ما المقصود بتجزئة البريد الإلكتروني؟ وكيف تساعد تجزئته في زيادة معدلات الفتح وتحسين التّفاعل؟

يأتي مفهوم تجزئة البريد الإلكتروني – Email Segmentation من المفهوم الأعمّ تجزئة التّسويق الّذي يعتمد أساسًا على تقسيمِ جمهور مُستهدف إلى مجموعاتٍ فرعيّةٍ وفق معايير محددّة، والفكرة في تجزئة البريد الإلكتروني هي ذاتها لكن باختلافٍ بسيطٍ هو التّركيز على قائمة الاتصال (المُشتركين في خدمة البريد).

ما هو مفهوم تجزئة البريد الإلكتروني؟

تعني تجزئة البريد الإلكتروني بناء استراتيجيةٍ على أساسِ البيانات والسّلوكيات الخاصة بالعملاء المُستهدفين، عوضاً عن إرسال حزمةٍ من الرّسائلِ العشوائية سيكون التّجاهل مصيرها غالباً، وتقوم تجزئة البريد الإلكتروني على تقسيم الجمهور بالاعتماد على عوامل محدّدةٍ مثل: السّلوك والعمر والموقع الجغرافي وعمليات الشّراء الأخيرة وما إلى ذلك. تُوجد الكثير من العوامل الّتي يُمكِن الاعتماد عليها في التّقسيم، إلا أنّ أهم نقطة هي محاولة اختيار المجموعات بناءً على الهدف المنشود من التّسويق.

ما هي طرق تجزئة البريد الإلكتروني؟

ما المقصود بتجزئة البريد الإلكتروني؟ وكيف تساعد تجزئته في زيادة معدلات الفتح وتحسين التّفاعل؟
طرق تجزئة البريد الإلكتروني

هناك أربعة أنواعٍ لطرق تجزئة البريد الإلكتروني يُمكن الاعتماد عليها وهي:

  1. التّقسيم الديموغرافي:

 الطّريقة الّتي يستعملها أغلب العاملين في المجال التّسويقي، وتعتمد على بياناتٍ معلومةٍ عن العملاء مثل العمر والجنس والدّخل، وكلّما زادت المعلومات الّتي يُمكن الحصول عليها  كانت عملية التّقسيم أفضل، ولكن وجب الحذر لأن طلب الكثير من المعلومات يخيف النّاس. 

  1. التّقسيم الجغرافي: 

هذه استراتيجيةٌ أساسيّةٌ للشّركات والمحال التّجاريّة صاحبة الفروع الموزعة في مناطق جغرافية مختلفة، ويمكن تجزئة العملاء بهذه الطرّيقة حسب مكان السّكن أو اللّغة.

  1. التّقسيم وفق العوامل النّفسيّة: 

تعول هذه الطّريقة على العوامل الّتي تحفز سلوك العميل مثل: اهتماماته وقيمه وأسلوب حياته وآرائه الشّخصيّة.

  1. التّقسيم على أساس السّلوك: 

يعتمد التسويق بشكلٍ أساسي على فهم سلوك الآخرين وطريقة تفكيرهم، ومحاولة الاستفادة منها قدر الإمكان لتوجيههم نحو هدفٍ معيّن.

ويوجد حالاتٌ معيّنةٌ تكون فيها الإيميلات مُخصّصة أكثر:

  •  العُملاء الجدد: عند اشتراك أشخاص بخدمة البريد من المستحسن إرسال بريدٍ ترحيبي بهم، ليشعروا بأن الشّركة تهتم بالعملاء.
  • العملاء النشطون: يجب مكافأتهم إما بتقديم تخفيضات أو عروض مميزة.

العملاء غير النشطين: من الطبيعي وجود أشخاص لا يتفاعلون مع الإيميلات، وقبل الاستسلام والتّوقف عن مراسلتهم يمكن محاولة كسب اهتمامهم مرة أخرى من خلال تقديم عروضٍ على منتجات تهمهم. 

اقرأ أيضًا: تسويق الدورة التدريبية عبر البريد الإلكتروني: دليل المدرب الإلكتروني 108

أين تكمن أهمية تجزئة البّريد الإلكتروني؟

يُرسل الكثير من العاملين في التّسويق رسائل عشوائيةً، فيصابون بالإحباط حين لا يجد جهدهم الصّدى المتوقع حتّى عندما تكون الرّسالة جيّدة. يعود سبب ذلك لنسيانهم أن العامل الأهم في نجاح العملية وفتح المستلم للرسالة والتفاعل معها يكمن في التجزئة الصحيحة والتخصيص.

