كيف تبني منصة للتعليم عن بعد بشكل مدروس؟

ركز التعلم عن بعد منذ نشأته على الطلاب ذوي الحالات الخاصة مثل: العاملين بدوام كامل، والعسكريين، وغير المقيمين، أو سكان المناطق النائية غير القادرين على حضور محاضرات الفصل، وبالرغم من بداياته المحدودة إلا أنه أصبح جزءًا ثابتًا من التعليم، مع وجود توقعات تشير إلى نموه المستمر، وظهور أدوات عديدة تمكنك من بناء منصة للتعليم عن بعد بسهولة.

لا يشمل التعلم عن بعد أي تفاعل شخصي مع المحاضر أو زملاء الدراسة، حيث يدرس الطلاب في المنزل بمفردهم، وتتجه العملية التعليمية لتكون أكثر فردية، وتختلف السرعة والجدول الزمني وفقًا لكل طالب ومقدار الوقت المتاح له.

الفرق بين التعليم عن بعد والتعلم على الإنترنت

يعتمد التعلم عن بعد في الواقع على أدوات التعلم عبر الإنترنت، وهذا على الأرجح سبب وجود بعض الالتباس بين الاثنين؛ لهذا وقبل أن نكمل سنتطرق سريعًا لذكر الفروق الأساسية بين التعلم عبر الإنترنت والتعليم عن بعد:

الموقع

 يمكن أن يتضمن التعلم عبر الإنترنت استخدام الأدوات والأنظمة عبر الإنترنت مع الاستمرار في حضور الفصل الدراسي العادي. في المقابل، لا يتضمن التعلم عن بعد أي تفاعل مباشر بين الطالب والمعلم.

التفاعل

  يشمل التعلم عبر الإنترنت التفاعل مع المعلمين والأقران، في حين أن التعلم عن بعد لا يحتوي على تفاعلات شخصية.

الهدف

يمكن استخدام التعلم عبر الإنترنت كمكمّل في العملية التعليمية، بينما يحل التعلم عن بعد محل المعلمين بالكامل.

ما هي أنواع التعلم عن بعد؟

يوجد عدة أنواع للتعلم عن بعد وهي:

الدورات عبر الإنترنت

 بدأ تقديم الدورات عبر الإنترنت كمحتوى إضافي لصفوف التعليم التقليدي، ولكنه أصبح الآن متاحًا وبشكل مستقل لمن يرغب خارج قيود المؤسسة التعليمية، فطالما يمتلك الطلاب إمكانية الوصول إلى الكمبيوتر والإنترنت، يمكنهم التعلم وتلقي التعليمات في المنزل.

تكون هذه الدورات ذات جداول زمنية مفتوحة مما يتيح الكثير من المرونة، ويعد هذا مثاليًا للمتعلمين الذين لديهم التزامات أخرى في حياتهم مثل المهنيين أو الآباء المقيمين في المنزل.

التعليم الهجين

تجمع الدورات الهجينة بين مقومات الفصول الدراسية التقليدية والتعلم عبر الإنترنت في المنزل.

يعني ذلك أن الطلاب يتعلمون بشكل فردي في المنزل ويلتقون للحصول على تعليمات أو محاضرات شخصية في فترات زمنية معينة خلال الدورة. يختلف مقدار المنهج المخصص للتعلم في المنزل وداخل الفصل لكل دورة هجينة.

المؤتمرات

تجمع المؤتمرات الطلاب والمعلمين في الوقت الفعلي، سواء في مجموعة أو فرديًا مع مدرس وذلك باستخدام الهاتف أو برامج الدردشة المرئية مثل Skype، التي تمكن الطلاب والمعلمين من المشاركة في دروسٍ مباشرةٍ على الرغم من المسافة.

دورات بالمراسلة

وتسمى “التعلم غير المتزامن” لكونها أقل تقييدًا، وتتكون من الطلاب الذين يشاركون في مواد الفصل عبر البريد أو البريد الإلكتروني. يتلقى الطلاب المواد والواجبات عبر البريد، ويرسلون المهام المكتملة من خلال نفس الطريقة.

مزايا التعلم عن بعد

 أما بالنسبة لمزايا التعلم عن بعد نذكر بعضًا منها: 

مزايا التعليم عن بعد - منصة للتعليم عن بعد

المرونة

تتجلى أكبر فوائد التعليم عن بعد في مرونته؛ حيث يمكن للطلاب اختيار وقت ومكان ومنهجية التعلم ووتيرته عن طريق اختيار الوسيط المناسب لتعليمهم.

