكن عزل هذه العملية عن التطوّرات الحاصلة في العالم على الصعيد التقني والمعرفي، ويضمن التحول الرقمي للتعليم انتقالًا سلسًا للمعلمين والطلاب من بيئة التعليم التقليدي إلى بيئة التعليم الرقمي الحديث.

وقد كان لجائحة كورونا دورًا رئيسيًا في تسريع هذا التحول في العملية التعليمية من الطريقة الكلاسيكية (مدرسة وصف وكتب وأستاذ) إلى طريقة أكثر حداثةً، تحافظ على إيجابيات الطريقة الكلاسيكية، وتضيف إليها ميّزاتٍ من شأنها أن ترفع إنتاجية الطلاب والأساتذة على حدٍّ سواء، هذا التحول يطلق عليه التحول الرقمي في التعليم.

ما هو التحول الرقمي في التعليم؟

التحول الرقمي في التعليم هو مصطلح حديث يطلق على عمليّة استخدام التقنيات الحديثة بهدف تحسين طرق التعليم الكلاسيكي، وشحذ مهارات الطلاب التقنية، مما يسمح لهم بمجاراة متطلبات سوق العمل الحديثة. 

لا يوجد معيار واضح يحدد ماهية الإجراءات الواجب اتخاذها حتى نقول عن نظام تعليمي أنه يخضع لتحول رقمي، إذ يتسع هذا المصطلح ليشمل كافة الإجراءات من استخدام الحواسيب في المدرسة وليس انتهاءً بالتعليم عن بعد.

التحول الرقمي في التعليم هو أمر حتميّ، إذ لا يمكن إغفال التطورات التقنية وعزلها عن العملية التعليمية، وقد بدأ هذا التوجه منذ استخدام الحواسيب في مجال التعليم في تسعينيات القرن الماضي.

وبقي هذا التحول مستمرًا بوتيرةٍ بطيئةٍ نوعًا ما حتى حدثت جائحة كورونا التي فرضت على الناس البقاء في منازلهم، الأمر الذي تطلّب حلولًا لضمان عدم عرقلة العملية التعليمية، وكان هذا الحل متمثّلًا بالتعليم عن بعد، والصفوف أونلاين، وتطبيق زووم.

أدوات التحول الرقمي في التعليم

طبعًا لا يمكن الانتقال من الطريقة الكلاسيكية في التعليم إلى الطريقة الرقمية دون تأمين أدوات تسهّل هذا التحول، نذكر منها:

  • أنظمة التعليم الإلكتروني Learning Management System: هي برامج حاسوبية  صُمِّمَت للمساعدة في إدارة ومتابعة وتقييم عملية التدريب والتعليم.

  • وسائل التواصل الاجتماعي: تساعد في ربط الطلاب فيما بينهم من جهة والأستاذ من جهة أخرى، وتبادل الملفات والإعلانات وغيرها.

  • منصات التعليم: مثل منصة مساق وكورسيرا ويوديمي وغيرهم.

  • تطبيقات تعليمية على الهواتف:  مثل تطبيقات تعليم اللغة ومنها ديولينغو.

تبحث عن منصة لإدارة الدورات الرقمية؟ مساق تقدم لك كل ما تحتاجه للتفاعل مع طلابك في بيئة رقمية متكاملة. جرّب المنصّة 14 يومًا مجانًا، دون الحاجة إلى إدخال معلومات بطاقتك البنكية.

أهمية التحول الرقمي في التعليم

تكمن أهمية التحول الرقمي في التعليم كونه:

  • يستفيد من ميّزات الطريقة الكلاسيكية في التعليم، ويبني عليه ميّزاتٍ إضافية باستخدام الوسائل التقنية المتاحة.

  • يرفع من إنتاجية كلّ من الطالب والأستاذ، بالإضافة إلى أنّ هذا التحوّل يتيح للطلاب البقاء على درجة عالية من مواكبة التطورات التقنية.

  • يشحذ قدرات الطلاب ويزوّدهم بالمهارات التي تبقيهم مرغوبين في سوق العمل التي تتزايد متطلّباتها باستمرار.

  • يساعد على وصول المعلومة إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب.

