يعتبر الزاد البشري العامل الرئيسي في تقدّم الشركات وتحسين موقعها بين منافسيها، فكلّما زادت جودة فريق العمل كلّما زادت جودة المنتجات والخدمات التي يقدّمونها، ومن هنا تأتي أهمية تدريب الموظفين عبر الإنترنت لتحسين الإنتاجية ورفع الجودة.
يعطي التدريب عبر الإنترنت الكثير من المرونة والحرية للموظفين، إذ يوفّر لهم إمكانية التعامل مع المحتوى التدريبي بالسرعة والوقت الذي يناسبهم، ويناسب جداول أعمالهم، دون أن يتعارض ذلك مع ساعات الدوام ودون عرقلة سير العمل.
في هذا المقال سنناقش أهمية تدريب الموظفين عبر الإنترنت، وكيف يمكن تصميم برنامج تدريبي للموظفين على الإنترنت.
ما هو التدريب عبر الإنترنت؟
التدريب عبر الإنترنت هو شكل من أشكال التعليم والتدريب الذي يمكن تقديمه والوصول إليه عن طريق الإنترنت، وغالبًا ما تلجأ الشركات إلى تدريب الموظفين عبر الإنترنت لضمان امتلاك موظّفيها للمهارات الضرورية لإتمام المهام والأعمال المطلوبة منهم.
يتميز تدريب الموظفين عبر الإنترنت بسهولة قياس نتائجه، فعلى عكس الدورات التدريبية الموجهة لشرائح متنوعة، يمكن قياس نتائج تدريب الموظفين من خلال دراسة وملاحظة التحسن في بيئة العمل والنتائج الشهرية أو السنوية، إذ يفيد هذا التقييم في التحقق من وصول التدريب للأهداف التي صُمّم لتحقيقها، وإجراء التعديلات الضرورية في حال فشل في ذلك.
أهمية تدريب الموظفين عبر الإنترنت
يتمتع تدريب الموظفين عبر الإنترنت بالكثير من الميزات، فبحسب دراسة أجرتها شركة IBM وجدت أن كل دولار يتم استثماره في التدريب عبر الإنترنت يولد ما يقارب 30 دولارًا من الإنتاجية، وهذا يدلّ على ضرورة الاستثمار في التدريب عبر الإنترنت، فبالإضافة لرفع الإنتاجية، يتمتّع التدريب عبر الإنترنت بالميّزات التالية:
المرونة والتعلم الذاتي
تتميز الدورات التدريبية عبر الإنترنت بكونها متاحةً في أي وقتٍ ومن أي مكان، إذ يكون الشرط الوحيد للوصول إليها هو وجود إنترنت مستقر، وهذا يمكّن المتدربين من التعامل مع هذه الدورة بالطريقة والكيفية التي تناسبهم.
سهولة التنقيل
توفّر أغلب المنصات المستخدمة في تدريب الموظفين عبر الإنترنت تصميمًا متجاوبًا يُمكّن المستخدمين من الوصول إلى الدورة التدريبية عبر جميع الأجهزة، وهذا يعطي حريّةً أكبر للموظفين في التعامل مع المحتوى التعليمي.
إمكانية الوصول
يتعلم الموظفون بشكل أفضل وأسرع عندما يكون الوصول إلى الملاحظات القابلة للتنزيل عبر الإنترنت، مع إمكانية طلب المساعدة والمشاركة عبر الإنترنت، بالإضافة إلى المواد التدريبية الداعمة والتقييمات والاختبارات القصيرة في أي وقت خلال الدورة.
إمكانية تحديث المحتوى
تتمثل إحدى الفوائد الرئيسية للتدريب عبر الإنترنت في أنه يعطي إمكانية لتحديث محتوى الدورة التدريبية متى اقتضى الأمر ذلك، مما يتيح وصول المتدربين إلى المعلومات المحدثة متى رغبوا في ذلك بكل سهولة.
قد يكون سبب تحديث المحتوى إما لإبقائه متوافقًا مع التقدم التقني والمعلوماتي، أو بسبب وجود خلل في أداء الدورة التدريبية، وتم اكتشاف ذلك في مرحلة تقييم النتائج، عندها يمكن إجراء التعديلات مباشرةً على محتوى الدورة التدريبية.
