كيفية تحسين أسلوب الكتابة لتسهيل حياتك العمليّة
لم عليك تحسين أسلوب الكتابة وفيما بنفعك هذا؟ يُمكن تصوُّر مجالاتٍ مختلفةٍ حيث تنفعك الكتابة في حياتك العمليَّة من حيثُ كونِك مدرِّبًا أو مدرِّسًا، كنا قد أشرنا إلى أحَدِها وهو التسويق عبر المحتوى المجاني. ولا يختلف الأمر إن كنتَ تريد أن تُقدِّم لطلَّابِكَ مقالًا ليقرؤوه، أو استعملت الكتابة في إحدى موادّ دورتك، أو كتبتَ كُتيِّبًا لهم، إلى غير ذلك. الغرض من هذا المقال إرشادك إلى كيفيَّة تحسين أسلوب الكتابة لتتعامل مع هذه الحالات. في غالبِ ما سنذكره، يُمكنك تطبيق ما سنذكره حول المقالات على أيّ نوعٍ آخر من الكتابة تُريد أن تتمرَّس فيه، والفكرةُ في هذا الدليل هو أنَّ النصائح الواردة فيه تُحسِّن تجربة القارئ، وتحسين تجربة القارئ يعني -مع عوامل أخرى- إقبالًا أكثر على محتواك. ثمَّة نصائح عامَّة، أو محاور رئيسة، ينبغي مراعاتُها لتحقيق الغرض المنشود. النحو والإملاء ثمّة فكرةٌ خطأ، وهي شائعةٌ، ملخَّصُها أنّ “الأهم المضمون لا الشكل”، ليس هذا محلَّ الخوض في التفصيلات الدقيقة لخطأ هذا القول وعدم انطباقه على اللغة التي هي وسيطك للتعامل مع القُرَّاء، لكنَّ الثابت أنَّ مراعاة قواعد اللغة المُتحدَّث بها عاملٌ أساسٌ في تجربة القارئ. النحو مبنيّ على معاني اللغة، وهو القالب الذي تصلُ من خلاله شتَّى المعاني إلى القارئ، ومِن ثَمّ فمراعاته أمرٌ في غاية الأهميَّة، ناهيك عما يحصل للقارئ من تشتُّتٍ بسبب الأخطاء إذا قرأ مقالةً مليئةً بالسَّقَطات النحوية. الأمر ينطبق أيضًا على الإملاء، وينبغي في هذا الصَّدد استعمال القواعد التي تعارف عليها أهلُ زماننا في كتابتهم الاصطلاحية، ككون الهمزة تأخذ حركة الأقوى بينها وبين ما يسبقها، وينبغي مع ذلك مراعاة استعمال علامات الترقيم. علامات الترقيم أمرٌ مستجدّ، لو عُدتَ إلى المخطوطات العربيَّة لن تجدها، بل ولا في المطبوعات القديمة،…