يناسب التعليم الرقمي شخصية الجيل الجديد، فهم معتادون على سهولة الوصول إلى المعلومة عن طريق الإنترنت، ولذلك لا يقتنعون بأهمية حفظ المعلومة فهي متاحة لهم، كما أنّهم يفضلون الفيديو والرسومات على النصوص المكتوبة، وأيضًا يفضّلون التعليم الذاتي على التلقيني، ويفضلون إمكانية أداء عدة مهام في وقت واحد.

لذا فإن هذا النوع من التعليم هو أقرب للطلاب من التعليم الكلاسيكي.

ميزات التحول الرقمي في التعليم

إن التحول الرقمي في التعليم يمهّد الطريق للعملية التعليمة كي تقترب من متطلّبات الجيل الحالي من الطلاب، وذلك لكونه يتمتّع بالمميّزات التالية:

ميزات التحول الرقمي في التعليم

أولًا: المرونة والحرية للطلاب والمعلمين

يحرر التحول الرقمي العملية التعليمية من كثير من القيود، فهو لا يرتبط بمكان محدد، ويسمح للطالب أن يؤدي عدة مهام في وقتٍ واحد، ولا يضع شروطًا على نوع الجهاز المستخدم.

ثانيًا: تسهيل الوصول إلى المعلومة

يمكّن التحول الرقمي في التعليم الطلاب من الوصول إلى المعلومة باستخدام أجهزتهم المحمولة والإنترنت، مما يخفف من الحاجة للحفظ والأساليب التلقينية الكلاسيكية. هذا بالإضافة لقدرة الطلاب على تخطي الحواجز الجغرافية والوصول للمحتويات التعليمية حول العالم من مكانهم.

ثالثًا: تعزيز مهارات الطلاب التقنية

سيحتاج الطالب إلى مهارات البحث على الإنترنت إضافةً لمهارات التصميم وإعداد التقارير، ومهارات جداول البيانات والتعامل مع صيغ الملفات المختلفة، وهذا يسمح لهم بمواكبة متطلبات سوق العمل التي لم تعد تكتفي بالشهادة الدراسية.

رابعًا: التشجيع على التفاعل والابتكار

إن التعليم عن بعد يفرض على الأساتذة تحدٍ جديد، وهو إيصال المعلومة إلى الطلاب بطريقةٍ مستساغةٍ تلفت انتباه الطالب أثناء الحصة، قد يكون ذلك عن طريق نشاطٍ أو تحدٍّ أو لعبةٍ وغيرها من الأساليب التي تتميز بالابتكار، وتعزز التفاعل بين الطلاب من جهة وبين الطلاب والأستاذ من جهةٍ أخرى.

خامسًا: تكاليف أقل على الطلاب والمعلمين

يشمل هذا العنوان التكاليف المادية كالنقل والقرطاسية وغير ذلك، وأيضًا الجهد البدني المطلوب، بالإضافة لكونه صديق للبيئة، فالتعليم عن بعد يخفف من الاختناق المروري عند بداية وانتهاء الدوام.

تحديّات التحول الرقمي في التعليم

على الرغم من ضرورة التحول الرقمي في التعليم وحتميّته، إلّا أنّه لا زال يواجه العديد من التحدّيات والعقبات، إذ لا يزال هناك العديد من المشاكل الواجب حلّها لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا التحول، نذكر منها:

تحديّات التحول الرقمي في التعليم

أولًا: عدم جاهزية الكادر التدريسي

سرّعت جائحة كورونا من التحول الرقمي في التعليم بشكل كبير، لذلك لم يكن هناك الكثير من الوقت لإعداد المدرّسين لهذا التحول، فوجد بعضهم صعوبات في تحضير المحتوى الخاص بالتعليم عن بعد ولم يوفّقوا في إدارته على أفضل وجه.

ثانيًا: ضعف البنية التحتية

يحتاج التحول الرقمي في التعليم إلى شبكة اتصال قوية تسيّر العملية التعليمية بسلاسة، وهو أمر تفتقده بعض الدول والمناطق، مما عرقل هذا التحول الرقمي فيها، ويساهم شح الموارد التقنية والتطبيقات التعليمية في الحد من تقدم التحول الرقمي.