تسليم سريع للمحتوى
يساعد التدريب عبر الإنترنت في تقديم التعليم والمعرفة بسرعة نسبيًّا، فمقارنةً مع الفصل الدراسي التقليدي، يتم تقليل الوقت اللازم للدراسة بنسبة 25٪ إلى 60٪ من الوقت اللازم للدراسة من خلال الاعتماد على التدريب عبر الإنترنت.
قلة المخاطر والإحراج
يوفر التدريب على الإنترنت بيئةً مريحةً وخاصّةً للمتدربين، فعلى عكس التدريب الجماعي الذي قد يُشعر بعض الموظفين بالإحراج أو الخوف من الفشل، وهذا بدوره يحدّ من مشاركتهم وتفاعلهم في التدريب، تشجع بيئة الخصوصية للتدريب عبر الإنترنت الموظفين على المشاركة.
سرعة في التقييم
تتطلب أساليب التدريب التقليدية من الإدارة تكريس جهد كبير في تقييم الاختبارات والرد على استفسارات الموظفين، وبالتالي يحتاج الموظفون في كثير من الأحيان إلى انتظار التقييمات لإنجاز مهامهم بشكل مناسب، بينما في حالة تدريب الموظفين عبر الإنترنت سيحصلون على تقييماتهم بسرعة أكبر.
كيفية تصميم تدريب للموظفين عبر الإنترنت
يوجد مجموعة من الخطوات التي يمكن اتباعها لتصميم تدريب للموظفين يحقق الغايات المرجوة منه بأقل التكاليف الممكنة، فيما يلي أهم هذه الخطوات:
تحديد أهداف التدريب
من الضروري قبل البدء بتصميم التدريب أن يتم وضع أهداف مرجوة من هذا التدريب، إذ أن تحديد هذه الأهداف سيساعد على اختيار المواد التدريبية أو التعليمية التي ستستخدم للوصول إلى هذه الأهداف، كما أنه سيساعد على تقييم الدورة التدريبية ومدى تحقيقها لهذه الأهداف.
يمكن تحديد هذه الأهداف من خلال دراسة المهارات التي يتمتع بها الموظفون، والمهارات المطلوبة لأداء المهام، وتحديد الفارق بينهما، وترميم هذا الفارق من خلال الدورة التدريبية، أو يمكن استنباط ما يحتاجه فريق العمل من خلال دراسة الإحصائيات السنوية للشركة.
تكوين محتوى التدريب
بعد تحديد أهداف الدورة التدريبية وآلية التدريب، يمكن بعدها البدء في تحضير محتوى الدورة التدريبية، ويمكن لتكوين محتوى الدورة التدريبية أن يبدأ باختيار موضوع الدورة، ثم البحث في الموضوع بالتفصيل، يلي ذلك وضع مخطط الدورة وهيكلها العام، انتهاءً بإنشاء المحتوى.
اختيار المنصة الملائمة
يعتبر اختيار المنصة الملائمة خطوة في غاية الأهمية، فمن الضروري الاعتماد على المنصة التي توفر كافّة الاحتياجات والميزات التعليمية، فيما يلي أهم الميزات التي يجب البحث عنها عند اختيار المنصة المناسبة:
دعم كافة الوسائط: من الضروري أن توفر المنصة دعمًا لكافة أنواع المحتوى، فهذا يعطي إمكانية أكبر لتحسين وصول المعلومة للطلاب.
التلعيب: أي دمج آليات اللعب لتحفيز الموظفين باستخدام التعلم التفاعلي مثل: المسابقات ولوحات المتصدرين والجوائز والشارات.
واجهة مستخدم سهلة: إذ يجب تصميم واجهة مستخدم معاصرة وغير معقدة ومحدثة بأحدث الاتجاهات التكنولوجية؛ لإنتاج تجربة مستخدم سهلة الاستخدام ومبتكرة وممتعة.
التقارير: من الضروري أن تتوافر إمكانية إنشاء تقارير عن النشاطات التدريبية عبر الإنترنت، والنتائج ومعدلات إتمام المستخدمين.
إمكانية الربط مع البرامج الخارجية: وذلك لتقديم أفضل تجربة استخدام ممكنة للموظّفين.