أما الذين يريدون التواصل المباشر مع المعلمين، هناك خيارات المؤتمرات عبر الفيديو. يتيح عامل المرونة تعليمًا وفق جدول مريح ومطابق لاحتياجات جميع الأشخاص تقريبًا. 

متاح لشريحة أكبر من الطلاب

يفتقر بعض الطلاب إلى إمكانية الوصول إلى المرافق التعليمية سواء أكان ذلك بسبب موقعهم البعيد أو احتياجاتهم المختلفة، وتوفر برامج التعلم عن بعد لجميع الطلاب الفرصة للتعلم وتحسين أنفسهم ضمن معطيات البيئة المتاحة لهم.

أصبحت الجامعات والمدارس الكبرى في جميع أنحاء العالم تقدم شهادات معترف بها وتأهيلات مهنية عبر الإنترنت للمتعلمين من جميع الأعمار، من التأليف الموسيقي إلى فيزياء الكم، هناك خيارات لكل نوع من الطلاب. 

تعد دراسة برنامجك عبر الإنترنت أيضًا خيارًا رائعًا للحصول على شهادة رسمية أو دبلوم أو درجة دون أن تطأ قدمك فعليًا في الحرم الجامعي. 

تكاليف أقل بالنسبة للمدرّسين

أدى التعلم عن بعد إلى تخفيض تكلفة التعليم لدرجة أصبحت مجمل الدرجات العلمية متاحة عبر الإنترنت تقريبًا، وظهرت جامعات معتمدة على الإنترنت فقط، اعتمدت في هيكلها على التخلص الكلي من تكاليف البنية التحتية باهظة الثمن والانتقال مباشرة إلى التدريس الرقمي.

البساطة 

البساطة هي المفتاح، وهذه القاعدة تصبح أكثر أهمية فيما يخص التعليم، مما يستوجب أن يكون أي نظام للتدريس أو التعلم سهل الاستخدام لجميع المعنيين.

هذا يعني ضرورة تصميم واجهة واضحة ومجموعة من الميزات الأساسية التي تشمل: السبورة الرقمية والشروح، إضافة إلى إمكانية إنشاء الوسائط ومشاركتها، وتسجيل الشاشة، والتواصل المباشر بين الطالب والمعلم، وتوفير التوافقية مع مختلف الأجهزة وأنظمة التشغيل. 

معتمد أكاديميًّا

 مصداقية منصة التعليم مستمدة من مزيج من المدرب والنظام الأساسي نفسه، فبالنسبة للمتعلمين، من المهم ملاحظة مدى اعتراف الأكاديميات بأوراق هذا النظام. هل توفر درجة معترف بها؟ شهادة مهنية؟ شهادة إتمام؟ كل هذه الأمور يجب وضعها في الاعتبار قبل التسجيل.

تجربة تعليمية مخصصة

لقد ذكرنا من قبل كيف يمكن أن تسهم المرونة في تحديد وتيرة الدراسة الخاصة بالطالب، لكن التعليم عن بعد مرن أيضًا لكونه يلبي المتطلبات الفردية لكل طالب حسب مستوى قدرته.

تميل الفصول عبر الإنترنت إلى أن تكون أصغر من حجم الفصول التقليديّة، بحيث تسمح منصات التعلم عبر الإنترنت بالتركيز على طالب واحد فقط في كل مرة، هذا يعني تفاعلًا أكبر مع المدرس.

غالبًا ما تتيح التجربة الوصول إلى محتوى متنوع جدًا مثل: مقاطع الفيديو والصور والكتب الإلكترونية، ويمكن للمدرسين أيضًا دمج  وسائل أخرى مثل: المنتديات أو المناقشات لتحسين دروسهم، وهذا المحتوى الإضافي يكون متاحًا في أي لحظة ومن أي مكان، مما سيوفر تعليمًا أكثر ديناميكية وتجربة مخصصة.

تكاليف أقل بالنسبة للمتعلّمين

على عكس أساليب التعليم التقليدي يميل التعليم عن بعد إلى أن يكون ميسور التكلفة، وغالبًا ما توجد أيضًا مجموعة كبيرة من خيارات الدفع التي تتيح الدفع على أقساط أو لكل فصل دراسي، هذا يساعد على إدارة الميزانية بشكل أفضل، خاصة مع توفير المال من المواد الصفية والتي غالبًا ما تكون متاحة مجانًا. 