ثالثًا: صعوبة الرقمنة في المجالات التطبيقية

يوجد العديد من المواد والمقرّرات الدراسية التي تتطلّب من المتعلم أداء تجربة بيده، أو استخدام جهاز ما في تطبيق التجربة، ولا يزال التعليم عن بعد ضعيفًا في هذا المجال، على الرغم من محاولة إدخال تقنيات الواقع الافتراضي للمساعدة في حل هذه المشكلة، إلّا أنها لا تزال مكلفة وغير عملية تمامًا.

تجربة المملكة العربية السعودية في التحول الرقمي في التعليم

كانت المملكة العربية السعودية من روّاد التحول الرقمي في التعليم في المنطقة وخاصّةً في فترة جائحة كورونا، فقد حققت منظومة التعليم الموحدة والمدرسة الافتراضية اللتان اعتمدتهما المملكة أرقامًا هامّة.

فقد استفاد منهما 5 ملايين طالب وطالبة خلال فترة الوباء، شاركوا في نحو 35 مليون جلسة تعليمية، إضافة إلى التعليم الجامعي الذي أنشأ أكثر من 2.6 مليون قاعة افتراضية حضرها أكثر من 1.4 مليون طالب وطالبة، ودرسوا خلالها 2.8 مليون ساعة دراسية.

ولتحقيق ذلك وفّرت المملكة بنيةً تحتيّة تدعم هذا النوع من التحوّل، فقد حققت المركز الأول عالميًا في سرعة إنترنت الجيل الخامس عام 2020، وتوسعت جغرافيًا في تغطية شبكة الألياف الضوئية في مناطق المملكة لتغطي نحو 4 ملايين منزل. 

كما كان لتعاون الشركة العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات “سولوشنز” مع وزارة التعليم دورًا محوريًّا في نجاح هذه التجربة، فقد جمعت سبعة آلاف مدرسة بمنصة رقميّة موحّدة.


ختامًا، يمكن القول بأن التحول الرقمي في التعليم هو أمر لا مفرّ منه، لذلك لا بدّ من حل التحدّيات التي تواجهه وتحسين الميّزات التي يقدمها، وذلك للحصول على أفضل نتيجة ممكنة من العملية التعليمية.

ما الفرق بين التعليم الرقمي والتعليم الإلكتروني؟ للإجابة عن هذا السؤال يجب تحديد نوع التكنولوجيا المستخدمة في التعليم، فإذا كانت من خلال الحواسيب ومواقع الإنترنت، فهو تعلم رقمي، بينما التعلم من خلال الراديو والتليفزيون والتسجيلات الصوتية هو تعلم إلكتروني. ما هي أهداف التحول الرقمي؟ توفير حلول تتيح لعملية التعليم أن تقترب من واقع الشباب الحالي واهتماماتهم ومتطلباتهم، وتبقيهم مفيدين في سوق العمل، وإتاحة فرص التعليم للجميع.

تهدف العملية التعليمية إلى نقل الخبرات والمعارف من المعلّم إلى الطالب، لذا لا يمكن عزل هذه العملية عن التطوّرات الحاصلة في العالم على الصعيد التقني والمعرفي، ويضمن التحول الرقمي للتعليم انتقالًا سلسًا للمعلمين والطلاب من بيئة التعليم التقليدي إلى بيئة التعليم الرقمي الحديث.

وقد كان لجائحة كورونا دورًا رئيسيًا في تسريع هذا التحول في العملية التعليمية من الطريقة الكلاسيكية (مدرسة وصف وكتب وأستاذ) إلى طريقة أكثر حداثةً، تحافظ على إيجابيات الطريقة الكلاسيكية، وتضيف إليها ميّزاتٍ من شأنها أن ترفع إنتاجية الطلاب والأساتذة على حدٍّ سواء، هذا التحول يطلق عليه التحول الرقمي في التعليم.

ما هو التحول الرقمي في التعليم؟

التحول الرقمي في التعليم هو مصطلح حديث يطلق على عمليّة استخدام التقنيات الحديثة بهدف تحسين طرق التعليم الكلاسيكي، وشحذ مهارات الطلاب التقنية، مما يسمح لهم بمجاراة متطلبات سوق العمل الحديثة. 

لا يوجد معيار واضح يحدد ماهية الإجراءات الواجب اتخاذها حتى نقول عن نظام تعليمي أنه يخضع لتحول رقمي، إذ يتسع هذا المصطلح ليشمل كافة الإجراءات من استخدام الحواسيب في المدرسة وليس انتهاءً بالتعليم عن بعد.