في مساق نوفّر كافّة هذه الميّزات بالإضافة لأنظمة الاختبارات والواجبات، بحيث نضمن أفضل نتائج ممكنة عند تدريب الموظفين عبر الإنترنت.
يمكنك زيارة صفحة الأسعار للتعرف على تكاليف منصّة مساق.
التقييم
من الضروري أن يقوم الفريق المسؤول عن تحضير الدورة التدريبية بتقييم أدائها عند الانتهاء منها، وذلك من خلال قياس نتائج هذه الدورة، ومقارنتها مع الأهداف التي وضعت قبل بداية الدورة التدريبية، وكشف مواطن الخلل فيها في حال وجدت.
من الضروري أيضًا استطلاع آراء الموظفين حول هذه الدورة التدريبية، من ناحية الصعوبة والمعلومات التي تقدمها، والفائدة التي حصلوا عليها، وتجربة الاستخدام، وغير ذلك من التفاصيل التي تفيد في التحقق من نجاح الدورة من وجهة نظر الموظفين.
الخاتمة
يعتبر إجراء تدريب الموظفين عبر الإنترنت حلًّا يوفّر على أصحاب الأعمال ومديري الشركات الكثير من المال والجهد قياسًا بالتدريب الكلاسيكي، كما أنه يعطي الموظفين الكثير من الراحة في التعامل مع المحتوى التعليمي.
يعتبر الزاد البشري العامل الرئيسي في تقدّم الشركات وتحسين موقعها بين منافسيها، فكلّما زادت جودة فريق العمل كلّما زادت جودة المنتجات والخدمات التي يقدّمونها، ومن هنا تأتي أهمية تدريب الموظفين عبر الإنترنت لتحسين الإنتاجية ورفع الجودة.
يعطي التدريب عبر الإنترنت الكثير من المرونة والحرية للموظفين، إذ يوفّر لهم إمكانية التعامل مع المحتوى التدريبي بالسرعة والوقت الذي يناسبهم، ويناسب جداول أعمالهم، دون أن يتعارض ذلك مع ساعات الدوام ودون عرقلة سير العمل.
في هذا المقال سنناقش أهمية تدريب الموظفين عبر الإنترنت، وكيف يمكن تصميم برنامج تدريبي للموظفين على الإنترنت.
ما هو التدريب عبر الإنترنت؟
التدريب عبر الإنترنت هو شكل من أشكال التعليم والتدريب الذي يمكن تقديمه والوصول إليه عن طريق الإنترنت، وغالبًا ما تلجأ الشركات إلى تدريب الموظفين عبر الإنترنت لضمان امتلاك موظّفيها للمهارات الضرورية لإتمام المهام والأعمال المطلوبة منهم.
يتميز تدريب الموظفين عبر الإنترنت بسهولة قياس نتائجه، فعلى عكس الدورات التدريبية الموجهة لشرائح متنوعة، يمكن قياس نتائج تدريب الموظفين من خلال دراسة وملاحظة التحسن في بيئة العمل والنتائج الشهرية أو السنوية، إذ يفيد هذا التقييم في التحقق من وصول التدريب للأهداف التي صُمّم لتحقيقها، وإجراء التعديلات الضرورية في حال فشل في ذلك.
أهمية تدريب الموظفين عبر الإنترنت
يتمتع تدريب الموظفين عبر الإنترنت بالكثير من الميزات، فبحسب دراسة أجرتها شركة IBM وجدت أن كل دولار يتم استثماره في التدريب عبر الإنترنت يولد ما يقارب 30 دولارًا من الإنتاجية، وهذا يدلّ على ضرورة الاستثمار في التدريب عبر الإنترنت، فبالإضافة لرفع الإنتاجية، يتمتّع التدريب عبر الإنترنت بالميّزات التالية:
المرونة والتعلم الذاتي
تتميز الدورات التدريبية عبر الإنترنت بكونها متاحةً في أي وقتٍ ومن أي مكان، إذ يكون الشرط الوحيد للوصول إليها هو وجود إنترنت مستقر، وهذا يمكّن المتدربين من التعامل مع هذه الدورة بالطريقة والكيفية التي تناسبهم.
