15 نصيحة للتغلّب على عقبات التعلم في مكان العمل

عقبات التعلم في مكان العمل هي كل ما يمنع المتعلم من المشاركة الكاملة في العملية التعليمية، بحيث يشعر الشخص أو مجموعة الأشخاص بالإحباط من عدم إمكانية تحقيق أهداف التعليم، وقد تحصل بسبب عوامل مختلفة، بعضها خارجي: مثل المشاكل الصحية والجسدية، أو الانشغالات المختلفة، أو نقص في المواد أو التقنيات المتاحة، وما إلى ذلك.

بعض العقبات أيضًا داخليّ، حيث ينشأ من تجارب الناس وعقلياتهم وعواطفهم التي قد تتحد مع العوامل الخارجية السابقة، ولتحسين انخراط المتعلم ومشاركته، يجب على المدربين إزالة حواجز التعلم قدر الإمكان، ومساعدة المتعلمين في التغلب عليها.

ما هي عقبات التعلم لذوي الاحتياجات الخاصة؟

قد تَخلق الظروف الصحية للمتدرب عمليةً تعليميةً أكثر صعوبةً لبعض المتعلمين، مثل ضعف البصر أو السمع أو ضعف في قدرات جسدية معينة، لذا عليك كمدرّب فهم التحديات المحيطة بطلابك، ومعرفة كيفية تحسين تجربة التعليم الرقمي بالنسبة لهم، حيث يعتبر الإنترنت وسيلة للتغلب على عقبات التعلم لذوي الاحتياجات الخاصة.

عقبات التعلم لذوي الاحتياجات الخاصة

 أما عن أهم العقبات وكيفية التغلب عليها فهي:

أولًا: عدم القدرة على التركيز في مهمة مباشرة

يعاني المصابون باضطراب “نقص الانتباه مع فرط النشاط – ADHD” من قلة التركيز في أداء المهام، فعلى سبيل المثال: قد لا يستطيعون إكمال جلسة تعليمية في بيئة صاخبة، كما قد تتسبب المناقشات عبر الإنترنت ومجموعات التواصل الاجتماعي على تشتيت انتباههم.

يمكنك الحفاظ على تركيز هؤلاء المتعلمين عن طريق تقديم برامج ومواد تعليمية سلسة وجذابة يمكن تحميلها، أو يمكنهم المشاركة في مهام التعليم الرقمي، سواء كان هذا على الشبكة مباشرةً أو بشكل مستقل يمكّنهم بعدها من مشاركة نتائجهم مع المدرب في حال شعروا أن التواصل المباشر قد يكون عائقًا.

ثانيًا: ضعف السمع أو استيعاب العناصر الصوتية

لن يستطيع المتعلمون المصابين بمشاكل في السمع الاستماع للمواد الصوتية أو البودكاستات التعليمية، ولهذا يجب عليك تضمين ترجمات لكافة الأنشطة الصوتية لضمان وصول المعلومة لهؤلاء المتعلمين.

ثالثًا: ضعف البصر والقدرة على رؤية العناصر المرئية

الحل الأفضل بحالة المصابين في مشاكل متعلقة بالنظر هو التركيز على المواد الصوتية التوضيحية ليتمكنوا من فهم المواضيع، كما يجب تبسيط النصوص قدر الإمكان لتسهيل تصفحها عبر أدوات قراءة الشاشة، بمعنى آخر: تجنّب المصطلحات التقنية المعقدة التي يتعذر على البرنامج قراءتها.

رابعًا: عسر القراءة

يُؤثر عسر القراءة على قدرة المتعلمين على تلقي المعلومات ومعالجتها، فقد لا يكونون قادرين على فهم النصوص التعليمية بشكل جيد. تحتاج في هذه الحالة إلى تزويدهم بمواد صوتية تتميز بتوصيف مكتوب، مما يحسن فهمهم للمحتوى بالإضافة إلى تحسين مهارات القراءة لديهم.