أفضل منصة للتعليم عن بعد – أفضل المنصات العالمية

 كورسيرا Coursera

هي أشهر المنصات التعليمية عبر الإنترنت، وتعد من كبار مزودي التعليم حول العالم، وقد نمت الشركة بسرعة لكونها تقدم أفضل معايير التعليم عالميًا. تتعاون هذه المنصة مع جامعات عريقة من ضمنها ستانفورد، ودوك، وبرينستون، وميشيغان، وبكين، وشركات مثل IBM وغوغل. 

 سكيل شير Skillshare

 عبارة عن منصة تعليمية مفيدة لكل من الطلاب والمعلمين، تقدم آلاف الدورات التدريبية المتعلقة بالتصميم، والأعمال التجارية، والتسويق، والتكنولوجيا، والتصوير، والأفلام، والأزياء، والموسيقى، والألعاب، والطبخ، والكتابة، والأعمال اليدوية. يمكن للمدربين إنشاء برامجهم الخاصة بسهولة من خلال اتباع الإرشادات  التي توفرها المنصة خطوة بخطوة. 

Lynda.com

 تغطي هذه المنصة التي أصبحت الآن جزءًا من LinkedIn Learning مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية في مجال الإبداع والتكنولوجيا والأعمال.

قدمت المنصة لأكثر من عقد من الزمان تدريبًا يعتمد على الفيديو، يستهدف الأفراد والشركات والأكاديميين. الموقع مشهور جدًا بمهارات التدريس مثل التصوير الفوتوغرافي والبرمجة. تخدم المنصة حالياً أكثر من 10000 منظمة، بما في ذلك المؤسسات الشهيرة مثل أدوبي و NBC و USC.

يوداسيتي Udacity

هي عبارة عن منصة ربحية تولي اهتمامها للتدريب على الوظائف عبر تقديمها اعتمادًا مهنيًا يركز على المهارات المطلوبة في مجال التكنولوجيا منها: الذكاء الاصطناعي، والسيارات ذاتية القيادة، والروبوتات. يشمل عملاء المؤسسة عمالقة الشركات مثل أمازون، وغوغل، وتوتيل، ومارس، وبورش، وبي إم دبليو. 

Udemy

هي عبارة عن منصة تعليمية شهيرة عبر الإنترنت تمنح الأشخاص فرصة لتطوير حياتهم المهنية واستكشاف مجموعة متنوعة من المهارات من تطوير الويب إلى الخطابة.

كما توفر المنصة دعمًا كبيرًا للمدربين عبر إتاحة إمكانية إنشاء دوراتهم الخاصة ومشاركتها والترويج لها، وذلك من خلال استهداف الإعلانات والبحث والاكتشاف وحملات البريد الإلكتروني والترويج الخارجي للشركاء.

إيدكس edX

 عبارة عن منصة MOOC تقدم دورات عبر الإنترنت على المستوى الأكاديميّ والجامعيّ، لديها أكثر من 120 شريك مؤسسي مثل: هارفارد و ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا و بيركلي وغيرهم.

تقدم المنصة ستة أنواع مختلفة من البرامج: الدورات التدريبية لمرة واحدة، وبرنامج MicroMasters، والشهادات المهنية، وبرامج أكاديمية المبتدئين العالمية، وبرنامج XSeries، وتغطي هذه البرامج دورات تنمية المهارات وتلبية الطلب في سوق العمل الحالي.

أفضل منصات التعليم عن بعد العربية 

 نذكر هنا أفضل المنصات العربية في مجال التعليم عن بعد: 

منصة مساق

تقدّم منصة مساق الكثير من التسهيلات للمعلّمين لبيع دوراتهم التدريبية، إذ تسمح لهم بإنشاء منصتهم التعليمية الخاصة بدون الحاجة للدخول في تعقيدات البرمجة، ما يسمح لهم بتوجيه تركيزهم على بناء المحتوى التعليمي وتقديمه للطالب.

منصة مساق متوافقة مع أغلب بوابات الدفع العربية والعالمية، وتتيح للمدرّس سحب الأرباح التي حققها متى شاء ذلك، بحيث تكون التعاملات المالية في غاية السلاسة والسهولة.

جرّب كافّة ميزات المنصّة مجاناً لمدّة 14 يوم دون الحاجة لإدخال بيانات دفع.