سهولة التنقيل
توفّر أغلب المنصات المستخدمة في تدريب الموظفين عبر الإنترنت تصميمًا متجاوبًا يُمكّن المستخدمين من الوصول إلى الدورة التدريبية عبر جميع الأجهزة، وهذا يعطي حريّةً أكبر للموظفين في التعامل مع المحتوى التعليمي.
إمكانية الوصول
يتعلم الموظفون بشكل أفضل وأسرع عندما يكون الوصول إلى الملاحظات القابلة للتنزيل عبر الإنترنت، مع إمكانية طلب المساعدة والمشاركة عبر الإنترنت، بالإضافة إلى المواد التدريبية الداعمة والتقييمات والاختبارات القصيرة في أي وقت خلال الدورة.
إمكانية تحديث المحتوى
تتمثل إحدى الفوائد الرئيسية للتدريب عبر الإنترنت في أنه يعطي إمكانية لتحديث محتوى الدورة التدريبية متى اقتضى الأمر ذلك، مما يتيح وصول المتدربين إلى المعلومات المحدثة متى رغبوا في ذلك بكل سهولة.
قد يكون سبب تحديث المحتوى إما لإبقائه متوافقًا مع التقدم التقني والمعلوماتي، أو بسبب وجود خلل في أداء الدورة التدريبية، وتم اكتشاف ذلك في مرحلة تقييم النتائج، عندها يمكن إجراء التعديلات مباشرةً على محتوى الدورة التدريبية.
تسليم سريع للمحتوى
يساعد التدريب عبر الإنترنت في تقديم التعليم والمعرفة بسرعة نسبيًّا، فمقارنةً مع الفصل الدراسي التقليدي، يتم تقليل الوقت اللازم للدراسة بنسبة 25٪ إلى 60٪ من الوقت اللازم للدراسة من خلال الاعتماد على التدريب عبر الإنترنت.
قلة المخاطر والإحراج
يوفر التدريب على الإنترنت بيئةً مريحةً وخاصّةً للمتدربين، فعلى عكس التدريب الجماعي الذي قد يُشعر بعض الموظفين بالإحراج أو الخوف من الفشل، وهذا بدوره يحدّ من مشاركتهم وتفاعلهم في التدريب، تشجع بيئة الخصوصية للتدريب عبر الإنترنت الموظفين على المشاركة.
سرعة في التقييم
تتطلب أساليب التدريب التقليدية من الإدارة تكريس جهد كبير في تقييم الاختبارات والرد على استفسارات الموظفين، وبالتالي يحتاج الموظفون في كثير من الأحيان إلى انتظار التقييمات لإنجاز مهامهم بشكل مناسب، بينما في حالة تدريب الموظفين عبر الإنترنت سيحصلون على تقييماتهم بسرعة أكبر.
كيفية تصميم تدريب للموظفين عبر الإنترنت
يوجد مجموعة من الخطوات التي يمكن اتباعها لتصميم تدريب للموظفين يحقق الغايات المرجوة منه بأقل التكاليف الممكنة، فيما يلي أهم هذه الخطوات:
تحديد أهداف التدريب
من الضروري قبل البدء بتصميم التدريب أن يتم وضع أهداف مرجوة من هذا التدريب، إذ أن تحديد هذه الأهداف سيساعد على اختيار المواد التدريبية أو التعليمية التي ستستخدم للوصول إلى هذه الأهداف، كما أنه سيساعد على تقييم الدورة التدريبية ومدى تحقيقها لهذه الأهداف.
يمكن تحديد هذه الأهداف من خلال دراسة المهارات التي يتمتع بها الموظفون، والمهارات المطلوبة لأداء المهام، وتحديد الفارق بينهما، وترميم هذا الفارق من خلال الدورة التدريبية، أو يمكن استنباط ما يحتاجه فريق العمل من خلال دراسة الإحصائيات السنوية للشركة.
تكوين محتوى التدريب
بعد تحديد أهداف الدورة التدريبية وآلية التدريب، يمكن بعدها البدء في تحضير محتوى الدورة التدريبية، ويمكن لتكوين محتوى الدورة التدريبية أن يبدأ باختيار موضوع الدورة، ثم البحث في الموضوع بالتفصيل، يلي ذلك وضع مخطط الدورة وهيكلها العام، انتهاءً بإنشاء المحتوى.