التحول الرقمي في التعليم هو أمر حتميّ، إذ لا يمكن إغفال التطورات التقنية وعزلها عن العملية التعليمية، وقد بدأ هذا التوجه منذ استخدام الحواسيب في مجال التعليم في تسعينيات القرن الماضي.

وبقي هذا التحول مستمرًا بوتيرةٍ بطيئةٍ نوعًا ما حتى حدثت جائحة كورونا التي فرضت على الناس البقاء في منازلهم، الأمر الذي تطلّب حلولًا لضمان عدم عرقلة العملية التعليمية، وكان هذا الحل متمثّلًا بالتعليم عن بعد، والصفوف أونلاين، وتطبيق زووم.

أدوات التحول الرقمي في التعليم

طبعًا لا يمكن الانتقال من الطريقة الكلاسيكية في التعليم إلى الطريقة الرقمية دون تأمين أدوات تسهّل هذا التحول، نذكر منها:

  • أنظمة التعليم الإلكتروني Learning Management System: هي برامج حاسوبية  صُمِّمَت للمساعدة في إدارة ومتابعة وتقييم عملية التدريب والتعليم.

  • وسائل التواصل الاجتماعي: تساعد في ربط الطلاب فيما بينهم من جهة والأستاذ من جهة أخرى، وتبادل الملفات والإعلانات وغيرها.

  • منصات التعليم: مثل منصة مساق وكورسيرا ويوديمي وغيرهم.

  • تطبيقات تعليمية على الهواتف:  مثل تطبيقات تعليم اللغة ومنها ديولينغو.

تبحث عن منصة لإدارة الدورات الرقمية؟ مساق تقدم لك كل ما تحتاجه للتفاعل مع طلابك في بيئة رقمية متكاملة. جرّب المنصّة 14 يومًا مجانًا، دون الحاجة إلى إدخال معلومات بطاقتك البنكية.

أهمية التحول الرقمي في التعليم

تكمن أهمية التحول الرقمي في التعليم كونه:

  • يستفيد من ميّزات الطريقة الكلاسيكية في التعليم، ويبني عليه ميّزاتٍ إضافية باستخدام الوسائل التقنية المتاحة.

  • يرفع من إنتاجية كلّ من الطالب والأستاذ، بالإضافة إلى أنّ هذا التحوّل يتيح للطلاب البقاء على درجة عالية من مواكبة التطورات التقنية.

  • يشحذ قدرات الطلاب ويزوّدهم بالمهارات التي تبقيهم مرغوبين في سوق العمل التي تتزايد متطلّباتها باستمرار.

  • يساعد على وصول المعلومة إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب.

يناسب التعليم الرقمي شخصية الجيل الجديد، فهم معتادون على سهولة الوصول إلى المعلومة عن طريق الإنترنت، ولذلك لا يقتنعون بأهمية حفظ المعلومة فهي متاحة لهم، كما أنّهم يفضلون الفيديو والرسومات على النصوص المكتوبة، وأيضًا يفضّلون التعليم الذاتي على التلقيني، ويفضلون إمكانية أداء عدة مهام في وقت واحد.

لذا فإن هذا النوع من التعليم هو أقرب للطلاب من التعليم الكلاسيكي.

ميزات التحول الرقمي في التعليم

إن التحول الرقمي في التعليم يمهّد الطريق للعملية التعليمة كي تقترب من متطلّبات الجيل الحالي من الطلاب، وذلك لكونه يتمتّع بالمميّزات التالية:

ميزات التحول الرقمي في التعليم

أولًا: المرونة والحرية للطلاب والمعلمين

يحرر التحول الرقمي العملية التعليمية من كثير من القيود، فهو لا يرتبط بمكان محدد، ويسمح للطالب أن يؤدي عدة مهام في وقتٍ واحد، ولا يضع شروطًا على نوع الجهاز المستخدم.

ثانيًا: تسهيل الوصول إلى المعلومة

يمكّن التحول الرقمي في التعليم الطلاب من الوصول إلى المعلومة باستخدام أجهزتهم المحمولة والإنترنت، مما يخفف من الحاجة للحفظ والأساليب التلقينية الكلاسيكية. هذا بالإضافة لقدرة الطلاب على تخطي الحواجز الجغرافية والوصول للمحتويات التعليمية حول العالم من مكانهم.