خامسًا: الضعف الاجتماعي

ينتج الضعف الاجتماعي من مجموعة مشاكل عاطفية ونفسية، مثل التوحّد أو القلق وغيرها، والتي تمنعهم من التفاعل الاجتماعي كالطلاب الآخرين، فقد يخجلون من مشاريع التعاون الجماعي، أو أنشطة التواصل الاجتماعي.

 يمكنك مساعدة هؤلاء الطلاب على الاسترخاء، من خلال إنشاء مجموعات تعليمية مغلقة، بحيث يشعرون براحة أكبر في طرح الآراء ومشاركة الأفكار.

ما هي عقبات التعلم في مكان العمل؟

قد تختلف أسباب ظهور عقبات التعلم، لكنّها تنقسم بشكل رئيسي إلى ثلاث فئات وهي:

عقبات التعلم في مكان العمل

 العقبات العاطفية

تؤدي العقبات العاطفية إلى شعور المتعلم بعدم الارتياح، مما يؤثر سلبًا على العملية التعليمية، فقد يشعر الناس بقلة الثقة بالنفس  والضعف، أو أنهم ليسوا جيدين بما يكفي للبدء والمحاولة، وتشمل العقبات العاطفية:

  • مقاومة التغيير والتطور التكنولوجي.
  • الخوف من الفشل.
  • قلة التركيز.

 كيف تتغلّب إذًا على العقبات العاطفية؟

على سبيل المثال: إذا بدأت تدريبًا عبر الإنترنت من خلال نظام معين، أخبر المتدربين أنّ أخذ الدورات والاختبارات عبر الإنترنت ليس أصعب من تصفح الإنترنت، سجّل فيديو تعليمي لشرح كل نقاط النظام، وزوّد المستخدمين بالمستندات والأدوات اللازمة للمساعدة.

احرص أيضًا على استخدام برنامج بواجهة سهلة وبسيطة ليتمكن المتعلم من استخدامها على الفور. وهذا ما يمكنك العثور عليه في مساق.

جرّب مساق لمدة 14 يومًا مجانًا.

يمكن من خلال التدريب عبر الإنترنت تقليل الخوف من الفشل، وإذا كنت تستخدم أداة معينة لإنشاء اختبارات الدورة التدريبية، يمكنك السماح بمحاولات متعددة للإجابة على نفس السؤال، لتبقى فرصة الإجابة الصحيحة موجودة، حتى لو أخطأ المتدرب مرةً أو مرتين.

  1. إذا بدأت التدريب في شركتك، يجب أن تجيب على أسئلة المتدربين حول حاجتهم للتدريب أصلًا. لذا قم بتزويد المتعلمين بمعلومات كافية حول التدريب.
  2. الفشل ضروري كوسيلة للنجاح، لذا اسمح بالأخطاء واستخدم لغة خاصة مع المتدربين لمساعدتهم على تطوير موقف إيجابي تجاه التعليم، شجعهم على المثابرة والممارسة، وأكد لهم أن ارتكاب الأخطاء الآن في التدريب ضروري لتلافيه في مواقف العمل والحياة الواقعية.
  3.  إذا كنت تتدرّب في بيئة مكتبية، قم بإزالة عوامل التشتيت وافسح مجالًا من الهدوء والصمت، حيث يمكن أن تكون ساعة تركيز واحدة مُجدية بما يكفي لتحقيق الأهداف وزياذة الإنتاجية.
  4. يمكن للهواتف الذكية أن تشتت انتباهك في مكان العمل أو الفصل الدراسي، لكن إذا نقلت التعلم عبر الإنترنت إلى الأجهزة المحمولة، فيمكنك الاستفادة من التكنولوجيا لصالح إنتاجيتك.  

