التعلم المصغر – لماذا يجب أن تعتمد عليه في أكاديميتك؟

يعتبر التعلم المصغر من أكثر الطرق التعليمية التي تعزّز قدرة المتعلّم على الاحتفاظ بالمعلومات وتذكرها لاحقًا، بالتالي تساعد هذه الطريقة في تحقيق الفائدة القصوى من الوقت المخصص للتعلّم، لذلك أصبحت هذه الطريقة معتمدةً بشكلٍ كبيرٍ في تعليم الموظّفين مهاراتٍ جديدةٍ.

تساعد طبيعة التعلم المصغر التي تعتمد على تقديم المعلومات في دفعاتٍ صغيرةٍ الموظفين -أو الطلاب- في اكتساب مهاراتٍ ومعارف جديدةٍ، وذلك دون الحاجة للتوقّف عن العمل للقيام بذلك، أو بمعنى آخر، تعتبر هذه الطريقة مناسبةً جدًّا في أماكن العمل.

في هذا المقال سنتحدث عن التعلم المصغر وميّزاته وتطبيقاته، وكيف نساعدك في مساق في تطبيق هذه الطريقة ضمن دوراتك التدريبية.

مفهوم التعلم المصغر 

التعلم المصغر MicroLearning هو أسلوب تعليمي يعتمد على تقديم المعلومات في دفعاتٍ صغيرةٍ وأوقاتٍ محدّدةٍ، لا تتجاوز جلسة التعلم المصغر العشر دقائق، وقد لا تزيد عن الدقيقة في بعض الأحيان.

لفهم التأثير الإيجابي لعملية التعلم المصغر يجب التعرف على منحنى النسيان لهيرمان إبنجهاوس، والذي يشير إلى سرعة فقدان المتعلّم للمعلومات التي اكتسبها، إذ ينسى المتعلّم 80% ممّا تعلّمه خلال شهر واحد من اكتسابه لهذه المعلومات.

كما تشير أبحاث هيرمان إبنجهاوس إلى أن المتعلّم ينسى ما يعتقد أنّه غير مهمّ لأداء المهمّة الموكلة له، وأن مراجعة هذه المعلومات تساعده في الاحتفاظ بها، وفي كل مرة يراجع فيها المتعلّم هذه المعلومات، تقلّ بالمقابل نسبة ما ينساه منها.

منحني النسيان

ممّا سبق تتّضح قدرة التعلم المصغر على حلّ مشكلة فقدان المتعلّم للمعلومات مع الزمن، إذ أن تقديم المعلومات في دفعاتٍ صغيرةٍ ومتكرّرةٍ يحدّ من هذه المشكلة بشكلٍ كبير، ويزيد من فاعليّة التعلم.

ميزات التعلم المصغر

إن تقديم المعلومات في دفعاتٍ مصغّرة يعطي الكثير من المزايا التي يجب أخذها بعين الاعتبار، يمكن إجمالها في النقاط التالية:

ميّزات التعلم المصغر

يحتاج لوقت قصير

تختلف المصادر حول المدّة المثاليّة للدرس في التعلم المصغر، ولكن تتراوح هذه المدة بين العشر دقائق والثلاث عشرة دقيقةً، مع وجود بعض الآراء التي تقول بأن الدرس في التعلم المصغر يجب أن يأخذ كامل الوقت الذي يحتاجه.

في جميع الأحوال يبقى درس التعلم المصغر قصيرًا مقارنةً بغيره من أنواع التعلم، هذا يعني أن الطلاب لن يحتاجوا لاقتطاع جزء من يومهم وتخصيصه للتعلم، وإنما يمكنهم القيام بذلك أثناء قيامهم بمهام أخرى.

زيادة التفاعل

إن الحصص التعليمية الطويلة قد تتسبب بفقدان انتباه الطلاب للدرس، بينما تضمن الدروس القصيرة في التعلم المصغر بقاء الطلاب متفاعلين بشكلٍ جيّدٍ مع الدرس والمعلومات المقدّمة فيه، وبالتالي يزيد ذلك من فاعلية الدرس.