ثالثًا: تعزيز مهارات الطلاب التقنية

سيحتاج الطالب إلى مهارات البحث على الإنترنت إضافةً لمهارات التصميم وإعداد التقارير، ومهارات جداول البيانات والتعامل مع صيغ الملفات المختلفة، وهذا يسمح لهم بمواكبة متطلبات سوق العمل التي لم تعد تكتفي بالشهادة الدراسية.

رابعًا: التشجيع على التفاعل والابتكار

إن التعليم عن بعد يفرض على الأساتذة تحدٍ جديد، وهو إيصال المعلومة إلى الطلاب بطريقةٍ مستساغةٍ تلفت انتباه الطالب أثناء الحصة، قد يكون ذلك عن طريق نشاطٍ أو تحدٍّ أو لعبةٍ وغيرها من الأساليب التي تتميز بالابتكار، وتعزز التفاعل بين الطلاب من جهة وبين الطلاب والأستاذ من جهةٍ أخرى.

خامسًا: تكاليف أقل على الطلاب والمعلمين

يشمل هذا العنوان التكاليف المادية كالنقل والقرطاسية وغير ذلك، وأيضًا الجهد البدني المطلوب، بالإضافة لكونه صديق للبيئة، فالتعليم عن بعد يخفف من الاختناق المروري عند بداية وانتهاء الدوام.

تحديّات التحول الرقمي في التعليم

على الرغم من ضرورة التحول الرقمي في التعليم وحتميّته، إلّا أنّه لا زال يواجه العديد من التحدّيات والعقبات، إذ لا يزال هناك العديد من المشاكل الواجب حلّها لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا التحول، نذكر منها:

تحديّات التحول الرقمي في التعليم

أولًا: عدم جاهزية الكادر التدريسي

سرّعت جائحة كورونا من التحول الرقمي في التعليم بشكل كبير، لذلك لم يكن هناك الكثير من الوقت لإعداد المدرّسين لهذا التحول، فوجد بعضهم صعوبات في تحضير المحتوى الخاص بالتعليم عن بعد ولم يوفّقوا في إدارته على أفضل وجه.

ثانيًا: ضعف البنية التحتية

يحتاج التحول الرقمي في التعليم إلى شبكة اتصال قوية تسيّر العملية التعليمية بسلاسة، وهو أمر تفتقده بعض الدول والمناطق، مما عرقل هذا التحول الرقمي فيها، ويساهم شح الموارد التقنية والتطبيقات التعليمية في الحد من تقدم التحول الرقمي.

ثالثًا: صعوبة الرقمنة في المجالات التطبيقية

يوجد العديد من المواد والمقرّرات الدراسية التي تتطلّب من المتعلم أداء تجربة بيده، أو استخدام جهاز ما في تطبيق التجربة، ولا يزال التعليم عن بعد ضعيفًا في هذا المجال، على الرغم من محاولة إدخال تقنيات الواقع الافتراضي للمساعدة في حل هذه المشكلة، إلّا أنها لا تزال مكلفة وغير عملية تمامًا.

تجربة المملكة العربية السعودية في التحول الرقمي في التعليم

كانت المملكة العربية السعودية من روّاد التحول الرقمي في التعليم في المنطقة وخاصّةً في فترة جائحة كورونا، فقد حققت منظومة التعليم الموحدة والمدرسة الافتراضية اللتان اعتمدتهما المملكة أرقامًا هامّة.

فقد استفاد منهما 5 ملايين طالب وطالبة خلال فترة الوباء، شاركوا في نحو 35 مليون جلسة تعليمية، إضافة إلى التعليم الجامعي الذي أنشأ أكثر من 2.6 مليون قاعة افتراضية حضرها أكثر من 1.4 مليون طالب وطالبة، ودرسوا خلالها 2.8 مليون ساعة دراسية.

ولتحقيق ذلك وفّرت المملكة بنيةً تحتيّة تدعم هذا النوع من التحوّل، فقد حققت المركز الأول عالميًا في سرعة إنترنت الجيل الخامس عام 2020، وتوسعت جغرافيًا في تغطية شبكة الألياف الضوئية في مناطق المملكة لتغطي نحو 4 ملايين منزل. 