العقبات التحفيزية

تتمثل العقبات التحفيزية في بدء الموظفين بالتغيب أو رفض حضور الدورات التدريبية، وقد يكون ذلك لأسباب عديدة أهمها:

  • نقص في المهارات ومراحل التطور.
  • عدم رؤية النتائج النهائية للدورة التدريبية بوضوح وغياب الدافع والانتماء.
  • عدم وجود هدف محدد.
  • الملل.

كيف يمكنك التغلب على العقبات التحفيزية في دورتك التدريبية؟

أولًا: رتّب الدورة بما يتناسب مع وضع طلابك

يجب أن تكون الدورة التدريبية متسقة ومرتبة بانتظام، لذا خطط لها بشكل مسبق، وتأكد من أنها تتدرّج بدءًا من الأساسيات إلى تفاصيل أكثر تحديدًا. يمكنك تجميع المواد والدروس في مسارات محددة لمجموعة أو قسم أو أفراد معينين، سيقوم النظام الذي تعمل من خلاله بتعيين الدورات ذات الصلة تلقائيًّا لمجموعة معينة من المتعلمين.

ثانيًا: اختر المدربين والمتدربين بعناية وركز على ثقافة الشركة

فكر في أهمية الدور الذي تلعبه في الشركة، والذي يجعلك تشعر بالانتماء لها، اختر الموظفين ذوي الخبرة ليصبحوا مرشدين للتعليمات الجديدة، سيؤدي ذلك إلى زيادة الشعور بالانتماء، سواء بالنسبة للموظفين المبتدئين أو المخضرمين.

قم بتوضيح رؤيتك ومهمتك وقيمك بدقة، وضمّن هذه المعلومات في مخطط الدورة التدريبية الخاصة بك، الدورات التدريبية المتعلقة بثقافة الشركة وإنجازاتها وتاريخها تجهّز الموظفين لينخرطوا بروح الفريق ويدركوا قيمة التدريب.

ثالثًا: استفد من فرصة التطبيق العمليّ

 ركّز على الجانب العملي من الأمور، واشرح للمتدرّبين النتائج المتوقعة من الدورة التدريبية، أو قم بعلاج نقاط الضعف الخاصة بهم، واعرض الحل النهائي والملموس الذي توفره دورتك التدريبية.

رابعًا: ركز على مفاهيم رفع الإنتاجية

“إدارة الوقت” من أجل زيادة كفاءتك إلى الحد الأقصى وتجنب العمل الإضافي، و”التفكير الاستراتيجي” من أجل تحديد أولوياتك وتخطيط الإجراءات المطلوبة، حيث يجب أن تملأ موادك التدريبية ودوراتك بالنصائح العمليّة والحلول والتمارين، ليتمكّن المتدربون من تطبيق المعرفة في الحياة الواقعية.

خامسًا: اعتمد تنظيم المتدربين في فرق

إذا كنت تجري تدريبًا واقعيًّا وليس أونلاين، تأكّد من تفاعل المتعلمين معك ومع زملائهم، اجعلهم يعملون ضمن فريق أو في أزواج، نظّم جلسات أسئلة وأجوبة، وامنحهم فقرات مع تمارين سريعة، وخذ فترات راحة لراحة أدمغتهم وإعادة شحنها.

سادسًا: استغل ميزات التدريب الرقميّ

بالنسبة للتدريب أونلاين، قم بإعداد محتوى غني يتضمن مقاطع فيديو، وصور ورسوم بيانية، وتسجيلات شاشة، ورسوم متحركة وأصوات، يمكنك أيضًا استخدام السبورة لإعداد بعض الأفكار بصريًا.

 يجب أن تنطوي الدورات عبر الإنترنت على التفاعل، على سبيل المثال: قم بإنشاء تجارب تفاعلية واختبارات شبيهة بالألعاب، حيث يمكنك مطالبة المتدربين بالتشارك مع مجموعة متنوعة من الرموز والكائنات والشخصيات، لا يتطلب ذلك الكثير من الجهد، ولكنه سيجعل تجربة الدورة التدريبية أكثر وجاذبية ومتعة ومصداقية.