تحسين الاحتفاظ بالمعلومات

يساعد تقديم المعلومات في دفعاتٍ صغيرةٍ وتكرارها على تحسين الاحتفاظ بالمعلومات، وتسهيل تطبيقها في أداء المهام، إذ يعتبر التعلم المصغر من أفضل الطرق التعليمية التي تخفف من نسيان المعلومات، وبالتالي هو من أكثر طرق التعليم دوامًا.

متوافق مع جميع الأجهزة

يساعد تقديم المعلومات في جرعاتٍ صغيرة ودقيقة في جعل هذه الدروس متوافقةً مع جميع الأجهزة كالجوالات والحواسيب المحمولة، بالتالي يكون هذا النوع من التعليم مناسبًا للتعلم خلال أداء مهامّ أخرى، أو حتى على طريق السفر.

يتماشى مع الإمكانيات الفردية

قد يحتاج البعض لإعادة المعلومة أو تكرارها، أو قد يفقد البعض تركيزهم أثناء الدرس مما يتطلّب منهم التوقف والعودة إلى الوراء قليلًا، وهذا ما توفّره طبيعة دروس التعلم المصغر القصيرة، بالتالي يمكن الاطمئنان لكون الدرس مناسبًا من ناحية السرعة للجميع.

تحديات التعلم المصغر

على الرغم من الميّزات العديدة التي يتمتع بها التعليم المصغر، إلّا أنّه يتعرض لبعض التحدّيات التي قد تحد من إمكانية تطبيقه على أتمّ وجه، يمكن إجمال هذه المشاكل في النقاط التالية:

يتطلب الكثير من الموارد

يتطلب التعليم المصغر الكثير من الموارد من طرف المتعلم والمعلم على حدٍّ سواء، سواء كانت هذه الموارد وقتًا أو جهدًا أو حتى موارد ماديّة، إذ أن تقسيم الدورة التدريبية إلى دروسٍ قصيرةٍ ليس بالأمر البسيط، حيث يجب أن يكون كل واحدٍ من هذه الدروس مفهومًا بحد ذاته، دون الحاجة للرجوع إلى الدروس السابقة.

صعوبة الوصول

في حال وجود ذوي احتياجاتٍ خاصّة بين المتقدمين للدورة التدريبية، فقد يُصعّب ذلك من تطبيق أسلوب التعلم المصغر في هذه الدورة، إذ يتطلّب ذلك من المصمّم -أو فريق التصميم- أن يراعي في تصاميمه احتياجات الجميع، ممّا يصعب من تطبيق هذا الأسلوب.

عدم توافر الوقت

حتى مع طبيعة الدروس القصيرة، في حال تطبيق هذه الطريقة في مكان العمل لتعليم الموظّفين مهارةً جديدة، قد لا يجد الموظفون وقتًا لذلك أثناء عملهم، لذا يجب دراسة الحالة بشكلٍ جيّدٍ قبل اتخاذ قرار تطبيق طريقة التعليم المصغر في الدورة التدريبية.

أمثلة عن التعليم المصغر

يوجد الكثير من أساليب تطبيق التعليم المصغر في الدورة التدريبية، فيما يلي أبرز الأمثلة عن هذه الأساليب:

أمثلة عن التعليم المصغر

الرسائل القصيرة

يمكن اعتبار رسائل الخطأ، والتلميحات التي تظهر في المواقع الإلكترونية نوعًا من أنواع التعليم المصغر، فهي تقدّم المعلومة التي توجّه المتلقي لأداء مهمة ما في دفعةٍ صغيرةٍ ومركّزةٍ قدر الإمكان.

مقاطع الفيديو

مقاطع الفيديو المصغّرة هي من أهم وسائل التعليم المصغر، وقد تأخذ هذه المقاطع أشكالًا عديدةً، كالمحاضرات المصغّرة، أو سلسلة المقاطع المتصلة، أو قد تعتمد على تحريك الرسومات والنصوص بشكلٍ أنيقٍ وجذّابٍ.

تطبيقات الجوال

يوجد العديد من تطبيقات الجوال التي تدعم التعلم المصغر بشكلٍ ممتازٍ، على سبيل المثال: تطبيق ديولينغو لتعلم اللغات، يقدم الدروس بأجزاءٍ صغيرةٍ يمكن أخذها فيما لا يتجاوز الخمس دقائقٍ.