اختيار المنصة الملائمة
يعتبر اختيار المنصة الملائمة خطوة في غاية الأهمية، فمن الضروري الاعتماد على المنصة التي توفر كافّة الاحتياجات والميزات التعليمية، فيما يلي أهم الميزات التي يجب البحث عنها عند اختيار المنصة المناسبة:
دعم كافة الوسائط: من الضروري أن توفر المنصة دعمًا لكافة أنواع المحتوى، فهذا يعطي إمكانية أكبر لتحسين وصول المعلومة للطلاب.
التلعيب: أي دمج آليات اللعب لتحفيز الموظفين باستخدام التعلم التفاعلي مثل: المسابقات ولوحات المتصدرين والجوائز والشارات.
واجهة مستخدم سهلة: إذ يجب تصميم واجهة مستخدم معاصرة وغير معقدة ومحدثة بأحدث الاتجاهات التكنولوجية؛ لإنتاج تجربة مستخدم سهلة الاستخدام ومبتكرة وممتعة.
التقارير: من الضروري أن تتوافر إمكانية إنشاء تقارير عن النشاطات التدريبية عبر الإنترنت، والنتائج ومعدلات إتمام المستخدمين.
إمكانية الربط مع البرامج الخارجية: وذلك لتقديم أفضل تجربة استخدام ممكنة للموظّفين.
في مساق نوفّر كافّة هذه الميّزات بالإضافة لأنظمة الاختبارات والواجبات، بحيث نضمن أفضل نتائج ممكنة عند تدريب الموظفين عبر الإنترنت.
يمكنك زيارة صفحة الأسعار للتعرف على تكاليف منصّة مساق.
التقييم
من الضروري أن يقوم الفريق المسؤول عن تحضير الدورة التدريبية بتقييم أدائها عند الانتهاء منها، وذلك من خلال قياس نتائج هذه الدورة، ومقارنتها مع الأهداف التي وضعت قبل بداية الدورة التدريبية، وكشف مواطن الخلل فيها في حال وجدت.
من الضروري أيضًا استطلاع آراء الموظفين حول هذه الدورة التدريبية، من ناحية الصعوبة والمعلومات التي تقدمها، والفائدة التي حصلوا عليها، وتجربة الاستخدام، وغير ذلك من التفاصيل التي تفيد في التحقق من نجاح الدورة من وجهة نظر الموظفين.
الخاتمة
يعتبر إجراء تدريب الموظفين عبر الإنترنت حلًّا يوفّر على أصحاب الأعمال ومديري الشركات الكثير من المال والجهد قياسًا بالتدريب الكلاسيكي، كما أنه يعطي الموظفين الكثير من الراحة في التعامل مع المحتوى التعليمي.
يعتبر الزاد البشري العامل الرئيسي في تقدّم الشركات وتحسين موقعها بين منافسيها، فكلّما زادت جودة فريق العمل كلّما زادت جودة المنتجات والخدمات التي يقدّمونها، ومن هنا تأتي أهمية تدريب الموظفين عبر الإنترنت لتحسين الإنتاجية ورفع الجودة.
يعطي التدريب عبر الإنترنت الكثير من المرونة والحرية للموظفين، إذ يوفّر لهم إمكانية التعامل مع المحتوى التدريبي بالسرعة والوقت الذي يناسبهم، ويناسب جداول أعمالهم، دون أن يتعارض ذلك مع ساعات الدوام ودون عرقلة سير العمل.
في هذا المقال سنناقش أهمية تدريب الموظفين عبر الإنترنت، وكيف يمكن تصميم برنامج تدريبي للموظفين على الإنترنت.
ما هو التدريب عبر الإنترنت؟
التدريب عبر الإنترنت هو شكل من أشكال التعليم والتدريب الذي يمكن تقديمه والوصول إليه عن طريق الإنترنت، وغالبًا ما تلجأ الشركات إلى تدريب الموظفين عبر الإنترنت لضمان امتلاك موظّفيها للمهارات الضرورية لإتمام المهام والأعمال المطلوبة منهم.