 تبيّن زيادة عائدات الرّبح بنسبةٍ تصل إلى 760% في إحصائيةٍ أجرتها شركة Campaign Monitor التّسويقية عند استعمال التّجزئة عامةً بمجال التّسويق، إذ تساعد التجزئة في التّفاعل لأن الجمهور المستهدف يستلم الرّسالة الّتي تهمّه بالوقت الصّحيح مع توفّر المضمون المناسب والأسباب المقنعة له شخصيًا.

ما هي منافع تجزئة البريد الإلكتروني؟

يشير عددٌ لا بأس به من الدّراسات والإحصائيات إلى فعالية التّجزئة في التّسويق عبر البريد الإلكتروني، وعمومًا تتمتع الشّركات التّي تستعمل التّجزئة بمزايا عديدةٍ، فوفق دراسةٍ أجرتها شركة (Bain & Company)، أكد 81% من المديرين  التّنفيذيين أهمية الّتجزئة لزيادة الأرباح، وتبيّن أيضًا وجود فرقٍ في الإيرادات يُقدّر بـ 10% عند استعمال سياسة تجزئة فعالة لمدة خمسة أعوام. وهناك فوائد أخرى مثل:

  • رسائل تسويقية أقوى: بعد تقسيم العملاء، يُمكن إرسال إيميلات مخصصة يشعرون بالتعلّق بها بشكلٍّ أفضل.
  • تطوير استراتيجيات تسويقية مُجدية: تُعطي معرفة الجمهور المُستهدف فكرةً مسبقةً حول الأساليب والتكتيكات الّتي سيستجيبون إليها بشكلٍ أفضل.
  • استقطاب الجمهور المناسب.
  • التّمسك بالعلامة التّجارية. 
  • التّفريق بين علامة الشركة التّجاريّة ومنافسيها.
  • علاقة أفضل مع العملاء. 

اقرأ ايضًا: كيفية التسويق عبر البريد الإلكتروني لمنتجاتك الرقمية

ما هي أسباب فعالية التّجزئة في التّسويق عبر البريد الإلكتروني؟

ما المقصود بتجزئة البريد الإلكتروني؟ وكيف تساعد تجزئته في زيادة معدلات الفتح وتحسين التّفاعل؟

أشارت معظم الدراسات والتّجارب العملية إلى الدّور الهام للتجزئة في التّسويق عبر البريد الإلكتروني، ويعود ذلك إلى أسباب عديدة منها:

  • تحسين التّصور العام عن المسوق وكسب رضا العملاء: من المهم أن يكون البريد مفهومًا وواضحًا بالنّسبة للعميل، ولدى تجزئة البريد يتجنب العميل إضاعة وقته في الاطلاع على المقاطع غير الهامة بالنسبة له، الأمر الّذي يولد لديه إحساسًا بالرضا تجاه المسوّق ويزيد فرص التّعاملات المستقبلية وتقليل عمليات إلغاء الاشتراك.
  • تحسين المراسلة: الخطوة الأساسية في التّسويق عبر البريد الإلكتروني هي فتح العميل للرسائل المرسلة، وعندما يتشكل لدى العميل انطباعٌ عن بريد المسوِّق المجزأ وفق ما يسهل عليه الوصول إلى ما يهمه يعتاد على فتح البريد والإطلاع على مضمونه.
  • ولاء العملاء: الاحتفاظ بالعملاء من أصعب مهام التّسويق، إذ إن تكرار التّعامل مع العملاء نفسهم يُسهل توجيههم إلى خدماتٍ أخرى يقدمها المسوّق ويبني ولاءً لدى العملاء للجهة المسوّقة. وتجزئة البريد تساهم في تقليل عمليات الإلغاء وتسهل فهم العميل لمضمون البريد، الأمر الذي يزيد من فرص استمرار التعامل ويقلل نسب النّفور.

ولتعزيز نجاح عملية تجزئة البريد الإلكتروني يجب على الجهة المسوقة أن تبقى على إطلاعٍ على عمل المنافسين والتّحقق من عدم تكرار اخطائهم أخطائهم الأمر الذي يصب في ضمان النجاح طويل الأمد.

وأخيرًا، يمكن التوسع كثيراً في كيفية تجزئة البّريد الإلكتروني والأدوات التي تساعد فيها، فآفاق الخيارات المطروحة واسعة وتعتمد على استراتيجية استخدامها.

أنشئ موقعك التعليمي الخاص وابدأ بيع دوراتك التدريبية أونلاين

ستجد معنا كل ما تحتاجه لتنشئ أكاديميتك التعليمية وتبدأ بيع دوراتك
وتقدم أفضل تجربة استخدام عربية لطلابك

14 يوم تجريبي، دون ادخال بيانات الدفع.

شارك المقال

تعليق واحد

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انضم إلى +5050 مشترك يقرؤون نشرة أسبوعية تتناول مواضيع ونقاشات رائجة حول اقتصاد المحتوى والمنتجات الرقمية وريادة الأعمال وتكنولوجيا التعليم.