العقبات الشخصية

ترتبط عقبات التعلم ارتباطًا وثيقًا بشخصية الفرد وصفاته، فالطريقة التي يستقبل بها الشخص المعلومات، تحدد الاحتياجات والقيود الخاصة به، ومن أجل تصحيح المسار التعليمي لكل شخص بشكل فعال، يجب تطوير محتوى التعليم لتحسين الفهم، وقد تتعدد العقبات الشخصية للتعلم لكن أهمها أساليب التعلم المختلفة.

حتى تتغلب على العقبات الشخصية في دورتك التعليمية يمكنك أن تنوّع في طرق توصيل المعلومات والتفاعل مع المتعلمين، وذلك من خلال مزج المواضيع مع تنسيقات مختلفة، فعلى الرغم من تعدد طرق التعليم مثل الاستماع إلى المحاضرات شفويًّا، وقراءة النصوص المكتوبة وغيرها، فإنّها قد تكون غير كافية.

على سبيل المثال: بعض الأشخاص لا يفضّلون التعامل مع الأرقام ويبتعدون عن الجداول، ويمكن لبعض الأشخاص استيعاب فكرة معينة من الصور بسهولة، بينما البعض الآخر لا يستطيع ذلك، لأنه يفهم الأصوات بطريقة أفضل من الرسومات. 

الخاتمة

يواجه المتعلمون الكثير من العقبات التي قد تختلف في منشأها (عاطفية – تحفيزية – شخصية)، يجب على المعلم أن يذلّل هذه العقبات قدر الإمكان، وتهيئة دورته التعليمية بحيث تكون قدر الإمكان مساعدة للطلاب.

ما هي الصعوبات في التعليم عن بعد؟

لعلّ أبرز تحديات التعليم عن بعد التي تواجه الكثير من الأشخاص هو عدم وجود شبكة إنترنت عالية السرعة في منازلهم، ومع اعتماد تقنية التعليم عن بعد بشكل رسمي في مختلف أنحاء العالم، أصبح الأمر مزعج للعديد من الأشخاص.

ما هي صعوبات تطبيق التعلم النشط؟

ترتكز معوقات الأخذ بالتعلم النشط حول عدة أمور ، منها : فهم المعلم لطبيعة عمله و أدواره ، عدم الارتياح و القلق الناتج عن التغيير المطلوب، و قلة الحوافز المطلوبة للتغيير.

متى تنتهي صعوبات التعلم؟

صعوبات التعلم تستمر مع الشخص مدى حياته، ولا تقتصر على مرحلة عمرية معينة، ولا تزول مع النمو كما كان يعتقد بعض العلماء منذ خمسين سنة تقريباً

ما هي أهم العقبات العاطفية في التعليم؟

– مقاومة التغيير والتطور التكنولوجي.
– الخوف من الفشل.
– قلة التركيز.

ما هو سبب عسر القراءة؟

السبب في عسر القراءة يعود لعجز الدماغ عن الربط بشكل صحيح بين الأصوات التي تصدر عند النطق بحرف معين وبين شكل هذا الحرف، حيث تنشأ هذه الحالة عادةً نتيجة إصابة المناطق المسؤولة عن معالجة اللغات في الدماغ بخلل وظيفي أو تنموي.

أنشئ موقعك التعليمي الخاص وابدأ بيع دوراتك التدريبية أونلاين

ستجد معنا كل ما تحتاجه لتنشئ أكاديميتك التعليمية وتبدأ بيع دوراتك
وتقدم أفضل تجربة استخدام عربية لطلابك

14 يوم تجريبي، دون ادخال بيانات الدفع.

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انضم إلى +5050 مشترك يقرؤون نشرة أسبوعية تتناول مواضيع ونقاشات رائجة حول اقتصاد المحتوى والمنتجات الرقمية وريادة الأعمال وتكنولوجيا التعليم.