موقع منصة رواق

تعتبر منصة رواق للتعليم المفتوح من أوائل المنصات والمواقع العربية المجانية للتعلم الذاتي، لكونها تهتم بتقديم الكورسات ومواد دراسية أكاديمية مجانية في شتى المجالات والتخصصات، يقدمها أشخاص خبراء و محترفون ومتميزون من كل أرجاء العالم، حيث يتم تقديم الدورات في توقيت محدد من خلال محاضرات الفيديو المسجل.

وتغطي المنصة مجالات وتخصصات عدة منها الأعمال والهندسة، والاقتصاد، والبيولوجيا والانجليزية، واللغات والشبكات، وكل ما يهم علوم الحاسوب وإنشاء المواقع، والتحرير، والكتابة، والرياضيات، وإنشاء المشاريع وغيرها. 

منصة إدراك

تأسست هذه المنصة على يد الملكة رانيا في الأردن لغايات التعليم والتنمية سنة 2014 بشراكة مع شركة إيدكس edx للتعلم والدراسة عن بعد، وتعد من أفضل المنصات العربية للتعليم الذاتي مع مليون متابع ومتعلم.

تقدم المنصة برامج تدريبية متطورة باللغة العربية وشهادات تثبت الانتهاء من الدورة، والمنصة مفتوحة للجميع دون قيود أو شروط وتهتم بتوفير العلم، خاصة لمن لا تتوفر له الإمكانيات للحصول على دراسات جامعية.

وإلى جانب تميز المنصة  بسهولة التصفح، فهي تزخر أيضًا بمحتوى خاص للتعليم المدرسي؛ لدعم الطلبة خلال جميع المراحل الدراسية، في تجربة ممتعة ومجانية.

موقع منصة التعليمي

وهو موقع تصميمي هدفه صقل المواهب المبدعة في جميع البلدان العربية، وذلك من خلال توظيف الإمكانيات الكبيرة التي توفرها شبكة الإنترنت لتدريب المصممين، ورفع المحتوى العربي التعليمي الإلكتروني، وتأمين فرص عمل، وتوظيف المواهب المبدعة في المنطقة.

منصة مهارة 

منصة مهارة توفر لك دورات مجانية وغير مجانية لتعلم المهارات المختلفة وبلوغ الاحتراف. 

موقع عبد الله عيد التعليمي  

تمتلك هذه المنصة أكبر محتوى لتعلم لغات البرمجة وتصميم المقاطع والتطبيقات على شكل فيديوهات مسجلة ومصورة. يتيح الموقع دروسًا نظرية وتطبيقية لدعم الدراسة عن بعد، جميعها مجانية بالكامل بغرض إفادة الطلاب المهتمين بالتكنولوجيا. 

منصة التعلم عبر الإنترنت عبارة عن مساحة ويب أو بوابة للمحتوى التعليمي والموارد التي تقدم للطالب كل ما يحتاجه في مكان واحد: محاضرات، ومصادر، وفرص للقاء والدردشة مع طلاب آخرين، إنها أيضًا طريقة ممتازة للمعلم لمراقبة تقدم الطالب.

منصات التعليم الإلكتروني 

يعرف التعلم الإلكتروني بأنه وسيلة لإشراك المتعلمين في دورة تدريبية عبر الإنترنت، يمكن أن توجد دورات التعلم الإلكتروني بأشكال عديدة باستخدام أنواع مختلفة من التقنيات.  

يشيع استخدام التعلم الإلكتروني في المنظمات والشركات، ويمكن أن يساعد المتعلمين على إكمال أهداف التدريب والتعليم بسهولة ومرونة مقارنة بالتعليم التقليدي القائم على الفصل الدراسي.

 يمكن أن تستخدم دورات التعلم الإلكتروني مجموعة متنوعة من المحتوى، بما في ذلك المحاضرات الصوتية والمرئية، والعروض التقديمية، والتقييم، والواجبات، واستطلاعات الرأي، ومواد القراءة، وإجابات أسئلة الاختيار من متعدد والمزيد.

 قامت مجموعة متنوعة من الدراسات بتقييم تأثير التعليم الإلكتروني وخلصت إلى أن التعليم الإلكتروني -مدعومًا بمقاربات شاملة تتضمن سياسات مناسبة، وبنية تحتية، وتطوير مهني- يمكن أن يساعد في تحقيق نتائج إيجابية، ويشير أيضًا إلى أن البيئة الأكثر ثراءً بالتكنولوجيا تؤدي إلى تأثيرات أكبر.