كما كان لتعاون الشركة العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات “سولوشنز” مع وزارة التعليم دورًا محوريًّا في نجاح هذه التجربة، فقد جمعت سبعة آلاف مدرسة بمنصة رقميّة موحّدة.


ختامًا، يمكن القول بأن التحول الرقمي في التعليم هو أمر لا مفرّ منه، لذلك لا بدّ من حل التحدّيات التي تواجهه وتحسين الميّزات التي يقدمها، وذلك للحصول على أفضل نتيجة ممكنة من العملية التعليمية.

ما الفرق بين التعليم الرقمي والتعليم الإلكتروني؟ للإجابة عن هذا السؤال يجب تحديد نوع التكنولوجيا المستخدمة في التعليم، فإذا كانت من خلال الحواسيب ومواقع الإنترنت، فهو تعلم رقمي، بينما التعلم من خلال الراديو والتليفزيون والتسجيلات الصوتية هو تعلم إلكتروني. ما هي أهداف التحول الرقمي؟ توفير حلول تتيح لعملية التعليم أن تقترب من واقع الشباب الحالي واهتماماتهم ومتطلباتهم، وتبقيهم مفيدين في سوق العمل، وإتاحة فرص التعليم للجميع.

تهدف العملية التعليمية إلى نقل الخبرات والمعارف من المعلّم إلى الطالب، لذا لا يمكن عزل هذه العملية عن التطوّرات الحاصلة في العالم على الصعيد التقني والمعرفي، ويضمن التحول الرقمي للتعليم انتقالًا سلسًا للمعلمين والطلاب من بيئة التعليم التقليدي إلى بيئة التعليم الرقمي الحديث.

وقد كان لجائحة كورونا دورًا رئيسيًا في تسريع هذا التحول في العملية التعليمية من الطريقة الكلاسيكية (مدرسة وصف وكتب وأستاذ) إلى طريقة أكثر حداثةً، تحافظ على إيجابيات الطريقة الكلاسيكية، وتضيف إليها ميّزاتٍ من شأنها أن ترفع إنتاجية الطلاب والأساتذة على حدٍّ سواء، هذا التحول يطلق عليه التحول الرقمي في التعليم.

ما هو التحول الرقمي في التعليم؟

التحول الرقمي في التعليم هو مصطلح حديث يطلق على عمليّة استخدام التقنيات الحديثة بهدف تحسين طرق التعليم الكلاسيكي، وشحذ مهارات الطلاب التقنية، مما يسمح لهم بمجاراة متطلبات سوق العمل الحديثة. 

لا يوجد معيار واضح يحدد ماهية الإجراءات الواجب اتخاذها حتى نقول عن نظام تعليمي أنه يخضع لتحول رقمي، إذ يتسع هذا المصطلح ليشمل كافة الإجراءات من استخدام الحواسيب في المدرسة وليس انتهاءً بالتعليم عن بعد.

التحول الرقمي في التعليم هو أمر حتميّ، إذ لا يمكن إغفال التطورات التقنية وعزلها عن العملية التعليمية، وقد بدأ هذا التوجه منذ استخدام الحواسيب في مجال التعليم في تسعينيات القرن الماضي.

وبقي هذا التحول مستمرًا بوتيرةٍ بطيئةٍ نوعًا ما حتى حدثت جائحة كورونا التي فرضت على الناس البقاء في منازلهم، الأمر الذي تطلّب حلولًا لضمان عدم عرقلة العملية التعليمية، وكان هذا الحل متمثّلًا بالتعليم عن بعد، والصفوف أونلاين، وتطبيق زووم.

أدوات التحول الرقمي في التعليم

طبعًا لا يمكن الانتقال من الطريقة الكلاسيكية في التعليم إلى الطريقة الرقمية دون تأمين أدوات تسهّل هذا التحول، نذكر منها:

  • أنظمة التعليم الإلكتروني Learning Management System: هي برامج حاسوبية  صُمِّمَت للمساعدة في إدارة ومتابعة وتقييم عملية التدريب والتعليم.

