أنواع المحتوى المكتوب وكيفية الاستفادة منها
بتصفُّحٍ سريع على الإنترنت، بوسعك أن ترى أنّ المحتوى المكتوب جزءٌ كبيرٌ مما تتعرَّضُ له يوميًّا، ولو فكَّرت من جهة من يُقدِّم لك هذا المحتوى لَوَجدتَهم باعة جرُّوك إلى قُمْعِ مبيعاتهم بمجرَّد اطّلاعك على المحتوى الذي عرَّضُوكَ إليه. مع هذه الكثرة في المحتوى المكتوب قد تتساءل: مِن حيث كوني صانع محتوى ومدرِّب ومُعدّ دورات، ما الذي أحتاجه من بين هذا؟ وقد أعددنا هذه المقالة لتُجيبَك عن هذه التساؤلات. قبل أن نتعرَّض لأنواع المحتوى المكتوب التي انتقيناها ونرى أنها نافعةٌ لك، لا بُدَّ من لفت نظرِكَ إلى عدَّة أمورٍ مهمَّة. كيف أكتُب، وفيمَ أكتُب؟ بصرف النَّظَر عن القالب الذي ستضع فيه كتابتك، قد تتساءل: ما الذي أحتاجه لكي أكتب؟ وفيمَ أكتب؟ بدلًا من أن نُجيبك مباشرةً، سنحاول أن ندفعك للإجابة على هذا السؤال مستخدِمين أسئلةً أخرى، فكِّر في نشاطك، ما نوعُ المحتوى الذي تقدِّمه؟ ما المجالُ الذي ترى أن عندك فيه ما تقدِّمه؟ بالإجابة على هذين السؤالين يتَّضح جواب “فيم أكتب؟” أمَّا فيما يخصّ الجواب عن السؤال الأوَّل، فسنأتي على ذكر أنواع المحتوى المكتوب، لكنْ يُمكن أن نقدِّم إليك قاعدةً عامَّة في هذا: ما ينبغي أن تُراعيه حين الكتابة يعتمد على أمرين، جودة المحتوى والسِّياق. جودة المحتوى تعتمد على البحث والتحرِّي والرجوع إلى المصادر، أمَّا السياق فهو ما تكتبُ فيه تحديدًا والغاية من كتابة هذا المحتوى، لا يصلُح أن تكتب تدوينةً مثلًا بالأسلوب الذي تكتبُ به إعلانًا، لا يصلُح أن تنشر على تويتر بالأسلوب نفسِه على إنستقرام، وهكذا. أمرٌ آخر ينبغي أن تنتبه إليه وهو أنّ الأنواع التي سنتعرَّضُ لذكرِها ليست أنواعًا منفصلة، بل قد تجدها في كثيرٍ من الأحيان أشكالًا مختلفةً اعتمادًا على الزاوية التي تنظُرُ منها للمحتوى، أو اعتمادًا…