لماذا يجب عليك إنشاء موقع التعلم الإلكتروني؟ 

قبل أن ننتقل إلى كيفية إنشاء موقع ويب للتعليم الإلكتروني من الجوهري أن نفهم سبب إنشائه، حيث يؤدي التعلم الإلكتروني إلى إحداث تحول لجميع الفئات سواء كانوا طلابًا أو موظفين أو صناع محتوى أو حتى مدرسين. 

بالإمكان القول إنه ومن خلال موقع الويب الخاص بالتعلم الإلكتروني، يمكنك توحيد كل هذه الشرائح الإجتماعية والفكرية، ناهيك عن كون التعليم عبر الإنترنت صناعة مربحة؛ فحتى التعليم يرتبط بإنشاء علامة تجارية. وبالتالي، فإن إنشاء منصة جذابة وذكية هو الأولوية.

نظرًا لأن معظم الطلاب يعتمدون بشكل كبير على الإنترنت لتثقيف أنفسهم، فإن إتاحة منصة مخصصة لدراساتهم سيكون أمراً مربحًا. 

بناء منصة التعلم الإلكتروني 

كيف تبني منصة للتعليم عن بعد

 يعد بناء منصة التعلم الإلكتروني عملية طويلة تتكون من عدة خطوات، وإذا كنت شخصًا لا يعرف شيئًا عن البرمجة أو التكنولوجيا، فسيكون من الصعب عليك إنشاء منصة تعليمية عبر الإنترنت؛ لذلك لإنشاء منصة تعليمية، ننصح باتباع الخطوات المذكورة أدناه:

كوّن فكرة المشروع

 يجب عليك أولاً تطوير مفهوم المشروع ليعالج مشكلة ويفيد الناس، يمكنك الاستعانة بمراجع التقارير والتحليلات المختلفة لمعرفة جدوى فكرتك. وفقًا للعديد من التقارير، من المتوقع أن يصل سوق التعليم الإلكتروني العالمي إلى 300 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025.

لكي تصبح ناجحًا في صناعة التعلم الافتراضية هذه، عليك أن تصنع منتجًا فعالًا وبأسعار معقولة، يمكنك أيضًا مناقشة مشكلات التعلم الافتراضي مع الآخرين وإيجاد حلول عبر الحوار، من خلال القيام بذلك ستفهم بشكل أفضل جمهورك المستهدف وكيف سيستجيبون لمفهومك.

ابحث عن تخصصك

 بمجرد أن تتوصل إلى حل لمشكلة معينة، عليك أن تجد مكانتك ولا يحصل هذا إلا من خلال تحليل فكرتك. يمكنك اختيار التركيز على الفئات الشائعة مثل الأعمال التجارية وريادة الأعمال والصحة واللياقة البدنية والنمو الشخصي والفنون والحرف اليدوية والكمبيوتر والتكنولوجيا.

يمكنك أيضًا الحصول على الإلهام من دراسة التركيبة السكانية للمتعلمين (العمر والجنس والتفاصيل الأخرى المتعلقة بالمبيعات)، سيمنحك ذلك ميزة أثناء تطوير النظام الأساسي، وسيساعدك على فهم عمر جمهورك وجنسهم حتى تتمكن من تطوير برنامجك لجذب انتباههم وزيادة عملك.

يمكنك أيضًا التفكير في أهدافهم الرئيسية وتفضيلاتهم في التعلم، والتحقق من صحة فكرتك والعثور بسهولة على مكانتك عن طريق القيام بكل هذه الأشياء.

اختر نموذج عمل 

قبل اختيار نهج التطوير، فإن أول شيء يجب عليك فعله هو اختيار نموذج عمل، سيحدد نموذج العمل هذا كيف ستحقق منصة التعلم الخاصة بك الإيرادات، يمكنك إلقاء نظرة أدناه على بعض نماذج الأعمال الشائعة:

 نموذج الاشتراك

وفيه يعتمد الربح على شراء المستخدمون اشتراكًا شهريًا أو سنويًا يمنحهم وصولاً غير محدود إلى محتوى موقع الويب أو الدورات التدريبية. 

نموذج الشركة التابعة

في نموذج العمل هذا، يمكنك توفير روابط تابعة متكاملة مع الدورات التدريبية، مما يتيح للأشخاص المشاركة في الترويج للدورات التدريبية، بالإضافة إلى أنه يمكنهم أيضًا كسب عمولة عندما ينضم شخص ما إلى النظام الأساسي باستخدام الروابط التي شاركوها. 