الألعاب التعليمية

يمكن استخدام الألعاب والتحديات التعليمية في طريقة التعليم المصغر، كالأحاجي واختبارات الاختيار من متعدد، والبطاقات التعليمية وغيرها، تساعد هذه الألعاب في إبقاء الدرس ممتعًا ممّا يزيد من تفاعل المتعلمين مع الدرس.

الإنفوجرافيكس

الإنفوجرافيكس هي من أكثر طرق تقديم المعلومات جذبًا للمتعلمين، كما أن سهولة حفظ الصور والعودة إليها لاحقًا بسهولة تزيد من قيمة هذا النوع من الوسائط.

كيف تساعد مساق في تطبيق التعلم المصغر في أكاديميتك

ندرك في مساق أهميّة التعلم المصغر ودوره الإيجابي في رفع إنتاجية الدرس، وبالتالي تحقيق الدورة التدريبية لأهدافها؛ لذلك نقدم كلّ ما تحتاجه من حلولٍ لتطبيقها في دروس أكاديميتك في حال وقع قرارك على تطبيق هذا الأسلوب التعليمي.

نمكّنك في مساق من إثراء دروسك بالوسائط المتنوّعة، سواء كانت هذه الوسائط مقاطع فيديو أو إنفوجرافيك، يساعدك الاعتماد على هذه الوسائط في تقسيم الدرس التعليمي إلى أقسامٍ مصغّرةٍ وتقديمها للمتعلّمين.

كما يمكّنك نظام الواجبات من تقديم الدروس لطلّابك كأحاجٍ أو أسئلة اختيار من متعدد، ممّا يزيد من متعة الدرس وتفاعل الطلّاب معه، كما يمكّنك نظام الواجبات في مساق من استلام الواجبات، وتنظيمها، وتقييمها، والحصول على إحصائيّات دقيقة بخصوص إنجازات طلّابك دون الحاجة لأيّ أداة إضافيّة.

أنشئ موقعك التعليمي الخاص وابدأ ببيع دوراتك التدريبية أونلاين، يمكنك تجربة 14 يوم مجاني دون إدخال بيانات الدفع.

الخاتمة

يساعد التعليم المصغر الطلاب في الاحتفاظ بالمعلومات لأطول قدرٍ ممكنٍ من الزمن، كما يساعد في جعل الدروس أكثر تفاعلًا، ولكن لا تأتي هذه الميّزات دون تحدّياتٍ يجب أخذها بعين الاعتبار، نساعدك في مساق على تجاوز هذه العقبات لتطبيق هذا الأسلوب التعليمي في دروسك التعليمية بنجاحٍ تامٍّ.

فيما يفيد التعليم المصغر؟

يفيد التعليم المصغر في زيادة احتفاظ الطلّاب بالمعلومات ومقاومة نسيانها.

هل التعلم المصغر فعال؟

وفقًا لأبحاث PS “يحسن التعلم المصغر التركيز ويدعم الاحتفاظ على المدى الطويل بنسبة تصل إلى 80٪.

ما هي مدة الدروس في التعلم المصغر؟

التعلم المصغر هو نهج لتعلم معلومات جديدة في أجزاء صغيرة، عادةً ما تستغرق جلسات التعلم المصغر أقل من عشر دقائق ويمكن أن تستغرق أقل من دقيقة واحدة لإكمالها.

هل يمكن تصحيح الواجبات من خلال نظام الواجبات في مساق؟

نعم، يمكنك تصحيح الواجبات من خلال لوحة التحكم مباشرةً، وإعادة إرسالها للطلاب ليتحققوا من أخطائهم ويراجعوها لتصحيحها.

أنشئ موقعك التعليمي الخاص وابدأ بيع دوراتك التدريبية أونلاين

ستجد معنا كل ما تحتاجه لتنشئ أكاديميتك التعليمية وتبدأ بيع دوراتك
وتقدم أفضل تجربة استخدام عربية لطلابك

14 يوم تجريبي، دون ادخال بيانات الدفع.

شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انضم إلى +5050 مشترك يقرؤون نشرة أسبوعية تتناول مواضيع ونقاشات رائجة حول اقتصاد المحتوى والمنتجات الرقمية وريادة الأعمال وتكنولوجيا التعليم.