  • وسائل التواصل الاجتماعي: تساعد في ربط الطلاب فيما بينهم من جهة والأستاذ من جهة أخرى، وتبادل الملفات والإعلانات وغيرها.

  • منصات التعليم: مثل منصة مساق وكورسيرا ويوديمي وغيرهم.

  • تطبيقات تعليمية على الهواتف:  مثل تطبيقات تعليم اللغة ومنها ديولينغو.

تبحث عن منصة لإدارة الدورات الرقمية؟ مساق تقدم لك كل ما تحتاجه للتفاعل مع طلابك في بيئة رقمية متكاملة. جرّب المنصّة 14 يومًا مجانًا، دون الحاجة إلى إدخال معلومات بطاقتك البنكية.

أهمية التحول الرقمي في التعليم

تكمن أهمية التحول الرقمي في التعليم كونه:

  • يستفيد من ميّزات الطريقة الكلاسيكية في التعليم، ويبني عليه ميّزاتٍ إضافية باستخدام الوسائل التقنية المتاحة.

  • يرفع من إنتاجية كلّ من الطالب والأستاذ، بالإضافة إلى أنّ هذا التحوّل يتيح للطلاب البقاء على درجة عالية من مواكبة التطورات التقنية.

  • يشحذ قدرات الطلاب ويزوّدهم بالمهارات التي تبقيهم مرغوبين في سوق العمل التي تتزايد متطلّباتها باستمرار.

  • يساعد على وصول المعلومة إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب.

يناسب التعليم الرقمي شخصية الجيل الجديد، فهم معتادون على سهولة الوصول إلى المعلومة عن طريق الإنترنت، ولذلك لا يقتنعون بأهمية حفظ المعلومة فهي متاحة لهم، كما أنّهم يفضلون الفيديو والرسومات على النصوص المكتوبة، وأيضًا يفضّلون التعليم الذاتي على التلقيني، ويفضلون إمكانية أداء عدة مهام في وقت واحد.

لذا فإن هذا النوع من التعليم هو أقرب للطلاب من التعليم الكلاسيكي.

ميزات التحول الرقمي في التعليم

إن التحول الرقمي في التعليم يمهّد الطريق للعملية التعليمة كي تقترب من متطلّبات الجيل الحالي من الطلاب، وذلك لكونه يتمتّع بالمميّزات التالية:

ميزات التحول الرقمي في التعليم

أولًا: المرونة والحرية للطلاب والمعلمين

يحرر التحول الرقمي العملية التعليمية من كثير من القيود، فهو لا يرتبط بمكان محدد، ويسمح للطالب أن يؤدي عدة مهام في وقتٍ واحد، ولا يضع شروطًا على نوع الجهاز المستخدم.

ثانيًا: تسهيل الوصول إلى المعلومة

يمكّن التحول الرقمي في التعليم الطلاب من الوصول إلى المعلومة باستخدام أجهزتهم المحمولة والإنترنت، مما يخفف من الحاجة للحفظ والأساليب التلقينية الكلاسيكية. هذا بالإضافة لقدرة الطلاب على تخطي الحواجز الجغرافية والوصول للمحتويات التعليمية حول العالم من مكانهم.

ثالثًا: تعزيز مهارات الطلاب التقنية

سيحتاج الطالب إلى مهارات البحث على الإنترنت إضافةً لمهارات التصميم وإعداد التقارير، ومهارات جداول البيانات والتعامل مع صيغ الملفات المختلفة، وهذا يسمح لهم بمواكبة متطلبات سوق العمل التي لم تعد تكتفي بالشهادة الدراسية.

رابعًا: التشجيع على التفاعل والابتكار

إن التعليم عن بعد يفرض على الأساتذة تحدٍ جديد، وهو إيصال المعلومة إلى الطلاب بطريقةٍ مستساغةٍ تلفت انتباه الطالب أثناء الحصة، قد يكون ذلك عن طريق نشاطٍ أو تحدٍّ أو لعبةٍ وغيرها من الأساليب التي تتميز بالابتكار، وتعزز التفاعل بين الطلاب من جهة وبين الطلاب والأستاذ من جهةٍ أخرى.

خامسًا: تكاليف أقل على الطلاب والمعلمين

يشمل هذا العنوان التكاليف المادية كالنقل والقرطاسية وغير ذلك، وأيضًا الجهد البدني المطلوب، بالإضافة لكونه صديق للبيئة، فالتعليم عن بعد يخفف من الاختناق المروري عند بداية وانتهاء الدوام.