الشهادات المدفوعة

في نموذج العمل هذا، يمكنك تقديم شهادات للمستخدمين عند الانتهاء من الدورات التدريبية، ويلاحظ أن المستخدمين لا يمانعون الدفع مقابل شهادة مشاركتهم في البرنامج التعليمي. 

شراكة الشركات

الذي يعني العمل مع الشركات لتطوير دورات مخصصة وفقًا لحاجات مدروسة.

 الدورات المدفوعة

أي تقديم دورات مدفوعة الأجر، وعندما يشتري الطلاب أي برنامج، يذهب المال إلى المدرب وصاحب الموقع. 

خاتمة

ختامًا نتطرق إلى فكرة أن التعليم عن بعد ليس حلًا سحريًا بديلًا عن التعلم داخل الفصل، ولكن في الوقت نفسه، لا يزال التعلم عن بعد ينطوي على الكثير من الإمكانات غير المستغلة للوصول إلى الطلاب أينما كانوا وربط المعلمين والمتعلمين بطرق جديدة.

ولهذا تلعب المرونة العامل الحاسم في التطوير المستمر لمنهجية التعليم والنهوض بها إلى آفاق جديدة.

هل التعليم عن بعد مجاني؟

التعليم عن بعد ليس مجانياً بشكل كامل وليس مأجورًا كله، الأمر مرتبط بنوع الجامعة وبرامجها ومنحها التي تخصصها كل سنة، كما أن المنصات غالبًا مجانية، إلا أنه في تركيا أغلى أنواع التعليم تكلفة.

ما أنواع التعليم الإلكتروني؟

التعلم الإلكتروني الغير متزامن (Asynchronous E-Learning).
التعليم الإلكتروني المتزامن (Synchronous E-Learning).
التعليم المدمج (Blended Learning).
التعليم عن بعد (Distance Learning).
التعلم الإلكتروني الثابت.
التعلم الإلكتروني التكيّفي.
التعلم الإلكتروني التفاعلي.

ما هي سلبيات التعليم عن بعد؟

يمكن إيجاز عيوب التعلم الإلكتروني في النقاط التالية:
ملاحظات الطلاب عبر الإنترنت محدودة.
يمكن أن يسبب التعلم الإلكتروني العزلة الاجتماعية.
يتطلب التعلم الإلكتروني مهارات قوية في التحفيز الذاتي وإدارة الوقت.
عدم تطوير مهارات الاتصال لدى الطلاب عبر الإنترنت.
منع الغش أثناء التقييمات عبر الإنترنت أمر معقد.

متى بدأ التعليم عن بعد في العالم؟

بدأ التعليم عن بعد من خلال بعض الجامعات الأوربية والأمريكية في أواخر السبعينيات، حيث كانت تقوم بإرسال مواد تعليم مختلفة من خلال البريد للطالب، وكانت هذه المواد تشمل الكتب، وشرائط التسجيل، وشرائط الفيديو، كما كان الطالب بدوره يقوم بإرسال فروضه الدراسية باستخدام نفس الطريقة.

كيف يوفر التعليم عن بعد الوقت؟

من أهم مزايا التعليم عن بعد الراحة في التعلم، حيث تتمكن من تعلم كل شيء دون بذل الكثير من الجهود، فسوف يتمكن الطالب من التعلم وهو في المنزل، ويتلقى أفضل تعليم في آن واحد، فهو يمنح الفرصة لكل طالب أراد توفير الجهد للعديد من المهام.

لماذا التعليم عن بعد أفضل؟

تعتبر المرونة من أبرز فوائد التعلم عن بعد، إذ يسمح نظام التعلم عن بعد للطلاب باختيار الوقت الأنسب لهم للبدء بالدراسة، أي إن للطلاب الحرية الكاملة في وضع الجدول الدراسي لكل مادة بحسب رغبتهم ووقت فراغهم.

أنشئ موقعك التعليمي الخاص وابدأ بيع دوراتك التدريبية أونلاين

ستجد معنا كل ما تحتاجه لتنشئ أكاديميتك التعليمية وتبدأ بيع دوراتك
وتقدم أفضل تجربة استخدام عربية لطلابك

14 يوم تجريبي، دون ادخال بيانات الدفع.

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انضم إلى +5050 مشترك يقرؤون نشرة أسبوعية تتناول مواضيع ونقاشات رائجة حول اقتصاد المحتوى والمنتجات الرقمية وريادة الأعمال وتكنولوجيا التعليم.