يتميز تدريب الموظفين عبر الإنترنت بسهولة قياس نتائجه، فعلى عكس الدورات التدريبية الموجهة لشرائح متنوعة، يمكن قياس نتائج تدريب الموظفين من خلال دراسة وملاحظة التحسن في بيئة العمل والنتائج الشهرية أو السنوية، إذ يفيد هذا التقييم في التحقق من وصول التدريب للأهداف التي صُمّم لتحقيقها، وإجراء التعديلات الضرورية في حال فشل في ذلك.
أهمية تدريب الموظفين عبر الإنترنت
يتمتع تدريب الموظفين عبر الإنترنت بالكثير من الميزات، فبحسب دراسة أجرتها شركة IBM وجدت أن كل دولار يتم استثماره في التدريب عبر الإنترنت يولد ما يقارب 30 دولارًا من الإنتاجية، وهذا يدلّ على ضرورة الاستثمار في التدريب عبر الإنترنت، فبالإضافة لرفع الإنتاجية، يتمتّع التدريب عبر الإنترنت بالميّزات التالية:
المرونة والتعلم الذاتي
تتميز الدورات التدريبية عبر الإنترنت بكونها متاحةً في أي وقتٍ ومن أي مكان، إذ يكون الشرط الوحيد للوصول إليها هو وجود إنترنت مستقر، وهذا يمكّن المتدربين من التعامل مع هذه الدورة بالطريقة والكيفية التي تناسبهم.
سهولة التنقيل
توفّر أغلب المنصات المستخدمة في تدريب الموظفين عبر الإنترنت تصميمًا متجاوبًا يُمكّن المستخدمين من الوصول إلى الدورة التدريبية عبر جميع الأجهزة، وهذا يعطي حريّةً أكبر للموظفين في التعامل مع المحتوى التعليمي.
إمكانية الوصول
يتعلم الموظفون بشكل أفضل وأسرع عندما يكون الوصول إلى الملاحظات القابلة للتنزيل عبر الإنترنت، مع إمكانية طلب المساعدة والمشاركة عبر الإنترنت، بالإضافة إلى المواد التدريبية الداعمة والتقييمات والاختبارات القصيرة في أي وقت خلال الدورة.
إمكانية تحديث المحتوى
تتمثل إحدى الفوائد الرئيسية للتدريب عبر الإنترنت في أنه يعطي إمكانية لتحديث محتوى الدورة التدريبية متى اقتضى الأمر ذلك، مما يتيح وصول المتدربين إلى المعلومات المحدثة متى رغبوا في ذلك بكل سهولة.
قد يكون سبب تحديث المحتوى إما لإبقائه متوافقًا مع التقدم التقني والمعلوماتي، أو بسبب وجود خلل في أداء الدورة التدريبية، وتم اكتشاف ذلك في مرحلة تقييم النتائج، عندها يمكن إجراء التعديلات مباشرةً على محتوى الدورة التدريبية.
تسليم سريع للمحتوى
يساعد التدريب عبر الإنترنت في تقديم التعليم والمعرفة بسرعة نسبيًّا، فمقارنةً مع الفصل الدراسي التقليدي، يتم تقليل الوقت اللازم للدراسة بنسبة 25٪ إلى 60٪ من الوقت اللازم للدراسة من خلال الاعتماد على التدريب عبر الإنترنت.
قلة المخاطر والإحراج
يوفر التدريب على الإنترنت بيئةً مريحةً وخاصّةً للمتدربين، فعلى عكس التدريب الجماعي الذي قد يُشعر بعض الموظفين بالإحراج أو الخوف من الفشل، وهذا بدوره يحدّ من مشاركتهم وتفاعلهم في التدريب، تشجع بيئة الخصوصية للتدريب عبر الإنترنت الموظفين على المشاركة.
سرعة في التقييم
تتطلب أساليب التدريب التقليدية من الإدارة تكريس جهد كبير في تقييم الاختبارات والرد على استفسارات الموظفين، وبالتالي يحتاج الموظفون في كثير من الأحيان إلى انتظار التقييمات لإنجاز مهامهم بشكل مناسب، بينما في حالة تدريب الموظفين عبر الإنترنت سيحصلون على تقييماتهم بسرعة أكبر.