تحديّات التحول الرقمي في التعليم

على الرغم من ضرورة التحول الرقمي في التعليم وحتميّته، إلّا أنّه لا زال يواجه العديد من التحدّيات والعقبات، إذ لا يزال هناك العديد من المشاكل الواجب حلّها لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا التحول، نذكر منها:

تحديّات التحول الرقمي في التعليم

أولًا: عدم جاهزية الكادر التدريسي

سرّعت جائحة كورونا من التحول الرقمي في التعليم بشكل كبير، لذلك لم يكن هناك الكثير من الوقت لإعداد المدرّسين لهذا التحول، فوجد بعضهم صعوبات في تحضير المحتوى الخاص بالتعليم عن بعد ولم يوفّقوا في إدارته على أفضل وجه.

ثانيًا: ضعف البنية التحتية

يحتاج التحول الرقمي في التعليم إلى شبكة اتصال قوية تسيّر العملية التعليمية بسلاسة، وهو أمر تفتقده بعض الدول والمناطق، مما عرقل هذا التحول الرقمي فيها، ويساهم شح الموارد التقنية والتطبيقات التعليمية في الحد من تقدم التحول الرقمي.

ثالثًا: صعوبة الرقمنة في المجالات التطبيقية

يوجد العديد من المواد والمقرّرات الدراسية التي تتطلّب من المتعلم أداء تجربة بيده، أو استخدام جهاز ما في تطبيق التجربة، ولا يزال التعليم عن بعد ضعيفًا في هذا المجال، على الرغم من محاولة إدخال تقنيات الواقع الافتراضي للمساعدة في حل هذه المشكلة، إلّا أنها لا تزال مكلفة وغير عملية تمامًا.

تجربة المملكة العربية السعودية في التحول الرقمي في التعليم

كانت المملكة العربية السعودية من روّاد التحول الرقمي في التعليم في المنطقة وخاصّةً في فترة جائحة كورونا، فقد حققت منظومة التعليم الموحدة والمدرسة الافتراضية اللتان اعتمدتهما المملكة أرقامًا هامّة.

فقد استفاد منهما 5 ملايين طالب وطالبة خلال فترة الوباء، شاركوا في نحو 35 مليون جلسة تعليمية، إضافة إلى التعليم الجامعي الذي أنشأ أكثر من 2.6 مليون قاعة افتراضية حضرها أكثر من 1.4 مليون طالب وطالبة، ودرسوا خلالها 2.8 مليون ساعة دراسية.

ولتحقيق ذلك وفّرت المملكة بنيةً تحتيّة تدعم هذا النوع من التحوّل، فقد حققت المركز الأول عالميًا في سرعة إنترنت الجيل الخامس عام 2020، وتوسعت جغرافيًا في تغطية شبكة الألياف الضوئية في مناطق المملكة لتغطي نحو 4 ملايين منزل. 

كما كان لتعاون الشركة العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات “سولوشنز” مع وزارة التعليم دورًا محوريًّا في نجاح هذه التجربة، فقد جمعت سبعة آلاف مدرسة بمنصة رقميّة موحّدة.


ختامًا، يمكن القول بأن التحول الرقمي في التعليم هو أمر لا مفرّ منه، لذلك لا بدّ من حل التحدّيات التي تواجهه وتحسين الميّزات التي يقدمها، وذلك للحصول على أفضل نتيجة ممكنة من العملية التعليمية.

ما الفرق بين التعليم الرقمي والتعليم الإلكتروني؟ للإجابة عن هذا السؤال يجب تحديد نوع التكنولوجيا المستخدمة في التعليم، فإذا كانت من خلال الحواسيب ومواقع الإنترنت، فهو تعلم رقمي، بينما التعلم من خلال الراديو والتليفزيون والتسجيلات الصوتية هو تعلم إلكتروني. ما هي أهداف التحول الرقمي؟ توفير حلول تتيح لعملية التعليم أن تقترب من واقع الشباب الحالي واهتماماتهم ومتطلباتهم، وتبقيهم مفيدين في سوق العمل، وإتاحة فرص التعليم للجميع.