كيفية تصميم تدريب للموظفين عبر الإنترنت
يوجد مجموعة من الخطوات التي يمكن اتباعها لتصميم تدريب للموظفين يحقق الغايات المرجوة منه بأقل التكاليف الممكنة، فيما يلي أهم هذه الخطوات:
تحديد أهداف التدريب
من الضروري قبل البدء بتصميم التدريب أن يتم وضع أهداف مرجوة من هذا التدريب، إذ أن تحديد هذه الأهداف سيساعد على اختيار المواد التدريبية أو التعليمية التي ستستخدم للوصول إلى هذه الأهداف، كما أنه سيساعد على تقييم الدورة التدريبية ومدى تحقيقها لهذه الأهداف.
يمكن تحديد هذه الأهداف من خلال دراسة المهارات التي يتمتع بها الموظفون، والمهارات المطلوبة لأداء المهام، وتحديد الفارق بينهما، وترميم هذا الفارق من خلال الدورة التدريبية، أو يمكن استنباط ما يحتاجه فريق العمل من خلال دراسة الإحصائيات السنوية للشركة.
تكوين محتوى التدريب
بعد تحديد أهداف الدورة التدريبية وآلية التدريب، يمكن بعدها البدء في تحضير محتوى الدورة التدريبية، ويمكن لتكوين محتوى الدورة التدريبية أن يبدأ باختيار موضوع الدورة، ثم البحث في الموضوع بالتفصيل، يلي ذلك وضع مخطط الدورة وهيكلها العام، انتهاءً بإنشاء المحتوى.
اختيار المنصة الملائمة
يعتبر اختيار المنصة الملائمة خطوة في غاية الأهمية، فمن الضروري الاعتماد على المنصة التي توفر كافّة الاحتياجات والميزات التعليمية، فيما يلي أهم الميزات التي يجب البحث عنها عند اختيار المنصة المناسبة:
دعم كافة الوسائط: من الضروري أن توفر المنصة دعمًا لكافة أنواع المحتوى، فهذا يعطي إمكانية أكبر لتحسين وصول المعلومة للطلاب.
التلعيب: أي دمج آليات اللعب لتحفيز الموظفين باستخدام التعلم التفاعلي مثل: المسابقات ولوحات المتصدرين والجوائز والشارات.
واجهة مستخدم سهلة: إذ يجب تصميم واجهة مستخدم معاصرة وغير معقدة ومحدثة بأحدث الاتجاهات التكنولوجية؛ لإنتاج تجربة مستخدم سهلة الاستخدام ومبتكرة وممتعة.
التقارير: من الضروري أن تتوافر إمكانية إنشاء تقارير عن النشاطات التدريبية عبر الإنترنت، والنتائج ومعدلات إتمام المستخدمين.
إمكانية الربط مع البرامج الخارجية: وذلك لتقديم أفضل تجربة استخدام ممكنة للموظّفين.
في مساق نوفّر كافّة هذه الميّزات بالإضافة لأنظمة الاختبارات والواجبات، بحيث نضمن أفضل نتائج ممكنة عند تدريب الموظفين عبر الإنترنت.
يمكنك زيارة صفحة الأسعار للتعرف على تكاليف منصّة مساق.
التقييم
من الضروري أن يقوم الفريق المسؤول عن تحضير الدورة التدريبية بتقييم أدائها عند الانتهاء منها، وذلك من خلال قياس نتائج هذه الدورة، ومقارنتها مع الأهداف التي وضعت قبل بداية الدورة التدريبية، وكشف مواطن الخلل فيها في حال وجدت.
من الضروري أيضًا استطلاع آراء الموظفين حول هذه الدورة التدريبية، من ناحية الصعوبة والمعلومات التي تقدمها، والفائدة التي حصلوا عليها، وتجربة الاستخدام، وغير ذلك من التفاصيل التي تفيد في التحقق من نجاح الدورة من وجهة نظر الموظفين.
الخاتمة
يعتبر إجراء تدريب الموظفين عبر الإنترنت حلًّا يوفّر على أصحاب الأعمال ومديري الشركات الكثير من المال والجهد قياسًا بالتدريب الكلاسيكي، كما أنه يعطي الموظفين الكثير من الراحة في التعامل مع المحتوى التعليمي.